سياسة

صحفيو الخبر الأسبوعي يستنكرون طريقة تعامل المسؤولين وعدم توضيح وضعيتهم المهنية

قالوا إنهم تفاجأوا بغلق قاعة تحرير “الخبر الأسبوعي” ومنعهم من الدخول إليها
الصحفيون يستنكرون طريقة تعامل المسؤولين وعدم توضيح وضعيتهم المهنية

2010.10.06
سماتي: “الإجراءات القانونية للغلق لم تنته بعد وسنحافظ على حقوق العمال”
استنكر، أمس، صحفيو “الخبر الأسبوعي” بشدة طريقة تعامل مسؤولي الجريدة معهم، ووصفوها بــ”المعاملة غير القانونية وغير المهنية وغير الأخلاقية”، وقالوا إنهم تعرضوا لها من قبل المسؤولين، حيث تفاجأوا بالغلق التعسفي لقاعة التحرير ومنعهم من الدخول إليها، رغم أنهم يقولون “لم نتسلم أي قرار يوضح وضعيتنا المهنية منذ تاريخ توقف الخبر الأسبوعي عن الصدور بداية سبتمبر المنصرم دون تقديم أي توضيحات للعمال”. وطالب الصحفيون الموقعون على بيان احتجاجي، استلمت ” الفجر” نسخة منه “كل الزملاء للتضامن والنضال حتى لا تتوقف الجريدة عن الصدور ولا تنتهك الحقوق المادية والمعنوية للصحفيين”.

من جهته، أوضح زهر الدين سماتي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة “الخبر”، أن ” الإدارة لم تشرع بعد في الإجراءات القانونية الخاصة بالغلق إلى غاية الإعلان الرسمي عن إفلاس مؤسسة “الخبر الأسبوعي”، وأضاف زهر الدين سماتي أن “الخبر كانت دوما السباقة الى الدفاع عن حقوق الصحفيين، فكيف اليوم تدوس على نفس هذه الحقوق، والتي ناضل من أجلها أعضاء مجلس الإدارة منذ ميلاد التعددية الإعلامية في الجزائر”. وبالنسبة للمسؤول الأول عن مجلس الإدارة، فإنه ينتظر انتهاء عمل المراقب المالي خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع، وهو العمل الذي بدأه منذ شهر تقريبا قصد ضبط حسابات المؤسسة وإعداد التقرير المالي النهائي حول وضعيتها والإطلاع عليها والتأكد من إفلاسها، ليتم على إثرها عقد جمعية عامة استثنائية لمجلس الإدارة واتخاذ القرار النهائي للغلق والشروع في إجراءات التعويض إلى آخر سنتيم حسب القانون الجزائري”.

ويقول سماتي إن “الخبر الأسبوعي يعاني من مشاكل مالية منذ سنتين وتراكمت ديونه لدى المطابع وأصبح غير قادر على تحقيق توازنه المالي، ومطبعة الشرق، حسبه، ماتزال تدين للجريدة بحوالي 150 مليون سنتيم”، وأضاف سماتي “فضلنا أن نقوم بصرف رواتب العمال لشهر سبتمبر عوض استعمالها لتسديد ديون عالقة”.

مالك رداد

http://www.al-fadjr.com/ar/derniere/162774.html

———-

الجزيرة توك تزعم أنّها تكشف حصريّا تفاصيل توقيف اصدار “الخبر الأسبوعي” رغم أن الموضوع منتشر منذ مدة طويلة:

سميّة متيش – الجزيرة توك – الجزائر

حين تُكتم الأصوات.. ويجفّ حبر الأقلام.. وتُخنق القناعات المحلقة خارج سرب النظام وبلاطه.. مرّ أسبوع واثنين ومثلهما آخرين ولم أجد لـ”الخبر الأسبوعي” أثرا.. لم أفكر طويلا: “فعلها.. نعم فعلها مقص الرقابة”، واسترجعت حينها ما صرّح به مدير تحرير الخبر اليومي السيّد: “العربي زوّاق” في لقاء سابق له مع الجزيرة توك بقوله أنّ: “تجربة الخبر قابلة للتراجع والسقوط في أيّ وقت”..لكن لم يحدث وأن تراجعت وسقطت، رغم المعيقات التي حاولت عرقلة استمرارها، وإستمرار تدفق مداد أقلامها التي تتسم بروح تحليليّة نقديّة ووصف للواقع كما هو، بحيث تتعرض مؤسسة الخبر الإعلاميّة لضغوط ومضايقات غير مباشرة من قبل السلطة الجزائريّة التي تمنع عنها الإعلانات الحكومية، كما قوبل طلب إنشائها لمطبعة خاصّة بالرفض من طرف الحكومة الجزائرية.. يتجاهل الجميع في الوسط الإعلامي وخارجه الحديث عن قرار وقف إصدار الجريدة، على الرغم من كونه جاء بصورة مفاجئة ودون أيّ مبرّر، الكلّ تجاهل ما جرى خشية من أن تُكمم أفواههم وتُسلب أقلامهم.. لذا رتبت لقاء مع المدير العام ومسؤول نشر الأسبوعيّة الجزائريّة الموقوفة السيّد: “عبد العزيز غرمول” والذي أطلعنا حصريّا على تفاصيل التوقيف وتداعياته التي مردها حسبه لملفات الفساد التي كشفتها الجريدة فيما مضى؛ وواصل حديثه عن إحتراف السلطة لممارسة أساليب قمع وتهديد غير مباشرين على إدارة التحرير التي لم ترضخ، وواصلت طرح الملفات والقضايا الشائكة المستلهمة من واقع جزائري ولم تحكها أنسجة خيال الصحفيين، ليصدر قرار من الحكومة الجزائريّة مفاده منع نشر الإعلانات الحكوميّة في الجريدة التي تعتمد أساسا في مداخيلها على الإعلانات، ويستمر مسلسل القمع الذي يرويه مدير الأسبوعيّة الذي لم يجد تفسيرا لغياب الإعلانات فطرح الأمر على شركات القطاع الخاص بالجزائر التي باتت تمتنع عن الإعلان بـ “الخبر الأسبوعي” لتطلب منه الأخيرة تسوية خلافاته مع السلطة أوّلا، كون تلك الشركات قد تلقت أوامرا من السلطة الجزائريّة بعدم نشر إعلانات في جريدة تتعارض مع النظام الجزائري حسب ما صرح به مسؤوليها للسيّد: “عبد العزيز غرمول”.. هذا وقد أفادت مصادر مطلعة للجزيرة توك أنّ قرار التوقيف الذي صدر في حق أسبوعيّة الخبر يعود لتسريب الجريدة لمعلومات سريّة تخص حزب جبهة التحرير الوطني.

فالمطلوب إذن تغيير الخط الإفتتاحي الذي تسير وفقه الجريدة، التي تؤكد في كلّ مناسبة نهجها المستقل، وتغطيتها للحدث بكلّ موضوعيّة وتناول مجرياته وتفاصيله ومهما كانت حساسيته متخذة من “الصدق والمصداقيّة” شعارا لها، وتمسك القائمون على الجريدة بمسارها الذي يوضع في أحيان كثيرة بخانة المعارضة، التي لا يُمانع مدير الجريدة بأن يُنسب إليها، مبرزا الحاجة لرأي معارض ينتقد السلطة كما في مختلف أقطار العالم.. من ناحية أخرى عبّر “عبد العزيز غرمول” عن إنشغال عدد من المسؤولين الجزائريين حول إجهاض تجربة “الخبر الأسبوعي” التي كانت مرآة الديمقراطيّة في الجزائر، يتباهى بها هؤلاء أينما حلوا.. لكن يبدو أنّه لم يعد للجزائريين ما يتباهوا به في فصول الديمقراطيّة بحيث عُدّل الدستور وأضحى يُخوّل لرئيس الجمهوريّة تجديد عهداته، وما يزال الإعلام المرئي متقوقعا على نفسه.. وفي النهاية تبقى تجربة حريّة الصحافة حديثة العهد بالجزائر حيث لا تتجاوز العقدين من الزمن، ظلت محصورة في الصحافة المكتوبة التي تنتمي أغلبيتها للتيّار الحكومي، دون أن تطال الإعلام المرئي، إذ برزت العديد من عناوين الجرائد صمد بعضها وزال آخر وتمّت إزالة البعض الآخر من قبل مقص الرقابة.. وهكذا انطفأت “الخبر الأسبوعي” قبل أن تُطفئ شمعتها الحادي عشر، في جزائر تخشى عدسات الكاميرا ومداد أقلام جمعت بين الموضوعيّة والجرأة .. خشية لم يعد لها محلّ من الإعراب في زمن العولمة..

