سياسة

زيتوت لـ”قدس برس”: المخابرات الجزائرية تحالفت مع واشنطن لإخراج فرنسا من دول الساحل والصحراء

لندن ـ خدمة قدس برس
كشف الدبلوماسي السابق، العضو المؤسس في حركة “رشاد” الجزائرية المعارضة، محمد العربي زيتوت النقاب عن تحالف وصفه بـ “الوثيق والاستراتيجي” بين المخابرات الجزائرية والإدارة الأمريكية، للحد من النفوذ الفرنسي في دول الساحل والصحراء، مشيراً إلى أن الحرب على القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي “جزء من أدوات هذا التحالف”.

وأوضح زيتوت في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” أن الحرب على القاعدة في دول الساحل والصحراء تختزل معارك استخباراتية دولية على مناطق النفوذ في إفريقيا، وأشار إلى وجود أطراف مركزية وأخرى ثانوية في هذه المعارك، وقال: “الصراع الموجود في دول الساحل والصحراء مع تنظيم القاعدة هو في الحقيقة صراع حول الساحل و الصحراء، اللاعبون الكبار فيه هم فرنسا وأمريكا والمخابرات الجزائرية، واللاعبون الأقل محورية هم ما يسمى بعناصر القاعدة الصحيحة أو المشبوهة وقبائل التوارق وفيهم فصائل مسلحة متمردة على الحكومتين النيجيرية والمالية، والشركات متعددة الجنسيات إضافة إلى الحكومتين النيجيرية والمالية وإلى حد ما الصين وليبيا”.

وأشار زيتوت إلى أن ما يجري هناك هدفه الرئيسي هو إذلال وإضعاف فرنسا وإضعاف نفوذها في منطقة الساحل والصحراء، وقال: “هناك أطراف خمسة تريد تصفية حساباتها مع فرنسا، فالقاعدة تسعى إلى الرد على الضربة العسكرية التي وجهتها لها فرنسا في يوليو الماضي، إضافة إلى أنها تعتبر فرنسا أكبر أعداء الإسلام والمسلمين على الساحة الدولية، والتوارق يعتبرون أن فرنسا تنهب ثرواتهم وتفسد بيئتهم وتساعد خصومهم المتمثلتين في حكومتي النيجر ومالي. أما ليبيا التي ترفع شعار إفريقيا للأفارقة، فإنها تريد إخراج
الفرنسيين من المنطقة والانتقام منهم على ما حدث في تشاد، عندما ساعدت فرنسا الحكومة التشادية في هزيمة الليبيين في تشاد في الثمانينات، أما بالنسبة للمخابرات الجزائرية فإنها تريد توسيع نفوذها على منطقة الساحل والصحراء كلها، وتبقي على ورقة مكافحة الإرهاب بيدها وفرنسا هي التي تقف عائقا في هذا الأمر باعتبار نفوذها الواسع الذي يعود إلى الفترة الاستعمارية”.

وأضاف: “أما أكبر المستفيدين فهي الولايات المتحدة التي تستمر في سياسة اخراج القوى الاستعمارية القديمة من إفريقيا والحلول محلها من أجل الاستحواذ على الموارد الأولية، كالنفط واليورانيوم، إضافة إلى مصالح جيوإستراتيجية وعلى رأسها مواجهة التوسع الصيني في إفريقيا، ومن ثم التقت مصالح هذه الأطراف الخمس على إخراج فرنسا من المنطقة أو على الأقل إضعافها إضعافا شديدا، ومهما حاولت فرنسا فإن هذا التحالف غير المقدس سيُضعفها وقد يخرجها من المنطقة “، على حد تعبيره.

الاثنين 20 أيلول (سبتمبر) 2010

3 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • إنزال فرنسي بالنيجر بحثا عن رهائن

    قال مصدر قريب من حكومة النيجر إنها سمحت للجيش الفرنسي بدخول مجالها الجوي وأراضيها لأول مرة منذ نحو 25 عاما، وذلك للبحث عن رهائن فرنسيين اختطفوا هناك.

    وكان خمسة فرنسيين من بين سبعة أجانب خطفوا في منطقة أرليت الغنية باليورانيوم في شمال النيجر الأسبوع الماضي، ويعتقد أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يقف وراء خطفهم.

    وقال المصدر إن نحو 100 فرنسي متخصصين في مكافحة الإرهاب وصلوا إلى نيامي عاصمة النيجر في طائرة استطلاع. ولم يستبعد متحدث باسم الحكومة الفرنسية إمكانية اللجوء للخيار العسكري لتحرير الرهائن الفرنسيين، لكن متحدثا باسم وزارة الدفاع الفرنسية قال إنه لا يمتلك معلومات بشأن وصول عسكريين فرنسيين إلى النيجر.

    وأضاف المصدر القريب من المجلس العسكري الحاكم في النيجر -مشترطا عدم نشر اسمه- “بعد ما حدث في أرليت، أعطينا موافقتنا لفرنسا كي تنشر طائرات وأفرادا على أراضينا للعثور على الرهائن وتحريرهم”.

    وقتل مواطن فرنسي كان تنظيم القاعدة يحتجزه بعد فشل هجوم شاركت فيه قوات فرنسية في إطلاق سراحه بمنطقة الصحراء في يوليو/تموز الماضي.

    حالة حرب
    وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون في ذلك الوقت إن فرنسا “في حرب” مع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وتقول فرنسا إنها في حالة تأهب قصوى لمجابهة أي هجوم “إرهابي” محتمل.

    ويتحرك عناصر تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في منطقة الساحل والصحراء الواسعة في شمال وغرب أفريقيا التي تشمل أجزاء من موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد والجزائر.

    وفي أحدث فصول الحرب على القاعدة في المنطقة بدأت القوات الموريتانية خلال اليومين الماضيين حملة على عناصر التنظيم على الحدود مع مالي، أسفرت عن مقتل 12 عضوا في التنظيم وسقوط ستة قتلى في صفوف الجيش.

    المصدر: وكالات

    http://aljazeera.net/NR/exeres/05804133-89A3-466D-8A06-3A72AB29E862.htm?GoogleStatID=9

    • النيجر: الخاطفون والرهائن في مالي
      أ. ف. ب.
      GMT 18:03:00 2010 الجمعة 17 سبتمبر

      أفادت مصادر أمنية نيجرية وجزائرية أن الفرنسيين الخمسة والافريقيين الاثنين الذين خطفوا في النيجر تم إقتيادهم الجمعة إلى صحراء مالي.

      نيامي: أفادت مصادر أمنية نيجرية وجزائرية أن الفرنسيين الخمسة والافريقيين الاثنين الذين خطفوا في شمال النيجر تم اقتيادهم الجمعة الى صحراء مالي من قبل خاطفيهم.

      وقالت هذه المصادر لوكالة فرانس برس “لقد عبروا الحدود” بين النيجر ومالي وهم حاليا في الصحراء المالية.

      وخطف الرهائن السبع ومعظمهم يعملون لحساب مجموعتي اريفا وساتوم الفرنسيتين، الخميس في ارليت (الف كلم شمال شرقي نيامي) موقع استخراج اليورانيوم.

      وانتشر الجيش النيجري، مدعوما بالطيران، منذ الخميس في المنطقة “للبحث عن الرهائن في مسعى لمنعهم ان امكن من مغادرة اراضي النيجر”، بحسب ما افاد مصدر امني نيجري صباح الجمعة.

      وتشتبه نيامي وباريس في ضلوع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي كان وراء العديد من عمليات خطف غربيين في منطقة الساحل الصحراوية، في عملية الاختطاف الخميس.

      http://www.elaph.com/Web/news/2010/9/597209.html

  • بعد ساعات من تحذير جزائري من أي تدخل مباشر في المنطقة
    فرنسا تنشئ قاعدة عسكرية في النيجر وتطلق ثمانين جنديا في أعقاب القاعدة

    قرّرت الحكومة الفرنسية، التدخل العسكري مباشرة في النيجر، على أمل تحرير رعاياها الخمسة، الذين يعتقد أنهم خطفوا قرب حقل يورانيوم من قبل تنظيم ”القاعدة”. وأطلقت باريس ثمانين (80) جنديا في أرليت شمال شرقي النيجر لتقفي آثار الخاطفين المفترضين، كما دعموا بطائرات حربية فرنسية.
    وأفادت مصادر أمنية ودبلوماسية في منطقة الساحل نقلتها وكالات أنباء، أن فرنسا أقامت في نيامي ”قاعدة عسكرية عملياتية” تضم ثمانين جنديا في محاولة للعثور على الرهائن السبعة (خمسة فرنسيين وإفريقيان) الذين خطفوا في 16 سبتمبر في النيجر، ونقلوا إلى مالي على ما تعتقد قوات أمنية في المنطقة.
    ولأول مرة تعلن حكومة غربية عن نزول جنودها مباشرة إلى أرض المعركة على أرض بدول الساحل الصحراوي، يومين فقط من ”تحذير” جزائري لأوروبا من أي تدخل عسكري مباشر وراء تنظيم ”القاعدة”. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن هؤلاء الجنود المتمركزين في فندق في نيامي وضعت تحت تصرفهم طائرات استطلاع للقيام بطلعات جوية، وهم موزعون على خمسة فرق. وأفاد احد هذه المصادر ”قاموا حتى الآن في المنطقة بطلعات استطلاع استمرت 21 ساعة لتحديد مكان وجود الرهائن”. ويعتقد أن الطيران الفرنسي يحلق في سماء منطقة من تضاريس جبلية تحاذي الحدود الجزائرية، على خلفية ما يرجحه الفرنسيون من أن الرهائن المحتجزين في شمال شرقي مالي، وتحديدا في منطقة جبلية في الصحراء قريبة من الجزائر.
    وأعلنت حكومة النيجر صراحة، أنها سمحت للجيش الفرنسي بدخول مجالها الجوي وأراضيها لأول مرة منذ نحو 25 عاما، ونقل عن مصدر قريب من المجلس العسكري الحاكم في النيجر قوله: ”بعد ما حدث في أرليت أعطينا موافقتنا لفرنسا كي تنشر طائرات وأفرادا على أراضينا للعثور على الرهائن وتحريرهم.” وزعمت مصادر فرنسية أن هؤلاء الجنود الفرنسيين ليسوا مسلحين لشن عمليات؛ حيث تقتصر مهمتهم على ”رصد الاتصالات اللاسلكية وأي إشارة كهربائية مغناطيسية لمحاولة معرفة مكان احتجاز الرهائن”.
    وضمن تطورات منطقة الساحل، أعلن مصدر عسكري موريتاني أن الجيش تمكن من القبض على 6 من عناصر تنظيم ”القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” خلال مواجهاته الأخيرة مع عناصر التنظيم في شمال مالي.
    وكانت حصيلة الاشتباكات التي دارت أيام الجمعة والسبت فوق أراضي مالية، هي 6 جنود من الجيش الموريتاني و9 جرحى جراحهم خفيفة، فيما قتل 12 إرهابيا من ”القاعدة” وجرح عدد غير محدود، حسب الرواية الرسمية الموريتانية.
    وتأكد وقوع ضحايا مدنيين من جنسية مالية. وندد نائب رئيس البرلمان المالي اساريد اغ ايمباركا واين بما قال إنه ”استهداف طائرات عسكرية موريتانية لمدنيين في قصفها لمواقع تنظيم القاعدة شمال مالي”. وقال ”إننا نندد بمقتل مدنيين لا يفترض أن يتم استهدافهم بأي شكل من الأشكال”.
    ونفى الجيش الموريتاني بشدة قصف أهداف مدنية في شمال مالي، واعتبرها دعاية للإرهابيين، وقال مسؤول كبير في الجيش رافضا الكشف عن هويته ”إن أهدافنا هي الإرهابيون المسلحون” الذين ”يسيئون إلى أمن وطننا ومن غير الوارد أن نكون استهدفنا مدنيين”.
    لكن محمد الأمين ولد سيدات عمدة بلدية ”بير” المالية، أكد بأن الجيش الموريتاني قتل امرأتين في قريته الواقعة على 60 كلم شمالي تمبكتو، وأصاب 4 رجال بجراح خطيرة. وأقرت مصادر في الجيش الموريتاني بقتل امرأة واحدة مؤكدة أنها زوجة أحد القياديين في تنظيم القاعدة.

    

    المصدر :الجزائر: عاطف قدادرة
    2010-09-21

    http://elkhabar.com/quotidien/?ida=222770&idc=30