سياسة

محمد السعيد رعى ” لقاء الوحدة “بين الفصائل عام 1994

محمد السعيد رعى ” لقاء الوحدة “بين الفصائل عام 1994
الصراع على الزعامة نخر التنظيمات المسلحة منذ انطلاقها
2009.03.31 التائب/ عبدالحافظ بن علي المدعو : عبدالخالق

يقول عمر شيخي وهو يروي قصّة تأسيس الجماعة بعد اجتماع تمزقيدة التحقتُ بمنطقة براقي حيث التقيت جعفر الأفغاني… وهو عرّفني بعبد الحق العيادة، وكان اللقاء الأوّل لي به، رووا لي كيف حصلت الأمور في تمزقيدة.

وقال عبد الحق: إنه ربّما سيكون من الصعب الوصول إلى اتفاق مع مجموعة شبوطي (في شأن تحقيق الوحدة) فهل يمكنني تحقيق اتصال بجماعة الملياني وإقناعهم بأن نجلس سويّا. فقلت إنّ ذلك ليست بمشكلة، واتصلت بجماعة الملياني التي كانت آنذاك فككت إلى حدّ كبير بعد الضربات التي تعرضت لها. إذ اعتقل الملياني واعتقل أحد مؤسسيها سيد أحمد الحراني، فبقي المنسق العام الأمير رضوان الأفغاني (منير الغربي) فاتصلت به وطرحت عليه الأمر وقلت له إننا عقدنا اجتماعات عدّة ولم ننجح (في التوحد) قال لي منير: لا مشكلة عندي في الوحدة، ولكن علينا أن نجلس معاً. فقلت له إن شاء الله سنذهب معا إلى عبد الحقّ وجعفر الأفغاني ونطرح المشكلة. أوصلته إلى منطقة براقي حيث تكلم مع عبد الحق وتوصلوا إلى اتفاق على عقد اجتماع آخر بعد أسبوع تقريبا. ولكن في ذلك الأسبوع استطاع سيد أحمد الحراني الفرار من سجنه من منطقة البليدة، فأصبحت الأمور أكثر وضوحا (داخل جماعة الملياني) عقد اللقاء في بيت في منطقة براقي، وحضره الحراني سيد أحمد ومنير الغربي (رضوان الأفغاني) وخالد سجالي (الأفغاني) وأنا (عمر شيخي) وعبد الحق العيادة وعلي زوابري وجعفر الأفغاني وإبراهيم زكيوي.
قال سيد أحمد الحراني في بداية اللقاء أن لا مشكلة عندي في الوحدة ولا في الأمير، بل المهم أن نكون جماعة واحدة، وعلينا بالوحدة، وإذا أرادت جماعة شبوطي الانضمام فهي حرّة. وكانت آنذاك مجموعة محمد علال الأقوى في الميدان المسلح والعمل العسكري، لكن جماعة الملياني والأفغان كانت أقوى في التنظيم والضوابط الشرعية.
حصل نقاش حول من يتولّى إمارة الجماعة (الجديدة) كان نقاشا عاديا، لم يرتفع فيه صوت. اقترح علي زوابري عبد الحق أميرا على أساس أنه كبيرنا ونحترمه، فقال سيد أحمد الحراني: أن لا مشكلة عنده في الشخص، فمن تريدونه أميرا فهو أمير، فوافق الجميع على عبد الحق. فقال سيد أحمد الحراني: عليه أن يخرج لتُذكر خصائله في غيبته، فخرج عبد الحق. تحدّث عنه الذين عرفوه عن قرب مثل علي زوابري وجعفر الأفغاني وإبراهيم زكيوي (أبو سارة) الذي هو من منطقته، نحن كنّا عرفناه منذ مدّة قصيرة، لكن قلنا أن لا مشكلة عندنا معه. فنودي على عبد الحق ليدخل، وأبلغ أنّه اُختير أميرا، لم ينطق بكلمة، سوى القول ما معناه إنه ينتظر منهم الوقوف إلى جانبه. فقال سيد أحمد الحراني، وهو إمام: علينا الآن مبايعة عبد الحق أميرا. فبايعناه على السمع والطاعة.
ثم طرحت قضية الجماعة واسمها… فقال سيد أحمد الحراني: كنا في التنظيم (تنظيم الملياني) اقترحنا اسم الجماعة الإسلامية ولدينا طابع (خَتْمْ) صنعناه في أفغانستان. فاقترح تسمية »الجماعة«… فقال عبد الحق العيادة: ليس عندي إشكال في هذا الإسم، المهم أن نتوحّد. فإذا كان الإسم شرعيا فلننطلق على بركة الله. وهنا سميت الجماعة الإسلامية.
فقيل لعبد الحق أنت الأمير الآن، وعليك بتوزيع المهمات. فكلّف سيد أحمد الحراني بالاهتمام بالأمور الشرعية بوصفه الضابط الشرعي.
كان ذلك اللقاء الذي تأسست فيه الجماعة، ثم افترقنا. وكان لقاء ثان تم فيه توزيع المهمات. كنا تقريبا نفس الحاضرين في الاجتماع الأوّل، عيّن جعفر الأفغاني أميرا للعاصمة، وعيّن علي زوابري أميرا على ولاية البليدة، وعيّنت أنا (عمر شيخي) على ولاية البويرة، والشيخ أبو يونس الخان (عطية السايح) على ولاية المدية، وعبد العزيز الأفغاني على ولاية بومرداس، وعيّن منير الغربي وخالد سجّالي (الأفغاني) للتنسيق مع جماعة الأفغان في الخارج. وبدأ سيد أحمد الحراني يكتب »القانون الأساسي للجماعة الإسلامية المسلحة«.ويقول عبد الحق العيادة في شأن تأسيس الجماعة »إنّ الجماعة الإسلامية المسلحة تأسست بهذا الاسم بعد اجتماع تمزقيدة. كنت الأمير الوطني. وكان من بين المؤسسين سيد أحمد الحراني ومراد سيد أحمد (جعفر الأفغاني) وعلي زوابري وإبراهيم زكيوي. كنّا نحو 50 شخصا شاركنا في جهود التأسيس. كنا نتزاور ونتحاور. وُضِعَ اسم الجماعة الإسلامية المسلحة بعد مقتل محمد علاّل في تمزقيدة. لكن الاسم كان مقترحا من قبل. كانت هناك أسماء عديدة مقترحة من طرف جهات في الجبهة الإسلامية للإنقاذ شاركت في تأسيس الجماعة. قدّموا لنا ثمانية أسماء أو تسعة لكنّنا رفضناها، اسم الجماعة الإسلامية المسلحة جاء من أفغانستان، إذ كانت هناك مجموعة من الأفغان الجزائريين تحمل هذا الاسم من هناك. ومن أبرز الأفغان الذين شاركوا في التأسيس أبو الليث المسيلي، وكان هو أميرهم في أفغانستان وغربي مراد الأفغاني«.
وبالنسبة إلى ختم الجماعة فيقول عبد الحق العيادة »الختم الأول للجماعة الإسلامية المسلحة لم يأتِ من أفغانستان. صُنِعَ أمام عيني. لم يُصنع ختم واحد فقط، كان هناك ختم الأمير الوطني، وختم آخر مختلف لأمير الوسط، وأربعة أختام أخرى تختلف لأمراء الشرق والغرب والشمال والجنوب«.
وبعد ما تمّ إلقاء القبض على عبد الحق العيادة في المغرب (وهو من مواليد 1959 اعتقل في ماي 1993 وتم تسليمه إلى الجزائر في أوت 1993) عُقد اجتماع في منطقة بوقرّة (أحد معاقل »الجماعة«» في ولاية البليدة) نُصّب فيه عيسى بن عمار أميراً، ودامت إمارته ما يقارب الشهر، حيث قتل في أوت 1993. ثم خلفه نائبه جعفر الأفغاني (سيد أحمد مراد) من دون انعقاد اجتماع المجلس الشوري وهو (من مواليد سنة 1964 ودامت إمارته حتّى 26 مارس 1994) ثم خلفه أبو عبد الله أحمد (شريف قوسمي) الضابط الشرعي للجماعة (من مواليد سنة 1968 ودامت إمارته حتى يوم 26 سبتمبر 1994) ثمّ بعده أبو خليل محفوظ (محفوظ طاجين) تسلّم قيادة الجماعة بحكم أنّه كان النائب الأوّل لشريف قوسمي ودامت إمارته أقلّ من شهر، إذ لم يرض بإمارته أغلب أعيان الجماعة، واتهموه بأنّه تابعٌ لتنظيم الجزأرة وأنّه شيعي، قال عمر شيخي: »عندما قُتل شريف قوسمي في سبتمبر 1994، كان معروفاً أن محفوظ طاجين هو نائبه الأول، لكن الخلافات كانت قائمة إذ اتُهم محفوظ طاجين بأنه شيعي وجزأري (نسبة إلى تيار الجزأرة). كانت هناك أمور كثيرة جداً ضده، حتى في بعض المراكز (مراكز الجماعة) كانت تجرى نقاشات في شأن محفوظ، (شريف قوسمي) اعتبر أن هناك من يُطلق اتهامات ضد محفوظ، ربما لا تكون صحيحة، غير أنه اقتنع في النهاية بأن ما يُقال ضده صحيح: صحيح أنه ينتمي إلى »الجزأرة« وإلى »الشيعة«، وكان يستعد لفتح تحقيق في شأنه، لكن الأقدار جاءت متسارعة، وعندما قُتل قوسمي، اجتمع أعضاء في مجلس الشورى ـ مثل »خالد الساحلي« و»أيوب« و»علي الأفغاني« ـ وكان هناك »أمير« و»نائب أمير«، وطبيعي أنه إذا قُتِلَ الأمير يحل نائب الأمير محله، لكن مجموعة كبيرة من أمراء السرايا في العاصمة لم يرضوا بمحفوظ، وكذلك بعض المناطق لم ترض به، واجتمعت مجموعة في »المنطقة الأولى« وصعد معها زيتوني (إلى مقر الجماعة) وحصل اجتماع تنازل فيه محفوظ طاجين »أبو خليل محفوظ« عن الإمارة لصالح جمال زيتوني »فعُيّن أبو عبد الرحمان أمين (جمال الزيتوني) أميرا على الجماعة وكان ذلك يوم 27 أكتوبر 1994 (وهو من مواليد سنة 1968 ودامت إمارته حتّى جويلية 1996) قتل في كمين نصّب له من طرف جماعة المدية قتلته جماعة علي بن حجر ولم تكن تعلم أنّه هو، قال علي بن حجر في هذا الصدد: »لم يُقتل زيتوني عن سابق ترصّد. عندما خرجنا عليهم (الجماعة) أعلنوا علينا الحرب. كنّا خرجنا عليهم من دون أن نعلن الحرب. تبرّأنا من أعمالهم وقلنا إننا لن نواصل »معهم«، لكن هم أعلنوا علينا الحرب وصاروا يهاجموننا في مواقعنا هنا في الجبال المحيطة بالمدية. فاضطرونا أن نردّ عليهم بمهاجمتهم. لمّا أعلنوا علينا الحرب دافعنا عن أنفسنا، ولما صاروا يهاجموننا في منطقتنا قلنا أن لابدّ من أن ندافع عن أنفسنا ونهاجمهم حتى في منطقتهم، هم كانوا يكمنون لنا في الطرق التي نسلكها للوصول إلى مراكزنا وصرنا نواجههم بالأمر نفسه وندخل إلى منطقتهم نقاتلهم فيها، وإلاّ فإنّ شرّهم سينتشر ونبقى نحن محاصرين، بالتالي في أحد الأماكن التي كنّا ننصبها لهم ذهب الإخوة لنصب كمين لجماعة (الجيا) الموجودين في تلك المنطقة فشاء ربّ العالمين أن يأتي هو (زيتوني) برأسه. لم نعرف بذلك وقتها. قتلوه مع آخرين وأخذوا منهم الأسلحة وبعض الوثائق والأغراض الأخرى. عندما فحصنا الوثائق علمنا أنّ هؤلاء ليسوا أشخاصا عاديين. وفي الليلة سمعنا الإذاعة تتحدّث عن مقتل ثلاثة هم زيتوني واثنان من مساعديه في المكان المحدد، فعرفنا أنّه هو«، ثمّ بعده عُيّن المدعو أبو طلحة (عنتر زوابري) وكان ذلك يوم 18 جويلية 1996 (ولد في مايو سنة 1970 ودامت إمارته حتى 09 فبراير 2002) وبعد مقتله بأيّام جرت مشاورات واسعة بين أركان الجماعة الإسلاميّة المسلحة في منطقة بوفاريك على مقربة من الجزائر العاصمة، أفضت هذه المشاورات إلى تعيين (رشيد أوكلي) المعروف باسم (رشيد أبو تراب) أحد أقرب المقربيّن إلى عنتر زوابري، وذراعه الأيمن، وقد كان قائدًا لكتيبة الموت التي تعد الذراع الضاربة في الجماعة الإسلاميّة المسلحّة، وفور تعيينه على رأس الجماعة الإسلاميّة المسلحة أعلن (رشيد أوكلي) من خلال بيان جرى توزيعه أنّه سوف يواصل تصعيد الموقف الأمني في الجزائر، وقد قُتِل هذا الأخير على يد أتباعه على خلفية الصراع على الزعامة، ثم بعده عُيّن على رأس التنظيم المدعو حكيم آر.بي.جي (بوضياف نورالدين) من مواليد سنة 1969 عيّن سنة 2004 أميرا وطنيا للجماعة ولم تدم إمارته طويلا، حيث ألقي عليه القبض سنة 2005 ببلدية باب الزوار وتمت محاكمته يوم 2 ديسمبر 2007 وحكم عليه بالإعدام، ثمّ جاء بعده المدعو إلياس (شعبان يونس) والذي قتل في الفاتح من ديسمبر سنة 2005، إلى هنا تاريخ هذه الجماعة.
1) حركة الدولة الإسلامية
أنشأها السعيد مخلوفي وكانت متواجدة في الوسط ومنطقة القبائل إلى جبال أكفادو بولاية بجاية، وكانت إعلانات الحركة تُنشر بإمضاء كلّ من السعيد مخلوفي وعبد القادر شبوطي وعز الدين باعة، وبقيت على هذه الحال إلى أن انضمّت إلى الجماعة الإسلامية المسلحة في نداء الوحدة سنة 1994. وذهب البعض إلى أنّ عبد القادر شبوطي كان له تنظيم منفرد وهذا خطأ، وإنّما كان من الأعضاء النشطين في الحركة، وبقي كذلك إلى أن توفي في ضواحي ولاية المدية متأثّرا بمرضه وذلك في شهر ديسمبر سنة 1993.
2) جماعة التكفير والهجرة:
أسسه قدامى محاربي أفغانستان وظهر هذا التنظيم في الجزائر مع بداية الفوضى بزعامة كمال أصامير وأحمد بوعمرة (الدكتور أحمد) ونورالدين صديقي وآخرين، تنادي هذه الجماعة بالصراع المسلح مند تأسيسها.وكانت أهم العمليات التي قامت بها هذه الجماعة سنة 1990 هي الهجوم على منجم بولاية جيجل تمّ خلاله سرقة مواد متفجرة، وتكررت العملية مرّة أخرى بمنطقة زرالدة غربي العاصمة، ومنذ ذلك الحين لم يظهر لهم أيّ تنظيم إلاّ أفراد هنا وهناك متوغلين داخل الجماعة، هذا وقد تفرّقت هذه الجماعة بهجرة البعض واعتقال البعض الآخر، وبالتصفيات الداخلية التي وقعت مع بعض التنظيمات المسلحة حتى انقرضت.

4) الجبهة الإسلامية للجهاد المسلح (Fida):
تأسست سنة 1993، من طرف مجموعة منهم عبد الوهاب لعمارة. وإبراهيم ميهوبي شاعر الجماعة وعبد الحميد بوشا وغيرهم، وقيل بأنّ الشيخ محمد السعيد هو صاحب فكرة تأسيس هذه الجماعة ولكن بقي من بعيد، وكانت متخصصة في اغتيال المثقفين والفنانين والسياسيين، وبرع كوادرها في تزوير الوثائق، انضمّت في ماي 1994 إلى الجماعة الإسلامية المسلحة في نداء الوحدة، ومنذ ذلك الحين تغيّر اسمها إلى سريّة الإقدام، ثم انشقّت عن الجماعة المسلحة سنة 1995 وكان على رأسها في أيامها الأخيرة (محمد براهيمي) المكنى بموح لوينات أو (محمد بونواظر) والذي قتل على أيدي قوات الأمن في ماي 1996«.
5) الجماعات المسلحة المستقلة:
ظهرت في نواحي الشرق الجزائري في مناطق بولاية باتنة ومناطق من أم البواقي وعين مليلة.
