سياسة

”الخبر” تزور القرية التي تذكرها السياسيون فجأة ”فتنة المسجد والمقام” تفرق سكان أغريب

”الخبر” تزور القرية التي تذكرها السياسيون فجأة
”فتنة المسجد والمقام” تفرق سكان أغريب

بإمكان أربعة أشخاص وهم على التوالي: وزير الداخلية دحو ولد قابلية ووزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله ووالي ولاية تيزي وزو حسين معزوز والدكتور سعيد سعدي زعيم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، التدخل لوضع حد لفتنة دينية بدأت تكبر ككرة الثلج في عز حرارة هذا الصيف في دشرة أغريب بأعالي ولاية تيزي وزو.
اختيار هؤلاء الأربعة ليس اعتباطا وإنما هو محصلة الزيارة الميدانية التي قادت ”الخبر” إلى بؤرة الفتنة الدينية التي يعيشها سكان قرية أغريب والبالغ عددهم 2500 نسمة حسب إحصاءات رسمية، بسبب خلاف كان بسيطا في البداية قبل أن يتطور إلى ”تعصب جاهلي” و”جهاد لإعلاء كلمة الله”.
ويجب أن يتدخل الوزير دحو ولد قابلية كيفما شاء، لأنه سبق وتدخل لإطفاء الفتنة في منطقة بريّان بغرداية، ويجب أن يتدخل الوزير بوعبد الله غلام الله لأن الفتنة واقعة في قطاعه، ويجب أن يتدخل الوالي حسين معزوز لأن المواطنين احتكموا إلى لغة القوة في غياب الدولة، ويجب أن يتدخل الدكتور سعيد سعدي لأن دشرة أغريب هي مسقط رأسه والأخطر هو أن الخصوم ليسوا سوى أبناء عمومته وأخواله. والواقع أنه عندما تصل إلى دشرة أغريب التي تسمى باسمها البلدية، ينتابك السؤال المحير: ماذا فعلت الأحزاب السياسية التي تتصارع اليوم بالبيانات الصحفية بسبب قضية مسجد أغريب لسكان الدشرة؟ فلا يوجد فيها سوى طريق معبد أما الماء والمركز الصحي والسوق والإنارة العمومية، فهي خدمات غير متوفرة إطلاقا.. لنعد إلى القضية التي شغلت بال سكان الدشرة، وبعدها انتشر الخبر في إقليم ولاية تيزي وزو ثم وصل إلى كل ولايات البلاد، قبل أن يصبح مادة إخبارية مثيرة عالميا، تتحدث عن قيام مواطنين في بلد مسلم مائة بالمائة بحرق مسجد لم يجرؤ حتى غير المسلمين على فعله.. أو هكذا ساد الانطباع لدى عامة الناس الذين سمعوا بالقصة.
جغرافيا، يقع مشروع المسجد في وسط القرية بين عدة مساكن ولا يبعد عن مقام سيدي جعفر الذي يتبرك به أهل أغريب إلا بأربعين مترا، ولا تفصل مكاني العبادة سوى بناية قديمة كانت تستعمل لممارسة الرياضة. المشهد اليوم بعد تهديم أساسات المسجد الـ27 وتسوية المكان بالأرض، عبارة عن ساحة حوّلها أعضاء لجنة قرية أغريب إلى مكان للاحتفال وللنشاط الثقافي، كما قال لنا شاب في مقتبل العمر ينشط في إطار اللجنة. وغير بعيد ينتصب مقام سيدي جعفر في حلة بهية وبطراز معماري غير مألوف. وحسب أهل القرية فإن الدكتور سعيد سعدي هو من تطوع لإعادة الحياة إلى المقام وتم تدشينه في الخامس من شهر أوت الماضي بحضور قيادات في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وممثلين عن مديرية الشؤون الدينية.
قصة مقام سيدي جعفر ومشروع المسجد تعود لزلزال 2003
هذا هو المشهد الآن، لكن الأمر لم يكن كذلك قبل سنتين على الأقل، والقصة بدأت، حسب ثلاثة من أعضاء اللجنة الدينية لمسجد قرية أغريب الذين استقبلونا ببيت أحدهم في جو ممزوج بالخوف والأسى، بدأت العام 2003 عندما وصلت هزات زلزال بومرداس المدمر إلى مقام سيدي جعفر بقرية أغريب فأحدثت فيه تصدعات. وهنا بدأ سكان القرية جميعا يفكرون في إيجاد حل لهذه المشكلة وظهر رأيان أحدهما يدعو لترميم المقام والآخر يدعو لاستغلال المناسبة لبناء مسجد في القرية التي بقيت وحدها بين قرى تيزي وزو تفتقد لمسجد حقيقي وليس مقام ولي صالح.
في 31 جويلية 2006 وافقت بلدية أغريب التي ما زال يرأسها السيد يرمش رابح، وهو ينتمي لحزب الدكتور سعيد سعدي، على اختيار مكان إنجاز مسجد القرية بحضوره شخصيا، وزكت لجنة الشؤون الدينية بالولاية المشروع وتم في وقت لاحق اعتماد اللجنة الدينية للمسجد التي تضم شيوخا وكهولا وشبابا (اطلعت ”الخبر” على محضر التأسيس)، كما منحت البلدية ترخيصا بالبناء موقعا بتاريخ 16 جانفي .2008
لكن الأمور انقلبت على نحو غير مفهوم في قرية أغريب التي تضم تسع عائلات كبيرة تشكل في المجموع 2500 ساكن في أغريب. فقد بدأت المشاحنات لوقف بناء المسجد، وانتقل ممثلون عن سكان القرية لرئيس البلدية يطالبونه بسحب رخصة البناء بحجة أنه لم تتم استشارتهم. ويقول رئيس البلدية السيد يرمش الذي استقبلنا في مكتبه أيضا ردا على اتهامات أعضاء اللجنة الدينية له بأنه وفر الغطاء القانوني لمواطنين منتسبين لحزب سعيد سعدي، إنه ”استلم عريضة بها 600 توقيع من سكان أغريب فلم يجد من حل سوى الأمر بتوقيف بناء مشروع المسجد”، قبل أن يضيف ”السيد الوالي لا يريد التدخل في هذا الموضوع”. في هذه الأثناء كان أعضاء اللجنة الدينية قد صرفوا ما يصل إلى 700 مليون سنتيم وشيدوا 27 عمودا إسمنتيا وبدأت ملامح المسجد تظهر للعيان. الأمر الذي جعلهم يتمسكون بالمشروع، خصوصا أنهم يحوزون على كل الوثائق القانونية. ولم يعد خافيا لدى الأعضاء الثلاثة الذين زارتهم ”الخبر” أن الأمر يتعلق بتعاون عدة أطراف لمنع قيام مسجد في القرية مهما كانت الظروف.
رقص وغناء في مكان المسجد
وطبعا حدثت مناوشات بين الطرفين طيلة سنتين بداية من العام 2008، لكن الفتنة أطلت مجددا برأسها مطلع شهر أوت الجاري عندما زار الدكتور سعيد سعدي مسقط رأسه لتدشين مقام سيدي جعفر الذي يعود تاريخه لما قبل الاستعمار بشهادة سكان أغريب. كان ذلك في الخامس من أوت. وبينما حضر ممثلون عن الشؤون الدينية حفل التدشين غاب شيوخ الزوايا في المنطقة عن حضور الحفل، وهو مؤشر يرى فيه أعضاء اللجنة الدينية دليلا على وجود رائحة سياسية في الموضوع.
وبالمناسبة وجه هؤلاء سؤالا لوزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله عن دور مديرية الشؤون الدينية بولاية تيزي وزو التي تحضر حفل تدشين مقام سيدي جعفر ولا تتحرك لتهديم أساسات مسجد على بعد أمتار منه. وردا على ذلك، أوضح الحاج صايب مدير القطاع بالولاية لـ”الخبر” أنه ”شخص إداري وليس مفتيا حتى يعطي رأيه في مدى جواز الصلاة في الضريح أو يحكم على تصرفات الأشخاص كما أنه يعمل الآن للصلح بين طرفي الأزمة”.
ووسط حالة من الزهو بين سكان القرية بالمقام الجديد، واصل الطرف الآخر عمليات بناء المسجد على بعد أمتار قليلة من المقام، ليحدث الاحتكاك وينتهي بمواجهات دامية يوم 10 أوت جرح خلالها 25 من سكان القرية المتمسكين ببناء المسجد. حيث تمت الاستعانة بجرافة البلدية وزجاجات المولوتوف بحضور نائبين لحزب الأرسيدي في البرلمان بغرفتيه. وفي غمرة الفوضى الكبيرة قام مواطنون من أهل أغريب بتهديم الأساسات وإشعال النار في الخشب المستعمل في البناء.
لكن المؤسف في الحكاية، في خلاف الإخوة وأبناء العمومة في قرية أغريب، ما وقع قبل ثلاثة أيام فقط عندما عمد عشرات من سكان القرية الرافضون لبناء المسجد رجالا ونساء إلى تحويل المكان إلى ساحة للاحتفال باستعادة القطعة الأرضية. وقال أحد أعضاء لجنة القرية لـ”الخبر” بهذا الخصوص ”احتفلنا ليلا في جو بهيج في الساحة التي كانت مسجدا بحضور أهل القرية ورسالتنا واضحة: هذا المكان أصبح ملكا للقرية وليس للشؤون الدينية أو للأوقاف أو لأية جهة أخرى، ولهذا قررت لجنة القرية جعله ساحة لإحياء النشاطات الثقافية المتنوعة”.



المصدر :أغريب بتيزي وزو: مبعوث ”الخبر” رمضان بلعمري
2010-08-26

http://elkhabar.com/quotidien/index.php?idc=30&ida=220267

___

سعدي ”العلماني” يصارع سعدي ”الملتحي” وتهم متبادلة بالولاء للخارج
من الغرائب التي وقفت عليها ”الخبر” خلال الزيارة التي قادتها إلى قرية أغريب بولاية تيزي وزو، أن عائلة زعيم الأرسيدي سعيد سعدي الكبيرة هي التي تتزعم ”الحرب المقدسة” في الجانبين. وبينما قاد النائب عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في البرلمان عيدر ارزقي عملية تهديم أساسات مسجد القرية يوجد في الطرف المقابل ضمن اللجنة الدينية للمسجد ابن عم سعيد سعدي وهو نفسه ابن أخت النائب عيدر. والمفارقة أن هذا الشاب ملتح وينتمي للتيار السلفي. المفارقة الأخرى التي وقفت عليها ”الخبر” في أغريب هو أن كل طرف يتهم الآخر بالعمالة للخارج، فبينما يتهم أعضاء لجنة القرية خصومهم في اللجنة الدينية بأنهم يتلقون التمويل من الخارج وبأن أحد أعضائها ينتمي عضويا لمنظمة أجنبية تريد ترويج الفكر الوهابي السلفي في قرية أغريب، يتهم أعضاء اللجنة الدينية خصومهم في لجنة القرية بأنهم ينفذون مخططا مشبوها مستوردا من الخارج وتحديدا من فاس المغربية، حيث يوجد مقام بنفس المواصفات الهندسية التي شيد بها مقام سيدي جعفر. إجابة الطرفين على أسئلة ”الخبر” حول تهم الولاء للخارج، كانت بدعوة أعضاء اللجنة الدينية لإنشاء لجنة تحقيق مستقلة، والإعلان عن استعدادهم للخضوع للتحقيق في مصادر تمويل مشروع بناء المسجد. أما لجنة القرية فردت على لسان السيد آكلي، وهو إطار بنكي متقاعد ومنتمي للأرسيدي بالقول إن ”مشروع تهيئة مقام سيدي جعفر تم إسناده لمكتب دراسات مقره بالعاصمة الجزائر، وهو مشهور عالميا في إعادة ترميم التراث الإسلامي المغاربي”. وسمح أعضاء لجنة القرية لـ”الخبر” بالدخول إلى المقام والتقاط صور له، فأمكن ملاحظة بنائه بطريقة تقليدية جدا وتشبه إلى حد بعيد الطراز المغربي. ويفسر أستاذ جامعي يعمل بكلية الحقوق بجامعة مولود معمري بولاية تيزي وزو واشتغل سابقا إطارا بمديرية الشؤون الدينية بالولاية (رفض بإلحاح ذكر اسمه)، ما يجري في قرية أغريب، بأنه صراع المفاهيم وليس صراع الدين بالسياسة. وبرأيه فإن المشكلة وقعت بين طرفين أحدهما متمسك بتقاليد ورثها أبا عن جد تتمثل في إقامة الشعائر داخل مقام ولي صالح محاط بالقبور، ويعتقدون أن هذا الأمر يجلب لهم البركة. وطرف آخر يفهم الإسلام بأن الصلاة لا تجوز في الأضرحة ويريد تغيير هذا الوضع، لكنه يواجه مشكلة من نوع آخر وهي أن مكان المسجد الجديد يقع على بعد أمتار من الضريح. لكن هناك من يرى أن ما يجري في قرية أغريب هو صراع السياسة مع الدين بين أنصار الدكتور سعيد سعدي الذي ولد وترعرع في هذه القرية، وأهل أغريب أصبحوا ينظرون إليه كمفخرة للقرية، وبين أشخاص من أبناء القرية متشبعين بأفكار دينية ترفض الاعتبارات التي تريد أن تجعل القرية ”ملكية” لزعيم العلمانية في الجزائر.



المصدر :أغريب: رمضان بلعمري
2010-08-26

http://elkhabar.com/quotidien/?ida=220269&idc=30

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • Aghrib (Tizi Ouzou) : La mosquée de la fitna
    .Accueil

    Aghrib (Tizi Ouzou) : La mosquée de la fitna
    Article | August 26, 2010 | By Toma
    Cela fait déjà 15 jours que l’affaire dite «mosquée d’Aghrib» est revenue au devant de la scène. Elle a pris des tournures graves mettant aux prises les habitants du village avec les membres d’une association religieuse initiatrice du projet. Les dessous de cette affaire ne sont toujours pas révélés.

    Le brasier des affrontements qui ont opposé les villageois d’Aghrib, dans la wilaya de Tizi Ouzou, aux partisans d’une association religieuse locale pour empêcher cette dernière de construire une mosquée, n’est pas encore éteint. Construire une mosquée avec un dortoir de 120 lits, sans le consentement des citoyens du village, en recourant à des donateurs inconnus laisse planer le doute.

    Le comble, ce n’est pas les mosquées qui manquent, à Aghrib. Outre celle de Sidi Djaffar récemment innovée, une autre mosquée est en phase de construction qui peut recevoir plus de 1000 personnes. L’objectif inavoué de ces semeurs de troubles, c’est de mettre sur pied une base arrière du salafisme au coeur même d’un symbole emblématique de la lutte contre l’intégrisme islamiste qui est le village Aghrib.

    Aghrib est déterminé, selon les membres du comité, à assumer sa spécificité et son identité et ce n’est guère un groupuscule qui changera l’Islam ancestral prôné, depuis des lustres, par des rites salafistes intégristes. Selon les membres du comité qui ont répondu à nos questions, sans les esquiver, cette association est un gisement inépuisable de menaces pour la stabilité et la paix du village en particulier et de la région en générale.

