سياسة

رسالة مفتوحة إلى عبد العزيز بوتفليقة من اللجنة الدينية لمسجد قرية أغريب الذي تمت عملية هدمه مؤخرا

رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، اللجنة الدينية لمسجد قرية أغريب

بسم الله الرحمن الرحيم

نحن اللجنة الدينية لمسجد قرية أغريب ونيابة عن سكانها وقدماء المجاهدين وأبناء الشهداء نرفع إلى فخامة رئيس الجمهورية مأساة مسجدنا الذي دنّسه المجرمون من أعداء الملة والدين وأصحاب المطامع والأفكار المتطرفة وتكالبت عليه قوى الشر من كل مكان وشوهت سمعته بالكذب الممجوج والتزوير الفادح.

إننا نناشدكم بالله يا فخامة الرئيس للمرة الثانية أن ترفعوا الظلم عن بيت الله وعن إخوانكم الذين استرعاكم رب العزة تبارك وتعالى دمهم وأخذنا العهد منكم بالنصرة والعزة ولكنكم تخلفتم عنا في أغريب المسلمة وتركتم أعداء الدين والدولة يدنّسون صرح الإسلام الطاهر في دارنا.

إنّ الجزائر المسلمة لم تعقل في تاريخها التليد هدم كنيسة للنصارى ولا بيعة لليهود وهم الدخلاء فكيف يُهدم تاج الإسلام ورمزه وروحه في عرينه وداره، كيف يخرم عهد المساجد في دولة فخامتكم.

إننا في أغريب نموت دون ديننا الذي هو رأس مالنا وسنبني مسجدا بإذن الله تعالى رغم أنف أبرهة البربر وعصابة الأشرار من منتخبين برلمانيين ورغم أنوف الحاقدين المبغضين للإسلام والمسلمين ولو زحف أبرهة البربر بكلابه ليهدم المسجد علينا.

لقد علم هؤلاء رسوخ الإسلام في قلوب الناس وأنهم على بناء المسجد عازمون فعجلوا بناء مسجد ضرار ليمتصّوا شوقهم وحنينهم للصلاة وليبعدوهم عن المسار المسطر أول يوم وهو بناء مسجد جامع كبير يسع القرية كلها وترميم ضريح الولي الصالح سيدي جعفر، على هذا اتفقت لجنة القرية وسكانها أول مرة في جمعياتها العامة، ثم نبغت نابغة تدّعي حبّ سيدي جعفر وأنهم أصحاب سبق وحق وأنّ المسجد خطر على كيانه، كيف لهم أن يتحدثوا باسمه وهم أبعد الناس عن منهجه ودينه، إنّ هؤلاء المدّعون أغلبهم لا يصلي ولا يعرف عن الإسلام إلا اسمه ثم إنهم دنّسوا مقامه بامتهان قبور المسلمين والشهداء بدون أيّ رخصة، وهي خطة لطمس هوية سيدي جعفر الولي المسلم الصالح ليصبح القديس جعفر كما صرّحوا به في كثير من مقالاتهم، ثم ليعلم الكل أنّ بناة المسجد الجديد هم الملتزمون بمسجد سيدي جعفر والقائمون عليه حتى يوم هدمه عنوة وتُركنا بدون مسجد ليحوّل مسجده رحمه الله إلى كنيسة أو معبد يهود زعموه مسجدا وهو لا يشبهه في هندسته ويكفي النظر إليه للحكم على حاله.

لتشهد الجزائر المسلمة المستقلة أنّ اللجنة الدينية في أغريب ممثلة للمسلمين الثابتين على أصول هذا الشعب قد لاقت من عصابة أبرهة البربر أصناف البلاء، ليشهد الكل على الكذب الفادح من وسائل الإعلام أمثال جريدة ليبرتي Liberté التي كانت مقالاتها كلبا من كلاب أبرهة بلغت من الكذب ذروته، وليعلم الكل أنّ كاتبها هو مسؤول الإعلام والاتصال في حزب الأرسيدي وقد سخّر قلمه خدمة لأسياده وأشباهه كثر وهم في الوزر سواء عليهم من الله ما يستحقون، ونحن أمام ذلك البهتان ممنوعون من الردّ والبيان وكل الأبواب موصدة دوننا حتى الندوة الصحفية حُرمنا حقها في ولايتنا فكيف لنا أن نبيّن الحقائق مع هذا الحصار الإعلامي والإداري.

إننا يا فخامة الرئيس أصحاب حق نملك لذلك تزكية الشعب ومصداقية القانون الذي لم نخرج عنه قدر أنملة وإنّ الأرسيدي أحكم قبضته على تيزي وزو وضره بناء بيوت الله، وأبرهة وشلّته بضاعتهم الجهل بالدين ورأس مالهم الفتنة، قد علموا أنّ نجمهم إلى أفول وأنّ فكرهم المتعفّن إلى زوال لا ردّه الله فها هي طلائع الشباب المتعلّم والواعي تزاحم في الصلاة حتى ما عاد يسعها المسجد القديم بقريتنا، وها هي بنات أغريب تتحجّب وتصلّي بعد أن كان الحجاب إرهابا وتطرّفا وها هو اليوم يُنعت مسجدنا الجديد بأقبح الأوصاف ويُرمى أهله بكل رذيلة وهم خير سكان أغريب بشهادة القاصي والداني، ونحن نتحدّى كل من يطعن في لجنة مسجدنا وفي شبابها وشيوخها ومجاهديها وأبناء الشهداء، فيها وفي قرارات المحكمة المضروبة عرض الحائط، نتحدّى جريدة ليبرتي الآثمة وأخواتها المفطومة على السبّ والطعن والكذب وتزييف الحقائق، نتحداهم أمام الملأ أن يقابلونا في مؤتمر صحفي لنبيّن عورهم ولكن بيننا وبينهم الزمن وستبدي الأيام حقيقة من يقف خلف هذه الفتنة، إنهم أصناف وأشكال حمقى ومغفلون، أدعياء لسيدي جعفر وهو منهم براء، جهلة مغرّر بهم وضعاف يخافون غضب أبرهة، نصارى وعلمانيون، منظمات أجنبية ومطامع سياسية، سيول من الفتن تهاطلت على مسجد قريتنا ولجنته وأهله فحسبنا الله ونعم الوكيل.

إنّ مسجدا بأغريب يعني ضربة لأبرهة البربر وعصابته وصفعة لكل من تسوّل له نفسه سلخ الأمازيغ الأحرار عن دينهم وهويتهم فإنّ العربية والإسلام والأمازيغية خالطت العظم واللحم فأنشأت جزائريا طيب الأعراق، فتبّا لدعاة الانفصال وتبّا لدعاة التغريب، تبّا لكم من ولد عاقّ وأب فاجر، وأغريب المسلمة تتبرّأ ممّن هدم مسجدها وسبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد بدت البغضاء بيننا وبينهم ولو كانوا آباءنا أو أبناءنا أو إخواننا في الدم، هي القطيعة بين الإسلام وما عداه ثم لتنهق ليبرتي ومن على شاكلتها أننا إرهاب أو سلفيون وليرتفع عويل الساسة الرعاع أننا متطرّفون وأننا القاعدة أو الجالسة، ووالله الذي لا إله غيره لو كانت لجنة مسجدنا وشبابها كهؤلاء لكان كل شعب الجزائر كذلك.

لقد أقدمت جماعة من المجرمين في زمن دولتكم يا فخامة الرئيس على هدم بيت الله الكريم عشية ليلة الشك، لتقوم جماعة من المجاهدين وأبناء الشهداء والأبطال من الشباب والأطفال والحرائر من النساء بمعركة الدفاع عن بيت الله دامت قرابة ساعتين، تعرّضنا فيها للضرب بالعصيّ وقضبان الحديد والزجاجات الحارقة والحجارة حتى خارت قوانا، وسالت الدماء منا، لم يسلم من ذلك حتى الأطفال لتتقدّم جرافة البلدية بمرأى ومسمع رئيس البلدية الخائن إرمش رابح وبقيادة عيدر أرزقي عضو البرلمان الذي يتشدّق بحصانته السياسية، فتبّا لها من سياسة ومبادئ، وكان كأبي لهب ينفخ في الفتنة ويقذفنا بالحجارة فهنيئا له أبا لهب صاحبا، ليفرح هؤلاء بجرمهم حين هدم المسجد عن آخره وأحرق العتاد فلم يبق لنا شيء إلا ربنا عز وجل نبكيه مسجدنا في شهر الصيام والقرآن وندعو على المجرمين، فاللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر.

يا فخامة الرئيس بأيّ ذنب يُعتدى علينا وبأيّ منطق تُهدم بيوت الله؟ أبحجة السلفية والقاعدة والتطرف؟ أين دولتنا، أين الرجال في دولتنا؟ أين الشرفاء حماة الدين والدولة؟

لقد قرّرنا أن لا هوادة بعد اليوم وقد حُرق مسجدنا في المرة الأولى ولا رقيب ولا حسيب، فنجى المجرمون بجرمهم وما زالوا يفتخرون بفعلهم حين غاب الرجال، ثم أردوا ثانية فخرج الكل فداء المسجد حتى النساء فرجعوا خائبين خاسرين، وليتذكّر عيدر أرزقي عضو البرلمان صفعة العجوز على خده، تذكرها يا مسكين حين تقف أمام الرجال، ثم جمع أبرهة كيده في الثالثة وأحكم الخطة فكان ما كان والله يمهل ولا يهمل.

نناشدكم بالله فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مرة ثالثة ونستحلفكم بالله العلي العظيم أن تنظروا إلى حالنا الذي بلغ حد التعفّن ولم يبق للشفاء سبيل إلا البتر وأنتم أهله والقادرون عليه، فهل ترضون الفتنة على أرضكم؟

ثم نقول للكل إنّ التاريخ لا يرحم ولا ينسى وسيذكر خذلان القادرين على تغيير المنكر الساكتين عن خراب البيوت، وسيذكر كذب الكذابين وإفكهم فليفرحوا قليلا ثم لتنتكس أحفادهم خجلا من ميراثهم، وسيُذكر صمودنا ورفضنا طمس الهوية رغم الفتن والمصائب وأصناف البلاء وسلام على شعب الجزائر ورحمة الله وبركاته.

اللجنة الدينية لمسجد قرية أغريب
قرية أغريب، بلدية أغريب، دائرة أزفون
21 أوت 2010

موضوع ذو صلة:
حول هدم مسجد في طور الإنجاز بأغريب – تيزي وزو.

15 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • وصفت المعتدين بـ”أبرهة البربر” وناشدت بوتفليقة التدخل من أجل مساعدتها
    اللجنة الدينية لمسجد أغريب تتهم نواب ومنتخبي الأرسيدي بالوقوف وراء الفتنة

    2010.08.21

    اتهمت اللجنة الدينية لمسجد أغريب بولاية تيزي وزو، حزب الأرسيدي بالوقوف وراء الاعتداء على سكان القرية ومنع بناء المسجد، حيث أكدت اللجنة أن رئيس بلدية أغريب، إرمش رابح، والبرلماني عيدر أرزقي، كانا وراء الاعتداء ليلة تحري هلال شهر رمضان على مجاهدين وأبناء شهداء وشباب وأطفال ونساء، حينما حاولوا الدفاع عن مسجد القرية

    العربية، الإسلام والأمازيغية خالطت العظم واللحم فأنشأت جزائريا طيب الأعراق
    في معركة دامت قرابة الساعتين، تعرضوا فيها للضرب بالعصي وقضبان الحديد والزجاجات الحارقة والحجارة، قبل أن يتم هدم أعمدة المسجد الجديد بجرافة البلدية.
    ناشدت أمس اللجنة الدينية لمسجد قرية “أغريب”، بدائرة أزفون بولاية تيزي وزو، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، التدخل لإنصافهم في مشكلتهم، على خلفية دخول أطراف سياسية في الصراع الذي وقع بذات القرية من أجل بناء مسجد جديد، حيث قالت اللجنة الدينية إنه “في البداية تم الاتفاق خلال الجمعية العامة لسكان القرية على بناء مسجد كبير يسع أهلها، بالإضافة إلى ترميم ضريح الولي الصالح سيدي جعفر، قبل أن تقف بعض الأطراف في وجه المشروع قصد منع إنجازه”.
    ووجهت اللجنة الدينية لمسجد قرية أغريب، رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية، تشكو فيها ممارسات وتصرفات بعض من أسمتهم بـ”أبرهة البربر”، و”عصابة الأشرار من منتخبين برلمانيين حاقدين على الإسلام والمسلمين”، حيث تقول اللجنة إن تصرفات أعداء الدين وأصحاب المطامع والأفكار المتطرفة، سوف لن تزيدهم إلا عزما وإصرارا على بناء المسجد، “الذي سوف لن يسمحوا أن يتم المساس بسمعته وروحه في عرينه وداره، أو يدنس صرح الإسلام الطاهر في دارنا”.
    وجاء في الرسالة التي تسلمت “الفجر” نسخة منها، وجهتها اللجنة الدينية لمسجد “أغريب”، نيابة عن سكانها وقدماء المجاهدين وأبناء الشهداء إلى رئيس الجمهورية، أن اللجنة لاقت كل أصناف البلاء من عصابة أسمتها “أبرهة البربر”، بدءا “بالكذب الفادح في بعض وسائل الإعلام، مستعينة ببعض الأقلام المحسوبة على حزب سياسي معروف، وهو الأرسيدي”، في الوقت الذي تم فيه منع اللجنة من الرد أو عقد ندوة صحفية في ولايتها، “لإظهار الحقائق مع هذا الحصار الإعلامي والإداري”.
    وبالنسبة للجنة الدينية، فإن “هذه الأخيرة صاحبة حق وتملك تزكية الشعب ومصداقية القانون، على عكس حزب الأرسيدي”، الذي تقول عنه “لقد علم هذا الحزب أن نجمه يتجه إلى الأفول، وفكره المتعفن إلى زوال، وبالتالي راح يحكم قبضته على تيزي وزو، بعد أن اتضح أنه لن يتمكن من استدراج شباب واع يتزاحم في الصلاة حتى عاد المسجد القديم لا يسع القرية”، معبرة عن استيائها مما آل إليه مشروع المسجد الجديد لقريتهم، بسبب ما أسمته اللجنة الدينية “جهلة مغرر بهم، وضعاف يخافون غضب أبرهة، نصارى وعلمانيون، منظمات أجنبية ومطامع سياسية وسيكشف الزمن حقيقة من يقف وراء هذه الفتنة”.
    وأوضحت اللجنة الدينية، وهي تخاطب الرئيس بوتفليقة قائلة “إن بناء مسجد أغريب يعني ضربة لأبرهة البربر وعصابته، وصفعة لكل من تسول له نفسه سلخ الأمازيغ الأحرار عن دينهم وهويتهم، فإن العربية والإسلام والأمازيغية خالطت العظم واللحم، فأنشأت جزائريا طيب الأعراق”، ثم واصلت اللجنة تهجمها على “دعاة الانفصال والتغريب” وأعلنت “براءة أغريب المسلمة ممن هدم مسجدها”.
    وتساءلت اللجنة الدينية “عن الذنب الذي اقترفوه حتى يتم الاعتداء عليهم، وعن المنطق المتبع حتى يتم تهديم بيوت الله، وعن مدى اهتمام الدولة بأسسها”، متسائلة عن سبب سكوت رجال الدولة والشرفاء وحماة الدين والدولة، عن مثل هذه التصرفات، وناشدت الرئيس بوتفليقة للمرة الثالثة، “قصد النظر في هذه المشكلة التي بلغت حد التعفن، ولم يبق للشفاء سبيل سوى البتر، كونه المسؤول الأول عن البلاد وبإمكانه وضع حد للفتنة”.
    مالك رداد

    وصفهما بجماعة سانت إيجيديو وحذر من انزلاق تداعيات قضية إنجاز مسجد
    الأرسيدي يتهم حمس والأفافاس بإثارة الفتنة بين أبناء منطقة أغريب
    حذر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية من الانزلاقات الخطيرة التي قد تطال قضية إنجاز مسجد جديد بقرية أغريب بولاية تيزي وزو، محملا في السياق ذاته ما أسماها جماعة سانت إيجيديو مسؤولية تدهور الوضع بين أبناء المنطقة.
    حمل، أمس، حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، في بيان تلقت “الفجر” نسخة منه، مسؤولية تعفن الوضع بمنطقة أغريب لجماعة سانت إيجيديو، التي تقف وراء الفتنة التي يعيشها سكان المنطقة، مشيرا إلى كل من حزبي جبهة القوى الاشتراكية وحركة مجتمع السلم، وقال إن الأفافاس يقف وراء هذه الوضعية، التي قد تنفجر بين لحظة وأخرى، خاصة بعد بياناته التي حاولت إثارة الفتنة والبلبلة بين صفوف المواطنين.
    أما حركة حمس، فهي الأخرى مسؤولة عن تدهور الوضعية، بعد إقحامها لتيار السلفيين في القضية، وأثارت بذلك حالة طوارئ بمنطقة أغريب، يضيف البيان.
    ويأتي بيان الأرسيدي، الذي حمل العديد من الانتقادات، كرد على حزبي الافافاس وحمس، بعد محاولة إقحام نفسيهما في قضية أغريب، وفق ما جاء في البيان، وأكد الحزب أن “هذين الحزبين هما سبب الفتنة بالمنطقة”، وأن الأرسيدي يحاول تقريب وجهات نظر السكان، والدعوة إلى التعقل، وقال إن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بريء مما يحدث بمنطقة أغريب، وأضاف أنه لم يقحم نفسه يوما في صراعات عرقية، أو عقائدية، وأن الحزبين المذكورين هما من خلقا السلفيين والوهابيين، لترهيب وتخويف السكان، في الوقت الذي بادر فيه الارسيدي بمباركة أشغال ترميم مسجد سيدي جعفر، حسب تعبيره.
    وأضاف بيان الأرسيدي “إننا القوة الأولى بالمنطقة، ونحن نتعهد بأن نكون في خدمة المواطنين والاستماع لانشغالاتهم، ونحن مع فكرة مساندة الإسلام دين الدولة، ولكننا ضد الدخلاء، الذين يستوردون أسماء مستعارة لإثارة الفتنة بقرية أغريب المحافظة”.
    جمال عميروش

    http://www.al-fadjr.com/ar/national/158856.html

  • أشرطة فيديو بحوزة ” الشروق ” تفضح الاعتداء
    هكذا هدم ” أصحاب الفيل ” مسجد أغريب ودنسوه بزجاجات الخمر
    2010.08.21 حسان زيزي

    جرافة البلدية تحت تصرّف المعتدين

    تحصّلت “الشروق” على أشرطة فيديو تكشف بالصوت والصورة جزءا من عملية الهدم التي استهدفت مسجد قرية أغريب في أمسية العاشر من شهر أوت الجاري. أشرطة الفيديو تنقل كذلك جزءا من وقائع جريمة هدم أعمدة مسجد قرية أغريب الذي تتكفل بإنجازه اللجنة الدينية بقلب القرية.

    وقد كشفت الأشرطة بشاعة العمل الذي أقدمت عليه مجموعة شباب بقيادة بعض من أعضاء لجنة القرية الموازية وبرلمانيين وشخصيات سياسية ذاع صيتها بالمنطقة، وقد ظهر في الأشرطة جزءا من المسجد ونيران الزجاجات الحارقة ما تزال تلتهب في بعض أجزائه، في حين تعالت أصوات وهتافات بعض الأفراد الذين نفّذوا الهجوم على المسجد بزجاجات الخمر الفارغة وبأخرى حارقة، وظهرت جرافة صفراء اللون قيل لنا إنها تابعة لمصالح البلدية وتقدّمت لبناية المسجد وبدأت تنهش في أسواره وأعمدته الواحد تلو الأخرى، وتواصلت عملية نهش بناية المسجد إلى ساعة متأخرة من أمسية ذلك اليوم واضطر ” أصحاب الفيل ” إلى الاستنجاد بالمصابيح الليلية الكاشفة لمواصلة عملية هدم بناية المسجد عن آخره تحت هتافات وصياح العديد ممن شاركوا في الهجوم الذي سبق عملية الهدم .
    وحسب ما جاء في الأشرطة فإن منفذي هذا الاعتداء بقوا بعين المكان إلى غاية هدم البناية كليا وتحطيم جميع أعمدتها، ثم عمد سائق الجرافة على جمع الحطام في مكان واحد يقابل المسجد الشبيه بالكنيسة الذي بنوه داخل مقبرة القرية وفوق قبور المسلمين.
    ومعلوم أن الجريمة التي تعرّض لها مسجد قرية أغريب تعدّ الثالثة من نوعها التي تستهدفه في أقل من عام، وهذا كلّه نتيجة صراع بين اللجنة الدينية للقرية ولجنة قرية موازية تنشط لصالح حزب سياسي معروف بالمنطقة، الصراع تعود جذوره إلى أربع سنوات وتطوّرت أموره إلى الأسوإ وأخذت أبعادا سياسية مؤسفة عجّلت بنشوب فتنة كبيرة بين أبناء القرية الواحدة وتطوّر الصراع إلى صراع ما بين العقيدة والوراثة، وقد تطوّرت الأمور بين الطرفين إلى حد إقدام أعضاء لجنة القرية الموازية بدعم من بعض المتطرفين، على الهجوم على المسجد وتحطيم أجزاء معتبرة منه وحرق العديد من معداته، وهذا على مرتين متتاليتين، وعلى الرغم من أن اللجنة الدينية قامت بإيداع شكوى ضد المتسببين في عملية هدم وحرق المسجد، وعلى الرغم من أن قاضي التحقيق لدى محكمة عزازڤة شرع في استدعاء الأطراف لسماعهم والتحقيق معهم في القضية، إلا أن هؤلاء الأفراد عمدوا على إعادة كرّتهم وقاموا بتنفيذ جريمتهم في حق بيت الله، وتسببوا في هدم بنايته عن آخره وتحطيم كمية معتبرة من مواد البناء إلى جانب إصابة ما يزيد عن 25 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة.

    http://www.echoroukonline.com/ara/national/57910.html

  • اللجنة الدينية لمسجد ” أغريب ” تحذر وتستنجد ببوتفليقة
    ” عاقبوا أبرهة وشلته لتجنيب المنطقة الفتنة ”
    2010.08.21 فريدة لكحل

    خسائر بمبلغ 700 مليون كتقديرات أولية

    رفعت اللجنة الدينية لمسجد قرية أغريب دائرة أزفون، نيابة عن سكانها وقدماء المجاهدين وأبناء الشهداء رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إثر الحادث المؤسف الذي تعرض له المسجد من حرق وتخريب، وأوضحت في ثناياها أن المسجد بني بطريقة شرعية وقانونية، كما حذروا فيها من الوضع المتعفن والذي يُنتظر أن يدخل أهل المنطقة في مطبات أخرى .

    وأضافت اللجنة الدينية لمسجد قرية أغريب في رسالتها التي تلقت “الشروق” نسخة منها، أنها تناشده أن يرفع الظلم عن بيت الله وعن إخوانه الذين “استرعاكم رب العزة تبارك وتعالى دمهم وأخذنا العهد منكم بالنصرة والعزة ولكنكم تخلفتم عنا في أغريب المسلمة وتركتم أعداء الدين والدولة يدنسون صرح الإسلام الطاهر في دارنا”، موضحين أن “مأساة مسجدنا الذي دنسه المجرمون من أعداء الملة والدين وأصحاب المطامع والأفكار المتطرفة وتكالبت عليه قوى الشر من كل مكان وشوهت سمعته بالكذب الممجوج والتزوير الفادح” سبب هذه الرسالة.
    وأكدت الرسالة أن أعضاء اللجنة الدينية للمسجد “أصحاب حق” وتملك لذلك تزكية الشعب ومصداقية القانون الذي لم تخرج عنه “قدر أنملة” ووصفوا الحزب الذي قالوا أنه “أحكم قبضته على تيزي وزو وضره بناء بيوت الله” بـ”أبرهة وشلته، بضاعتهم الجهل بالدين ورأس مالهم الفتنة”، متسائلين ” فخامة الرئيس بأي ذنب يُعتدى علينا وبأي منطق تهدم بيوت الله، أبحجة السلفية والقاعدة والتطرف، أين دولتنا، أين الرجال في دولتنا، أين الشرفاء حماة الدين والدولة “.
    وأرجع أعضاء اللجنة الذين أشرفوا على كتابة الرسالة الموجهة لرئيس الجمهورية، سبب القيام بهذا العمل الإجرامي إلى ما أسموه بأفول نجم “المجرم” وفكره “المتعفن”، وكذا طلائع الشباب المتعلم والواعي التي أصبحت تتزاحم في الصلاة حتى ما عاد يسعها المسجد القديم بالقرية، إضافة إلى بنات أغريب اللائي ارتدن الحجاب ولازمن الصلاة بعد “أن كان الحجاب إرهابا وتطرفا” تضيف الرسالة التي قالت إن المجرمين أصبحوا ينعتون المسجد الجديد بـ”أقبح الأوصاف ويرمى أهله بكل رذيلة وهم خير سكان أغريب بشهادة القاصي والداني”.
    وتحدت اللجنة كل من يطعن في لجنة المسجد وفي شبابها وشيوخها ومجاهديها وأبناء الشهداء، وفي قرارات المحكمة التي ضُربت عرض الحائط، وكذا في بعض وسائل الإعلام التي وصفوها بـ”الآثمة وأخواتها المفطومة على السب والطعن والكذب وتزييف الحقائق، حيث كانت مقالاتها كلبا من كلاب أبرهة بلغت من الكذب ذروته، وليعلم الكل أن كاتبها هو مسؤول الإعلام والاتصال في ذلك الحزب وقد سخر قلمه خدمة لأسياده وأشباهه كثر وهم في الوزر سواء عليهم من الله ما يستحقون”، وقالوا عمن يقف وراء هذا العمل إنهم “أصناف وأشكال حمقى ومغفلون، أدعياء لسيدي جعفر وهو منهم براء، جهلة مغرر بهم وضعاف يخافون غضب أبرهة، نصارى وعلمانيون، منظمات أجنبية ومطامع سياسية، سيول من الفتن تهاطلت على مسجد قريتنا ولجنته وأهله ” .
    وقالت الرسالة إن “جماعة من المجرمين في زمن دولتكم يا فخامة الرئيس أقدمت على هدم بيت الله الكريم عشية ليلة الشك، ليقوم جماعة من المجاهدين وأبناء الشهداء والأبطال من الشباب والأطفال والحرائر من النساء بمعركة الدفاع عن بيت الله دامت قرابة ساعتين”، كاشفة أن هؤلاء تعرضوا للضرب بالعصي وقضبان الحديد والزجاجات الحارقة والحجارة حتى خارت قواهم وسالت دماؤهم، وأن جرافة البلدية بمرآى رئيس البلدية ” الخائن ” وعضو برلماني وقذفوهم بالحجارة .
    الرسالة حذرت من الوضع الذي وصفته بالمتعفن، وأضافت أن هذا العمل يعتبر “خطة لطمس هوية سيدي جعفر الولي المسلم الصالح ليصبح القديس جعفر كما صرحوا به في كثير من مقالاتهم”، وأنهم تُركُوا بدون مسجد ليحول الفاعلون مسجده إلى كنيسة أو معبد يهود.
    يذكر أنه وحسب إحدى المصادر من الجمعية، تم احصاء خسائر بأكثر من 700 مليون سنتيم في تقرير أولي، كما ينتظر أن ينتهي من التقرير النهائي قريبا

    http://www.echoroukonline.com/ara/national/57913.html

  • ما شد إنتباهي هو ما ذكرته اللجنة في رسالتها أن الجزائر لم تشهد أبدا إعتداء على كنيسة أو معبد لكن أبرهة تمكن من هدم مسجد في جزائر مسيلمة,
    عملية الهدم و عملية تدنيس المصاحف بسطيف الذي تريد السلطة أن تقول أن وراءه مشعوذون و إعلان إنفصال منطقة القبائل ما هي إلا مقدمات لمشروع الحرب الأهلية لأن الإنفصال و الإستقلال يأتي بعمل سياسي و النضال و الإستفتاء و لا يأتي بالسب و تدنيس المقدسات, ربما تكون الخطوة القادمة إنتقام مشبوه أو إعتداء على أمازيغي في مدينة ما كي ينطلق مشروع الحرب الأهلية, ليت الناس يدركون أن مشروع المغني فرحات مهني هو مشروع فتنة لتدمير ما تبقى في الجزائر الحبيبة و ليس نضالا من أجل حقوق البربر فهو يدرك أنهم أول الخاسرين لو إنفصلوا عن الوطن,

  • لجنة مسجد ”أغريب” للرئيس بوتفليقة
    تركتم أعداء الدين يدنّسون صرح الإسلام في دارنا

    دعت اللجنة الدينية لمسجد قرية أغريب بدائرة أزفون بتيزي وزو، الرئيس بوتفليقة إلى التدخل لوضع حد لما أسمته ”مأساة مسجدنا الذي دنسه المجرمون من أعداء الملة
    والدين وأصحاب المطامع والأفكار المتطرفة”.
    بعثت اللجنة الدينية لمسجد أغريب برسالة إلى الرئيس بوتفليقة، قالت إنها الثانية من نوعها، طالبت فيها الرئيس التدخل الفوري لـ”رفع الظلم عن بيت الله”. وخاطبت اللجنة بوتفليقة بالقول”.. لكنكم تخلفتم عنا في أغريب المسلمة وتركتم أعداء الدين والدولة يدنسون صرح الإسلام في دارنا”. وتساءلت اللجنة لدى إثارتها موضوع هدم مسجد أغريب، حيال المغزى من ذلك، وذكرت في رسالتها أن ”الجزائر المسلمة لم تعقل في تاريخها التليد هدم كنيسة للنصارى.. فكيف يهدم تاج الإسلام ورمزه”. واستنجدت اللجنة بالرئيس موردة في بيانها ”إننا في أغريب نموت دون ديننا الذي هو رأس مالنا، وسنبني مسجدا رغم أنف أبرهة البربر وعصابة الأشرار من منتخبين برلمانيين ورغم أنوف الحاقدين المبغضين للإسلام والمسلمين ولو زحف أبرهة البربر بكلابه ليهدم المسجد علينا”.
    واتهمت اللجنة أطرافا قالت إنها تآمرت على الإسلام والمسلمين في المنطقة ووصفتهم بـ”عصابة أبرهة”. مشيرة إلى أن هؤلاء احترفو ”الكذب في وسائل الإعلام”. كما اتهمت صراحة حزب الأرسيدي بضلوعه في الموضوع. وأشار أعضاؤها في الرسالة أن ”كل أبواب الرد أوصدت في وجوهنا، بما في ذلك حرماننا من عقد ندوة صحفية لتوضيح الأمور”. وتابعت الرسالة الموجهة للرئيس ”.. إن الأرسيدي أحكم قبضته على تيزي وزو وضرّه بناء بيوت الله”.
    وأشارت أن هؤلاء لم يستوعبوا طلائع الشباب الذين أصبحوا يرتادون المسجد القديم بقرية أغريب إلى أن أصبح ”هؤلاء ينعتون مسجدنا الجديد بأقبح الأوصاف ويرمى أهله بكل رذيلة وهم خير سكان أغريب بشهادة القاصي والداني”.
    في نفس السياق، اتهمت اللجنة الدينية لمسجد أغريب هؤلاء المعنيين في رسالتها بمحاولتهم ”طمس هوية سيدي جعفر، الولي الصالح ليصبح القديس جعفر”. وتابعت الرسالة ”لقد أقدم جماعة من المجرمين في زمن دولتكم على هدم بيت الله الكريم عشية ليلة الشك، ليقوم جماعة من المجاهدين وأبناء الشهداء والأبطال من الشباب والأطفال والحرائر من النساء بمعركة الدفاع عن بيت الله دامت قرابة ساعتين، تعرضنا فيها للضرب بالعصي وقضبان الحديد والزجاجات الحارقة والحجارة، وتقدمت جرافة البلدية بمرأى ومسمع رئيس البلدية وعضو في البرلمان لتهديم المسجد”.
    ورفض حزب سعدي الرد على اتهامات لجنة مسجد أغريب، قبل أن تنشر رسالتها رسميا. وقال محمد خندق عضو المكتب الوطني مكلّف بالإعلام في اتصال هاتفي: ”سنرد على مضمون الرسالة بعد أن تنشر ونطلع عليها”.

    

    المصدر :الجزائر: ش. محمد
    2010-08-22

    http://elkhabar.com/quotidien/index.php?idc=30&ida=219747

  • أضعف الإيمــــان
    الجمعة 20 أغسطس 2010 | الحدث

    عبد السلام بارودي
    ماذا لو أقدم مواطنون خارج إطار القانون على هدم بناية في قرية أو مدينة ما؟ الأكيد أن الأمر سيوضع من طرف السلطات في سياقه القانوني لمعاقبة المتورطين في هذا الفعل الذي يخدش هيبة الدولة ومؤسساتها. وماذا عندما يتعلق الأمر بمسجد في بلد تشير مادته الدستورية الثانية إلى أن الإسلام دين الدولة فيه؟.

