سياسة

الجزائر تشهد انتحارا في كل 12 ساعة

ناشطون حقوقيون يستنكرون الظاهرة
2011.01.23 دلولة حديدان

استنكرت المنظمات الحقوقية وممثلو المجتمع المدني بالجزائر حالات الانتحار التي أخذت منحى سياسيا مؤخرا، مؤكدة على أن الجزائريين انتهجوا هذه الطريقة قبل غيرهم بظاهرة “الحرڤة” التي قتلت المئات، رافعين شعار المطالبة بحقوقهم بطرق عقلانية، بعيدا عن الحلول الانهزامية .

تأسف رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، لحوادث الانتحار التي عرفتها ولايات متفرقة من الوطن، والتي عبّر فيها المقدمون على هذه المحاولات عن تذمرهم من أوضاعهم الاجتماعية، مستنكرا الطريقة التي عبّروا بها عن حاجياتهم:”ما قاموا به ليس حلا لأوضاعهم، والانتحار ليس من ثقافتنا كجزائريين وهو منبوذ دينيا واجتماعيا ” .
واعترف قسنطيني بشرعية مطالب الشباب في اتصال مع ” الشروق ” : ” مشاكل شبابنا خطيرة وتستحق النظر فيها، فهم بحاجة للتكفل، وعلى الإدارة والسلطات أن تتبنى حوارا جديا لمناقشة هذه المشاكل ” .
واعتبر رئيس الهيئة الوطنية لترقية وتطوير البحث، البروفيسور مصطفى خياطي، أن غياب القيم الاجتماعية هو المحرّك لمثل هذه المحاولات، مضيفا: “إن ظاهرة الانتحار غير جديدة على المجتمع الجزائري، وما الحرڤة إلا أحد أنواعها”، ولخّص البروفيسور أسبابها في قوله:”فقدان الأمل يجعل قيم الإنسان تتهاوى، كما أن ضعف الوازع الديني والتشبع الثقافي هي من تدفع شبابنا للاستسلام للظروف القاهرة بالانتحار ” .
وأحصت هيئة البروفيسور في دراسة أجرتها مؤخرا أنه يحدث انتحار كل 12 ساعة، أي أننا نسجل انتحار شخصين كل يوم، أما آخر الإحصائيات التي أعدتها الهيئة تكشف “ثلاث حالات انتحار كل 24 ساعة، ناهيك عن المحاولات التي ينقذ أصحابها من الموت، فالعدد في ارتفاع، وتمس هذه الظاهرة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة بنسبة 80 بالمئة ” .
ويرى خياطي أن أغلب المنتحرين من الطبقة البسيطة ثقافيا واجتماعيا، والحل، حسبه، هو التقرب من المواطنين عبر شبكات الاستماع .
وعاد المتحدث إلى القول “إن جيل التسعينيات عاش صدمات نفسية ونشأ عليها، وهو نفسه الذي رأيناه في الطرقات يعبّر عن مكبوتاته، تعبيرا عن طموحاته ومشاكله بصفة عنيفة، لذا يجب خلق وسائط للاجتماع بهم وإعانتهم على حل بعض المشاكل التي تظهر لهم عظيمة ولكنها بسيطة”.

http://www.echoroukonline.com/ara/social/66797.html

كلمات مفتاحية

2 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • لفظ الشاب محسن بوطرفيف، أو “بوعزيزي الجزائر”، من بلدية بوخضرة بولاية تبسة أنفاسه الأخيرة صباح اليوم الاثنين على الساعة 11.45 دقيقة بمستشفى ابن سينا بعنابة، بحسب ما كشف عن مصدر طبي لـ”الخبر” بولايتي عنابة وتبسة.
    وتوفي بوطرفيف بعد معاناة لأيام مع إصابات خطيرة نتيجة الحروق التي اصابت جمجمته، ورغم خضوعه لعلاج طبي مكثف ونقله لمستشفى عنابة إلا أنه فارق الحياة، ليكون بذلك ثاني ضحية لظاحهرة الانتحار حرقا بعد الشاب كريم بن دين من مدينة دلس بولاية بومرداس التي توفي ليلة السبت على الأحد بمستشفى الدويرة بالعاصمة.
    واشتهرت قصة الشاب محسن، الذي كان أول شاب يقدم على تقليد محمد البوعزيزي التونسي، بسبب اقترانها بسلوك رئيس بلدية بوخضرة الذي بدل أن يقدم له عملا، راح يستهزئ به ويقول “إنك لا تملك شجاعة التونسي محمد البوعزيزي حتى تقدم على حرق نفسك”.

    فلم يجد الشاب محسن نفسه إلا وهو يتجه صوب محطة بنزين ويضرم في جسده.

    ونشرت “الخبر” على موقعها الإلكتروني فيديو حصريا للشاب بوطرفيف وهو يخضع للعلاج بالمستشفى وكانت بادية عليه آثار الحرق.

  • بصراحة هذا المقال خبيث فهو يحاول إرجاع البعرة لدبر النظام لعلها تستر قبحه
    ختم المقال بـ: (إن جيل التسعينيات عاش صدمات نفسية…..وهو نفسه الذي رأيناه في الطرقات يعبّر عن مكبوتاته……بصفة عنيفة…….. )
    نعم يريد أن يقول صاحب المقال بأن الإنتفاضة الشعبية الأخيرة إنما هي من شباب تسعيني مريض نفسيا و بالتالي ليست الأوضاع الإجتماعية هو ما يحركهم إنما هي مكبوتات من صدمات نفسية من فترة التسعينات فقط !!!!!
    هذا هو عمل صحيفة الشرور و غيرها من الصحف النظامية كالخبث و العهار والنصب و الغدر و الوهن و غيرها من صحائف التقارير الأمنية فكلهم يعملون على إهانة الشعب و ومحاولة تشويه صورته و تشتيت الأنظار حول ظلم النظام وما تلك المقالات التي يكتبونها و التي تظهر في ظاهرها ضد النظام إنما هي كمن يقول للسفاح الذي يغتصب فتاة لا يجوز لك أن تنظر إلى عورة الفتاة !!!!!!!!!!