هجرة

الجزائر: اختفاء 45 شاب في عرض البحر المتوسط

سمير رحيم – اختفى 45 شاب في عرض البحر الأبيض المتوسط، كانوا قد غادروا شاطئ سيدي سالم بعنابة ليلة 6 إلى 7 ديسمبر الجاري، متوجهين إلى شواطئ سردينيا بإيطاليا. و منذ هذا التاريخ لم يتبين أي أثر لهؤلاء الشباب البالغين من العمر من 20 إلى 35 سنة، و ينحدرون من: عنابة، قسنطينة، سكيكدة و الطارف، حيث غادروا عنابة على متن قاربين تقليدين مجهزين بمحركات فائقة السرعة و أجهزة توجيه عبر الأقمار الاصطناعية.

كما بلغت عائلات المفقودين بعد 72 ساعة بعد مغادرتهم لشواطئ عنابة رفقة مهربين اثنان، معروفين لدى مصالح الشرطة. و لحقت عملية التبليغ عن فقدانهم، تجنيد واسع النطاق على مستوى مصالح حراس السواحل، الذين باشروا البحث عنهم في عرض البحر بمساعدة طائرة تابعة للقوات الجوية الجزائرية.

و في الوقت الذي تم فيه فتح خلية أزمة لتنسيق البحث الجاري في عرض البحر، صرح والد أحد الحراقة، أنه استقبل مكالمة هاتفية من نقال ابنه الذي كان بين الحراقة، و أخبره أن القاربين انحرفا عن مجراهما لعدة ساعات، قبل أن توقفهما في شاطئ تونسي، أين تم توقيف ركابهما الـ45 من طرف مصالح الأمن التونسية.

http://www.tsa-algerie.com/ar/various/article_3133.html

——————–

عائلاتهم تجمعت بعنابة وقوات البحرية في حالة طوارئ
طائرة عسكرية للبحث عن 47 “حراقا” مفقودا في عرض البحر
2010.12.12 أحمد زقاري

المفقودون أبحروا باتجاه سردينيا مساء الجمعة في ظروف جوية قاسية وينحدرون من عدة ولايات

أبلغت وحدات البحرية الجزائرية، أمس، عن طريق الناحية الجهوية الشرقية لحراس السواحل بعنابة نظيرتها الإيطالية وبالضبط محطة خفر السواحل بجزيرتي سردينيا وصقيلة…

عن تيهان وفقدان أثر 47 حراڤا أقلعوا من شواطئ مدينتي عنابة والطارف الليلة ما قبل الماضية، على متن قاربين خشبيين من صنع تقليدي يحمل الأول 25 شابا والثاني 17 شابا، تتراوح أعمارهم ما بين الـ16 و39 سنة، وينحدرون من عدة ولايات شرقية، وبحسب المصدر الذي أورد الخبر للشروق اليومي، فإن بعض أهالي المعنيين، قد اتصلوا أمس بوحدات خفر السواحل لناحية عنابة، لإبلاغهم عن فقدان الاتصال بعشرات الشبان الذين أقلعوا عشية نهار الجمعة صوب جزيرة سردينيا الإيطالية، انطلاقا من شاطئ جونوفيل بعنابة، وشاطئ البطاح بالشط ولاية الطارف إذ كان من المزمع أن يتصلوا بهم فوز وصولهم الأراضي الإيطالية، إلا أن ذلك لم يحدث، مما أدخل الشك في نفوس أفراد عائلاتهم سيما وأن المدة المتعارف عليها لقطع المسافة بين عنابة وسردينيا، لا تتجاوز في غالب الحالات وأحلك الظروف الـ24 ساعة، مما جعل وحدات خفر السواحل تستنفر غالبية وحداتها العائمة للبحث عن المعنيين وتقفي أثرهم بالتنسيق مع وحدات البحرية الإيطالية، وبحسب نفس المصدر، فإن المعنيين أبحروا في ظروف جوية قاسية وتحت درجة حرارة ناقص خمس درجات داخل البحر.
وأضافت مصادر الشروق اليومي بأن قوات خفر السواحل الجزائرية استنجدت بطائرة تابعة للقوات الجوية، أقلعت صباح أمس من مطار بوفاريك بالبليدة، صوب المياه الإقليمية بالناحية الشرقية للبلاد للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، في الوقت الذي أشار فيه أهالي بعض المفقودين إلى أن أحد الحراڤة اتصل ليلة أمس بذويه لإبلاغهم أن الأمواج قد تلاعبت بهم ورمتهم صوب إحدى الشواطئ الصخرية واعتقد المتصل أنها تابعة للأراضي التونسية، وأضاف والد المعني في تصريحه لمصالح خفر السواحل بأنه لما حاول إعادة الاتصال بولده في الصبيحة لم يتمكن من ذلك، وفي ذات الوقت فرضت فيه السلطات المسؤولة بعنابة، تعزيزات أمنية بحرية وجوية وكثفت من تواجدها داخل المياه الإقليمية، بحثا عن الضحايا الذين تقول مصادرنا بشأنهم بأنهم كانوا ضحية لسوء اختيار التوقيت الزمني للإقلاع بحرا، الذي كان يتميز بسرعة قياسية للرياح وبرودة شديدة للجو.
ومن جانب آخر اجتمعت العشرات من عائلات الحراڤة المعنيين نهار أمس بجوار المحطة الجوية لحراس السواحل بعنابة، وسط حالات من الترقب والقلق إزاء مصير أبنائهم ورفضوا الالتحاق بمنازلهم إلى غاية ساعات متأخرة من الليل نشير أنه يتداول حديث غير رسمي عن اعتقال هؤلاء الحراڤة بطبرقة التونسية.

