سياسة

فلتمطر السماء أو تعصف الرياح، أو تحت حرارة الشمس الملتهبة… فنحن دوما هنا في الموعد

تحت وقع الأمطار الغزيرة، ورغم حضور قوات الأمن التي كانت في الانتظار، مرة أخرى، لم تتردد عائلات المفقودين لضرب حاجز الممنوع.
كلهن عزم على الدفاع و حماية ذالك الفضاء الذي هو حق لهن منذ أكثر من 12 عشر سنة، وحتى لا تذهب مطالبهن في طي النسيان، لكي لا ننسى، لبت عائلات المفقودين نداء جمعية آس،أو،آس المفقودين، أين عزمن على الالتحاق بساحة أديسا بابا.
و نهجا لنفس الاستراتيجيات السابقة، سلكت العائلات الطرق المؤدية الى مقر اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان ، لكن هذه المرة تم تغيير الوقت من العاشرة صباحا كما كان معتادا منذ 12 عشر سنة الى الواحدة زوالا.
لكن أفراد الشرطة كانوا في الموعد، حيث أنه بمجرد أن اقتربت عائلات المفقودين من مقر اللجنة، تسارعت الشرطة لمنع هذا التجمع محذرة العائلات باستعمال القوة في حالة عدم الانصياع للأوامر.
و هكذا تكرر نفس السيناريو للمرة الثالثة رغم قلة استخدام العنف من طرف الشرطة مقارنة بسابقيها.
و لقد أبدى رجال الشرطة إرادة تامة لمنع هذا التجمع، حيث أجبروا العائلات على الصعود الى الحافلة
بغية تفريقهم في أسرع وقت ممكن.
و لقد حاولت الأمهات مرارا إقناع رجال الشرطة بحقهن المقدس في هذا التجمع الأسبوعي، حيث عزمن على عدم الرضوخ و التخلي عن هذا الحق ما لم تنكشف الحقيقة عن المفقودين الذين راحوا ضحايا الاعتقالات التعسفية من طرف رجال تابعين للنظام.
و لقد تم تسجيل حدث، تمثل في الصيحات التي تعالت من بعض النوافذ “نحن معكم” و هنا زادت عزيمة الأمهات بهذه الصيحات التضامنية.
إضافة الى هذا ، كان بعض الأشخاص على متن سيارتهم في الماضي يعبرون عن تضامنهم مع الأمهات عن طريق إصدار أصوات، و أحيانا يرفعون أيديهم الى السماء توسلا الى الله…إلا أن التضامن الذي يصدر عن الشعب لم يكن بصفة مباشرة.
كما تم تسجيل حالات أخرى للتضامن، تمثلت في مشاركة رئيسة جمعية “جزائرنا”، و أعضاء من حزب جبهة القوى الاشتراكية، وكذا محامي جمعية آس،أو،آس المفقودين و مناضلين آخرين جاءوا ليشاركوا الأمهات في تجمعهن.
و لم يكن للعائلات خيار آ خر سوى العودة، لكنهن ضربن موعدا آخرا و كلهن إصرار وعزم على مواصلة النضال من اجل الحقيقة و العدالة، و عدم الاستسلام.

P / le CFDA
Nassera Dutour

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • we are here in Algeria, we can’t do too much.we need the help of all algerians who are in europe and usa to help us and speak about us in their news and show our matter to the different organisations. we are just looking for only one holy thing: justice. we have to know where are our childrens, husband, fathers etc. It is our right to know if they still alive or died and where they are in both situations. and take the responsibles of this situation to the court. It has to be an international court. because we don’t trust our court