سياسة

انتفاضة في تيبازة والعاصمة ضد التهاب الأسعار

شباب غاضبون أضرموا النيران وقطعوا الطرقات

05-01-2011 تيبازة: أحمد حمداني /الجزائر: زبير فاضل

خرج مئات الشباب والمراهقين، ليلة أول أمس، إلى شوارع ومدن فوكة، الشعيبة وشايق بتيبازة، وأضرموا النيران في العجلات المطاطية وجذوع الأشجار، حيث تسببوا في شل حركة المرور عبر الطريق الولائي الرابط بين القليعة وفوكة، والطريق الوطني رقم 69 الرابط بين بواسماعيل والقليعة، إضافة إلى احتجاجات بوسط مدينة الشعيبة. وأجمع المحتجون على أن الزيادة في أسعار المواد الاستهلاكية وتراكم المشاكل الاجتماعية فجرت غضبهم.

سجلت شرارة الغضب الأولى بحي علي عماري المتاخم لبلدية القليعة حيث خرج العشرات من الشباب إلى الشارع وأضرموا النيران في الطريق المسمى ”الشاطو”، وقاموا بتوسيع النيران إلى مدخل حي ”الكومينال” مرددين شعرات منددة بتدهور القدرة الشرائية. فيما أقدمت مجموعة منهم على طرح الزجاج والمتاريس على قارعة الطريق، وكان من بين المحتجين أرباب أسر اعتبروا الحركة الاحتجاجية السبيل الوحيد لإيصال كلمة ”بركات المعيشة راهي غلات” للسلطات العليا.
وقال أحد المحتجين لـ”الخبر” إن السبب في اندلاع الاحتجاجات هو ملاسنة وقعت بين تاجر ومجموعة من المواطنين الذين تفاجأوا بقفز أسعار السكر والزيت والحليب بقيمة غير منتظرة وغير مسبوقة، الأمر الذي دفع أحد الشباب إلى جمع الجيران والتف حولهم باقي السكان، إلى أن شهدت المنطقة أعمال شغب طيلة الليلة الماضية. وأوضح متحدث آخر أن تراكم مشكل البطالة وأزمة السكن، إضافة إلى تأخر التحسين الحضري لسكان تجزئة 95 قطعة، كانت من بين الأسباب المغذية للاحتجاج الذي استمر لساعات. فيما قامت قوات الدرك بتطويق الطريق وتحريف اتجاه المركبات.
شرارة الغضب انتقلت إلى وسط مدينة الشعيبة التي تبعد بحوالي 5 كيلومترات عن حي علي عماري، حيث أقدم المئات من المواطنين من مختلف الأعمار، على الساعة الحادية عشرة ليلا، على قطع الطريق الرئيسي بوسط المدينة، وأضرموا النيران في العجلات المطاطية، وأحدثوا صخبا على طول الشارع المؤدي إلى بلدية القليعة.
فيما توجهت مجموعة من الشباب والمراهقين إلى الطريق الوطني رقم 69 بالمنطقة العمرانية ”شايق”، مستعملين نفس الأسلوب في قطع حركة السير، ما أحدث أزمة مرور خانقة دفعت مستعملي الطريق إلى تغيير الاتجاه نحو خميستي من الجهة الغربية والدواودة من الجهة الشرقية. فيما شهدت المنطقة تعزيزات أمنية من كامل وحدات الشرطة والدرك التي طوقت أماكن الاحتجاج، فيما وضعت المصالح والمقرات الرسمية بفوكة تحت حراسة مشددة من طرف عناصر الشرطة.
وفي حي البرجية التابع لبلدية سطاوالي بالعاصمة، تظاهر مئات الشباب، مساء أول أمس، للاحتجاج على ارتفاع أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع، حيث أقدم المحتجون على غلق الطريق بالحجارة، مهددين أيضا بحرق محطة البنزين لولا تدخل عقلاء بالحي. وقد تجددت الاحتجاجات بالبريجة، عشية أمس، حيث قطع السكان الطريق المؤدي إلى المركب السياحي بسيدي فرج، احتجاجا على ارتفاع الأسعار. وتسببت هذه الحركة في اضطراب حركة المرور.

رئيس فدرالية جمعيات حماية المستهلك لـ”الخبر”
ارتفاع الأسعار غير مبرر وعلى الحكومة إلغاء الرسوم

أفاد رئيس فدرالية جمعيات حماية المستهلك، زكي حريز، أمس، بأن ”الزيادات الأخيرة في أسعار المواد الغذائية الأساسية غير مبررة”. وأن على الحكومة التدخل عاجلا من أجل فرض الرقابة أو إلغاء الرسوم على بعض المواد. وأكد المتحدث في تصريح لـ”الخبر” بأن ”الزيادة المطبقة أحدثت خللا كبيرا في ميزانية الأسرة الجزائرية، ما يؤدي إلى إفلاسها”. وعن الاحتجاجات التي وقعت في تيبازة والعاصمة بخصوص غلاء المعيشة، أفاد بأن هذه اللغة لا تجدي. وأوضح بأن على ”الحكومة التدخل عاجلا من أجل ضبط الأسعار”.
واستغرب ألا يتم تفعيل مواد قانون المنافسة، الذي يتدخل في حالة ارتفاع غير مبرر للأسعار. كما يجب أن تلغى الرسوم الجمركية على مستوردي المواد الأساسية خاصة السكر. وقال: ”بإمكان وزارة المالية تخفيض نسبة الضريبة على القيمة المضافة التي تصل إلى 17 بالمائة، أو إلغائها كما هو الحال مع مادة الحليب”. ويبقى هذا الإجراء في نظر المتحدث سهلا وعاجلا وفي متناول الحكومة لإنقاذ القدرة الشرائية للمواطن.
ويقترح رئيس فدرالية جمعيات حماية المستهلك أن يتم إنشاء ديوان لتخزين كل المواد الأساسية، بما فيها السكر والزيت، من أجل ضبط السوق والأسعار في حالات المضاربة وارتفاع أسعار المواد الأولية في السوق العالمية.
ولفت المتحدث الانتباه إلى ضرورة وضع الأسعار تحت المجهر، والتعامل معها بشفافية تامة، من أجل معرفة السعر والتكلفة الحقيقية، وكذا هامش الربح، حتى لا يتحمل المواطن الأعباء الثقيلة.

http://www.elkhabar.com/ar/index.php?news=240536

5 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • بعد المطالبة بالشغل والسكن .. ارتفاع الأسعار وقود آخر للاحتجاجات
    مواطنون ينتفضون ضد الغلاء باسطاوالي وبلديات في تيبازة

    2011.01.04

    شهدت عدة بلديات وأحياء في ولاية تيبازة، أمس، احتجاجات واسعة النطاق على خلفية ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية خاصة الحليب، السكر والزيت، حيث خرج سكان كل من حيي بن هني رقم 1 و2، وحي علي عماري بفوكة إلى الطريق ليقوموا بالاحتجاج وقطع الطريق في حدود الساعة الخامسة مساء، مضرمين النار في العجلات المطاطية وجذوع الأشجار قاطعين بذلك الطريق الذي يربط مدينة فوكة والقليعة عبر حي كركوبة لمدة ساعتين، كما قام سكان حي “شايق” بالقليعة وسكان بلدية شعيبة بالتعبير عن سخطهم وغضبهم عن الارتفاع الجنوني للأسعار

    عبر المواطنون والتجّار على حد سواء لـ”الفجر” عن بالغ استيائهم من اكتفاء السلطات بأداء دور المتفرج، وأكدوا أن الزيادات ضاعفت من معاناة المواطنين الذين يواجهون ظروفا بالغة التعقيد، بداعي تفشي البطالة وتدهور القدرة الشرائية. وكشف تاجر جملة في المواد الغذائية بالقليعة، عن ركود تام ظلت تشهده أسواق مدينة القليعة المختلفة وما جاورها من مدن في الفترة الماضية بسبب إحجام المواطنين عن الشراء على أثر الارتفاع الكبير للأسعار التي شهدت زيادات غير طبيعية تراوحت مابين 20 و30 % حسبه.
    ولم تسجل إصابات أو خسائر خلال الاحتجاجات، حيث أوردت مصادرنا أنه أصيب شخص واحد بجروح بسيطة وهو سائق جرّافة تابعة لمصالح بلدية فوكة، بينما تعرضت ثلاث سيارات لتكسير زجاجها بعدما تم رشقها بالحجارة على الساعة الثامنة مساء في مفترق الطرق الواقع بحي شايق والمؤدي إلى كل من القليعة، بوسماعيل، فوكة.

    وببلدية شعيبة، أشارت مصادر رسمية إلى أن الاحتجاج الذي وقع على الساعة الحادية عشرة ليلا والثالثة صباحا ما هو إلى امتداد لحالة الهستيريا التي خيّمت على المنطقة، حيث قام بعض السكارى بعد خروجهم من مخمرة تقع بحي عين مسعود بمحاولات تخريبية، وأخذوا يصرخون ويرددون عبارات تطالب بتدخل الدولة لوضع حد لالتهاب الأسعار.

    من جهتهم، لجأ سكان حي البريجة ببلدية اسطاوالي بالعاصمة، مساء أول أمس، إلى قطع الطريق المؤدي إلى ميناء سيدي فرج بالمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، احتجاجا على الارتفاع الجنوني الذي عرفته أسعار المواد الغذائية الأساسية، ومن أجل إسماع صوتهم للمسؤولين لم يجد سكان الحي سوى اللجوء إلى الاحتجاج وقطع الطريق، ما أدى إلى تسجيل إصابات في صفوف المحتجين واعتقال البعض منهم. وأوضح سكان حي البريجة لدى اتصالهم بـ”الفجر” أنهم قاموا في حدود السادسة مساء من ليلة أول أمس بالاحتجاج وإضرام النيران في العجلات المطاطية قبل أن يدخلوا في مواجهات مع قوات مكافحة الشغب إلى غاية العاشرة من مساء ليلة أول أمس.

    أعرب محدثونا عن استيائهم وتذمرهم الشديدين إزاء الزيادات العشوائية في أسعار المواد الغذائية الأساسية دون الرفع من أجورهم، وهو ما أجبرهم على الاحتجاج لإسماع صوتهم للمسؤولين ودعوتهم للتراجع عن هذه الزيادة التي لا تتوافق وأجورهم، وسيكون ضحاياها فقط أصحاب الدخل المحدود.
    وأشار بعض المحتجين في حديثهم إلى أن التجار الانتهازيين الذين استغلوا الوضع من أجل فرض الأسعار التي يرغبون فيها والدليل على ذلك الاختلاف الكبير الذي تشهده أسعار المواد الأساسية بين محل وآخر.

    عصام. ص/ خ. بن تركي

    http://www.al-fadjr.com/ar/national/170655.html

    • “المحتجون الصغار” أسسوا لسابقة فريدة من نوعها بالجزائر
      تلاميذ الطور الابتدائي يغلقون الطريق ببراقي
      2011.01.04 فؤاد. ع

      تصوير: يونس أوبعييش
      أقدم عشرات التلاميذ على غلق طريق ببلدية براقي، صباح أول أمس، احتجاجا على ظروف التمدرس وتدهور محيط مؤسستهم التعليمية، واصطف نحو 260 طفل لا يتعدى سن أكبرهم 12 سنة، وبينهم أطفال في سن الرابعة ممن يدرسون بالقسم التحضيري، مشكلين حاجزا وسط الطريق المؤدية إلى مدينة الأربعاء، في خطوة للفت الانتباه إلى مشاكلهم، وهذا تحت أنظار أوليائهم، وأمام ذهول المارة ومستعملي الطريق، كما تقاطر عشرات الفضوليين على المنطقة لمتابعة المشهد غير المألوف.

      وخلال الاعتصام قام عدد من التلاميذ بالتمدد وسط الطريق، التي شلت بها حركة السير ابتداء من العاشرة صباحا واستمر إغلاقها قرابة ساعة، في حين ارتبكت عناصر الشرطة والدرك التي استدعيت إلى الموقع، بسبب عدم تعاملها مع حالة مماثلة في السابق، مما حدا بها إلى التعامل بمرونة شديدة مع “المحتجين الصغار” الذين أسسوا لسابقة فريدة من نوعها، وما عقد موقف عناصر الأمن أكثر إصرار التلاميذ على عدم إخلاء الطريق، ما لم يحضر المسؤولون المحليون.
      ورغم فض الاعتصام بعد لقاء ممثلين عن السلطات بالتلاميذ وأوليائهم، فإن الدراسة تعطلت أمس بمدرسة “13 هكتار”، وأكد المحتجون وأولياؤهم لـ “الشروق” أنهم سيستمرون في مقاطعة الدراسة، إلى حين التكفل بحل مشاكلهم. وعلى رأسها غياب التهيئة بمحيط المدرسة وبالحي الذي كان عبارة عن بركة كبيرة تملؤها المياه والأوحال. وقالت إحدى المدرسات وهي تشير إلى الوحل الذي غطى جزمتها “انظروا! كبف تريدون أن نحث التلاميذ على النظافة ونحن نفتقد إليها؟”، واشتكى عدد من الأولياء من كثرة حوادث السقوط التي يتعرض إليها الأطفال، وغالبا ما تؤدي إلى كسور.
      التدهور امتد كذلك إلى داخل المدرسة، غير الموصولة بشبكة مياه الشرب، حتى أن التلاميذ يصحبون معهم قارورات مياه من البيوت، لاستعمالها في مراحيض المدرسة. ومن المشاكل المسجلة كذلك، غياب التدفئة والبرودة الشديدة داخل الحجرات الدراسية، وافتقار المؤسسة إلى مطعم، ما يدفع التلاميذ إلى الاكتفاء برقائق البطاطا (شيبس) لإسكات جوعهم، رغم أنها أكلة غير صحية.وحاولت “الشروق” مرارا الاتصال برئيس بلدية براقي لسماع وجهة نظره بخصوص القضية، غير أن هذا لم يتسن رغم تعدد المحاولات.

      http://www.echoroukonline.com/ara/regions/65512.html

      • احتجاجا على غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الأساسية
        تراشق بالحجارة في اسطاوالي ومحتجون بتيبازة يخرجون إلى لشارع
        2011.01.04 عزيز.ح / ب. بوجمعة

        شهد أمس حي البريجة بلدية اسطاوالي غرب، أحداث شغب متقطعة ومواجهة مع قوات مكافحة الشغب، تواصلت إلى ساعة متأخرة من الليل، وذلك بعد أن عمد متظاهرون، إلى إضرام النيران في عدد من الإطارات، وتعطيل حركة المرور إضافة إلى تحطيم محطة نقل المسافرين احتجاجا على الغلاء الفاحش لبعض المواد الغذائية الأساسية مع بداية العام الجديد. فيما انتفض سكان عدة بلديات بولاية تيبازة.

        الاحتجاجات اندلعت بعد آذان المغرب، حيث تجمهر عدد من المحتجين وقاموا في حدود الثامنة ليلا بوضع العجلات والحجارة على مستوى مفترق الطرق الرابط بين الطريقين الوطني رقم 11 والولائي رقم 15 بالقرب من نقطة المراقبة المستقرة للدرك الوطني بحي البريجة، قبل لجوئهم الى استعمال الحجارة ورشق كل ما بطريقهم متسببين في تخريب محطة نقل المسافرين، احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية، الأمر الذي يعتبر برأي بعض أرباب الأسر ممن تواصلت معهم “الشروق” أمرا خطيرا، مؤكدين، أن غلاء المعيشة وازدياد عدد العاطلين عن العمل، كل هذه المعاناة دفعت بهم للخروج إلى الشوارع والاحتجاج.
        كما صرح مواطن آخر أن احتجاجات مواطني البريجة بعيدة عن جميع الأحزاب والتنظيمات، وقال “أن الهدف منها دق ناقوس الخطر حول تدهور القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة الى محاربة ما وصفهم بـ”القطط السمان واللصوص”، وأضاف أن لهيب الأسعار سيؤدي إلى تحقيق أغراض خطيرة تتمثل في “مسح” ما تبقى من روح المواطنة لدى الغالبية العظمى من الجزائريين.
        ولم تسجل أحداث البريجة إصابات سواء بين المواطنين أو قوات مكافحة الشغب بحسب ما علمته “الشروق” من مصادر رسمية، في حين أكدت مصادر أخرى، أن قوات الأمن تمكنت من توقيف 4 أشخاص ينتظر إحالتهم على القضاء على خلفية احتجاجات غلاء أسعار المواد الغدائية.
        من جهتها شهدت بلديات فوكة وحي كركوبة بمدينة القليعة والشايق في بلدية الشعيبة شرقي ولاية تيبازة حركات احتجاجية، حيث قطع المتظاهرون الطرق الواصلة بين عدة مدن باستعمال المتاريس والحجارة وإضرام النار بالعجلات المطاطية ما تسبب في إحداث فوضى وشل للحركة المرورية لعدة ساعات، تعبيرا عن احتجاجهم على الارتفاع المفاجئ لأسعار المواد الغذائية، سيما منها الأساسية كالسكر والزيت والدقيق بنوعيه التي أثرت بالسلب على المستوى المعيشي للفرد، وخاصة المواطن البسيط.
        من جهة أخرى، تدخلت مصالح الأمن لتفريق المتظاهرين وفتح الطريق بالجرافات على مستوى الطريق الرابط بين مدينتي فوكة والقليعة، ثم طريق حي كركوبة الواصل بمدينة القليعة وطريق بوسماعيل الرابطة بمدينة القليعة والتي أغلقت من طرف سكان الشايق من بلدية الشعيبة.

        http://www.echoroukonline.com/ara/regions/65536.html

        • في عملية إزالة البناءات الفوضوية بالجلفة
          جرحى واعتقالات في مواجهات بين السكان وقوات مكافحة الشغب
          05-01-2011 الجلفة: بن جدو أمحمد

          اندلعت بعد منتصف نهار أمس بحي بن سعيد بمدينة الجلفة مواجهات بين السكان وقوات مكافحة الشغب التي تم الاستنجاد بها، عقب رفض السكان عملية إزالة البناءات الفوضوية بواسطة القوة العمومية، ما أدى في النهاية إلى جرح نحو 5 أشخاص بينهم أربعة من قوات الشرطة، كما تم اعتقال سبعة أشخاص مع إصابات على مستوى عجلات الجرافة. وكانت عملية إزالة البناءات الفوضوية بقرار من قبل السلطات الولائية الجديدة التي بدأت من بعض البناءات، وكانت قد قوبلت باحتجاجات لتتوقف أسابيع، ثم عاودت من جديد نهار أمس بحي ”بن سعيد” الواقع في المخرج الجنوبي للمدينة على مستوى الطريق الوطني رقم ,46 حيث بدأت الجرافة عملها، ولكن سرعان ما حاصرها السكان وأمروا السائق بتوقيفها. وهو ما جعل عجلاتها تتعرض لتمزيق مطاطها، فيما أصيب السائق بجروح على مستوى اليد، في الوقت الذي استعانت قوات الأمن بمكافحة الشغب التي وجدت صعوبة في السيطرة على الغضب المتصاعد، واعتبره السكان استفزازا من قبل السلطات الولائية التي بدأت في هذا الملف قبل ملفات كبيرة وخطيرة على مستوى الولاية، كما عبر لنا بعضهم. وأسفرت المواجهات عن جرح من رجال الشرطة أربعة من بينهم واحد في حالة حرجة وجرح السائق.

          http://www.elkhabar.com/ar/index.php?news=240534

          مواجهات بين مصالح الأمن وسكان حي بن سعيد
          إصابات خطيرة لشرطي وسائق جرافة ببلدية الجلفة
          2011.01.04 نورين . ع

          اندلعت مساء أمس اشتباكات عنيفة بين مصالح الأمن وسكان من حي بن سعيد شرق مدينة الجلفة، وانتهت بإصابة عدد من أفراد الشرطة بإصابات بليغة، حيث تأكد لحد الأن اصابة شرطي نقل على جناح السرعة لمستشفى الجلفة، بينما أصيب سائق تابعة لبلدية الجلفة بجروح خطيرة، بينما كان في إطار إزالة البناءات القصديرية المتواجدة بحي بن سعيد، وأقدمت مجموعة كبيرة من المواطنين على غلق الطريق الرئيسى رقم 46 الرابط بين بلديتي الجلفة والشارف، وقام السكان المتضررون بضرب السائق وتكسير الجرافة التي كانت تهدم بعض البناءات الفوضوية المتواجدة بالحي، وتجمع عدد كبير من المواطنين بالجرافة، حيث قاموا برمي الحجارة والتي أدت إلى إصابة السائق على مستوى الرأس، وأصيب بكسر بالرجل، حيث تم نقله على جناح السرعة لمصلحة الاستعجالات، وكانت السلطات المحلية بالجلفة قد قررت تهديم السكنات الفوضوية المتواجدة بالمحيط العمراني مثلما أكد رئيس البلدية الذي صرح أنه سيتم القضاء على جميع السكنات القصديرية وبخصوص البناءات المتواجدة بحي حاشي امعمر الذي تم تهديم فيه العشرات من السكنات قال أنه لا يوجد أي تعويض لهؤلاء السكان لكون أن السكنات فوضوية.

          http://www.echoroukonline.com/ara/regions/65550.html