وقبل أن أغادر مكتب مدير الجريدة سألته عن مصدر إرادته الفولاذيّة..وسبب بقائه في بيئة تلاحق الأقلام الصحفيّة فأجابتني مسيرته الإعلاميّة التي يفوق عمرها الثلاثين سنة، فهمت حينها حكمة البقاء والإصرار والتمسك بمبادئ وقناعات رغم الواقع التعيس..

http://www.aljazeeratalk.net/node/6645

3 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • Les journalistes d’El Khabar Ousboui dénoncent la fermeture de leur journal
    6 octobre, 2010 Posté dans Presse Algérie
    Par El Mouhtarem
    Dans une déclaration rendue publique aujourd’hui, les journalistes de l’hebdomadaire «El Khabar El Ousbouai», appartenant au groupe de presse El Khabar, déplorent le traitement illégal, non professionnel, et immoral que leur ont réservé les responsables du journal qui, selon le communiqué, les ont surpris par la fermeture arbitraire de la salle de rédaction pour les empêcher d’y accéder, malgré le fait qu’ils n’ont reçu aucune décision clarifiant leur situation professionnelle et ce depuis la fermeture de l’hebdomadaire au début du mois de septembre.
    «Nous regrettons le comportement dangereux et injustifié du directeur du journal Abdelaziz Ghermoul, connu pourtant pour son opposition à l’exclusion des intellectuels et leur marginalisation, et nous exprimons notre étonnement de ce traitement contraire à ses positions et ses idées qu’il a toujours défendues dans ses écrits…», peut-on lire dans la déclaration. «Le directeur du journal assumera la responsabilité pour avoir mis le journal dans une situation embrassante en raison de sa mauvaise gestion», ont dénoncé les signataires. Et d’ajouter : «Le journal dénonçait la corruption, mais la pratiquait avec la mauvaise gestion et les salaires faramineux que perçoivent les responsables…Au même moment, le directeur justifie la fermeture du journal par les difficultés financières que traverserait actuellement l’entreprise», ont dénoncé les journalistes.
    Enfin, les journalistes d’El Khabar El Ousbouai appellent les journalistes pour se solidariser avec eux et militer en faveur de la réapparition du journal et le respect des droits des journalistes.
    Les signataires: Karima Bouabache, Fatiha Zemamouche, Mountasser Oubatroune, Hocine Ben Hroud, Akila Kesraoui, Wassila Ben Bechi, Rafika Maariche, Ilham Ghazi, Mohamed Belalia, Smain Djedirat.

    http://ffs1963.unblog.fr/2010/10/06/les-journalistes-del-khabar-ousboui-denoncent-la-fermeture-de-leur-journal/

  • الخبر الأسبوعي أغلقه المسيرون الذين نهبوا أموال الجريدة، وأخذوا المرتبات الخيالية على حساب الصحفيين الذين يعملون مقابل دريهمات، فهيئة التحرير وحدها والتي تتكون من ثلاثة أفراد لا عمل لهم في الواقع، يتلقون نحو 1 مليون دينار شهريا، بينما لا يتجاوز راتب الصحفي 20 أو 25 ألف دينار.
    فالخبر الأسبوعي هي الأسبوعية الوحيدة في الجزائر التي لها مدير تحرير، لا عمل له، إلا الراتب والامتيازات على حساب الصحفيين، بنما هو يرتزق من جهات أخرى، وأصحاب الجريدة على علم ومع ذلك لا يهتمون. ولما طفح الكيل ولم تستطع الجريدة تحمل المصاريف تم توقيفها. هذه الحقيقة.
    فراتب المعتوهين الثلاثة كان بإمكانه تصريف أمور الجريدة لتستمر في الصدور كما كانت. ثم إن الانحراف الذي حدث في نهجها الافتتاحي، هو الذي أدى إلى تراجع مقروئيتها، حيث تحولت إلى جريدة كلام فارغ، وتلفيق، بدون أي عمل ميدان أو تحقيق فيما ينشر، إضافة إلى انحدار الأخلاق والسوقية في التحرير.

  • تحيّة طيّبة وبعد..
    أتوجه لإدارة موقع قناة الجزائر بخصوص موضوع: الجزيرة توك تزعم أنها تكشف حصريا قرار توقيف “الخبر الأسبوعي”، تنقلت شخصيا لمكتب السيد: عبد العزيز غرمول وتناقشت معه في الموضوع طيلة ساعة من الزمن وأخبرني بأنني الصحفية الوحيدة التي تزوره في مكتبه للتقصي عن الموضوع وتفاصيله، كما تحدثنا عن تجاهل الصحافة الجزائرية لقرار التوقيف، وحرية الصحافة بالجزائر..ومواضيع أخرى؛ وبذا الجزيرة توك انفردت بنشرها لخبر لم تجرؤ هيئات إعلامية أخرى على نشره وإن كان تصريحه يشوبه كثير من النقص، كونه لم ييعترف بأن مجلس إدارة مؤسسة الخبر الأم هو من قرر توقيف الجريدةوليس السلطة..
    تحيّاتي
    الجزائر/ سميّة متيش