سياسة

الـ”أف بي أي” يدرّب الدركيين على تأمين الحدود ومكافحة الجريمة المنظمة

لمواجهة تردي الوضع في منطقة الساحل والحدود الليبية

03-06-2011 سيدي بلعباس: مبعوث ”الخبر” زبير فاضل

تلقى عدد من ضباط الدرك الوطني تدريبا وتكوينا مكثفا من قبل وفد من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ”أف بي أي”، بخصوص تأمين الحدود الجزائرية والجريمة العابرة للحدود، بسبب تردي الوضع الأمني في منطقة الساحل، وتزايد التهديدات الإرهابية.

أنهى، أول أمس، 25 ضابطا تربصهم المغلق بخصوص سلامة وتأمين الحدود، ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. ودرّب وفد مكتب التحقيقات الفيدرالي الدركيين على مختلف التقنيات والأساليب المتطورة الخاصة بمكافحة هذه الجرائم في أمريكا.
وأوضح مدير المدارس والتكوين بقيادة الدرك الوطني، العقيد يوسف بولسنان، أمس، في ندوة صحفية عقدها بمدرسة ضباط الصف للدرك الوطني بسيدي بلعباس، بأن ”الاعتماد على خبراء الأمن الأمريكي في تأهيل وتكوين الضباط الجزائريين تفرضه الأحداث والمستجدات الحاصلة على المستوى الوطني مع تطور الجريمة”. وقدم الخبراء مختلف التقنيات والآليات الخاصة بتأمين الحدود على مستوى منطقة الساحل والحدود مع المغرب وتونس، بسبب تزايد تهديدات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
واعتبر العقيد بولسنان بأن ”الهدف المسطر من هذه الدورات التكوينية المكثفة هو اكتساب الضباط الخبرة في مجال إدارة التحقيقات الكبرى، بما يمكنهم فيما بعد من تكوين الضباط الجزائريين في نفس الاختصاصات”. من أجل القيام بعمليات نوعية واستخدام التقنيات المتطورة في مكافحة الجريمة المنظمة.
من جهة أخرى، أفاد المتحدث بأن عدد الشـُعب التي يتم بموجبها الالتحاق بالمدرسة العليا للدرك الوطني بيسر في بومرداس كضباط، قد تم تقليصه هذه السنة أيضا، على غرار السنة الماضية إلى 12 شعبة أهمها العلوم الإدارية والحقوق والمالية والتسيير وعلم الاجتماع وعلم النفس وعلوم الإعلام والاتصال. ويتم إقصاء الشُعب التي لا علاقة لها بجهاز الدرك الوطني على غرار تخصص الري والفلاحة. وكان عدد الشُعب المطلوبة قبل سنة محددا بـ35 شعبة وتخصصا جامعيا.
وأضاف العقيد مدير المدارس بقيادة الدرك الوطني بأنه ”سيتم اشتراط المستوى الجامعي في تخصص الضباط، وشهادة البكالوريا في تخصص ضباط الصف، والمستوى الثالثة ثانوي بالنسبة للأعوان الدركيين”. أما فيما يتعلق بالتحاق سكان الجنوب الجزائري بالأعوان الدركيين فسيتم تخفيض المستوى إلى الثانية ثانوي، من أجل تشجيع واستقطاب عدد أكبر من شباب هذه المناطق.
أما فيما يتعلق بالتحاق العنصر النسوي بالدرك، فأشار المتحدث إلى أنها ”مستمرة مع تواصل توظيف الضابطات الحاملات لشهادات عليا، وتوجيههن إلى الوظائف الإدارية والتقنية والوحدات الإقليمية على غرار فصائل الأبحاث والتحري”. وبخصوص فتح المجال لتوظيف العنصر النسوي كعون درك في الأمن العمومي والحواجز، فأضاف بأن ذلك ”مسألة مرتبطة بسياسة الدرك الوطني، التي ترتبط بالكفاءة والاعتماد أولا على تكوين الضابطات كأولوية ثم التدرج بعدها في المستويات”.

http://www.elkhabar.com/ar/politique/255239.html

—————–

أعلن أن واشنطن خصصت 9, 1 مليون دولار لتدريب العسكريين الجزائريين
قائد ”أفريكوم” ينفي وجود مرتزقة جزائريين في ليبيا

02-06-2011 الجزائر: عثمان لحياني
نشاطر الجزائر مخاوفها من تنقل السلاح الليبي ووصوله للقاعدة

نفى القائد الأعلى للقوات الأمريكية لإفريقيا ”أفريكوم”، الفريق كارتر هام، تورط الجزائر في إرسال مرتزقة للقتال في صفوف كتائب القذافي.

