سياسة

الجزائر: هجومين انتحاريين يستهدفان الأكاديمية العسكرية بشرشال غرب تيبازة

أقدم شخصان مساء اليوم الجمعة 26 أوت على تنفيذ هجومين انتحاريين استهدفا الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال 30 كلم غرب ولاية تيبازة، وذلك دقائق بعد الإفطار، وأسفر الهجوميين على مقتل 12 عسكريا من بينهم ضباط وجرح ما لا يقل عن 16 آخرا، حسبما أكده مصدر أمني مسؤول لـ"كل شيء عن الجزائر".

أحد الانتحاريين دخل راجلا إلى نادي الضباط والثاني على متن دراجة نارية مفخخة
مقتل 16 ضابطا ومدنيين و35 جريحا في تفجيرين انتحاريين استهدفا أكاديمية شرشال

27-08-2011 الجزائر: عثمان لحياني / سامر رياض/ تيبازة:ب. سهيل

القاعدة نفذت عملية استعراضية لأهداف دعائية عبر استهداف أكاديمية تخرّج ضباط الجيش
قُتل 16 عسكريا ومدنيان وجرح 35 آخرون، بينهم ثمانية في حالة خطرة في حصيلة أولية لتفجيرين انتحاريين استهدفا، الليلة الماضية، مقر الأكاديمية العسكرية بمدينة شرشال بولاية تيبازة، فيما تضاربت الأنباء حول العدد الإجمالي لعدد القتلى الذي ذكرت بعض المصادر أنه بلغ 35 قتيلا.

قالت مصادر استشفائية لـ”الخبر” إن 18 قتيلا بينهم أجنبي من جنسية موريتانية أو مالية، مدنيان قتلوا في التفجيرين الانتحاريين اللذين نفذا تزامنا مع وقت الإفطار في مطعم وناد خاص بالضباط في الأكاديمية العسكرية بشرشال، نفذهما انتحاريان، كان الأول راجلا، فيما كان الثاني على متن دراجة نارية. وقال مصدر أمني لـ”الخبر ” إن الانتحاري الأول دخل مرتجلا إلى ناد للضباط قرب الأكاديمية تعوّد المدنيون من أقارب العسكريين على الدخول إليه، بعدما تردد -الانتحاري – على المكان في وقت سابق، وفجّر حزامه الناسف تزامنا مع أذان المغرب، قبل أن يقتحم الانتحاري الثاني الذي كان على متن دراجة نارية مفخخة المكان، ويفجّر الشحنة الناسفة التي كانت قوية، ووصل صداها إلى كامل مدينة شرشال. وقالت مصادر إن جنرالا ومسؤولين محليين تعوّدوا الإفطار في النادي، غير أنهم لم يتواجدوا أمس لتزامن ذلك مع عطلة نهاية الأسبوع.
وسارعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث لنقل القتلى وإسعاف الجرحى، ونقل 10 قتلى إلى مستشفى سيدي غيلاس، إضافة إلى عدد من المصابين منهم ثمانية في حالة خطرة إلى المستشفى. وعلى الفور اتجهت وحدات من قوات الدرك الوطني والجيش إلى المدينة، وحاصرت مداخلها الرئيسية، والمنشآت الحساسة بها، تحسبا لأي طارئ. ولم تعلن السلطات الجزائرية عن أي حصيلة رسمية للتفجيرين.
وقال ش. أحمد، القاطن بحي تيزيين غير بعيد عن محيط الأكاديمية: ”مباشرة بعد أذان المغرب سمعنا دويا للانفجار، ما حملنا على الخروج من منازلنا، لمعرفة ما يحدث غير أننا علمنا أن الأمر يتعلق بعمل إرهابي عند سماعنا لأصوات سيارات الإسعاف”. وتشير ”ش.ع” القاطنة بنفس الحي: ”كنا نعتقد في البداية أن ما حدث كان يتعلق بانفجار قارورة غاز، غير أن بعد مغادرتنا منازلنا وخروجنا للطريق الوطني أدركنا أن الأمر يتعلق بانفجارين انتحاريين”.
وسارعت عائلات المدنيين وشبه العسكريين العاملين في الأكاديمية إلى مكان الحادث للاطمئنان على أبنائهم.
وتزامن التفجيران مع أول يوم لدخول دفعة جديدة للطلبة الضباط العاملين، ودفعة قيادة الأركان للجيش. وخلف التفجيران الانتحاريان حالة من الخوف لدى سكان المدينة الذين تفاجأوا بالتفجير الانتحاري، خاصة وأنه تزامن مع موعد الإفطار. وانتقل قائد أركان الجيش قايد صالح وعدد من قيادات الأمن إلى مكان الحادث. وذكرت نفس المصادر أن الانتحاريين شباب، ويعتقد أنهما من حديثي الالتحاق بالجماعات المسلحة، والمدانين في قضايا إرهابية لا تتيح لهم الاستفادة من تدابير العفو في قانون المصالحة الوطنية، ويجري تحديد هويتهما.
وقالت مصادر أمنية إن مصالح الأمن كانت قد استشعرت وجود مخطط لتفجير انتحاري، لكنها لم تتوصل إلى تحديد المكان المستهدف. ويشير المراقبون إلى أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي تتجه إليه أصابع الاتهام في الوقوف وراء هذين التفجيرين، إلى أن العملية استعراضية لأهداف دعائية، من خلال استهداف أكبر أكاديمية لتخريج ضباط الجيش والقوات البرية في الجزائر، والتي تشهد تقليدا سنويا في تخرّج العشرات من الضباط بإشراف رئيس الجمهورية، خاصة وأن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد توعد في بيانات سابقة بعمليات انتحارية، وتبنى عمليات مماثلة نفذها قبيل وخلال شهر رمضان المبارك.
وتعد هذه العملية الثانية من نوعها منذ بداية شهر رمضان المبارك، بعد تفجير انتحاري استهدف في 14 أوت الجاري مركزا للشرطة في ولاية تيزي وزو. وقبيل بداية شهر رمضان في 25 جويلية الماضي أحبطت قوات الجيش الجزائري في منطقة الثنية بولاية بومرداس عملية انتحارية كان انتحاريان ومرافقهما ينوون تنفيذها ضد أهداف في العاصمة الجزائرية، كان بينهم عبد القهار بلحاج ابن علي بلحاج، الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، وفي 22 جويلية الماضي أحبطت أجهزة الأمن الجزائرية بفضل معلومات مؤكدة مخططا لتنفيذ عمليات انتحارية كانت تستهدف تفجير منشآت في العاصمة الجزائرية، وفي 16 جويلية الماضي قتل شخصان وجرح 20 آخرون في تفجيرين انتحاريين متزامنين استهدفا مقر الأمن الوطني في بلدة برمج منايل بولاية بومرداس.

http://www.elkhabar.com/ar/politique/263333.html

——-

مقتل 12 عسكريا وإصابة ما لا يقل عن 16 آخر في حصيلة مؤقتة
فيصل حمداني

أقدم شخصان مساء اليوم الجمعة 26 أوت على تنفيذ هجومين انتحاريين استهدفا الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال 30 كلم غرب ولاية تيبازة، وذلك دقائق بعد الإفطار، وأسفر الهجوميين على مقتل 12 عسكريا من بينهم ضباط وجرح ما لا يقل عن 16 آخرا، حسبما أكده مصدر أمني مسؤول لـ”كل شيء عن الجزائر”.

وأوضح ذات المصدر بأن الانتحاريين الذي كان أحدهما على متن دراجة نارية، اغتنما فترة الإفطار لتنفيذ هجوميهما الانتحاريين بغرض حصد الكثير من القتلى، مشيرا إلى أن أحدهما فجر نفسه بالقرب من مدخل نادي الضباط الذي يحتوي على مطعم ومقهى، في حين فجر الثاني نفسه دقائق بعد التفجير الأول، أمام المدخل الرئيسي للأكاديمية،

وأضاف مصدرنا أنه تم تسجيل 12 قتيلا معظمهم ضباطا واصابة ما لا يقل عن 16 آخرا في حصيلة مؤقتة، مشيرا إلى أن عناصر الأمن بمختلف أنواعها من درك وطني وشرطة وقوات الجيش الوطني الشعبي لا تزال متأهبة بمحيط مختلف الثكنات والمدارس المتواجدة بشرشال خوفا حدوث عمليات أخرى.

http://www.tsa-algerie.com/ar/various/article_4832.html

مقتل 16 ضابطا ومدنيين و35 جريحا في تفجيرين انتحاريين استهدفا أكاديمية شرشال

27-08-2011 elkhabar
قتل 16 عسكريا ومدنيين وجرح 35 آخر ، بينهم ثمانية في حالة خطرة في حصيلة أولية لتفجيرين انتحاريين استهدفا الليلة الماضية مقر الأكاديمية العسكرية بمدينة شرشال بولاية تيبازة ، فيما تضاربت الأنباء حول العدد الاجمالي لعدد القتلى الذي ذكرت بعض المصادر أنه بلغ 35 قتيلا .

الجزائر : عثمان لحياني
http://www.elkhabar.com/ar/autres/latest_news/263339.html

مصدر بمستشفى: مقتل 18 في هجوم الجزائر
الجزائر (رويترز) – قال مصدر بمستشفى ان 18 شخصا قتلوا عندما استهدف انتحاريان ثكنات عسكرية في بلدة شرشال الجزائرية يوم الجمعة.
وقال المصدر ان “القتلى 16 عسكريا ومدنيان.”
واضاف ان ما أشار اليه مصدر عسكري في وقت سابق بشأن سقوط 36 قتيلا غير صحيح.

http://ara.reuters.com/article/topNews/idARACAE77P11E20110826

نقلت وكالة رويترز عن مصدر طبي جزائري أن انتحاريين هاجما الجمعة ثكنات عسكرية في بلدة شرشال الجزائرية مما أسفر عن مقتل 18 شخصا وأن بين القتلى 12 جنديا، في حين ذكر صحفي جزائري أن عدد القتلى بلغ 19 والجرحى أكثر من 30.

وكانت الوكالة قد نقلت عن مصدر أمني جزائري في وقت سابق أن عدد القتلى بلغ 36 شخصا، كما نقلت عنه قبل ذلك قوله إن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة جنود، وأصيب أربعة آخرون بالانفجار الذي وقع عند مدخل الثكنات العسكرية بعد الإفطار.

وتقع شرشال على بعد أقل من 100 كيلومتر إلى الغرب من العاصمة الجزائر.

من جهته قال الصحفي الجزائري فيصل مطاوي في اتصال مع الجزيرة من العاصمة الجزائر، إن المعلومات الأولية تفيد مقتل 19 جنديا وإصابة أكثر من 30 إصابات بعضهم خطيرة للغاية.

وأشار إلى أن الهجومين نفذا بواسطة انتحاريين الأول تم بتفجير حزام ناسف وسط الجنود بعد أن تناولوا الإفطار في الثكنة التابعة للأكاديمية العسكرية في المنطقة، ونفذ الهجوم الثاني انتحاري كان على متن دراجة نارية.

وأوضح أنه لم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، لكنه أشار إلى أن أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

بدورها ذكرت صحيفة الوطن الجزائرية على موقعها الإلكتروني أن الهجوم وقع قبل أقل من عشر دقائق من موعد الإفطار حين فجر الانتحاريان -وكان أحدهما يستقل دراجة نارية- نفسيهما عند مدخل المدرسة العسكرية المذكورة.

ولا تزال الجزائر تتعافى من نحو عقدين من الصراع بين قوات الأمن والجماعات الإسلامية. وأعلن جناح تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هذا الشهر المسؤولية عن تفجير انتحاري بمقر للشرطة في بلدة تيزي وزو قال مسؤولون إنه أسفر عن جرح 29 شخصا.
المصدر: الجزيرة + وكالات

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/3DFA260D-9192-46F0-A211-EC8F4E803D47.htm?GoogleStatID=9

15 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • مصدر رسمي للشروق:17 قتيلا و29 جريحا في تفجير انتحاري استهدف الاكاديمية العسكرية بشرشال
    2011.08.26 ق.و

    افاد مصدر رسمي للشروق ان 17 شخصا قتلوا مساء الجمعة في هجوم انتحاري عند مدخل الاكاديمية العسكرية المشتركة في شرشال (مئة كلم غرب الجزائر العاصمة).

    والهجوم الذي اسفر ايضا عن 29 جريح 9 منهم في حالة حرجة ، وقع قبل اقل من عشر دقائق من موعد الافطار، قرابة الساعة 19,30 (18,30 ت غ) حين فجر انتحاريان، يستقل احدهما دراجة نارية، نفسيهما عند مدخل الاكاديمية العسكرية. حيث استغل الارهابي الثاني تجمع الجنود لايقاف الارهابي الاول عند مدخل الاكاديمية قبل ان تحدث المجزرة بتفجير الارهابي الذي كان على متن دراجة نارية نفسه وسط الجنود حسب ما اكده المصدر الرسمي .
    وقد تم نقل الجرحى الى مستشفيات المدن المجاورة والى المستشفى العسكري للجيش في الجزائر العاصمة، بحسب المصدر نفسه.
    وكثفت المجموعات الاسلامية منذ بداية شهر رمضان اعتداءاتها في شرق الجزائر وخصوصا في منطقة القبائل.
    واغتيل شرطيان بالرصاص مساء الثلاثاء في الحسناوة في منطقة برج بو عريريج على بعد حوالى 220 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائر، وفق المصدر نفسه.
    كذلك، قتل عسكري وجرح اثنان اخران مساء الثلاثاء في انفجار قنبلة لدى مرور قافلة للجيش في منطقة طوارقة الجبلية قرب بومرداس (50 كلم شرق العاصمة الجزائر)، .
    وقتل ثلاثة مدنيين وجرح اثنان اخران في 19 اوت في منطقة تبعد 25 كلم جنوب تيزي وزو في اشتباك مع مسلحين حاولوا خطف احد سكان هذه المنطقة.
    وكانت تيزي وزو مسرحا لاعتداء انتحاري تبناه الفرع المغربي للقاعدة، اي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، في 14 اوت ضد الامن الولائي في هذه المدينة واوقع 33 جريحا بينهم صينيان.

    http://www.echoroukonline.com/ara/national/82979.html

  • إحاطة الأكاديمية بإجراءات مشددة لاستكمال التحقيق
    ”القاعدة” تضرب رمز المؤسسة العسكرية وقيادة الجيش تتوعد بالقضاء على ”الشرذمة”

    28-08-2011 الجزائر: عاطف قدادرة

    ارتفعت حصيلة قتلى التفجيرين الانتحاريين، اللذين استهدفا مساء أول أمس، الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة في شرشال بولاية تيبازة، إلى ثمانية عشرة (18) قتيلا أغلبهم ضباط في الجيش وعشرات الجرحى، ولاحظت ”الخبر” أمس في عين المكان أن فرقا من الجيش نصبت حواجز تمنع الاقتراب من المداخل الثلاثة الجنوبية في مقر الأكاديمية، ويتعقد بأن ”القاعدة” وراء الهجوم رغم أن المنطقة هي محور نشاط ”حماة الدعوة السلفية” التي ترفض العمليات الانتحارية.

    بين عاصمة الولاية تيبازة وشرشال، ظلت تتكرر لافتات تشير إلى انطلاق حملة التجنيد بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة للعام الدراسي 2011 و2012 بداية من السابع أوت الجاري، وربما يكون عدد كبير من الطلبة الجدد قد التحقوا فعلا بالأكاديبمية قبل أقل من أسبوع فقط، واصطدموا مباشرة بـ”القاعدة” عقب عمليتين انتحاريتين خلفتا ثمانية عشر قتيلا وقرابة عشرين جريحا.

    ومع ذلك فقد بدت الحياة طبيعية في شرشال في الساعات الأولى من اليوم الموالي للتفجير، فخرج السكان لقضاء حوائجهم في أسواق المدينة، واشتغلت وسائل النقل بشكل طبيعي، فيما خيم الصمت حول محيط الأكاديمية العسكرية الممتد فوق مئات الهكتارات وسط المدينة إلى غاية حي ”النجد الجنوبي” في أعالي شرشال والمحاذي مباشرة للجزء الثاني من الأكاديمية حيث ”المدرسة التطبيقية للمشاة”.

    ووضعت فرق من الجيش حواجز بين البوابة الغربية والبوابة الرئيسية، لعزل البوابة الوسطى التي وقع الهجوم عبرها. وذكرت مصادر أن انتحاريا أول باغت جنودا، وقد دخل مهرولا نحو مطعم للضباط كانوا يتناولون فيه وجبة الإفطار بعد أذان المغرب، وقد فجر الانتحاري قنبلة كان يحملها، وما كاد حراس يقتربون منه عقب التفجير حتى دخل انتحاري ثان على متن دراجة نارية وفجر نفسه.

    وأفاد ”محمد” صاحب محل بقالة في الشارع الرئيسي لشرشال قائلا ”لم نسمع دويا للتفجير الأول، لكننا سمعنا دويا عنيفا تبين أنه التفجير الثاني”، ومع ذلك أضاف ”خرج الناس لأداء صلاة التراويح بشكل عادي”، ويذكر أنه سمع بكاء نساء في حي القصيبة المحاذي للأكاديمية ”بسبب سقوط جرحى مدنيين وأيضا لأن بعض سكان الحي يشتغلون في شبه العسكري داخل الأكاديمية”.

