سياسة

“القدس العربي”: مسؤول إعلام القاعدة بالمغرب الاسلامي ينفي مقابلة نسبتها له صحيفة عربية

نواكشوط ـ ‘القدس العربي’: نفى تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي ما أسماه ‘الحوار المفبرك الذي نشرته صحيفة عربية تصدر في لندن يوم السبت، 16 نيسان (أبريل) 2011’.
واتهم التنظيم في بيان وزع أمس الاثنين في نواكشوط ولم تتمكن ‘القدس العربي’ من تأكيده ‘المخابرات الجزائرية المتعاونة مع مخابرات القذافي بالوقوف وراء فبركة وتزوير هذا الحوار لأدلة نملكها، وهي أدلة تظهر يوما بعد يوم لتثبت بوضوح مدى قذارة الدور الشرير الذي يلعبه النظام الجزائري في دعمه للطاغية القذافي لتثبيت أركانه ومساندته في ذبح إخواننا المسلمين الأحرار في ليبيا، مما يستوجب على الشعب الجزائري المسلم أن يتحرك بسرعة ويبذل وسعه للضغط على حكامه العملاء وفضح موقفهم الخياني المجرم… وهو من أقل ما يمكن تقديمه كنصرة لجيرانهم و أهلهم في ليبيا’.
ومن التصريحات التي أكد التنظيم أنها منسوبة إليه زورا في الحوار المزعوم الذي نشرته الصحيفة ‘أن التنظيم أقام إمارة إسلامية في مناطق الشرق الليبي وأنه يصف المجلس الانتقالي الليبي بـ’مجلس الكفر الانتقالي’، وأنّ التنظيم قد استحوذ على صواريخ أرض جو، وأن التنظيم يفاوض الفرنسيين على الفدية مقابل إطلاق سراح أسراهم’.
وطالب البيان الصحيفة اللندنية أن ‘تنشر هذا التكذيب عبر صفحاتها كتكفير عن خطئها المهني، كما طالبها أيضا بأن تكشف عن الجهة الاستخباراتية التي أوقعتها في هذه الورطة، وهي تعلمها جيدا، وإلا فإنها شريك في هذا التزييف وتتحمل المسؤولية الأخلاقية والأدبية كاملة عما نشرته ونسبته إلينا زورا وبهتانا’، حسب تعبير البيان.
وطالب البيان ‘وسائل الإعلام بالتحري والدقة في نقل مواقف وبيانات التنظيم والابتعاد عن التضليل وعدم الانسياق وراء ألاعيب المخابرات الجزائرية’.
وأضاف البيان ‘إننا من منطلق المسؤولية واستشعارا منا لأهمية الأحداث التاريخية التي تمر بها أمتنا وتفويتا للفرصة على عملاء الصليبيين والطغاة المستبدين نؤكد أن حوار الصحيفة اللندنية المذكور لا أصل له ولا علاقة لنا به من قريب ولا من بعيد، وعليه فإن كل ما ورد فيه لا يلزمنا ولا نقول به ولا يعبر عن مواقف التنظيم’. وأوضح البيان ‘أنه في خضم الثورات المشرفة للمسلمين على أنظمة الحكم المستبدة الجاثمة على صدر أمتنا منذ عقود بدا جليا لكل متابع أن أكبر ورقة لعبها و يلعبها هؤلاء الطغاة لإجبار الصليبيين على عدم التخلي عنهم، و لتبرير قمعهم وقتلهم للجماهير الثائرة، هي محاولة إظهار أن القاعدة هي من تدير وتقود هذه الثورات الشعبية السلمية، وهي مغالطة مكشوفة ومفضوحة، وشرف لا ندعيه ولا نزعمه’.
وأكد البيان على ما وصفه بـ’مواقف التنظيم السابقة من ثورات المسلمين’، وهي المواقف القائمة على ‘أننا’،يضيف البيان’، ننصرها ونساندها ونحرض عليها وفي الوقت نفسه لا ندعي الوصاية عليها ولا نزعم أننا نقف وراءها، فما نحن إلا جزء بسيط من أمة الإسلام نساهم كما يساهم غيرنا من أبناء الحركة الإسلامية وشرفاء الأمة وأحرارها في أي جهد من شأنه رفع الظلم و العبودية التي فرضت على الشعوب المسلمة’.

http://alquds.co.uk/index.asp?fname=data\2011\04\04-18\18qpt976.htm