سياسة

ردود الأفعال في الصحافة الجزائرية على أحداث طرابلس

بوتفليقة اجتمع بقيادات الجيش والأمن بعد سقوط طرابلس

رفع حالة التأهب وتشكيل لجنة عسكرية عليا
بوتفليقة اجتمع بقيادات الجيش والأمن بعد سقوط طرابلس

23-08-2011 غرداية: محمد بن أحمد

شرعت السلطات العسكرية والمدنية بولاية إليزي في التحضير لاستقبال موجات من النازحين من الأجانب والعسكريين الفارين والمدنيين الموالين لنظام القذافي بعد استيلاء قوات المعارضة على العاصمة طرابلس، وشددت قوات الجيش إجراءات الأمن على طول الحدود الجزائرية-الليبية.

رفعت قيادة الجيش منذ يوم الأحد الماضي مستوى التأهب في صفوف الوحدات البرية العاملة قرب الحدود الليبية إلى الدرجة القصوى، وزادت عدد طلعات المراقبة والاستكشاف الجوية، بعد أن تم رصد تحرك مجموعات من سيارات الدفع الرباعي المسلحة شبه العسكرية في مناطق ”بزاعي وعواكر” جنوب الحمادة الحمرا القريبة من الحدود الجزائرية. وتتخوف أجهزة الأمن أن تمتد المعارك إلى هذه المناطق الحدودية، وشكل المجلس الأعلى للأمن في اجتماع ضم قيادات من الجيش ومصالح الأمن والدرك ليلة السبت إلى الأحد، تحت إشراف رئيس الجمهورية، لجنة عسكرية وأمنية عليا تعمل
بالتنسيق مع قيادة الناحية العسكرية الرابعة وتكون مهمتها متابعة الوضع داخل ليبيا بناء على تقارير أمنية والتعامل مع المستجدات في الحدود بالتنسيق المباشر مع رئيس الجمهورية ورئيس هيئة أركان الجيش.
وشهد الأسبوع الماضي -حسب مصادرنا- سلسلة من الاجتماعات لعسكريين ومسؤولين في أجهزة الأمن بعد تأكيد قرب سقوط العاصمة الليبية في يد المعارضة. وأفاد مصدر عليم بأن اللجنة العسكرية العليا التي أنشأت تضم ممثلين عن أجهزة الأمن وقيادة عمليات يمكنها التعامل المباشر مع المستجدات الأمنية الميدانية بسرعة بعد إبلاغ القيادة السياسية. وتشير المعلومات المتاحة إلى أن مجلس الأمن الذي ترأسه بوتفليقة ناقش عدة احتمالات لتطور الأوضاع في ليبيا بعد استيلاء المعارضة على العاصمة، واحتمال امتداد المعارك إلى الصحراء الليبية المتاخمة للحدود الجزائرية، مع وجود تقارير تتحدث عن نزوح وحدات عسكرية موالية للقذافي إلى منطقة حمادة الحمرة القريبة من الحدود الجزائرية، وتواجد وحدات عسكرية تابعة للقذافي في منطقة حاسي جرير جنوب شق غدامس.
ومن صلاحيات هذه اللجنة اقتراح تخفيف إجراءات الأمن بعد استتباب الأمور داخل ليبيا. وصادق المجلس الأعلى للأمن بتوصية من قيادة أركان الجيش على إجراءات الأمن السابقة التي تضمنت إغلاق الحدود وفتح منفذ وحيد هو معبر الدبداب، والتصدي لأي محاولة تسلل إذا رفض المتسللون الانصياع للأوامر بالتوقف العسكرية. وتعززت إجراءات الأمن على الحدود مع ليبيا بزيادة عدد طلعات الاستكشاف الجوية، ومنع تحلق الطائرات المدنية في مناطق واسعة من الحدود خوفا من تعرضها لإطلاق نار من داخل الأراضي الليبية خاصة مع تسرب الأسلحة المضادة للطائرات إلى مناطق صحراوية ليبية قريبة من الحدود الجزائرية. كما تقرر حصر تنقل السيارات رباعية الدفع في الصحراء القريبة من ليبيا، وشدد الجيش إجراءات المراقبة البرية والجوية للحدود الجزائرية الليبية الممتدة على مسافة 1000 منذ عدة أيام تحسبا لمواجهة عمليات فرار جماعية لعسكريين تابعين لنظام القذافي، كما قررت مصالح الأمن والدرك استجواب كل لاجئ للتأكد إن كان عسكريا أو مدنيا وتحديد إقامة اللاجئين إلى غاية التأكد من هوياتهم، وتشمل عملية التدقيق في الهوية التحقيق وأخذ بصمات.
وكشف مصدر ميداني من الحدود بين الجزائر وليبيا وصول أول أفواج النازحين من ليبيا إلى الجزائر عبر الصحراء. وبلغ عدد النازحين 30 شخصا يخضعون للتحقيق للتأكد من هويتهم إن كانوا مدنيين أو عسكريين، وتتخوف السلطات من أن تشهد الحدود الجزائرية-الليبية حملة نزوح واسعة للآلاف ممن تبقى من العمال الأجانب في ليبيا والموالين لنظام القذافي، وتشير المعلومات المتاحة إلى أن الجزائر تتحضر لاستقبال مئات النازحين من الأجانب خاصة مع احتمال اتهام السلطات الليبية الجديدة للأجانب الموجودين في طرابلس على أنهم مرتزقة، بالإضافة إلى أنصار القذافي، خاصة مع توقع حدوث أعمال انتقامية ضد مؤيدي القذافي من قبل المعارضة، وجهزت السلطات المدنية والعسكرية مواقع خاصة لاستقبال النازحين في انتظار البت في وضعيتهم.

بهدف منع تسلل المسلحين ومهربي السلاح
تعزيزات أمنية مشددة على الحدود مع ليبيا
كشف مصدر مطلع أن تعزيزات أمنية مكثفة دعمت بها الحدود الجزائرية-الليبية في نقاط التماس الحدودية مع ولايتي تبسة والوادي على خلفية التصدي لمحاولات التسلل للتراب الجزائري بعد سقوط نظام القذافي. وذكرت ذات المصادر أن حالة التأهب القصوى جاءت تحسبا لتسلل بعض المسلحين أو نزوح مدنيين فارين من جحيم الحرب بين المعارضة المسلحة وكتائب القذافي. وتحدثت معلومات أخرى عن تعزيزات أمنية من وحدات الجيش وحرس الحدود في نقطة التماس بالمالح بلدية نقرين 170 كم جنوب عاصمة الولاية تبسة، التي يتوقع أن تكون أحد مناطق العبور المفضلة لدى المسلحين أو بعض تجار الأسلحة ومحترفي نشاط التهريب على الحدود. بالموازاة مع ذلك أكد مصدر رسمي لـ”الخبر” بأن الأوضاع عادية على الحدود، وأن كل التحركات تأتي في إطار المهام الدستورية للجيش الجزائري في حماية حرمة التراب الوطني.
تبسة: زرفاوي عبدالله

http://www.elkhabar.com/ar/autres/hadath/262932.html

12 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • الضابط السابق في سي آي إي.. بروس ريدل
    النظام الجزائري مرشح ليعرف نفس مصير نظام تونس ومصر وليبيا

    23-08-2011 الجزائر: ج. ف
    قال باحث أمريكي شغل مناصب هامة في المخابرات المركزية الأمريكية وعمل مستشارا في البيت الأبيض أنه فيما يشتد الخناق على نظام العقيد القذافي في ليبيا، تتجه الأنظار إلى النظام الجزائري المرشح حسبه ”لأن يلقى نفس مصير أنظمة تونس ومصر وليبيا”.
    وذكر بروس ريدل الباحث بمركز سابان لسياسات الشرق الأوسط، في مقال نشر قبل سقوط طرابلس في يد المعارضة في موقع ”ذا ناسيونال انترست دوت اورغ”، أن الجزائر في وضع هش وقابلة للإصابة بعدوى مظاهرات معادية للحكم، مثلما حدث في بلدان عربية أخرى كون الشعب الجزائري مازال يحمل في ذاته الخوف من تكرار سيناريو التسعينيات أو العشرية المنسية حسب وصفه. وأعاد الخبير الأمريكي الكليشهات المعروفة عن طبيعة نظام الحكم حيث يسيطر العسكر على القرار في البلاد. وعرج ريدل الذي شغل منصب مستشار لثلاثة رؤساء أمريكيين إلى الموقف الجزائري من ليبيا، وكتب يقول ”إن الجزائريين مثل بقية العالم لا يحملون كثيرا من الود للقذافي ونظامه، لكن تدخل حلف الناتو وخصوصا فرنسا فهم على أنه إنذار”، مبرزا بأن وجود قوات فرنسية وأمريكية على أبواب الجزائر قد أحيا المشاعر الأليمة والعميقة لهم في إشارة إلى مرحلة الاستعمار. وخلص ضابط سي آي أي سابقا إلى أن الرعب يتملك الجزائريين خوفا من الغرق في العنف والفوضى، لكنهم سيواجهون المعضلة لوحدهم، فالولايات المتحدة الأمريكية ليست لاعبا رئيسيا في الشؤون الجزائرية، وأوروبا رغم صلاتها الوثيقة بالبلد غير قادرة على التأثير وانكسرت شوكتها.

    http://www.elkhabar.com/ar/autres/hadath/262941.html

  • عائلات الدبلوماسيين والموظفين قلقة على مصير أبنائها
    مسلحون يقتحمون سفارة الجزائر في طرابلس ويحتجزون موظفيها

    23-08-2011 عنابة: زهيرة. ع
    أكدت بعض عائلات الدبلوماسيين الجزائريين العاملين في السفارة الجزائرية بطرابلس أن قوة مسلحة اقتحمت السفارة في حدود الساعة الواحدة من ليلة الأحد إلى الاثنين. وأبدت تلك العائلات التي تنقلت إلى مكتب ”الخبر” بعنابة قلقها البالغ على مصير أبنائها، الذين اتصلوا بها هاتفيا، وأكدوا لها دخول قوة مسلحة، دون مقاومة تذكر، إلى مقر السفارة، التي تضم ستة دبلوماسيين وأربعة موظفين وسيدتين. وأضاف المتصلون من موظفي السفارة أنه تم اقتياد الجميع إلى غرفة وتمت محاصرتهم هناك، حيث اتهموهم بالتعاون مع نظام القذافي، فيما صعد مسلحون إلى سطح السفارة وبقوا هناك، كما تمكن مقتحمون آخرون من سرقة أربع سيارات من المرآب في البداية، تبعها في ساعات الفجر الأولى أخذ سيارتين أخريتين.
    وأكد موظفو السفارة لعائلاتهم أنهم اتصلوا هاتفيا بوزارة الخارجية، التي طمأنتهم بسعيها لإيجاد مخرج لهم من هناك في أقرب وقت ممكن، وهو الأمر الذي ذكرته تلك العائلات عندما أجرت، صبيحة أمس، اتصالاتها بالوزارة ذاتها خوفا من حدوث أي مكروه يمس بحياة أبنائها. وأضافت عائلات موظفي السفارة ”أنه كان الأجدر بالوزارة اتخاذ الاحتياطات الضرورية خاصة بعد عودة السفير الجزائري، الذي غادر ليبيا في الأسبوع الأول من رمضان، ولم يبق هناك سوى الدبلوماسيين الستة وأربعة موظفين وسيدتين، وكذا موظفي قنصلية الجزائر في طرابلس؛ بما فيهم القنصل العام”. وطالبت تلك العائلات السلطات العليا بضرورة التدخل العاجل لحماية أبنائها وإعادتهم إلى الجزائر.