    وهل كان الحادث يمر في صمت لو قام مواطنون بهدم كنيسة في العاصمة أو منطقة القبائل أو وهران ..مثلا..يستغرب الرأي العام في الجزائر صمت الحكومة تجاه هدم مسجد.. نعم إنه مسجد.. بيت من بيوت الله…لاشك أنه فعل همجي لا علاقة له بالسلوك الحضاري ونقول هذا عندما يتعلق الأمر بفعل ارتكبه نصارى أو يهود، لكننا نعجز عن الكلام عندما يرتكب هذا الفعل من يفترض إيمانهم بالله ورسوله.
    كان على السلطة التنفيذية والسياسية في البلد اعتبار الأمر كارثة كبرى لأنها مرتبطة بثابت من ثوابت الأمة يسلط العقاب الشديد على الفاعلين والمحرضين والقوى السياسية التي تقف وراء الجريمة.
    مسجد أغريب هدم، وانتهت القصة وكأن القضية تتعلق بممهل أزيل من الطريق المعبد. حتى هذه يجرم صاحبها ويعاقب بالحبس والغرامة فكيف إذا تعلق الأمر بمسجد..؟؟ لنعالج الموقف من جانب التعدي على القانون ولتخرج الحكومة عن صمتها وتتدخل وفق قوانين الجمهورية وتبحث في هوية الأطراف السياسية التي تحاول رسم صورة نمطية خاطئة عن منطقة جاهدت وحاربت الاستعمار والتنصير والظلم والقهر.
    نطوف في بعض الأحيان بعواصم وبلدان عربية عديدة ولا نرى شدة المحافظة والتمسك بالقيم الدينية التي نلمسها ونراها في الجزائر.. فكيف نصمت إزاء وضع شاذ كهذا في بلد يتمسك فيه الناس بدينهم ومقدساتهم ولا تقوى الحكومة على إصدار بيان تنديد واحد على الأقل وهذا أضعف الإيمان!؟

    http://www.elbiladonline.net/modules.php?name=News&file=article&sid=22244

  • حذر من الفتّانين في إشارة للأرسيدي: الأفافاس يدين الاعتداء على مسجد أغريب
    الجمعة 20 أغسطس 2010 | الحدث

    ع.س
    أدانت جبهة القوى الاشتراكية حادثة تهديم مسجد أغريب والاعتداء على اللجنة الدينية له، وعبر حزب آيت أحمد عن رغبته في المشاركة في عملية ترميم مزار سيدي جعفر الذي يضم مسجد القرية القديم. ودافع الأفافاس في بيان له عن لجنة مسجد أغريب بالقول ”فقد كان من الضروري استخدام منظمة دينية تشكل قانونا وسلطة تضفي الطابع الرسمي على ملف واحد، والشروع في إجراءات قانونية لتخصيص الأراضي والحصول على رخصة بناء”.

    كما حذر الأفافاس ممن أسماهم زارعي الفتنة والفوضى في إشارة إلى غريمه في منطقة القبائل الأرسيدي، حيث ذكر، أن هنالك جهة تحاول استغلال الوضعية الحساسة والحرجة بأغريب بهدف إثارة الفتنة والفوضى بين سكان قرية أغريب، مستعملين في ذلك مصطلحات السلفية والوهابية لتخويف السكان ومن تمرير سيطرتهم على الوضع. وسبق لعدة أحزاب سياسية أن استنكرت حادثة تهديم مسجد أغريب، كما هو الحال لحركة مجتمع السلم والإصلاح الوطني والنهضة التي أدانت الحادث الأول من نوعه في الجزائر، وحملت تشكيلة سياسية بالمنطقة المسؤولية كاملة في انزلاق الأوضاع بأغريب، وهو الأمر الذي أعربت عنه زعيمة حزب العمال لويزة حنون حين وصفت الحادثة بـ”بالخطير”. وعلى نفس المنوال ولو بشكل متأخر تحركت وزارة الشؤون الدينية ولم تتوان في وصف المعتدين على المسجد بـ”المتطرفين”.
    وبموقف الإدانة الذي أعرب عنه الأفافاس في بيانه تكون قد اكتملت حلقة إجماع الطبقة السياسية في الجزائر على إدانة جرم الأرسيدي المتمثل في هدم ”مسجد أغريب” في أعالي أزفون بولاية تيزي وزو، رغم تخلف موقف الحزب العتيد والأرندي.
    وهما الموقفان اللّذان لا يمكن أن يخرجا عن الإجماع.
    ومع كل هذا يبقى موقف الأفافاس أقوى المواقف على الإطلاق وأكثرها دلالة باعتباره الحزب الأكثر تمثيلا لمنطقة القبائل والأعرف بها والمطلع كذلك على خبايا ومناورات الأرسيدي وزعيمه الدكتور سعدي، الأمر الذي يفسر إلى حد كبير أهمية تسليط الأفافاس الضوء على الكثير من الأكاذيب التي حاول سعيد سعدي وأنصاره في بلدية أغريب توظيفها للوقوف في وجه بناء المسجد على غراراستعمال المصطلحات الوهابية والسلفية والقاعدة وغيرها، حيث اعتبر الأفافاس أن الأرسيدي استعمال هذه المصطلحات لإثارة الرعب في الأوساط سكان بلدية أغريب لإحكام السيطرة عليهم والحيلولة دون إثبات سكان هذه البلدية أصالة تدينهم وحبهم للإسلام، مما يجعل من موقف الأفافاس المنكر لجريمة الأرسيدي وتأييد الأفافاس لبناء المسجد ضربة قاتلة أخرى لحزب الدكتور سعدي الذي أقدم على هدم مسجد في بلد لم يعرف فيه هدم صوامع ولا كنائس ولا بيع.

    http://www.elbiladonline.net/modules.php?name=News&file=article&sid=22248

  • L’association de la Mosquée d’Aghrib à Tizi-ouzou accuse le RCD d’extrémisme

    Dans une lettre adressé au président Abdelaziz Bouteflika, l’association religieuse de la mosquée du village d’Aghrib, d’Daïra d’Azzeffoune wilaya de Tizi-Ouzou, a appelé le président de la République à intervenir pour mettre un terme à ce qu’elle a qualifié de « drame de la mosquée d’Aghrib qui vient d’être profanée par les extrémistes et criminels sans foi ni loi ».
    La lettre en question est la deuxième du genre que l’association adresse au président de la République et dans laquelle elle l’a appelé à intervenir pour protéger la maison de Dieu de des agressions de extrémistes. « Le rassemblement pour la culture et la démocratie a la main mise sur la wilaya de Tizi-Ouzou et s’oppose à la construction des mosquées »a-t-elle indiqué.
    Elle a notamment ajouté : « …toutefois, vous avez abandonné la ville musulmane d’Aghrib et vous avez laissé les ennemis de la religion et de l’Etat nuire à l’Islam …». L’association en question se demande à quoi servirait il de détruire la mosquée d’Aghrib et rappelle que l’Algérie est un pays musulman et qu’à n’importe quelle moment de son histoire aucune l’église par contre n’a pas été détruite. Elle s’est demandé, dans ce sillage, comment ose-t-on porter préjudice aux symboles de l’Islam.
    L’association de la mosquée d’Aghrib accuse des élus et parlementaires du rassemblement pour la culture et la démocratie RCD d’être impliqués dans cet acte odieux.
    Contacté par El Khabar, le parti de Said Saadi a refusé de commenter les accusations de l’association de la Mosquée d’Aghrib. Le député Mohammed Khandek, membre du bureau national chargé de l’Information a déclaré : « nous répondrons au contenu de cette lettre une fois publiée et son contenu divulgué ».

    http://elkhabar.com/quotidienFrEn/lire.php?ida=219832&idc=103

  • اذا اردتم المدد منا لتأديب إبرهة و جنده فإننا جاهزون لندك أنوفهم في التراب ..سنجعل منهم عبرة لكل من يتطاول على حرمات الله و سنبدأ بتفكيك حصانة هذا الصعلوك البرلماني .

  • إلى المحرر:
    ماذا لو أقدم مواطنون على إغلاق حانة أو هدمها؟ حسب جريدة الشروق فإن عملية الهدم إستمرت طوال اليوم و إستمرت إلى الليل تحت الأضواء الكاشفة فأين كانت قوات الأمن؟ كانت تعترض و تقمع أمهات المفقودين اللواتي تطالبن بمعرفة مصير أبنائهن, عار على كل شرطي ة كل دركي و كل رجل قمع يزعم بعد اليوم أنه يحمي الوطن إنهم حماة الفساد و المفسدين لعنة الله عليهم

  • الإصلاح: هدم مسجد أغريب يهدف لخلق بؤر توتر تخدم أجندة أجنبية
    النهضة: على سعدي توضيح موقفه وإلا تعيّن على السلطات حظر نشاطه
    2010.08.22 غنية قمراوي

    طالب الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، سعيد سعدي بتوضيح موقفه من جريمة هدم مسجد بلدية أغريب، ليتضح ما إذا كان ما وصفه بالفعل “الشنيع” من فعل مناضلين طائشين أو تورط فيها حزبه، وفي هذه الحالة سيكون لزاما على السلطات حظر نشاط هذا الحزب الذي اعتدى على ثوابت الأمة ودينها.

    لم يجد فاتح ربيعي ما يصف به جريمة هدم مسجد بلدية أغريب التي اعتبرها “فعلا شنيعا غير مسبوق يمس بالثوابت الوطنية وبدين الأمة” معتبرا “الغرابة كلها أن يحدث في الجزائر بلد الإسلام، بينما لم نسمع بمثله في دول أوربية«، بل إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما على حد قوله “أمر ببناء مسجد للمسلمين في أمريكا”.
    وفي وقت أكدت النهضة تنديدها وشجبها للجريمة، توجه ربيعي بالنداء لرئيس الدولة ومعه رئيس الحكومة للمطالبة بالتدخل العاجل و”أخذ الأمر بجدية لتوقيف هذه المهزلة، وإعادة بناء المسجد وترك الناس يتعبدون”، مضيفا أن المساس ببيت من بيوت الله هو مساس “بحق دستوري واضح وضوح النهار”.
    من جهته قال جمال بن عبد السلام الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني إن “اعتداء حزب معين على الرموز الدينية يعني بحثه عن بؤر للتوتر لإشعال نار الفتنة في منطقة القبائل لخدمة أجندة غير وطنية”، واصفا حزب سعيد سعدي بـ”الحزب الذي انتهى ولم يبق له إلا العيش على إذكاء نار الفتنة”.
    وحمّلت حركة الإصلاح رئيس بلدية أغريب بولاية تيزي وزو المسؤولية المباشرة فيما وقع للمسجد، منددا بصمت السلطات وعلى رأسها رئيس الجمهورية حامي الدستور والأمة بينما “يهان الإسلام على أرض الجزائر”. ودعت الإصلاح أعضاء اللجنة الدينية لمسجد أغريب “للتحلي بمزيد من الصبر والمصابرة لتفويت الفرصة على من يصطادون في العكر”، كما دعت الشباب الذين شاركوا في هدم المسجد “للتفطن وأن لا يكونوا أداة لخدمة أجندة الجهات التي استعملتهم”.

    http://www.echoroukonline.com/ara/national/58013.html

  • طوبى للغرباء في أغريب
    نور الدين خبابه

    كغيري من الجزائريين، طالعتُ الرسالة المفتوحة التي وجّهها إخواننا في أغريب الجزائرية المسلمة، إلى أعلى سلطة من المفترض في البلاد، يطلبون فيها النجدة والتدخل السريع. شعرتُ بالألم والحسرة وتساءلت كغيري من الجزائريين، أين هي الدولة؟

    ذهبتُ للبحث في بعض المواقع الحرّة فعثرت على بعض التسجيلات يعود تاريخها إلى شهر جانفي 2009 وآخر لشهر فيفري، لم تطاوعني نفسي في البداية للتصديق لما شاهدته من تدمير وحرق لبيت من بيوت الله، وأين؟ في جزائر العزة والكرامة وارفع راسك يابّا؟ جزائر عميروش، جزائر لالة فاطمة نسومر، جزائر المقراني، جزائر الورتلاني.

