سياسة

وثيقة قديمة تكشف عن العلاقات التي ربطت الجماعة الإسلامية برجال الدين الفرنسيين الليلة التي أعطى “الجيا” فيها الأمان لرهبان تيبحيرين

اثر عملية الاختطاف التي نفذتها الجماعة الإسلامية المسلحة ضد الرهبان الفرنسيين القائمين على دير تيبحيرين في مارس من عام 1996 كتب سيد علي بن حجر المدعو “أبو شعيب” امير “كتيبة الوفاء” ثم أمير” الرابطة الإسلامية للدعوة و الجهاد” وثيقة في عشرة ورقات بقيت زمنا طويلا طي الكتمان و السرية حتى كتب لها ان ترى النور من جديد على اثر الادعاءات الجديدة التي أدلى بها الجنرال الفرنسي المتقاعد “بوشوالتر” و التي أعادت القضية الى الواجهة هذه الوثيقة من عشرة ورقات كتبها بن حجر لعدة أسباب كما يقول الأول لأبعاد التهمة عن جماعته و الإشارة الى الفاعل الحقيقي و هو جمال زيتوني و غلاة الجماعة الإسلامية المسلحة من أمثال عنتر زوابري و رضوان ماكادور و رضوان “بوزريعة” و غيرهم من الذين زينوا لجمال زيتوني سوء عمله لا سيما و أن عملية الاختطاف التي نفذتها الجماعة الإسلامية المسلحة وقعت في منطقة “كتيبة الوفاء” غير بعيد من تامسقيدة السبب الثاني هو أن أمير “كتيبة الوفاء” أراد أن يترك وثيقة للتاريخ لأنه دونها في الأيام القليلة التي تلت الاختطاف و السبب الثالث و الأهم هو أن بن حجراراد ان يذكر ان ثلاثين شهرا قبل الاختطاف و القتل كانت للجماعة الإسلامية المسلحة “زيارة خاصة” الى دير تيبحيرين أعطى ليلتها الأمير” سايح عطية” الأمان للرهبان يقول بن حجر انه تقدم ” سايح عطية” و معه خمسة مرافقين هم بن حجرنائب ” سايح عطية” و العيد زياني و عيسى حمزة و الأخ أيوب و ثابت من تمسقيدة الى دير تيبحيرين تقول الوثيقة أن “العيد” تسلق الأسوار و فتح الباب سامحا للسايح عطية و اثنين من مرافقيه بالدخول بينما بقي بن حجر و اثنان من أصحابه في الخارج و تقول الوثيقة أن السايح عطية طلب وجد الرهبان على ركبتيهم على الأرض و المدعو العيد حاملا السلاح و طلب منه وضع السلاح و للرهبان أن يقفوا ففعلوا. يقول بن حجر لما سمع الرهبان السايح عطية يتكلم باللغة الفرنسية استبشروا خيرا فبادر السايح أن طلب منهم أن يساعدوا الجماعة الإسلامية المسلحة بالأدوية و المال فرفضوا أولا ثم لما عاود الطلب بإلحاح قال و اختصر لهم حضوره عندهم في ثلاثة شروط ، الأول ألا يقوموا بتبشير السكان الجزائريين و الثاني أن يساعدوا عناصر الجماعة المجروحين بالدواء و الثالث أن يقدموا للجماعة بعض الدعم المادي “المال” فأجاب الرهبان انه ليس عندهم مال ليقدموه و أن جل مأكولاتهم ممن غرسوا و زرعوا أما مساعدة الجرحى فبالإمكان أن يقوموا بذلك و قال طبيب الرهبان أن لا يبخلوا بالمداواة و الدواء حتى على ألذ أعدائهم.بعد هذا الكلام أعطى السايح الأمان للرهبان على ألا يمسهم أفراد الجماعة المسلحة بأذى.و على هذا سارت الجماعة الإسلامية منذ عهد السايح عطية الى أن جاءت إمارة جمال زيتوني فكان مكان.

http://www.elmouwatan.com/index.php?news=5791

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق