سياسة

محمد مشاطي عضو مجموعة 22 ضيف وقت الجزائر : بومدين تحصل على منحة دراسية مـــــــن الاستعمــــــار

بومدين تحصل على منحة دراسية مـــــــن الاستعمــــــار
كمال زايت

قال محمد مشاطي إن الرئيس الأسبق هواري بومدين لم يكن له أي ماضي قبل تأسيس ما كان يسمى جيش الحدود، مشيرا إلى أن بومدين قدم من قالمة إلى قسنطينة والتحق بالمدرسة الكتانية، التي أنشأتها السلطات الاستعمارية من أجل تكسير مدرسة ابن باديس، وكان يشرف على المدرسة الكتانية ابن بلدته الشيخ عبد العالي، الذي كان متعاونا مع الاستعمار، وبعد أن قضى وقتا في المدرسة قرر الشيخ عبد العالي إرساله في إطار منحة إلى الخارج لمواصلة تعليمه في الزيتونة.
واعتبر مشاطي أن هناك أشخاصا كانوا في نفس عمر بومدين عندما كان في الكتانية، قد التحقوا بالثورة، مشيرا إلى أن بومدين بعد أن درس في الزيتونة وفي الأزهر قرر العودة إلى الجزائر، وبعد أن أخبر بوصوف بأن هناك شابا يريد الالتحاق بالثورة، طلب أن يراه، وبعد أن حدث ذلك قرر ضمه إلى المالغ، مشددا على أن بوصوف هو من خلق بومدين، لكن هذا الأخير كبر بسرعة، وأصبح بوصوف مثل طفل صغير أمامه، مؤكدا على أنه بعد الاستقلال انسحب بوصوف من السياسة ودخل مجال الأعمال، ولما كان يأتي إلى العاصمة يطلب مقابلة بومدين، وفي إحدى المرات قال له الرئيس الأسبق: رد بالك يا سي مبروك الناس راهي تتكلم عليك، نقّص شوية في إشارة إلى أنه على علم بالصفقات وطبيعة الأعمال التي يقوم بها، ولم يكن بوصوف يجد ما يفعله سوى أن يصمت ويطأطئ رأسه أمام بومدين، الذي لم يكن يقول ذلك إلا بهدف إذلاله، يقول محدثنا.
وأضاف عضو مجموعة الـ22 التاريخية أن بومدين عرف كيف ينظم جيشا، وكيف يستغل الصراعات والانشقاقات التي كانت بين مختلف قيادات الثورة البارزين عند الاستقلال، وقد استغل الفرصة وأخذ السلطة بعد أن عقد تحالفا مع أحمد بن بلة، مؤكدا على أن بومدين أرسل عبد العزيز بوتفليقة إلى القادة الخمسة، وكان المطلوب الأول هو حسين آيت أحمد الذي رفض عرض بومدين، والثاني كان محمد بوضياف الذي رد بطريقة حادة وعنيفة على العرض الذي حمله له بوتفليقة، في حين أن أحمد بن بلة استهوته الفكرة، وبعد أن تحادث مع بوتفليقة أخبره بموافقته وسلمه رسالة موقعة منه، وحصل بوتفليقة أيضا على موافقة أحمد بيطاط، وعاد إلى بومدين الذي طار فرحا، لأن بن بلة كان يعتبر من طرف فرنسا الأكثر أهمية بين القادة الخمسة الذين كانوا مسجونين لدى فرنسا.
واعتبر أن بومدين كان قلقا للمعارضة التي كان يمثلها أشخاص مثل أحمد خيضر وكريم بلقاسم وقرر التخلص منهما، لأنه كان يعلم وزن كل منهما، وزاد تخوفه منهما لما علم أنهما كانا يتوافران على ما يكفي من المال لقلب نظامه، وهو ما جعله يسارع لتصفيتهما جسديا، ونفى مشاطي الإشاعات التي راجت بشأن اتصال مزعوم بين كريم بلقاسم والموساد الإسرائيلي من أجل التعاون على تنظيم انقلاب ضد بومدين، قائلا: مستحيل أن يفعل كريم شيئا كهذا، لم تكن له أي علاقة مع الإسرائيليين .

