سياسة

أويحي: ويكيليكس تتجاوزني، إدريس الجزائري: متحفظ، وجاب الله: لست نادم

أويحيى: ويكيليكس تتجاوزنا بكثير
الأربعاء, 22 ديسمبر 2010 21:07
قال الوزير الأول أحمد أويحيى، أمس، على هامش رده على أسئلة أعضاء مجلس الأمة، إن اعتماد أحزاب جديدة ليس مشكلا إذا كانت الأحزاب الراغبة في الاعتماد تحوز ملفات صحيحة، وأن إعلان حصيلة العملية العسكرية الأخيرة ضد الإرهابيين في منطقة سيدي علي بوناب يعود للمؤسسة العسكرية حالما توفر، ووصف ما يطرحه ”ويكيليكس” عن الجزائر بغير المقلق·
واعتبر الوزير الأول، في رده على سؤال ”الجزائر نيوز” حول إمكانية اعتماد أحزاب جديدة في المرحلة القادمة، إن الدولة ليس لها ما يعيقها في منحه، ”إذا كانت هناك ملفات صحيحة”، وهو التصريح الذي يتطابق مع أوامر رئيس الجمهورية وتوصياته بانفتاح سياسي، خلال الجلسة الرمضانية التي جمعته بوزير الداخلية، وهو ما قد يؤشر لمرحلة جديدة للمشهد السياسي·
بالنسبة إلى قضية الأسرار التي ينشرها موقع ويكيليكس عن الجزائر، طمأن أويحيى بأن هذا لا يمكن أن يحرج الجزائر في شيء، وأن ”هذه مسألة تتجاوزني وتتجاوزنا كثيرا”، دون أن يشير من قريب أو بعيد لقضية إدريس الجزائري السفير والممثل الدائم للجزائر لدى البعثة الأممية والمنظمات الدولية في سويسرا الذي أدلى بتصريح لجريدة الوطن يعترف فيه بما نشر ويكيليكس من تصريحات بشأن استعداده لدعم إسرائيل في سياق حظر الانتشار النووي· أما عن الحصيلة العسكرية لعملية سيدي علي بوناب بمنطقة القبائل، فقال أويحيى أنه إذا كانت متوفرة ستعلن عنها المؤسسة العسكرية المخولة بذلك·
داخل القاعة قال أويحيى عن قطاع الصحة إن الجزائر تعاني ”حقيقة من نقص في الأخصائيين، لكنه اعتبر من ناحية أخرى بأنه نقص لا يرقى إلى النقص الذي كنا نعانيه في 2003 مقارنة بـ ,2008 كاشفا عن تخصيص المخطط الخماسي الجاري عشرة آلاف أخصائي للمؤسسات الطبية وهو ضعف ما كان يتخرج من الجامعات·
أما عن قطاع السكن، فقال الوزير الأول إن الدولة سلمت مليون وستمائة ألف وحدة في غضون خمس سنوات وتعتزم خلال الخماسي الجاري تسليم خمسمائة ألف في إطار صيغة التساهمي ومثلها في صيغة الاجتماعي وثلاثمائة في صيغة الريفي، مؤكدا أن الدولة إذا كانت ”تتصرف مع السكنات الهشة بأولوية على حساب طالبي السكن العاديين، فإنها بالمقابل أوجدت آلية للتوفيق بينهما في آن واحد ورصد ثلاثمائة ألف لكل منهما”·
أما عن التربية والتعليم العالي والتكوين، فقال أويحيى ”إن الدولة تصرف فاتورة لا تقل عن ستة عشر مليار دولار سنويا، مدافعا عن النوعية والكمية في المنظومة التربوية، التي يعود إليها الفضل في رفع مستوى التكوين والرسكلة بين الإطارات”، مشيرا إلى ضرورة الالتفات إلى معطى مهم يتمثل في حيازة 46 ولاية من بين 48 على جامعة أو مركز جامعي عدا تندوف وإيليزي دون إجحاف·
الجماعات المحلية·· رسكلة خمسة آلاف إطار
وقال أويحيى إنه على هذا المستوى قامت الدولة برسكلة خمسة آلاف إطار وتوظيف عشرة آلاف آخرين من حاملي الشهادات الجامعية من أجل محاصرة ضعف التأطير وقلة الإمكانيات· وفي رأي أويحيى حول البلديات وجباياتها قال ”يفترض أن بلدية لا تملك مداخيل لا حق لها في الوجود ولا نقول هذا لتغيير الواقع بل من أجل عرضه كما ورثناه عن إدارات سابقة”، مذكرا بخطوة مسح الدولة لديون البلديات لمرافقتها وبقاء الدولة إلى غاية اليوم تضخ في ميزانيتها ما لا يقل عن ستين مليار دينار سنويا ”لهذا ينبغي أن تكون هناك عقلنة في طلب المشاريع ولا ينبغي لمنشطي الحملات الانتخابية وعد الجزائريين بما يفوق طاقة بلدياتهم”، موضحا أنه لم يتم صرف ما مقداره 111 مليار دينار العام الماضي·
الجريمة بأنواعها تهدد الأمن القومي للبلاد
وعدّد أويحيى في هذا السياق إجراءات الدولة من أجل الحد من الفساد والجريمة بكل أشكالها، وقال إن تعزيز قدرات أجهزة مكافحة الفساد من الشرطة إلى المفتشية العامة للمالية مرورا بمجلس المحاسبة وخلق الأقطاب المتخصصة، مدافعا عن الجزائر ضد أولئك الذين يصفونها ليل نهار بمرتع الفساد، موضحا أن ”الفساد والجريمة وما يشكلانه من تهديد للأمن القومي يكافح في الجزائر بكل صرامةو وذلك من خلال إجراء ربط وتنسيق بين إدارات الضرائب والجمارك والتجارة عن طريق الأرقام التعريفية لمكافحة التهريب”·
عبد اللطيف بلقايم