http://www.echoroukonline.com/ara/national/64370.html

——————–

فيما مثل 110 حراف أمام العدالة بوهران
إنقاذ 36 جزائريا في عرض السواحل التونسية

13-12-2010 عنابة: شحتي نبيل / وهران: م. بن هدار

تمكن خفر السواحل التونسية، عشية أول أمس، من توقيف 36 ”حرافا” جزائريا على بعد 10 أميال بحرية من شواطئ مدينة طبرقة التونسية، كانوا يستعدون للإبحار نحو سيردينيا الإيطالية.
حسب المعلومات التي حصلت عليها ”الخبر”، فإن توقيف هؤلاء الحرافة الجزائريين، الذين ينحدرون من ولايات سكيكدة والطارف وعنابة، جاء إثر تلقي خفر السواحل التونسية اتصالات من القوات البحرية الجزائرية، تفيد بوجود قاربين من صنع تقليدي على متنهما مجموعة من الحرافة تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة يتواجدون في حالة حرجة، جراء انقلاب قاربيهما بسبب الرياح والأمواج العاتية التي اجتاحت السواحل الشرقية للجزائر من شواطئ القالة امتدادا إلى شواطئ مدينة طبرقة التونسية.
وذكرت المصادر ذاتها بأن استغلال خفر السواحل التونسية للمعلومات التي زودتهم بها عناصر قيادة الواجهة البحرية الشرقية، مكنت من إنقاذ هؤلاء الحرافة من الموت الأكيد، جراء عدم قدرة قائدي القاربين التقليديين من التحكم في وجهة الإبحار نحو جزيرة سيردينيا الإيطالية، حيث زادت الرياح وارتفاع الأمواج في تحطيم القاربين وسقوط معظم الحرافة الذين حاولوا التشبث بالهيكل الخشبي للقاربين، إلى حين قدوم فرق الإغاثة المدعمة، حسب المصادر ذاتها، بقوارب النجدة التابعة لفرق خفر السواحل التونسية، الذين قاموا، أول أمس، في حدود الساعة الخامسة مساء بنقل الضحايا الذين كانوا في وضعية خطيرة إلى وحدات خفر السواحل بمنطقة طبرقة التونسية، أين قدمت لهم الإسعافات الأولية والرعاية الصحية من طرف عناصر الحماية المدنية التونسية. وأشارت مصادر أخرى إلى احتمال نقل بعض الحرافة الجزائريين إلى المستشفى، بسبب تدهور حالتهم الصحية من جراء قوة الأمواج، التي قذفت بهم إلى مسافات بعيدة عن مكان وقوع حادث انقلاب القاربين، إضافة إلى قوة التيار الذي سحب قوارب الحرافة إلى داخل الحدود البحرية التونسية، بعدما كانوا يعتقدون بأنهم يسلكون اتجاه جزيرة سيردينيا الإيطالية قبل أن تفاجئهم الأمواج.
وأكدت المصادر ذاتها بأن قيادة القوات البحرية الجزائرية تجري اتصالات دائمة مع قيادة خفر السواحل التونسية للاطمئنان على حال الحرافة الجزائريين، في انتظار أن يتدخل الممثل الدبلوماسي للقنصلية الجزائرية في تونس للإطلاع على وضع الموقوفين، خاصة وأنه من المنتظر أن يمتثل هؤلاء الحرافة الـ36 أمام القضاء التونسي، بعدما يتم الانتهاء من إجراءات الرعاية الصحية، والإخضاع العادي للاستجواب الأمني من طرف فرق الشرطة البحرية التونسية. ويبقى انشغال الأولياء حول الفترة التي ستستغرقها إجراءات ترحيل أبنائهم إلى الأراضي الجزائرية، في ظل المخاوف السابقة التي كان يتحدث عنها ممثلو جمعية الحرافة المفقودين، والمتمثلة في اختفاء العشرات من الحرافة الموقوفين في عرض السواحل التونسية.
من جهة أخرى مثل أمس 110 ”حراف” أمام محكمة عين الترك بوهران ينحدرون من مناطق مختلفة، من أجل محاكمتهم بتهمة الهجرة غير الشرعية.
المحاكمة دامت إلى ساعة متأخرة من مساء أمس من فرط العدد الهائل من المتهمين الذين عجت بهم قاعة الجلسات. هؤلاء الذين فشلوا في الهجرة سرا إلى إسبانيا بعدما حاولوا استغلال تحسن الأحوال الجوية خلال اليومين اللذين تميزا بطقس جميل هدّأ من روع البحر. ووقعوا في نهاية الأمر بين مصالح الأمن التي حققت معهم قبل تسليمهم للعدالة.

