تاريخ

”الخبر” تسترجع مآسي مجازر الرمكة بغليزان التي خلفت أزيد من 1400 ضحية

سكان الدواوير يطالبون بالدعم الفلاحي والريفي للإستقرار

30-09-2010 elkhabar

حرمت أهالي دواوير غليزان من أية فرص للتنمية الفلاحية رغم مشاريع إعادة الاعمار الضخمة حسب ما وقفنا عليه بعد 13 سنة من مجزرة راح ضحيتها أزيد من 1400 مواطن. المعاينة كشفت أن لا مشاريع دعم فلاحي ولا تجديد ريفي وصلت الأهالي الذين عادو تدريجيا إلى مناطقهم، بدليل أنهم لا يزالون يطالبون بها على امتداد 13 سنة .

لا يزال سكان دواوير غليزان يتذكرون تلك المجزرة البشعة التي راح ضحيتها خلال ليلتين فقط أزيد من 1400 مواطن تزامنا مع موعد الإفطار من شهر رمضان من سنة 1997, كانت قرى الحجايل والحناين والقلاعة والخرارب التابعة للرمكة وعين طارق مسرحا لها والتي لم ينج منها لا النساء ولا الرجال ولا حتى الأطفال.
استرجعت ”الخبر” تلك المآسي التي عاشتها دواوير الرمكة وعين طارق وسوق الحد التي كانت خلال سنوات الإرهاب الهمجي مناطق محرمة سواء على السكان أو حتى على العابرين، فهجرها سكانها مباشرة بعد تلك المجزرة التي نفذتها ”كتيبة الأهوال” أنذاك بعد آذان الإفطار من ليلتي 30 إلى 31 ديسمبر 1997و 4 إلى 5 جانفي من سنة 1998 و ارتكبت أبشع الجرائم التي لا يتصورها العقل البشري، إذ وقعت مذابح داخل المساكن الهشة باستعمال كل وسائل التقتيل، راح ضحيتها أطفال رضع ونساء حوامل وشيوخ وعجائز مع التنكيل بجثثهم واغتصاب 11 فتاة أغلبهن قاصرات. وبعد مغادرة الإرهابيين لمكان الجريمة أضرموا النيران بالبيوت بعد تجريدها من كل شيء.
هذه المناطق التي سمع بها العالم لما وقع بها من مجازر رهيبة في حق الأبرياء من أهل القرى تعود إليها الحياة ويعود المبعدون قسرا إلى أراضيهم بعد سنوات من العيش خارج دواويرهم التي ترعرعوا فيها، بعد أن فقـدو أعز ما يملكون حينـها ليقرروا العودة بعد استتباب الأمن، فعادت الحياة من جديد إلى هذه الدواوير بعد توفـير السلطـات المعنية وسائـل الاستقرار فيما يبقى السكان العائدين ينتظرون التفاتة أعلى السلطـات وعلى رأسها وزارة الفلاحة من أجل دعمـهم في مشاريع وفرتها الدولة في عديد الولايات باستثناء دواوير غليزان التي تبقى متأخرة بشكل كبير.
سكان الدواوير ينتظرون مشاريع لضمان إستقرارهم
رغم المجهودات الكبيرة التي قامت بها السلطات لإعادة اعمار المناطق المهجورة خلال سنوات الأزمة وعودة عدد كبير من العائلات، إلا أن شباب العديد من الدواوير التي زرناها لا يزال عاطل عن العمل، ويقول شاب في مقتبل العمر التقينا به رفـقة شباب آخرين في دوار المقاديم بواد خنـوق بنواحي منداس التي تبعفد عن عاصمـة الولاية غليزان بـ36 كيلومترا، ”ننتظر الدعم الفلاحي ومشاريع التجديد الريفي التي لم تصل لحد اليوم إلينا رغم وعود وزير الفلاحة بتوفيرها”، وأضاف شاب آخر أن المنطقة رعوية وفلاحية ولا يمكن الاستقرار فيها إذا غابت مشاريع من هذا النوع قائلا ”دعم الدولة لنا هو من سيضمن استقرارنا بدوارنا”، مشيرا إلى أن الشباب ينتظرون دعمهم بالمواشي ومشاريع تربية النحل وغيرها من البرامج بهدف الاستقرار وعدم هجرة هذه الدواوير مجددا.
ولم ينف شباب هذه المناطق المجهودات التي قامت بها الدولة من تدعيم السكان بالبناء الريفي وتزويدهم بالماء الصالح للشرب والكهرباء الريفية وغيرها من البرامج، إلا أن هذه المجهودات تبقى غير كافية برأيهم إذا لم تتبع بمشاريع دعم فلاحي كون هذه العائلات لا تملك مداخيل ولا مصدر رزق غير خدمة الأرض.
وقال رئيسا دائرة وبلدية منداس أن 1037عائلة عادت إلى الدواوير التابعة لمنداس إلى غاية جانفي 2009 ، منها 248 بمنداس و500 بوادي السلام و289 بسيدي لزرق، حيث تم بناء 678 مسكن ريفي، 500 منها تم توزيعها على المستفيدين والبقية في طور الانجاز ستوزع في أواخر السنة الحالية، فيما تم انجاز 586 سكن ريفي بوادي السلام، منها 054 مسكن أنهيت أشغالها والبقية في طور الانجاز.
وفي سيدي لزرق تم بناء 439 مسكن ريفي، وهو ما يعني إجمالا استفادة الدائرة من 1730 سكن ريفي من 2004 إلى غاية 2010, بالإضافة إلى توفير الماء الشروب والإنارة الريفية وانجاز الطرقات وفتح المسالك التي تكفلت بها محافظة الغابات.
وتؤكد مصادر من عين المكان أن عدد العائلات التي كانت قاطنة قبل انفجار الوضع الأمني بسيدي لزرق يقدر بـ7600 عائلة عاد منها لحد الآن 5720 عائلة فيما تعهدت البقية بالعودة في حال توفير الدعم الفلاحي بالمنطقة، ويقول رئيس دائرة منداس أن 10 دواوير تابعة لسيدي لزرق تم تسجيلها في برنامج الدعم الفلاحي، فيما يطالب الأهالي بواد خلوق ببناء حواجز مائية للحفاظ على المياه لسقي الأراضي الفلاحية الخصبة التي تتميز بها المنطقة.
الرمكة صاحبة المرتبة الأولى فقرا وطنيا شاهدة على الدمار
غادرنا قرى ودواوير منداس تاركين ورائنا مواطنون صمدوا خلال العشرية السوداء في وجه الجماعات الإرهابية، فحملوا السلاح ودافعوا عن شرف عائلاتهم وعن قراهم. إلى أن عاد الأمن والاستقرار بالمنطقة، هؤلاء حاولوا عن طريق ”الخبر” تمرير رسائلهم المشروعة بالتأكيد أنهم من الأولى أن يتمتعون بالأولوية نظير ما عايشوه خلال سنوات الإرهاب الهمجي، وفي طريقنا إلى دواوير الرمكة وعمي موسى وسوق الحد استمتعنا بمناظر خلابة، فالمناطق المحاذية لسد قرقار وعلى طول الطريق المؤدية للرمكة تعتبر آية في الجمال فالمنطقة سياحية بالدرجة الأولى لكنها لحد الآن لم تسجل أي مشروع سياحي رغم عودة الأمن.
وخلال رحلتنا التي قادتنا إلى الرمكة توقفنا في دوار سيدي واضح الذي زاره وزير الفلاحة منذ فترة ووعد بحسب السكان بتنفيذ برامج دعم فلاحية لكن لحد الآن لم يتحصلوا على أي دعم، وطالب هؤلاء بالإسراع في هذه المشاريع من أجل استقرارهم بشكل نهائي في مناطقهم التي هجروها وعادو إليها بعد استتباب الأمن، ويقول شاب وجدناه منهمكا في خدمة الأرض الصغيرة التي تحيط بمنزله الريفي الجديد أن القرويون ينتظرون بفارغ الصبر دعمهم بالمواشي كالأغنام والأبقار والماعز وحتى تربية النحل، وأشار أن مديرية الغابات تكفلت بدراسة ملفات طالبي الدعم في انتظار تجسيدها ميدانيا غير أن هذه الملفات لاتزال حبيسة الأدراج في مديرية الفلاحة بعد طول الإجراءات الإدارية المرافقة وتأخر إعلان المناقصات.
ويروي أفراد الحرس البلدي الذين اتخذوا مراكز في أعلى الجبال مناطق لحراسة المناطق المؤدية إلى كل قرى ومداشر غليزان، الأوضاع الصعبة التي عايشوها خلال فترات الأزمة الأمنية، وهي المراكز الحصينة التي بفضلها تم تضييق الخناق على بقايا الجماعات الدموية في المنطقة، حيث تم بناء العديد من المفرزات ونقاط المراقبة التي بلغت لحد الآن 93 مفرزة و306 برج مراقبة، ويقول أحد أعوان الحرس البلدي بأننا ننتظر قرار الإدماج كأعوان مراقبة وحراسة في الشركات والمؤسسات العمومية بعد عودة الأمن.
وعند وصولنا إلى الرمكة، القلعة مرورا بحد الشكالة و الخرارب إلى عين طارق وسوق الحد الواقعة بالمنطقة الجنوبية لولاية غليزان، والتي سيطرت عليها لسنوات جماعات القتل والدمار، سلكنا الطريق القديمة عبر بلديات المرجة والولجة وعمي موسى على الحدود مع ولاية الشلف، أين بدأت التضاريس تتغير عبر المسالك الملتوية والغابات الكثيفة واتضحت جبال الونشريس، بدأنا ندخل المناطق، التي كانت محرّمة إلى وقت قريب، لنصل بلدية عين طارق التي تضم دوار الخرارب، الشاهد أهاليه على مجزرة الرمكة التي هزّت الجميع وراح ضحيتها أزيد من 0041 قروي، ما دفع العائلات الناجية آنذاك إلى الهجرة جماعيا إلى مناطق أخرى بحثا عن الاستقرار.
إستتباب الأمن كان وراء عودة السكان
وبلغة ا لأرقام التي أفادتنا بها مصالح الولاية، فقد ساعد عودة الأمن والاستقرار لدواوير غليزان إلى تسجيل 5312 مواطن معني بالعودة إلى مختلف الدوائر الـ12 فيما يرتقب عودة 2744 مواطن إلى دواويرهم في إطار سياسة إعادة اعمار المناطق المهجورة، فقد تم تسوية 255 ملف خاص بالمفقودين في المأساة الوطنية، و330 ملف لعائلات الإرهابيين و177 من المطرودين من العمل بسبب المأساة كذلك، وهو الأمر الذي أدى إلى استقرار الأوضاع بالولاية والانتقال من مرحلة الدمار إلى مرحلة البناء.
فعين طارق الآن صارت منطقة آمنة بكل المقاييس، عادت الحياة إليها من جديد وصار سكانها يعيشون الأمن والأمان، فالكل يجمع هنا على مجهودات الدولة بعد تجسيد العديد من المشاريع التنموية التي سمحت بعودة المهجرين إلى دواوير عين طارق وحد الشكالة، حيث استفادت عين طارق بحسب رئيس الدائرة من 1086 إعانة لبناء أو ترميم سكن ريفي سلمت منها 344 وحدة سكنية والبقية لا تزال في طور الانجاز، كما تم توزيع 20 سكن اجتماعي و مشروع آخر من 80 مسكن لا تزال في طور الانجاز، فيما تم اختيار قطعة أرض لانجاز 100 سكن اجتماعي آخر، كما استفادت عين طارق من 80 محل مهني، منها 50 محل تم استلامه والباقي في طور الانجاز بنسبة 59 بالمائة وفي بلدية حد الشكالة تم انجاز 30 محل مهني آخر، بالإضافة إلى عدة مشاريع تهيئة الطرقات وبناء المدارس التي لا تزال تشهد اكتظاظ في الطورين الثانوي والمتوسط، بالنظر إلى وجود ثانوية واحدة بعين طارق و 4 متوسطات ”2 بعين طارق و2 بحد الشكالة” فيما بلغ عدد الابتدائيات 11 منها 5 في حد الشكالة، وقد بلغ عدد المدارس المهجورة 15 مدرسة كلها بالمناطق الريفية 9 بعين طارق و6 بحد الشكالة، بالإضافة إلى مشاريع تهيئة وتوصيل الماء الصالح للشرب والكهرباء الريفية وغيرها.

http://www.elkhabar.com/ar/index.php?news=230621

2 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • La deuxième mort des douars de Relizane
    El Watan, 9 juillet 2010

    Ils ont quitté leur village dans la montagne, fuyant les massacres perpétrés par le Groupe islamique armé pendant les années 1990, et n’y sont jamais revenus. Après la douleur, voici venu le temps de la misère pour les milliers de victimes du terrorisme que l’Etat préfère oublier. Reportage à l’Ouest, dans les villages de Relizane, une des régions les plus meurtries.

    De charmants petits corps de ferme en pierre aux toits de tuiles rouges, des figuiers de Barbarie en fleurs, des mausolées de marabout turquoise… Sur la route nationale 90 qui serpente entre Oued Rhiou et Aïn Tarik, à plus d’une soixantaine de kilomètres à l’intérieur de la wilaya de Relizane (ouest), les villages que l’on croise ressemblent aux villages perdus des garrigues méditerranéennes. Mais ici, la vie a tout déserté. A l’exception d’un âne famélique indiquant la présence d’un fellah de passage, personne n’est venu se réinstaller dans ces hameaux maudits depuis les années 1990. La région de Relizane fut une de celles où les terroristes du Groupe islamique armé (GIA) furent les plus sanglants. Le 30 décembre 1998, premier jour de Ramadhan, plus de 400 personnes furent massacrées à Kherarba, Ouled Sahnine et Ouled Tayeb, à quelques kilomètres de Relizane.

    Plus de 1000 autres, dont des femmes et des enfants, ont sauvagement été assassinées quelques jours plus tard, le 4 janvier, près de Had Chekala. Un village cerné par les sombres monts des Ouarsenis où, en cet après-midi ensoleillé, quelques fillettes déambulent dans les ruelles étroites. « Pendant la décennie noire, on ne pouvait pas sortir après 16h !, raconte un vieux qui n’a jamais quitté le village. Maintenant, c’est vrai, on n’a plus de souci de sécurité, mais c’est tout le reste qui ne va pas… Regardez dans quel état est la route ! Nos maisons s’écroulent et il n’y a de travail pour personne. Tous ceux qui avaient un peu d’argent ont fui vers la ville, à Relizane, Mostaganem ou Oran. Les autres, ils restent coincés ici. » Ici, à ressasser les souvenirs.

    3000 DA de filet social
    Depuis 1998, les rescapés des douars enclavés de Had Chekala vivent toujours à Boughaïden, juste à côté. Dans les mêmes 73 maisons construites à l’époque en 45 jours par les autorités pour répondre à l’urgence. Mais depuis, les familles se sont agrandies et personne n’est remonté dans la montagne.« Je me souviens de la nuit où je me suis enfui de Sidi Maâmar. Je courais vers l’oued et la forêt où j’ai passé la nuit, sans savoir où étaient les autres membres de ma famille. Quand je me retournais dans ma course, je voyais les terroristes égorger mes voisins qu’ils rattrapaient, raconte Redouane, la vingtaine, sportif, dans un survêtement aux couleurs de Manchester. Oui, je m’en souviens. Ce sont nos conditions de vie qui me rappellent sans cesse les massacres. » Son père, visage fin surmonté d’un turban, fixe le seul fils qui lui reste.

    Ses quatre autres enfants et sa femme n’ont pas eu la chance de pouvoir échapper aux islamistes. Il a perdu son bétail et ses arbres fruitiers ont été brûlés. Il a 58 ans mais en paraît 10 de plus. « On m’a coupé mes indemnités de victime. A la mairie, on me dit que je suis trop vieux pour travailler et trop jeune pour toucher la retraite. Alors je leur ai répondu : “Tuez-moi alors !’’ » Son sort : croupir dans une maison où il est impossible de se déplacer sans bottes quand il pleut. Avec pour tout revenu, la pension du filet social, 3000 DA par mois. Près de Remka, autre lieu de massacres, Mohamed Zerrouki, 38 ans, s’en est un peu mieux sorti en trouvant un travail à l’APC. Lui a perdu son père, chauffeur pour la municipalité, tué dans un faux barrage. « Ma mère touchait 9000 DA de pension de la sécurité sociale et 14 000 DA d’indemnités de la wilaya. Quand elle a eu 60 ans, le versement des indemnités s’est arrêté et malgré les recours, son dossier a été rejeté. Mon frère, Abdelkader, 31 ans, ingénieur en physique des matériaux, est au chômage. »

