سياسة

تناقضات تقارير حادثة مقتل محافظ الشرطة رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية ببرج بوعريريج

في حين أجمعت الصحف المطبوعة أن حادثة مقتل محافظ الشرطة رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية ببرج بوعريريج وزميله المفتش وقعت من جراء دفاع أحد “المجرمين” المطلوبين عن نفسه بعد أن ضربت عليه قوات الأمن الحصار في مقر إقامته، تؤكد صحيفة “كل شيء عن الجزائر” الإلكترونية أنّ الأمر يتعلق بـ”عملية” إرهابية.

كل شيء “ولاشيء” عن الجزائر:

مكافحة الإرهاب
قضوا على إرهابي: مقتل محافظ و ضابط شرطة في اشتباك مسلح بالقرب من برج بوعريريج
ابتسام زاوي

أكد مصدر أمني لـ”كل شيء عن الجزائر” مقتل قائد الشرطة القضائية رفقة ضابط أخر، في عملية تبادل لإطلاق النار، بين رجال الأمن و جماعة مسلحة ليلة أمس الجمعة 20 أوت، بقرية رأس الوادي، الواقعة على بعد 45 جنوب ولاية برج بوعريريج، زيادة على إصابة شرطي بجروح خطيرة.

و حسب ذات المصدر، قامت مصالح الشرطة القضائية لولاية برج بوعريريج بحاصرة منزل كان يختبأ به عدد مجهول من عناصر الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن مصالح الأمن حاولت التفاوض مع المسلحين إلا أن الأمر لم يجدي، و بعد مرور قرابة الثلاث ساعات، على حد مصدرنا، دخل الطرفين في اشتباك مسلح، أسفر على مقتل قائد الشرطة القضائية، ضابط و إصابة شرطي بجروح.

و في المقابل، تمكنت ذات القوات من القضاء على صاحب المنزل، و هو إرهابي كان محل بحث من طرف مصالح الأمن، منذ مدة طويلة. كما استرجع رجال الشرطة سلاح ألي كان بحوزته.

كما أشار مصدرنا، إلى أن قوات الأمن الوطني تحركت بناءا على معلومات، تشير إلى تحرك مسلحين في المنطقة.

http://www.tsa-algerie.com/ar/politics/article_2681.html

الخبر بالفرنسية على نفس الموقع مناقض تماما للتفاصيل في الخبر باللغة العربية:

divers
La DGSN confirme la mort de deux policiers à Bordj Bou Arreridj
ENVOYER A UN AMI AJOUTER UN COMMENTAIRE IMPRIMER SIGNALER UN ABUS
rafik tadjer

La Direction générale de la sûreté nationale (DGSN) a publié, samedi 21 août, un communiqué dans lequel elle est revenue sur les circonstances de la mort vendredi de deux officiers de police à Bordj Bou Arreridj.

Selon la DGSN, les policiers, qui ont agi en vertu d’un mandat de perquisition délivré par le parquet de Bordj Bou Arreridj, se sont rendus à 10 h30 au domicile de Nemar Abdeslam « pour procéder à son arrestation. » « Repris de justice notoire », Nemar Abdeslam , âgé de 37 ans, était connu des services de police pour détention et trafic d’armes à feu, selon la DGSN. « Il a fait l’objet de plusieurs mandats d’arrêt pour vols, faux et usage de faux, CBV et condamné à plusieurs reprises », précise le communiqué.

La DGSN ne fournit aucun détail sur le déroulement de la fusillade qui a coûté la vie aux deux officiers de police. Elle confirme seulement que le Nemar Abdeslam a fait usage d’une arme à feu « atteignant mortellement le commissaire de police Boufedji Abdelghani âgé de 53 ans et père de cinq (05) enfants et l’inspecteur de police Rahmoune Khaled âgé de 32 ans et père d’une fillette et blessant l’officier de police Belhadj Lakhdar ». « L’intervention des forces de polices présentent sur les lieux a permis la neutralisation du mis en cause et la récupération de l’arme utilisée », ajoute la DGSN.

http://www.tsa-algerie.com/divers/la-dgsn-confirme-la-mort-de-deux-policiers-a-bordj-bou-arreridj_11935.html
ــــ

جريدة الخبر:

القاتل مطلوب في عدة قضايا ببرج بوعريريج
مقتل ضابطي شرطة في تبادل إطلاق نار مع مجرم خطير

اهتز الشارع البرايجي، ليلة أول أمس، في حدود الساعة التاسعة ليلا على وقع حادثة مقتل محافظ الشرطة رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية ببرج بوعريريج ومفتش الشرطة رحمون خالد وإصابة الضابط بلحاج لخضر في مشادات مع مجرم محل ستة أوامر قضائية برأس الوادي.
الحادثة، حسب بيان مديرية الأمن للولاية، تعود إلى الساعة السابعة والنصف من مساء أول أمس، عندما قام محافظ الشرطة بوفجي عبد الغني، رئيس مصلحة الشرطة القضائية، بمحاصرة بيت المتهم المتبوع بستة أوامر قضائية بأمر من وكيل الجمهورية المختص إقليميا، ومباشرة بعد دق باب الجاني باغته بطلقات نارية أصابت الضحية ومرافقه المفتش رحموني في الصدر أردتهما قتيلين، فيما أصيب ضابط شرطة ثالث في رجله بطلقتين، حاول بعدها المتهم الفرار من سطح البيت لتتمكن عناصر الأمن من القضاء عليه.
وحسب شهود عيان يكون محافظ الشرطة قد طلب من المتهم تسليم نفسه ولم يكن ينتظر الرد المسلح، خاصة وأنه يمتلك من الخبرة في الميدان تراوح 28 سنة، منها ثلاث سنوات كمحافظ للشرطة القضائية وهو من مواليد 1957 ببرج زمورة متزوج وأب لخمسة أطفال، أعمارهم بين 24 و10 سنوات، حيث عمل سبع سنوات في الجزائر العاصمة من 1982 إلى 1989 ثم بالمسيلة حتى سنة 2000، دخل بعدها إلى برج بوعريريج كضابط في الأمن الحضري ليرقى كمحافظ ويتولى مصلحة الشرطة القضائية بأمن الولاية. أما الضحية الثانية الذي سقط وهو يحاول إنقاذ زميله فيدعى رحمون خالد في العقد الثالث من العمر، متزوج وأب لطفلة. التحق بالأمن منذ سبع سنوات اشتغل بدائرة برج غدير قبل أن يلتحق بالشرطة القضائية.
وتؤكد مصادر ”الخبر” أن القاتل معروف بالمنطقة وهو محل ستة أوامر قضائية، لم نتمكن من معرفة تفاصيلها في ظل الصدمة التي حلت بمديرية الأمن التي اكتفت بتوزيع بيان يتناول الجوانب الإدارية للقضية التي شغلت الرأي العام وفتحت المجال أمام التأويلات.
كما علمنا بوصول المدير العام للشرطة القضائية إلى برج بوعريريج وتم فتح تحقيق حول ملابسات الحادث الأول من نوعه الذي هز الشارع بدائرة رأس الوادي وبرج بوعريريج.
وفي الوقت الذي أكدت مصادر مقربة خروج ضابط الشرطة المصاب في رجله من مستشفى رأس الوادي ونقله إلى بيته، ستشيّع جنازة الضحيتين بعد صلاة العصر اليوم بحضور السلطات المحلية وممثلي الأمن الوطني وجماهير غفيرة التي تجمعت منذ الساعات الأولى من صباح أمس أمام مسكن الضحية، نظرا لما يتمتع به من سمعة طيبة في الشارع البرايجي.



المصدر :برج بوعريريج: بوبكر مخلوفي
2010-08-22

http://elkhabar.com/quotidien/index.php?idc=55&ida=219739

برج بوعريريج
مقتل قائد الشرطة القضائية للولاية برأس الوادي
شهدت دائرة رأس الوادي بولاية برج بوعريرج ليلة أمس الجمعة على الساعة 20 و 35 دقيقة ،اشتباكا مسلحا بين عناصر الامن واحد مهربي السيارات ،وكشف مصدر من عين المكان عن مقتل رئيس الشرطة القضائية للولاية وعنصر آخر من الامن ،فيما تم القضاء على المهرب الذي باغتهم بإطلاق النار من من منزله بعدما جاؤو لالقاء القبض عليه.



المصدر :الخبر
2010-08-21

http://elkhabar.com/quotidien/?ida=219731&idc=55&date_insert=20100820&key=2
ــــ

الشروق:

حاصروه ببيته في برج بوعريريج بعد الإفطار واشتبكوا معه نصف ساعة بعد قتله
سفاح مسلح يشتبك مع رجال الأمن ويقتل محافظا ومفتش شرطة
2010.08.21 سمير مخربش

صورة الضحيتين
شهدت ليلة أول أمس بلدية رأس الوادي الواقعة شرق ولاية برج بوعريريج اشتباكات ساخنة بين مصالح الأمن وأحد أكبر المجرمين بالمنطقة والذي تمكن من اغتيال محافظ ومفتش في الشرطة ليتمكن بعدها رجال الأمن من القضاء عليه بعد حوالي نصف ساعة من الاشتباكات التي شهدها وسط المدينة .

الأحداث كانت متسارعة وانطلقت مباشرة بعد موعد الإفطار حيث تنقلت مصالح الشرطة القضائية لولاية البرج إلى بلدية رأس الوادي خصيصا من أجل القبض على أخطر مجرم بالمنطقة المدعو (ن.ع ) البالغ 41 سنة، وهو من محترفي الإجرام وكان متابعا في 30 قضية تتعلق بالاعتداء والضرب والجرح العمدي وترويج المخدرات، وقد تنقلت المصالح المذكورة بعدما تحصلت على معلومات تفيد بأن المتهم يملك سلاحا ناريا متطورا من نوع بيريطا ضاع في السابق من أحد أعوان الشرطة .
وعليه تم استصدار أمر من وكيل الجمهورية لمداهمة منزل المتهم الواقع وسط المدينة، وبمجرد أن وصل رجال الأمن إلى المكان المقصود خرج إليهم المتهم ولم يتردد في إطلاق النار بمسدسه، حيث باغت رجال الأمن وتمكن من قتل محافظ في الشرطة يدعى (ب.م ) 51 سنة والذي يشغل في نفس الوقت منصب نائب رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، حيث أصيب بطلقات نارية فارق على إثرها الحياة قبل وصوله إلى المستشفى، كما تمكن المجرم من قتل مفتش في الشرطة أصيب هو الآخر برصاصات قاتلة ليدخل بعدها المتهم في اشتباك شرس مع رجال الأمن دام حوالي نصف ساعة، وتمكن رجال الأمن في الأخير من قتله باستعمال أسلحة الكلاشينكوف ليعود الهدوء إلى وسط بلدية رأس الوادي بعد فترة من الفزع اهتزت لها المدينة بكاملها .

http://www.echoroukonline.com/ara/national/57914.html

المديرية العامة للأمن الوطني تكشف تفاصيل الجريمة
قوات الأمن قضت على المجرم ” منار عبد السلام ” واسترجعت سلاحه
2010.08.21 محمد مسلم / فوزية فكرون

تعرض محافظ ومفتش شرطة بولاية برج بوعرريريج مساء أول أمس الجمعة للاغتيال من طرف أحد المطلوبين للعدالة، بينما كانوا بصدد إيقافه بمنزله، حيث لم يتردد في إطلاق النار على عناصر الشرطة .

