مقالات

مستشارو بوتفليقة ·· بين المنـــاصب المؤقتة والمبعوثين الخـاصين

كتبها مرزاق صيادي ، في 5 أغسطس 2007 الساعة: 11:02 ص

أغلبيتهم أصبحــوا وزراء والبقية عيّنـوا في منـاصب حـساسة

المتتبع لشؤون رئاسة الجمهورية في الجانب المتعلق بالاستشارة، سيلاحظ حتما أن مناصب المستشارين عادة ما تكون محدودة زمنيا في عهد الرئيس بوتفليقة وكثيرا ما يتحول فيها المستشار إلى وزير في ظرف قصير ·

م· صيـــــادي

أكثر من ذلك خلقت مناصب استشارية >لغاية في نفس يعقوب< لدى من قال يوما بأنه >اجتاز الصحراء< وكان في تلك الفترة (الثمانينيات) هو نفسه مستشارا لرجل أعمال إماراتي قريب جدا من أمير الإمارات الراحل، ومنه أصبح مستشارا في قطر والسعودية، قبل أن يعود إلى الجزائر سنة 1987 بمساعدة من صديقه السابق علي بن فليس، الذي أعاده إلى >الأفالان< طبعة عبد الحميد مهري · ويعتمد الرئيس بوتفليقة أسلوبين في اختيار مستشاريه، الأول عن الطريق المراسيم الرئاسية، والثاني بتعيين مبعوثين خاصين على شاكلة >مكلف بمهمة< يكون برتبة وزير للقيام بمهام محددة في الزمن ودقيقة الأهداف ويتنحى صاحبها بمجرد استكمال المهمة· وفي هذا المجال نذكر تكليف المرحوم رابح بيطاط بمهمات لدى القائد الليبي معمر القدافي مطلع الألفية الثالثة خوفا من عدم مشاركة ليبيا في قمة إفريقيا المنعقدة في الجزائر، والتي اعتمد عليها بوتفليقة في تنشيط الديبلوماسية الجزائرية على الصعيد الدولي · بلعيد عبد السلام الذي أوكلت إليه مهمة في جنوب إفريقيا، قال عنها بأنها كانت مثمرة في جلسة خاصة وقد عينه بوتفليقة في منصب مكلف بمهمة في إطار تحضير الجزائر لمحور الجزائر ـ أبوجا ـ جنوب إفريقيا الاقتصادي، المحضر بدوره لمبادرة >النيباد< ، التي أطلقها بوتفليقة واحتضنتها القارة السمراء· وحتى رئيس الحكومة الأسبق رضا مالك كلفه بوتفليقة بمهمة خاصة في إطار قمة الجزائر للإتحاد الإفريقي إلى جانب وزير الخارجية في الثمانينيات بوعلام بسايح والذي تحول في هذه القمة إلى ناطق رسمي للوفد الجزائري، وبذلك أعاده إلى الواجهة السياسية، ليس عن طريق >الأفالان< ، بل عن طريق مناصب الإستشارة المؤقتة برئاسة الجمهورية · أخ وأخت بوتفليقة صعود بوتفليقة إلى الحكم رافقه ظهور أخيه السعيد بشكل لافت للنظر، وكان مستشاره الخاص والمقرب جدا منه إلى درجة أنه كان حاضرا في أغلب نشاطات الرئاسة في العهدة الرئاسية الأولى، لكن السعيد بوتفليقة وفي إطار >توازنات جديدة< غاب عن الأنظار منذ بداية 2005 ولم يظهر إلى جانب الرئيس إلا في الانتخابات التشريعية عندما رافقه للتصويت بأحد مكاتب الأبيار ثم غاب من جديد · عبد العزيز بوتفليقة عين أخته مستشارة في الرئاسة للاهتمام بطعام الرئيس والجانب الصحي المتعلق به في النصف الثاني من العهدة الأولى · مكــاتب دائــمة وأسماء مؤقتة ووزراء في الأيام الأخيرة حوكم مستشار الرئيس المكلف بالزوايا قدور بواعيش في قضية فساد وتغيب عن المحاكمة· والغريب أن التحقيق لم يكتمل في القضية وأغرب من ذلك أن مستشار الرئيس هو الوحيد الذي استفاد من الإفراج · حاليا يشغل الكولونيل محمد مقدم منصب مستشار للرئيس، وكان قبل ذلك مديرا للاتصال برئاسة الجمهورية· والغالب في تعيينات بوتفليقة لمستشاريه في الرئاسة أن لا يطول بهم الأمر فيصبحوا وزراء في حكوماته المتعاقبة مثل الهاشمي جيار، مراد مدلسي، عبد الحميد تمار، عبد اللطيف بن أشنهو، محمد بجاوي، شكيب خليل · الهاشمي جيار، وزير الشباب والرياضة حاليا، وال سابق ومستشار في الشؤون التنظيمية لدى بوتفليقة بين 1999 و.2003 شكيب خليل ترك البنك الدولي سنة 1999 بـ >تقاعد مسبق< والتحق برئاسة الجمهورية كمستشار للرئيس في الشؤون الطاقوية خصوصا وسرعان ما تحول إلى وزير ضمن دائرة >رجال الرئيس< ، حيث أمضى عاما في الاستشارة واستلم وزارة الطاقة والمناجم مباشرة بعد >شكر< حكومة اسماعيل حمداني، وهو إلى جانب آخرين يقوم بمهام وزارية ويستشيره بوتفليقة، وفي هذه النقطة يتشارك كل من مدلسي وتمار وبن أشنهو وبجاوي، ذلك أن مراد مدلسي، وزير الخارجية الحالي، دشن المسؤوليات بمنصب مستشار في الشؤون المالية لدى بوتفليقة وسرعان ما أصبح وزيرا للتجارة ثم للخزينة والمالية، وأخيرا في الخارجية على مدار ثماني سنوات · نفس الشيء ينطبق على عبد الحميد تمار، الذي استقدمه بوتفليقة مستشارا له في السياسة الاقتصادية وتحول إلى منظر لها في عهد بوتفليقة وكان الرأس المدبرة لسياسة الخوصصة رفقة مستشار ثان هو عبد اللطيف بن أشنهو، الذي غادر الحكومة بسبب خلاف اقتصادي ومالي مع رئيس الحكومة الأسبق أحمد أويحيى، الذي لم يكن >مرتاحا< لقانون المحروقات قبل تعديله، وهو القانون الذي رفضته المركزية النقابية وحزب العمال · تمار، الذي يعد من أكثر المقربين إلى الرئيس، يثق فيه بوتفليقة ثقة كبيرة في تسيير الملفات الاقتصادية الثقيلة وعلى رأسها الخوصصة والشراكة، وهو من بين حلقات الوصل مع باريس وواشنطن، إلى جانب العربي بلخير، متى دعت الحاجة لذلك · أما وزير الخارجية السابق محمد بجاوي فهو >ثقة الرئيس الكاملة< متى تعلق الأمر بـ >الاستشارة القانونية < · وهناك صنف ثالث من المستشارين يكمن في >وزير دولة مكلف ممثلا للرئيس < وهي صفة امتاز بها >أمين سر بوتفليقة< وهو عبد العزيز بلخادم والذي يستشيره الرئيس في القضايا السياسية الداخلية ويعتمد عليه في تسيير ملف المصالحة الوطنية ويخوله تحريك بعض الوساطات العربية عند الحاجة نظر لثقافة بلخادم وعلاقاته الطيبة في بعض البلدان العربية · ويضاف إلى بلخادم، وزير دولة آخر هو أحمد أويحيى، الذي ساير طموح الرئيس في المصالحة الوطنية وقد عينه بوتفليقة ممثلا خاصا له في العهدة الرئاسية الأولى لتحريك قضايا ديبولماسية كبرى مثل النزاع الأثيوبي الإريتيري · رئيس المجلس الشعبي الوطني حاليا عبد العزيز زياري كان مستشارا للرئيس، مثله مثل رشيد عيسات، الذي كلفه بوتفليقة بمتابعة أزمة منطقة القبائل منذ اندلاعها في ,2001 وكان >مبعوثه الخاص< في جولات الحوار التي جمعت لاحقا الحكومة بالعروش · ودون المستشارين جميعهم احتفظ المرحوم محمود آغا بوعياد بمنصب مستشار بوتفليقة في الشؤون الثقافية لمدة أطول إلى أن وافته المنية قبل أكثر من عام، وكان هذا الرجل ركيزة بوتفليقة الثقافية واعتمد عليه في التحضير لسنة الجزائر في فرنسا سنة ,2003 لولا الإضطراب الذي عرفته هذه السنة لأسباب تنظيمية وتوالي مسؤولين على رأسها، كولونيل سابق ومحمد روراوة · وتقول مصادرنا أن مستشارا من نوع خاص انضم إلى قائمة ويتعلق الأمر بصديق بوتفليقة القديم، الذي سبق وعمل معه كمستشار لما كان بوتفليقة وزيرا للشباب والرياضة مع بداية الاستقلال، إنه هيرفي بورج وتربطه علاقة صداقة قوية دامت في الجزائر عشرية كاملة في الستينيات، حيث كان بورج مقيما في الجزائر وتجددت هذه العلاقة مع عودة بوتفليقة إلى الحكم· وبورج واحد من المتابعين للشأن الجزائري، ويشبه اهتمامه هذا اهتمام بول بالطا، الصحفي الفرنسي الشهير، الذي كان يستشيره الراحل هواري بومدين · في هذه الخانة يمكن إدراج هيرفي بورج، الذي ساعد كثيرا في تنظيم سنة الجزائر في فرنسا وكان حلقة وصل بين بوتفليقة وشيراك بغية إذابة الجليد بين البلدين · يبرز اسم ميسوم سبيح، ضمن هذه الدائرة، وهو حاليا سفير للجزائر في باريس وكان سند بوتفليقة في ورشة إصلاح هياكل الدولة وعادة ما يكون رأيه مسموعا في رئاسة الجمهورية · ومن بين كل الأسماء، التي يعتمدها بوتفليقية استيضاح بعض الأمور يرد اسم عمار غول، الذي يحضى بثقة الرئيس الكاملة في إدارة المشــاريع الكبرى وهو الوزير الوحـــيد الذي يسير أغــلب أمــوال برنـــامج الإنعاش الاقتصادي من ضمن 150 مليار دولار مخصصة لفترة 2004 ـ .2009 الأمن: مدين، صنهاجي، بلخير وبن عمر زرهوني مستشارو القضايا الأمنية والعسكرية في رئاسة الجمهورية في ممارسات بوتفليقة ليسوا مناصبا دائمة بالنظر إلى أن الرئيس بوتفليقة لا ينظر إلى هذه المناصب نظرة الديمومة بل >إذا دعت الحاجة إلى ذلك< · وأبرز مثال نسوقه هنا هو تنصيب الجنرال الأسبق محمد تواتي مستشارا أمنيا وعسكريا في الرئاسة وهو منصب كان الرئيس بوتفليقة يرغب في أن يكون >حلقة وصل< بينه وبين المؤسسة العسكرية أيام كان الفريق محمد العماري قائدا لأركان الجيش والرجل الأول في المؤسسة العسكرية وكان على خلاف مع الرئيس وانتهى الأمر باستقالة الفريق العماري سنة ,2004 وبذهاب هذا الأخير استقال تواتي، الذي كان لديه مكتب فاخر في الرئاسة من منصبه، مفضلا الاهتمام بمصالحه الخاصة، وهكذا غادر >المخ< عالم الاستشارة الأمنية المؤقت · صراع بوتفليقة مع الجنرالات >الجانفيين< والذي انتقدهم أكثر من مرة انتهى هو الآخر بقلب الصفحة لصالح الذين ساندوا مسعاه الأمني والسياسي من خلال المصالحة الوطنية، وقد عين اللواء قايد صالح في منصب رئيس هيئة أركان الجيش وأسند في نفس الوقت صلاحيات واسعة للواء أحمد صنهاجي الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، كانت في السابق من صلاحيات محمد العماري، ومن خلال >رجل بوتفليقة< هذا في الجيش قام اللواء صنهاجي بإنهاء مهام ما يزيد عن 800 ضابط سام من مختلف الرتب اعتبارا من سنة ,2004 وأصبح من رجال الثقة لدى الرئيس بوتفليقة الذي يعتمد عليه في القضايا الأمنية والعسكرية إلى جانب جهاز الاستعلامات والأمن بقيادة اللواء محمد مدين، المدعو الجنرال توفيق، وهو الجنرال الوحيد من >الجانفيين< الذي دعم سياسة بوتفليقة، ولم يتضرر ضابط في جهازه من التغييرات التي حدثت في مؤسسة الجيش لمساهمته الكبيرة في تنحية من كانوا ضد سياسة بوتفليقة داخل هذه المؤسسة · أما سفير الجزائر في المغرب، العربي بلخير، فليجأ إليه بوتفليقة في القضايا الأمنية حسب الملفات المطروحة لقدرة العربي بلخير >على الإقناع< · وقد سبق أن قام بلخير بـ >إقناع جنرالات الجيش بدعم المرشح بوتفليقة للرئاسة في 1999< ، وكان الوسيط بينهم وبين بوتفليقة إلى غاية 2004 ومع نهاية 2005 يعنيه الرئيس سفيرا للجزائر لدى المغرب لاعتبارات سياسية وأمنية (مكافحة الإرهاب، ملف الصحراء الغربية، العلاقة بين البلدين )· وقد اعتمده بوتفليقة في أكثر من مرة >مبعوثا خاصا< له في باريس وواشنطن لبحث مسائل شائكة تتعدى السياسة إلى الأمن والقضايا الاستراتيجية نظرا لكون العربي بلخير >لديه شبكات من العلاقات المتشعبة< بالتعبير الديبلوماسي في هذه العواصم الطامحة في حصد أكبر عدد ممكن من الصفقات في الجزائر خصوصا في جانب >الأمن الطاقوي < · ويبقى اسم الجنرال بن عمر زرهوني، أكثر الأسماء قربا من بوتفليقة في الإستشارة الأمنية، وقد حاول الرئيس تعيينه في منصب سكرتير وزارة الدفاع الوطني، لكن >التوازنات< لم تكن في صالحه في أوج الخلاف الذي نشب بين الرئاسة وهيئة أركان الجيش بقيادة الفريق محمد العماري المستقيل رفقة جنرالات آخرين من أمثال شريف فضيل ومحمد تواتي · بن عمر زرهوني عرفه بوتفليقة منذ كان أحد أبرز عناصر الفريق الأمني في عهد الراحل هواري بومدين، حيث كان زرهوني مساعدا لقائد المخابرات العسكرية عندما كان المرحوم قاصدي مرباح على رأسها في الستينيات والسعبنيات · الصحـراء الغربية وإفريقيـا و>النيبـاد< ابن تلمسان، عبد القادر مساهل، والوزير المنتدب الحالي المكلف بقضايا المغرب العربي وإفريقيا (بالتعاون خصوصا) يعتمد عليه الرئيس بوتفليقة في الكثير من القضايا الإفريقية لمعرفته الجيدة بتفاصيل وهنّات هذه القارة والتي استنزفت من عمره المهني ثلاثين سنة شغل فيها مناصبا ديبلوماسية، على علاقة وطيدة بالقارة السمراء مثل مدير عام لدائرة إفريقيا في وزارة الخارجية، التي دخلها أول مرة سنة ,1971 أو سفير ـ مستشار لدى وزارة الخارجية مكلف بالقضايا الإفريقية، فضلا عن منصب ديبلوماسي في بعثة الجزائر الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ودائما >مكلف بالقضايا الإفريقية ·