    Rage de survivre
    En adhérant à l’Organisation nationale des familles victimes du terrorisme, dont il est délégué, Mohamed pensait faire bouger les choses. « Entre 9000 et 12 000 personnes vivaient à Remka avant la décennie noire. Après 1998, il n’y en avait plus que 4000. Au total, 33 douars ont été abandonnés. Certaines familles ont bénéficié d’aides pour entretenir leur bétail, mais ça n’a pas suffi. Expliquer à des fellahs comment la pension est calculée, qu’est-ce qu’un statut, à quoi correspond un capital global… tout ça, c’est très compliqué. » Mais Redouane de dénoncer : « Nos parents sont analphabètes et ne savent pas bien se défendre, mais nous, nous sommes allés à l’école et on n’a pas l’intention de se laisser faire. » Preuve de cette rage de survivre : le lycée de Ramka enregistre jusqu’à 64% de réussite au bac, classant la wilaya de Relizane parmi les meilleures du pays.

    « Pourtant, j’ai du mal à me concentrer sur mes études, reconnaît Redouane. Quand un enseignant me demande ce que fait mon père, je pense à la vie qu’on mène. Parfois, je sors au milieu du cours. Ou quand ma mère est malade, il m’arrive de sécher les cours pendant quinze jours pour faire des petits boulots qui permettent d’acheter les médicaments. » Sur la route, entre Aïn Tarik et Ammi Moussa, quelques baraques de tôle rudimentaires témoignent de l’exode rural. Elles abritent le bétail que les pasteurs ont pu amener avec eux en quittant les douars trop isolés et oubliés par le développement depuis 1962.

    Reconnaissance
    « Je disais à l’époque qu’un jour viendra où nous n’aurons même pas une appellation ! », ironise Slimane Mohamed, 49 ans, patriote. Ainsi en a décidé la charte pour la paix et la réconciliation nationale. Car le texte adopte l’amnistie pour les terroristes qui se rendent sans qu’ils n’aient à répondre de leurs actes. « Le problème, c’est qu’il a été décidé que les victimes du terrorisme touchent une indemnisation jusqu’à l’âge de la retraite au même titre que les familles des terroristes décédés, explique Yacine, journaliste spécialisé dans les questions des droits de l’homme. La “réconciliation’’ efface la séparation entre victimes et bourreaux. Tout le monde, dans le même sac, devient victime de la “tragédie nationale’’. On comprend pourquoi les victimes des terroristes ont du mal à accepter cela. Mais il faut bien comprendre qu’au-delà de l’argent, ils cherchent une reconnaissance de leur statut de victime. »

    Conséquence tragique de ce déni, les orphelins de Relizane, qui ont perdu leurs parents dans les massacres, hébergés dans un centre jusqu’à leurs 18 ans, se retrouvent aujourd’hui à la rue. Sans famille, sans argent, sans suivi psychologique. D’après El Houari Benamara, patriote de Jdiouia, à 40 km de Relizane, où plus de 100 familles ont été victimes d’attentats, la plupart se sont dirigés vers les villes de la région où ils tentent de vivre grâce à des petits boulots. « Je n’en connais qu’un à qui la wilaya a donné un logement et une aide pour son mariage. Les mairies ont essayé de donner un peu d’argent pour le retour dans leur village d’origine, mais ça n’a pas marché. » Un tableau qui rend Ahmed Boualem, président de l’Association des victimes du terrorisme de la wilaya de Mostaganem, particulièrement pessimiste.

    « 80% de ces enfants risquent de sombrer dans la délinquance si ce n’est déjà fait. Quand il reste la mère, en l’absence de revenus, elle ne peut faire face. J’en connais qui ont carrément quitté leur foyer. Les garçons se tournent vers la drogue, les jeunes filles ne se marient pas, relève-t-il. Ils doivent trouver seuls leurs repères, alors qu’ils ont besoin, plus que d’autres, d’un soutien lorsqu’ils passent un examen ou cherchent un travail. Les services sociaux auxquels s’adressent les familles les orientent vers l’association ! Mais ce n’est pas à nous de remplir ce rôle. C’est à l’Etat… »

    Comprendre
    – Les chiffres
    L’Union européenne a estimé qu’un million de personnes avaient été déplacées par la violence, alors que, selon d’autres sources, ce chiffre atteindrait 1,5 million. Le gouvernement n’a pas contesté ces chiffres.

    – Les faits
    Les ONG internationale relèvent que nul ne sait si ces personnes déplacées ont aujourd’hui trouvé des solutions durables. Le gouvernement a affirmé qu’il n’y a aujourd’hui plus de personnes déplacées, mais n’a fourni aucune information sur les retours ou les conditions de vie dans les régions d’origine. Il est probable que la plupart des personnes déplacées internes soient restées dans les villes vers lesquelles elles ont fui, et qu’elles se soient mêlées aux populations pauvres, l’accès aux moyens de subsistance dans les zones rurales étant resté très limité.

    Repères
    – 1996 : Les premiers massacres de civils perpétrés fin 1996 déclenchent des déplacements massifs vers les villes. Pour certains, c’est l’insécurité conjuguée à la pauvreté dans les régions touchées par le conflit qui les ont poussés à fuir.

    – 2000 : Le gouvernement lance le Plan national de développement agricole et rural destiné à encourager les personnes déplacées et les migrants à rentrer dans leurs villages respectifs en leur offrant une assistance financière directe.

    – 2001 : Abdelaziz Bouteflika, avec l’aide de la Commission européenne de l’époque, réaffirme sa volonté d’améliorer les conditions socioéconomiques de la pacification du pays et du retour des populations déplacées. 500 millions de dollars sont dégagés pour environ 60 communes dans 6 préfectures de l’Ouarsenis, Mascara, Relizane et Chlef. Il est alors question du retour de 700 000 personnes.

    – 2003 : Le programme de coopération avec la Commission européenne est résilié. Pour Algeria-Watch, « les autorités algériennes ne voulaient pas que des ONG autonomes – une des conditions de la Commission européenne – soient impliquées dans le projet. Les mesures préconisées étaient considérées, par ailleurs, comme des « atteintes à la souveraineté de l’Etat ». »

    – 2004 : Abdelaziz Bouteflika déclare dans un discours d’avril 2004 que sur 1,5 million de personnes déplacées internes, 700 000 sont rentrées chez elles

    – 2005 : Le gouvernement s’engage à bâtir quelque 475 000 nouvelles maisons entre 2005 et 2009. Ce programme sera maintes fois reporté, souvent du fait de contraintes administratives.

    – 2007 : Le ministère de l’Intérieur rapporte au Comité des droits de l’homme des Nations unies qu’il ne reste plus dans le pays aucune personne déplacée interne, car toutes étaient rentrées chez elles.

    – 2007 : Une grande partie des familles ayant fui leur village dans les années 1990 vivent toujours dans des bidonvilles et baraquements autour des villes.

  • Ramka et Had Chekala hantent toujours les vivants
    Par :saïd oussad, Liberté, 25 décembre 2008

    Onze ans après, que reste-t-il de la sanglante semaine du nouvel an de 1998. L’amnésie officielle, convoquée à force de lois et de décrets, n’a d’équivalent que ce regard suppliant de Z. qui veut oublier
    ce qui s’est passé cette nuit du Ramadhan 4 janvier 1998 à Had Chekala. Il avait sept ans à l’époque et, onze ans plus tard, il ne se souvient même pas du nom de son douar.

    “Je ne veux pas me rappeler”, s’excuse-t-il presque de ne pas nous en dire plus. Le reste de l’histoire de l’adolescent nous le saurons de la bouche de Kouider Daghbadj, psychomotricien au Foyer d’accueil des orphelins, victimes de la tragédie nationale. Z., blessé lors de l’incursion terroriste, perdra trois de ses frères ainsi que sa mère passés à l’arme blanche. “C’est tout à fait compréhensible qu’il y ait refoulement”, analyse Kouider Daghbadj. Le FAO a ouvert ses portes à El-Matmar, distante de quelque dix kilomètres à l’ouest de Relizane, une année après les massacres, à grande échelle de Ramka et Had Chekala. Sa mission première était de prendre en charge les enfants orphelins victimes du terrorisme. “À son inauguration, le foyer comptait 70 pensionnaires venus des wilayas de l’Ouest, Saïda, Tiaret, Chlef mais ceux de Relizane étaient majoritaires”, nous explique Chouib Rachid, le directeur du FAO.
    Une logique des statistiques respectée à la lumière des événements qui se sont déroulés en moins d’une semaine et qui ont, au-delà du nombre des tombes creusées et des fosses communes bourrées, exacerbé toutes les passions. Évoquer de nouveau les tueries de Ramka et Had Chekala, en allant à la rencontre des acteurs du drame, n’est pas sans risque puisque le devoir de mémoire se retrouve aux premières lignes d’un choc frontal avec l’actuelle tendance politique.
    Une réalité que l’on perçoit volontaire dans la terminologie des victimes du terrorisme qui ne se reconnaissent pas forcément dans la vision d’Alger. Éradicateurs et réconciliateurs ne sont, chez les gens de la région, que de vagues concepts importés par les politiques de passage venus, le temps d’un meeting, leur expliquer le bien-fondé des décisions de la capitale. Onze ans après, les stigmates marquent toujours les esprits et les corps. A., 15 ans, est lui aussi pensionnaire du FAO depuis 2007. Vivant dans des conditions difficiles à Boughaïdène, il a été placé dans le foyer sur décision du wali de Relizane. L’enfant, un bonnet de laine sur la tête, s’apprête à fêter son anniversaire. A. est un miraculé des massacres de Had Chekala. Il y a perdu la majorité de sa famille et une partie de son crâne.

    Oublier pour revivre
    Laissé pour mort, il est découvert baignant dans son sang, protégé de la mort par les cadavres de ses quatre sœurs. Il sera hospitalisé pendant douze mois au Centre hospitalo-universitaire d’Oran.
    Victime directe des événements, A. est également ce qu’on peut considérer comme une victime à retardement de la nuit du 4 janvier. Tout comme Z., une fois le sujet abordé, c’est le mutisme total qui s’érige en réponse.
    Une barrière de sécurité, un garde-fou contre les fantômes du passé. Les oubliés de Ramka et Had Chekala sont ces enfants qui ont échappé aux statistiques mortuaires mais qui ont continué à souffrir, eux et ce qui restait des leurs, dans le silence des douars. Le FAO accueillera sept enfants victimes du terrorisme, plus de sept ans après la boucherie de Had Chekala. “Ceux qui sont restés sur place ont continué à souffrir”, fera remarquer le psychomotricien. Une tragédie accentuée par l’absence du deuil qui affecte, jusqu’à nos jours, certaines familles de la région.
    Pour ces orphelins, l’oubli est une arme pour un combat de tous les jours lorsque l’obligation de se réinsérer dans la société devient leur unique leitmotiv.
    À une trentaine de kilomètres à l’est de Relizane, le mot d’ordre est à la revendication. Le froid glacial de Jdiouia contraste singulièrement avec la véhémence des propos tenus par des membres du bureau de wilaya des victimes du terrorisme. Un terrain où l’on est forcément appelé à revoir la copie de la réconciliation qui sonne comme un affront à l’évocation des morts. “Ils ont décapité mon frère et sa tombe ne contient que sa tête, le reste du corps n’a jamais été retrouvé”, annoncera le responsable du bureau de Oued Djemaâ. Le tout nouveau secrétaire du bureau de wilaya des victimes du terrorisme, hadj Mohamed Abdelkader, qui n’est autre que le frère de hadj Abed, l’ancien délégué exécutif communal de Jdiouia, cité dans le dossier des escadrons de la mort, veut faire de son mandat celui des commémorations en absence de toute initiative ressuscitant la mémoire des disparus. L’occasion leur est donnée de réitérer leur plateforme revendicatrice qui englobe le logement, les retards enregistrés dans la délivrance des pensions pour des raisons administratives ainsi que le statut fondamental de l’Organisation que l’on dit ficelé sur le bureau du Premier ministre.
    Nos interlocuteurs reprochent à Ahmed Ouyahia son désengagement des promesses qu’il aurait données aux victimes du terrorisme. “On a demandé aux autorités locales de s’impliquer pour résoudre nos problèmes et à l’État de prendre en charge les orphelins”, dira hadj Abdelkader.

    La fatalité, un masque mortuaire
    La pluie continue d’arroser la région en cette fin d’année et les gens ont tendance à s’intéresser davantage à leur pain quotidien qu’à autre chose. Partout où le regard porte, on s’aperçoit, impuissant, que le masque de la fatalité semble à jamais le seul qu’ils puissent encore mettre. Jaber Djilali a 44 ans et sur son visage buriné, l’histoire de son drame inscrite dans chacune de ses rides.
    L’homme est peu loquace et il est très difficile de lui faire raconter ce qui s’est passé à Meknassa, cette fameuse nuit du 4 janvier. Les mots trouvent péniblement leur chemin dans le récit de Djilali et dans le reflet de ses yeux une méfiance ancestrale héritée de génération en génération. “J’ai entendu du grabuge et je suis sorti pour alerter les voisins du douar Ouled Sid Maâmar. À mon retour, j’ai retrouvé mes trois enfants ainsi que leur mère assassinés à coups de hache”, raconte-t-il, presque détaché. L’homme se cabre lorsqu’on évoquera avec lui les circonstances des raids et les détails de cette nuit. “Il faisait sombre et on ne pouvait rien distinguer. On s’est caché jusqu’au lever du soleil et on a enterré nos morts dans la peur”, se contente-t-il de répondre avant de se barricader derrière son mutisme.
    On retrouvera plus d’entrain dans le verbe de hadj Mohamed Fergane, l’ex-chef patriote de Relizane et compagnon d’armes de hadj Abed. “Sincèrement, personne ne s’attendait à un massacre d’une telle ampleur”, témoignera-t-il avant de revenir sur l’implication des GIA de Zouabri dans les massacres de Ramka et Had Chekala. Nous saurons ainsi que des terroristes sont venus spécialement de Boufarik pour en découdre avec l’AIS qui avait pris ses quartiers dans la forêt de Ramka. Et comme représailles, ils ont massacré les habitants des douars avoisinants qui servaient de base logistique aux troupes de Benaïcha. “L’AIS ne les a même pas défendus”, ironisera hadj Fergane qui se rappellera, pour la circonstance, la visite d’un reporter de l’hebdomadaire français le Point et ses allusions qui surfaient sur la vague du “qui tue qui ?”.
    Une version des faits qui s’est longtemps nourrie du terreau de la suspicion qui a entouré le scénario des massacres de la semaine du nouvel an 1998. Cependant, et pour cheikh Noureddine, l’ex-numéro 2 de l’Armée islamique du salut, il ne fait aucun doute que ce sont les hommes de Zouabri qui ont commis le carnage.

    La vérité des chiffres
    “On a reçu des informations affirmant que deux groupes venant des montagnes du Talassa et de Blida ont convergé vers la région de Ramka et un tel déploiement ne pouvait signifier pour nous que la tenue d’un congrès ou la préparation d’une attaque, alors on a pris nos précautions en nous mettant en état d’alerte”, se souviendra-t-il. “Les GIA avaient apostasié tous ceux qui collaboraient avec le pouvoir, y compris nous et c’est pourquoi ils s’en sont pris aux paysans de Ramka et Had Chekala”, ajoutera cheikh Nourredine. Onze ans après, les deux localités sont inscrites dans le dictionnaire de la terreur et ses habitants ont épousé l’exode de la peur. Les douars se sont vidés de leurs occupants et des milliers de personnes ont pris le chemin sans retour de l’exil.
    Les nuits du 29 décembre 1997 et du 4 janvier 1998 demeureront à jamais dans la mémoire collective comme étant les pires qu’a connues le pays. Le bilan de ces heures d’effroi a toujours été au centre des enjeux. Un minimum syndical pour les relais officiels et des chiffres, qui dépassent tout entendement, distillés par d’autres canaux. Mais, ce n’est que huit ans plus tard que pour la première fois un officiel algérien brisera le sceau du silence, érigé en véritable mode de gouvernance, pour annoncer les chiffres des deux massacres. En mars 2006, Ahmed Ouyahia avait révélé, lors d’une conférence de presse à la résidence Djenane El-Mithaq, à Alger, que le massacre de Ramka et Had Chekala a touché 1 000 personnes. Officiellement, les autorités avaient annoncé la mort de 150 âmes. “Nous avons caché la vérité parce qu’on ne dirige pas une bataille en sonnant le clairon de la défaite. Ceux qui commettaient les massacres collectifs ne le faisaient pas pour l’acte lui-même, mais pour faire réagir la communauté internationale contre nous”, avait expliqué alors l’actuel Premier ministre. Onze ans après, que reste-t-il à l’évocation de ces deux nuits d’horreur.
    L’amnésie volontaire des orphelins, la colère des victimes du terrorisme, la fatalité peinte à tout jamais dans l’esprit de ceux qui souffrent encore. Un documentaire filmé par l’AIS à peine quelques minutes après le carnage. Et pour toute stèle érigée à la mémoire des tombes creusées, une volonté de commémorer chaque année les morts. Une manière comme une autre de tourner la page sans pour autant la déchirer et la jeter au fond de l’oubli.