سياسة

باريس تحتجز 382 مهاجر جزائري دون وثائق منذ بداية السنة

صنفتهم ضمن أكثر الجنسيات التي يمسها الاعتقال والطرد

2010.12.07

كشفت إحصائيات وزارة الهجرة الفرنسية عن احتلال الجزائريين للصدارة في قائمة الجنسيات المعتقلة في مراكز الاحتجاز الفرنسية، حيث اعتقل 382 مهاجر جزائري خلال الأشهر التسعة من السنة الجارية، بينما تم احتجاز 401 مغترب السنة الماضية

تراجع نسبة منح تصاريح الإقامة المؤقتة للجزائريين
حسب إحصائيات وزارة الهجرة الفرنسية فإن الجزائريين المحتجزين في المراكز المخصصة للمهاجرين السريين يفوق الجنسيات الأخرى من الصينيين والتونسيين وآخرين من أفغانستان، مصر، مالي والمغرب.

ويظهر الجزائريون في إحصائيات وزارة الهجرة الفرنسية في التصنيف السلبي، من حيث الاعتقال والاحتجاز والطرد، بالإضافة إلى الجنسيات التي تأثرت من انخفاض حجم تصاريح الإقامة المؤقتة الذي سجل في فرنسا سنتي 2009 و2010.

وجاء في تقرير حول وضعية مراكز الاحتجاز وعدد تصاريح الإقامة الممنوحة لرعايا من دول مختلفة، أن دول المغرب العربي التي تعد البلد الأصلي لعدد من المهاجرين المقيمين بطرقة قانونية بفرنسا كانت الأكثر تأثرا من انخفاض حجم تصاريح الإقامة المؤقتة الذي انتقل من 2.37 مليون تصريح إلى 2.35 مليون تصريح إقامة مؤقتة، حيث اقتسم الجزائريون والمغاربة أكثر من مليون تصريح إقامة مؤقتة، حسب نفس الإحصائيات، فيما ارتفع حجم تصاريح الإقامة المؤقتة التي منحت لرعايا من جنسيات أخرى منها مالي والكونغو والكاميرون.

وتشير ذات التقارير إلى أن السلطات الفرنسية قلصت من تصاريح الإقامة الممنوحة لقدماء المحاربين بين سنة 2004 و2009، حيث استفاد 448 من قدماء المحاربين من تصريح بالإقامة المؤقتة عام 2004، لينخفض العدد إلى 225 من مجموع 193401 تصريح منحته السلطات الفرنسية خلال السنة المنصرمة. وتمارس السلطات الفرنسية تضييقا شديدا على المهاجرين السريين، خاصة من دول شمال إفريقيا و الجزائريين تحديدا، وقد يكون “التخوف الفرنسي” من كل ما هو جزائري سببه نظرة الريبة وتصور الفرنسيين للجزائر على أنها “بوابة الإرهابيين إلى أوروبا”، وتشكل التقارير الأمنية والتحذيرات المتتالية من “خطورة السفر إلى الجزائر” التي ينشرها الكيدروسي، وتقارير الهجرة المتضمنة عدد الجزائريين المطرودين والمعتقلين بتهم التزوير أو الموضوعين بمراكز الاحتجاز في انتظار الطرد، دليل مقنع عن حقيقة النظرة الفرنسية للجزائريين. وبالمقابل، تعمل السلطات الفرنسية على تشجيع الهجرة الانتقائية أو “هجرة العمالة”، المتمثلة في اختيار اليد العاملة التي تفتقدها سوق العمل، من خلال تسهيل منح تصاريح الإقامة المؤقتة، حيث بلغ حجم التصاريح الممنوحة من طرف السلطات الفرنسية لليد العاملة من خارج الاتحاد الأوروبي 20 بالمائة، فيما حدد الهدف ببلوغ نسبة 37 بالمائة خلال السنة الجارية، مع الحرص على أن لا تكون “اليد العاملة المستوردة” على حساب العمال الأجانب من دول الاتحاد الأوروبي المقيمين على الأراضي الفرنسية، وأن تكون فقط وسيلة لتشجيع الحراك الاقتصادي في البلاد.

