سياسة

جرحى في مشادات بين قوات مكافحة الشغب وسكان حي النخيل بالعاصمة

جرحى في مشادات بين قوات مكافحة الشغب وسكان حي النخيل بالعاصمة
نساء وأطفال يغلقون نفق وادي أوشايح للمطالبة بالتّرحيل

26-12-2010 الجزائر: زبير فاضل

اندلعت، مساء أمس، مواجهات عنيفة بين سكان حي النخيل بباش جراح و”لاغلاسيار” بالعاصمة، وقوات مكافحة الشغب، بعد قطعهم الطريق السريع على مستوى نفق ”وادي أوشايح”، احتجاجا
على إقصائهم من عملية الترحيل إلى سكنات لائقة.
كانت الساعة تشير إلى الثالثة مساء، عندما قرّرت العائلات النزول إلى الشارع، وكانت النسوة والأطفال في مقدمة المحتجين. رافعين شعارات تندد ”بالحفرة” وطول الانتظار بسبب الوعود ”الكاذبة” باستفادتهم من برنامج الترحيل.
وتقول نسوة في عين المكان لـ”الخبر”، بأن الوضع لم يعد يحتمل ”بركات…بركات… 25 سنة ونحن ننتظر.. ألسنا جزائريين..؟” ومع أن سكان حي النخيل المقدّر عددهم بحوالي 900 عائلة، هم من بادروا بالخروج لقطع الطريق بالعجلات المطاطية والمتاريس، إلا أن سكان الحي القصديري بـ”لاغلاسيار” ساندوهم وقطعوا هم أيضا الجهة المقابلة من مدخل وادي أوشايح.
واضطرت مصالح الأمن، التي حاصرت المكان، إلى منع مستعملي الطريق السريع الرابط بين العاصمة والدار البيضاء من الانحراف نحو مكان الاحتجاج، ما تسبب في ازدحام في حركة المرور.
وأوضحت سيدة في عين المكان ”خرجنا إلى الشارع لأننا منذ 1984 ولحد الآن لم نستفد من الترحيل”. وتابعت ”لقد تزوّجنا هنا، وأولادنا سيتزوجون أيضا، ولم نتلق إلا الوعود”. أما سيدة أخرى، فأشارت إلى أن ”الوالي المنتدب هدّأنا منذ 9 أشهر، وبعد أن تم تحويله، لم يعد بمقدورنا الانتظار أكثر… كرهنا ”معيشة الذل”، ونحن لن نتحرك من هنا حتى يجدوا لنا حلا مستعجلا”.
من جهتهم، أكد عدد من الشباب بأننا ”نقطن في ”غرفة نأكل وننام فيها، إننا لا ننام إلا بالمناوبة، ومن لهم الحظ يفترشون الأرض كالأموات في غرفة واحدة”. أما محتجّ آخر، فقال بنبرة حادة ”كرهنا الوعود الكاذبة… لماذا لا نستفيد من برنامج الترحيل، أم أننا لسنا جزائريين… لم نذق بعد طعم الاستقلال”.
عمارات منذ الاستعمار مهددة بالانهيار
ونبه أحد المحتجين قائلا ”بالأمس فقط انفجرت قارورة غاز في منزل إحدى العائلات وكادت تقع الكارثة… ولا أحد من المسؤولين يفكر في وضعيتنا”.
ولا يجد أحد المحتجين أي وجه للمقارنة بين الوضعية المزرية لحيهم، وسكنات ديار الشمس، حيث يقول ”نحن أسوأ حالا من سكان ديار الشمس، إن العمارات التي نقطنها مبنية في عهد الاستعمار ومهددة بالإنهيار في أية لحظة”. ويتابع ”لقد تم التأشير عليها في زلزال 21 ماي 2003 بالأحمر، لكن من دون جدوى، ونحن لا نزال نسكن تحت أسقفها”.
وعلى الرغم من أن قطع الطريق كان حركة احتجاجية سلمية، على حد تعبير السكان، إلا أن المشادات بالحجارة اندلعت في حدود الساعة الرابعة والنصف مساء، بعد أن أعطيت تعليمات بتدخل قوات مكافحة الشغب، التي تقدمت انطلاقا من مدخل النفق. وتسبب المواجهات في وقوع عشرات الجرحى في صفوف المواطنين وعدد من رجال الشرطة. وقرّر السكان عدم التحرك من عين المكان إلى غاية ساعة متأخرة من المساء، رغم محاولات قوات مكافحة الشغب تفريقهم. وطالبوا بحضور والي العاصمة، من أجل طرح انشغالاتهم. ونددوا باستفادة 1586 عائلة، اليوم، من عمليات الترحيل، من ديار الشمس ومواقع مختلفة للشاليات باتجاه سكنات لائقة بكل من الدرارية والكاليتوس والسويدانية والدويرة. من جهتها، اشتكت 40 عائلة في مزرعة جايس المحاذية للنفق، وخرجت لمساندة سكان حي النخيل، مطالبين بتقديم موعد محدد لترحيلهم. وتجددت المشادات بين المواطنين ومصالح الأمن في حدود السادسة مساء، بعد إصرارهم على فتح النفق أمام حركة المرور، باستعمال الحجارة وأضرموا النار في العجلات المطاطية.

http://www.elkhabar.com/ar/index.php?news=239788

20 جريحا واعتقال 15 متظاهرا في وادي أوشايح بالعاصمة
الاحتجاجات تتوسع إلى حي ديار البركة ببراقي (فيديو)

27-12-2010 الجزائر: زبير فاضل

المتظاهرون يرفضون تدخل عبد الحق لعيايدة لتهدئة الوضع
توسعت رقعة الاحتجاجات على السكن، أمس، لتمتد من حي النخيل بباش جراح إلى حي ديار البركة ببراقي في العاصمة. واعتقلت قوات مكافحة الشغب 20 شابا بين الحيين، فيما أحرقت العجلات المطاطية ووضعت المتاريس على مستوى الطريق، مطالبين بترحيلهم في أقرب وقت.

خرج شباب وأطفال حي ديار البركة ببراقي في العاصمة، في حدود الساعة الخامسة صباحا، حاملين في أيديهم العجلات المطاطية والحجارة والمتاريس، حيث قطعوا مختلف الطرق المؤدية للحي، بما فيها الطريق الرئيسي المؤدي إلى وسط براقي. وقاموا بإضرام النار في العجلات المطاطية مطالبين بترحيلهم في أقرب وقت ممكن.
وصولنا إلى الحي تزامن مع الاشتباكات الدامية التي استعملت فيها الحجارة والقارورات الزجاجية، وكان أغلب المتظاهرين من الشباب والأطفال الملثمين. ويقول أحد المحتجين ”لقد سئمنا الوعود التي لا تجسد في الميدان”. ويقول آخر لـ”الخبر” إن ”السلطات هي من دفعتنا للخروج إلى الشارع، فالسكنات التي من المفروض أن تمنح لنا رحل إليها سكان ديار الشمس”.
وفي زيارتنا لعدد من البيوت التي لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة، استوقفتنا سيدة طاعنة في السن، كانت طريحة الفراش وهي تقول ”أنا من عائلة الشهداء، وأريد أن أحصل على سكن لائق قبل أن ينهار هذا السقف فوق رأسي”.
المعاناة الأكبر، يصورها عدد من الشباب بقولهم ”نحن ننام بالمناوبة في غرفة واحدة، كما أننا نتعاطى الحبوب المهلوسة حتى ننسى ما نحن فيه”. كما أننا ”نأكل ونحضّر الأكل بالقرب من المرحاض”.
ومع اشتداد المواجهات العنيفة، أصيب حوالي 20 شخصا بجروح، أغلبهم من الأطفال والمراهقين والنساء. كما أصيب شاب يبلغ من العمر 20 سنة، بجروح بليغة على مستوى عينه، وأوضح المحتجون بأنه ”تم الاعتداء على سيدة طاعنة في السن”.
ولا يعترف المحتجون بلجنة الحي، التي لم تعد تجدي نفعا، كما أكدوا بأن الفضائح التي تورط فيها مسؤول في دائرة براقي، لا علاقة لنا بها، ولماذا نحرم من الترحيل في وقت كانت فيه الوعود تتجه إلى استفادتنا من سكنات لائقة قبل نهاية السنة الجارية.
رشق بالحجارة لعبد الحق لعيايدة وأعوان الأمن
في حدود الساعة الواحدة ظهرا، تقدم أمير ”الجماعة الإسلامية المسلحة” سابقا، عبد الحق لعيايدة، رفقة بعض عناصر قوات الأمن، نحو المحتجين من أجل تهدئة الأوضاع. ورفض المحتجون أن يتدخل ”مؤسس الجيا” في شؤونهم الخاصة، ما دفعهم إلى رشقهم الحجارة تعبيرا عن الغضب.
وقال أحدهم ”مشاكلنا نحلها لوحدنا، ولا ننتظر من أحد أن يتدخل، من أجل أموره الشخصية”. وهدأت الأوضاع في حدود الواحدة والنصف، بعد أن تقدم رئيس البلدية نحو المحتجين وتم اختيار عدد من الممثلين عن السكان لعقد جلسة عمل مع رئيس البلدية والوالي المنتدب لبراقي ولجنة الحي.
وأكد ممثل السكان ”بأن هذه المرة سيتم دراسة الملفات اليوم من جديد”. وأضاف بأن ”هناك تلاعبات في القوائم”.
ولم يتم إعطاء أي تاريخ محدد للترحيل، لكن ممثلي المحتجين طالبوا بإعداد القائمة في يوم واحد، وإذا لم يتم تحديد تاريخ محدد فإنه سيتم الخروج للشارع مجددا. في سياق متصل، تجددت الاشتباكات العنيفة بين سكان حي النخيل بباش جراح وقوات مكافحة الشغب، مساء أمس، لليوم الثاني على التوالي، استعملت فيها الحجارة والقنابل المسيلة للدموع.
واندلعت الاحتجاجات بعد أن خرج ممثلو السكان من اجتماعهم مع الوالي المنتدب، الذي لم يتمكن من تقديم أي تاريخ محدد للترحيل. واكتفى بالقول بأن ”السكنات الخاصة بهم في طور الإنجاز”.
وتصدت قوات مكافحة الشغب للمتظاهرين الذين حاولوا مجددا الخروج إلى الشارع وقطع الطريق على مستوى نفق وادي أوشايح.
وأمام هذا، صعد الشباب المتظاهر فوق العمارات وراح يرشق قوات الأمن بالحجارة، بعد أن ”وقعت مشادات كلامية معهم”.
ووقفنا في اليوم الثاني على معاناة السكان، الذين يؤكدون بأن العمارات التي يقطنونها مهددة بالانهيار، ويجب ترحيلهم في أقرب وقت ممكن، فيما اعتقلت قوات مكافحة الشغب 15 متظاهرا، أغلبهم من الأحياء المجاورة لحي النخيل، وتم تحويلهم على التحقيق بتهمة إثارة الشغب، حيث تم الاعتداء على عدد من أصحاب المركبات في نفق وادي أوشايح، في حين ارتفعت حصيلة الجرحى في صفوفهم إلى أزيد من 15 ضحية أغلبهم من الأطفال. وقد توسعت رقعة الاحتجاجات في حدود الساعة السادسة مساء، بين مواطنين وقوات مكافحة الشغب باستعمال القنابل المسيلة للدموع.

http://www.elkhabar.com/ar/index.php?news=239873

____________________

جرحى وموقوفون في مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات الأمن‬
انتفاضة “البرارك” تحرق براقي وباش جراح
2010.12.26 ياسمين دريش / عزيز حمدي / ع.ف

تصوير: يونس أوبعييش
توقيف 30 شابا والمحتجون يهددون بالإنتحار الجماعي

اندلعت منذ ساعات مبكّرة من صبيحة أمس، ببلدية براقي بالعاصمة اشتباكات عنيفة بين سكان حي ديار البركة وقوات مكافحة الشغب، حيث حاولت هذه الأخيرة فتح الطريق الذي قام سكان الحي بغلقه، تعبيرا منهم عن تذمّرهم من أزمة السكن الخانقة التي يعشونها منذ عشرات السنين، إلا أنّ هذه الأخيرة عجزت عن ذلك لقوّة غضب السكان واستمرّت الاشتباكات إلى غاية المساء .

أقدمت مئات العائلات بحي “ديار البركة” ببلدية براقي، غرب العاصمة، صبيحة أمس، بغلق الطريق الولائي رقم 4 الرابط بين براقي والأربعاء متسببة في عرقلة حركة المرور، مضرمين النار في العجلات المطاطية، ويرشقون بالقارورات الزجاجية والأحجار، تعبيرا عن غضبهم من تماطل السلطات في أخذ وضعيتهم بعين الاعتبار وترحيلهم إلى سكنات لائقة، ونتج عنها إصابات عديدة في صفوف قوات مكافحة الشغب تجاوزت العشرين حسب بعض المصادر .
“نعيش بقبور.. كفانا وعود.. نريد الرّحلة” هذه كانت بعض الشعارات التي رفعها سكان حي ديار البركة المحتجّجين منذ الساعة الخامسة من صبيحة أمس، بالإضافة إلى زغاريد وصيحات النساء التي اجتاحت أزقّة الحي وتعالت بشعارات “نريد الاستقلال.. كرهنا الحڤرة” للتعبير عن غضبهم تجاه تماطل السلطات المحلية في تسوية وضعيتهم السكنية، وقد أصرّ هؤلاء على تجسيد غضبهم عن طريق قطع الطريق، لتيقنهم بأن هذه الطريقة ستلفت حتما أنظار المسؤولين نحو معاناتهم التي استمرت منذ أزيد من 50 سنة في حين أنّ الاحتجاجات السلمية لم تف بالغرض.
المحتجون الذين تحدثت إليهم “الشروق” صرّحوا بأنهم حاولوا بشتى الطرق والوسائل القضاء على مشكل السكن، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل في ظل تزايد عدد أفراد العائلات المتضررة وضيق المساكن، حيث اضطرّت أغلب العائلات التي توسّعت بفعل تزويج أبنائها إلى استغلال الأسطح والأرصفة لتوسيع سكناتهم التي شبهوها بالقبور .
وأكّد المحتجّون بأنهم تنقّلوا منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس إلى الدائرة الإدارية لبراقي، بطريقة سلمية كعادتهم من أجل التساؤل عن مصيرهم في عملية الترحيل التي سبق لهذه الأخيرة وأن صرّحت للصحافة عن تخصيص برنامج سكني لسكان حي ديار البركة في إطار إعادة إسكان أصحاب البنايات الهشة، إلا أنّ تصريح بعض المسؤولين بالدائرة الإدارية بعدم وجود أي برنامج خاص بهم كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت بهم إلى التحرّك بهذه الطريقة مؤكدين في ذات السياق باستمرار الاحتجاج وبأنه سيأخذ أبعادا خطيرة في حال عدم الاستجابة لانشغالاتهم .
وفي الجولة الاستطلاعية التي قامت بها الشروق داخل معظم سكنات الحي تم اكتشاف مدى معاناة أزيد من 2000 عائلة، حيث أكّدت هذه الأخيرة نفاد صبرها في مواصلة العيش داخل ما وصفتها “بالقبور” ووقفت الشروق على تدهور الحي من كل الجوانب كاهتراء الطّرقات وتلف قنوات الصّرف الصحّي التي ساهمت في غزو الجرذان وكل أنواع الحشرات السّامة، متسببّة في إصابة أغلب أطفال ومسنّين الحي بأمراض مزمنة كالرّبو، الحساسية والضغط الدّموي، مجمل هذه الأسباب جعلت السكان يتوعّدون السلطات عبر الشروق بما لا يحمد عقباه.
للإشارة، فقد استاء السكّان من “حيلة” الوالي المنتدب السابق لدائرة برّاقي عندما طلب منه السكان مهلة 20 يوما لترحيلهم، خاصّة عقب تصريحاته المتواصلة للصّحافة المكتوبة والسّمعية بترحيل سكان هذا الحي في أقرب الآجال، ولم يتم الأمر فوعدهم مرّة أخرى بتمهيله 10 أيام فقط، أثناء اجتماعه بلجنة الحي، لتهدئة السكان، إلا أنّه كان على دراية بتحويله إلى دائرة أخرى .
والي براقي : تجاوزات المستشار السابق عطلت العملية
أكد الوالي المنتدب لبراقي أن سكان حي ديار البركة معنيون بعمليات الترحيل الحالية، وأرجع تأخر العملية إلى قضية توقيف المستشار، وما يتصل بها من تحقيقات كشفت عن تجاوزات في ملف إعادة الإسكان، مما عطل العملية حسبه. ووعد ممثلي السكان، خلال لقائه بهم، بإنهاء عملية دراسة ملفات الترحيل ورفعها إلى والي ولاية الجزائر، مطلع الأسبوع القادم. مع إشراك
ممثلي السكان في أشغال اللجنة التي ستعد الملفات. كما تعهد الوالي المنتدب بالعمل على إطلاق الموقوفين الخمسة الذين اعتقلوا خلال أحداث أمس.
توقيف أكثر من 30 شخصا والمحتجون يهددون بالانتحار الجماعي
تجدد المواجهات بين قوات مكافحة الشغب وشباب حي النخيل بباش جراح
تجددت مساء أمس المواجهات بين قوات مكافحة الشغب وسكان حي النخيل ببلدية باش جراح وهذا لليوم الثاني على التوالي، المشادات العنيفة أخذت منحى تصاعدي منذ الصباح، حيث خلفت إلى غاية مساء أمس العديد من الجرحى في صفوف الطرفين، إصابة بعضهم خطيرة، سيما بعد لجوء عناصر قوات مكافحة الشعب إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع، رد عليها المتظاهرون بالزجاجات الحارقة (المولوتوف)، فيما هدد السكان باللجوء إلى استعمال قارورات الغاز كخيار لا بديل عنه لتحقيق مطالبهم المشروعة.
وقد اندلعت المواجهات بين السكان وعناصر مكافحة الشعب، بعد عمليات مداهمات ليلية بين عمارات الحي وتوقيف أكثر من ثلاثين شخصا من بينهم قصرا حسب تصريحات أدلى بها
مواطنون لـ”الشروق”، مؤكدين ان الموقوفين مازالوا محتجزين لدى مصالح الأمن، التي استعملت معهم طرقا غير قانونية، كما نتج عن المشادات العنيفة حسب ما ذكره شهود عيان إصابة العديد من المواطنين بجراح متفاوتة سيما بعد تعرض المنازل للغازات المسيلة للدموع، ومن بين الإصابات، تسجيل نقل امرأة حامل الى المستشفى، قال أحد ذويها ان وضعيتها حرجة، كما لاحظنا، اصابة مراهق في رأسه، قال انها نتيجة قنبلة مسيلة للدموع، في الجانب الآخر وحسب ما علمته الشروق من مصادر خاصة فقد أصيب نحو 8 عناصر من قوات مكافحة الشعب، إصابة ثلاثة منهم حرجة، فيما تم نقل المصابين الى مستشفى الأمن الوطني، كما أكدت نفس المصادر ان عناصر الأمن الوطني تعاملت مع السكان بعقلانية وضبط للنفس.
غياب قنوات الحوار أدى الى تطور الأحداث بوتيرة متسارعة، من خلال لجوء قوات مكافحة الشغب الى استعمال الغازات المسيلة للدموع، رد عليها المحتجون برمي الزجاجات الحارقة، من دون تحديد الإصابات بالنظر ان المواجهات العنيفة بين الطرفين تمت بمداخل ومحيط العمارات، هذا الوضع الخطير دفع بالجهات المعنية الى إرسال تعزيززات أمينة الى محيط الحي بهدف تطويقه، وهو ما رفضه السكان، واصفين الخطورة بـ”الاستفزازية” والتي ستزيد من تعقيد الوضع.
على نفس الصعيد، أكد مواطنون من سكان الحي، التقتهم “الشروق” بساحة المواجهة مع قوات مطافحة الشعب، أنهم متمسكون بمطالبهم التي وصفوها بالمشروعة، لأنهم يقيمون منذ ما يزيد عن 50 عاما، في محتشدات، فكيف بعائلة مكونة من ثمانية أفراد تسكن في غرفيتن لا تتجاوز مساحتها ستة امتار، محملين في ذات السياق المسؤولية للوالي المنتدب لدائرة الحراش ورئيس بلدية باش جراح.
من جهة اخرى، صرح أحد ممثلي حي النخيل أن مجموعة من عقلاء الحي التقت أمس الوالي المنتدب للحراش، بهدف البحث عن حلول من شأنها ان تعيد الاستقرار، إلا ان الأخير يضيف المتحدث، قال لهم ليست لي حلول أقدمها لكم. كما ذكر ذات المصدر ان سكان الحي متمسكون بمطالبهم المشروعة، وحركتهم ستتواصل الى غاية التفات السلطات العليا لوضعيتهم، مشددا على ان خيار قارورات الغاز خيار لا بديل عنه امام صمت وتجاهل المسؤولين لمعاناة حي النحيل.

http://www.echoroukonline.com/ara/regions/65124.html

____________________

ولد قابلية للشروق: أمرت مصالح الأمن بضبط النفس وعدم استفزاز المحتجين
2010.12.26 سميرة بلعمري

تصوير: يونس أوبعييش
كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، عن إصدار أوامره للأمن الوطني بعدم استخدام القوة وضبط النفس في التعامل مع المحتجين، مشيرا الى أن السلطات ألفت احتجاجات البعض كلما عادت عمليات الترحيل، وإن أكد أن إرضاء الناس غاية لا تدرك، استنكر الضغط الذي يحاول سكان الأحياء القصديرية ممارسته على الجهاز التنفيذي، رغم أن برنامج القضاء على الأحياء القصديرية يتطلب تطبيقه على مراحل.

وقال ولد قابلية في إتصال أمس “للشروق اليومي” بخصوص الإحتجاجات الشعبية المتفرقة التي تم تسجيلها في اليومين الأخيرين “اعتدنا كلما تنطلق عملية ترحيل أحد الأحياء القصديرية، يلجأ سكان أحياء أخرى للضغط على الحكومة باللجوء الى الشارع”، مستغربا أهداف ومرامي المحتجين في حال كانوا من بين الأشخاص المحصيين في قوائم الترحيل على اعتبار “أن العملية تستدعي القليل من الصبر، لأنه من الاستحالة الاستجابة لمطالب كل شاغلي الأحياء الفوضوية، دفعة واحدة”.
وأضاف ولد قابلية قائلا “على المواطنين عدم إثارة الفوضى والشغب، وإلا اضطررنا الى وقف عمليات الترحيل”، وأكد أنه تلقى مكالمة هاتفية من المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل يخطره بالاحتجاجات الشعبية وتحرك الشارع بباش جراح، وهي المعلومات التي قابلها ولد قابلية بأوامر لهذا الأخير، تقضي بضرورة ضبط النفس، ومسايرة المحتجين دون اللجوء الى القوة، وعدم استفزازهم، تفاديا للإنزلاقات، خاصة وأن المحتجين غيروا من إستراتيجيتهم هذه المرة، بلجوئهم لتقديم النساء والأطفال إالى الصفوف الأمامية للاحتجاجات، وأكد محدثنا أنه أصدر أوامره لرؤساء البلديات بالاستماع لمطالب المحتجين.

http://www.echoroukonline.com/ara/national/65134.html

____________________

الحصول على سكن لائق لايزال الوقود الأساسي لنار الاحتجاجات
جرحى وسط رجال الأمن والمواطنين واعتقالات محتجين في براقي

2010.12.26

تسببت المواجهات العنيفة التي اندلعت بين المحتجين من حي البركة ببراقي وقوات مكافحة الشغب، أمس، في إصابة عشرات المواطنين وضابط شرطة وعدد من أعوان الأمن بجروج استدعت نقلهم إلى المستشفى المجاور، ناهيك عن حالات الإغماء التي سجلت في أوساط النساء بسبب خوفهن من اعتقال أبنائهن المحتجين

خاصة وأن مصالح الأمن اضطرت إلى اعتقال بعض الأشخاص الذين تسببوا في أعمال الشغب للتحكم في الوضع، إلا أن السكان المحتجين رفضوا وقف الاحتجاج إلى أن يحضر الوالي المنتدب لدائرة براقي، من أجل الإصغاء لانشغالاتهم ووعدهم كتابيا بالترحيل.

نشبت المشادات العنيفة بين سكان حي ديار البركة ببلدية براقي بالعاصمة وقوات مكافحة الشغب بعد إقدام المحتجين على غلق الممرات التي توصل إلى الحي وقطعهم الطريق المؤدي الى مركز المدينة عن طريق حرق العجلات المطاطية وإشعال النيران على مستوى الطريق الرئيسي، احتجاجا على إقصائهم من عمليات الترحيل التي وعدوا بها في شهر أكتوبر الماضي، عندما أصدر الوالي المنتدب للمقاطعة الادارية لبراقي تعليمة تخص ترحيلهم إلى سكنات جديدة، إلا أنهم أقصيوا دون تقديم تفسيرات، ما جعلهم ينتفضون.
وكانت الساعة تشير إلى حدود الثامنة صباحا عندما خرج سكان حي ديار البركة إلى الشارع، رافعين شعارات تندد بما وصفوه بــ “الحڤرة والتلاعب بهم”، خاصة وأنهم وعدوا بالترحيل الذي لم يتجسد لحد الآن، ما دفعهم للاحتجاج.
ولم يكتف سكان حي ديار البركة بالخروج السلمي، حيث قاموا بقطع الطريق بالعجلات المطاطية وإشعال النيران في مداخل الأحياء بالإضافة الى التكسير باستعمال القارورات الزجاجية، ما اضطر مصالح الأمن وقوات مكافة الشغب للتدخل لمحاصرة المكان وتسهيل حركة المرور بالمنطقة.
وأوضح السكان في هذا الصدد أنهم خرجوا إلى الشارع سنة 2004 لمطالبة المسؤولين بتنفيذ وعودهم بالترحيل إلى سكنات أنجزت على مستوى حوش ميهوب، إلا أنهم صدموا بالإقصاء دون تقديم تفسيرات، رغم أنهم من أبناء المنطقة الاصليين تزوجوا في تلك السكنات القديمة التي يعود تاريخ تشييدها الى العهد الاستعماري، دون أن تمسهم عمليات توزيع السكنات منذ عقود. من جهته رئيس جمعية الحي، بودين جمال، أشار إلى الوعود التي قدمها الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية خلال شهر أكتوبر المنصرم بشأن ترحيلهم الى سكنات لائقة، حيث قدم لهم قائمة تحصلت “الفجر” على نسخة منها، تحمل أسماء الأحياء التي سينقلون إليها، تتمثل في 35 مسكنا ببلدية تسالة المرجة، 98 مسكنا بحوش ميهوب، 25 مسكنا ببلدية بئر توتة، 30 مسكنا بالكاليتوس، وغيرها.
وأشار المحتجون إلى المعاناة التي تجرعوها طيلة 50 سنة في سكنات لا تصلح لعيش الانسان، ناهيك عن ضيقها، حيث تتكون من غرفتين تأوي عدة عائلات تنام بنظام الدوام والتناوب، وهو ما لم يشفع لها للحصول على سكن لائق.
خالدة بن تركي

استنكروا عدم حضور المسؤولين لمحاورتهم وبحث حلول لمشاكلهم
سكان حي النخيل بباش جراح يواصلون الاحتجاج ويهددون بالتصعيد
هدد سكان حي النخيل ببلدية باش جراح بالعاصمة بتصعيد الاحتجاج في حال لم يتخذ المسؤولون المحليون قرارا فوريا يقضي بترحيل عائلات الحي إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال.
كانت الساعة تشير إلى حوالي الواحدة والنصف زوالا عندما زارت “الفجر” المكان الذي شهد ليلة أول أمس احتجاجات عنيفة قام بها سكان حي النخيل، بسبب ما وصفوه بـ”الإقصاء الممارس في حقهم من عمليات الترحيل التي باشرتها مصالح ولاية الجزائر، ولم تشمل العائلات ذاتها رغم الوعود التي أطلقها عدة مسؤولين محليين” حسب شهادة سكان الحي والتي تفيد بترحيلهم قبل نهاية السنة الجارية، ورغم ذلك، استنادا إلى تصريحات السكان ظل وضعهم المتردي على حاله دون أي جديد يذكر. ولعل أول ما يشد الانتباه هو استمرار تطويق نفق أولاد أوشايح رغم أنه فتح أمام حركة المرور وحافة الطريق السريع من قبل أعوان الأمن بما في ذلك قوات مكافحة الشغب. وبلهجة شديدة أصر محدثونا على “ضرورة تصعيد الاحتجاج مساء إلى غاية تجسيد الوعود القاضية بالترحيل” مضيفين “أنهم لا يمكنهم البقاء في تلك الأقفاص التي لا تصلح سكنا للبشر”، فالبعض منهم قال لنا بأنهم يقضون لياليهم بالقرب من مراحيض منازلهم لأن الغرفة الواحدة لا تسع كل أفراد العائلة الواحدة، مضيفين في نفس السياق “بأنهم لن يقبلوا ببقائهم في تلك السكنات، معتبرين حصولهم على سكن إجتماعي من أبسط الحقوق التي يطالبون بها”، وقالوا بالحرف الواحد “إن المسؤولين المحليين بالبلدية لم يقوموا بزيارة المكان جراء الإحتجاجات التي عرفها الحي، ليقوموا بدورهم بتشكيل لجنة تضم ممثلين عن الحي لمعالجة المشكل مع الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية بناء على طلب هذا الأخير” ، في حين أكد مصدر مسؤول من البلدية “أن رئيس البلدية رفقة أعضاء عن مكتبه التنفيذي قاموا فور وقوع الإحتجاجات بالتنقل إلى عين المكان “، وأضاف نفس المصدر بأن “رئيس البلدية رفقة بعض أعضاء الهيئة التنفيذية عقدوا اجتماعا طارئا رفقة الوالي المنتدب، وبعض ممثلي السكان قصد تهدئة الأوضاع”، كما عقدوا اجتماعا ثانيا أمس انطلق منذ الثامنة صباحا استمر إلى غاية الثانية مساء دون أن يتطرق إلى تفاصيل أخرى، كما أشار إلى أن هؤلاء السكان مبرمجين في عملية الترحيل وهو برنامج يخص الولاية، وكشف بأن مسؤولي البلدية قد طالبوا من ولاية الجزائر بضرورة برمجة أحياء أخرى ضمن عملية الترحيل تعد قديمة وتم توسيعها بشكل فوضوي على غرار حي بومعزة.

ن.ب

http://www.al-fadjr.com/ar/national/169930.html

____________________

بينما يصر قاطنو حي النخيل بوادي أوشايح على مواصلة الاحتجاج
اشتباكات عنيفة بين سكان ديار البركة وقوات مكافحة الشغب
ليليا كحلوش/نادية قمادي

فوضى عارمة شهدتها أمس، بلدية براقي خاصة على مستوى حي ديار البركة ، حيث اندلعت مشادة عنيفة بين قوات مكافحة الشغب وسكان الحي الذين أشعلوا النيران ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة وقارورات الزجاج، الأمر الذي تسبب في إصابة قرابة 25 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم 10 من رجال الشرطة، عجوز وطفلة صغيرة.
وقد طوقت قوات مكافحة الشغب كل مداخل حي ديار البركة وقامت باعتقال حوالي 15 شخصا تمادوا في أعمال الشغب التي شنوها، ورغم ذلك واصل السكان احتجاجاتهم وكان في مقدمتهم شباب وأطفال صغار ونساء مسنات كانوا يقذفون رجال الشرطة بالحجارة ويصرخون ملينا من الوعود نريد الرحلة.. ، جبتو البرانية لبراقي ونسيتونا… ، باراكات من الحقرة باراكات.. ، وقد تطلب الوضع تدخل قوات ثانية من مكافحة الشغب خاصة وأن السكان لجأوا لأسطح سكناتهم الهشة من أجل رشق رجال الشرطة بالحجارة والزجاج.
وقد أكد عدد من سكان ديار الشمس الذين اقتربت منهم وقت الجزائر ، أنهم لجأوا لهذه الانتفاضة كونهم ملّوا من الوعود الكاذبة، حيث سبق وأن وعدتهم مصالح ولاية الجزائر بالترحيل إلى سكنات جديدة قبل نهاية السنة وهاهي سنة 2010 تنقضي ولم ترحل ولا عائلة من الحي.
كما أوضح محدثونا بأنهم لم يعودوا قادرين على تحمل الأوضاع المعيشية المزرية التي يتخبطون فيها بعدما نخرت الرطوبة سكناتهم التي هي عبارة عن غرفة واحدة يتقاسمها أفراد العائلة التي يتجاوز عددها الستة، حيث أكد الشباب الذين تحدثنا إليهم بأنهم يضطرون إلى النوم في الشارع لترك الغرفة لأخواتهم البنات وأمهم الأمر الذي أدى إلى إصابة أغلبهم بشتى أنواع الأمراض، وهو ما دفعهم إلى الخروج للشارع للمطالبة بالترحيل خاصة وأنهم ينتظرون هذه العملية منذ أكثر من 06 سنوات وهو تاريخ انطلاق ترحيل الشطر الأول من الحي أي قبل ترحيل سكان ديار الشمس على حد قولهم، وما زاد الطين بلة يضيفون- هو استفادة غرباء عن البلدية من سكنات ببن طلحة وحوش الميهوب كانوا يظنون بأنها مخصّصة لهم.
من جهة أخرى، تجمع العشرات من المواطنين أمام مقر الدائرة الإدارية لبلدية براقي منهم من طرد من السكن بقرار من العدالة ومنهم 47 عائلة تم إقصاؤها من عملية الترحيل التي مست مؤخرا حي كابول القصديري ومنهم من يستأجر مستودعات منذ سنوات ومن هم ممثلون عن حوش طويلب القصديري وأيضا العشرات من المواطنين الذين ينتظرون حصولهم على السكن الاجتماعي منذ أكثر من 20 سنة، وقد أقدم هؤلاء على غلق مقر الدائرة وأصروا على مقابلة الوالي لإشعاره بالأوضاع الصعبة التي يعيشونها وبـ الحقرة التي يعانون منها بسبب حرمانهم من السكن الاجتماعي، في حين استفاد غرباء عن البلدية وأشخاص طفيليون هم حاليا يعرضون سكناتهم الاجتماعية للبيع بحي بن طلحة. وطالب محدثونا والي الجزائر بإيفاد لجنة تحقيق وإنصافهم من خلال تخصيص حصة سكنية لفائدة العائلات المتضررة من السكن ببراقي.
للإشارة، فقد اهتزت مؤخرا بلدية براقي على وقع فضيحة رشوة كان بطلها مسؤول بالدائرة هو حاليا رهن الحبس بسبب متاجرته بملفات السكن الاجتماعي الخاصة بإعادة الإسكان، وقد توجهنا لمقر الدائرة من أجل نقل انشغالات المواطنين للوالي المنتدب إلا أنه رفض استقبالنا.

سكان حي النخيل بـ وادي أوشايح مصرون على مواصلة الاحتجاج
من جهتهم فضل، أمس، سكان حي النخيل تغيير لغة التعبير عن استيائهم من العنف إلى احتجاج سلمي فوق نفق وادي أوشايح في انتظار تحديد تاريخ ترحيلهم، إلى سكنات لائقة خلال اليومين القادمين، مهددين بالعودة مجددا إلى أعمال الشغب وقطع الطريق السريع، معتبرين ذلك الخيار الوحيد للضغط على المسؤولين للإيفاء بوعودهم. وذكر رئيس لجنة الحي، سعيد نواد، أن الوالي المنتدب لدائرة الحراش اضطر أمس، إلى استقبال الوفد الممثل لسكان حي النخيل المحتجين لمحاولة تهدئة الوضع وامتصاص غضب السكان الثائرين، بعد إصرار كبير منهم على مقابلته لوضع أرضية تفاهم والحصول على تفسير منطقي لعدم إدراجهم ضمن العائلات المرحلة خلال اليومين الماضيين والمقدر عددها بـ1500 عائلة، وهي آخر عملية ترحيل لهذه السنة، الأمر الذي لم يهضمه سكان الحي نظرا للوضعية الحرجة التي يعيشونها والتي لا تحتمّل التأجيل.
وقال المتحدث لـ وقت الجزائر ، إنه بعد تهرب الوالي المنتدب من تحديد تاريخ للترحيل، فإن سكان الحي لن يتراجعوا عن مطالبهم واحتجاجهم، مشيرا إلى صعوبة تهدئة الوضع خاصة وأن السكان رافضون لفكرة التأجيل ويرفضون توقيف الحركة الاحتجاجية التي انطلقت أول أمس.. .
من جهة أخرى، أعرب سكان الحي عن استنكارهم لما أسموه سياسة اللامبالاة والوعود الكاذبة التي تعطى لهم منذ أكثر من 25 سنة، وما زاد من سخطهم هو وفاة امرأة حامل أول أمس، بعد تأخر سيارة الإسعاف في الوصول إلى مسكنها بسبب حركة المرور بنفق وادي أوشايح .
وقد وقفت وقت الجزائر ، أمس على حالة من الحزن خيّمت على سكان الحي بعد وفاة المرأة الحامل بسبب إصابتها بهلع شديد جراء أحداث الشغب كلفها حياتها وجنينها، إثر تعرضها لنزيف دموي قوي، حيث لفظت أنفاسها وهي داخل سيارة الإسعاف التي استغرقت وقتا طويلا قبل الوصول إلى الحي.

http://www.wakteldjazair.com/index.php?id_rubrique=287&id_article=12858

____________________

____________________

كلمات مفتاحية

8 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • خلفت 42 جريحا بين مدنيين ومصالح الأمن واعتقال 32 محتجا
    موجة الإحتجاجات تعزل شرق العاصمة مع آخر عملية ترحيل تقوم بها الولاية سنة 2010
    26/12/2010 – 22:55:00 النهار الجديــد / حسيبة كروش/راضية حجاب
    حجم الخط:

    عزلت موجة الإحتجاجات التي اندلعت خلال اليومين الأخيرين بالعاصمة، والتي أدت إلى خروج العشرات من العائلات التي عانت من الإقصاء والتهميش إلى الشارع، شرق الولاية كاملا، كما تمخضت عنها عدة خسائر مادية وأسفرت عن جرحى في كلا الجانبين، وجملة من الموقوفين.

    حيث شهد حي ديار البركة الواقع ببلدية براقي شرق العاصمة منذ الساعات الأولى لصباح أمس، انتفاضة شعبية ومشادات عنيفة نشبت بين قوات الأمن وسكان الحي، بسبب إقصائهم من القائمة الأخيرة لبرنامج 2010 للقضاء على السكنات الهشة بإقليم الولاية، مخلفة 25 جريحا واعتقال 15 شابا وسط السكان وإصابة 10 أشخاص من أعوان الأمن بجروح وكسور متفاوتة الخطورة.

    وقد دامت المشادات الدامية بين رجال الأمن والمحتجين طيلة نهار أمس، دون أن تستطيع قوات قمع الشغب وتفريق المحتجين الذين أقدموا على رشق أعوان الأمن من فوق منازلهم القصديرية التي يعود تاريخ تشيدها لأزيد من 50 سنة بقارورات زجاجية والحجارة، وجاءت أحداث الشغب هذه -حسب سكان حي ديار البركة ببراقي- على خلفية الإعلان عن الحصة الأخيرة من السكنات التي كانوا قد وعدوا بها منذ شهر أفريل الماضي من انطلاق برنامج ترحيل سكان الأحياء القصديرية، لكن يقولون أن القطرة التي أفاضت الكأس هي إغفالهم من الحصة دون سبب، وهذا على الرغم من تصريحات مدير السكن والوالي بترحيل قبل نهاية السنة، وهي الوعود التي هضموها طيلة 9 أشهر، لينفجر أمس بركان غضبهم دون ذكر حيهم لترحيلهم، فخرج نسوة وأطفال وشباب ينددون بذات الإقصاء، من خلال غلقهم للطريق المؤدي لسيدي موسى بإشعال النيران في العجلات المطاطية، لتتدخل بعدها في حدود الثامنة صباحا قوات مكافحة الشغب لتهدئة الوضع، لكن لسوء الحظ فإن ثوران وغليان السكان خاصة منهم الشباب الذي سئم العيش في سكنات لا تصلح حتى لمبيت الحيوانات فاقت كل التوقعات، ممّا استدعى تدخل قوات ثانية من مكافحة الشغب وهذا في حدود منتصف النهار، من أجل محاصرة المحتجين أكثر حتى في داخل منازلهم، كونهم صعدوا جلهم إلى الأسطح لرشق أعوان الأمن بالحجارة والقارورات الزجاجية، وعلى إثر هذه الإحتجاجات تم اعتقال 15 شابا من المنطقة، كونهم كانوا يطالبون في حقهم الذي هضم منهم طيلة 50 سنة من تواجدهم بالحي، متهمين بالدرجة الأولى السلطات الولائية التي لم تعجل بدراستها لترحيلهم في آخر عملية التي وعدوا بها.

    مصالح الأمن تطوق حي ديار الشمس تحسبا لأعمال شغب

    طوقت مصالح أمس منذ الصباح الباكر حي ديار الشمس الواقع ببلدية المدنية بأعالي العاصمة، تحسبا لأي احتجاج وأعمال شغب التي هدد بها المواطنون، في حال لم تستجب السلطات الولائية لمطالبهم عند عملية الترحيل، لأنّ أغلبهم يحوزون على عقود ملكية والشقق التي قدمت لهم لا تتوافق وأعداد أفراد الأسرة الواحدة.

    وكشف ممثل عن سكان الحي في تصريح لـ”النهار”؛ أنهم يرفضون رفضا قاطعا ترحيل نصفهم إلى سكنات ذات 4 غرف، فيما ترحل البقية إلى شقة متكونة من غرفتين، مؤكدين لنا أنهم رفضوا دخول الشاحنات المجهزة لعملية الترحيل إلى الحي، قبل الحديث مع الوالي المنتدب والإتفاق معه بشأن قضيتهم، لأنهم لا يعلمون الوجهة التي سيرحلون إليها والأحياء التي ستستقبلهم.

    22 شرطيا مصابا، 17 مواطنا موقوفا في مشادات بحي النخيل

    كما أقدم عشرات المواطنين من قاطني حي النخيل العريق بأعالي وادي أوشايح في العاصمة، والتابع إداريا لبلدية باش جراح، وفي مقدمتهم النساء أول أمس، على قطع الطريق السريع الرابط بين العاصمة بطرفيها، وسدوا مدخلي النفق الموجود هناك بالمتاريس والحجارة وجذوع الأشجار، ما أدخلهم في اشتباكات مع رجال الأمن، مخلفة جرحى في الطّرفين.

    وعمد المحتجون الناقمون-الفائق عددهم 1006 عائلة- على تأخير عمليات ترحيلهم، إلى قطع منفذي النفقين المتجاورين من الجهتين، بعدما نزل بعضهم تتقدمهم النسوة إلى المدخل الشرقي، حاملين لافتات كتبت عليها عبارات ناقمة ضد “الحڤرة”و”التمييز”، فيما فضّل الشباب المتهورون البقاء في أعالي النفق، مدججين بالحجارة والهراوات وقارورات المشروبات الغازية الزجاجية التي استعملوها بمجرد دخول قوات حفظ النظام ومكافحة الشغب التي تم استدعاؤها لتفرقة المتظاهرين، وفتح الطريق أمام المركبات التي حولت الطريق السريع جحيما، بفعل حجم الإكتظاظ، حيث سجلت مصالح الأمن الوطني سقوط 22 عونا منها جرحى.

    موجة الإحتجاج التي انطلقت في حدود الثالثة من مساء أول أمس واستمرت إلى غاية ساعة متقدمة من نهار أمس، والتي كانت سلمية في بدايتها، سرعان ما تحولت إلى مشادات عنيفة لم يسلم منها أحد، حيث أمطر بعض المحتجون رجال الشرطة بوابل من الحجارة التي لم تستثن حتى المحتجين في حد ذاتهم، أين سجلنا سقوط عدد من الجرحى في صفوف رجال الشرطة، والذين تم نقلهم على جناح السرعة إلى المستشفى، ليسقط آخر ضحية في حدود السادسة والنصف مساء، بعدما تلقى ضربة خطيرة على مستوى الرأس، والحال لم يكن أفضل عند المحتجين الذين تم إلقاء القبض على عدد منهم يفوقون 17 فردا، ممن ساهموا في تحويل منحى الإحتجاج الذي كان لأجل السكن، وليتحول للإنتقام من الدولة ومن سوء الأحوال المعيشية، أين ردّد هؤلاء عبارات تفيد بأنهم أبناء العاصمة ولم يأتوا من”البلاد” ومن حقهم العيش في شقق تحفظ ماء وجههم وتحميهم من الشارع.

    وفي سياق متصل؛ أخبرنا السيد مصطفى.د:”أنهم قرروا الخروج إلى الشارع بعد سياسة التهميش التي طالتهم، مؤكدا أن التلاعب الذي ذهبوا ضحيته والذي صدر عن الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للحراش ولـ”مير”باش جراح، جعلهم يضيقون ذرعا بما يحصل، خصوصا وأن الحي -حسبه- حرم من كافة عمليات الترحيل التي مسّت العاصمة، بالرغم من أنهم يقطنون في أحد أكبر وأقدم الأحياء، يتقاسمون جدران الغرفتين.

    أما السيدة”خيرة.ب”فقالت أنها تحلم بتزويج أبنائها الذين ولدوا وكبروا هنا في غرفتين لا أكثر، مؤكدة أن الحي شهد عمليتي ترحيل فقط في تاريخه، الأولى عام1984 والثانية عام 1990، مبررة خروجها وجاراتها للشارع، بمللهن من الوعود الكاذبة التي أطلقها في حقهم الوالي المنتدب و”المير”الذي فضّل أصحاب”البرارك”عليهم:”أحلم بتزويج أبنائي، مللنا من العهود والوعود الكاذبة، الحل هو حرق كل شيء ولنمت، أصحاب البرارك أخذوا كل شيء ونحن هنا منسيون ومقصيون، ساندنا المير في حملته الإنتخابية وهذا كان جزاؤنا”.

    من جهتهم، أكد لنا بعض المنتخبين المحليين الذي كانوا في عين المكان؛ أن المحتجين أخطؤوا في الخروج بهذه الطريقة الفوضوية، محملين رجال الإعلام مسؤولية ما يحدث، ومؤكدين أن المحتجين سيجري ترحيلهم مع بداية السنة المقبلة 2011.

    http://www.ennaharonline.com/ar/national/71271

  • بعد احتجاج حي النخيل سكان ديار البركة ببراقي ينتفضون :الاحتجاجات تخلــــف 17 جريحا واعتقال 12 متظاهرا
    الأحد, 26 ديسمبر 2010 21:22

    أثارت عملية الترحيل داخل العاصمة التي شرعت فيها السلطات، بداية هذا الأسبوع، موجة من الغضب لدى العديد من المقصيين الذين طالبوا بـ ”الرحلة” بعد انتظار دام سنوات، دون تحديد تاريخ ترحيلهم· فكما كان منتظرا، لم تمر بردا وسلاما على السلطات عملية ترحيل كل من سكان حي علي عمران الواقع ببرج الكيفان والشطر الثاني من ديار الشمس وقاطني البنايات المهددة بالانهيار على مستوى بلوزداد، إذ أججت العملية عاصفة من الاحتجاجات، في كل من حي ديار البركة ببراقي وسكان حي النخيل بوادي أوشايح الذين خرجوا في مظاهرات عارمة، أغلقوا خلالها الطرقات وأشعلوا العجلات ووضعوا المتاريس احتجاجا على الإقصاء والابتعاد عن الموضوعية في وضع برنامج عادل ورزنامة زمنية لترحيل سكان الأحياء القصديرية والبنايات الهشة على مستوى العاصمة· كما ندد سكان الحيين في تلك المظاهرات الممزوجة بغضب سيستمر -حسبهم- إلى غاية ترحيلهم، بالتهميش والإقصاء الذي طالهم وعدم الاعتماد على الأولوية وأحقية كل حي على آخر·
    سكان حي ديار البركة (القبب) ببراقي ينتفضون ويشعلونها نارا احتجاجا على الإقصاء
    ولم يتجرع سكان حي ديار البركة خبر إقصائهم، مرة أخرى بعد عمليات الترحيل المتوالية التي حظيت بها العاصمة خلال سنة ,2010 حيث ثاروا في حدود الساعة السابعة صباحا وقاموا بغلق منافذ الحي الذي يضم أزيد من 1000 عائلة مستعينين بالزجاجات الحارقة وإحراق العجلات، إضافة إلى وضع المتاريس احتجاجا على إقصائهم في عملية الترحيل التي انطلقت أول أمس، وقد خلفت المشادات مع قوات مكافحة الشغب 17 جريحا وتوقيف 12 متظاهرا· وقال متحدثون لـ ”الجزائر نيوز” إن ”السلطات أخلفت مرة أخرى وعدها في وقت كان تاريخ ترحيلنا مبرمجا منذ سنة ,2004 غير أن ذلك لم يتم”، وأضافوا أن الوعود الكاذبة التي يطلقها في كل مرة المسؤولون حالت دون تمكينهم من ترميم منازلهم· كما اتهموا السلطات بالتلاعب ببعض السكنات المقابلة للحي والتي أكدوا أن سبعة منها مغلقة ولم يتم منحها لمستحقيها إلى يومنا هذا بعد مرور ثلاث سنوات من تاريخ تسلمها·
    نسوة حي النخيل يقدن الانتفاضة ويطالبن بوقف الوعود الكاذبة
    أما بحي النخيل الواقع أعلى نفق وادي أوشايح، فقد عاد الهدوء النسبي والحذر، بعد تدخل قوات مكافحة الشغب التي فرضت حصارا كليا على كل مداخل الحي وأمام كل عمارة، إلى جانب احتشاد عدد هائل من مركبات الشرطة على مداخل الحي، تحسبا لأي طارئ، خاصة بعد أن أقدمت نسوة الحي على جمع التوقيعات والنزول إلى الطريق السريع وغلق نفق وادي أوشايح بصفة كلية، عشية أول أمس، ما استدعى تدخل قوات الأمن التي، وبعد مواجهات عنيفة، تمكنت من فتحه· كما عقدت، نهار أمس، لجنة الحي لقاء مطولا مع الوالي المنتدب لمقاطعة الحراش، طالب فيه سكان الحي البالغ عددهم أكثر من 1052 عائلة القاطنة داخل أقبية في شكل عمارات بالترحيل الاستعجالي، واصفين في ذات الوقت حالتهم بالمزرية التي تتطلب الترحيل قبل أولئك الذين تمت برمجتهم هذا الأسبوع· وأكد قاطنو الحي أنهم لن يتنازلوا عن حقهم في الترحيل بعد العشرات من الوعود الكاذبة التي يطلقها القائمون على مقاطعة الحراش، واعتبروا أنفسهم الأحق قبل سكان ديار الشمس في عملية الترحيل بحكم وضعيتهم الاجتماعية، مؤكدين أن هذا الإقصاء لن يمر هذه المرة مرور الكرام ولن يسكتوا على حقهم إلى غاية برمجة عملية ترحيلهم· وأكد السكان الذين انتفضوا، صبيحة أمس، أن وقف الاحتجاجات ووقف المشادات مع رجال الشرطة أتى أكله بعد أن طلبت السلطات المحلية من ممثلي الحي اجتماعا طارئا لإعادة الهدوء وإقناعهم بالعدول عن أعمال الشغب، وهو ما يرفضه سكان الحي الذين يطالبون بإعادة إسكانهم في أقرب الآجال رافضين في ذات السياق الرّحلة إلى بلدية مفتاح·
    الهادي بن حملة
    الترحيـــل الثاني لسكـــان ديار الشمس اليـــوم

    تم، أمس، إعادة إسكان 579 عائلة في شقق جديدة بدرارية وبئر توتة والكاليتوس وبراقي وبئر خادم بالجزائر العاصمة، بعد أن كانت تقطن في شاليهات ببرج الكيفان·
    ومست العملية الـ 21 من نوعها، منذ انطلاق عمليات إعادة الإسكان، 579 عائلة استفادت من شقق من فئة غرفتين وثلاث غرف· وكانت هذه العائلات تقطن في شاليهات ببرج الكيفان، على مستوى ثلاثة مواقع: علي عمران 4 (151 عائلة) وعلي عمران 15 (82 عائلة) وعلي عمران 3 (346 عائلة)·
    وتدخل هذه العملية في إطار إعادة إسكان 000,10 عائلة قاطنة في سكنات هشة بالعاصمة خلال .2010
    وأوضح مدير السكن لولاية الجزائر، محمد اسماعيل، أنه تمت إعادة إسكان هذه العائلات الـ 579 من برج الكيفان في سكنات جديدة موزعة على أربعة مواقع: 222 عائلة بحوش مقنوش (بلدية براقي) و262 عائلة بدرارية (600,1 مسكن) و51 عائلة بالكاليتوس و24 عائلة بتيقصراين (بئر خادم) و18 عائلة ببئر توتة·
    أما بشأن بالطعون، فقال محمد اسماعيل، إن اللجنة الخاصة وافقت على عدة طعون قدمتها العائلات في إطار عملية إعادة الإسكان·
    من جهته، أشار المدير العام لديوان ترقية التسيير العقاري لحسين داي، محمد رحايمية، إلى أن عملية إعادة الإسكان ستكون متبوعة بعمليتين يومي الثلاثاء والأربعاء، موضحا أن عملية اليوم ستمس 520 عائلة من ديار الشمس، وستكون الثانية من نوعها التي تخص هذا الموقع، في حين ترتقب الثالثة خلال الثلاثي الأول من .2011 أما فيما يخص عملية يوم غد الثلاثاء فستمس 487 عائلة من موقع علي عمران 2 (367 عائلة) ومن حي قزديري بالرويسو (59) ومن عمارات مهددة بالإنهيار ببلوزداد (61)· وفيما يتعلق بالتكفل التربوي لأطفال العائلات التي أعيد إسكانها، أكد مدير التربية لغرب العاصمة، زغاش سعد، أنه سيتم ضمان مقعد بيداغوجي لكل تلميذ من هذه العائلات أي 1250 تلميذ·
    ح· ر
    كرونولوجيا الإحتجاجات بالعاصمة

    — فيفري 2010
    – سكان حي ديار الشمس بالمدنية بأعالي العاصمة قطعوا الطريق المؤدي إلى بئر مراد رايس
    – يعتبر الأول بعد احتجاج ديار الشمس، احتجاج 400 عائلة من حي الزعاطشة بسيدي امحمد
    — مارس 2010
    – عشرات السكان بحي ”الرملي” يخرجون إلى الشارع ويقطعون الطريق عن قطارات السكة الحديدية
    – 200 عائلة بــ ”كوريفة” و”بوبصيلة” تحتج·
    — جويلية 2010
    – سيناريو ديار الشمس يكاد يتكرر في بوبصيلة، السكان يقطعون الطريق رقم 38 الرابط بين الحراش وبوروبة احتجاجا على عدم ترحيلهم·
    – الوضع في حي ديار الكاف يشتعل من جديد، عندما تم ترحيل بعض العائلات ولم تجد لها مساكن جديدة، واضطر أفرادها للعودة من الكاليتوس وتحوّلت أفراحهم إلى غضب ومحاولة عصيان، وسط حديث عن فضيحة لتسجيل من لا حق له في مسكن في قائمة المستفيدين·
    – احتجاج سكان حي الجزيرة القصديري ببلدية باب الزوار المقصيين من الاستفادة من السكنات التي وزعت، أمام مبنى دائرة باب الزوار، مهددين بتصعيد لهجتهم الاحتجاجية وقطع الطريق السريع في حال الاستمرار في تجاهل وضعيتهم الحالية، خاصة وأن أغلب العائلات تقضي الليل في الشارع·
    — أوت 2010
    – أكثر من 10 عائلات مقصاة من الاستفادة من السكنات التي وزعت في إطار الترحيل للقضاء على الأحياء القصديرية، تقتحم عمارة تقع بحي ”الجزيرة” القصديري·
    — أكتوبر 2010
    – بالبرج البحري سكان شاليهات قهوة الشرقي يحتجون على تهميشهم·
    — نوفمبر 2010
    – منتفضون في ديار العافية بالعاصمة يشتبكون مع الشرطة.
    ما من مرة تعلن فيها السلطات عن عملية ترحيل وإعادة إسكان عدد من العائلات بالأحياء القصديرية أو بالسكنات الهشة إلا واشتعلت الفتنة وخرج المقصيون من الاستفادة، إما مظلومين أو ظالمين إلى الشارع فقطعوا الطريق بالمتاريس وأحرقوا العجلات المطاطية واشتبكوا مع عناصر مكافحة الشغب وقمعه، ثم تنتهي المشادات بجرحى وربما قتلى وتوقيف للشباب المتظاهر، ويدخل الطرفان المواطنون والسلطات المحلية في مفاوضات الطعون والطعون المضادة تنتهي بحصول المحتجين على سكن عن استحقاق أو من غير وجه حق·
    بهذا الشكل تحول السكن الهش القصديري ومراكز العبور والشاليهات إلى مرحلة انتقالية بعشرات السنين تنمو فيها عائلات تعادل وقد تفوق عدد العائلات الأولى، تدخل هي الأخرى عداد طالبي السكن· ولا أحد يجهل أن العائلة الواحدة التي خرجت من شقة على وشك الانهيار ودخلت مركز العبور أو الشاليه تحولت بعد سنوات إلى عائلتين وثلاث عائلات طالبت وتحصلت على سكن وإلا خرجت إلى الشارع فوضعت متراسا وأحرقت عجلة ورمت شرطيا بحجر· هكذا تحولت إعادة الإسكان أو الرحلة إلى سجل تجاري لدى المسؤولين منذ أيام المير إلى يوم رئيس الدائرة ولدى بعض الناس على حد سواء، في وقت هناك عائلات تكبر ويضيق عليها مسكنها في صمت، لأن القاعدة الجديدة في الحصول على سكن هي أن تخرج عائلتك إلى خيمة في الشارع وتحرق متراسا وتشعل عجلة، تحصل على سكن·
    مهدي· ب

    http://www.djazairnews.info/national/42-2009-03-26-18-31-37/24089————17—12–.html

  • مدير السكن ورئيس ديوان والي العاصمة يكشفان للشروق
    الترحيل سيتواصل بعد جانفي وبرنامج خاص لمسح كل البيوت القصديرية
    2010.12.27 فؤاد.ع/ وهيبة سليماني

    أوقفوا الاحتجاجات لأنها تعرقل عمليات إعادة الإسكان بطريقة عادلة وعاجلة

    أكد مدير السكن لولاية الجزائر، محمد إسماعيل، أمس، أن عمليات إعادة الإسكان بالعاصمة “ستتواصل ولن تنتهي بحلول نهاية العام”، موضحا أن العمليات الأخيرة “ليست سوى مرحلة أولى ستليها أخرى”.

    وطمأن المتحدث قاطني السكنات الهشة بمختلف بلديات العاصمة بأنهم سيستفيدون من العملية. مقابل هذا حذر إسماعيل من أن الاحتجاجات والمواجهات “ليست في صالح المواطنين وستؤدي إلى تعطيل عمليات إعادة إسكانهم”، وتابع قائلا، في اتصال أجرته معه “الشروق”، أن المواطنين “مطالبون بالتحلي بقليل من الصبر، وعدم الانسياق وراء المشوشين”. كما نوّه بأن “هناك تحقيقات إضافية قد تأخر العملية بعض الشيء، لكنها في مصالحة المواطنين لأتها ستقصي المتلاعبين الذين يريدون الاستفادة على حساب المتضررين الحقيقيين”.
    وشدّد المتحدث على أن عمليات إعادة الإسكان، تسبقها عمليات رقابية تقوم بها لجان للتحقق من صحة الملفات، “فيجب التحقق من وضعية جميع المرشحين للاستفادة، وتطهير القوائم من الدخلاء والمتلاعبين”، يقول إسماعيل الذي أكد وجود حالات غش عديدة على هذا الصعيد، مستشهدا بحالة تم اكتشافها ببراقي، “تخص مواطنا مقيما بفرنسا بصفة دائمة، ومع ذلك قدم طلبا للاستفادة من برنامج إعادة الإسكان”، ليدعو المواطنين إلى الانخراط في جهود التصدي للتلاعبات من خلال “تطهير صفوفهم من الغشاشين، وتعيين أشخاص نزهاء لتمثيلهم”. ملمحا هنا إلى قضية المستشار المكلف بالشؤون الاجتماعية على مستوى المقاطعة الإدارية لبراقي، بالقول: “هناك تجاوزات ببراقي اكتشفت من قبل مصالح الأمن، وهي الآن محل معالجة من العدالة”.
    وبخصوص موعد انطلاق عمليات إعادة الإسكان الجديدة، قال إسماعيل “الأمر يتم حسب وتيرة عمل اللجان، فكلما أنهت إحداها عملها وأكملت دراسة ملفات المستفيدين يتحدد على ضوء هذا تاريخ العملية”.
    رئيس ديوان الوالي: “برنامج خاص لحي البركة.. والترحيل سيشمل كل أحياء لاصاص”
    من جانبه، قال رئيس ديوان والي ولاية الجزائر، جمال بريمي، إن انشغالات سكان الأحياء الهشة “جار التكفل بها”، مثلما هو الحال مع سكان ديار البركة ببراقي، حيث قال إن هناك “برنامجا خاصا لإعادة إسكانهم”، وعن موعد تنفيذ البرنامج قال بريمي إن الأمر “مرتبط بالوالي المنتدب، فهو وحده يحدد التاريخ”، مذكرا بعملية إعادة الإسكان، التي عرفها الحي في عام 2009 . وشدّد المتحدث، في اتصال مع “الشروق” على أن سكان واد أوشايح وكل الأحياء التي تعود إلى عهد الاستعمار “سيستفيدون من سكنات جديدة”. وأن عمليات إعادة الإسكان “تبرمج كل واحدة منها في إطار لجنة يرأسها الوالي، وتتولى تحديد الأحياء المعنية في كل مرة”.
    وحذر المتحدث من “التهويل” الذي رافق حسبه أحداث براقي وواد أوشايح، مبرزا بالمقابل “الجهود الكبيرة التي بذلت لحل مشكلة السكن”، وتابع قائلا: “تمت إعادة إسكان 10 آلاف عائلة في ظرف10 أشهر، وهي عمليات ضخمة وغير مسبوقة في تاريخنا”.
    وأضاف، ضمن السياق ذاته، أن العمليات التي انطلقت أول أمس، “شملت إعادة إسكان 1586 عائلة”، مؤكدا أن كل الطعون المؤسسة ستؤخذ بعين الاعتبار وسيتم إنصاف أصحابها.
    تسجيل مناوشات متفرقة ليلة أمس
    هدوء حذر ببراقي ولجنة لمراجعة ملفات الترحيل
    باشرت اللجنة المكلفة بدراسة ملفات المعنيين بعملية الترحيل على مستوى حي ديار البركة في براقي، عملها صباح أمس، بمقر الدائرة الإدارية لبراقي، حيث ستنكب على تمحيص القائمة السابقة والتدقيق في الأسماء المتضمنة فيها، التي يشتبه في أنها كانت محل تلاعب، من قبل المستشار الموقوف، حيث يكون قد أدرج بها ملفات أشخاص غير مؤهلين للاستفادة، من بينهم غرباء عن الحي. وينتظر أن تفرغ اللجنة من عملها نهاية الأسبوع، وهذا طبقا لتعهدات الوالي المنتدب لبراقي، الذي أكد لممثلي السكان أن وتيرة عمل اللجنة ستكون سريعة. وتضم اللجنة الموسعة ممثلين عن لجنة الحي، وعن الإدارة، وكذا مسؤولين من الأمن والدرك الوطنيين. ويرتقب أن تتولى مصالح دائرة براقي تحويل نتائج عمل الجنة إلى ولاية الجزائر مطلع الأسبوع القادم.
    وموازاة مع ذلك، عاد هدوء حذر إلى الحي مساء أول أمس، بعد اطمئنان السكان إلى شمولهم ببرنامج الترحيل، مع تسجيل احتكاكات طفيفة ومتفرقة بين شباب من الحي وقوات الأمن، تخللها حرق إطارات مطاطية ليلا، ليعم الهدوء ويتفرق المحتجون بسلام، بعد وصول نبأ الإفراج عن الشبان الخمسة الذين تم توقيفهم خلال المواجهات. وعادت مظاهر الحياة العادية إلى الحي صباح أمس، حيث غادرت قوات مكافحة الشغب، التابعة لوحدة الحميز، مواقعها عند مداخل الحي، في حين عكف عمال البلدية على رفع مخلفات المواجهات، من حجارة وبقايا الإطارات المطاطية وغيرها، وهذا بمساعدة من السكان. يشار إلى أن فاعلين جمعويين من الحي، أكدوا لـ “الشروق” أن عودة الاحتجاجات “واردة بقوة” ما لم يتحصل السكان على ضمانات ملموسة بإعادة إسكانهم قريبا.
    وكان الوالي المنتدب لبراقي، قد أكد لممثلي السكان أول أمس، أن الحي مشمول ببرنامج إعادة الإسكان لولاية الجزائر، مرجعا تأخر العملية على مستوى الحي، إلى الاشتباه بوجود تجاوزات وتلاعب بالملفات.
    توقيف12 شابا في أحداث واد أوشايح وإطلاق8 متورطين في براقي
    قدمت مصالح الأمن أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي أمس، 12 من محتجين واد أوشايح، وتم إطلاق سراح الكثيرين من الموقوفين، حيث تم إلقاء القبض عليهم اثر الأحداث التي عرفها حي النخيل يوم السبت الماضي، والتي طالب فيها السكان بشقق تليق بهم، وعبرو عن تذمرهم مما أسموه (الوعود الكاذبة) بغلق نفق واد أوشايح لمدة 5 ساعات. الموقوفون بينهم7 قصر، تم تقديمهم أمام قاضي الأحداث، فيما أودع الحبس 5 بالغين رهن الحبس المؤقت. واشتركت كل من الشرطة القضائية والأمن الحضري في تحديد المتورطين بأعمال شغب، والتعدي على القوة العمومية والإخلال بالنظام العام، كما تعرض أفراد شرطة لجروح متفاوتة الخطورة. أما فيما يخص أحداث براقي، فقد تم توقيف 8 محتجين الذين كانوا من أبرز المنتفضين والذين اشتبه في تورطهم بأعمال شغب والتحطيم، ولكن أطلق سراحهم تخوفا من أي انزلاق يتسبب في أحداث أخطر، خاصة وأن مجموعة من المحتجين هددوا بحرق مقر بلدية براقي.

    http://www.echoroukonline.com/ara/national/65180.html

  • الأمن يحاصر وادي أوشايح بالعاصمة
    إصابة 6 رجال شرطة واعتقال 20 متظاهرا في احتجاجات السكن

    29-12-2010 الجزائر: زبير فاضل

    امتدت أعمال الشغب والتخريب في باش جراح بالعاصمة، صباح أمس، إلى مقر الأمن الحضري الجواري بحي النخيل، الذي أضرمت فيه النيران بعد وقوع مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وشباب الحي، احتجاجا على عدم ترحيلهم. وخلفت المواجهات 6 جرحى في صفوف الشرطة واعتقال 20 متظاهرا.
    تواصلت الاحتجاجات على السكن لليوم الرابع على التوالي في حي النخيل بباش جراح، وتوسعت لتشمل أحياء العقيبة وديار البابور وسارفونتاس بمحمد بلوزداد، لليوم الثاني على التوالي. وخلفت المواجهات وقوع 6 رجال شرطة ضحايا جروح واعتداءات باستعمال الزجاجات الحارقة ”مولوتوف” والحجارة، في باش جراح. كما أصيب 15 شابا بجروح خطيرة إثـر المواجهات التي استعملت فيها القنابل المسيلة للدموع.
    وأفادت مصادر أمنية لـ”الخبر” بأنه تم اعتقال 20 متظاهرا، أمس، في حي النخيل بباش جراح وحي العقيبة، بتهمة إثارة الشغب والتجمهر غير المرخص وتخريب أملاك عمومية.
    وكانت المواجهات، التي اندلعت شراراتها في حدود السادسة مساء، استمرت إلى غاية الثالثة من صباح أمس، بحي النخيل، وامتدت أعمال التخريب إلى مقر الأمن الحضري الجواري، الذي امتدت إليه نيران العجلات المطاطية، وتم تخريبه وسرقة ثلاجة وعدة أغراض وإتلاف مكاتبه.
    وحاصرت قوات مكافحة الشغب العمارات التي صعد المحتجون إلى سطوحها وراحوا يمطرون عناصر الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة. في الوقت الذي استعملت القنابل المسيلة للدموع، وتم اعتقال 18 شابا في الساعات الأولى من نهار أمس، وحولوا إلى مقر الأمن للتحقيق معهم، فيما طالب السكان بإطلاق سراحهم.
    وخلفت المواجهات إصابة 16 شابا بجروح متفاوتة الخطورة، فيما أصيب أحد المتظاهرين بجروح خطيرة في عينه. وسجلت إغماءات في صفوف السكان، خاصة مرضى الربو، بسبب الغازات المسيلة للدموع التي حاصرت الحي.
    وجدد المحتجون مطلبهم بترحيلهم في أقرب وقت ممكن، وأن يتم إعداد القوائم بشفافية، ومن دون الاستعانة بأعضاء لجنة الحي.
    في الجهة المقابلة، ثار شباب الأحياء الهشة في أعالي بلدية محمد بلوزداد، ووقفنا، أمس، على آثار الاحتجاجات التي انطلقت شراراتها في حدود الساعة الثامنة من ليلة أول أمس، واستمرت إلى ما بعد منتصف النهار. وقطع المحتجون شارع محمد بلوزداد بالعجلات المطاطية التي أضرمت فيها النيران، وبالمتاريس والحجارة.
    وأوقفت مصالح الأمن على إثرها شابين أصيب أحدهما بحروق على مستوى الرجل بعد استعماله للزجاجات الحارقة. ويطالب المحتجون بإدراج أسمائهم ضمن قوائم المرحلين إلى أحياء سكنية جديدة. وقال أحد المواطنين في عين المكان ”لا يمكننا أن نستمر في انتظار الوعود الكاذبة، لقد أخبرونا بأننا سنستفيد من الترحيل هذا الأسبوع، لكن من دون جدوى”. ويعيش المحتجون في سكنات هشة آيلة للسقوط ولا ينامون إلا بالمناوبة بسبب الضيق.

    http://www.elkhabar.com/ar/index.php?news=240104

  • عمليات الترحيل صارت ملازمة للاحتجاج بسبب إقصاء البعض منها
    أربعون عائلة تعتصم بحسين داي ومحاولة انتحار أمام مرآب سونلغاز

    2010.12.28

    موسى يطلب من المواطنين الصبر وأكد الاستفادة من مختلف المشاريع الجاري إنجازها إحتجت، أمس، عشرات العائلات أمام مقر الدائرة الإدارية لحسين داي تنديدا بسياسة التمييز المنتهجة في عملية الترحيل التي مست عائلات دون غيرها

    تواصل الاحتجاج وأعمال الشغب بحي النخيل بباش جراح وقوات الأمن تعتقل عددا من الشبان
    تجدد الشغب وغلق الطريق بالعقيبة في بلوزداد
    في حين اصطدمت العائلات المرحلة من حي مرآب سونلغاز إلى سكنات جديدة بشارع طاهر بوشات بتيقصراين بوضعية سكناتها الجديدة التي بها تشققات بليغة، ناهيك عن النقائص التي اكتشفوها فور دخولهم إليها، وهو الوضع الذي تسبب في حالات إغماء وسط السكان ومحاولة انتحار شخص لم يتجاوز عمره الخمسين.

    نددت العائلات المحتجة لدى حديثها مع “الفجر” بسياسة الحڤرة والتمييز المنتهجة في حقها، خاصة وأنها رحلت من بلدية بلوزداد والقبة في إطار العائلات المنكوبة التي تضررت سكناتها جراء زلزال 2003، الذي دفع مصالح المراقبة التقنية للسكنات بإدراجها ضمن الخانة الحمراء ما يعني التهديم الفوري، ما أجبر السلطات المحلية على تحويلهم إلى شاليهات علي عمران 2 على أمل الترحيل العاجل، غير أنه وبعد مرور أزيد من سبع سنوات لم تمس عمليات الترحيل كافة المعنيين وهو ما استنكرته العائلات العشر المحتجة.
    وأكدت العائلات المرحلة إلى شقق جديدة أن عملية الترحيل لم تكن الى شقق لائقة، وإنما كانت إلى سكنات هشة بحي طاهر بوشات بتقصرايين، هذا دون الحديث عن ضيقها واحتوائها على غرفتين فقط، وحتى الشقق المتكونة من أربع غرف قسمت إلى شقتين، وهي معطيات لم ترق للعائلات التي أسمت نفسها بالعائلات المحڤورة كونها رحلت من عمارة آيلة للانهيار بمرآب سونلغاز إلى عمارة مائلة بها تصدعات بليغة.
    موازاة مع ذلك، أكد الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لحسين داي لدى حديثه مع العائلات المحتجة، أن وضعية حي مرآب سونلغاز كانت حرجة ألزمت ترحيلهم على وجه السرعة. أما عن وضعية الشقق الجديدة، فقد أكد أنها مشاريع سكنية أنجزت منذ مدة طويلة تحتاج إلى إصلاحات سطحية لا غير، مفندا الإشاعات التي تدور بخصوص عدم صلاحياتها، أما فيما يتعلق بالعائلات المقصية فطلب منها إيداع طعون للنظر فيها والرد عليها في مدة أقصاها شهرين.
    خالدة بن تركي

    تواصل الاحتجاج وأعمال الشغب بحي النخيل بباش جراح
    قوات الأمن تعتقل عددا من الشبان لإعادة الهدوء
    داهمت قوات الأمن، صباح أمس في حدود الساعة السادسة صباحا، منازل بحي النخيل بباش جراح بالقوة، أين قامت باعتقال عدد من شبان الحي بتهمة القيام بأعمال شغب، الأمر الذي ولد حالة من الذعر والفزع وسط العائلات، خصوصا النسوة والأطفال الذين وجدناهم في حالة نفسية جد مزرية أثناء الزيارة التي قمنا بها للحي.
    زارت “الفجر” صباح أمس حي النخيل في بلدية باش جراح، هذا الأخير الذي شهد احتجاجات، بعد مطالبة سكانه بحقهم في السكن من طرف السلطات المحلية التي وعدتهم في العديد من المرات بترحيلهم من الحي القديم الذي يعيشون فيه أوضاعا جد مزرية.
    وكان السكان رفعوا شعارات في مظاهرة سلمية تطالب بحضور الوالي، وتحقيق وعود السلطات السابقة بترحيلهم، تحولت بعد تعنت السلطات ونفيها لأي وعود قدمتها، إلى صدام بين شباب الحي وقوات الأمن التي استعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، غير أن الأوضاع خرجت عن المألوف من خلال تطور الاشتباكات ما أدى إلى تسجيل جرحى وسط المتظاهرين وكذا رجال الشرطة.
    بنبرات متأثرة حدثتنا النسوة اللائي لاقيناهن بالحي عن الأجواء الرهيبة التي عشنها رفقة أطفالهن بعدما داهمت قوات الأمن الحي باستعمال الغازات المسيلة للدموع، ما أدى إلى اختناق عدد من الرضع وسط هلع النسوة وصراخهن بطلب النجدة.

    “الرئيس منحنا السكن، لماذا سلبوه منا؟”
    وبالعودة إلى بداية الأزمة، أكد سكان حي النخيل مطلبهم بضرورة التفاتة السلطات المعنية، لإعادة إسكانهم وترحيلهم لسكنات لائقة بعد معاناة فاقت 30 سنة في بنايات تفتقد لأدنى شروط الحياة الكريمة، التي لاقت تجاهل السلطات المحلية المتمثلة في دائرة الحراش، هي سبب هذه الأجواء المشحونة التي أصبح يعيشها سكان الحي، حيث لازالت العائلات التي يفوق عددها 900 عائلة تنتظر حصتها من الحصص السكنية، التي شرعت في توزيعها السلطات الولائية منذ شهر مارس. ومن جهتها، قالت نسوة الحي اللائي تحدثنا اليهن: “رئيس الجمهورية منح السكن للجزائريين، ونحن نتابع عمليات إعادة الإسكان عبر وسائل الإعلام يوميا، ووعدونا بالسكن في العديد من المرات إلى درجة أننا اعددنا لذلك، غير أن الأمر لم يتحقق.
    ولما وصلت ساعة الحقيقة، حرمونا من حقنا في السكن، وأشبعوا أبناءنا ضربا، الرئيس منحنا حقنا، فمن الذي حرمنا منه…؟”.
    عبد الرحيم خلدون

    .. وتجدد الشغب وغلق الطريق بالعقيبة في بلوزداد
    تجددت، ليلة أول أمس، احتجاجات سكان حي سارفونتاس والعقيبة ببلدية بلوزداد، حيث قاموا بغلق الطريق من خلال إضرام النيران بالعجلات المطاطية، واستدعى الوضع تدخل أعوان الشرطة للتحكم في الوضع لإعادة فتحه بعد ساعة متأخرة.
    تكرر أول أمس ليلا سيناريو الإحتجاجات التي كانت بلدية بلوزداد مسرحا لها لليوم الثاني على التوالي، حسب شهادة بعض السكان في حديثهم لـ “ الفجر “، بعد أن أقدم العشرات من الشباب القاطنين بالأحياء الفوضوية وكذا السكنات الضيقة والآيلة للسقوط، على مستوى كل من سارفونتاس والعقيبة بإضرام النيران في العجلات وغلق الطريق الواقع بمحاذاة ملعب آيت سعادة على الساعة التاسعة ليلا. واستمر الوضع على حاله إلى غاية تدخل أعوان الأمن لمنع تصاعد الأوضاع، حيث احتج السكان على عملية الترحيل التي شملت عائلات دون أخرى ببلدية بلوزداد لاسيما وأنهم يشغلون سكنات جد مهترئة.
    للتذكير، فمن المقرر أن ترحل 61 عائلة من بلدية محمد بلوزداد في إطار برنامج الترحيل الذي سطرته مصالح ولاية الجزائر، حيث أن البلدية شهدت عملية ترحيل أول أمس استفادت منها 14 عائلة تقطن سكنات آيلة للسقوط باتجاه بلدية الدرارية.
    نوال. ب

    http://www.al-fadjr.com/ar/national/170133.html

  • إجتماع عاجل لمديريات التربية لإحتواء أزمة النقل والترحيل
    مخطط طارئ لضمان تمدرس تلاميذ العائلات المرحّلة بالعاصمة
    2010.12.28 فضيلة مختاري

    كشفت مصادر مُطلعة عن تنظيم اجتماعات طارئة لمديريات التربية بالجزائر العاصمة لغرض احتواء أزمة نقل وترحيل تلاميذ المؤسسات التربوية، من مدارسهم بعد ترحيل عائلاتهم في إطار إستفادتهم من سكنات نهاية هذا الشهر وشهر جانفي المقبل، وأكدت نفس المصادر أنه من المنتظر إصدار قرارات تُفيد بتحويل تلاميذ شهادة البكالوريا وشهادة الطور المتوسط كخطوة أولى.

    وأكدت مصادر “الشروق” أن قرار الإجتماع الطارئ الذي جمع رؤساء مديريات التربية بإلاطارات بسبب بعد مسافة الإنتقال من المكان السابق إلى المكان الجديد بالنسبة للعائلات المرحلة حديثا، وهو الذي تزامن وبداية الفصل الثلاثي الثاني، وأكد محدثنا أن الأمر يتعلق بوجه الخصوص بكل من مديريتي التربية لغرب وشرق العاصمة التي عرفت عمليات ترحيل نهاية الشهر الحالي، كما ستشهد ذات المناطق بالإضافة إلى أخرى عمليات ترحيل أخرى.
    وتخوف محدثنا من احتمال أن تشهد بعض المؤسسات التربوية حالة اكتظاظ ببعض المؤسسات التربوية بسبب كثافتها السكانية على غرار منطقة شرق العاصمة، التي تعرف إكمالياتها بوجه الخصوص ارتفاع عدد التلاميذ نظرا للكثافة السكانية العالية.
    ويعود قلق الجهات المسؤولة في قطاع التربية بسبب وقوع عمليات الترحيل في منتصف الموسم الدراسي، وبُعد المسافة، إذ رُحلت عائلات تنتمي إقليميا إلى منطقة الجزائر وسط إلى منطقة الجزائر غرب على غرار ترحيل سكان (ديار الشمس) الواقع بالمدنية والتي ينتمي تلاميذها إلى مديرية التربية لوسط العاصمة، ورحلوا مؤخرا إلى إحدى أحياء درارية وهي المنطقة التي يخضع تلاميذها لمديرية التربية بغرب العاصمة.وكحل ظرفي أولي تبنت مديرية التربية لغرب العاصمة إجراءات لتسهيل نقل ملفات تلاميذ العائلات المرحلة في مقدمتهم طلبة البكالوريا والطور المتوسط، وعلى أولياء التلاميذ إثبات وثائق تُثبت بأنهم مُرحلون جدد بغية تمكين أبنائهم من التسجيل في المؤسسات التربوية وعدم تفويت الدروس عليهم.
    ويجري حاليا ضبط قوائم وعدد التلاميذ المُرحلين في كل الأطوار التعليمة الثلاث، كما يحق لأولياء التلاميذ عدم استكمال إجراءات ترحيل أبنائهم وإعطائهم حرية الإختيار بين تغيير وجهة الدراسة أو التريث للموسم الدراسي المقبل.
    يُذكر أن عمليات الترحيل السابقة شهدت أزمة حقيقية في نقل ملفات تسجيل التلاميذ، كما تسببت في أزمة اكتظاظ ببعض المؤسسات التربوية دفعت بالبعض منها على غرار عدد من المؤسسات التربوية ببئر خادم بالعاصمة، إلى استحداث أقسام جديدة مختلطة لاحتواء أزمة الاكتظاظ.

    http://www.echoroukonline.com/ara/national/65196.html

  • لجنة النظر في قوائم المستفيدين ببراقي تقر بوجود تجاوزات كثيرة
    المحتجون بباش جراح يطالبون بإطلاق سراح الموقوفين لعودة الهدوء
    2010.12.28 عزيز حمدي/ فؤاد.ع

    شهد أمس حي النخيل ببلدية باش جراح، هدوءا شابه الحذر والترقب، لما ستسفر عليه تحركات الجهات المسوؤلة، وعلى مستويات رفيعة حسب ما أكدته مصادر موثوقة لـ “الشروق” والتي سيتم تجسيد نتائجها في الأيام القليلة القادمة، مشيرة إلى أن الحلول المنتظرة تتعلق بملفات المواطنين القاطنين بالمناطق المتضررة، كما جدد المحتجون مطلبهم بإطلاق سراح جميع الموقوفين، بالإضافة إلى فتح جسور الحوار مع السلطات المحلية، للبحث عن حلول ملائمة لمعاناة أكثر من 1000 عائلة، ما يساعد على عودة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة.

    مازالت أجواء التوتر تخيم على حي النحيل الذي شهد في الأيام الثلاثة الأخيرة، مواجهات مع قوات مكافحة الشغب، التي عززت من تمركز عناصرها بمركز الشرطة الجوارية القريبة من ثانوية الحي، خاصة وأن المشادات بلغت ذروتها، حسب شهود عيان من المواطنين، الذين أكدوا في اتصال مع “الشروق”، أن المواجهات بين قوات الأمن والشبان المحتجين، اندلعت عقب محاولة اعتقال بعض الشباب، حيث استعملت قوات مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع، قابلها الشباب وبعض الملثمين بالزجاجات الحارقة، المواجهة أسفرت حسب ذات المصادر عن إصابات بين الطرفين وسقوط سيدة في العقد الخامس مغمى عليها.
    ولم يمنع الطوق الأمني الذي ضربته قوات الأمن على حي النخيل، من تسجيل بعض المناوشات الخفيفة صباح أمس، من دون تسجيل إصابات، هذه المناوشات جاءت حسب مصادرنا بعد إقدام مصالح الأمن بلباس مدني مدعومة بقوات مكافحة الشغب، في حدود الخامسة صباحا على توقيف خمسة شبان لم يطلق سراحهم لحد كتابة هذه الأسطر، ما يرفع عدد الموقوفين من شباب الحي إلى نحو 40 شابا.
    وأكد مواطنون في اتصالاتهم مع “الشروق” إنهم متمسكون بمطلبهم القاضي بترحيلهم الى سكنات لائقة كبقية المواطنين، الى جانب إطلاق سراح جميع الموقوفين، وكذا توصل السلطات المحلية مع ممثلي حي النخيل، كعامل من العوامل التي تساعد على عودة الهدوء والاستقرار.
    لجنة السكن لديار البركة تنهي عملها اليوم
    الى ذلك ينتظر أن تنهي اللجنة المكلفة بالتدقيق في قائمة العائلات المعنية بالترحيل في حي ديار البركة ببراقي، عملها في حدود منتصف نهار اليوم، بعد أن استكملت أمس دراسة حوالي 70٪ من مجموع الملفات التي يقدر عددها بحوالي 470. وذكرت مصادر من داخل اللجنة لـ”الشروق” أنه تم اكتشاف تجاوزات عديدة خلال فحص الملفات في اليوم الأول، حيث أحصت المصادر خمس حالات لعائلات غير مقيمة بالحي كانت مدرجة في قائمة المستفيدين، وأخرى لعائلات سبقت لها الاستفادة من سكنات أو قطع أرضية للبناء. كما تم إنصاف عائلات كانت ضحية تجاوزات حرمتها من الاستفادة رغم استيفائها كافة الشروط، حيث أعيد إدراجها في القائمة الجديدة. وينتظر أن يتواصل التدقيق في القائمة على مستوى ثان وهذا بالعودة للبطاقية الوطنية للسكن، للتحقق مرة ثانية من عدم استفادة أي من الأشخاص الواردة أسمائهم في القائمة، من سكنات أو أراض، ليتم بعدها ضبط القائمة النهائية، التي سيوقع عليها كل من ممثلي لجنة الحي، الوالي المنتدب لبراقي، ممثلي مصالح الأمن، ورئيس البلدية، وهذا خلال اجتماع يعقد يوم غد الخميس. ويشار إلى أن لجنة الحي ستتولى إطلاع المواطنين على القائمة النهائية، قبل رفعها إلى والي ولاية الجزائر.

    http://www.echoroukonline.com/ara/regions/65215.html

  • أكد أن البرامج السكنية ستتواصل بعد 2010، نور الدين موسى يكشف
    برنامج لترحيل قاطني 45 ألف كوخ
    2010.12.28 لخضر رزاوي

    أكد وزير السكن والعمران نور الدين موسى أن السلطات العمومية ستتابع قضائيا “الأشخاص الذين غشوا وقدموا معلومات مغلوطة للاستفادة من سكن عمومي”، موضحا أن مصالحه أحصت 45 ألف كوخ، معني بعملية الإزالة وإعادة إسكان أصحابها.

    ودعا الوزير العائلات التي تقطن مساكن هشة إلى ضرورة “التحلي بالصبر والثقة في الدولة” للاستفادة من حصص معتبرة من المساكن التي سيتم استلامها بانتظام، مضيفا أنه ينبغي على “الناس أن يثقوا في الدولة والتحلي بالصبر، لأن هناك برامج سكنية في طور الإنجاز، فيما سيتم استلام مساكن أخرى بانتظام”.
    وأوضح نور الدين موسى أنه تم إحصاء وضبط قائمة السّكنات الهشة التي ستتم إزالتها وإعادة إسكان أصحابها وقد بلغ عددها 45 ألف كوخ، وأضاف انه تم اتخاذ قرار بخفض مدة تسليم المشاريع إلى ما لا يزيد عن 26 شهرا، بالإضافة إلى إلزام مخططات النوعية ضمن مشاريع البناء المقترحة مع إلغاء السكنات ذات الغرفتين في كافة البرامج، وذلك بناء على قرار رئيس الجمهورية عام 2006.
    وقال موسى أن الدولة عازمة على تعزيز قدرات المؤسسات العمومية في البناء ليتسنى لها رفع حصصها في السوق الوطنية خلال المخطط الخماسي 2010- 2014، مضيفا أن “المؤسسات العمومية لم تساهم إلا بين 4 و5 بالمائة في انجاز 1.45 مليون سكن خلال الخماسي 2005-2009، عكس الشركات الخاصة التي فاقت نسبة مساهمتها 80 بالمائة، ولهذا قررت الدولة المساهمة في تعزيز إمكانات المؤسسات العمومية خلال الخماسي الحالي”.
    وأوضح الوزير أن تطوير أداة الإنتاج الوطنية يستدعي شراكة حقيقية عمومية – خاصة، مضيفا أن 85 بالمائة من السكنات التي تم استلامها خلال المخطط الخماسي السابق تم انجازها من قبل مؤسسات خاصة و9 بالمائة فقط من قبل شركات أجنبية.
    وأكد وزير السكن والتهيئة العمرانية خلال نزوله، ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، أنه تم توفير كافة الظروف والإمكانات من أجل إنجاز ومتابعة تنفيذ برنامج بناء مليون و200 ألف وحدة سكنية خلال المخطط الخماسي 2010 – 2014، موضحا أن الأمر يتطلب بناء 240 ألف وحدة سنويا، وأضاف بأنه لا شك لديه في قدرة المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة منها على تحقيق ذلك، “بدليل النتائج المحققة في الخماسي الفارط، حيث تم إسكان ما لا يقل عن 5 ملايين جزائري في ظروف ممتازة.”

    http://www.echoroukonline.com/ara/national/65218.html