قال الفريق كارتر هام، في ندوة صحفية عقدها بمقر السفارة الأمريكية في الجزائر، أمس، ”اطلعت على تقارير صحفية تتحدث عن ذلك، لكن في كل التقارير العسكرية التي تسلمتها ليس هناك أي دليل واحد على تورط الجزائر وإرسالها محاربين مرتزقة إلى ليبيا”. وأكد، ردا على سؤال لـ”الخبر” حول خلفية تصريحات السفير الأمريكي السابق في الرباط والذي يعمل حاليا كمستشار للحكومة المغربية، إدوارد غابريال، اتهم فيها – بتحريض من المغرب – الجزائر بإرسال مرتزقة لدعم القذافي، قائلا: ”لم أر أي شيء رسمي أو أي تقرير يتحدث عن إرسال الجزائر مرتزقة إلى ليبيا”. مضيفا: ”على العكس من ذلك، الجزائر تعمل دائما على دعم أمن واستقرار المنطقة، ومنع تنقل السلاح والأشخاص المشبوهين”. وأوضح قائد ”أفريكوم” أن ”الحقيقة تفيد بأن النظام الليبي ربما يكون جند مقاتلين كانوا يتواجدون داخل هذا البلد قبل اندلاع الأزمة، لكن لا علاقة للجزائر بالأمر”.
وفي سياق التداعيات الإقليمية للأزمة الليبية على أمن المنطقة، قال الفريق هام إن ”الجزائر لها كل الحق في إبداء تخوفها من تنقل السلاح وانتشاره، هذا سيشكل تهديدا حقيقيا للمنطقة، ونحن نشاطر الجزائر مخاوفها من أن يصل جزء من الأسلحة إلى تنظيم القاعدة والمجموعات الإرهابية في الساحل”، مشيرا إلى أن واشنطن تسعى للتعاون مع دول المنطقة لمنع حصول ذلك على الأرض. وثمن قائد ”أفريكوم” التنسيق العسكري بين الجزائر والنيجر ومالي وموريتانيا، ودعا الدول الأربع إلى تشديد مراقبة الحدود وتبادل المعلومات، معتبرا أن ”محاربة الإرهاب ليست مهمة عسكرية فقط”.
وأكد نفس المصدر: ”تحدثت مع المسؤولين الجزائريين عن الوضع في تونس وليبيا والتطرف ومكافحة الإرهاب، وبشأن ليبيا نحن متفقون تماما على تحليل الوضع، والجزائريون كانوا متفهمين تماما للموقف الأمريكي، ولم يكونوا بحاجة لأن نشرح لهم موقفنا”. لكنه رفض الرد عما إذا كان حصل على موقف من الجزائر بشأن قضية رحيل القذافي، مشيرا إلى أن ”واشنطن حريصة على وحدة ليبيا ولن تكون هناك دولتان، كما أنه لن يكون هناك عمل عسكري على الأرض لإزاحة القذافي”. وجدد موقف بلاده بشأن التمسك بتنحي القذافي من السلطة. وقال: ”مخرج للأزمة الليبية يتعلق برحيل القذافي، ووقف استهداف المدنيين من قبل قواته، وتمكين الشعب الليبي من اختيار حر لحكامه”.
وثمن قائد ”أفريكوم” ”تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب منذ فترة طويلة” ووصفها بأنها ”هامة وفعالة”. وأضاف: ”لدينا تعاون متعدد الجوانب مع الجزائر في عدة مجالات، ولدينا برامج لتدريب العسكريين الجزائريين وتدريبهم، حيث خصصنا 9 ,1 مليون دولار أمريكي خلال سنتي 2009 و,2010 لتمويل برامج لاستقبال وتدريب العسكريين الجزائريين في الولايات المتحدة”.
والتقى القائد الأعلى للقوات الأمريكية لإفريقيا ”أفريكوم”، الفريق كارتر هام، أمس، مستشار رئيس الجمهورية، عبد الرزاق بارة، والوزير المنتدب للدفاع الوطني، عبد المالك فنايزية، والوزير المنتدب للشؤون الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل.

http://www.elkhabar.com/ar/politique/255174.html