http://www.wakteldjazair.com/index.php?id_rubrique=293&id_article=10427

———-

حرب الذكريات وعقدة كتابة المذكرات تهدد تاريخ الثورة بالاندثار
كمال زايت

السباق نحو السلطة والتموقع والصراعات، التي دارت قبيل وأثناء الاستقلال، خلطت الكثير من الأمور، وجعلت التاريخ والثورة في قلب مزاد السياسة وحسابات الحكم، ووظفت ثورة نوفمبر في تقريب وإبعاد الحلفاء والخصوم، لذا تأخرت كثيرا شهادات من عايشوا تلك الأحداث، إما لأنهم كانوا متخوفين من قول حقائق قد تزعج من كانوا في السلطة، أو لأنهم كانوا منشغلين بأمور أخرى، في حين كان كثيرون يعتقدون أن الوقت لم يحن بعد لتدوين مذكراتهم، ولكنهم لا يتحكمون في الوقت ولا في القدر، لذلك انطفأ عدد كبير من رموز الثورة (أو الذين يعتبرون كذلك) فجأة دون أن يتركوا وراءهم ما ليس لهم حق بأخذه معهم إلى الدار الأخرى.
عدد قليل كانت له الجرأة والاستعداد لكتابة مذكرات أو تدوين شهاداتهم على الثورة، ولكنها تبقى قليلة وجزء كبير منها أقرب إلى الشهادات على فترات معينة منها إلى المذكرات، فنجد كتبا لشخصيات مثل أحمد بن بلة، وحسين آيت أحمد وبن يوسف بن خدة وأحمد محساس ولخضر بورقعة وعلي كافي ومصطفى لشرف ومحمد حربي ومحمد مشاطي وآخرين، ولكن ما كتبه هؤلاء يبقى بسيطا مقارنة مع حجم الأحداث التي عاشوها وأثروا فيها، ولكن آخرين كثر رحلوا دون أن يتركوا شيئا، كان آخرهم مصطفى بن طوبال، آخر الباءات الثلاث، وهم كريم بلقاسم وعبد الحفيظ بوصوف، وحسب ما قيل فإن مذكرات بن طوبال جاهزة تنتظر النشر فقط، وأن بوصوف أيضا ترك أشياء مكتوبة لكن عائلته تحفظت على نشرها، ويكفي أيضا أن الرئيسين هواري بومدين ومحمد بوضياف لم يكتبا مذكراتهما أيضا، فالقدر شاء أن يتوفاهما وهما في الحكم. كما أن بشير بومعزة بدأ التفكير منذ خروجه من مجلس الأمة سنة 2001 في تدوين مذكراته، وطرح الفكرة على عدد من الصحافيين، لكنه كان يتقدم خطوة ويتراجع خطوات، إلى أن وافته المنية.
الشيء الملاحظ هو أن الحديث عما جرى خلال الثورة يثير الكثير من الزوابع، فشهادة أحمد بن بلة على شاشة قناة الجزيرة أثارت جدلا واسعا، خاصة وأن بن بلة قال فيها إن عبان رمضان قتل بسبب الاشتباه في عمالته للفرنسيين، كما أن شهادة علي كافي في كتابه كانت السبب في تراشق بالاتهامات وحتى الشتائم بينه وبين اللواء المتقاعد خالد نزار.
وغير بعيد، الصخب الذي أثاره الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، خلال خطاب ألقاه في محاضرة تاريخية، عندما تطرق إلى قضية إعدام العقيد محمد شعباني، علما وأن الرئيس الشاذلي نفسه لم يصدر مذكراته التي يتردد أنها جاهزة منذ أكثر من سنتين، ولكن يبقى توقيت نشرها مجهولا .
عدم نشر المذكرات والشهادات يزيد في حساسية ملف الثورة، فيكفي أن يخرج أي تصريح عن أي شخص يتناقض مع الرواية الرسمية حتى تقام الدنيا ولا تقعد، بدليل الضجة التي أثارها كتاب سعيد سعدي حول حياة وموت العقيد عميروش، رغم أن ما قاله سعدي هو رواية توصل اليها وهناك روايات أخرى كان من الضروري التعريف بها ونشرها حتى يتمكن المؤرخون والمتخصصون من الوصول إلى الرواية الحقيقية.

http://www.wakteldjazair.com/index.php?id_rubrique=293&id_article=10413

———-

محمد مشاطي عضو مجموعة 22 ضيف وقت الجزائر :
لو قبل آيت أحمد السلطة في 92 لكانت أحوالنا اليوم أحسن

نور الحياة.ك
قال مشاطي إن أول من لجأ إليه أصحاب القرار، نقلا على من سماه صديقي الجنرال محمد تواتي ، هو آيت احمد قبل بوضياف، إلا أن آيت أحمد رفض تولي السلطة.
وقال مشاطي، الذي نزل ضيفا، أمس، على وقت الجزائر (والذي سننشر تفاصيل حوارنا معه بمناسبة إحياء الذكرى 56 لاندلاع الثورة) إن الجنرال تواتي، حسب ما روى له، تنقل بنفسه بعد استقالة الشاذلي بن جديد بطلب من أصحاب القرار ليطلب من حسين آيت احمد أن تولي رئاسة الجمهورية، كون الجزائر في حاجة إليه، وبعد حديث طويل معه لم ينته إلا في آخر النهار، رد عليه آيت احمد بأنه سوف يرد عليه في اليوم الموالي، وفعلا رد على الطلب لكن كان بالرفض، وهو الأمر، الذي دفع بأصحاب القرار آنذاك للتوجه نحو محمد بوضياف، الذي تولى منصب رئيس المجلس الأعلى للدولة قبل إغتياله في جوان 92.
وأضاف مشاطي في نفس الموضوع لو تولى آيت احمد رئاسة الدولة لأخذت الأمور منحى آخر وسيناريو بوضياف لما كان سيحدث مع آيت احمد مضيفا، أن آيت احمد اخطأ برفضه السلطة لأنه كان الوحيد في تلك الفترة المؤهل لتولي المنصب وليس بوضياف كونه كان وراءه حزب ومتعاطفون من بين أصحاب القرار.
وفي سياق الحديث أيضا عن آيت احمد، كشف مشاطي عن محاولة السفير الجزائري في سويسرا ستوتي تحذيره حينما كان يشغل منصب مستشار في نفس البلد بين سنتي 74 و77، حيث طلب منه عدم ملاقاة آيت احمد بغرض الإيقاع بينهما أو شيء من هذا. إلا أن مشاطي انزعج من الأمر وطلب منه ألا يعيد مثل هذا الكلام معه، كون آيت احمد يعد من أصدقائه. وخلال الندوة، التي جمعتنا بمشاطي، تناولنا فيها تفاصيل عديدة وكثيرة نذكر منها قصة تعيينه سفيرا في المجر بإقتراح من الوزير أحمد طالب الابراهيمي، غير أن أجهزة الأمن كانت معارضة لتعيينه، وهو ما رضخ له الشاذلي وعينه لمدة سنة فقط. لكن أمام رفض مشاطي مزاولة مهامه لمدة سنة ألح عليه طالب الابراهيمي بالقبول. وتفاجأ مشاطي عندما صدر مرسوم تعيينه في الجريدة الرسمية بتحريف إسمه إلى أحمد مشاطي بدلا من محمد. ورغم الرسائل العديدة التي وجهها لتصحيح ذلك بقي سفير الجزائر في المجر في تلك الفترة هو أحمد مشاطي وليس محمد مشاطي. وتطرق ضيف وقت الجزائر أيضا إلى الجدل القائم حول كتابة التاريخ واعتبر المسألة لا يجب تركها في الشارع وإنما لا بد من الاستعانة بالمؤرخين. كما تحدث مشاطي عن الرئيس، الراحل هواري بومدين، الذي شكك في ماضيه الثوري، وعظم في المقابل شخصية عبد الحميد بن باديس، الذي قال عنه لا علاقة له بجمعية العلماء المسلمين ، اليوم، التي يراها جمعية خبزيست ، أي الانتهازيين وعلى رأسهم عبد الرحمان شيبان…

http://www.wakteldjazair.com/index.php?id_rubrique=287&id_article=10252

———-

خيضر لم يستول على خزينة الأفالان بل وزعها على المعارضين
م. إيوانوغان

اعتبر محمد مشاطي أن ملف خزينة جبهة التحرير قد سوي نهائيا بإنشاء بنك جزائري في سويسرا، وهو ما علمه من محامي الدولة الجزائرية في هذه القضية الأستاذ ميلود براهيمي. ومهما كان مصير أموال الثورة التحريرية، التي بقيت في خزينة جبهة التحرير بعد الاستقلال، فإن مشاطي يقلل من أهمية الملف كون المبلغ ضئيلا .
ونفى في نفس الوقت أن يكون المجاهد وأمين خزينة الجبهة آنذاك محمد خيضر قد استولى عليه.
وأكثر من ذلك يقول مشاطي محمد خيضر قام بتوزيع أموال خزينة الأفالان على كل المعارضين الذين كانوا متواجدين في الخارج ، منهم محمد بوضياف وكريم بلقاسم وآيت أحمد، وقال لهؤلاء حتى لو كنت أختلف معكم في الأفكار لكننا يجمعنا هدف واحد هو تغيير النظام الذي قام بعد الاستقلال تحت قيادة أحمد بن بلة ثم هواري بومدين.
ويذكر ضيف وقت الجزائر في نفس الملف أن بن بلة طلب من محمد خيضر إعادة أموال خزينة الأفالان وكان رد هذا الأخير أن الأموال موجودة في سويسرا وعليه يجب تعيين من يسافر معه لاستلامها. وعين بن بلة مرافقا لخيضر إلى سويسرا لكن المبعوث عاد فارغ اليدين بعدما قال له خيضر لن أعيد لكم شيئا . أما بومدين فكان يدعو المعارضين علنية لإعادة أموال خزينة الأفالان، لكن خيضر وكريم بلقاسم كانا يردان عليه بانتقادات شديدة اللهجة وعلنية كذلك. وبما أن الأموال هي عصب الحرب فكان بومدين يخشى من قدرة الرجلين على تنظيم انقلاب ضده وإسقاط حكمه، وهو أحد الأسباب التي أدت ربما إلى اغتيالهما في مدريد (خيضر) وفرانكفوت (كريم بلقاسم).