http://www.djazairnews.info/national/42-2009-03-26-18-31-37/23962-2010-12-22-20-08-40.html

ــــــــــــــــــــ

قال بخصوص ”ويكيليكس” إنه كان سفيرا ويتفهم عمل الدبلوماسيين
أويحيى ينتقد شخصيات محلية سوّقت صورة سيئة عن الجزائر
23-12-2010 الجزائر: ح. يس

انتقد الوزير الأول، أحمد أويحيى، شخصيات جزائرية كانت موضوع تسريبات ”ويكيليكس”، معيبا عليها، ضمنيا، تقديم صورة سيئة عن الجزائر للخارج. ورفض، في موضوع آخر، الخوض في حصيلة العملية العسكرية الكبيرة التي قادها الجيش ضد معاقل الإرهاب بولاية تيزي وزو.
سئل أويحيى، أمس، بعد رده على أسئلة وملاحظات أعضاء مجلس الأمة في إطار مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة، عن الصورة التي قدمها دبلوماسيون أجانب عن الجزائر إلى الخارج، في إطار الوثائق التي سربها ويكيليكس، فقال: ”لقد كنت سفيرا من قبل، والسفير يؤدي عمله عاديا، لكن السؤال يدور حول أهل البلاد والطريقة التي يسوّقون بها صورتها إلى الخارج”. مشيرا إلى أن ”دولتنا لا تشعر بالحرج من هذا الموضوع”. ويعتبر كلام أويحيى عن ”أهل البلاد” إشارة إلى شخصيات سياسية خاضت مع سفراء معتمدين بالجزائر، حول قضايا متصلة بصحة رئيس الجمهورية واحتمال خلافته، وحول الفساد.
وفي موضوع آخر، رفض أويحيى، الذي كان يتحدث في بهو مجلس الأمة، الخوض في حصيلة العملية العسكرية التي جرت أطوارها بمعاقل الإرهاب بولاية تيزي وزو، في الأسبوعين الماضيين. وقد اكتفى بالقول: ”الحصيلة ستحصلون عليها من المصالح المعنية”. وأضاف: ”العمل العسكري ضد الإرهاب متواصل ولم يتوقف أبدا”. وعن قضية عدم اعتماد أحزاب جديدة، أبرز أويحيى أن ذلك يتم لما تكون الملفات ”صحيحة”.
وبدا شحيحا بشأن تطورات ملف الفساد في سوناطراك، بعد توجيه التهمة لرئيس الشركة بالنيابة سابقا، عبد الحفيظ فغولي، التي انفردت ”الخبر”، أول أمس، بنشرها، وقال: ”العدالة تشتغل حول القضية”. ورد الوزير الأول باختصار على أسئلة تهاطلت عليه، تناول بعضها قضية الأوراق النقدية المزورة، فقال: ”لقد أصبحت هذه القضية متداولة منذ 1962، وأثارت جدلا كبيرا في .2010 المهم أن الدولة تحاربها، وهي بصدد جمع الأوراق المزوّرة بعد أن تمكنت من تدمير شبكات التزوير في البلاد وخارجها بفضل مساعدة جهاز الشرطة الدولية”.