http://www.elkhabar.com/ar/index.php?news=238357

3 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • بحث في فائدة .. المواطنة !
    2010.12.14 قادة بن عمار
    أكثر من مائة حراڤ حاولوا الوصول إلى اسبانيا في ليلة واحدة، نهاية الأسبوع الماضي بوهران، وعشرات آخرين، انطلقوا من شرق البلاد نحو ايطاليا قبل أن تنقذهم تونس من الموت غرقا، الرقم يبدو مهولا، لكنه يعيد ظاهرة الهجرة السرية إلى الواجهة مرة أخرى، لكن مهلا، هل غابت حتى تعود أصلا؟ !

    الدولة في تقاريرها الرسمية تتحدث عن ملايين الشباب الذين يسجلون في عقود ما قبل التشغيل، وفي مختلف صيغ العمل والتوظيف، وتتحدث عن نجاح مشاريع المائة محل في كل بلدية، وعن آلاف الخريجين من الجامعات ومئات الباحثين، وعن.. وعن.. لدرجة يحق فيها التساؤل، إذن من هم هؤلاء الذين يغامرون بحياتهم في البحر، ويريدون الهجرة في البوطيات، أو الزوارق نحو الفردوس المفقود في اسبانيا، أو بلد المافيا بإيطاليا؟ !
    هل هؤلاء ليسوا جزائريين؟ هل جاءوا من دول أخرى، وباتوا معدودين علينا؟.. التقارير الأمنية الأخيرة عن محاكمة أزيد من 100 حراڤ بعين الترك في وهران، قالت أن هؤلاء الحراڤة من وهران والشلف والجزائر العاصمة، أي أنهم جزائريون، أبا عن جدّ، لكن السؤال الصحيح الذي يجب أن يطرح، هو إن كانوا مواطنين أصلا، أم مجرد أرقام في تقارير الحكومة؟ !
    من يستمع إلى المسؤولين أيام الانتخابات، وفي الخطابات الرسمية، يقول أننا طبقنا كل تعاليم الإنسانية الحقة في المواطنين، وأن السلطات رفعت الناس إلى أعلى الدرجات، لكن المتأمل في الواقع، يلمس العكس تماما، ويجزم أن هؤلاء الهاربين، انتحارا نحو الموت الاختياري، أو هجرة نحو البحر، هم من بين المواطنين الذين لا تتوفر فيهم درجة المواطنة، ولا قيم الانتماء، ولم يشعروا يوما بالاستقلال ونعمه التي يتحدث بعض السلطويين عنها، بفخر وتباهٍ، وكأنهم أصحاب الفضل في افتكاك هذا الاستقلال، وليس الشهداء الأبرار؟!
    رقم آخر، تبدو السلطة غير محقة فيه، وهو عدد الجزائريين المصابين بأمراض عقلية، حيث تتحدث، عن 150 ألف مريض عقلي، مقابل 1200 طبيب نفسي فقط، أليس الأمر يبدو وكأنه يتعلق بالحديث عن دولة أخرى، مثل سويسرا أو السويد؟! ألم يعد الجزائريون الزوالية، يكلمون أنفسهم في الطرقات وفي الأسواق، وعلى متن الحافلات، وفي الفراش؟! ألم تنجح الحكومات المتعاقبة في رفع أعداد المصابين بالهلوسات والمجانين، وفي مضاعفة أعداد الحراڤة والمنتحرين؟! أليس هذا هو الإنجاز الحكومي الوحيد الذي حققته السلطة منذ استرجاع السيادة الوطنية على التراب مقابل فقدها السيطرة على القرار السياسي، ومساهمتها في ضياع الإنسان؟ !

    http://www.echoroukonline.com/ara/editorial/64449.html

  • في ندوة صحفية بعنابة
    أولياء “الحراڤة” المفقودين:الحكومة مطالبة بالتدخل في ملف “مفقودي الحرڤة”
    2010.12.14 أحمد زقاري

    انفجرت، أمس، قاعة مقر الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، بعنابة، بكاء وعويلا، بعد أن راح الكثير من الأولياء والأمهات من ضحايا أزمة “الحرڤة”، يسردون قصتهم المليئة بالمعاناة والأحزان والآلام، على مدار السنوات الفارطة، إثر فقدان أبنائهم، على خلفية مأساة الهجرة غير الشرعية، وذلك في أعقاب ندوة صحفية جماعية، نظمتها الرابطة، وشارك فيها أولياء المفقودين، على رأسهم ممثل عائلات “الحراڤة” المفقودين كمال بلعابد، الذي قال بأن من يعتبر بأن “الحرڤة” قد اختفت فهو مخطئ، والدليل ما عرفته في ظرف ثلاثة أيام فقط، ثم أنّه بالرغم من تقلّص قوافل المهاجرين غير الشرعيين في السواحل الشرقية والغربية، إلا أن ذلك لا يعني نهاية ظاهرة الحرڤة، لأن ما خفي كان أعظم، يقول بلعابد، مشيرا إلى رقم نحو 350 “حراڤ” مفقود منذ عام 2007، لم يظهر لهم أي أثر، ولم تكلف الحكومة نفسها حتى عناء القيام بعملية إحصاء وفرز حقيقي، لضحايا هذه المأساة، مطالبا ومن معه بضرورة تحرك وزارة الخارجية ووزارة التضامن للقيام بهذه العملية، من باب أن هؤلاء المفقودين هم في حقيقة الأمر مواطنون جزائريون.

    http://www.echoroukonline.com/ara/national/64467.html

  • بعد محاولة إبحار فاشلة باتجاه سيردينيا الايطالية
    السلطات التونسية تسلّم 36 “حراڤا” للأمن الجزائري بسوق أهراس
    2010.12.14 أحمد زقاري

    سلّمت ظهيرة أمس، السلطات الأمنية التونسية، 36 شابا، تتراوح أعمارهم ما بين الـ17 والـ36 سنة، لمصالح الأمن الجزائرية، على مستوى ولاية سوق أهراس…

    وكان في استقبال “الحراڤة”، الذين خرجوا منذ نحو أسبوع من شاطئ سيدي سالم بالبوني ولاية عنابة، صوب جزيرة سردينيا الايطالية، في رحلة هجرة غير شرعية، لم يكتب لها النجاح، بعد أن تلاعبت بهم الأمواج ورمت بهم نحو شاطئ طبرقة وبنزرت التونسيتين، كان في استقبالهم كل من مصالح شرطة الحدود البرية بولاية سوق أهراس، وأمن ولاية سوق أهراس، وكذا سلطات مدنية وعسكرية إلى جانب عائلات المعنيين، الذين توافدوا بكثرة على مدينة سوق أهراس، قصد الاطمئنان على أبنائهم، بعد أن عاشوا أسبوعا فيه من الجحيم والكوابيس ما يكفي، بسبب الضياع والفقدان في بداية الأمر، ثم السقوط في فخّ مصالح الأمن التونسية.

    نهاية مأساوية لكل مغامرة

    وحسب مصادر “الشروق”، فإن المعنيين، تم تحويلهم جميعا من العاصمة تونس، على متن حافلة تابعة لمديرية الحدود البحرية والأجانب، وبعد أن بلغوا التراب الجزائري، حولوا على المصالح الطبية بسوق أهراس، أين أخضعوا لفحوصات جسدية ونفسية، قبل أن يحولوا على مقر أمن الولاية، أين أخضعوا لتحقيقات وحررت في حقهم محاضر سماع واستجواب بتهمة محاولة الخروج من التراب الوطني دون رخصة، قبل أن يتم تقديمهم للجهات القضائية، سواء على مستوى محكمة عنابة أو سوق أهراس، للنظر في التهم الموجهة إليهم.

    بعض أولياء الحراقة

    وكان المعنيون تم إدراجهم، في عداد المفقودين بعدما انقطعت أخبارهم منذ انطلاقهم في مغامرة بحرية على متن قارب صيد تقليدي الصنع، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضيين، بعد أن تاه فوج من الحراڤة يتشكل من 17 شابا فقد في عرض البحر، وتتدخل وحدات خفر السواحل التابعة لقوات البحرية التونسية، التي ألقت القبض على الحراڤة الجزائريين، مع تكفلها بإنقاذهم، قبل إحالتهم على التحقيق، لأنهم دخلوا المياه الإقليمية الدولية بطريقة غير شرعية، ويتشكل الفوج الأول من 17 شابا، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و28 سنة، ينحدرون جلهم من حي سيدي سالم الشعبي، إضافة إلى الصفصاف وواد الفرشة، وكذا واد العنب وتوقفت رحلتهم في عرض البحر إثر تعرض القارب لعطب ميكانيكي، لتأخذ بعدها الرحلة بعدا مأساويا، سيما أمام عدم القدرة على تحديد مكان تواجد الزورق دفع ببعض الحراڤة إلى التعجيل بالإتصال هاتفيا بأهاليهم وذويهم لطلب النجدة.

    وهو ما جعل أهالي “الحراڤة” يعلنون حالة طوارئ قصوى، من خلال التنقل إلى مقر المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة، وإخبارها بالخطر الذي يحدق بالشبان الـ 17 في عرض السواحل، لكن الإتصال بالشبان انقطع دون النجاح في تحديد الوضعية التي كان القارب يتواجد فيها أثناء تعرضه للعطب، أما الفوج الثاني فيتشكل من 22 شابا، تتراوح أعمارهم ما بين 17 و 36 سنة، من بينهم شابتان في العقد الثالث من العمر، لم يظهر له أي أثر منذ الشروع في مغامرة بحرية على متن قارب صيد باتجاه جزيرة سردينيا، في نفس الليلة، بعد أن أقلعوا من شاطئ جوانوفيل، ويحدث هذا في الوقت، الذي تشير فيه مصادر الشروق، إلى فقدان الاتصال، بثلاثة حراڤة آخرين، خرجوا على متن قارب خشبي، ليلة الجمعة إلى السبت، ولم يظهر لهم أي أثر منذ ذلك الوقت، وتبقى عمليات البحث بشأنهم جارية.

    http://www.echoroukonline.com/ara/national/64469.html