هذا المستشار، من نوع خاص، اشتغل في البداية كرئيس بفرع >حركات التحرر< في الخارجية الجزائرية، هو دائما >المبعوث الخاص< لبوتفليقة في الجمعيات العامة للأمم المتحدة والكثير من مؤتمرات رؤساء الدول والحكومات المنضوية تحت لواء الاتحاد الإفريقي ومجالس وزراء منظمة الوحدة الإفريقية (شارك في 20 جمعية) أثناء رئاسة الجزائر لمنظمة الوحدة الإفريقية (99 ـ 2000) عينه الرئيس بوتفليقة >مبعوثا خاصا< مكلفا بمتابعة السلام في جمهورية الكونغو ومنطقة البحيرات الكبرى في إفريقيا· وبنفس الصفة يتابع مساهل الخلاف الإثيوبي ـ الأريتيري والذي ينتهي بالتوقيع على معاهدة السلام في الجزائر العاصمة يوم 12 ديسمبر 2000 تحت رعاية بوتفليقة وأيضا أحمد أويحيى، رئيس الحكومة الأسبق والذي جعله بوتفليقة القائم رقم واحد على حل هذا الخلاف نظرا لتجربته الديبلوماسية الكبيرة في إفريقيا هو أيضا · مساهل، المدعو >دادي< ، لديه بصمة خاصة في ديبلوماسية الكواليس، حيث كلفه بوتفليقة بمتابعة الملف الصحراوي وشارك في تنظيم الحوار بين المغاربة وأعضاء منظمة البوليزاريو في برشلونة وفي كل لقاءات هيوستن، وكان من بين أنشط منظمي مؤتمر إفريقيا في الجزائر مطلع العهدة الرئاسية الأولى للرئيس بوتفليقة · السياسة الخارجية: بسايح طافر ورحــــال كون الرئيس بوتفليقة وزير خارجية أسبق يميل لاستشارة >ذوي الخبرة< ، يعتمد من حين لآخر أسلوب >الدعوات الديبلوماسية< خارج مذكرة العمل الرسمية للرئاسة والخارجية معا، ولذلك استضاف الأخضر الإبراهيمي يوم 13 ماي الماضي على أساس أن الإبراهيمي، وزير الخارجية الأسبق والمستشار الخاص لـ >بان كيمون< أمين عام الأمم المتحدة الحالي· اللقاء دام >مدة محترمة< في الرئاسة وكان الغرض منه استشارة الإبراهيمي في كبريات القضايا العالمية حاليا وبؤر التوتر في الشرق الأوسط وأزمات الطاقة في العالم · وفضلا عن >دور مساهل< في القضايا الخارجية والديبلوماسية، وهو أحد المختصين في إفريقيا ويلقب بـ >السيد إفريقيا< وأحد تلامذة بوعلام بسايح، وزير خارجية في عهد الشاذلي بن جديد وسيناتور في مجلس الأمة عينه بوتفليقة في الثلث الرئاسي· هناك بسايح العائد إلى الواجهة بمنصبين مهمين في السياسة الخارجية (سفير سابق في المغرب واستخلف بالجنرال المتقاعد العربي بلخير، وعضوية لجنة الخارجية في مجلس الأمة)، استدعاه الرئيس بوتفليقة بمناسبة انعقاد قمة الإتحاد الإفريقي في الجزائر وشغل منصب الناطق الرسمي