http://www.elkhabar.com/ar/index.php?news=239450

ــــــــــــــــــــ

في أول رد رسمي من الحكومة على تسريبات الموقع
أويحيى: العيب ليس في وكيليكس ولا في الأمريكيين وإنما في الجزائريين الذين يسودون صورة بلادهم
2010.12.22 محمد مسلم

انتقد الوزير الأول، أحمد أويحيى، الشخصيات السياسية الجزائرية التي وردت أسماؤها في المراسلات الدبلوماسية الأمريكية، التي نشرها موقع ويكيليكس على شبكة الأنترنيت، واعتبر ما نسب إليها عملا غير مسؤول ولا يشرف أصحابه، وذلك في أول تصريح رسمي صادر عن الحكومة، بشأن ما أورده الموقع من معلومات حول الجزائر.

أحمد أويحيى، وبعد أن علق على سؤال حول ما نشره الموقع الفضائحي بالقول مازحا “ويكيليكس عالم كبير يتجاوزني، ولكن لا يحرج بلادي”، في إشارة ضمنية إلى أن ما نشره هذا الموقع لم يؤثر على سمعة الجزائر، عاد أمام إلحاح الصحفيين، ليتهم الشخصيات التي وردت أسماؤها بالتورط في تسويد صورة بلادها أمام دبلوماسيي دولة أجنبية.
وكان كل من زعيم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي، وممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية سفيرها بسويسرا، إدريس الجزائري، وزعيم حركة الإصلاح سابقا، عبد الله جاب الله، أبرز الأسماء التي ترددت في موقع جوليان أسانج.
ونسب الموقع الفضائحي لممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، إدريس الجزائري، قوله إنه على استعداد تام لخدمة الكيان الصهيوني بكل “غبطة وسرور”، وذلك في تصريح بلجنة نزع السلاح وحظر انتشار الأسلحة النووية، أكد من خلاله مساعدة إسرائيل في مساعيها الرامية إلى منع إيران من الحصول على التكنولوجيا النووية.
أما سعيد سعدي، حسب الموقع دائما، فقد دعا الأخير الحكومة الأمريكية إلى التدخل لحماية “الديمقراطية” في الجزائر، كما شبه السلطة بجماعة تكريت، في إشارة منه إلى نظام الرئيس الشهيد صدام حسين، في حين تطرق جاب الله إلى تفشي ظاهرة الحراڤة وتوسعها لفئات اجتماعية من غير فئة الشباب.
وقال أويحيى إن العيب ليس في المراسلات الديبلوماسية باعتبارها جزء من مهام السفارات والممثليات الرسمية، ولا في إقدام موقع ويكيليكس على نشرها على الشبكة العنكبوتية، وإنما في الشخصيات التي لم تتورع في تسويد صورة بلادها أمام طرف أجنبي، وذلك على هامش جلسة رده على مداخلات أعضاء مجلس الأمة، بشأن بيان السياسة العامة للحكومة أمس.
وفي رده على سؤال حول انتشار الأوراق النقدية المزورة، قال أويحيى، إن الظاهرة ليست جزائرية محضة، كما أنها ليست جديدة على المستوى الوطني، إذ تعود كما قال، إلى سنة 2006، لكنها ازدادت قوة خلال السنة الجارية، مشيرا إلى أن المصالح المكلفة بمحاربة الظاهرة، نجحت في تفكيك الكثير من الشبكات على المستوى الداخلي، وكذا في الخارج بمساعدة الشرطة الدولية الأنتربول.
واعترف الوزير الأول بتفشي ظاهرة ندرة السيولة في مراكز البريد، وأرجع ذلك إلى زيادة الطلب، مرجحا أن يكون رفع الحد الأدنى المضمون للأجر، ومحدودية استعمال الصكوك البريدية والبطاقات البنكية من الأسباب، فضلا عن الزيادات التي شهدتها أسعار بعض المواد، لافتا إلى أن الطلب على السيولة وصل في بعض الولايات إلى 500 بالمائة.
وفي رده على سؤال حول استمرار رفض الحكومة لاعتماد الأحزاب، ألمح الوزير الأول إلى أن كل الملفات التي أودعت منذ سنة 1999 على مستوى وزارة الداخلية لا تتماشى والشروط المطلوبة، وقال “نعتمد الأحزاب عندما تكون ملفاتها صحيحية”.

http://www.echoroukonline.com/ara/national/64926.html

ــــــــــــــــــــ

عبر عن تأثره لما نقلته الصحف عن ويكيليكس، إدريس الجزائري لـ”الشروق”:
“واجب التحفظ يمنعني من الكلام.. لكنني دبلوماسي خدمت بلادي بأمانة وكفاءة”
2010.12.22 غنية قمراوي

عبر سفير الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بسويسرا إدريس الجزائري عن امتعاضه الشديد مما نقلته الصحف الجزائرية عن موقع ويكيلكس بخصوصه، معتبرا نفسه ديبلوماسيا من الطراز الرفيع خدم بلاده بكل أمانة وكفاءة من قديم الزمان.

بدا السفير إدريس الجزائري أمس جد متأثر في الاتصال الذي أجرته معه “الشروق” من جنيف، حيث قال “كنت في خدمة بلادي لزهاء نصف قرن من الزمن، وخدمت بإخلاص وكفاءة يشهد بها الجميع”، مضيفا أن “الشعب الجزائري ليس غبيا كي يصدق كل كلام يقال عني”.
ورفض الجزائري، بخصوص ما جاء في برقيات “ويكيليكس” الحديث جملة وتفصيلا، حيث كان يجدر بالصحف التي كتبت ما سرب من معلومات “مشاورة وزارة الشؤون الخارجية أو المعني بالأمر شخصيا قبل أن تكتب”، في تعبير منه عن الأثر السيء الذي تركته التسريبات التي ذكرت على لسانه القول باستعداده لتقديم الخدمة لإسرائيل في ملف نزع التسلح النووي، قال الجزائري “لست إلا موظفا في وزارة الخارجية الجزائرية وكنت رئيس لجنة نزع التسلح في الأمم المتحدة، وقد تصرفت بما تمليه علي مهمتي”.
ورغم الإلحاح الشديد عليه، لم يقل إدريس الجزائري إلا “لا أستطيع أن أدلي بتصريح في الموضوع، لو سألتم أمورا شخصية كنت سأجيب، أما ما تعلق بمهمتي فأنا محكوم بواجب التحفظ، ولا يمكنني أن أتكلم إلا إذا رخصت لي وزارة الخارجية بذلك”، ليضيف “قدمت تقريرا للخارجية في الموضوع وعليكم أن توجهوا أسئلتكم إليها”.
ومن جهة أخرى، حاولنا الاتصال طيلة أمس بمديرية الإعلام والاتصال بوزارة الخارجية لمعرفة موقفها مما جاء بخصوص سفير الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بسويسرا إدريس الجزائري، خاصة بعد تأكيده أنه أرسل تقريرا في الموضوع للوصاية، لكننا لم نتمكن من تلقي أي رد أو موقف من الدبلوماسية الجزائرية، رغم إلحاحنا الشديد.

http://www.echoroukonline.com/ara/national/64921.html

ــــــــــــــــــــ

جاب الله يرد على ويكيليكس في حوار لـ “الشروق”:
“لست نادما على ما قلته للسفير الأمريكي ”
2010.12.22 حوار: ميلود بن عمار

تصوير: يونس أوبعييش
في هذا الحوار الذي خصّ به الشيخ عبد الله جاب الله الشروق، عودة للمساعي التي تتم لإعادة اللّحمة لحركة الإصلاح الوطني من خلال عودة جاب الله إلى الحركة التي أسّسها، وعودة أيضا إلى حقيقة تسريبات ويكيليكس التي قالت بحديث جرى بين جاب الله والسفير الأمريكي، إضافة إلى بعض القضايا ذات العلاقة بالشأن السياسي الوطني والدولي التي يُلقي عليها الضوء ويبدي رأيه فيها.

س: بين مدّ أخبار تقول بعودة الشيخ عبد الله جاب الله إلى حركة الإصلاح، وجزر أخبار أخرى تقول بعكس ذلك، أين هي الحقيقة من كلّ هذا وذاك؟
ج: أولا أبدأ الجواب بملاحظة، ما يُتأسّف له أنّ النُخب ولا سيما الإعلامية منها سيطر عليها المنطق الإنقلابي، واستسلمت لهذا المنطق، وأصبحت تعمل من حيث تدرك نتائج ذلك أم تجهله تعمل على الترويج له وبسبب ذلك تأخرت مسيرة الإصلاحات في الوطن العربي بشكل عام، ولهذا أصبح معظم الناس يتعاملون مع هذا المنطق دون إنكار، في حين يتنكرون لأصحاب الشرعية أينما كانوا.
بعد هذه الملاحظة التي قلتها بتأسُف أعود للإجابة عن السؤال فأقول أولا حركة الإصلاح كما دلّت عليها وثائقها المختلفة، ولا سيما في مراحل التأسيس الأولى هي إطار للصلاح وسبيل للإصلاح، وهي ملك للشعب الجزائري بشكل عام، ولكلّ مؤمن بمشروعها بشكل خاص. وقد جاءت لتكون إضافة إيجابية للمجتمع الجزائري وتساهم مع كلّ الخيّرين من أبناء الأمة في خدمة الدين والوطن والشعب، وهذا واضح في خصائص الحركة وكونها حركة سياسية إصلاحية شاملة، وكما دلّ على ذلك بعدها برنامجها، وشهدت على ذلك مواقفها المختلفة. وإذا كانت الحركة تأسست من أجل هذا الهدف النبيل، هل تضيق بأبنائها وتنكفئ على مجموعات قليلة من الأفراد لا وزن لهم في الساحة ولا أثر؟، ولهذا حركة بمثل هذه الطموحات لا تقوى على حملها إلا إذا كانت متّسعة لكلّ أبنائها على اختلاف مستوياتهم ومراكزهم وتواريخ انتمائهم إليها.
س: هل نفهم من هذا أنّ عودة الشيخ جاب الله إلى الحركة أضحت مسألة وقت؟
ج: مرة ثانية أعود للملاحظة الأولى، أنت يبدو من الشباب المتأثرين بالفكر الانقلابي، أو المتشبعين به، أنا ما غادرت الحركة حتى أعود إليها. أنا رئيسها الأبرز والشرعي ومؤسسها، ولا زلت كذلك. والحمد لله بُذلت مساعي طيبة مع فصيل مهم من المجموعة الأخرى، وتم الاتفاق وعودة اللحمة، والتفاهم على الانخراط الجماعي المشترك من أجل إنقاذ الحركة مما لحق بها من ضرر وإعادة بنائها لتعود مثلما كانت امتدادا صحيحا وشرعيا وطبيعيا لما يُسمى تاريخيا بحركة النهضة التاريخية، فهي الوارث الطبيعي لنضالاتها المختلفة، ولذلك عليها مسؤولية إعادة هيكلة أبناء هذه الحركة.
س: البعض يرى أنّ العمل السياسي الحزبي صار بلا جدوى في الجزائر، كيف يرى الشيخ جاب الله هذه الإشكالية؟
