سياسة

تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي: تكذيب الحوار المفبرك لصحيفة الحياة اللندنية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل في كتابه﴿إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ همُ الْكَاذِبُونَ﴾ (النحل:105)،و الصلاة و السلام على نبينا محمد القائل ” كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع “، أمّا بعد:
ففي خضم الثورات المشرفة للمسلمين على أنظمة الحكم المستبدة الجاثمة على صدر أمتنا منذ عقود بدا جليا لكل متابع أن أكبر ورقة لعبها و يلعبها هؤلاء الطغاة لإجبار الصليبيين على عدم التخلي عنهم، و لتبرير قمعهم و قتلهم للجماهير الثائرة، هي محاولة إظهار أن القاعدة هي من تدير و تقود هذه الثورات الشعبية السلمية ،و هي مغالطة مكشوفة و مفضوحة، و شرف لا ندعيه و لا نزعمه.
و يندرج في هذا السياق المغرض، الحوار المفبرك الذي نشرته صحيفة الحياة اللندنية ليوم السبت, 16 أبريل 2011م ،و قد زعم فيه الصحفي كمال الطويل تلقيه أجوبة عن أسئلة طرحها على العبد الضعيف المسئول الإعلامي لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي و من أهم التصريحات المنسوبة إلينا زورا في هذا الحوار المزعوم:
1. أن التنظيم أقام «إمارات إسلامية» في مناطق الشرق الليبي.
2. أنّ التنظيم يصف المجلس الانتقالي الليبي ب “مجلس الكفر الانتقالي”.
3. أنّ التنظيم قد استحوذ على صواريخ أرض جو.
4. أن التنظيم يفاوض الفرنسيين على الفدية مقابل إطلاق سراح أسراهم.
و نحن من منطلق المسؤولية و استشعارا منا لأهمية الأحداث التاريخية التي تمر بها أمتنا و تفويتا للفرصة على عملاء الصليبيين و الطغاة المستبدين نبين ما يلي:
1. نؤكد أن حوار صحيفة الحياة اللندنية المذكور لا أصل له و لا علاقة لنا به من قريب و لا من بعيد ،و عليه فإن كل ما ورد فيه لا يلزمنا و لا نقول به و لا يعبر عن مواقف التنظيم.
2. نتهم صراحة المخابرات الجزائرية المتعاونة مع مخابرات القذافي بالوقوف وراء فبركة و تزوير هذا الحوار لأدلة نملكها،و هي أدلة تظهر يوما بعد يوم لتثبت بوضوح مدى قذارة الدور الشرير الذي يلعبه النظام الجزائري في دعمه للطاغية القذافي لتثبيت أركانه و مساندته في ذبح إخواننا المسلمين الأحرار في ليبيا،مما يستوجب على الشعب الجزائري المسلم أن يتحرك بسرعة و يبذل وسعه للضغط على حكامه العملاء و فضح موقفهم الخياني المجرم …و هو من أقل ما يمكن تقديمه كنصرة لجيرانهم و أهلهم في ليبيا.
3. نؤكد مواقفنا السابقة من ثورات المسلمين :أننا ننصرها و نساندها و نحرض عليها و في الوقت نفسه لا ندعي الوصاية عليها و لا نزعم أننا نقف وراءها،فما نحن إلا جزء بسيط من أمة الإسلام نساهم كما يساهم غيرنا من أبناء الحركة الإسلامية و شرفاء الأمة و أحرارها في أي جهد من شأنه رفع الظلم و العبودية التي فرضت على الشعوب المسلمة.
و نحن عبر هذا البيان ،عملا منا بحق الرد و خدمة للحقيقة نطالب صحيفة الحياة اللندنية أن تنشر هذا التكذيب عبر صفحاتها كتكفير عن خطئها المهني،كما نطالبها أيضا أن تكشف عن الجهة الاستخباراتية التي أوقعتها في هذه الورطة ،و هي تعلمها جيدا، و إلاّ فإنها شريك في هذا التزييف و تتحمل المسؤولية الأخلاقية و الأدبية كاملة عما نشرته و نسبته إلينا زورا و بهتانا.
و في الوقت نفسه نطالب وسائل الإعلام بالتحري و الدقة في نقل مواقف و بيانات التنظيم و الابتعاد عن التضليل و عدم الانسياق وراء ألاعيب المخابرات الجزائرية.
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
صلاح أبو محمد
المسئول الإعْلامِي
لتَنْظِيمِ القَاعِدَةِ بِبِلاَدِ المَغْرِبِ الإِسْلاَمِيِّ

/// لتحميل البيان ///
http://www.sendspace.com/file/7mt268
http://www.sendspace.com/file/twmp85
http://www.sendspace.com/file/3e5cbx
http://www.sendspace.com/file/99yd56

‏الأحد‏، 14‏/جمادى الأولى‏/1432 الموافق ل:‏17‏/04‏/11م

المصدر : ( مركز الفجر للإعلام )

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • مزاعم أحذية المخابرات الجزائرية في جريدة الفجر:

    لتحقيق حكم ذاتي في الصحراء الغربية، مصدر إسباني رفيع لـ”الفجر”
    الرباط تقف وراء بيانات كاذبة لتنظيم القاعدة وتحاول الضغط على الجزائر بدعم من باريس

    2011.04.20

    كشفت مصادر إسبانية مطلعة عن شكوك تراود المصالح الأمنية بإسبانيا، حول مصدر التهديدات الإرهابية المنسوبة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي التي وجهت إلى مدريد وتستهدف الأسواق ومراكز التسوق وتجمع المواطنين في ولايتي سبتة ومليلية الإسبانيتين

    أشارت المصادر في تصريحات خاصة لـ”الفجر”، إلى أن الحديث عن استعمال كتائب القذافي لأسلحة محرمة دوليا إسبانية الصنع، تندرج في إطار مؤامرة مغرضة تقف وراءها الرباط، بهدف الضغط على حكومة ثاباتيرو للتراجع عن التقارب الإسباني-الجزائري، خاصة بعد الإعلان عن تشغيل أنبوب الغاز من الجزائر إلى إسبانيا، وطي الملفات العالقة بين البلدين من جهة، ومحاولة ابتزاز مدريد بتهديد سبتة ومليلية مقابل رفع يدها عن قضية الصحراء الغربية.
    وأفادت المصادر بأن مصالح الأمن الإسبانية وإثر التحقيق حول جدية التهديدات الموجهة لولايتي سبتة ومليلية الإسبانيتين، خلصت إلى اكتشاف عدة معطيات وحقائق غيرت منحى التحقيق والتهديدات، بعد ورود شكوك حول مصدر بيان التهديد الإرهابي، وأشارت إلى أن مصالح الأمن الإسبانية تعمل على التأكد من علاقة الرباط ببيان التهديد، خاصة بعد الوقوف على علاقة المغرب بالحملة الإعلامية الأخيرة حول استعمال معمر القذافي لأسلحة إسبانية الصنع محرمة دوليا، والمتمثلة في القنابل العنقودية، في محاولة لجر إسبانيا إلى ساحة النزاع الحاصل على الأراضي الليبية.
    ورد المتحدث الذي رفض الكشف عن هويته، على سؤال حول أهداف الرباط من وراء الحملة الموجهة ضد مدريد، بأن المغرب يستخدم عدة طرق ويستعمل كل الوسائل لفرض منطقه وسياسته فيما يتعلق بملف الصحراء الغربية، وأنه رأى في الأزمة الليبية مستنقعا يراهن عليه لتحقيق مصالحه على حساب شعوب منطقة المغرب العربي، وقال إن الرباط قبلت الانضمام لمجلس الحرب ضد ليبيا، بعد أن تم الاتفاق مع فرنسا وبريطانيا على خريطة الطريق المقدمة من طرف الرباط، خاصة فيما يتعلق بالصحراء الغربية والإرهاب في محاولة لتزعم منطقة شمال إفريقيا.
    وقال المصدر إن مصالح الأمن الإسبانية تحصلت على أدلة تثبت علاقة الرباط ببيانات تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي التي تم نشرها مؤخرا عبر عدة مواقع على الأنترنت، وأضاف أن آخر بيان تم نشره ونسب إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي والذي ينفي تورط عناصر التنظيم الإرهابي في ليبيا ويتهجم على الجزائر، أدت التحريات بشأنه إلى اكتشاف علاقة الرباط بالملف الإرهابي في منطقة الساحل، وأوضح أن الصحيفة اللندنية لم تعقب على الأمر ولم تتحدث عن خطأ ارتكبه الصحفي إثر نشرها لحوار المسؤول الإعلامي لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي المدعو أبو صلاح، و هو ما أكدته مصادر إعلامية من لندن في تصريح لـ”الفجر”، أن الحوار حقيقي ولا تشوبه أي شكوك، على اعتبار أن الصحفي الذي أجرى الحوار يتمتع بمصداقية لدى الرأي العام.
    وتابع المصدر الإسباني أن الرباط تسعى لاستدراج المواطنين الصحراويين في الأزمة الليبية للحصول على دعم لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء الغربية من جهة، والضغط على الجزائر لقبول انضمام المغرب لأية مبادرة حول مكافحة الإرهاب في المنطقة، تحت غطاء أنها دولة معنية بالتهديدات الإرهابية، من جهة أخرى.

    ع. ياحي

    http://www.al-fadjr.com/ar/national/180774.html