سياسة

أربعون عائلة تعتصم بحسين داي ومحاولة انتحار أمام مرآب سونلغاز

عمليات الترحيل صارت ملازمة للاحتجاج بسبب إقصاء البعض منها

2010.12.28

موسى يطلب من المواطنين الصبر وأكد الاستفادة من مختلف المشاريع الجاري إنجازها إحتجت، أمس، عشرات العائلات أمام مقر الدائرة الإدارية لحسين داي تنديدا بسياسة التمييز المنتهجة في عملية الترحيل التي مست عائلات دون غيرها

تواصل الاحتجاج وأعمال الشغب بحي النخيل بباش جراح وقوات الأمن تعتقل عددا من الشبان
تجدد الشغب وغلق الطريق بالعقيبة في بلوزداد
في حين اصطدمت العائلات المرحلة من حي مرآب سونلغاز إلى سكنات جديدة بشارع طاهر بوشات بتيقصراين بوضعية سكناتها الجديدة التي بها تشققات بليغة، ناهيك عن النقائص التي اكتشفوها فور دخولهم إليها، وهو الوضع الذي تسبب في حالات إغماء وسط السكان ومحاولة انتحار شخص لم يتجاوز عمره الخمسين.

نددت العائلات المحتجة لدى حديثها مع “الفجر” بسياسة الحڤرة والتمييز المنتهجة في حقها، خاصة وأنها رحلت من بلدية بلوزداد والقبة في إطار العائلات المنكوبة التي تضررت سكناتها جراء زلزال 2003، الذي دفع مصالح المراقبة التقنية للسكنات بإدراجها ضمن الخانة الحمراء ما يعني التهديم الفوري، ما أجبر السلطات المحلية على تحويلهم إلى شاليهات علي عمران 2 على أمل الترحيل العاجل، غير أنه وبعد مرور أزيد من سبع سنوات لم تمس عمليات الترحيل كافة المعنيين وهو ما استنكرته العائلات العشر المحتجة.
وأكدت العائلات المرحلة إلى شقق جديدة أن عملية الترحيل لم تكن الى شقق لائقة، وإنما كانت إلى سكنات هشة بحي طاهر بوشات بتقصرايين، هذا دون الحديث عن ضيقها واحتوائها على غرفتين فقط، وحتى الشقق المتكونة من أربع غرف قسمت إلى شقتين، وهي معطيات لم ترق للعائلات التي أسمت نفسها بالعائلات المحڤورة كونها رحلت من عمارة آيلة للانهيار بمرآب سونلغاز إلى عمارة مائلة بها تصدعات بليغة.
موازاة مع ذلك، أكد الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لحسين داي لدى حديثه مع العائلات المحتجة، أن وضعية حي مرآب سونلغاز كانت حرجة ألزمت ترحيلهم على وجه السرعة. أما عن وضعية الشقق الجديدة، فقد أكد أنها مشاريع سكنية أنجزت منذ مدة طويلة تحتاج إلى إصلاحات سطحية لا غير، مفندا الإشاعات التي تدور بخصوص عدم صلاحياتها، أما فيما يتعلق بالعائلات المقصية فطلب منها إيداع طعون للنظر فيها والرد عليها في مدة أقصاها شهرين.
خالدة بن تركي

تواصل الاحتجاج وأعمال الشغب بحي النخيل بباش جراح
قوات الأمن تعتقل عددا من الشبان لإعادة الهدوء
داهمت قوات الأمن، صباح أمس في حدود الساعة السادسة صباحا، منازل بحي النخيل بباش جراح بالقوة، أين قامت باعتقال عدد من شبان الحي بتهمة القيام بأعمال شغب، الأمر الذي ولد حالة من الذعر والفزع وسط العائلات، خصوصا النسوة والأطفال الذين وجدناهم في حالة نفسية جد مزرية أثناء الزيارة التي قمنا بها للحي.
زارت “الفجر” صباح أمس حي النخيل في بلدية باش جراح، هذا الأخير الذي شهد احتجاجات، بعد مطالبة سكانه بحقهم في السكن من طرف السلطات المحلية التي وعدتهم في العديد من المرات بترحيلهم من الحي القديم الذي يعيشون فيه أوضاعا جد مزرية.
وكان السكان رفعوا شعارات في مظاهرة سلمية تطالب بحضور الوالي، وتحقيق وعود السلطات السابقة بترحيلهم، تحولت بعد تعنت السلطات ونفيها لأي وعود قدمتها، إلى صدام بين شباب الحي وقوات الأمن التي استعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، غير أن الأوضاع خرجت عن المألوف من خلال تطور الاشتباكات ما أدى إلى تسجيل جرحى وسط المتظاهرين وكذا رجال الشرطة.
بنبرات متأثرة حدثتنا النسوة اللائي لاقيناهن بالحي عن الأجواء الرهيبة التي عشنها رفقة أطفالهن بعدما داهمت قوات الأمن الحي باستعمال الغازات المسيلة للدموع، ما أدى إلى اختناق عدد من الرضع وسط هلع النسوة وصراخهن بطلب النجدة.

“الرئيس منحنا السكن، لماذا سلبوه منا؟”
وبالعودة إلى بداية الأزمة، أكد سكان حي النخيل مطلبهم بضرورة التفاتة السلطات المعنية، لإعادة إسكانهم وترحيلهم لسكنات لائقة بعد معاناة فاقت 30 سنة في بنايات تفتقد لأدنى شروط الحياة الكريمة، التي لاقت تجاهل السلطات المحلية المتمثلة في دائرة الحراش، هي سبب هذه الأجواء المشحونة التي أصبح يعيشها سكان الحي، حيث لازالت العائلات التي يفوق عددها 900 عائلة تنتظر حصتها من الحصص السكنية، التي شرعت في توزيعها السلطات الولائية منذ شهر مارس. ومن جهتها، قالت نسوة الحي اللائي تحدثنا اليهن: “رئيس الجمهورية منح السكن للجزائريين، ونحن نتابع عمليات إعادة الإسكان عبر وسائل الإعلام يوميا، ووعدونا بالسكن في العديد من المرات إلى درجة أننا اعددنا لذلك، غير أن الأمر لم يتحقق.
ولما وصلت ساعة الحقيقة، حرمونا من حقنا في السكن، وأشبعوا أبناءنا ضربا، الرئيس منحنا حقنا، فمن الذي حرمنا منه…؟”.
عبد الرحيم خلدون

.. وتجدد الشغب وغلق الطريق بالعقيبة في بلوزداد
تجددت، ليلة أول أمس، احتجاجات سكان حي سارفونتاس والعقيبة ببلدية بلوزداد، حيث قاموا بغلق الطريق من خلال إضرام النيران بالعجلات المطاطية، واستدعى الوضع تدخل أعوان الشرطة للتحكم في الوضع لإعادة فتحه بعد ساعة متأخرة.
تكرر أول أمس ليلا سيناريو الإحتجاجات التي كانت بلدية بلوزداد مسرحا لها لليوم الثاني على التوالي، حسب شهادة بعض السكان في حديثهم لـ “ الفجر “، بعد أن أقدم العشرات من الشباب القاطنين بالأحياء الفوضوية وكذا السكنات الضيقة والآيلة للسقوط، على مستوى كل من سارفونتاس والعقيبة بإضرام النيران في العجلات وغلق الطريق الواقع بمحاذاة ملعب آيت سعادة على الساعة التاسعة ليلا. واستمر الوضع على حاله إلى غاية تدخل أعوان الأمن لمنع تصاعد الأوضاع، حيث احتج السكان على عملية الترحيل التي شملت عائلات دون أخرى ببلدية بلوزداد لاسيما وأنهم يشغلون سكنات جد مهترئة.
للتذكير، فمن المقرر أن ترحل 61 عائلة من بلدية محمد بلوزداد في إطار برنامج الترحيل الذي سطرته مصالح ولاية الجزائر، حيث أن البلدية شهدت عملية ترحيل أول أمس استفادت منها 14 عائلة تقطن سكنات آيلة للسقوط باتجاه بلدية الدرارية.
نوال. ب

http://www.al-fadjr.com/ar/national/170133.html

كلمات مفتاحية

2 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • عشرات المعتقلين في مشادة بين الأمن والمحتجين
    العــــــاصمة على وقـــــــــع انتفــــــاضـــــة الترحــــــيل
    كريم بوسالم

    عرف حي العقيبة ببلدية محمد بلوزداد مشاركة الكبيرة لشباب الحي الذين أقدموا على قطع الطريق وإضرام النيران في العجلات المطاطية مؤكدين على ضرورة إدراج حيهم ضمن عملية الترحيل المقبلة مطلع 2011، حيث قامت مصالح الأمن باعتقال عشرات المحتجين الذين رشقوا عناصر قوات مكافحة الشغب بقوة باستعمال الحجارة، وبعض قارورات الغاز من الحجم الصغير من أعالي الحي السكني، أين دامت المشادة بين الطرفين إلى غاية منتصف الليل قبل أن يعود الهدوء للمنطقة مرة ثانية مهددين بتنظيم احتجاج عارم تشارك فيه جميع أحياء بلدية محمد بلوزداد.

    نزلاء شــــاليهات فــــــــايزي و ذراع القنـــــــــــدول يغلقـــــــــــون الطريــــــق
    قام سكان شاليهات فايزي ببلدية برج البحري بغلق الطريق المؤدي إلى وسط المدينة، والمعبر المروري باتجاه بلدية عين طاية منددين بعدم إدراج موقعهم السكني ضمن برنامج الترحيل الذي شمل عددا كبيرا من نزلاء شاليهات علي عمران 1 ، 2 و 3 ببلدية برج الكيفان، حيث قاموا بإشعال النيران في العجلات المطاطية والمتاريس الخشبية، فيما تدخلت المصالح الأمنية لإعادة الهدوء للمنطقة، وفتح الطريق مجددا في وجه مستعمليه بعد 20 دقيقة من غلقه.
    كما أقدم سكان شاليهات ذراع القندول ببلدية الرويبة على غلق طريق الحي نتيجة إقصائهم من عملية الترحيل خاصة أنهم يعيشون بهذا الموقع منذ سنة 2003 بعد ترحيلهم من سكنات هشة ببلدية القبة و حسين داي و بوزريعة ، حيث طالب المحتجون بحضور الوالي المنتدب وتقديم توضيحات عن سبب إقصائهم من عمليات الترحيل لاسيما أنهم يعيشون بهذه البيوت الجاهزة، حسبهم، منذ زلزال 21 ماي، حيث أكد رئيس بلدية الرويبة ، مرزوق لاكروز، أن السلطات الولائية وعدت المحتجين بإدراجهم ضمن قوائم الترحيل بداية من السنة القادمة، علما أن عمليات الترحيل لن تتوقف مع نهاية برنامج 10 آلاف سكن بل هناك مشاريع إضافية سنة 2011 للقضاء على الأحياء الفوضوية والبنايات الهشة، هذا وقد وضعت مصالح الأمن حاجزا أمنيا بالقرب من حي ذراع القندول لمنع المحتجين من تكرار عملية غلق الطريق.
    في ذات السياق، رفضت العائلات المرحّلة إلى الموقع السكني الجديد على مستوى حي السبالة ببلدية درارية الدخول إلى شققها بعد أن وجهت إلى سكنات من ثلاث غرف بدل أربع غرف مما لا يتماشى مع عدد أفراد الأسرة الواحدة.

    47 عائلة تعتصم بدائرة حسين داي لتوجيهها لسكنات ذات غرفتين
    كما اعتصم، أمس، ممثلو 47 عائلة تم ترحيلها أول أمس، إلى سكنات جديدة على مستوى بلدية بئر خادم أمام الدائرة الإدارية لحسين داي منددة بتوجيهها إلى شقق متكونة من غرفتين بعد طول معاناة في سكنات آيلة للسقوط.
    وأفاد بعض المحتجين أنهم تفاجأوا بترحيلهم إلى سكنات متكونة من غرفتين عكس ما كان متوقعا، لاسيما أن أغلبية العائلات المرحّلة تحوي عددا كبيرا من الأفراد، إلى جانب أن كل قاطني شاليهات علي عمران ، وسكان ديار الشمس وجهوا إلى سكنات متكونة من ثلاث وأربع غرف. وتابع ممثلو العائلات أن الموقع السكني الذي رحلت إليه ببلدية بئر خادم كانت عبارة عن سكنات متكونة من أربع غرف إلا أنه تم تحويلها إلى سكنات ذات غرفتين.
    هذا وقد طالبت مصالح الدائرة الإدارية بتقديم طعون على مستوى المكاتب المختصة للنظر في وضعية العائلات التي استفادت من شقق ذات غرفتين.

    http://www.wakteldjazair.com/index.php?id_rubrique=287&id_article=12954

  • فيما تم تسجيل إصابة 52 شرطي بجروح
    الجزائر: حبس 29 شخص متورط في احتجاجات أولاد اوشايح و براقي

    رانيا سليمان
    كشف عميد الشرطة رئيس خلية الإعلام والاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية الجزائر، سمير خاوة، عن تقديم مصالح أمن ولاية الجزائر 29 شخص اليوم الأربعاء 29 ديسمبر، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي احمد، بتهمة الإخلال بالنظام العام. و يعتبر هؤلاء من بين المتورطين في احتجاجات بداية الأسبوع بحي النخيل بوادي اوشايح وبلدية براقي. من بينهم سبع قصر.

    وأفاد سمير خاوة خلال ندو صحفية عقدة، اليوم، بمقر أمن ولاية الجزائر، أن الاحتجاجات التي وقعت في وادي اوشايح وبراقي أدت إلى إصابة 52 شرطي، أحدهم في حالة خطيرة. في حين تم تسجيل إصابة مواطن واحد. وقال المتحدث أن العملية أسفرت عن حجز ست سيوف كانت بحوزة المتهمين. ولا تزال قوات الأمن بعين المكان تحسبا لأي انزلاق أمني.

    وفي سياق متصل، أفاد عميد الشرطة سمير خاوة أن الحملة الأمنية لمداهمة أوكار الجريمة التي شنتها، أمس الثلاثاء، مصالح الأمن بكل من منطقة الدار البيضاء والرويبة، أسفرت عن توقيف 35 شخص بتهمة الاتجار بالمخدرات والاعتداء والسطو على المواطنين، مع تحرير 82 مخالفة خلال عملية مراقبة المركبات.

    من جهته، أفاد يوسف بوطاوين، رئيس المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية، أن مصالحه تمكنت من تفكيك شبكة مختصة في التزوير والاستعمال المزور في الوثائق الإدارية، على مستوى بلدية براقي، راح ضحيتها 30 شخص. وفي نفس الإطار تمكنت نفس المصالح من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في الاختطاف والابتزاز. وتتكون الشبكة حسب نفس المصدر من ثمانية أشخاص وتنشط على مستوى ولاية تيزي وزو والجزائر العاصمة.

    في المقابل تمكنت مصالح الأمن التابعة للشرطة القضائية بمقاطعة الوسط من تفكيك شبكة تتكون من أربع أفارقة وجزائري ببلدية بئر مراد رايس، بتهمة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية. هذا وتم توقيف شخصين بتهمة الترويج للمخدرات أمام المؤسسات التربوية والأماكن العمومية في بلدية بلوزداد.

    http://www.tsa-algerie.com/ar/various/article_3209.html