محال أن يتصل كريم بلقاسم بالاسرائيليين
وحين سألت وقت الجزائر مشاطي عن مدى صحة الأخبار، التي راجت بخصوص اتصالات موقع شهادة ميلاد الجزائر المستقلة بالاسرائيليين، كان رده بانفعال شديد، وقال بمجرد بداية طرح السؤال كريم يتصل بالاسرائيليين؟ أبدا ومحال أن يحدث هذا ، وكل ما حدث حسب مشاطي أن كريم بلقاسم كان في اتصالات مع الداخل من أجل إسقاط نظام بومدين. ولم يدل مشاطي بأي تعليق بخصوص الرواية، التي قدمها آيت أحمد في هذه القضية ومفادها أن بومدين كان يريد أن يعرف مع من كان يتصل كريم في الداخل، فبعث إليه أشخاصا أوهموه بأنهم يحضرون انقلابا على بومدين وإقتنع كريم بلقاسم بسهولة بالفكرة وراح يعد قائمة لأعضاء الحكومة المقبلة، أي الأعضاء الذين كان يتصل بهم… لكن مشاطي انتهز فرصة الحديث عن آيت أحمد ليكشف عما يدور بجعبته تجاه الرجل، الذي قال عنه صديقي وكنا سويا في السجن وراح يسرد خصاله، معتبرا إياه المخطط الحقيقي والمنظم الرئيسي لعملية السطو على مركز بريد وهران، التي قامت بها المنظمة السرية وليس بن بلة، بل كل ما فعله هذا الأخير هو إقتراح الفكرة على آيت أحمد، كونه هو من يعرف بعض العاملين هناك.
وأثناء حديثه عن آيت أحمد دائما، تأسف مشاطي كثيرا لعدم قبوله فكرة رئاسة الدولة بعد استقالة الشاذلي في 92، معتبرا الأحداث كانت ستأخذ مجرى مغايرا لو قبل آيت أحمد المهمة، لأنه يحظى بتعاطف واحترام العديد من أصحاب القرار.
ولخص مشاطي في الأخير رأيه في تحركات المعارضة في السنوات الأولى للاستقلال، قائلا بوضياف وخيضر وكريم وآيت أحمد… أخطأوا حين اعتقدوا أنه باســـتطاعتهم إسقاط النظام من الخارج وكان عليهم أن يدخلوا ويغامروا هنا ولو في السرية ، وأضاف قلت هذا لآيت أحمد عندما كنت مستشارا للســفير في سويسرا، وكان ولداي يدرسان في لوزان، لكن الظاهر أن آيت أحمد أعجبته الحياة هناك ، كما كشف عن لومه الشديد لآيت أحمد عندما قبل التنسيق مع أحمد بن بلة في الخارج وحاول آيت أحمد تبرير موقفه، لكن مشاطي يقول لا يمكن لآيت أحمد العمل مع بن بلة مهما كانت الظروف.
أما عن موقفه الشخصي من النظام القائم بعد الاستقلال، فقال بقيت في اتصال مع المعارضة واحتفظت بصداقتي مع الجميع وحين كنت مستشارا لسفيرنا في سويسرا كنت ألتقي باستمرار آيت أحمد حتى أن السفير لامني على ذلك وطلب مني أن أحذر من آيت أحمد. فأجبته أن لا يعيد علي مثل هذا الكلام أبــدا ، كما كشف أنه قبل منصب سفير الجزائر في المجر تحت إلحاح صديقه أحمد طالب الابراهيمي وأن مصالح الاستخبارات عارضت تعيينه سفيرا من قبل الشاذلي بن جديد…

http://www.wakteldjazair.com/index.php?id_rubrique=293&id_article=10422

———-

الأمــــير عبــد القـــادر وافـــق على التخلي عن المقـاومـة
شافع بوعيش

لم يكن محمد مشاطي مجاملا عند حديثه عن الأمير عبد القادر بالرغم من أنه كان معترفا بفضله في قيادة حركة مقاومة لمدة 17سنة كاملة، غير أنه أبدى أسفه على خاتمة حياة الأمير، بعد إلقاء القبض عليه وموافقته على مغادرة الجزائر دون رجعة، وإقامته بسوريا، حيث تحوّل – حسب مشاطي- إلى شبه بشاغا، لأنه كان يتقاضى منحة من فرنسا، كما أصبح متعاونا مع السلطات الاستعمارية، حيث لعب دورا هاما في إقناع المصريين بأهمية حفر قناة السويس، ووصل به الأمر إلى حد الوشاية بابنه الذي انخرط في مقاومة المقراني.
وفي إقامته بسوريا، حسب مشاطي، لم يكن الأمير يهتم إلا بأمور الدين والتصوف.
وعن مقاومة الأمير عبد القادر، أكد مشاطي أنها مقاومة دينية ولذلك لم يستطع تعميمها على المستوى الوطني.
وتأسف السيد مشاطي عن تجاهل السلطات الجزائرية للدور الذي لعبه أحمد باي، حين حارب القوات الفرنسية لمنعها من دخول مدينة قسنطينة، أين نجحت قوات أحمد باي في القضاء على جنرالين فرنسيين، وهذا يبقى عقدة لدى الدولة الفرنسية، كما اعتبر مشاطي مقاومة أحمد باي فاشلة، لأنها كانت مقترنة بالدفاع عن السيادة العثمانية.
وإن كان محمد مشاطي يتفهم موقف العدو الفرنسي فإنه يستغرب في المقابل تنكّر التاريخ الرسمي الجزائري للدور الذي لعبه أحمد باي.
وفي هذا الصدد، دعا محمد مشاطي المؤرخين للاهتمام أكثر بهذه الأحداث لكي لا يترك التاريخ في يد العامة.

http://www.wakteldjazair.com/index.php?id_rubrique=293&id_article=10420

———-

المجاهد محمد مشاطي ضيف وقت الجزائر
مصالي الحاج خائن وأب الوطنية هو الأمير خالد
شافع بوعيش

في الوقت الذي أعادت السلطات الاعتبار لمصالي الحاج بوصفه أب الوطنية في الجزائر، قال محمد مشاطي ضيف وقت الجزائر إن مصالي الحاج خائن، مبررا ذلك بمواقف هذا الأخير المضادة للثورة التحريرية والعمل على تحطيم الحزب عند انعقاد مؤتمره سنة 1953، رغم وجوده تحت الإقامة الجبرية، حسب محمد مشاطي.
مصالي لم يتقبل إبعاد المقربين منه من المكتب السياسي، رغم أنهم لم يتم إقصاؤهم من اللجنة المركزية، فبعث برسالة للمؤتمرين يطلب منهم تزكيته كرئيس للحزب مدى الحياة، الأمر الذي رفضه مسؤولو الحزب وعلى رأسهم حسين لحول.
وكرد فعل، وجه مصالي رسالة للمناضلين في كل ربوع الوطن وخارجه، ندد فيها بإقصائه من الحزب، فكان رد فعل المناضلين الوقوف إلى جانبه، لأنهم يجهلون الرهانات الحقيقية عكس بعض الإطارات المدركين لأبعاد الخلاف. فكان لرسالة مصالي أثر سلبي على صفوف الحزب، مما أدى إلى تفتيته وتحطيم قواعده، مما دفع ببعض الإطارات إلى التفكير بإعادة بناء الحزب من جديد.
ويقول مشاطي مصالي يحب الزعامة ولا يتقبل من يخالفه في الرأي، حيث كان يستعين بأشخاص ذوي مستوى محدود لا يصلحون لتولي المسؤوليات داخل الحزب.
وخلال الثورة التحريرية، يؤكد مشاطي، قام أتباع مصالي بمحاربة جيش التحرير الوطني بأسلحة زوّدتهم بها القوات الاستعمارية، فهذا يعتبره السيد مشاطي بالخيانة العظمى، مشاطي يؤكد لست أنا من يقول إن مصالي خائن بل الأحداث التاريخية.
وفي سياق حديثه، أشاد محمد مشاطي بأخلاق حسين لحول الذي تخلى عن دراسته بعد حصوله على شهادة البكالوريا للانخراط في الحركة الوطنية عن عمر يناهز 16 سنة.
من جهة أخرى، كشف مشاطي عن رسالة بعث بها لحبيب بورقيبة، الرئيس التونسي السابق لمصالي الحاج يدعوه فيها للتعقل والاستماع للرأي الآخر، أين أكد له أن المركزيين لا يريدون تنحيته من رئاسة الحزب، فرفض مصالي الاستماع لكل النصائح التي وصلته في تلك الفترة وأصر على تحطيم الحزب.
في حديثه، نفى مشاطي أن يكون مصالي صاحب فكرة الاستقلال الوطني، مؤكدا على أن الأمير خالد هو الذي نادى إلى الاستقلال، معتمدا على ما جاء في كتاب المؤرخ الفرنسي شارل اندري جليان الذي أكد أن الأمير خالد هو أول جزائري تكلم عن استقلال الجزائر، وذلك في رسالته للرئيس الأمريكي ويلسون وعصبة الامم التي تأسست بعد الحرب العالمية الأولى.
بعد عودته للجزائر، أنشأ الأمير خالد حركة اجتماعية وجريدة الإقدام سنة 1920، فقامت القوات الاستعمارية بتفكيكها بعد أن مارست كل أشكال القمع على أعضائها، ولم يبق إلا الدكتور موسى وفيا للأمير خالد الذي طرد من الجزائر سنة 1925.

http://www.wakteldjazair.com/index.php?id_rubrique=293&id_article=10418

———-

بوضياف أخطأ في توزيع المسؤوليات عند اندلاع الثورة واستقدامه في 92 كان خطأ أيضا
كمال زايت