وحسب المديرية العامة للأمن الوطني فإن عوني الشرطة سقطا تحت وابل من الرصاص تلقوه من طرف المدعو منار عبد السلام (37 سنة)، الذي يقطن ببلدية رأس الوادي، جنوبي البرج، وأكدت بأن الضحيتين سقطتا بينما كانا يؤديان مهامهما.
تحرك الشرطة لإيقاف المطلوب جاء بناء على أمر من وكيل الجمهورية، وذلك بتهمة الاتجار في الأسلحة النارية، والتزوير واستعمال المزور وارتكاب الكثير من السرقات، وهو ما جعله تحت طائلة الإدانة لعدة مرات. وقد تمكنت عناصر الشرطة من القضاء على المسلح واسترجاع سلاحه.
وقد فتحت مصالح الأمن بولاية البرج تحقيقا في حيثيات مقتل المحافظ ومفتش الشرطة، وذلك بأمر من وكيل الجمهورية .
من هما ضحايا السفاح؟

الضحية بوفجي عبد الغاني
في العقد الخامس من العمر، وهو رب أسرة تتكون من بنتين وولد، التحق بصفوف الأمن الوطني في الثمانينيات، وتدرج في المناصب الأمنية بولايات العاصمة والمسيلة والبرج، حيث عمل ضابطا بالشرطة القضائية قبل أن يترقى إلى محافظ ورئيس أمن حضري بالبرج، وكان يشغل قبل إزهاق روحه رئيس قسم الشرطة القضائية بأمن ولاية برج بوعريريج منذ قرابة سنتين ويشهد له بالانضباط وبالسلوك الحسن والمعاملة الطيبة مع زملائه ومع المواطنين .

المفتش رحموني خالد
يبلغ من العمر 32 سنة، متزوج وأب لطفل، التحق بصفوف الشرطة منذ قرابة 7 سنوات، وشغل الضحية منصب مفتش بقسم الشرطة القضائية بأمن ولاية البرج، عرف بتفانيه في العمل وقيامه بواجبه على أحسن وجه، كما كانت له سمعة طيبة بالوسط العملي وكذا الاجتماعي.

http://www.echoroukonline.com/ara/national/57883.html

ـــ

النهار:

الضّحايا كانوا في مهمة لتوقيف الجاني قبل أن يباغتهم بإطلاق النار
فـار من العدالة يقـتـل محـافط شرطة مفـتـش ويصيب ضابطا قـبل أن يقـتـل في البرج
22/08/2010 – 00:41:00 النهار الجديــد / بوقطاية-ع
حجم الخط:

اهتزت ولاية برج بوعريريج عشية أول أمس الجمعة، على وقع جريمة مأساوية وقعت بـ “رأس الوادي” 50 كلم إلى الجنوب الشرقي للولاية، أودت بحياة محافظ الشرطة “بوفجي عبد الغاني” 53 سنة، يشغل منصب رئيس مصلحة الشرطة القضائية بأمن ولاية برج بوعريريج، الذي مثل رئيس الأمن الولائي صبيحة نفس اليوم في الإحتفالات الرسمية لذكرى 20 أوت، حيث قتل برفقته مفتش شرطة “رحمون خالد” 32 سنة، يشتغل بنفس المصلحة بالإضافة إلى إصابة ضابط الشرطة “بلحاج لخضر” برصاصة في الفخذ، خلال نفس العملية.

وفي هذا الصدد؛ أفاد بيان لأمن ولاية البرج أنه وتبعا للمعلومات التي وردت إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية برج بوعريريج، مفادها تواجد المدعو “ن.ع” ببيته برأس الوادي، والذي هو محل 7 أوامر قضائية بالقبض عليه، قامت عناصر المصلحة وعلى رأسها رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، بالإنتقال إلى مدينة رأس الوادي بالتنسيق مع أمن الدائرة، بعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الشأن، بالحصول على إذن بالتفتيش، صادر عن السيد وكيل الجمهورية المختص إقليميا.