ج: نحن في بلد لم ينهج النهج الديمقراطي التعدّدي بصدق، ونحن أيضا في بلد تُسيطر عليه نخبة في عمومها متشبّعة بالفكر الواحدي، فهي تُريد أن تستمر الواحدية واقعا في البلاد، ولذلك لجأت لما يُسمى بالتحالف الرئاسي تحت دواع شتى لا تقوم لها الحجة القوية لدى النقاش العلمي والحوار الهادئ، وكانت النتيجة أنّ هذه الخطوة أغلقت مجال التعددية السياسية، وأدخلت اليأس في قلوب عموم المواطنين من التعددية السياسية، وأضعفت مصداقيتها لدى الناس، وأعطت البرهان على أنّ معظم النخب السياسية في المحصلة تبحث عن مصالحها، ولذلك لما أُتيحت لها فرصة التواصل مع النظام الحاكم سارعت إلى ذلك، ورضيت أن تلعب الدور المرسوم لها في تزكية سياسات النظام، وتبييض ممارساته المختلفة مقابل ما يجود به عليها من منافع ومكاسب.
وأمام هذا الوضع المؤلم يجب أن نُدرك أنّ ثمة الكثير ممّن لم يُرضهم هذا الوضع، وما يزالون يُناضلون من أجل إحياء التعددية السياسية لتمكين القوى السياسية والإعلامية والمجتمع المدني لأداء دورها المنوط بها في خدمة دين الأمة وثوابتها وثرواتها.
س: هل أفلس الإسلام السياسي، آخر المعطيات تقول بصفر مقعد للإخوان؟
ج: السؤال في حدّ ذاته يحمل لوثة من لوثات التأثر بالفكر العلماني الذي يقوم على الفصل بين الدين والسياسة، ومعالجة هذه المسائل على صعيد الفهم تقع على التيار الإسلامي، لأن الإسلام لا يقبل مثل هذه التصنيفات، ببساطة لأنّه نظام حياة شامل ومتكامل، وما يحصل من فشل تجارب بشرية هنا وهناك يدلّ على فشل الأفراد وليس الإسلام. وما حدث في مصر باعتراف المجتمع الدولي إنّما جاء نتيجة تجاوزات في العملية الانتخابية ذاتها.
س: تسريبات ويكيليكس تصنع الحدث عالميا هذه الأيام، ما حقيقة ما نقلته الصحافة عن ويكيليكس بشأن حديث دار بين الشيخ جاب الله والسفير الأمريكي؟
ج: تسريبات ويكيليكس لها إيجابياتها لأنّها عرّت الأنظمة العربية، وفضحت عملاء أمريكا داخل الوطن العربي والإسلامي. لكن لها أيضا سلبياتها منها أنّ ما نُشر تمّ بمنطق انتقائي، ولم يتم نشر كلّ مراسلات سفراء الولايات المتحدة، ووقع التركيز على العرب، وهذا يشير أنّ وراء ذلك نوايا مبيتة. أما فيما يخصّني أنا ما قلت شيئا أتأسف وأعتذر عنه، أو أندم عليه. وأنا أحرص في كلّ نشاطاتي الدبلوماسية على أن أقول في جلساتي مع السفراء ما أقوله للصحافة وفي التجمعات وما أكتبه في البيانات. وما نُشر عنّي متعلق بالفساد بشكل عام، ومن ينكر في الجزائر وجود هذه الظاهرة التي هي حديث المسؤولين في مواقع عملهم، وكذا الصحافة وحتى عوام المواطنين في المقاهي. حديثي مع السفير الأمريكي دار حول هذه المعاني، لكن بعض الجرائد أرادت تهويل الأمر لحاجة في أنفس صحفييها. ولما نشرت ويكيليكس أخبار ظاهرها لصالحي لم تُشر هذه الجرائد إليها باستثناء جريدة واحدة.
ما هي هذه الأخبار التي تصبّ في صالحك؟
ما تعلّق بموقفي من الانفجار الذي مسّ مقر الأمم المتحدة وتحليلي لخلفياته وأبعاده.