للوفد الجزائري في هذه القمة ويستشيره بوتفليقة في القضايا ذات الصلة بأهداف الخارجية الجزائرية ومن خلاله يكون بوتفليقة >موجودا< بمجلس الأمة متى دعت الضرورة إلى ذلك خصوصا في المسائل المتعلقة بـ >الحوار والتعاون مع البلدان الخارجية< ، على الأقل ديبلوماسيا · عبد القادر طافر، أمين عام وزارة الخارجية السابق، وهو من القلة الذين عملوا مع الرئيس الأسبق ليامين زروال كمستشار ديبلوماسي، وأبقى عليهم بوتفليقة للاستشارة الديبلوماسية والعلاقات الخارجية، وكان طافر أثناء انعقاد قمة إفريقيا في الجزائر من بين المستشارين الديبلوماسيين للرئيس بوتفليقة · أما الجنرال المتقاعد العربي بلخير، ونظرا لوزنه العسكري ومهماته الديبلوماسية (سفير الجزائر في الرباط حاليا) فإنه يتميز باستشارتين اثنتين: الأولى أمنية والثانية ديبلوماسية · أمين عام الرئاسة الأسبق والذي رافق بوتفليقة إلى سدة الحكم في 1999 اعتمد عليه بوتفليقة كـ >حلقة ربط< بين المؤسسة العسكرية والرئاسة أيام كانت العلاقة بينهما مضطربة (2000 ـ 2004)، يستشيره في القضايا الأمنية من باب أن بلخير رافق سياسة بوتفليقة حول السلم والمصالحة الوطنية، زيادة على الاعتماد عليه في ترطيب الإجواء بين الجزائر والمغرب، والكل يذكر كيف استقبل البلاط المغربي والصحافة المغربية خبر تعيين العربي بلخير سفيرا للجزائر بالرباط بحفاوة أواخر سنة .2005 وتتميز علاقة بوتفليقة بمحمد بجاوي وزير الخارجية السابق والقاضي بمحكمة العدل الدولية سابقا، بتبادل الاستشارة الديبلوماسية والقانونية في القضايا العالقة في الديبلوماسية الجزائرية والقضايا المتصلة بـ >دور الجزائر< في الخارج وهو الهاجس الذي يدفع الرئيس بوتفليقة إلى تجاوز وزراء خارجيته عادة كلما برمج رحلة إلى الخارج لاستعراض ديبلوماسية الجزائر حيثما حل، ولعله لهذا السبب رفض استقالة بجاوي >لأسباب صحية< مرتين، حسب مصادرنا، خصوصا عندما تعلق الأمر >بالمعالجة القانونية لمشكل أو إشكال في الديبلوماسية < · ويشكل عبد اللطيف رحال، الذي أفنى عمره في مناصب ديبلوماسية حلقة الوصل الاستشارية بالقرب من الرئيس بوتفليقة، وهو غالبا ما يكون حاضرا إلى جانب الرئيس في اللقاءات الرسمية له واستقباله للوفود الخارجية والمبعوثين الخاصين ورؤساء الدول وهو يكاد يكون >أمين سره< في القضايا الديبلوماسية · 46 مقعــدا ··· قاعة مجلس الوزراء برئاسة الجمهورية جميلة جدا وهي طاولة مستديرة كبيرة موجود على جنباتها 46 كرسي جلدي وثير، 38 كرسيا منها يحتله الفريق الحكومي لعبد العزيز بلخادم بما فيهم أمين عام الحكومة أحمد نوي (و30 وزيرا، 6 وزراء منتدبون) وتبقى ثمانية كراسي للرئيس وأعوانه ومستشاريه·· الكراسي باقية والمستشارين يتغيرون في كل مجلس وزراء حسب الملفات المطروحة للمصادقة·· وحسب الاختصاص http://merzaksiadi.maktoobblog.com/444985/