حيث وفي حدود الساعة السابعة والنصف مساء من يوم 20 أوت 2010، وبمدينة رأس الوادي، قام محافظ الشرطة “بوفجي عبد الغاني”، رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالإنتقال إلى منزل المعني، وبعد اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة بتطويق المنزل، دق على باب المعني ليباغتهم بطلقات نارية، أصابت كلا من محافظ الشرطة “بوفجي عبد الغاني”، ومفتش الشرطة “رحمون خالد” على مستوى الصدر وأردتهما شهيدين، في حين أصيب ضابط الشرطة “بلحاج لخضر” على مستوى رجله اليسرى بطلقتين ناريتين، وبعد محاولة الفرار وأثناء إطلاق النار المتبادل، أصيب المدعو “ن.ع” حيث لقي حتفه، وعلى إثرها مباشرة انتقلت السلطات المحلية والعسكرية والقضائية إلى عين مدينة رأس الوادي للوقوف على الوضع.

من جهة أخرى؛ نقلت جثتا شهيدي الواجب الوطني إلى قسم حفظ الجثث بمستشفى رأس الوادي، في حين ضابط الشرطة المصاب يبقى يتلقى العلاج على مستوى نفس المستشفى، مع العلم أن حالته مطمئنة، وقد فتحت مصالح أمن الولاية تحقيقا في الحادث الأليم.

وتقول المعلومات المتوفرة لدى “النهار”؛ أن الجاني “ن.عبد السلام”، متابع في قضايا تتعلق بالتزوير في وثائق السيارات والسرقة، وأخرى تتعلق بالتورط في قضايا مخدرات، كان مسلحا بمسدس أوتوماتيكي، وقد انتشر الخبر بسرعة البرق في ولاية البرج، بعد أن أصيب سكان “رأس الوادي” بذعر كبير بعد سماعهم للرصاص، ظنا منهم أن الأمر يتعلق بجماعة إرهابية محاصرة من طرف مصالح الأمن، وحسب المعلومات المستقاة من عين المكان ومن مصادر متطابقة بمدينة “رأس الوادي”، فإنّ الشخص محل أمر التوقيف كان بمنزله رفقة امرأة.

الضابط أصيب برصاصة اخترقت فخذه وحالته الصحية خارج دائرة الخطر

مباشرة بعد توقف الإشتباك وسقوط الضحايا والشاب محل أمر التوقيف، تم نقل جثث كل من رئيس مصلحة الشرطة القضائية بأمن ولاية برج بوعريريج المحافظ “بوفجي عبد الغاني” ومفتش الشرطة “رحمون خالد” الذي يشتغل بنفس المصلحة بالإضافة إلى جثة الجاني “ن.ع.س” الذي قتل هو الآخر في الواقعة إلى مصلحة حفظ الجثث، بمستشفى رأس الوادي، والتي عرفت إقبالا منقطع النظير من طرف أقرباء المتوفين الثّلاثة، حيث عاشت مصلحة حفظ الجثث والمستشفى حالة استنفار وتواجد أمني غير مسبوق في محيط المستشفى، خوفا من أي تصرف غير مسؤول لذوي الموتى، في حين نقل المصاب “بلحاج لخضر” وهو ضابط بمصلحة الشّرطة القضائية لتلقي الإسعافات، بعد أن أصيب على مستوى الرجل اليسرى، أين اخترقت رصاصة فخذه، غير أنّ مصادر طبية أكدت خروجه من دائرة الخطر.