نسيمة عجاج

http://www.al-fadjr.com/ar/national/168143.html

—————–

السفارة الفرنسية ”تلطخ” جوازات سفر الجزائريين
الثلاثاء, 07 ديسمبر 2010 21:22
كشف طالبو تأشيرات شنغن على مستوى السفارة الفرنسية أن هذه الأخيرة شرعت في إجراء جديد يتمثل في دمغ الجوازات غير المقبولة بالتأشير عليها بطابع كبير في الصفحة 27 يحمل عبارة تأشيرة مرفوضة، ما خلق موجة غضب واسعة في صفوف طالبي التأشيرة الذين اعتبروا هذا الإجراء بمثابة انتهاك لقدسية جواز السفر الجزائري، مطالبين في ذات السياق تدخلا عاجلا من الخارجية الجزائرية لتسوية الوضع ورد الاعتبار لما أسموه ”إهانة السفارة الفرنسية”·
وأبدى المئات من المواطنين الجزائريين تذمرهم من الإجراءات الجديدة، معتبرين هذا الطابع قد حرمهم من الحصول على تأشيرات حتى لدى القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية الأخرى التي يضمها فضاء ”شنغن”· وقد وصف لأحد المواطنين المقيمين بولاية البليدة هذا الإجراء بمثابة تلطيخ لجواز سفره، معتبرا أن فرنسا من حقها رفض طلبه كسائح على التراب الفرنسي لكنه ليس من أحقيتها التجرؤ على
”تلطيخ ”جواز سفره·
وأضاف ذات الشخص أن جواز السفر وثيقة شخصية خالصة· كما أنه وثيقة رسمية ترمز لدولة مستقلة وذات سيادة كاملة، مشيرا إلى أن ما حدث سبب له حرجا كبيرا وضررا جسيما يصعب رفعهما عند تعاملاته مع دول أخرى التي سترفض لا محالة طلبه عند رؤية الصفحة 27 من جواز السفر· وقد لجأ العديد من طالبي التأشيرات إلى تغيير جوازات سفرهم، رغم عدم انقضاء فترة صلاحياتها، كاحتيال على القانون لطمس الدمغة التي طالت جوازات سفرهم، معتبرين أنه لم يعد من خيار أمامهم لطلب التأشيرة لوجهات أوروبية أخرى، متذرعين في ذلك بفقدان جوازات سفرهم وإعلان عن ضياع للاستفادة من جواز سفر جديد، رغم كون الإجراءات الجديدة غاية في التعقيد· من جهة السفارة الفرنسية، فقد بلغت القائمة بالاتصال على مستوى السفارة ”فورجرون كيم لوان” القنصل العام بانشغالات المواطنين وقالت إنه سيرد في أقرب الآجال عنها·تأتي الإجراءات الجديدة ولم يمض على تقرير سيماد الكثير من الوقت، وهو التقرير الذي أشار إلى أن الجزائريين في مقدمة المرفوض لهم التأشيرة، وأن القنصليات الفرنسية بالجزائر من أكثر القنصليات رفضا لملفات طلب التأشيرة·
محمد الهادي بن حملة

http://www.djazairnews.info/national/42-2009-03-26-18-31-37/23293-2010-12-07-20-25-23.html

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • وزير الداخلية الفرنسي يلتقي القناصلة ومحافظي الشرطة
    ”عليكم بالتشدد في منح التأشيرات للجزائريين”

    09-12-2010 الجزائر: ح. سليمان

    أعلن وزير الداخلية الفرنسي، بريس أورتوفو، أنه سيطالب، خلال لقاء للقناصلة في الخارج ومحافظي الشرطة بـ”مزيد من الصرامة والتشدد في دراسة طلبات التأشيرات قصيرة المدى”. وذكر الوزير وجهتين: هما دول المغرب العربي ”الجزائر، تونس والمغرب”، بمعية دول الساحل والصحراء.
    قال وزير الداخلية الفرنسي في حوار مع صحيفة ”لوفيغارو”، أمس، إن بلاده من ”حقها اختيار من تريد ومن ترغب في احتضانه من المهاجرين، وستعمل على ترحيل كل مهاجر غير شرعي إلى بلاده”، مشددا أن مهمته التي كلف بها كوزير للداخلية والهجرة ”هي مواصلة وتقوية تنفيذ السياسة الجديدة للرئيس ساركوزي حول الهجرة”.
    وتوعد وزير الداخلية بأن ”الهجرة غير الشرعية لابد أن تتراجع وسوف تتقلص، لقد تم ترحيل 25 ألف مهاجر منذ بداية .”2010
    ولتحقيق تنفيذ هذه الإجراءات الرقابية أعرب وزير الداخلية الفرنسي عن رغبته في ”استئناف الحوار مع الدول المصدرة للمهاجرين باعتبار ذلك أهم وسيلة للتحكم في المهاجرين”.. مشيرا بهذا الشأن إلى ”دول المغرب العربي، وهي الجزائر، المغرب وتونس وكذا دول الساحل الصحراوي”. وكشف في هذا الإطار عن توصل باريس إلى إبرام 15 اتفاقا مع الدول الإفريقية دون أن يذكرها بالاسم. وبخصوص سؤال عن ”أجندة” عمل الوزارة بشأن ملف الهجرة، أعلن بريس أرتوفو بأنه سيجتمع مع محافظي الشرطة الفرنسيين لـ”تجنيدهم من جديد بشأن محاربة الهجرة غير الشرعية بدون هوادة، وقد أعطيت تعلــــيمات صارمة في هــذا المجال إلى محافظي الشــرطة الـ15 الذين لم يحقـقوا الأهداف المسطرة”.
    كما قرر وزير الداخلية الفرنسي عقد لقاء يجمع محافظي الشرطة مع القناصلة في الخارج ”لتحديد الأولويات عند منح التأشيرات” للراغبين في الهجرة إلى فرنسا، وقال الوزير ”سأطلب مزيدا من التشدد والصرامة في التعامل مع طالبي التأشيرات قصيرة المدة، حتى لا تتحول هذه الأخيرة وكأنها جواز سفر للهجرة السرية”.

    http://www.elkhabar.com/ar/index.php?news=237912