سياسة

مقال جريدة “الخبر” الذي أشارت إليه تسريبات ويكيليكس ضمن وثائق السفارة الأمريكية بالجزائر

النص المظلل في الصورة يمكن ترجمته كالآتي:
” نحن والجزائريون ننتظر زيارتكم الاسبوع المقبل. كان هناك مقال بارز عن زيارتكم المرتقبة أُعٍدّ بمساعدة “الملحق الثقافي” وقد نُشِر في جريدة الخبر يوم 21 فبراير2008، اليومية التي تحضى بأكبر حصة من المبيعات”

سيبحث عدة ملفات مع المسؤولين الجزائريين
مساعد كاتب الدولة الأمريكي دافيد وولش بالجزائر الأسبوع القادم

يقوم السيد دافيد وولش، مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط، بزيارة للجزائر يومي 26 و27 فيفري الجاري، يلتقي خلالها مسؤولين سياسيين جزائريين.
قالت مصادر من السفارة الأمريكية بالجزائر إن السيد وولش سيبحث، مع المسؤولين الجزائريين، إضافة إلى قضايا التعاون الثنائي، ”جملة من القضايا الإقليمية والعربية والدولية، منها الوضع في فلسطين ولبنان، والملف النووي الإيراني والوضع في العراق، بالإضافة إلى تطورات ملف الصحراء الغربية”.
وتعد هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها دافيد وولش للجزائر كمساعد لكاتب الدولة، حيث سبق له أن زار الجزائر في 14 مارس 2006 والتقى كبار المسؤولين الجزائريين، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس الحكومة آنذاك، أحمد أويحيى، ووزير الخارجية في ذات الوقت محمد بجاوي. وشملت المباحثات قضايا متعلقة بالملف النووي الإيراني وزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للجزائر آنذاك وقضية الصحراء الغربية.
زيارة وولش، هذه المرة، تأتي في ظرف داخلي خاص، يطغى عليه الجدل السياسي الدائر حول قضية تعديل الدستور لتمكين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من الاستمرار في الرئاسة لعهدة ثالثة. وإن كان الرسميون الأمريكيون عادة ما يستعملون لغة دبلوماسية عند الحديث عن ملفات الفصل فيها يعود للجزائريين، لكن المتتبعين للشأن السياسي يحرصون على أهمية الدعم الخارجي، سيما الأمريكي والفرنسي، في تغليب هذا الخيار على ذاك.
ويتوقع أن يناقش الطرف الأمريكي مع المسؤولين الجزائريين حالة التقارب والتعاون الجزائري الروسي، على ضوء زيارة الرئيس بوتفليقة الأخيرة إلى موسكو، والاتفاق الحاصل بين البلدين حول صفقات سلاح والتعاون من أجل إنشاء أوبيب للغاز.
وفي مجال العلاقات الثنائية، هناك ملف حساس يتعلق بالبرودة التي تقابل بها الجزائر مشروع إقامة قيادة للقوات الأمريكية تتولى، بالتعاون مع الأفارقة، مهمات إقامة السلم والأمن أو ما يعرف بـ”أفريكوم”. وهو المشروع الذي يرافع عنه الرئيس بوش مع قادة عدد من الدول الإفريقية التي يزروها هذه الأيام.
وبخصوص القضايا الدولية والعربية، يعتبر الوضع في فلسطين، وحصار غزة أساسا، وما بعد لقاء أنابوليس، من الملفات التي سيبحثها الطرف الأمريكي مع المسؤولين الجزائريين. ويضاف إلى ذلك الملف النووي الإيراني حيث تتباين حوله وجهات النظر بين واشنطن والجزائر، فرغم اتفاقهما على ضرورة اللجوء إلى الحلول السلمية واستبعاد لغة التهديد، ترى الجزائر أنه من حق إيران امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية، بينما تشكك واشنطن في النوايا الإيرانية وتضغط من أجل أن توقف إيران كل أنشطتها في هذا الاتجاه.

المصدر :الجزائر: ب. محمود
2008-02-21

www.elkhabar.com/quotidien/?ida=98273&idc=30
الرابط الأصلي لنص المقال (لا يعمل في الوقت الحالي لأن جريدة الخبر غيرت سكربت موقعها ولا تحتفظ بأرشيف عام 2008 على الموقع)

(ب. محمود قد يكون نفسه الصحفي بلحيمر محمود، محمود بلحيمر: صحفي جزائري شغل في الماضي منصب رئيس تحرير صحيفة الخبر في الفترة من يونيو2002 إلى أغسطس 2008. ومنذ أكتوبر 2008، كان بلحيمر يكتب مقالة أسبوعية كل يوم اثنين في صحيفة الشروق اليومي الجزائرية. ويعيش بلحيمر في الوقت الراهن في منطقة واشنطن دي سي)

وثيقة ويكيليكس التي أشارت للمقال:
http://wikileaks.ch/cable/2008/02/08ALGIERS198.html

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • ‘ قدف المحصنات اسهل من قدح الجنرالات’
    وضع بوعقبة قلمه تحت الطلب عندما رضي السردوك ان يكون تحت *الدجاجةحدة* في عشة الفجر فهو يحاول تنظيف صاحب المهام القذرة و يغسله بمقالات تشبه غسيل العصابات للاموال حت كدنا نر ئ /الاويحي/ مهاتير محمد..ثم يواصل بوعقبة صفاعته للقراء و بقية من المحدوعين فيه عندما يصور لنا زيارة صاحب الفخامة و لي النعمة الئ المانيا علئ انها صفعة لفرنسا السركوزية (كلام لا يتقبله التالي ‘النية من القراء لسبب بسيط جدا وهو ان بوعقبة نفسه و صاحبة الفجر و الساسة و العسكر و معظم الجزائرين المثقف منهم و /المغندف/ يدركون ان الجزائر مازالت الحديقة الخلفية لفرنسا و حزبها هو المتحكم في كل اجهزة الدولة..
    نصيحة لبوعقبة واصل صناعة الراي العام كما تزعم انت و السيدة في عشة الفجر ولكن فقط في عملية تهييج و تاليب القصر و المراهيقين علئ مصر و المغرب ..والئ حين ..لانهم عندما يرشدون سيدركون انك كنت مجرد/ حركي للسيسام/.. و السلام
    ******

    الشيخ القرضاوي لم يدع من طرف الأفالان لحضور ملتقى الأسرى الفلسطينيين.. لأن الجزائر تضامنت مع زوجته الجزائرية التي أهملها في قطر بعد أن تزوج بها وهي في سن ابنته.. وقال: إنه فعل ذلك تطبيقا لسنة الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام.
    والقرضاوي مثلما طبق السنة النبوية في الزواج بمن هي في سن ابنته.. طبق أيضا شرع خالق السماوات عند ما اختلف مع زوجته هذه.. فطبق مضمون الآية الكريمة: “واهجروهن في المضاجع”! فهجر زوجته التي اختلفت معه.. وفضحته في وسائل الإعلام وهو الشيخ الجليل!
    الحقيقة أن مشايخ هذا الزمان الذين يلوثون الفضاء الكوني (بالاجتهادات) المشبوهة عبر الفضائيات العديدة التي تنتشر في سماء العرب.. هذه الاجتهادات أصبحت مشكلة فعلية في الرأي العام العربي.. والإسلامي!
    ومن أطرف ما سمعت منذ شهرين في إحدى الفضائيات العربية أن (الداعية) المسمى عمرو خالد قال في فضائية: “إنه بقي أكثر من عقد من الزمن وهو يطلب ربي أن يرزقه بولد.. ولم يحدث.. ولكنه ذهب إلى الحج وصعد على جبل عرفات.. ودعا ربه بأن يرزقه بولد.. وقبل أن ينزل من الجبل اتصلت به زوجته لتقول له “إنني حامل”! ولم يقل لنا هذا (العالم الداعية الكبير) هل حملت زوجته بأية وسيلة؟! ربما بالدعاء.. وتمثل لها هو بالدعاء بشرا سويا!
    هذا المخلوق الذي حول الدين إلى تجارة.. جاء إلى الجزائر ووقع على أمثاله من الطيور عندنا.. وبرنسوه ببرنوس.. وقال ما قال في حق الجزائر والجزائريين!
    وأنصح هذا (العالم الجليل) أن يستخرج لابنه الذي حصل عليه بالدعاء الحمض النووي! ويا ليته بقي في السعودية وفي البقاع المقدسة سنوات يدعو ربه لأن يرزقه بالأطفال ثم يعود لبلده ليجد في بيته طزينة من الأطفال!
    مشكلة المسلمين أن أشباه العلماء أفسدوا الدين بالتجارة.. وأفسدوا الحياة العامة بالخرطي والدروشة!