أكد محمد مشاطي أن محمد بوضياف اختير ليكون منسقا بين مجموعة الستة عند التحضير لاندلاع ثورة التحرير، مؤكدا على أن بوضياف عند تقسيمه المسؤوليات والمهام ارتكب أخطاء، مؤكدا على أنه اختار رابح بيطاط القسنطيني للإشراف على العاصمة، وديدوش مراد العاصمي بامتياز للإشراف على منطقة قسنطينة، وأرسل العربي بن مهيدي إلى وهران.
وأوضح ضيف وقت الجزائر أن بن مهيدي الذي عين مسؤولا للمنطقة الخامسة كان له مساعدان، الأول بن عبد المالك رمضان، الذي استشهد يوم أول نوفمبر 1954 عندما أراد القيام بعملية، والثاني هو عبد الحفيظ بوصوف، مؤكدا على أن بن مهيدي عندما وصل إلى وهران أدرك أنه من الصعب تطبيق نفس الخطة المطبقة في ولايات أخرى، وبعد مدة عاد إلى العاصمة، ولم يبق هناك إلا بوصوف، الذي قضى فترة بسيطة ودخل بعدها إلى المغرب، وكان يسير المنطقة من هناك، وأسس بعد ذلك ما كان يعرف بوزارة التسليح والاتصالات العامة المالغ ، وكان يعمل على استقطاب كل الشباب المتعلمين والمثقفين من أصول جزائرية، وكان كلما وجد أحدهم سعى لضمه إلى وزارته .
واعتبر أن بوضياف بعد الاستقلال تحول إلى المعارضة، وأسس حزبا في الخارج، مشيرا إلى أنه كان دائما يقول له لما يلتقيه في الخارج إنه لا يمكن لأي معارضة النجاح إلا في الداخل، مشددا على أنه نفس الكلام الذي قاله لحسين آيت أحمد أكثر من مرة.
وقال مشاطي إنه كان من الأفضل لو قبل حسين آيت أحمد عرض تولي السلطة في 1992، بعد استقالة الرئيس الشاذلي، مؤكدا على أن آيت أحمد بحكم وجود حزب ورائه كان بإمكانه أن يغير الكثير من الأشياء، وأن الأمور كانت ستسير بشكل مغاير معه مقارنة ببوضياف.
وذكر أن الجنرال المتقاعد محمد تواتي هو الذي كلف بعرض تولي الرئاسة على حسين آيت أحمد وأنه التقى به في لوزان، وتناقشا لمدة يوم كامل، وفي نهايته قال له تواتي إن البلاد في حاجة إليه، ودعاه إلى التفكير في الليل، وإعطائه إجابة وفي اليوم التالي أخبره آيت أحمد بقرار الرفض، واستطرد مشاطي قائلا: ربما أراد آيت أحمد الابتعاد عن وجع الرأس، لأنه يعيش حياة هادئة في سويسرا، وقد يكون محقا في الرفض، لكن برأيي أن ذلك كان خسارة للجزائر.
وأضاف عضو مجموعة الـ22 التاريخية أن السلطة عندما اعتمدت الجبهة الإسلامية للإنقاذ (المحلة) ارتكبت خطأ جسيما، مؤكدا على أنه عندما اندلعت أحداث 5 أكتوبر 1988 لم تكن هناك أية قوة سياسية في الشارع لتأطير الجماهير، مشيرا إلى أن الإسلاميين كانوا مختبئين في المساجد، وأنهم أطلوا من النوافذ فوجدوا أن السلطة غائبة، لذا قرروا النزول إلى الشوارع وتحويل المظاهرات لصالحهم، مشيرا إلى أن العربي بلخير تصور أنه بإمكانه احتواء الإسلاميين وتوظيفهم، مشيرا إلى أنه جاء بأبي بكر بلقايد لوزارة الداخلية من أجل هذا الغرض، وأكد أن الأمور خرجت عن السيطرة.
وتواصلت سلسلة الأخطاء، حسب محدثنا، إلى غاية استقالة الرئيس الشاذلي بن جديد، فراح النظام يبحث عن خليفة له ففكر في آيت أحمد، ولما رفض هذا الأخير فكر أصحاب القرار في بوضياف وقرروا أن يرسلوا له علي هارون، ونفى مشاطي أن يكون للملك المغربي الحسن الثاني أي دور في قبول بوضياف بالعرض، الذي وصله من العاصمة، مؤكدا على أن سي الطيب الوطني وافق لأنه كان دائما يطمح إلى الرئاسة، وأوضح أن اختيار بوضياف يمكن تصنيفه في سلسلة الأخطاء، التي ارتكبت في تلك الفترة، موضحا أن موقفه بوضياف من قضية الصحراء الغربية معروف، وسبق أن عبر عنه كتابيا، وأعلن مساندته للموقف الغربي، مشددا على أنه التقى به مرة ولامه على ما كتبه، ورد بوضياف بأن رسالته لم تفهم جيدا، وأنه أجابه بأن موقف المساند للطرح المغربي واضح وليس فيه أي لبس.

http://www.wakteldjazair.com/index.php?id_rubrique=293&id_article=10431

———-

مشاطي يصف شيبان بـ الخبزيست
جمعية العلماء المسلمين انحرفت تماما عن أهدافها ومبادئها
نور الحياة.ك

انتقد محمد مشاطي، خلال نزوله ضيفا على وقت الجزائر بمناسبة مرور 56 سنة على اندلاع الثورة التحريرية، التسيير الحالي لجمعية العلماء المسلمين وكذا مسيريها، وعلى رأسهم عبد الرحمان شيبان، الذي فتح عليه النار من خلال وصفه بـ الانتهازي هو وباقي جماعته الذين يسيرون الجمعية وفق ما يخدم مصالحهم الشخصية ، مضيفا أنهم كما يساندون اليوم بوتفليقة فغدا سيساندون شخصا آخر سيصل الحكم وينقلبون على السابق ويهتفون للقادم ، حيث قال فيهم إن الريح لي جا يديهم وإنهم يمشون مع تيار الوادي ، وإنهم أناس لا يرجى منهم الخير ويستغلون اسم الجمعية وتاريخها لأغراض اخرى لا علاقة لها بالتاريخ والأهداف، التي وضعها الشيخ ابن باديس ، ليختم بالقول لو عاش الشيخ بن باديس اليوم لحاربهم واحدا تلو الآخر.
وواصل مشاطي يقول إن جمعية العلماء المسلمين بعد الاستقلال لم تبق كما كانت عليه إبان الثورة، خاصة لما تولى الرئيس الراحل هواري بومدين السلطة في سنة 1965، حيث كان آنذاك محاطا بالمعربين ويتعامل معهم كونه كان هو الآخر معربا، لكنه شن بالمقابل حربا ضد القيادات والعلماء المعروفين في الجمعية التي أزاحهم منها.
والنتيجة التي وصل إليها مشاطي وهو يتحدث عن جمعية العلماء المسلمين أن أول من سيحارب ابن باديس لو كان حيا اليوم هم هؤلاء الذين يدعون أنهم علماء.
فالرجل حسبه، كان طلائعيا وأسس فرقا موسيقية عصرية وكان شديد الاهتمام بالشباب.
وتأسف في السياق ذاته، لكون الجزائر بعد الاستقلال حاربت علماءها وأفرغت قسنطينة مثلا من رجال ابن باديس، الذين كانوا فعلا منارة علمية ومنحتها للعلماء القادمين من مصر أمثال الغزالي والقرضاوى، الذين افسدوا الشعب، حسبه.
ومن أعمال ابن باديس، التي تأثر بها مشاطي كثيرا وتحدث عنها في كتابه تلك الرسالة التي عظم فيها زعيم تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك بمناسبة وفاته.
وقال عن هذه الكلمة إنها أحسن ما كتب عن أتاتورك الذي حارب الفرنسيين والانجليز والالمان ومنعهم من أن يمحو تركيا من خارطة العالم.
في وقت حاول بعض العلماء الأتراك تشويه سمعة اتاتورك.

http://www.wakteldjazair.com/index.php?id_rubrique=293&id_article=10425

كلمات مفتاحية

2 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • عضو مجموعة الـ 22 :
    محمد مشاطي للشروق:”استقبلني العربي بلخير وبن فليس.. لكن اقتراحاتي لم تر النور”
    2010.11.01 محمد مسلم

    المجاهد محمد مشاطي
    * قدمت النصح لرؤساء الدولة وأريد أن ألقى ربي وقد أديت واجبي

    قال المجاهد محمد مشاطي، أحد عناصر مجموعة الـ 22، التي فجرت الثورة التحريرية، إن الوضع العام الذي تعيشه البلاد لا يعكس الأهداف والطموحات التي استشهد من أجلها مليون ونصف المليون شهيد، وأكد أن تغليب المصلحة العليا للبلاد، يمر عبر الاستماع لانشغالات المواطنين.

    وأكد محمد مشاطي في تصريح لـ”الشروق” أن مسؤولية أبناء الثورة وكل من ساهم في دحر الاستعمار الفرنسي واجبة في تقديم النصح للماسكين بزمام السلطة في البلاد، وبالمقابل على صانعي القرار أن يستمعوا لهذه النصائح، والأخذ بها مادامت تصب في مصلحة الجزائر والجزائريين.
    وأوضح عضو مجموعة الـ 22 أنه لم يتأخر يوما في تقديم النصح لمن هم في السلطة، بداية من الرئيس الأسبق، الشاذلي بن جديد، ومن بعد الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن تشخيصه للوضع العام في البلاد، كان في الكثير من المرات، يجد دوما مبرراته ميدانيا، وليس أدل على ذلك من الرسالة التي سبقت أحداث الخامس من أكتوبر 1988، يضيف المتحدث.
    وذكر مشاطي بهذا الخصوص، أنه طلب مقابلة الرئيس الشاذلي بن جديد في نهاية الثمانينيات من أجل تبليغه بعض الملاحظات، غير أن الشاذلي كلف رئيس ديوانه في ذلك الوقت، الجنرال الراحل، العربي بلخير باستقباله والاستماع لانشغالاته، عندها، يضيف المتحدث، قمت بتدوين رسالة من خمس أو ست صفحات وسلمتها لبلخير على أمل أن يقوم هو بتسليمها للرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، وكان ذلك في مارس 1988.
    وقد تضمنت هذه الرسالة، التي جاءت في وقت يجري فيه التحضير لعقد مؤتمر لحزب جبهة التحرير، مجموعة من النصائح وسبل تجاوز الأزمة التي كانت تعصف بالبلاد في ذلك الوقت، غير أن آثار تلك النصائح لم أر لها أثرا في الميدان، وعشنا ما عشناه من أحداث مأساوية بعد ذلك، فكانت أحداث أكتوبر التي خلفت سقوط عدد كبير بين القتلى والجرحى والمفقودين.
    وذكر أحد أبرز مفجري ثورة نوفمبر 1954، أن واجباته في تقديم النصح لكل من يأتي إلى السلطة لم تتوقف إيمانا منه بما ينتظره منه وطنه، وهو ما دفعه إلى تدوين رسالة أخرى إلى الرئيس بوتفليقة عندما تولى سدة الحكم في نهاية التسعينيات.
    وأضاف محمد مشاطي، أن “بوتفليقة لما وصله طلب مقابلته، كلف أيضا رئيس ديوانه، ممثلا في شخص الأمين العام السابق لجبهة التحرير، علي بن فليس، باستقبالي، وقد أبلغته بأنه ليس لدي انشغال خاص، وإنما أردت تقديم وجهة نظري في كيفية الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد”.
    ويعتقد المتحدث أن كل ما قام به لا يتعدى إبراء ذمته من مسؤوليته تجاه بلاده، نافيا أن يكون الغرض من ذلك تحقيق مآرب شخصية، قائلا “أنا مستقبلي ورائي، لأنني سأبلغ من العمر تسعين سنة في مارس المقبل، وأريد أن ألقى ربي وأنا أشعر بأني أديت واجبي تجاه بلدي وأبناء وطني”، وتابع “أحزن كثيرا عندما اسمع بأن الشباب الجزائري يموت في البحر المتوسط، بحثا عن الوصول إلى الضفة الشمالية للبحر، حيث يعتقدون وجود “إلدورادو” يخرجهم من جحيم البطالة والفقر والحرمان الذي يعانون منه في بلادهم.

    http://www.echoroukonline.com/ara/national/62237.html

  • المجاهد محمد مشاطي ضيف وقت الجزائر
    مصالي الحاج خائن وأب الوطنية هو الأمير خالد
    شافع بوعيش

    في الوقت الذي أعادت السلطات الاعتبار لمصالي الحاج بوصفه أب الوطنية في الجزائر، قال محمد مشاطي ضيف وقت الجزائر إن مصالي الحاج خائن، مبررا ذلك بمواقف هذا الأخير المضادة للثورة التحريرية والعمل على تحطيم الحزب عند انعقاد مؤتمره سنة 1953، رغم وجوده تحت الإقامة الجبرية، حسب محمد مشاطي.
    مصالي لم يتقبل إبعاد المقربين منه من المكتب السياسي، رغم أنهم لم يتم إقصاؤهم من اللجنة المركزية، فبعث برسالة للمؤتمرين يطلب منهم تزكيته كرئيس للحزب مدى الحياة، الأمر الذي رفضه مسؤولو الحزب وعلى رأسهم حسين لحول.
    وكرد فعل، وجه مصالي رسالة للمناضلين في كل ربوع الوطن وخارجه، ندد فيها بإقصائه من الحزب، فكان رد فعل المناضلين الوقوف إلى جانبه، لأنهم يجهلون الرهانات الحقيقية عكس بعض الإطارات المدركين لأبعاد الخلاف. فكان لرسالة مصالي أثر سلبي على صفوف الحزب، مما أدى إلى تفتيته وتحطيم قواعده، مما دفع ببعض الإطارات إلى التفكير بإعادة بناء الحزب من جديد.
    ويقول مشاطي مصالي يحب الزعامة ولا يتقبل من يخالفه في الرأي، حيث كان يستعين بأشخاص ذوي مستوى محدود لا يصلحون لتولي المسؤوليات داخل الحزب.
    وخلال الثورة التحريرية، يؤكد مشاطي، قام أتباع مصالي بمحاربة جيش التحرير الوطني بأسلحة زوّدتهم بها القوات الاستعمارية، فهذا يعتبره السيد مشاطي بالخيانة العظمى، مشاطي يؤكد لست أنا من يقول إن مصالي خائن بل الأحداث التاريخية.
    وفي سياق حديثه، أشاد محمد مشاطي بأخلاق حسين لحول الذي تخلى عن دراسته بعد حصوله على شهادة البكالوريا للانخراط في الحركة الوطنية عن عمر يناهز 16 سنة.
    من جهة أخرى، كشف مشاطي عن رسالة بعث بها لحبيب بورقيبة، الرئيس التونسي السابق لمصالي الحاج يدعوه فيها للتعقل والاستماع للرأي الآخر، أين أكد له أن المركزيين لا يريدون تنحيته من رئاسة الحزب، فرفض مصالي الاستماع لكل النصائح التي وصلته في تلك الفترة وأصر على تحطيم الحزب.
    في حديثه، نفى مشاطي أن يكون مصالي صاحب فكرة الاستقلال الوطني، مؤكدا على أن الأمير خالد هو الذي نادى إلى الاستقلال، معتمدا على ما جاء في كتاب المؤرخ الفرنسي شارل اندري جليان الذي أكد أن الأمير خالد هو أول جزائري تكلم عن استقلال الجزائر، وذلك في رسالته للرئيس الأمريكي ويلسون وعصبة الامم التي تأسست بعد الحرب العالمية الأولى.
    بعد عودته للجزائر، أنشأ الأمير خالد حركة اجتماعية وجريدة الإقدام سنة 1920، فقامت القوات الاستعمارية بتفكيكها بعد أن مارست كل أشكال القمع على أعضائها، ولم يبق إلا الدكتور موسى وفيا للأمير خالد الذي طرد من الجزائر سنة 1925.

    http://www.wakteldjazair.com/index.php?id_rubrique=293&id_article=10418&rech