سياسة

عميل سابق للاستخبارات الجزائرية لـ”قدس برس”: جهات موالية للنظام تهددني لوقف اعترافاتي

الاثنين 25 تشرين أول (أكتوبر) 2010
تعهد باللجوء إلى القضاء وقال إنه يستعد لنشر كتاب موثق عن عمله مع الاستخبارات
عميل سابق للاستخبارات الجزائرية لـ”قدس برس”: جهات موالية للنظام تهددني لوقف اعترافاتي
لندن ـ خدمة قدس برس
اتهم عميل الاستخبارات الجزائري التائب كريم مولاي سلطات الاستخبارات الجزائرية بالعمل على ترهيبه والاساءة إليه في منفاه في المملكة المتحدة البريطانية بغية وقفه عن الاعتراف بما عرفه في فترة عمله كعميل لها ضد بعض قوى المعارضة في الداخل والخارج وبعض السفارات الأجنبية في الجزائر، وكشف بعض الممارسات التي ساهم فيها والتي كان من نتائجها إهدار دم العشرات من الجزائريين المعارضين.
وكشف مولاي النقاب في تصريحات خاصة لـ”قدس برس” عن أن تهديدات بالقتل جاءته من جهات متعددة بعد أن فشلت محاولات ترغيبه وثنيه عن الاستمرار في اعترافاته عما قام به أثناء عمله مع الاستخبارات الجزائرية، وقال: “أنا إنسان نادم عما قمت به في حق أبناء وطني وفي حق الجزائر وحق نفسي، وأنا الآن أكفر عن ذنبي بالاعتراف بذنبي للجزائريين جميعا، وأعمل على وقف هذا المسار الذي أدرك أنه لن يجر على الجزائر والجزائريين إلا المزيد من الخراب”.
وأضاف “أنا أعرف أن الطريق ليست سهلة، وأن التهديد باستهدافي لن يتوقف ولكني مع ذلك مستمر في كشف الحقائق التي أملكها عن تلك الفترة السوداء من حياتي، وأن أكشف للرأي العام الجزائري والعربي والدولي حقيقة ما تقترفه هذه الأجهزة بحق الجزائريين. وقد بدأت الاستخبارات الجزائرية في ابتزازي منذ سنة 2007 عندما عرضوا علي التجسس على حركة المعارضة في الخارج، وقد رفضت وأعلمت الجهة المعنية بهذا الأمر في حينه. وأنا أحمد الله سبحانه وتعالى أن من علي بالإقامة في الغرب الذي يتمتع بقوانين تضمن أمن وسلامة المقيمين فيه، ولذلك فسألجأ للقوانين الأوروبية لأحمي نفسي من كيد هؤلاء، وخصوصا في فرنسا وبريطانيا”، على حد تعبيره.
وأضاف “ندائي لكل هؤلاء الذين يعملون بطرق مختلفة وملتوية من أجل الحط من معنوياتي والقيمة المعنوية لشهادتي: أقول لكل هؤلاء: ولا أحد منكم سوف يثني عزيمتي عن الاستمرار إلى الأمام في كشف الحقائق وبالأدلة وفي الوقت المناسب”، على حد تعبيره.
وكان عميل الاستخبارات الجزائري كريم مولاي قد كشف النقاب في تصريحات سابقة لـ “قدس برس” عن أنه كان قد عمل ضمن فريق استخبارات جزائري على اختراق المغرب والتخطيط لتفجيرات فندق آسني في مراكش عام 1994 وهي التفجيرات التي نجم عنها فرض المغرب للتأشيرة على الجزائريين الراغبين في دخول المغرب فردت عليها الجزائر بالمثل وبإغلاق الحدود البرية التي لا تزال مغلقة حتى يوم الناس هذا.
وأكد أنه عمل ضمن الاستخبارات الجزائرية في عدد من دول العالم، وتعهد بنشر معلومات وافية عن ذلك في كتاب قال بأنه يحمل الكثير من المفاجآت الموثقة تصدر لأول مرة وتحمل معطيات دقيقة عن مرحلة التسعينات في الجزائر، وسيصدر في الأشهر القليلة المقبلة، كما قال.

كلمات مفتاحية

2 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • الثلاثاء 2 تشرين ثاني (نوفمبر) 2010

    عميل استخباراتي جزائري لـ “قدس برس”: الجزائر تستخدم القاعدة والبوليساريو للسيطرة على المنطقة

    لندن ـ خدمة قدس برس

    قال عميل الاستخبارات الجزائرية السابق كريم مولاي “إن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والبوليساريو في الصحراء الغربية ليست إلا صنيعة استخباراتية جزائرية يتم استخدامها لتنفيذ أجندة خاصة بالنظام الجزائري الحاكم لا غير”.

    ونفى مولاي، في تصريحات لـ “قدس برس” أن تكون لدى الجزائر استراتيجية واضحة المعالم لمكافحة تنظيم القاعدة في دول الساحل والصحراء، وأكد أن الحديث عن مكافحة الجزائر لتنظيم القاعدة تعبير غير دقيق، وقال: “لا أعتقد أن هناك أي استراتيجية في الجزائر بالمعنى الحقيقي للكلمة لمكافحة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، التي هي بعبارة مختصرة طبخة استخباراتية جزائرية بامتياز بتزكية أمريكية، وقد حصلت أمريكا بموجب مخاوف القاعدة على قاعدة في الصحراء الجزائرية بالإضافة لتسهيلات باستخدام القواعد العسكرية الجزائرية في حال لزم الأمر لتكون المنطقة كلها تحت الرقابة الأمريكية”.

    وأضاف مولاي: “أنا واثق أن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتحديدا في دول الساحل والصحراء، هي طبخة من قبل دائرة الاستعلام والأمن الجزائرية، والدليل على ذلك أن العديد من أمراء الجماعة الإسلامية والجماعات المسلحة التي تم إنشاؤها من قبل دائرة الاستعلام والأمن الجزائرية، تمتلك هذه الأخيرة القدرة على التحكم فيهم، أو قتلهم متى ما رأت ذلك مناسبا لها. وقد عملت شخصيا مع فرع خاص من دائرة الاستعلام والأمن في بنعكنون كان يقوم بعمليات تعذيب وقتل بعض الارهابيين الذين قاموا بعمليات صغيرة الحجم. ثم إن مبادرة الوئام المدني والحوارات التلفزيونية التي تمت لعدد من أمراء هذه الجماعات وإسكانهم في فنادق 5 نجوم والآن هم تحت حماية دائرة الاستعلام والأمن الجزائري، تؤكد ما أقول”.

    وذكر مولاي أنه وخلال عمله كعميل للاستخبارات الجزائرية، خصوصا بين 1995/1998، شارك في عدد من البعثات الأمنية لعدد من المدن في الحدود الجزائرية مثل بشار، تندوف، أدرار، كما كانت له مهمة محددة في التعليم والتدريب المهني في موريتانيا 1997، لتدريب بعض الإسلاميين على العمل على الحدود في المقاطعات الصحراوية، وأكد أن ذلك يتم بتكليف مباشر من الجهات الأمنية في بنعكنون.

    وأضاف: “لقد كانت مهمتي في موريتانيا عام 1997 مساعدة بعض العملاء على الحصول على الإقامة القانونية في موريتانيا ثم بعد ذلك طلب من هؤلاء خلق خلايا لتبرير الإرهاب في موريتانيا ومالي والنيجر، وقد شاركت بشكل مباشر في هذه المسألة في موريتانيا في وقت مبكر عام 1997، وأستطيع أن أذكر أسماء من الجزائريين والموريتانيين الذين شاركوا معي في ذلك، ولكنني أتحفظ عن ذكر الأسماء الآن”.

    على صعيد آخر أكد مولاي، أن الاستخبارات الجزائرية عملت على استخدام البوليساريو منذ عام 1990 لتحقيق أغراضها التوسعية في المنطقة، وقال: “ما يجب ذكره بالنسبة لعلاقة الجزائر بالبوليساريو أن هذه الأخيرة كانت، ولا تزال، عبارة عن أداة تنفيذية لا أكثر ولا أقل تتلقى التعليمات من دائرة الاستعلام والأمن في الجزائر، ولا يمكن للبوليساريو أن تعطي إلا بعض الملاحظات الصغيرة وليس لديهم القدرة على أن تسأل أو تغير أو تناقش أوامر دائرة الاستعلام والأمن، التي قامت بتدريب أعضاء البوليساريو تدريبا جيدا للتجسس والقتال. وقد كان تدريب الطلاب الصحراويين في جامعة باب الزوار جزءا من عملي مع دائرة الاستعلام والأمن لإعدادهم للعمل كرؤساء أو أعضاء مكاتب الصحراء في جميع أنحاء العالم”.

    وحول الهدف الكبير للجزائر من استخدام للبوليساريو والقاعدة في دول الساحل والصحراء، قال مولاي: “دعم الجزائر لجبهة البوليساريو هو من أجل إضعاف المغرب وتوسيع نطاق السلطة الجزائرية في المنطقة، أما بالنسبة لدعم القاعدة في المغرب الإسلامي فهو بهدف الحصول على مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية والتزود بمزيد من الأسلحة ومزيد من المساعدات الامريكية، وكذلك من أجل التقليل من دور ليبيا والمغرب وفرنسا أيضا في المنطقة”، على حد تعبيره.

    وكالة قدس برس العالمية