    سعد بوعقبة

    زيارة الرئيس بوتفليقة إلى ألمانيا.. زيارة عادية جدا ولكنها تثير تساؤلات غير عادية هذه المرة! فقد سبق للرئيس أن زار ألمانيا ..ولم تثر وقتها التساؤلات التي تثار حول هذه الزيارة؟ وقد سبق لميركل أن زارت الجزائر ولم تثر حول زيارتها أي تساؤلات.. لماذا ؟!
    لأن الزيارات السابقة كانت في سياق العلاقات الثنائية بين البلدين ولم تكن باريس تشعر بأن الحديقة الخلفية لها وهي الجزائر يمكن أن يلعب فيها الألمان بدون إذن فرنسا! لكن السحب الذي تلبد سماء العلاقات الجزائرية الفرنسية جعلت زيارة بوتفليقة لألمانيا موضع تساؤل!؟
    فالموقف الألماني من حكاية ساركوزي في اتحاد المتوسط لا يختلف عن موقف الجزائر.. وهو ما تعتبره فرنسا تسللا ألمانيا نحو عبر السور إلى حديقة فرنسا الخلفية في شمال إفريقيا.. وهي الجزائر!؟
    الفرنسيون في فرنسا ينطرون إلى زيارة بوتفليقة هذه لألمانيا على أنها إقلاق جزائري ألماني لسياسة فرنسا في الجزائر..!
    لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد.. فهناك أيضا قلق لدى فرنسيي الجزائر من الجزائريين إزاء بحث بوتفليقة بهذه الزيارة عما يمكن أن يقلق الفرنسيين أكثر.. ولهذا يتساءلون لماذا يرفض بوتفليقة زيارة باريس.. ويزور برلين؟!
    هل يمكن أن يبيع بوتفليقة للألمان شمس الجزائر في إطار مشروع “صحراء تاك” الذي اقترحه الألمان على الجزائريين؟!
    نتذكر كيف انزعجت فرنسا جيسكار ديستان في عهد هواري بومدين عندما أقدم بومدين على بيع غاز الجزائر لأمريكا في إطار البازو! ومسح فم فرنسا من هذا المشروع!؟ وكيف “زعف” أبناء فرنسا في الجزائر على الشاذلي بن جديد عندما زار أمريكا في بداية الثمانينيات بدون إذن الفرنسيين.. إلى درجة أن الحكومة الفرنسية عاقبت بعض رجالها الذين كانواعلى رأس “كانون الجزائر” لأنهم سمحوا للشاذلي بهذه الزيارة!
    بوتفليقة يريد أن يصفع الفرنسيين باليد الألمانية لأنهم تطاولوا عليه وعلى الجزائريين من خلال الإجراءات المهينة التي فرضها ساركوزي على الجزائريين المهاجرين.. وهي نفس القضية التي من أجلها صفع بومدين ديستان باليد الأمريكية!
    الحق يقال: إن وضع بوتفليقة الآن مع فرنسا أحسن من وضع بومدين في بداية السبعينات.. كما أن وضع فرنسا اليوم أسوأ من وضعها في السبعينيات.. لهذا الكف بالكف والبادئ أظلم؟!

    سعد بوعقبة

    الأول أحمد أويحيى على أسئلة النواب في البرلمان كان أهم من عرضه لبيان السياسة العامة نفسه.. فالرجل أظهر براعة غير عادية في المزاوجة بين القدرة على ممارسة السياسة والقدرة على قيادة التنمية.. فكان كلامه في الجانب السياسي يوحي بميلاد جيل جديد من السياسيين يختلفون عن القوالب التي عرفناها في مدرسة الأفالان.. وكان حديثه في الجانب الاقتصادي حديث العارف بالملفات والدارس لها بدقة متناهية.

    هذا الرجل الذي صنع من “الديشي السياسي” الذي تشكل منه حزب الأرندي في البداية.. صنع منه مشروع حزب سياسي فيه كل مواصفات الحزب الواعد.. هذا الرجل ها هو اليوم يطرح مسألة في غاية الأهمية.. إنها مسألة جعل مشروع بناء البلد هو الفيصل بين الناس في موضوع الوطنية.

    ومثلما كانت فكرة تحرير البلد من الاستعمار هي القول الفصل بين الوطني وغير الوطني في أواسط القرن الماضي.. لابد أن تكون اليوم فكرة بناء الوطن هي الفيصل بين السياسيين وغير السياسيين في تحديد مفهوم الوطنية الجديدة.

    عندما خرجت من القاعة بعد انتهاء أويحيى من رده على النواب تقدم مني أحد الوزراء السابقين للأفالان.. وقال لي ما رأيك فيما سمعت.. فقلت له على الفور: الأفالان التي أصبحت لا تنتج السياسيين والمسيرين بمثل مواصفات أويحيى عليها أن تختفي من الساحة أحسن لها! وصراعاتها حول النضال “بالتنابر” هو الذي جعلها لا تجدد نفسها بجيل من الإطارات بمثل أويحيى!

    وعندما قرأت في عينه عدم الرضا عما قلته: أردفت قائلا: أويحيى أخذ منكم ما اعتبرتموه “ديشي سياسي” وصنع منه حزبا سياسيا أصبح غاية في الانضباط الذي كان خاصية من خاصيات حزبكم عندما كنتم جبهة.. أخذ منكم فكرة تحرير البلد.. وطورها إلى فكرة بناء البلد.. لم يحنط نفسه في دوار سياسي كما فعل سعدي وآيت أحمد.. مساعدوه في حزبه وفي الحكومة من خيرة إطارات البلد..

    يحسن قيادة الرجال ويلعب دائما مع الكبار ولذلك يكبر.. أما أنتم فتلعبون مع الصغار ولذلك تصغرون!
    انظروا إلى وفائه للرئيس بوتفليقة لتدركوا أن وفاءه للبلد قد يكون أكبر وأعظم!

    قد يكون أويحيى يحلم بأن يكون مخاتير محمد ماليزيا.. ولكن تأكدوا أن الجزائريين الشرفاء يتمنون معه أن تكون الجزائر ماليزيا إفريقيا.

    سعد بوعقبة