http://www.echoroukonline.com/ara/interviews/64897.html

4 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • ادريس الخائن تحفظ لانه يعرف ان ويكيليكس خل فضيحته بجلاجل كما يقولون الاخوة المصريين
    حتى جاب الله يقول انه ليس نادم ويقول ان نفس الكلام قاله للصحافة لكن ان تقوله للسفير الامريكي يعتبر تبياع وخيانة لانك تشكوا حال بلدك للاعداء
    هل يوم سمعتم ان شخصية امركي يشكو حال بلده للسفير الجزائري
    اما سعدي فمعروف انه شيات كبييييير

  • كينيث إدريس الجزائري !؟

    2010.12.22
    تعجبت من رد السفير الجزائري بجنيف أمس في صحيفة الوطن، عندما قال إنه يلتزم بواجب التحفظ ورفض التعليق على ما نسب إليه في تسريبات ويكيليكس.
    لكن في الحقيقة “كينيث جزائري”، المعروف عندنا باسم إدريس الجزائري، الذي هو أحد أحفاد القائد الكبير الأمير عبد القادر الجزائري، والذي يبدو أنه لم يرث من الرجل ومن الجزائري سوى الانتساب “اعتباطا” إلى الجزائر، لم يسئ إلى الجزائر والديبلوماسية الجزائرية بقدر إساءته إلى الوطن الذي احتضن عائلة الأمير ومن هاجر معه من أتباعه إلى بلاد الشام، فعندما يعرض إدريس الجزائري خدماته على إسرائيل، فهو يتنكر لجميل سوريا والسوريين، ويدوس بحذائه على جراح أهل الجولان، بل على كل الجراح العربية في منطقة الشرق الأوسط، وعلى الملايين من العرب الذين قتلوا وعذبوا وهجّروا وسجنوا من طرف هذا الكيان، طوال عقود من الصراع العربي الإسرائيلي.

    لم يضر كينيث، زميل الرئيس الفرنسي السابق في مدرجات الجامعة، جاك شيراك، لم يضر بالدبلوماسية الجزائرية، ولا بالشعب الجزائري، فمواقف الجزائر من القضية الفلسطينية ومن إسرائيل لا غبار عليها، وترفض الاعتراف بإسرائيل إلا بشروط العودة إلى حدود 67، وبعودة اللاجئين وبالاعتراف بالدولة الفلسطينية عاصمتها القدس، وكل كلام جاء مخالفا في السر أو في العلن لهذا الموقف الرسمي فلا يعني إلا صاحبه، ولا يعني لا من قريب ولا من بعيد الشعب الجزائري.

    لا أدري بالضبط ما نوع الخدمة التي عرضها على إسرائيل عندما بدأ الحديث على ترسانتها النووية، لكن الأكيد أنه لم يعرض عليها وساطة لحل النزاع العربي الإسرائيلي في المنطقة، مثلما فعل جده الأمير عبد القادر عندما توسط منذ أزيد من قرن وساهم في حل النزاع بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، فشتان بين ثائر صقلته التجارب والمحن وظلم الاستعمار ونار التهجير، وبين ارستقراطي نشأ في حرير النعيم السوري الذي أغدق به أهل الشام على اللاجئين الجزائريين، فنشأ الرجل لا تربطه صلة لا بوطنه الأصلي ولا بالوطن الذي تبناه وتبنى قضية شعبه..

    كان بإمكان كينيث، أو إدريس، أن يعرض خدماته على إسرائيل باسمه الشخصي، فهو حر في ذلك، ومن حقه التملق لإسرائيل فربما رضيت عنه أمريكا واحتضنته ليصبح يوما ما أمينا عاما للأمم المتحدة، قلت ربما، لكن أن يفعلها من منصبه الذي عينته فيه الجزائر لخدمة مصالحها ومواقفها في الهيئة الأممية، فهذا ذنب لا يغتفر.

    حدة حزام

    http://www.al-fadjr.com/ar/assatir/169529.html

  • Pour etre juste il faut dire que le Idriss a ecrit un rapport au mistere des affaires exterieur ou il a demande une permission pour qu’il puisse donner sa version , mais le mistere ne lui a pas donner le feu vert, donc le balon a ete jete au niveau du ministere
    !!!!! donc il me semble qu c est une politique pas une attitude d’un individu