    Selon eux, les partisans de cette association, depuis sa création, ont remis en mémoire les démonstrations de force des activistes du FIS. Ils veulent ressusciter les années 90. À coup de menace, ils tentent d’aligner les citoyens sur leur «droit chemin». Ils ambitionnent d’instrumentaliser les lieux de culte à des fins qui ont drainé le pays à des massacres à coup de hache. L’Islam convivial et rassembleur les dérangent. Ils cherchent à instaurer l’Islam du maquis.

    Aux dires des citoyens rencontrés sur les lieux, les partisans de cette association, non seulement boudent toutes les activités initiées par le comité, mais ils concourent leurs efforts pour dissuader les habitants avec des prêches aux couleurs de l’enfer afin de les empêcher d’y assister.

    Bien qu’elles soient accomplies en harmonie avec les principes islamiques, il se trouve qu’un certain nombre de rites religieux et coutumes, scrupuleusement respectée par les citoyens, sont frappés du sceau de « Djahl » par ces fanatiques.

    Là où ces derniers ont pu s’implanter, ils imposent leurs propres rituels de prière, d’enterrement et considèrent les «waâdat » et les commémorations des saints comme activité de renégats. Les villageois s’indignent, par ailleurs, contre la partialité et le parti pris de l’État.

    «Nos plaintes et doléances auprès des autorités et des services concernés sont restées lettres mortes, alors que nous sommes assaillis par des convocations à la faveur des requêtes déposées par les partisans de cette association contre nos concitoyens», affirme Ali Aïder président du comité.

    «Nous sommes déterminés à les empêcher de mettre sur pied leur édifice religieux par tous les moyens. Nous avons tout le village à nos côté et ce n’est pas ces énergumènes sans foi qui vont nous faire céder », a-t-il ajouté.

    «Nous ne nous sommes jamais unifiés commes c’est le cas aujourd’hui. Les menaces et les fulminations de ces intégristes ont permis aux citoyens de se rapprocher et de graviter autour d’un seul mot d’ordre : celui de contrecarrer vaille que vaille, les projets diaboliques de cette secte », dira un autre membre du comité.

    D’après les dires de ce dernier et confirmés par la suite par des citoyens, un des membres de cette association est poursuivi en justice pour le détournement de plus de 40 millions de centimes de la trésorerie du village, alors qu’il était membre du comité, et certains de ses compagnons sont des habitués des services de sécurité de la région pour leur activisme douteux.

    Les citoyens d’Aghrib s’étonnent et s’interrogent sur les dessous du parti pris de certains organes de presse au profit de cette association sans pour autant chercher à en connaître les nondits et leurs vraies intentions.

    Mais le comble de la gravité est que les politiques aussi rodent autour de cette affaire. Les noces endiablées entre la politique et la religion viennent pondre des agitations de certaines organisations connues pour leurs positions envers tout ce qui est kabyle.

    « Ils sont en train d’envenimer la situation et d’ajouter de l’huile sur le feu », nous disaient les citoyens. Ces partisans de l’obscurantisme, poursuivent les citoyens, veulent prendre en possession les lieux de culte et les gérer à leur guise afin de répandre leurs fatwas dans une région symbole de la résistance citoyenne contre le terrorisme islamiste.

    Pourquoi, se demandentt- ils, construire une autre mosquée à Aghrib alors qu’il y a déjà une belle mosquée qui est celle de Sidi Djaffar ? Il faut dire que cette mosquée restaurée récemment représente l’héritage des ancêtres. Elle a un cachet architectural authentiquement kabyle. Elle est témoins d’un mode de vie et d’un Islam ancestral. Jadis, il s’agissait de l’un des lieux de culte les plus respecté de toute la région.