ـ انضمام الجماعات إلى الجماعة الإسلامية المسلحة:
إنّ هذه الجماعات التي ذكرتها كلها ما لبثت أن التحقت بالجماعة الإسلامية المسلحة سواء في نداء الوحدة أو بعدها، والأغلبية من هذه الجماعات انضمت في نداء الوحدة الذي دعا إليه أمير الجماعة الإسلامية المسلحة في ذلك الوقت شريف قوسمي (أبو عبد الله أحمد) وكان ذلك يوم 13 مايو 1994 عندما تمكنت من عقد اجتماع تاريخي بينها وبين (الجبهة الإسلامية للإنقاذ) و(حركة الدولة الإسلامية) وأنتج هذا اللقاء وحدة تنظيمية بينهم جميعا تحت قيادة الجماعة الإسلامية المسلحة وقائدها أبو عبد الله أحمد (الشريف قواسمي).
ـ لقاء الوحدة:
في يوم 13 مايو 1994 في أحد جبال منطقة الأربعاء ـ 30 كلم جنوب غربي العاصمة ـ انعقد لقاء الوحدة بين الجماعات المسلحة على اختلاف توجهاتها وانتماءاتها ولم يُستثنَ منها سوى بعض الجماعات المنتمية (للجبهة الإسلامية لإنقاذ) في شرق البلاد وغربها.
عقد اللقاء في خيمة كبيرة جمعت عددا كبيرا من قادة الجماعات (الجماعة الإسلامية المسلحة) مثلها كلّ من أبو عبد الله أحمد (الشريف قواسمي) أمير الجماعة، وأبو خليل محفوظ (محفوظ طجين) النائب الأول لأمير الجماعة وأمير المنطقة الثانية، خالد أبو صهيب (خالد الساحلي) النائب الثاني لأمير الجماعة وأمير المنطقة الأولى، وأبو بكر زرفاوي عضو مجلس أهل الحلّ والعقد وغيرهم. و(الجبهة الإسلامية للإنقاذ) التي مثلها كلّ من الشيخ محمد السعيد مسؤول اللجنة السياسية، وعبد الرزاق رجام مسؤول الإعلام ومنسق وطني، ويوسف بوبراس مسؤول التنظيم والاتصال، و(حركة الدولة الإسلامية) التي مثلها أميرها السعيد مخلوفي والشيخ رابح قطاف.
نتج عن هذا الاجتماع وهذه الوحدة التنظيمية قيادة جديدة وضمت كلاًّ من:
ـ أبو عبد الله أحمد (شريف قوسمي) أميرا للجماعة.
ـ أبو خليل محفوظ (محفوظ طاجين) نائبا أوّل لأمير الجماعة، وأمير المنطقة الثانية.
ـ خالد أبو صهيب (خالد الساحلي) النائب الثاني لأمير الجماعة وأمير المنطقة الأولى.
ـ علي الأفغاني: المستشار العسكري للجماعة.
ـ أبو أسامة الحاج: مسؤول الإعلام والعلاقات الخارجية.
ـ أبو صهيب أيوب: أمير المنطقة التاسعة.
ـ عبد الرحيم بخالد (قادة بن شيحة) أمير كتائب الغرب.
ـ أضيف إلى مجلس شورى الجماعة المسلحة كلّ من: محمد السعيد، عبد الرزاق رجام، سعيد مخلوفي، عبد القادر شبوطي، رابح قطاف مع تثبيت كلّ من الشيخين عباسي مدني وعلي بن حاج كأعضاء في مجلس شورى الجماعة.
وعند ختام لقاء الوحدة وجّه الشيخ محمد السعيد كلمة قال فيها: أوجّه نداء بهذه المناسبة إلى كلّ من يحمل راية »الجهاد« في سبيل الله في الجزائر وبخاصّة الذين يجاهدون في إطار الجبهة الإسلامية للإنقاذ أن يسارعوا وأن يبادروا إلى الانضواء تحت راية الوحدة التي بارك الله توحيدها ووفق، وأن لا يقبلوا من أنفسهم ولا من الشيطان أيّة ذريعة، لأنّ الهدف الذي من أجله توحدنا والغاية التي من أجلها التقينا هي أكبر من أشخاصنا وأنفسنا، هي أكبر من الجبهة الإسلامية للإنقاذ وأكبر من حركة الدولة الإسلامية وأكبر حتى من الجماعة الإسلامية المسلحة…
ويظهر من هذا الكلام أنّ المقصود به من أسّسوا الجيش الإسلامي للإنقاذ.

http://www.echoroukonline.com/ara/dossiers/islamic_group/34573.html

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق