سياسة

بوادر توجه النظام الجزائري نحو تحسين علاقاته مع ثوار ليبيا وفتح الحدود مع المغرب

نشرت عدد من المواقع الجزائرية تقارير تشير إلى خطوات يقوم بها النظام الجزائري من أجل تغيير موقفه من ثوار ليبيا من جهة، وإلى فتح الحدود مع المغرب من جهة أخرى، ويأتي ذلك حسب عدد من العارفين بالشأن الجزائري نزولا عند أوامر الولايات المتحدة ممثلة في وزير خارجيتها هيلاري كلنتن، لوزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي الذي استدعته إلى واشنطن الأسبوع الماضي.

الجزائر والمجلس الانتقالي الليبي نحو دفن الأحقاد

لوناس قماش

توقفت في الأيام الأخيرة الحرب الكلامية بين الجزائر والمجلس الانتقالي الليبي، حول اتهام هذا الأخير للجزائر بدعم نظام العقيد معمر القذافي أو تسهيل حصوله على أسلحة ومرتزقة،

وقال مصدر مقرب من المجلس الليبي اليوم الأحد 15 ماي في اتصال هاتفي مع “كل شيء عن الجزائر”، ” إننا نريد الحفاظ على علاقاتنا مع أشقائنا الجزائريين ولا نريد التحدث علنا على مثل هذه الأشياء التي تثير الغضب، إذا كانت هناك مشاكل سنحلها بيننا بكل أخوة”.

ومن جهته قال مصدر دبلوماسي جزائري طلب عدم ذكر اسمه بخصوص علاقة الجزائر مع الثوار “نعم ، إنها تتحسن”، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، وكان الجانب الجزائري قد أكد في آخر تصريح له حول الأوضاع في ليبيا بداية الشهر الجاري يوم 3 ماي، على لسان وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية لجريدة الشروق “إذا وصل المتمردون والمجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى الحكم فإن العلاقات بين البلدين قد تعرف مزيدا من التوتر خاصة في الجانب الأمني”.

لكن، وفي نفس اليوم، أورد وزير الخارجية مراد مدلسي من واشنطن تصريحا أكثر توازنا من زميله في الداخلية، حيث شدد على أهمية إتباع “خارطة الطريق ” التي اقترحها الاتحاد الإفريقي من أجل إيجاد حل سلمي بين الطرفين المتنازعين، وتقترح الوثيقة الوقف الفوري لإطلاق النار من الجميع، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، وفتح الحوار بين النظام والمتمردين، كما أكد وزير الخارجية لواشنطن أن الجزائر تحترم ” بدقة” قراري مجلس الأمن 1970 و1973.

ومنذ ذلك التاريخ، لم يصرح أي مسؤول جزائري علنا حول ملف القضية الليبية، ومن جهته لم يتكلم المجلس الانتقالي عن علاقته الصعبة مع الجزائر، ولم يرد على تصريحات وزير الداخلية دحو ولد قابلية رغم خطورتها، كما لم يرد أيضا ولم يعلق حول المعلومات التي أوردتها قناة الجزيرة القطرية والتي جاء فيها أن السفارة الليبية بالجزائر قد اشترت 500 سيارة من طراز “بيك اب” وأرسلت إلى ليبيا لدعم القوات الموالية للقذافي.

ومن الممكن أن تفضي هذه المصالحة بين الجزائر والمجلس الانتقالي الليبي إلى عقد لقاء بين الطرفين، لكن في الوقت الراهن، “الأمور في مرحلة استكشافية” يضيف المصدر الدبلوماسي الجزائري.

http://www.tsa-algerie.com/ar/diplomacy/article_4126.html

———

تبادل المذكرات لتسوية الملفات العالقة
محادثات بين الجزائر والرباط لفتح الحدود بين البلدين

رانيا سليمان

أفادت مصادر حكومية اليوم الأحد 15 ماي لـ”كل شيء عن الجزائر” أن الجزائر باشرت مع المغرب محادثات يمكن أن تتوج بفتح الحدود بين البلدين، وقالت المصادر ذاتها بأن “البلدين بصدد تبادل المذكرات والمشاورات حول الملفات العالقة “،

وتحدثت مصادرنا عن بداية التطبيع في العلاقات بين الجزائر والرباط عن طريق تبادل الزيارات ومباشرة الاتصالات، موضحة بأن “هذه المحادثات والمشاورات يمكن أن تسمح لمعالجة المشاكل العالقة ويتمخض عنها قرار فتح الحدود”.

وقالت مصادر متطابقة بأن “المحادثات ستتم حول معالجة العديد من الملفات المطروحة بين البلدين وتتعلق بالتهريب ومسألة الهجرة غير الشرعية ونشاط عصابات المخدرات ومحاولة التشاور لإيجاد حلول حول ملف الرعايا الجزائريين الذين كانوا يعيشون بالمغرب والذين تم طردهم والعمل على تأمين ممتلكاتهم من قبل السلطات المغربية “.

وتسوق المغرب منذ مدة رغبتها في فتح الحدود مع الجزائر حيث قال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري في تصريحات سابقة أن ” قنوات للتواصل ” فتحت مع الجزائر بهدف فتح الحدود بين البلدين ”

وربطت الجزائر القضية بحل الملفات العالقة قبل أي قرار لفتح الحدود، وكان وزير الخارجية مراد مدلسي قد أعلن عن وجود مبادرة سياسية جديدة بين الجزائر والمغرب تهدف إلى تنشيط العلاقات الثنائية بين البلدين وسمحت هذه المبادرة بقيام ثلاثة وزراء بزيارة البلدين والتوقيع على اتفاقيات تعاون لمناقشة الطرق الكفيلة لإعطاء دينامكية جديدة للعلاقات الثنائية في مجالات حساسة، منها على وجه الخصوص الطاقة والزراعة.

وأغلقت الحدود المغربية – الجزائرية في صيف عام 1994، في إطار رد جزائري على قرار المغرب فرض تأشيرات دخول على جميع الجزائريين، عقب مهاجمة حافلة للسياح في ساحة فندق “أطلس أسني” في مراكش، حيث اتضح أن المهاجمين الذين لم تعرف دوافعهم آنذاك فرنسيون من أصول مغربية.

http://www.tsa-algerie.com/ar/diplomacy/article_4130.html

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق