سياسة

عشرات الجرحى وتوقيفات في تدخل قوات الأمن لمنع مسيرة الأطباء

تصريحات أويحيى تتسبب في ”معركة” بساحة أول ماي بالعاصمة

02-06-2011 الجزائر: أمال ياحي
أصيب، أمس، عشرات الأطباء المقيمين بجروح وكسور، على إثر مواجهات عنيفة مع قوات مكافحة الشغب عند البوابة الرئيسية لمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة

تأزمت الأمور عندما قرر الأطباء تحويل اعتصامهم إلى مسيرة نجح فيها المئات منهم في الوصول إلى مقر البرلمان، بينما احتل باقي المحتجين ساحة أول ماي لمدة ساعات رددوا خلالها شعار ”يا طبيب يا مريض أويحيى هكذا يريد”

وعرف الاعتصام، الذي جاب في بداية الأمر المستشفى في أجواء هادئة، مشاركة قياسية للمقيمين بفئاتهم الثلاث، أطباء وصيادلة وجراحي أسنان، وجاء هذا التجمع المتزامن مع التصريحات التي أطلقها الوزير أحمد أويحيى حول استحالة إلغاء الخدمة المدنية، معبّرا عن غضب الأطباء الذين اتهموا المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي ”بصب الزيت على النار”، عوض التدخل للتكفل بالانشغالات البيداغوجية والمهنية لقرابة 7 آلاف طبيب مقيم وتضمنت شعارات المحتجين هذه المرة ردودا مباشرة على اتهام الوزير الأول لهم بالتنصل من مسؤولياتهم، واستعملوا في ذلك صيغ التعجب والاستفهام ”هل يذهب المسؤولون الجزائريون إلى المستشفيات العمومية عندما يمرضون”، و”لماذا الدولة تهدد أمن المريض” و”يا عزيزي المواطن لماذا السبيطار بالمعريفة”
وأصر الأطباء على إظهار استيائهم العميق من تواجد عناصر الأمن داخل حرم المستشفى عن طريق التصفير والتأكيد على أن الطبيب متحضّر ولا يحتاج إلى شرطي لمتابعته، لكن هذا الإجراء الذي وصفه المحتجون بـ”الاستفزازي” لمصالح الأمن، كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، خاصة وأن الأطباء يعيشون في حالة ضغط نفسي بفعل الانقطاع عن الدراسة والعمل منذ أشهر، فبمجرد وصول حشود الأطباء إلى بوابة المستشفى، وبدون سابق إنذار، خرجت الأفواج الأولى إلى الشارع، وهنا سقط العديد منهم أرضا بعد تعرضهم للتعنيف ثم الضرب الذي استخدمت فيه العصي والركلات، ما تسبب في إصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، وفي هذه الأثناء تمكن مئات الأطباء من السير عفويا باتجاه المجلس الشعبي الوطني، حيث تم استقبال وفد عنهم من قبل رئيس المجلس، عبد العزيز زياري، الذي وعدهم بتفعيل مشروع القانون الأساسي المعدل، فقد اكتشف المعنيون بالمناسبة بأن هذه الوثيقة لا تزال حبيسة أدراج مديرية الوظيف العمومي
وقد تجددت المواجهات بين الأطباء وقوات مكافحة الشغب في حدود الساعة الثالثة والنصف موازاة مع عودة الفوج المذكور من البرلمان، ما تسبب في عرقلة حركة المرور وتوتر أعصاب مصالح الأمن التي أقدمت على حملة توقيفات في أوساط الأطباء

http://www

elkhabarcom/ar/watan/255152html

http://www

facebookcom/video/videophp?v=229476873736294

———-

تزامن تحركهم مع مرور موكب الرئيس بوتفليقة
المقيمون يسيرون بالعاصمة ويشلون الحركة نهائيا
2011

0601 زين العابدين جبارة

تصوير:بشير زمري
6 جرحى في وسط الأطباء في مواجهات عنيفة مع قوات مكافحة الشغب

تحول اعتصام الأطباء المقيمين أمس داخل مستشفى مصطفى باشا للرّد على تصريحات الوزير الأول المنتقد لحركتهم الاحتجاجية إلى مسيرة نحو مقر المجلس الشعبي الوطني ما أحدث طوارئ في شوارع العاصمة، خاصة وأن مسيرة الأطباء تزامنت مع مرور موكب رئيس الجمهورية و مواكب عدد من السفراء والمسؤولين، حيث تطورّت حالة التدافع وسط المحتجين إلى مشادات عنيفة مع قوات الأمن، قبل أن يستقبلهم رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري

ردّ أمس، التكتل المستقل للأطباء المقيمين على تصريحات أحمد أويحيى المنتقدة لتمسك المقيمين بالاحتجاج والإضراب عن العمل إلى أن تلبى جميع مطالبهم وفي مقدمتها إلغاء إلزامية الخدمة المدنية، حيث اعتصم مئات الأطباء المقيمين القادمين من جميع ولايات الوطن، داخل الساحة المركزية لمستشفى مصطفى باشا وسط تطويق أمني لجميع مداخل المستشفى قبل أن تتسارع الأحداث ابتداء من منتصف النهار، حيث قرر المعتصمون داخل حرم المستشفى الخروج إلى الشارع وتحويل اعتصامهم إلى مسيرة نحو المجلس الشعبي الوطني لرفع مطالبهم للبرلمان باعتبارها الهيئة التشريعية المكلفة بالبت في قوانين الجمهورية ومن ضمنها قانون إلزامية الخدمة المدنية

وصدّت عناصر قوات الأمن المرابطة عند مدخل المستشفى حشود الأطباء المتجهة نحو البوابة الرئيسية لمستشفى مصطفى باشا في مشادات عنيفة بين الجانبين قبل أن يتمكن جزء من المحتجين من اختراق الطوق الأمني والركض باتجاه شارع حسيبة قبل أن تصل التعزيزات الأمنية من قوات مكافحة الشغب وكذا فرق البحث والتحري الخاصة، حيث تمكنت عناصر الشرطة في حدود الساعة الواحدة زوالا من تقسيم المحتجين إلى ثلاث مجموعات، الأولى داخل المستشفى والحيلولة دون خروجها، بغلق البوابة الرئيسية وتطويقها بعناصر قوات مكافحة الشغب ما عرقل حركة دخول وخروج سيارات الإسعاف والمرضى، ومجموعة ثانية بوسط ساحة أول ماي رغم تطويق عناصر قوات مكافحة الشغب للمكان، إلا أنها أغلقت الطريق الرابط بين ساحة أول ماي والطريق المؤدي للأبيار، بينما تمكّنت مجموعة ثالثة من الأطباء المقيمين من السير من ساحة أول ماي إلى شارع زيغود يوسف قبالة مقر المجلس الشعبي الوطني
وردّد الأطباء المقيمون وهم في ثورة من الغضب شعارات تسأل أويحيى عن مكان أبنائه هاتفين “لسنا بحاجة لدروس في الوطنية أويحيى وولد عباس في النعيم المريض والطبيب في جحيم” متحدين الوصاية “مارانش خايفين يونامار من الحڤرة والمزيرية”، انتقد أصحاب المآزر البيضاء تصريحات الوزير الأول للصحافة مطلع الأسبوع الجاري واتهامهم بإدارة ظهرهم للشعب، خاصة في المناطق النائية الذين هم في حاجة ماسة إلى طبيب مختص رغم أن الدولة هي من كوّنتهم على مدار 12 سنة مجانا، كما جدّد المحتجون تمسكهم بحركتهم الاحتجاجية وإضرابهم المفتوح إلى أن تلبى جميع مطالبهم داعين السلطات الوصية والمسؤولين إلى عدم محاولة تأليب الشعب ضدهم، لأنهم أبناء الشعب على حد تعبيرهم

http://www

echoroukonlinecom/ara/national/76509html

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • الاشتباكات مع قوات الأمن خلفت عشرات الجرحى
    الأطباء المقيمون يخترقون الطوق الأمني ويعتصمون بساحة أول ماي
    فتيحة معزوز

    تجمع، صبيحة أمس، أكثر من 600 طبيب مقيم داخل المستشفى الجامعي مصطفى باشا، قادمين من 10 مستشفيات جامعية التي تمثل 48 ولاية، رافعين شعارات منها: أطباء مقيمون في إضراب و أويحي هكذا يريد لا طبيب لا مريض و يا مريض نعتذر أطباء في إضراب و وزارة حقارة .
    وفي حدود الساعة منتصف النهار، قام الأطباء المقيمون المحتجون بمسيرة داخل المستشفى تحولت فيما بعد إلى محاولة هؤلاء السير خارج المؤسسة الاستشفائية، لكن توافد المئات من عناصر مكافحة الشغب لمنع الأطباء من الخروج، أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين أسفرت، في حصيلة أولية، على جرح وإصابة العشرات من الأطباء ذكور وإناث بعدما اعتدت عليهم قوات مكافحة الشغب، مستعملين في ذلك الخوذات والواقيات لضربهم، نفس الشيء تم تسجيله في صفوف عناصر الأمن ولو بأقل درجة وعددا مقارنة بالأطباء المقيمين مع توقيف عدد من الأطباء.
    في هذا الصدد، أبدى ممثل عن التكتل المستقل للأطباء المقيمين، سيد علي مروان، خلال التجمع الثاني بساحة أول ماي، الذي نظمه ما يقارب 300 طبيب الذين تمكنوا من اختراق الطوق الأمني أمام بوابة المستشفى والذين شلوا حركة المرور لما يقارب الساعة من الزمن، أسفه الشديد من التصريحات الأخيرة للوزير الأول فيما يخص قضيتهم، مؤكدا أن الأطباء لم يديروا يوما ظهرهم للجزائريين وأن مسيري هذا القطاع هم من أداروا ظهورهم من خلال وضع سياسات لا تخدم لا الصحة ولا المواطن.
    من جهة أخرى تمكن ما يقارب 300 طبيب آخرين من تنظيم مسيرة انطلاقا من المستشفى وصولا إلى مقر البرلمان، أين تم استقبال ممثلين عن الأطباء المقيمين المحتجين من قبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، الذي وعدهم بتســويـــــة وضعيتهم في أقرب وقت ممكن، مبديــــا لهــم عدم موافقته على تصريحات الوزير الأول التي تشكك في وطنية الأطباء بحسب ما أفاد به ممثلهم الطبيب بن عمر.
    في سياق متصل، أشار ممثل التكتل أن الوصاية لم تستجب لحد الآن لأيّ مطلب من مطالبهم المرفوعة وهو ما دفع الأطباء المقيمين، بحسبه، إلى مواصلة إضرابهم المفتوح وحركاتهم الاحتجاجية، مستبعدا في ذات الوقت إمكانية تجميد الإضراب في حال عدم قبول الوصاية ولو للمطلبين.
    وأضاف ممثل آخر من التكتل المستقل للأطباء المقيمين، رضوان بن عمر، أن الإصرار على الإبقاء على الواقع الحالي الكارثي للأطباء، يخدم لوبيات تسعى لتطوير القطاع الخاص على حساب القطاع العام.
    وندد الأطباء المقيمون، المصابون منهم، باستعمال قوات الأمن القوة ضدهم، في الوقت الذي أراد فيه الأطباء القيام بتجمع سلمي أمام المستشفى وأنهم لن يسكتوا على مثل هذه التصرفات، مؤكدين على تصعيد حركاتهم الاحتجاجية في أقرب الآجال.

    http://www.wakteldjazair.com/index.php?id_rubrique=287&a