    الله الله عليك يا جزائر، يُدشّن مسجد في فرنسا وآخر في أمريكا، وآخر في أستراليا، اختلط عليّ المشهد وظننتُ أنّ ما حدث ليس في جزائر ابن باديس والإبراهيمي وإنما في فلسطين الجريحة المحتلة أو في العراق المغتصب، بدأت الأصوات تقرع رأسي كأنها طبول، بتر النشيد الوطني، نزع كلمة شعب الجزائر مسلم، حرق العلم، تدنيس المصاحف، قتل عائلة بأكملها، بقر حامل، سحل شيخ عجوز، قطع رأس جنين في بطن أمّه، قتل طفل وحشوه بالمخدرات…

    لم أتمالك نفسي ولم أعد أدري هل أنا صاح أم في حلم مزعج؟ ألهمني ربي بصوت فيه وقر في وقت متأخر من الليل وكأنه شخص يحدثني أو هي بشارة تخفف عني من لوع الغربة: “طوبى للغرباء”. تذكّرتُ الحديث الشريف “جاء الإسلام غريبا وسيعود غريبا، فطوبى للغرباء.”

    وتذكّرتُ الآخر “سيأتي زمان على أمّتي القابض على دينه كالقابض على الجمر” فأيقنتُ بعدها أنني صاح فحمدت الله على نعمه التي لا تُحصى ولا تعدّ وسارعتُ لكتابة هذه الأسطر.

    لم أجد أيّ تفسير لما حدث في أغريب بعد تدمير المسجد وحرقه ولم أجد أيّ عبارة تليق بالمقام إلا هذه فهي رسالة مني إلى إخواني في أغريب المسلمة “طوبى لكم بهذا الابتلاء” أصبروا على ما أصابكم ولا تقنطوا واثبتوا فما هي إلا ساعة، سيتحوّل الخوف إلى سكينة والظلم إلى عدل والفقر إلى غنى إن كنتم مؤمنين.

    ذكّرني تدمير المسجد وحرقه بأبرهة، وكنت في بادئ الأمر أودّ أن أُعنون المقال بأبرهة البربري بدل الحبشي.

    هل يُعقل أن تصل العنجهية والشذوذ والعنصرية وركوب الرأس إلى هذا الحدّ لتدمير مسجد وحرقه وتدنيسه بزجاجات الخمر؟

    هل يُعقل أن يُدمّر مسجد أمام مرأى ومسمع من الناس، أين الدولة، أين رجال الأمن؟ أين القضاء؟ أم أنّ هذه البلدية تخضع إلى دولة غير الجزائر وتحكمها قوانين أخرى؟ لماذا الكيل بمكيالين؟

    أين هو وزير الشؤون الدينية الذي أقام الدنيا ولم يُقعدها على بعض الأئمة الذين لم يقفوا إلى العلم الوطني، أم أنّ هذا المسجد لا يخضع لسلطانه، أين هم دعاة الوسطية؟

    لماذا خرج الآلاف من المسلمين في مسيرات جماهيرية مُنادين بمقاطعة الدانمرك بسبب رسوم كاريكاتورية تسخر من رسول الله، وتسكت هذه الأصوات المنافقة اليوم على تدمير بيت من بيوت الله أمام مرأى ومسمع العالم؟

    هل وصل الحدّ إلى هذا الهوان؟ أين هي منظمات المجتمع المدني التي تخرج في مسيرات عفوية تطالب بالعهدة الثالثة؟ أين هي الأحزاب والجمعيات التي لا تستيقظ إلا مع حمّى الانتخابات؟

    أين هم الدعاة والمصلحون، أين هم المحامون، أين هم الطلبة، أين هي صحف العار التي كانت ولا تزال تملأ الدنيا عويلا بسبب جرح أصاب لاعبا، أو بسبب فسخ عقد لاعب مع فريقه، وأين هم الذين يزعمون أنهم حماة الوطن، فبعد إعلان حكومة في الخارج وتأليف كتاب يطعن في شرف رئيس دولة ميّت لا يستطيع الدفاع عن نفسه، ها هو مسجد يُهدم ويُحرق أمام أعين الجميع، وأين الشرفاء في هذا الوطن؟

    نور الدين خبابة
    23 أوت 2010

    http://www.hoggar.org/index.php?option=com_content&task=view&id=1152&Itemid=64

  • Affaire de la mosquée d’Aghribs
    L’empreinte salafiste au grand jour
    Par : Saïd Chekri
    Lu : (1911 fois)

    Les représentants des divers segments de la nébuleuse islamiste s’émeuvent. Pour eux, “l’opération Aghribs” doit réussir. Tout l’avenir de leur nouvelle stratégie de pénétration en Kabylie en dépend.

    Sur le terrain, à Aghribs même, l’affaire dite de la mosquée est entendue : il n’y aura pas de second lieu de culte à proximité de l’ancien qui vient tout juste d’être rénové grâce aux seuls dons mobilisés par les habitants du village. Ailleurs, dans certaines rédactions et autres QG de partis islamistes, l’agitation est à son comble : une lettre du MSP au chef de l’État lui demandant d’intervenir, un député s’inquiétant de “la sécurité des musulmans en Kabylie”, et pour boucler la boucle, des réactions effarouchées se faisant entendre à l’étranger, c’est bien la preuve que derrière le projet de construction d’une nouvelle mosquée à Aghribs, se cache ce dessein cher aux tenants du salafisme : prendre pied en Kabylie. De leur côté, les autorités, sans doute instruites des dessous scabreux de ce dossier et surtout des conséquences périlleuses qui pourraient découler d’une immixtion autoritaire des pouvoirs publics, refusent de s’impliquer dans un tel dossier. C’est ainsi que le directeur des affaires religieuses de la wilaya de Tizi Ouzou, interrogé par un quotidien arabophone, a dit ne rien ignorer “des détails de cette affaire”, qu’il n’est nul besoin d’une commission d’enquête et que toute “intervention extérieure” n’est pas souhaitable, les habitants du village étant, selon lui, les mieux placés pour trouver une solution au litige.
    Les représentants des divers segments de la nébuleuse islamiste ne l’entendent pas de cette oreille. Des députés qui ont refusé un débat parlementaire sur la corruption, qui ne se sont jamais rendus dans les contrées secouées par les émeutes où règnent l’injustice sociale, le favoritisme et la répression, des députés dont certains ont séjourné dans les camps du Sud pour avoir pris part à la violente insurrection du FIS en 1991/1992, envisagent d’organiser une caravane vers Aghribs.
    Des députés dont les partis n’ont soufflé mot en 2001/2002 lorsque la Kabylie entière brûlait et comptait ses morts au quotidien, des députés et des partis politiques parfaitement indifférents à la situation sécuritaire qui se détériore de jour en jour dans la région et consentant par le silence à la délocalisation de projets économiques vers d’autres wilayas, s’émeuvent de ce que 17 personnes n’aient pas pu imposer leur diktat à un village de 3 500 habitants soutenus par ceux d’une cinquantaine de douars environnants.
    Au même moment, un certain cheikh Chems Eddine, sorti on ne sait d’où, mais avec barbe et qamis réglementaires, est mis en vedette par un journal arabophone. Son mérite ? Il se limite à cette question : “Pourquoi pas une seconde mosquée à Aghribs ?” Signe révélateur, la chaîne Al-Jazeera, qui ne cache même pas sa sympathie pour Al-Qaïda, est invitée à assumer sa part de la sale besogne. Elle s’y est mise, mobilisant tout son “savoir-faire” : elle a tendu le micro à la partie minoritaire, les défenseurs du projet de construction d’une seconde mosquée, et a ignoré ceux qui s’y opposent et qui représentent la majorité écrasante de la population locale. Les autorités locales elles-mêmes, à commencer par le président de l’APC, n’ont pas eu droit au chapitre. Tout l’arsenal politique et médiatique islamiste est donc mis à contribution. À tel point qu’il faut craindre que le bras armé de la nébuleuse se mette de la partie. Pour l’heure, Aghribs n’a pas encore fait l’objet de représailles terroristes, le dernier attentat sanglant à y être perpétré remontant à février 1995. Mais le danger est bien réel, les appels au meurtre à peine déguisés, étant désormais lancés à la une de journaux et sur des sites Internet. Il faut savoir que la Kabylie subit depuis quelques années les effets d’une nouvelle stratégie islamiste. L’affaire d’Aghribs n’est pas un cas isolé. Si ce village est prioritairement ciblé, c’est bien parce que le président du RCD, Saïd Sadi, en est originaire. Toute une symbolique. Mais dans de nombreux autres villages des wilayas de Tizi Ouzou, de Béjaïa, de Boumerdès ou de Bouira, des groupes d’activistes travaillent méthodiquement et sans relâche.
    Le but de l’opération “Aghribs” est de faire savoir à tous ces groupuscules qu’ils ne sont pas seuls. Pour eux, les anciennes mosquées et les styles architecturaux locaux doivent disparaître et, avec eux, l’islam de nos anciens, afin de leur substituer de nouveaux édifices aux normes du Moyen-Orient et l’islam rigoriste prêché par les salafistes.
    Mais on aurait tort de croire
    que le salafisme ne cible que la Kabylie. Des faits similaires à ceux d’Aghribs sont notamment signalés dans les Aurès, près de M’chounech, mais aussi dans d’autres régions
    du pays.
    C’est le signe que c’est toute l’Algérie qui est visée par la nouvelle stratégie de l’islamisme international, la Kabylie étant un bastion à conquérir en priorité, afin d’affaiblir le potentiel qu’elle représente dans le combat pour la démocratie
    http://www.liberte-algerie.com/edit.php?id=141450&titre=L%E2%80%99empreinte%20salafiste%20au%20grand%20jour

  • السلام عليكم
    نحن اللجنة الدينية لمسجد قرية أغريب نرسل إليكم بالقصة الكاملة والحقيقية لما يجري في أغريب, وهذا تكليف منا لكم وتشريف من الله تعالى أن سخركم للذب عن بيته فكونوا أهلا لذلك, ونطلب إلى كل من اطلع على هذه الرسالة أن ينشرها في كل المنتديات والمواقع والأماكن ما استطاع إلى ذلك سبيلا, نص الرسالة:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللجنة الدينية لمسجد قرية أغريب
    دائرة أزفون
    ولاية تيزي وزو

    مقدمة
    الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على النبي المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين, أما بعد…
    فقد أخبر المعصوم صلى الله عليه وسلم عن فتن أخر الزمان فكان مما قال: (سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة ).
    هذا الخبر كأنما نزل في أهل أغريب إذ صار بيت الله والقائمون عليه إرهابيون ومتطرفون وغير ذلك من الهذيان وصار الملحدون والمجرمون أصحاب حق وأصحاب دعوى فيا لغربة الزمان ويا لمرارة الصبر نتجرعه كل حين ويا لأكبادنا الممزقة كمدا من كلام أتفه الخليقة من وسائل الإعلام وشرار الناس زورا وبهتانا فحسبنا الله ونعم الوكيل.
    فإقامة للحجة وإبراءا للذمة هذه قصة مسجد أغريب نرويها بيانا للحق لعل الله أن يقيض لها رجالا يعرفون قدرها فيهبوا لنصرة دين الله وعباده المؤمنين, وبيانا منا لما يحاك لديننا ووطننا من المؤامرات والدسائس لعل الله أن يهدي الغافلين إلى سواء السبيل ويقصم ظهور الخونة أعداء الملة والدين والوطن الناعقين بالديموقراطية واللائكية المتشدقين بحقوق الإنسان وهم أبعد الناس عن قيم هذا الوطن المفدى فلا حب فرنسا كسبوا و لا إلى ملتنا انتسبوا, قوم يتكلمون بلساننا ويلبسون من ثيابنا وتتخلل بيوتهم ديارنا لكنهم أجانب عنا تعتريك الوحشة من لقياهم وحديثهم, هذه الورقات تروي الحقيقة كاملة من غير زيادة ولانقصان.
    أغريب قبل المسجد
    أغريب كاخواتها في الجزائر مسلمة لا تعرف غيره دينا, وكل شئ فيها ينطق بالإسلام حتى أسماء الناس تقطر حبا فيه وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي البيت الواحد محمد وأحمد ومحمود ومحند وأمحند والحاج عمر والحاج علي وغيرهم كثير, على هذا فطمنا لم نعقل غيره, ثم أنبتت شائبة في ديارنا, شباب رضعوا لبن العلمانية زعموا وإنما هي خروج عن ملة الأباء والأجداد.
    إجتمع النقيضان في أغريب جيل الثورة المسلم مع الشباب المتشبع بمبادئهم وجيل دخيل يصرح ببغضه للإسلام والعربية, جمعنا الدم والنسب والبلد وأرواحنا في وحشة من فكرهم ودينهم, بقينا على ذلك سنين يجتمع العلماني الملحد بالمتدين للقرابة الموجودة بينهما حتى فرقنا المسجد, كيف لايفرقنا وهؤلاء اعتدوا علينا وعلى بيت الله وأظهروا حقدهم الدفين على الإسلام والمسلمين, هم لا يحبون من نحب, الله ورسوله إنا منهم برآء.
    بداية الأزمة
    لم يعد مصلى ضريح الولي الصالح سيدي جعفر يسع جموع الشيوخ والشباب الذين يزيدون ولا ينقصون, فبدأت لجنة القرية تتحدث عن امكانية توسيع المسجد أو بناء مسجد أخر و خلص الجميع إلى ضرورة ترميم المسجد القديم (سيدي جعفر) و بناء مسجد جديد يسع كل المصلين علما بأن المسجد القديم يتوسط مقبرة ولا يمكن توسيعه لحرمة القبور وضيق المكان.
    في سنة 2006 قامت لجنة القرية وهم الممثلون لعائلات القرية بطلب قطعة أرض لبناء مسجد جديد فتم الاختيار على مكان قرب المذبح القديم للبلدية و تم التفاهم مع ثلاث عائلات تجاور المكان قصد إدماج بعض من أراضيهم لصالح المسجد وقد تم ذلك, وبعد أسبوع سمعنا أن أحد المواطنين اعترض على تقديم أرضه فتم إلغاء المكان( المذبح).
    ثم قام أعضاء لجنة القرية بطلب أخر لقطعة أرضية تحاذي السوق الأسبوعي للقرية وقد تم ذلك ووقع الاختيار على قطعة الأرض المحاذية للسوق و أمضت كل الهيئات المعنية كما تبديه الوثيقة 1 و نذكر أن الأرض كانت تابعة لأملاك الدولة, في حين عقدت القرية جمعيتها العامة في 2006 أين تم عرض المشاريع و قد تمحورت في الإنارة العمومية, مياه الشرب, ترميم الضريح وبناء مسجد جامع, جرى هذا في الشفافية التامة وبتزكية الكل بما في ذلك رئيس البلدية, وهاهو اليوم يدعي أن اللجنة الدينية قد أغفلته وأخذت منه رخصة البناء بالحيلة, يا لهذا الكذب الفادح, رئيس بلدية في مستواه السياسي تحتال عليه جماعة من أجل مسجد ولا شك ولا ريب أنه مغفل مادام يهذي بمثل هذا الكلام .
    هذا وقد تم إبلاغ الحضور على أن لجنة القرية لا تملك الصفة القانونية لبناء المسجد حين طلب منها استخراج رخصة البناء من مصالح البلدية فأرشدتهم إلى ضرورة تأسيس جمعية دينية تتكلف بالمشروع هذا ما صرحوا به في الجمعية العامة للقرية واتفق الجميع على ضرورة إنشاء هذه اللجنة ولا يمكن لأحد أن ينكر هذا إلا جاحد كذاب لأنه حصل أمام الكل.
    وبعد الفراغ من نقاط جدول الأعمال وتقديم تفاصيل الحصيلة المالية تقرر تجديد مكتب الجمعية و ضرب موعد بعد شهر قصد السماح للعائلات باختيار ممثليهم الجدد, وانصرف الناس لحالهم.
    ثم بعد مرور شهر اجتمعت القرية لتنصيب المكتب الجديد وتم التذكير بجدول الأعمال السابق, وهنا بدأت أول مناورة ومحاولة لصرف الرأي العام عن مسعى لجنة القرية في بناء المسجد الجديد, قام بها أتباع حزب الأرسيدي وبلغ النقاش أشده, ورغم الجو المكهرب فقد تم تنصيب لجنة القرية الجديدة على أن يتم العمل بما قد اتفق عليه سابقا من ترميم المسجد القديم و بناء مسجد جديد يسع كل المصلين.
    في شهر اكتوبر2006 و في 27 رمضان عمد المصلون وكافة أهالي القرية إلى تأسيس الجمعية الدينية التي صرح بها رسميا من طرف مديرية الشؤون الدينية لولاية تيزي وزو في 18 مارس 2007 كما تمليه الوثيقة 2.
    حينها شرعت الجمعية الدينية في تهيئة كل الوثائق اللازمة لتحويل ملكية القطعة الأرضية من أملاك الدولة إلى فائدة الأوقاف التابعة لمديرية الشؤون الدينية و تم ذلك بعون الله بعد 07 أشهر كما تمليه الوثيقة 3 وتم هذا بتزكية الكل وأمام أعين هؤلاء الخونة الذين لم يستطيعوا وقف السعي الحثيث لأن كل شئ في السليم.
    شرعت اللجنة الدينية في إنشاء التصاميم وطلب رخصة البناء لدى مديرية التعمير لدائرة أزفون و قد تم سحبها رسميا من بلدية أغريب بعد مصادقة رئيس البلدية كما تبينه الوثيقة 4 في 16 جانفي 2008 وحينها كان في كامل قواه العقلية حتى اعتره الكلب حقدا على بيت الله فصار يهذي في الصحف بما يجعل أهل العقل يضحكون من بلادة حججه وجلاء كذبه, فصار ينعق في جريدة ليبرتي مع صاحبه مسؤول الإعلام في الحزب المأفون .
    أصبحت القرية شغوفة بالمسجد الجديد وصار الحديث عن انطلاق الأشغال هاجسا وحديثا للعام والخاص, ما أقلق دعاة الفتنة والفكر المنحل في حزب الارسيدي الذين تحولت اجتماعاتهم إلى صراعات وقلاقل يريدون بها إلغاء المشروع الجديد وقد أقروا به فيما مضى أمام سكان القرية في 2006 فسبحان مغير الأحوال.
    وظهر الانقسام ودب الشقاق بين مؤيد و معارض وقام السيد سعدي مولود بالانسحاب و تم تعويضه بالسيد عامر محند ريئيسا للجنة القرية الذي لم يلبث طويلا حتى اكتشف مخطط المجرم عيدر أرزقي الذي أراد منه تزوير محضر اجتماع لجنة القرية قصد إلغاء مشروع المسجد الجديد والتخلي عن قطعة الأرض المخصصة له وكونه صاحب مبادئ ودين فإنه رفض ذلك بشدة وفضحهم في البيان الذي رد فيه على العارضة التي سنذكرها بعد قليل واستنكر المؤامرة الدنيئة على بيت الله كما تبينه الوثيقة رقم 5.
    استمر الصراع مدة ثم خلص أعضاء لجنة القرية إلى أن اللجنة الدينية لجنة مستقلة ولن تتدخل القرية في شؤونها و لن تساعدها في مشروع المسجد الجديد, لكن الأمر لم يطل فقد قام ساسة الأرسيدي بعزل المؤيدين للمشروع و قاموا بتنصيب أشخاص أخرين من حزبهم بطريقة غير شرعية (اشخاص لم تخترهم عائلاتهم كممثلين) وقاموا بتزوير الختم , مع العلم أن الختم الأصلي للجنة القرية كان ولا يزال بحوزة السيد عامر محند الرئيس الشرعي لها, والتزمت اللجنة الحقيقية التريث حتى تهدأ النفوس.
    ثم قام المعارضون للمسجد الجديد بإعداد عارضة لمنع بناءه و جمعوا الإمضاءات من سكان القرية التي كانت أغلبها من النساء (78 بالمئة) ولا يعلمن أصلا لما أمضين, و كان رئيس البلدية إرمش رابح المنتمي إلى حزب الارسيدي يعطي الصيغة القانونية لكل تجاوزاتهم بل أصبح يضغط على اللجنة بكل الأساليب فأرسل قرارا بوجوب إيقاف أشغال البناء مع العلم أن الأشغال لم تبدأ بعد وهذا يبين انحطاطه وتكالبه على المسجد حتى فقد عقله,فإن الأشغال لم تنطلق إلا بعد 14 شهرا لنقص التمويل وبعدها تم التصريح ببداية الأشغال كما الوثيقة رقم 6 و بدأت عملية الحفر و تم تهيئة مواد البناء ليشتد جنون المير الذي ظل يبعث إشعارات بوقف الأشغال الواحد تلو الآخر رغم رد اللجنة الدينية على حماقاته بالوثائق القانونية وأنه معتد على سلطة الدولة حتى فوجئنا بقرار بإلغاءرخصة البناء, حينها لجأنا إلى العدالة فأنصفتنا بعد مد وجزر في 7 ديسمبر 2009, وبعد 20 يوما وقبل استئناف الأشغال تم إخطار كل الهيئات المعنية بما فيها المير الذي رفض استلام التصريح كما تبينه وثيقة المحضر القضائي رقم 7
    ثم اهتدى ساسة الأرسيدي بوحي من شيطانهم إلى حيلة لتبرير جرمهم وهي هدم المسجد القديم الذي يتوسط المقبرة دون أي ترخيص وسط سكوت الهيئات المعنية بل بتزكية من مدير الشؤون الدينية السيد صايب محند أويدير الذي زكى الفتنة فيما بعد والله حسيبه, ثم إنهم انتهكوا حرمة الأموات و نبشوا اكثر من 10 قبور و كسروا عظام الشهداء و قاموا بحفر حفرة جماعية وضعوا فيها عظام الموتى و حين حاولوا نبش قبر والد أحد المجاهدين فاجأهم الابن المجاهد و كادت الأمور أن تسوء فعارض بشدة نقل رفات والده الذي لا يزال يتوسط مصلى المقبرة إلى يومنا هذا, و رغم نبش أكثر من 10 قبور لا يزال عدد كبير منها تحت إسمنت الأرضية للضريح ,و أمام قرار العدالة الذي أنصف اللجنة الدينية لأنها قانونية معروفة بنبل مقصدها لم يجد أعداء الدين و الملة إلا أن يوهموا الناس بأن المسجد الجديد سوف يؤدي إلى الفتنة و يخل بالنظام العام فقام عيدر أرزقي و أيت عيدر أكلي بجمع الناس و عرض خطتهم الجديدة, وسخروا لذلك أعتى كلابهم وأشقى مناضليهم من الساسة المجرمين والصحافة المارقة المفطومة على الكذب والفتنة, فصار المسجد الجديد فتنة بزعمهم يشكل خطرا على دين الأجداد المتمثل في ضريح الولي الصالح سيدي جعفر وهم أبعد الناس عنه وعن دينه فالكل يشهد بأن أعضاء اللجنة الدينية للمسجد الجديد هم القائمون على الضريح إلى غاية يوم هدمه, وكيف لمن لا يصلي ولا يصوم بل لا يؤمن بالله ورسوله أن يتحدث عن دين الأجداد الذي تنكر له طويلا.
    ثم سخرت تلك الطائفة المارقة كلبا أخر اسمه دعوى التطرف وتنظيم القاعدة والسلفية وأموال القاعدة وغير ذلك من الهذيان والتخريف, وقد فصلت المحكمة في كذبهم بأن خرجت اللجنة الدينية سليمة السمعة بيضاء السيرة, ولكن المهوسين بفوبيا القاعدة لم يصمتوا ولن يصمتوا فإن معلمهم دكتور الأمراض العقلية سعيد سعدي علمهم إثارة الفتنة بتكثير القلائل والكذب وما ضر السحاب نباح الكلاب.
    ثم تمكنوا من الحصول على تصريح لتجديد مكتب لجنة القرية و تزوير الوثائق واستعمال ختم مزور كما تبينه الوثيقة 8 , فعلى سبيل المثال فإن محضر التنصيب الذي أمضاه سعدي سعيد بن رابح رئيس لجنة القرية السابق الذي انتهت صلاحياته في 2006 و قد أقدم على إمضاء الوثائق بختم مزور في2009 مع التذكير بأن ختم القرية لا يزال عند السيد عامر محند الرئيس الشرعي كما أسلفنا, كل هذا تم بتواطؤ من المجلس الشعبي الولائي التابع لحزب الأرسيدي المأفون و مديرالشؤون العامة (دراق) لولاية تيزي وزو.
    ثم قاموا بعدها بالتواطئ مع رئيس البلدية على أنهم لجنة القرية يراسلون السلطات بمعارضة المسجد الجديد ويتهددون باستعمال القوة (وثيقة 9)فمتى كانت جمعية ذات طابع اجتماعي تهدد السلطات و تتحدى مصالح الدولة؟.
    لتبدأ مخططاتهم الشيطانية ففي 22 جانفي 2010 قامت اللجنة الدينية بتنظيم عمل تطوعي و بعد الفراغ من رفع 7 أعمدة توجه الناس لأداء صلاة الجمعة حينها عمد جماعة من الأشرار مدفوعين من طرف عيدر أرزقي و أيت عيدر اكلي بهدم الأعمدة و إتلاف معدات البناء و إضرام النيران في المسجد كما تبينه صور الفيديو في الأقراص المضغوطة و رغم إبلاغ فرقة الدرك الوطني لفريحة إلا أنها لم تتدخل بل لم يحرك أحد ساكنا في الولاية أو في خارجها رغم أن المسجد الجديد يبعد 10 امتار من مقر الحرس البلدي.
    قامت اللجنة الدينية بايداع شكوى لدى فرقة الدرك الوطني وحاول المجرمون إعادة الكرة بعد مرور أسبوع في 29 جانفي 2010 حين استيقنوا أن الدولة غائبة في أغريب وأنهم أرباب البلاد فمنعهم أعضاء اللجنة الدينية وسكان القرية الأوفياء فعمدوا إلى تحطيم مواد البناء التي كانت موضوعة خارج إطار المسجد كما تيبن ذلك صور الفيديو.
    ثم قام أعضاء اللجنة الدينية بإيداع شكوى ثانية وبعد التحقيق تم تحويل الملف إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة عزازقة.
    وأمام استنكار الجميع لفضاعة وشناعة الجرم والتعدي على حرمات الله لم تجد عصابة سعيد سعدي سوى تنظيم مؤتمر صحفي في فندق لالة خديجة يوم 07 فيفري 2010 و قد نشطه:
    رابح يرمش رئيس البلدية الخائن.
    محند إخربان نائب مجلس الأمة (ارسيدي).
    عيدر أرزقي نائب برلماني.
    أيت عيدر اكلي عضو سابق في APW عن الارسيدي.
    بلقاسم محند و طماني أعمر أعضاء في لجنة القرية الغير شرعية و ناشطين في الحزب المأفون.
    حيث قاموا باصدار بيان إفتتحوه بالكذب حين صرحوا أن القرية شرعت في إعادة بناء ضريح الولي الصالح سيدي جعفر وأن اللجنة الدينية قامت باطلاق مشروع المسجد الجديد من أجل الفتنة, وأصدروا بيانا في جريدة ليبرتي الكاذبة ولوسوار يسبون فيها بعضا من أعضاء لجنة المسجد بل ومن خارجها ويصفونهم بالإرهاب والقاعدة, ثم إن المحضر القضائي يبين أن اللجنة الدينية هي التي كانت سباقة إلى ابتداء الأشغال يوم 31 ماي 2009 لا كما يكذب هؤلاء وثيقة رقم 10.
    و بعد 20 يوما هدم هؤلاء المجرمون مصلى سيدي جعفر لإعادة بنائه كما سبق بيانه طمعا منهم في إيقاف مشروع المسجد الجديد, بعدها سخروا أموالهم وأقلاهم في اتهام أعضاء الجمعية الدينية بما ذكرنا وأنهم يتعاملون مع بعض الأحزاب السياسية لأجل الإطاحة به, وما أغباهم وأحمقهم إذ قالوا إرهاب وقاعدة وسلفية ثم مؤامرة لإسقاط عجوز خرف منبوذ لدى الكل, هي والله حال من أيقن الهلكة يتعلق بقشة في موج البحر.
    حتى إنهم من هوسهم وفرط حقدهم وصلوا إلى حد إتهام مصالح الدولة أن تكون وراء الجمعية الدينية فأصدروا بيانا يدل على جنونهم وحمقهم ( وثيقة 11) .
    و من أجل تبرير جرمهم حاولوا تضليل سكان القرى المجاورة باستدعاء لجانهم في 05 فيفري 2010 بدعوى الصلح, ونذكر أنهم قد رفضوا بل اعتدوا على ممثلي عرش آث جناد الذين حاولوا احتواء الأزمة في الأسبوع الأول و كبديل ومن أجل إقصاء أعضاء لجان القرى الأخرى الشرعيين و لجنة عرش آث جناد التي اقترحت اجتماعا في سيدي منصور بتيميزار قام هؤلاء بتنظيم اجتماع موازي في سيدي جعفر استدعوا فيه مناضليهم من كل القرى من إفليسن وواضية بل وبعض الوجوه النشطة في حركة التنصير في بلاد القبائل و قدموهم للناس على أنهم لجان القرى جاؤوا لمساندتهم و لمنع مشروع المسجد الجديد و من شدة حمقهم صوتوا برفع الأيدي لمنع المسجد كأنهم السلطة الوصية و قاموا بإعداد وثيقة كاذبة يوهمون الناس بها( وثيقة رقم12).
    و استمر الأمر على هذا الحال و نحن ننتظر تدخل دولتنا الوصية على الشعب ولكن لا حياة لمن تنادي واستمرت اعتداءات الأرسيدي على بيت الله, وواصل رئيس البلدية الخائن رابح يرمش مراسلته للجنة الدينية يطلب منها إخلاء مكان المسجد واستعمل كلمة” مشروع المسجد السابق ” كما تبينه الوثيقة رقم13 و ضرب بذلك عرض الحائط قرار العدالة, فأين دولتنا وأين تطبيق القانون في دولة القانون ؟ لم نر إلا صمتا رهيبا من أصحاب القرار والله سائلهم عما استرعاهم.
    و في 10 جويلية تلقى أعضاء الجمعية الدينية استدعاءا من طرف قاضي التحقيق فحضرنا كطرف مدني و تم استجواب أعضاءها كما استدعي بعض أعضاء لجنة القرية الغير شرعية وبقي الحال 08 أشهر.
    في حين تسارعت وتيرة الأشغال في ضريح الولي الصالح سيدي جعفر بسرعة فائقة بإشراف حزب الارسيدي ليس حبا في الله ورسوله أو في الولي الصالح وإنما من أجل الإضرار بمشروع المسجد الكبير حتى يقال إن القرية تملك مسجدا ولا يصح بناء مسجد أخر فيا لخبث الساسة الرعاع حين يتدخلون في الدين ويا لمكر القوم وانحطاطهم إلى درجة الشيطنة بل هم أعوانه وأولياؤه, ثم إن مقام الولي الصالح تم إعادة بناءه وفق هندسة غريبة فرضها سعيد سعدي وهي أشبه بالكنيسة أو بيعة يهود منها الى مسجد وقد راسلنا وزير الشؤون الدينية في هذا الأمر ولكن….
    وفي 05 اوت 2010 نظم الحزب المأفون الخرب حفل افتتاح مقام الولي الصالح سيدي جعفر الذي تحول إلى القديس جعفر, وقد القى فيه مجرموه مداخلاتهم من زعيمهم إلى رئيس البلدية الخائن والكل تبجح بالنصر على بيت الله وأن تشييد الضريح خير من بناء مسجد كبير وأن دين الأجداد هو المنتصر وصفقت النساء طويلا لذلك وزغردت في عرس الذئاب أين قبر مشروع المسجد الجامع الذي سيدك معاقل دعاة الفتنة والإنفصال.
    ولكن الضربة الموجعة للجمعية الدينية هو خيانة مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية لما كانت مسؤولة عنه شرعا وقانونا وتواطئهم مع هؤلاء المجرمين حين حضر ممثلون عنها وهم محند امزيان هجري منسق الزاوية الذي ساهم بتأجيج نار الفتنة من خلال تصريحاته وأخذ يطعن ويلمز في بيت الله بغير حجة ولا بينة والله متوليه نسال الله أن يعامله بعدله, وحضر الممثل الشخصي لمدير الشؤون الدينية والأوقاف المفتش بوعيشة الذي امتدح طويلا مشروع الضريح الذي بني على رفات المجاهدين والصالحين وقال كلاما لا يصدر من سليم في عقله فضلا عن مسؤول في قطاعه والفيديو تشهد بذلك, عجيب والله أمر مدير الشؤون الدينية والأوقاف وأعوانه يزكون مشروعا خارجا عن القانون ولا يمت بصلة إلى تراث المنطقة حاشا اسم الولي الصالح ويحضرون حفل تدشين المعبد ويسكتون عن خراب بيوت الله, بل الأدهى والأمر ما ثبت بالدليل القاطع أن المدير يتصل بأعضاء الحزب يستنصحهم ويأخذ منهم الأخبار ولم يتجشم عناء استقبال اللجنة الدينية ساعة من يوم أثناء تأجج الفتنة, وإنه ليدلي للصحافة والوزارة بتصريحات كاذبة مفادها أن قضية مسجد أغريب قضية داخلية تحل بين الأطراف المتنازعة ولا داعي لإيفاد لجنة تحقيق في المسألة وهذا تضليل للرأي العام, والحق أن قضية مسجد أغريب عينة من القنبلة الموقوتة التي يقف عليها قطاعه في الولاية ويحاول يائسا تهوين الفتنة, إن القضية قضية الإسلام وما عداه وقضية الأيدي الخفية التي تريد فصل الأمازيغ الأحرار عن دينهم ولغتهم ثم عن دولة الجزائر.
    إن مواقف مدير الشؤون الدينية والأوقاف تجاه العدوان على بيت الله في أغريب لم تزد الوضع إلا تأزما وبدل الوقوف مع المسجد ولجنته نراه ونسمعه يطعن فينا, وقد بلغنا من مصادر مقربة أن قطاعه يسعى لإلغاء رخصة اعتماد اللجنة الدينية لمسجد قرية أغريب حتى تنتهي الأزمة ويستريح من ضغط الناس عليه فهنيئا لهم من حل ماكر يرضي من تعلمون شغفهم بالإسلام, وإننا لنناشد المدير أن يتوب إلى الله إن أخطا وأن يدافع عن حياض الإسلام في المنطقة فإن لم يقدر على ذلك فليستقيل وليدع مكانه لمن هو أهل لذلك الثغر.
    إن خذلان الهيئات المعنية عن هذا المنكر الذي لم تعرف الجزائر المسلمة له مثيلا جعل الضباع ترفع عقيقتها وتكشر عن أنيابها وصارت اربابا للبلاد وقد قال سعيدي سعيد مرة أنا رب أغريب, قالها في دولة العزة والكرامة, كل هذا قد زاد من حنقهم وغلهم ليجمع أبرهة البربر كيده وأحكم خطته فاعتدوا على بيت الله مرة ثالثة يوم 10 اوت 2010 ليلة الشك من رمضان, فبينما كانت الأشغال على قدم وساق في المسجد و اكتمل تشييد الاعمدة 28 ولم يبق إلا تجهيز خراسنة السقف إذ أقدم كلاب أبرهة في حدود الساعة الخامسة و 45 دقيقة مدججين بغلهم وغيهم على هدم بيت الله الكريم ، ليقوم جماعة من المجاهدين وأبناء الشهداء والأبطال من الشباب والأطفال والحرائر من النساء بمعركة الدفاع عن بيت الله دامت قرابة ساعتين، تعرّضنا فيها للضرب بالعصيّ وقضبان الحديد والزجاجات الحارقة والحجارة حتى خارت قوانا، وسالت الدماء منا، لم يسلم من ذلك حتى الأطفال لتتقدّم جرافة البلدية بمرأى ومسمع رئيس البلدية الخائن إرمش رابح وبقيادة عيدر أرزقي عضو البرلمان الذي يتشدّق بحصانته السياسية، فتبّا لها من سياسة ومبادئ، وكان كأبي لهب ينفخ في الفتنة ويقذفنا بالحجارة فهنيئا له أبا لهب صاحبا، ليفرح هؤلاء بجرمهم حين هدم المسجد عن آخره وأحرق العتاد فلم يبق لنا شيء إلا ربنا عز وجل نبكيه مسجدنا في شهر الصيام والقرآن وندعوا على المجرمين، فاللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر.
    ما وراء الأزمة
    إنّ مسجدا بأغريب يعني ضربة لأبرهة البربر وعصابته وصفعة لكل من تسوّل له نفسه سلخ الأمازيغ الأحرار عن دينهم وهويتهم فإنّ العربية والإسلام والأمازيغية خالطت العظم واللحم فأنشأت جزائريا طيب الأعراق، فتبّا لدعاة الانفصال وتبّا لدعاة التغريب، تبّا لكم من ولد عاقّ وأب فاجر، وأغريب المسلمة تتبرّأ ممّن هدم مسجدها وسبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد بدت البغضاء بيننا وبينهم ولو كانوا آباءنا أو أبناءنا أو إخواننا في الدم، هي القطيعة بين الإسلام وما عداه ثم لتنهق ليبرتي ومن على شاكلتها أننا إرهاب أو سلفيون وليرتفع عويل الساسة الرعاع أننا متطرّفون وأننا القاعدة أو الجالسة، ووالله الذي لا إله غيره لو كانت لجنة مسجدنا وشبابها من هؤلاء لكان كل شعب الجزائر كذلك.
    وقد ظهرت الحقيقة التي طالما صحنا محذرينا من تبعاتها, لقد أحرق المسجد وهدم عن أخره لتهان تربته فيقام عليها قاعة للحفلات الماجنة تعرض فيها شتى المنكرات, في أوائل رمضان جمع الناس على موسيقى الماجن علي مزيان وحسان أحريص المستهزئين بالله ورسوله وأصول العرب الأشراف كل ذلك مع شرب الخمور جهارا نهارا في رمضان, ثم بعدها جمع الأطفال وعرض لهم فيلم تحريضي صنعته بعض القنوات الفرنسية تصف فيه المسلمين كلهم بالإرهاب وتخوفهم من الاستقامة على طاعة الله, ثم عرض عليهم في نفس الليلة فيلم عن رجل متدين يلبس طاقية بيضاء ذا لحية خفيفة يعلم الصبيان القرآن ثم يتبين أنه شاذ جنسيا مهوس بالأطفال, هي والله صفعة لمدير الشؤون الدينية وممثله بوعيشة وكل من شك في لجنة المسجد لو كانوا يعقلون, أنتم عند الأرسيدي وكلابه كهؤلاء الذين ذكروا في الفيلم إرهاب وشواذ ولو داهنوكم بسيدي جعفر ودين الأجداد.
    لقد بان أن دعاة التنصير والإلحاد ودعاة الإنفصال مدعومين بأيد أجنبية وبقوافل من الحمقى والمغفلين وضعفاء الدين والعقل لن يغمض لهم جفن في منطقة القبائل صرح الدين والثورة والرجولة حتى يبدلوا دينها أو يدعوها بلا دين, إنهم يريدون نشأ على فكر الغرب يرى أن الإسلام إما إرهاب وتطرف أو فاحشة وزنا في المساجد, والحل عندهم في اتباع أمثال سعيد سعدي المفكر اللائيكي المتشبع بالديموقراطية الذي لا يعرف عن دين أبيه إلا اسمه وليدافع عنه كلابه من الساسة وجريدة ليبرتي المعتدية على بيت الله بما شاؤوا, فإن نجاسة فكره لا يغسلها ماء البحر, كيف له أن تطأ قدمه النجسة تربة أغريب وتربة الجزائر الطاهرة بلد الشهداء وهو الخائن لله ورسوله حين ظهر مع دانيال لوكونت المجرم صاحب الفيلم الذي يستهزئ فيه من الرسول صلى الله عليه وسلم ومن الصحابة رضوان الله عليهم, فلما قوبل بجرمه لم يستحي وكيف يستحي مما يعتقده فلاحا وقال إنه يريد محاربة التطرف والأصولية عند المسلمين, إنه خروج عن الإسلام يا مسكين إن كنت تعقل يا طبيب الأمراض العقلية.
    الخاتمة
    إننا في أغريب المسلمة نعيش طمسا للهوية الوطنية وحملة شرسة على الإسلام المتمثل في مسجد جامع نجعله سدا منيعا في وجه الأفكار المتطرفة والدخيلة عن ثوابت دولتنا المسلمة, وإننا أمام ذلك التعدي الصارخ مخذولون من طرف الكل, استنفذنا كل الطرائق والسبل وليس لنا أن نقابل الفتنة بمثلها وإن المساجد لا تبنى عليها إنما نستصرخ في كل مرة الرجال في دولة الرجال ,فيا أيها الساسة الصالحون ويا أصحاب القرار هبوا لنصرة دينكم واصنعوا لأنفسكم اسما في التاريخ تذكركم به الأجيال أنكم صنتم حياض الدولة الجزائرية وثوابتها, ويا إخواننا في كل مكان انصروا بيت الله وإخوانكم, أيها الشاوية الأشاوس استوحشنا مواقفكم أين أنتم من نصرة إخوانكم وأبناء عمومتكم لم نعهد فيكم جبنا ولا خذلانا, إلى شعب الجزائر المسلمة إن الله سائل كل من قدر على تغيير المنكر ولم يفعل وإن الله لا يرضى العدوان على بيته,كفوا ألسنة التخرص والكلام بلا علم أو بينة.
    ثم نقول لسعيد سعدي وحزبه وكلابه وأعوانه ارفعوا أيديكم النجسة عن أغريب وعن القبائل والجزائر كلها وسيفعل بكم كما فعل بأشياعكم , وبيننا وبينكم الزمن,وإنه إلى الهوان مألكم وإلى القدح واللعن ذكركم فتوبوا إلى الله التوبة النصوح قبل أن تغرغر الروح , وسلام على شعب الجزائر ورحمة الله وبركاته.

    اللجنة الدينية لمسجد قرية أغريب
    قصيدة أغريب تشكي المغتصب
    أغريب يا ضحية أبي لهب
    حان زمان نصرك عن كثب
    فذي رماح فارس ملأى غضب
    تهز أوصال إخربان الخرب
    وصرخة في دولة الأشاوس
    كيما يفيق الصادقون المنتسب
    أفي الجزائر التي تلد الشهب
    يبيض إبليس فراخا من خشب
    هي الوقود صانع فتنة
    هي الفساد والهلاك المقترب
    أغريب يا عذراء تشكوا المغتصب
    سعيد بل شقي أبو لهب
    وعيدر عضو البرلمان يا
    ويح أبيه من عظيم ما ارتكب
    جريدة الحرية الملائ كذب
    بنت فرنسا وخدومة الغرب
    ملئ نفاقا وانتقاما من عرب
    فيها أناس ألفوا خلق النكب
    يا لوعتي يا حسرتي تبا وتب
    أين الناصرون بيت رب قد خرب
    عار على الجزائر طول الأمد
    إن سكت الرجال عن نصرك رب
    عار وألف ألف عار قد كتب
    على عليم قادر خان النسب
    يرضى فعال الكافرين يا عجب
    يبقى مداهنا فراعين الشغب
    لو قام جدك يا فتى من قبره
    لأسكب دمعه ولانتحب
    مات شهيدا مقدما الوطن
    لأن دينه أخي يأبى المسب
    يا ابن عميروش العقيد خبت فخب
    لو علم العقيد جرمك لاعتزب
    إلى الجزائر قبائلا أو عرب
    أشكوا الأرسيدي المشيدي القبب
    الناصرين دين روما والغرب
    العابدين للكراسي والذهب
    براءة لمن يجئ بعدنا
    إنا براء من فعال المغتصب
    وكتبه أبو محمد في غرة الثاسع والعشرين من رمضان عام 1431 بتيزي وزو

  • الوثائق المذكورة في النص ستثشر في الأنترنت عن قريب إن شاء الله تعالى ومن أراد النظر فيها عاجلا فلجنة مسجد قرية أغريب مستعدة لتحقيق كل التسهيلات قصد بيان الحق من الباطل وكشف حقيقة هؤلاء المجرمين.
    والقصيدة المنشورة في النص هي زيادة عن الأصل ليست من اللجنة وصاحبها مشكور على كل حال.