“النهار” في بيت محافظ الشرطة.. قريب منشط “وكل شيء ممكن”

مباشرة بعد سماعنا بالواقعة تنقلت “النهار” إلى منزل الضحية محافظ الشرطة “عبد الغاني بوفجي”؛ رئيس مصلحة الشرطة القضائية بأمن ولاية برج بوعريريج، أين تجمع المئات من أقاربه وجيرانه وزملائه في المهنة، بالإضافة إلى المئات من معارفه، ويقع منزل المرحوم في حي خاص بالشرطة على مستوى طريق مجانة، ومباشرة بعد وصولنا دخلنا منزله وسط العويل والبكاء ووقع الصّدمة، وكان أول من حدثناه صهر المرحوم “عبد الغاني بوفجي” الذي عرفنا بشقيق الضّحية يوسف الذي جلس إلينا يحدثنا عن شقيقه والدّموع تنهمر من عينيه.

“بوفجي عبد الغاني” من مواليد 1957 فارق الحياة ليلة أول أمس، عن عمر يناهز 53 سنة، متزوج ورب أسرة تتكون من 6 أشخاص وهم زوجته و 5 أبناء، وهم على التوالي البنت الكبرى 24 سنة، وابنه مهدي 22 سنة، شهرة 17 سنة، صونيا 15 سنة، وبنته الصغرى ياسمين 10 سنوات، انتقل إلى منزله الجديد منذ حوالي شهر والنصف، بعد أن كان يقطن بحي عمارات الشرطة بالقرب من حي 5 جويلية بمدينة البرج، بدأ مشواره المهني سنة 1982 بالجزائر العاصمة، التي اشتغل بها لمدة 7 سنوات إلى غاية 1989، وتنقل بعد ذلك إلى ولاية المسيلة التي اشتغل بها لمدة 11 سنة إلى غاية سنة 2000، أين عاد إلى مسقط رأسه بولاية برج بوعريريج، كونه ينحدر من منطقة زمورة شمال الولاية، وهو ابن مجاهد محكوم عليه بالإعدام يشغل حاليا منصب أمين قسمة المجاهدين بزمورة، هو ابن عم منشط حصة “كل شيء ممكن” المرحوم “رياض بوفجي”، وعين رئيسا للأمن الحضري الأول بمدينة برج بوعريريج، قبل أن تتم ترقيته إلى محافظ شرطة أوكلت إليه مهمة رئاسة مصلحة الشرطة القضائية بأمن ولاية برج بوعريريج، يمثل رئيس الأمن الولائي الذي يتواجد في عطلة في كل المناسبات والإحتفالات الرسمية، والتي كان آخرها ليلة الخميس خلال حفل الإكتتاب الذي أقامه الوالي بمقر إقامة الولاية، وتنقل صبيحة الجمعة إلى بلدية الحمادية رفقة الوفد الرسمي للسلطات المحلية ممثلا لرئيس الأمن الولائي، أين شارك في وضع إكليل من الزهور بمقابر الشهداء بالبرج والحمادية، وعاد إلى منزله منتصف النهار ومكث بالبيت بعد أدائه صلاة الجمعة، إلى غاية الساعة السادسة مساء، حين غادر إلى العمل في مهمة كان يراها جد عادية، وهو ابن الشرطة منذ 28 سنة، لكن القدر كتب له أن يموت برصاصات لم تصبه في سنوات العشرية السوداء، لكنها أنهت حياته صائما قبل 15 دقيقة من آذان المغرب من يوم جمعة، افتتحه باحتفالات الذكرى المزدوجة 20 أوت 1955/1956.

من هو رئيس مصلحة الشّرطة القضائية “عبد الغاني بوفجي” ؟؟

المحافظ أب لـ5 أبناء ولبس البذلة الزرقاء بالعاصمة، ثم المسيلة والبرج منذ 1982 ، مات صائما وبعد أدائه صلاة الجمعة، وآخر ما قام به صبيحة الواقعة وضع إكليل من الزهور على قبور الشهداء، ممثلا لرئيس الأمن الولائي في ذكرى 20 أوت.