    Cependant, elle est bâtie sur un cimetière, ce qui serait contraire aux principes de l’islam, selon les membres de cette association religieuse. Pour connaître la version des faits des membres de cette association, un des membres du comité, se dévoue volontiers à nous guider envers eux.

    «NOUS VOULONS UNE MOSQUÉE ET NON UNE SYNAGOGUE»

    Après plusieurs tentatives de joindre au téléphone les membres de cette association, nous avons pu rencontrer l’un d’entre eux, mais le comble de l’ironie, ce dernier nous a demandé, de le présenter comme sympathisant et non comme membre fondateur de cette association.

    Le flou s’installe déjà. Cet enseignant de langue anglaise, est revenu avec des détails sur les événements qui ont secoué le village d’Aghrib depuis janvier de l’année 2009. Selon lui, l’association a été créée lors de la nuit sacrée du 27 Ramadhan 2008, avec le consentement du comité du village. Durant déjà notre première réunion, il y avait des membres qui se sont retirés. Les assauts de certaines parties proches d’une organisation politique commençaient à se faire sentir.

    «Mais notre détermination et dévotion à Allah, nous a permis de survivre à toutes les vagues de déstabilisation et de dénigrement », disait-il soulignant qu’au départ tous les citoyens du village d’Aghrib étaient pour la construction de cette mosquée.

    Mais après, poursuit-il, les citoyens a force d’être menacés au quotidien ont eu peur pour leurs postes de travail et pour leurs familles. Toutefois, cela n’a pas pu empêcher cette association de préparer un dossier et le déposer à tous les services concernés de la wilaya.

    «Nous avons eu l’aval de tous les responsables y compris le maire», fera savoir ce membre de cette association qui met l’accent sur l’obscurantisme et les pratiques non-conformes aux principes de l’Islam qui ne cessent de gangrener la population d’Aghrib. «Le non-respect à l’Islam, au Saint coran, au prophète et aux lieux de culte, tout cela se passe sous prétexte de respecter l’islam ancestral, non je voulais dire, l’islam des illettrés.

    C’est aberrant », ajoute l’enseignant. Interrogé sur l’utilité de construire une nouvelle mosquée à 52 mètres de l’ancienne, celle de Sidi Djajffar, d’autant plus, une autre mosquée beaucoup plus grande est en cours de construction, seront-elles insuffisantes pour accueillir tous les fidèles d’Aghrib? Sidi Djaffar serait-elle une mosquée en déphasage avec les principes de l’Islam ou encore est-elle fréquentée par des personnes douteuses afin qu’elle soit abominable à vos yeux ?

    Ce membre de cette association, dira qu’au village d’Aghrib aucune mosquée n’est appropriée à l’Islam. Selon lui, la mosquée qui a été récemment rénovée, allusion faite pour Sidi Djaffar, est bâtie sur un cimetière et cela est contraire aux principes de l’Islam comme d’ailleurs l’autre mosquée en construction.

    «Nous voulons une mosquée digne de ce nom et non pas une salle de prières qui ressemble plus à une synagogue qu’à une mosquée», dira ce membre qui précise que la population d’Aghrib tient toujours à la reconstruction de cette mosquée. Il a accusé le parti de Saïd Sadi d’être derrière tous les événnements qui ont secoué récemment le village, notamment, le carnage contre la mosquée d’Aghrib.

    Si vous avez la majorité des citoyens à vos côtés pourquoi vous n’avez pas dissent ce comité? Notre interlocuteur reste un bon moment hésitant et silencieux avant de nous faire savoir que des rapports ont été déposés à la wilaya de Tizi-Ouzou, des lettres remises en mains propres au Président de la République et au Premier ministre, mais jusqu’à présent, poursuit-il, nous n’avons reçu aucune réponse. Il déplore l’absence de l’État qui selon lui reste de marbre devant de telles dérives.

    Hamid Mohandi_Le Courrier d’Algérie