    http://www.elkhabar.com/ar/autres/hadath/262938.html

  • مدلسي يدعو الأمم المتحدة لحماية الدبلوماسيين الجزائريين في ليبيا

    23-08-2011 الجزائر: سفيان بوعياد
    كشفت وزارة الخارجية تعرض مقر السفارة الجزائرية في طرابلس لجملة من الاعتداءات ليلة أول أمس، مباشرة بعد سقوط العاصمة الليبية، حيث تم تخريب السفارة وسرقة عدد من السيارات. وأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن وزير الخارجية مراد مدلسي قد بعث مراسلة عاجلة للأمين العام للأمم المتحدة، لجلب انتباهه بشأن الانتهاكات التي تعرض لها مقر البعثة الدبلوماسية الجزائرية، ومطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية الدبلوماسيين ومقرات البعثة الجزائرية وكذا ممتلكاتها. وأشار الناطق الرسمي إلى أن خلية المتابعة للوزارة على اتصال ”دائم” مع الممثلين الدبلوماسيين الجزائريين بطرابلس للتأكد من سلامتهم وسلامة الرعايا الجزائريين الذين اختاروا البقاء في ليبيا.

    http://www.elkhabar.com/ar/autres/hadath/262940.html

  • الناطق باسم المجلس الانتقالي الليبي محمود شمام لـ”الخبر”
    نعتذر للجزائر على اقتحام سفارتها ومستعدون لفتح صفحة جديدة

    23-08-2011 الجزائر: رضا شنوف
    عبّر الناطق باسم المجلس الانتقالي في ليبيا محمود شمام عن اعتذارات المجلس للجزائر بعد اقتحام السفارة الجزائرية بالعاصمة الليبية طرابلس والتعرض لموظفيها، مؤكدا بأنهم سيعملون على حمايتها، مشيرا إلى أنهم مستعدون إلى فتح صفحة جديدة مع الجزائر والتفاهم حول كل شيء.
    وقال محمود شمام، في اتصال مع ”الخبر” أمس، بخصوص اقتحام السفارة الجزائرية، بعد سيطرة قوات المعارضة على أجزاء كبيرة من العاصمة طرابلس: ”السفارة الجزائرية هي ضيفة عزيزة علينا، ويجب أن نعطيها الأولوية في الحماية، نحن نعتذر بشدة لما حصل وسنحاول بقدر المكان أن نحميها”، وواصل قائلا: ”نحن لا نحمل أي ضغينة للشعب الجزائري، لكن بعض القلوب المشحونة من المسؤولين الليبيين الذين أدلوا بتصريحات ضد الثورة، ومن بينهم وزير الخارجية، الذي قال في وقت سابق بأن الثوار لا يستطيعون حكم ليبيا، جعل مثل ردود الفعل هذه، لكننا سنكون حذرين وسنحمي السفارة الجزائرية التي نعتبرها سفارتنا”. ولم يستبعد المتحدث بأن هناك من أسماهم ”لطابور الخامس” من يريدون تشويه صورة الثورة الليبية من خلال هذه الأعمال.
    أما بخصوص مستقبل علاقات المجلس الانتقالي والجزائر، قال شمام: ”لا أحد يخفى عليه بأن النظام الجزائري وقف مع القذافي، نحن لا ننسى العلاقات التاريخية بين ليبيا والجزائر، وكيف ساندنا الثورة الجزائرية، ونحن كنا ننتظر أن نعامل بالمثل أو على الأقل الوقوف على الحياد، لكن للأسف ذلك لم يحدث”.
    وتابع المتحدث بخصوص مستقبل العلاقات مع الجزائر: ”الثورة تجب ما قبلها، والعلاقات بين الشعبين عميقة وقوية، ولا يمكن أن ندير لها ظهرنا، حيث تربطنا مع الجزائر مصالح وسنعمل على بناء اتحاد مغاربي قوي، لا يمكن أن يكون دون الجزائر، ونحن نفتح أبوابنا للإخوة في الجزائر للتفاهم على كل شيء”.
    وعن وجود اتصالات بين المجلس والجزائر، أفاد شمام بأنهم حاولوا فتح منافذ للتواصل مع السلطات الجزائرية، حتى قبل سقوط طرابلس، ” ونحن نبقي الأبواب مفتوحة، ونرحب بأي مبادرة من الإخوة الجزائريين لربط الاتصال”.
    وعلى صعيد آخر، اعتبر شمام بأن مهمتهم لم تكتمل بعد، ما دام لم يتم القبض على القذافي، الذي قال بشأنه، بأنه ”سيحاكم محاكمة عادلة من قبل محكمة ليبية هو وأبناؤه”، إلى جانب أن هناك بعض المناطق مازالت تحت سيطرة أنصار القذافي، مثل سيرت مسقط رأسه وفي الجنوب، معترفا بأنه لا تزال هناك بعض الجيوب داخل العاصمة طرابلس، التي ما زالت تقاوم ويعملون على التخلص منها.

    http://www.elkhabar.com/ar/autres/hadath/262939.html

  • قصة المرتزقة والاستعانة بالقاعدة للإطاحة بالقذافي تؤثـران عليها
    علاقة الجزائر سيطبعها التوتر مع أكبر جار بالمغرب العربي

    23-08-2011 الجزائر: حميد يس
    نفت الجزائر أنباء مصدرها المعارضة الليبية المسلحة، دخول معمر القذافي إلى الجزائر هاربا بعد سقوط طرابلس في أيدي المسلحين. ونفت في وقت سابق أخبارا من نفس المصدر حول دخول عائشة القذافي، وواجهت حملة دبلوماسية كبيرة فيما سمي بإيفاد مرتزقة لدعم الزعيم الليبي، مما يؤشر على أن علاقات الجزائر مع حكام ليبيا الجدد سيميزها التوتر، على الأقل في بدايتها.

    ذكر مسؤول الإعلام بالمجلس الوطني الانتقالي، محمود شمام، دقائق بعد دخول عناصر المعارضة المسلحة إلى طرابلس الليلة الماضية، أن معمر القذافي ”موجود حاليا على الحدود الجزائرية”. وقال بأنه ”يحذَر الجزائر من استقباله على أراضيها”. ونقلت مصادر إعلامية تعمل لحساب المعارضة، أن المجلس تأكد بفضل استخباراته من وجود القذافي على الحدود الجزائرية. وتم التعرف على ذلك، حسبه، من خلال كلمة صوتية ألقاها القذافي سمحت بتحديد مكان وجوده.
    وراجت أخبار مناقضة لرواية المجلس الانتقالي حول مصير القذافي، إذ ذكر واحد من المتحدثين باسم المعارضة المسلحة أنه لا يزال في طرابلس.
    ونفت وزارة الخارجية الجزائرية في اتصالات هاتفية جرت مع صحافيين جزائريين الليلة ما قبل الماضية، وجود القذافي على الأراضي الجزائرية. لكن لم يرد موقف رسمي حول هذا الأمر، وهو في حد ذاته موقف دافع عنه وزير الخارجية مراد مدلسي في وقت سابق، مفاده أن الجزائر لن ترد بصفة آلية على كل إشاعة يروجها المجلس الوطني الانتقالي. ويندرج خبر هروب القذافي إلى الجزائر، غير المؤكد، في إطار حرب إعلامية ودبلوماسية حادة بين المعارضة المسلحة في ليبيا والجزائر، سببها في نظر مراقبين محايدين موقف جزائري غير حازم وغير واضح إزاء الوضع في ليبيا. وترك تعاطي الجزائر مع الملف الليبي المتفجر، الانطباع بأنها تدعم نظام العقيد.
    وقد سببت تهمة دعم القذافي بالمرتزقة والسلاح، صداعا للجزائر التي اختارت منذ البداية الانخراط في خارطة طريق أعدها الاتحاد الإفريقي، سعت إلى وقف إطلاق النار وترتيب مفاوضات بين الطرفين المتحاربين. وعلى عكس موقف الجزائر، كانت غالبية دول العالم، والعرب في مقدمتهم، متفقون على تنحي القذافي. وتحدث الوزير مدلسي في تلك الأثناء، عن ”مناورات مشبوهة تدخل في إطار أجندة يجري تنفيذها منذ زمن، لا علاقة لها بالوضع الليبي”. ولم يوضح مدلسي ما يقصد بالتحديد، لكنه ألمح إلى طرف أو أطراف من الخارج، تستهدف الجزائر من خلال قضية المرتزقة. وفهم من هذه التصريحات أن الجزائر مستاءة من الرعاية اللوجستية والدبلوماسية التي توفرها فرنسا للمعارضة.
    ولا يفهم منذ اندلاع الأحداث في ليبيا، سبب رفض السلطات الجزائرية أن يكون لها موقفها الخاص من الأزمة، وفضلت الاحتماء بمظلة الاتحاد الإفريقي. ولا سبب التخلي عن اتحاد المغرب العربي كإطار لحل الأزمات داخله دوله ولصد التدخل الأجنبي في شؤون أعضائه الداخلية.
    ومن الواضح أن العلاقة بين الجزائر وحكام ليبيا الجدد سيطبعها التوتر على الأقل في بدايتها، بسبب مخلفات التراشق بين الطرفين في قضية المرتزقة. ولكن هذه القضية لن تكون العنصر الوحيد الذي يسمم العلاقات في المستقبل. فالربط الذي أحدثته الجزائر بين تداول السلاح واستغلاله من طرف تنظيم القاعدة، يحمل اتهاما ضمنيا للمعارضة بالاستعانة بالإرهابيين في حربهم ضد القذافي وفي مسعى أخذ السلطة.

    http://www.elkhabar.com/ar/autres/hadath/262936.html

  • رغم أنباء عن بقاء السفير على خط القذافي
    علم المعارضة يُرفع بسفارة ليبيا في الجزائر

    23-08-2011 الجزائر: غدير فاروق
    جندت السلطات الجزائرية، أربعة أعوان شرطة إضافيين بالقرب من السفارة الليبية، التي عرفت توافد عدد من الإعلاميين، رفض ممثلو السفارة استقبالهم. كما طلقت سفارة ليبيا بالجزائر الراية الخضراء، لتحل محلها راية المعارضة الليبية.
    الأجواء كانت جد هادئة أمام مدخل السفارة الليبية بالأبيار، غداة تسجيل المعارضة انتصارا حاسما في المعركة مع قوات القذافي، بعد استيلائها، أول أمس، على معظم أحياء العاصمة طرابلس. فحين وصولنا، كان صحفيون في مفاوضات عسيرة مع الأعوان الإداريين للسفارة، الذين ظلوا يؤكدون أنه لا استقبال اليوم، مؤكدين أحيانا أن السفير غائب، ومشغول أحيانا آخر.
    حينها قررنا الاتصال هاتفيا بالسفير، غير أنه اعتذر عن الإدلاء بأي تصريح للصحافة أو أي شخص آخر. وكانت القنوات الإعلامية، أعلنت في ساعة متأخرة من أول أمس، عن إصدار مسؤولي سفارة ليبيا في الجزائر بيانا يعلنون فيه ولاءهم للمعارضة الليبية، في الوقت الذي كانت الأخيرة تحقق انتصارا حاسما في معركة طرابلس.
    وظل رجال الأمن يراقبون تحركاتنا. ولمعرفة المزيد اتصلنا بمسؤول آخر على مستوى التمثيلية الدبلوماسية، هذا الأخير رفض الكشف عن هويته، وأكد نشر البيان الذي يعلن فيه مسؤولو السفارة عن مساندتهم للثورة الليبية، ولم يرد محدثنا التعليق على الأنباء التي وصلتنا عن بقاء السفير الليبي على عهد القذافي.
    وحين قررنا مغادرة المكان، التحقت سيارة دبلوماسية وحين تم فتح بوابة السفارة، شاهدنا أن العلم الأخضر ترك مكانه لعلم المعارضة أو علم الاستقلال عن المحتل الإيطالي، ليعلن عن غلق الكتاب الأخضر في ليبيا.

    http://www.elkhabar.com/ar/autres/hadath/262929.html

  • أكد تسليم سيف الإسلام وشقيقه إلى القضاء، :
    عبد المنصف البوري:المجلس أمر بتحقيقات حول ما يروّج عن الجزائر لضبط العلاقة بين الطرفين
    2011.08.22 دلولة حديدان

    كشف المدير التنفيذي للمجلس الانتقالي بقطر عبد المنصف البوري أن المجلس الانتقالي فتح مؤخرا تحقيقا معمقا حول كل ما يتم تداوله عن الجزائر، مؤكدا أن نتائج التحقيقات ستكون فيصلا في ترتيب العلاقات المستقبلية بين الطرفين.

    وتفصل البوري، من خلال اتصال بالشروق أن “كل ما قيل عن الجزائر من نقلها للمرتزقة، ولعدد من المنتمين لجبهة البوليساريو سيتم التحقيق فيه، وذلك بأمر من رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل”.
    وأكد المتحدث أنه تم القبض على جزائريين في ليبيا “ونحن بصدد التحقيق معهم ما إذا كانوا شاركوا إلى جانب القذافي بمحض إرادتهم، أم أن ليبيين أرغموهم على ذلك، لنصل إلى من يقف وراءهم بالتحديد”، مضيفا أن التحقيقات تجري بكل موضوعية، وعلى ضوء نتائجها يتم ترتيب العلاقات بين الجزائر والمجلس الانتقالي بليبيا.
    وبخصوص مصير العقيد القذافي، قال البوري “أنه جار البحث عنه، وكل المعلومات تؤكد وجوده بليبيا لم يغادرها لحد الآن، كما أن الرجل الأقرب إليه عبد الله السنوسي هرب إلى مدينة الشاطئ جنوب ليبيا للاحتماء بقبيلته”، وأكد أن أغلب المقربين من القذافي وعائلته من رموز للنظام السابق هربوا إلى قبائلهم، طلبا للحماية من الثوار، ومن مصير الاعتقال.
    أما عن مصير نجلي القذافي سيف الإسلام ومحمد، فأكد المتحدث أنهما سيقفان أمام المحاكم، حال ثبوت تورطهما في جرائم أو قضايا فساد أو اختلاسات، بينما سيقف القذافي -حال اعتقاله- أمام العدالة ليحاكم على 42 سنة من حكم ليبيا، ومن الدمار الذي ألحقه بها، والاغتيالات التي مارسها والتخريب الذي كان على يديه داخل وخارج البلاد، يضيف البوري.
    وذكر أن الثوار يواصلون تمشيط الجيوب المتبقية داخل طرابلس، مع إلغاء النزعة الانتقامية، حال القبض على شخصيات بارزة داخلها.

    http://www.echoroukonline.com/ara/international/la_revolution_lybienne/82726.html

  • مجموعات مسلحة تعتدي على السفارة الجزائرية في طرابلس وتسرق 6 سيارات
    الجزائر تشكو الثوار إلى الأمم المتحدة والمجلس الانتقالي يعتذر
    2011.08.22 رائد قصي

    بن حلي للشروق: المجلس الانتقالي قال إن الحادث وراءه جماعات غير منضبطة

    اقتحمت مجموعتان مسلحتان يعتقد أنهما تابعتان للثوار الليبيين السفارة الجزائرية في طرابلس ليلة أول أمس إلى الأمس منتهكين حرمتها وقاموا بتفتيشها بحثا عن أسلحة مزعومة، واستولوا على سيارات رسمية وشخصية وأجهزة إلكترونية، وردت وزارة الخارجية الجزائرية بقوة على هذه الانتهاكات ودعت الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة قصد ضمان حماية الدبلوماسيين ومقرات البعثة الجزائرية، فيما حذرت الجامعة العربية المجلس الوطني الانتقالي الليبي من تكرار مثل هذه الانتهاكات، ولكنها اكتفت باعتذار المجلس الانتقالي الذي اعتبر الأمر غير مقصود.

    وأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أمس أن رئيس الدبلوماسية الجزائرية مراد مدلسي قد بعث مراسلة “عاجلة” للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة “لجلب انتباهه بشأن الانتهاكات التي تعرض لها مقر البعثة الدبلوماسية الجزائرية”، مطالبا إياه بالعمل على أن يتخذ نظام الأمم المتحدة الإجراءات اللازمة قصد ضمان حماية الدبلوماسيين ومقرات البعثة الجزائرية وكذا ممتلكاتها وفقا لقواعد القانون الدولي.
    وأشار الناطق الرسمي للخارجية الجزائرية إلى أن خلية المتابعة للوزارة على اتصال “دائم” مع الممثلين الدبلوماسيين الجزائريين بطرابلس للتأكد من سلامتهم وسلامة الرعايا الجزائريين الذين اختاروا البقاء في ليبيا.
    وجاء في بيان وكالة الأنباء الجزائرية “تعرضت سفارة الجزائر بطرابلس في ليلة 21 إلى 22 أوت إلى سلسلة من الانتهاكات من طرف مجموعة من الأشخاص استولوا على عدد من السيارات التابعة للبعثة وذهبوا بها”.
    الجامعة العربية تحذر من الاعتداء على السفارات العربية
    من جهته، اعتبر أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية في اتصال هاتفي مع الشروق أمس اقتحام الثوار الليبيين “لبعض السفارات العربية” أمرا مخالفا لكل قواعد العمل الدبلوماسي، وقال “لما دخل الثوار إلى طرابلس دخلوا بعض السفارات العربية وفتشوا إن كانوا فيها أسلحة وهذا مخالف لكل قواعد تنظيم العمل الدبلوماسي”.
    وأوضح نائب الأمين العام للجامعة العربية أنهم “اتصلوا بالإخوان في ليبيا والقائمين بالعملية الثورية وبالمجلس الوطني الانتقالي وبممثليهم في الخارج وقلنا لهم هذا الأمر لا يجب أن يتكرر”.
    وأكد بن حلي أن ممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي “اعتذروا عن هذا الأمر وأكدوا أنه غير مقصود، قامت به جماعات غير منضبطة بسبب الانفلات الأمني”، وأضاف “أعتقد أننا سنكتفي بذلك”.
    وعلى صعيد آخر، شدد نائب الأمين العام للجامعة العربية على أن المجلس الوطني الانتقالي يعرفون مكانة الجزائر وحجمها وحريصون على أن تكون علاقاتهم بها وبجميع دول الجوار حسنة، مشيرا إلى أن هناك بعض العناصر غير المسؤولة كالوا بعض الاتهامات جزافا ضد الجزائر، ملمحا إلى اتهام بعض الثوار الليبيين للجزائر بدعم القذافي، ولكنه أكد وجود اتصالات بين الجزائر والمجلس الوطني الانتقالي وإن لم يعلن عنها في السابق.
    وأشار أحمد بن حلي أن الجامعة أصدرت بيانا أعربت فيه عن تمنياتها في انتقال السلطة بسلاسة وبتكاتف كافة القوى، وأكدت تضامنها مع المجلس الوطني الانتقالي، واعتبر أن معمر القذافي تجاوزته الأحداث ومصيره الآن بيد الشعب الليبي، مضيفا أن جهود الجامعة العربية مركزة على عودة الاستقرار في ليبيا وتعزيز اللحمة الوطنية ووحدة الشعب الليبي.
    وفيما يخص تواصل نشاط الناتو في ليبيا بعد سقوط طرابلس، قال بن حلي “القذافي لم يسقط بعد وفي الندوة الصحفية التي نظمها رئيس المجلس الوطني الانتقالي قال إن هناك مدنا خارج سيطرة الثوار منها سبها وسرت وقصف الناتو متعلق بما يريده المجلس الوطني الانتقالي وستنتهي مهمة الناتو بعد استشارة القائمين بشؤون ليبيا”، وأضاف “في الأيام القادمة ستشكل حكومة تسيير أعمال وانتقال المجلس الوطني الانتقالي إلى طرابلس”.
    المسلحون أحدثوا ثقبا في مقر السفارة وسرقوا 6 سيارات
    وذكر مصدر مطلع للشروق تحفظ عن ذكر اسمه عن قيام مجموعة ليبية مسلحة بمحاولة دخول السفارة الجزائرية في طرابلس والواقعة في الساحة الخضراء ولما لم تفتح لهم بوابة السفارة أحدثوا ثقبا فيها واقتحموها وهددوا الدبلوماسيين الجزائريين الذين كان عددهم 5 من بينهم القائم بالأعمال والملحق العسكري، فيما كان السفير متواجدا بالجزائر.
    وحسب ذات المصدر فإن المجموعة المسلحة الأولى قامت بسرقة 6 سيارات دبلوماسية وأخرى شخصية، ثم جاءت مجموعة مسلحة ثانية فلم تجد ما تسرقه فسرقت أجهزة كومبيوتر وجهاز “آل سي دي” وأجهزة إلكترونية أخرى، مؤكدا أن الدبلوماسيين الجزائريين لم يتعرضوا للاختطاف أو الاعتداء لكن المسلحين أهانوا الدبلوماسيين الجزائريين وقالوا لهم “الجزائر الدولة العربية الوحيدة التي وقفت ضدنا”.
    وعندما حاول الدبلوماسيون الجزائريون اللجوء إلى مقر الأمم المتحدة في طرابلس، وجده السائق مغلقا، أما القنصلية العامة في طرابلس فلم يبق فيها سوى القنصل العام وشخص جزائري، بينما غادر بقية العاملين الجزائريين القنصلية قبل أيام من سقوط طرابلس نظرا لتواجدها في حي الأندلس الذي لا يتوفر على حماية أمنية كافية والحراسة فيه محدودة على حسب ما صرح به ذات المصدر.
    ولمح هذا المصدر إلى احتمال وجود ضحايا في صفوف الجالية الجزائرية في ليبيا التي انقطعت الاتصالات بهم، وقد حاولت الشروق من جهتها الاتصال بالسفارة الجزائرية في طرابلس وبأفراد من الجالية هناك، لكن دون جدوى.
    وذكر هذا المصدر أن هناك من الليبيين من قاموا بالوشاية ضد أفراد من الجالية التي قال أن عددهم يفوق 1000 جزائري بعدما كان عددهم يقدر بنحو 7000 جزائري قبل اندلاع الأحداث، 3800 عادوا إلى الجزائر بحرا وجوا وهناك 2000 آخرين دخلوا إلى أرض الوطن من معبري راس جدير والدبداب الحدوديين.

    http://www.echoroukonline.com/ara/international/la_revolution_lybienne/82721.html

  • فاطمة الحمروش للشروق:الهجوم على السفارة الجزائرية سلوك فردي وغير مقبول
    2011.08.22 فريدة لكحل

    نفت الناشطة الليبية فاطمة الحمروش في تصريح للشروق، أن يكون الثوار قد هاجموا السفارة الجزائرية في طرابلس، مضيفة أو لو وقع هذا يبقى حدثا فرديا ومعزولا لا يمثل المجلس ولا الشعب الليبي.

    وأضافت الحمروش أن ما وقع للسفارة الجزائرية في ليبيا، أو لعدة مؤسسات أخرى، تبقى سلوكا فرديا وغير مقبول والمجلس الانتقالي يرفض هذه التصرفات، مؤكدة أن أي ثورة بالعالم تحدث فيها تجاوزات “ورغم هذا لن نعطي الحق للفاعلين مهما كانوا”، وفي رده على سؤال الشروق حول العلاقات الثنائية بين المجلس والجزائر في حال خروج القذافي من الحكم، وعلى ضوء هذه الاعتداءات، فقد أكدت أن “العلاقات الثنائية ستكون فاترة بسبب الموقف الرسمي الجزائري السلبي والغير مؤيد للمجلس الانتقالي”.
    وعن الفوضى المنتظرة والتخوفات من الحرب الأهلية التي قد تنجم جراء رحيل نظام القذافي ووجود قوات النيتو، فقد نفت المتحدثة وجود مثل هذه التخوفات، وأضافت أن الشعب الليبي وحّدته الثورة وهو اليوم يفكر في مستقبل هذه الوحدة وكيف يجسدها عميل على أرض الواقع، وأن كل ما يقال عن هذه القضية هي إشاعات أطلقها نظام القذافي لا صلة لها بالحقيقة.
    وقالت فاطمة الحمروش إن القبائل الليبية التي كانت موالية للقذافي، تبقى من أبناء الشعب الليبي، وحقهم كمواطنين مكفول، مضيفة أن النزعة الانتقامية التي يتخوف منها البعض لا أساس لها في الواقع، وأن الليبيين مروا بتجربة مرة سفكت فيها الكثير من الدماء بغير وجه حق، وهم اليوم يفضلون الصلح بين الجميع.
    أما عن مصير قوات النيتو، فقد رأت المعارضة السياسية فاطمة الحمروش، أن دوره لا يقتصر على الهجوم العسكري على قوات القذافي، وبعد انتهاء الحرب أكيد سيبقى على استعداد للتدخل تحسبا لوقوع أي طارئ، لكن حاليا لن يطول وجوده في ليبيا بهذا الشكل وسيبقى تعامل المجلس معه ومع البلدان المنتمي إليها، تعاملا متميزا كرد للجميل، وسيكون الجميل بقدر المساعدات التي قدمتها كل دولة، وهذا الأمر لن يقتصر على تلك الدول بل حتى بعض الدول العربية التي ساعدت الثوار مثل قطر والإمارات وتونس.

    http://www.echoroukonline.com/ara/international/la_revolution_lybienne/82723.html

  • دبلوماسيون وباحثون يتحسّرون على خسارة الشعب الليبي بسبب التقرّب من نظام فاسد
    الجزائر مطالبة باستيعاب درس ليبيا وتصحيح الموقف من ثورة سوريا
    2011.08.22 محمد مسلم

    رحابي: لم نجن من سقوط القذافي غير تهريب السلاح

    عظيمي: ما حذرنا منه تحقق وفرنسا أصبحت جارتنا

    رسم دبلوماسيون وباحثون واقعا سوداويا لمستقبل العلاقة بين الجزائر والحكومة الليبية الجديدة، إثر انهيار نظام العقيد الليبي معمر القذافي، بسبب الموقف الرسمي الجزائري، الذي كان أقرب إلى النظام المنهار منه إلى المعارضة المسلحة بقيادة المجلس الوطني الانتقالي.

    ويتبنى هذا الطرح سفير الجزائر الأسبق بإسبانيا، عبد العزيز رحابي، الذي تحسّر عما آل إليه وضع السياسة الخارجية للبلاد، وقال: “لا تجني الجزائر من سقوط نظام القذافي غير السلاح الذي هُرّب عبر حدودنا، لكننا خسرنا الشعب الليبي، لأننا لم نؤيده في محنته طيلة ستة أشهر”، ودعا المتحدث السلطات الجزائرية إلى أخذ العبرة من درس ليبيا وقبلها تونس ومصر، وتصحيح الموقف مما تعيشه بعض البلدان العربية، على غرار سوريا واليمن.
    وكانت الجزائر قد شككت في إسقاط ثوار ليبيا لنظام معمر القذافي، ولعل أبلغها ما صدر على لسان وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، في حوار سابق لـ “الشروق”، ومما جاء فيه أن “احتمال وصول الثوار إلى الحكم غير وارد”، في حين ذهب وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، أبعد من ذلك، ليقول بأن “وصول الثوار إلى السلطة من شأنه أن يؤزّم العلاقات بين الجزائر وطرابلس”، في مواقف عكست الاتهامات والاتهامات المتبادلة بين الجزائر وقادة المجلس الوطني الانتقالي.
    وتوقع الدبلوماسي ووزير الاتصال الأسبق، أن تكون الجزائر “الخاسر الأكبر”، في ظل التطورات الأخيرة في طرابلس، مقارنة بكل من تونس ومصر، وذلك من خلال تضرر العلاقات الجزائرية الليبية، وقال: “بالرغم من أن أولويات حكومة الثوار الانتقالية خلال السنتين المقبلتين، تتمثل في إرساء مؤسسات قوية للدولة الجديدة، إلا أن ذلك سوف لن يحول دون دخول العلاقات الثنائية “نفقا مظلما”.
    وسجل المتحدث غياب الحنكة الدبلوماسية في الموقف الرسمي من القضية الليبية، والذي كان يجب أن “يحافظ على ذات المسافة بين طرابلس وبنغازي، حتى نحافظ على مصالح البلاد”، مشيرا إلى العلاقات التي كانت تربط بين رجال القذافي الملتحقين بالثوار، مثل عبد الرحمان شلقم، والجزائر، سوف لن تجد نفعا، لأن هؤلاء سيكون موقفهم ضعيفا، بعد نجاح الثورة.
    من جهته، أكد الباحث والاستراتيجي، محمد عظيمي إن الجزائر خسرت دولة شقيقة هي ليبيا، لصالح غريم تقليدي ممثلا في فرنسا، وقال عظيمي: “لقد نبهنا في أكثر من ندوة حول ليبيا، إلى ضرورة تبني السلطات الجزائرية لموقف مدروس، وعدم ترك المجال لفرنسا”، وذكر عظيمي أنه رافع من أجل دور رسمي يقوم على تجنيد الدول الإفريقية على مستوى الأمم المتحدة، والعمل من أجل إقناع القذافي بالرحيل، لإبعاد احتمالات تدخل حلف شمال الأطلسي في ليبيا، غير أن هذا لم يحدث”.
    وينظر عظيمي لانتصار من أسماهم “المنتفضين” في إشارة إلى الثوار، على القذافي، على أنه “انتصار لفرنسا، وعلينا من الآن الأخذ في الاعتبار بأن فرنسا ستكون جارة جديدة لحدودنا الجنوبية الشرقية”، ومن هذا المنطلق يعتقد المتحدث أن “التردد في الوقوف إلى جانب الشعوب العربية الثائرة ضد طغاتها، مثل سوريا، من شأنه أن يجلب المزيد من الانتكاسات للسياسة الخارجية الجزائرية، إذا لم تسارع الجهات المعنية إلى مراجعة مواقفها”، وتابع: “الحكومة الذكية هي التي لا تقطع علاقاتها مع أية جهة كانت، وتعمل من أجل مد جسور التواصل مع المنظمات والجمعيات غير الحكومية، على غرار ما فعلته فرنسا في الجزائر، لتستفيد منها فيما بعد”.
    ويتفق الدبلوماسي والباحث في الاستراتيجيات، على أن استضافة الزعيم الليبي الهارب، في حال طلبه اللجوء السياسي في الجزائر، سيشكل ضربة أخرى للموقف الرسمي، ويقول رحابي: “لجوء القذافي للجزائر ستنجر عنه أضرار وخيمة، لأنه سيزيد من متاعب الدور التعيس للسياسة الخارجية إزاء الثورة الليبية”، ويدعو بالمناسبة السلطات الجزائرية إلى التحلي بالمزيد من البراغماتية في تعاطيها مع القضايا الدولية والإقليمية، “لأن زمن عنتريات السبعينات انتهى، وعلينا مراعاة المعطيات الجديدة التي أفرزتها تطورات مطلع الألفية الثالثة”.
    كما يعتبر عظيمي استضافة القذافي “مشكلة كبيرة جدا، سندفع ثمنها غاليا مع أشقائنا في الوطن العربي ومع الهيئات الدولية، إذا أقدمنا على خطوة من هذا القبيل”، وأضاف: “إنه ضيف غير مرحب به من قبل الشعب الجزائري، ولا أتصور أن الحكومة ستقع في خطإ كهذا”.
    وعلى عكس سابقيه، رفض عبد الحميد مهري الحديث عن مستقبل العلاقات الجزائرية الليبية بعد سقوط نظام الزعيم الليبي، واكتفى بالقول أمام إصرار “الشروق” عليه: “أتمنى أن تبقى العلاقات بين الشعبين الشقيقين جيدة”، رافضا الخوض أكثر.

    http://www.echoroukonline.com/ara/national/82725.html

  • النزام الجزائري في واد
    و الشعب في واد اخر
    نعم وقف النظام الفاسد مع الطاغية القذافي
    اما غلبية الشعب نا عدا الشيانين نقف كلنا وقفة اجلالا و اقدير للثوار اليبيين