خال الضّحية: “راح خالد.. راح.. وقدر الله ما شاء فعل”

مباشرة بعد خروجنا من منزل المرحوم محافظ الشرطة “عبد الغاني بوفجي”، رئيس مصلحة الشرطة القضائية، بأمن ولاية برج بوعريريج، توجهنا نحو منزل الضحية الثاني مفتش الشرطة “رحمون خالد”، الذي يشتغل بنفس المصلحة بأمن ولاية برج بوعريريج، وبمجرد وصولنا إلى المنزل الواقع بحي “شعبة الفار” جنوب شرق مدينة البرج، وجدنا نفس الأجواء ومئات الزملاء والأصدقاء والأقرباء، يبكون الفقيد الشاب و الذي قال جيرانه أنه محبوب الحي الذي لا تفارق الإبتسامة وجهه منذ أن عرفوه، وبدموع لا تنتهي استقبلنا خاله ثم شقيقه الذي قال:” راح خالد… راح ..قدر الله وما شاء فعل” قبل أن يحدثنا عن شقيقه الأصغر الذي فارق الحياة في سن 32 سنة تاركا وراءه زوجة لم تنعم بحياة طويلة معه، كونه تزوج منذ 4 سنوات فقط، وترك بنتا في الثانية من العمر، المفتش “خالد رحمون”، من مواليد 1978 ببرج بوعريريج ومن خريجي الجامعة، التحق بسلك الشرطة مباشرة برتبة مفتش منذ 7 سنوات، اشتغل لمدة عامين بأمن دائرة برج الغدير جنوب شرق برج بوعريريج، قبل أن يلتحق كمفتش بمصلحة الشرطة القضائية ببرج بوعريريج، وتزوج منذ حوالي 4 سنوات ورزق ببنت تبلغ عامين من العمر حاليا، وهو الثالث في إخوته الأربعة، وصرح شقيقه لـ”النهار”؛ أنّه غادر المنزل حوالي السّاعة الثانية زوالا لمزاولة عمله، لكن القدر أراد له أن يغادر بدون رجعة.

من هو مفتش الشرطة “رحمون خالد”

اشتغل 7 سنوات كمفتش للشرطة، تزوج منذ 4 سنوات وترك زوجة وبنت تبلغ سنتان من العمر.

بيان أمن ولاية البرج

شهداء الواجب الوطني

تبعا للمعلومات التي وردت إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية برج بوعريريج، مفادها تواجد المدعو “ن.ع” ببيته برأس الوادي والذي هو محل 7 أوامر قضائية بالقبض عليه، قامت عناصر المصلحة وعلى رأسها رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالإنتقال إلى مدينة رأس الوادي بالتنسيق مع أمن الدائرة، بعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الشان، (إذن بالتفتيش) الصادر عن السيد وكيل الجمهورية المختص إقليميا.

وفي حدود الساعة 7.30مساء من يوم 20 أوت 2010، و بمدينة رأس الوادي قام محافظ الشرطة “بوفجي عبد الغاني”” رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالإنتقال إلى منزل المعني وبعد اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة (تطويق المنزل) دق على باب المعني، ليباغتهم بطلقات نارية أصابت كل من محافظ الشرطة السيد “بوفجي عبد الغاني” ومفتش الشرطة “رحمون خالد” على مستوى الصدر وأردتهما شهيدين، في حين أصيب ضابط الشرطة “بلحاج لخضر” على مستوى رجله اليسرى بطلقتين ناريتين وبعد محاولة الفرار، وأثناء إطلاق النار المتبادل أصيب المدعو “ن.ع”، حيث لقي حتفه وعلى إثرها مباشرة انتقلت السلطات المحلية والعسكرية والقضائية إلى عين مدينة رأس الوادي للوقوف على الوضع.

للإشارة؛ نقلت جثتا شهيدي الواجب الوطني إلى قسم حفظ الجثث بمستشفى رأس الوادي، في حين يبقى ضابط الشّرطة المصاب يتلقى العلاج على مستوى نفس المستشفى، مع العلم أن حالته مطمئنة. كما فتحت مصالح أمن الولاية تحقيقا في الحادث الأليم.

http://www.ennaharonline.com/ar/national/66846.html

8 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • للاسف فالقصة محرفة بعض شيئ هناك من يقول معه اصدقاءه و هناك من يقول معه زوجته

    لقد كان وحده هو من بدا باطلاق نار لما اقتحمت شرطة منزله

    ثم قتل ثاني لما قط من سطح المنزل

    و ثالث لم يصب بعيار ناري بل عضه كلب عبد سلام نمار

  • السلام عليكم انا ابنت المرحوم عبد الغاني ارجو من اخواني الكرام ان يحترموه لانه مات من اجل وطنه واقول لكم انه لم يخف من الموت ابدا (لان كان قادر ميروحش هو بلذات كان قادر يبعث رجالو لانه كان محافظ شرطة و رئيس مصلحة الشرطة القضائية)…. المهم قدر الله ماشاء فعل الله يرحمك يا ابي العزيز احبك انت بطل يا ابي واشكر الاخت العزيزة حرة ابية على تعليقها و ما يحس بلجمرة غير ليكواتو و شكرا لكم……….

  • بسم الله الرحمان الرحيم
    ان لله و ان اليه راجعون
    رحمك الله يا ابن الجزائر البار ، اعرفه جيدا لانه كان يعمل مع أخي رحمه الله بوجوابي عبد الناصر في المسيلة ، كانا الاثنان بطلان
    لا أنسى يا عبد الغاني ابتسامتك و قلبك الحنين ، لا أنسى تلك الجلسات التي كانت لي الفرصة أن نتحدث عن جروح الجزائر و الارهاب الأعمى ، لقد كنت نعم الشرطي الذي يأدي واجبه بكل تفاني ،بكل شجاعة و اخلاص
    رحمكم الله و طيب مثواكم و جعلكم في العليين مع الانبياء الشهداء و الصالحين

  • بسم الله الرحمان الرحيم
    كان عبد الغاني بوفجي عليه رحمة الله بطلا صادقا لوطنه و جادا في مهنه ويعمل بكل شجاعة و إخلاص و ساهرا من أجل وطنه.
    رحمك الله .
    إن لله و إن إليه راجعون
    يا رب فأجعله من أهل الجنة.

  • السلام عليكم انا بعد هذا الوقت الطويل اود الرد على الجريمة التي وقعت انا اخت المرحوم نمار عبد السلام الذي تدعو بانهو ارهابي وهو ليس كذالك تعرفونه اشد المعرفة بطل ويظل بطل وكان مع زوجته واولاده وتوجهون اتهامات باطلة في حقه تابعو الجرائم التي اخطر من هذه مثل اكبر مزورة بن عيسى لامية مات البطل وخلاكم تاكلو في بعضاكم كون جا حي كلاكم كامل يا اليثين انشاءالله نفتح القضية ونواصلها باذن الله

  • انا حضرت جنازة المدعو عبد السلام القصة كلها كذب في كذب عبد السلام الله يرحمه كان مواطن عادي عنده قضايا مع الدولة ولكن لا تتعلق باي اجرام كان يضرب وهذا جراء الظلم الذي لحق به والله العظيم انه كان من اشرف الرجال في راس الوادي واسد وكانت معه زوجته واولاده ودخلو عليه بغتة وفاجؤوه في وقت الافطار مباشرة وزوجته معه ولكن ماذا نقول حسبنا الله ونعم الوكيل الله وحده يعلم ماذا كانت نية كل واحد منهم وانا اعرف جيدا عبد السلام الله يرحمه نيته ولم يكن بهذه البشاعة التي تداولتموها والله لا علاقة له لا بخمر ولا بسرقة ولا تزوير هو من اشرف رجال راس الواد واسيادها لما مات عبد السلام ماتت الرجولة والشهامة واتحدى اي واحد يقول عكس ذلك