    ورغم أن تنظيم ”القاعدة” هو المشتبهة الأول في كونه يقف وراء التفجيرين بوجود بصماته بادية بوضوح في الاعتداء، فإن وقوع شرشال في محور نشاط تنظيم ”حماة الدعوة السلفية” الذي يضم بضع عشرات من العناصر يقودهم المدعو ”سليم الأفغاني”، تضع ”الحماة” أيضا في قفص الاتهام، لكن ما يقرب التهمة إلى ”القاعدة” ويبعدها عن ”الحماة” هو إصدار هذا الأخير لمراجعات في 2007 أفتى فيها برفض العمليات الانتحارية، وناقض بذلك توجها بارزا للعمل المسلح كانت بدأته ”القاعدة” فور تركها للتسمية القديمة ”الجماعة السلفية للدعوة والقتال”.

    في مستشفى سيدي غيلاس

    وفي مستشفى سيدي غيلاس حيث نقل أغلب الضحايا فور وقوع التفجيرين، وضعت مديرية الأمن الولائي بعض التعزيزات في محيط المستشفى، رغم أن وزارة الدفاع الوطني كانت نقلت جميع الضحايا إلى مستشفى عين النعجة العسكري خلال ساعات الليل، وأفادت مصادر مسؤولة في المستشفى لـ”الخبر” أن ”عدد القتلى ارتفع إلى 18 أغلبهم عسكريون ومدنيين اثنين، بينهم 11 قتيلا جيء بهم إلى مستشفى سيدي غيلاس مساء الجمعة وآخر لفظ أنفاسه بين الأكاديمية والمستشفى وستة (6) آخرون من القتلى نقلوا لمستشفى البليدة ثم لفظ آخر أنفاسه وهو من بين ثلاث حالات لجرحى حالتهم جد خطيرة”.

    وفي أعالي الأكاديمية، كانت جموع من عائلة القتيلين المدنيين منشغلين بحفر قبرين للضحيتين. قرب المقبرة مسلك معبد يتجه نحو قرية ”النجد الجنوبي” في أعالي شرشال، وما يفصل بين ذلك الحي والمدرسة التطبيقية للمشاة إلا حائط إسمنتي وحيد، جلس قبالته ثلاثة كهول قالوا في شهادتهم ”لم نسمع التفجير الأول، لكننا سمعنا الثاني وسمعنا ثالثا في منتصف الليل والنصف”، وقصدوا على الأرجح قنبلة فجرتها قوات متخصصة من الجيش اكتشفت مزروعة في مكان ما.

    ومن حي ”النجد الجنوبي” كانت تظهر ألسنة نيران قوية تلتقهم جزءا من غابات كثيفة، يعتقد بأنها لتتبع آثار إرهابيين بعد العمليتين الانتحاريتين، كما اشتعلت نيران كثيفة قرب وادي الحمام بين شرشال وتيبازة وأخرى أكبر في وادي البلاع، حيث ذكر حارس حقل عنب لـ”الخبر” أنه شاهد أشخاصا في زي مدني أشعلوا النار ثم غادروا.

    اختيار ليلة الـ27

    وباستهداف أكاديمية شرشال، يكون تنظيم ”القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” المشتبه به الأول في صلته بالاعتداء الإرهابي، قد بلغ أبرز رموز مؤسسات التدريب العسكري، بحيث يتخرج من الأكاديمية كبار الضباط الجزائريين والأجانب سنويا، حيث يتلقون تدريبا عاليا في مختلف التقنيات والأسلحة والضباط المتخرجون من كلياتها يتخصصون في مكافحة الإرهاب أو مصالح المخابرات وأسلاك أخرى وفي العادة يزورها الرئيس بوتفليقة مرة كل عام (5 جويلية) لتقليد الضباط المتفوقين الرتب والنياشين.

    وكان تنظيم ”القاعدة توعد بعمليات لافتة في العشر الأواخر من رمضان، وربما اختيار ليلة الـ27 لم يكن اعتباطيا، من خلال استهداف أكبر مؤسسات التدريب العسكرية الجزائرية وأكثـرها شهرة وصيتا، وهو بذلك يحقق صدى إعلاميا كبيرا قد يعيد بعض حسابات الأمنيين الجزائريين في ”محاربة الإرهاب”.

    ومشروع التنظيم الإرهابي في ضرب أكاديمية ”شرشال” يعود لسنوات أربع ماضية حين حاول استهدافها في عز بحثه عن حرب دعائية تسوق لنهجه الجديد تحت راية ”القاعدة، بعدما أحبطت قوات الأمن مخططا في نهاياته لضرب الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال كانت ضمن أهداف الإرهابي بوزفزة عبد الرحمن، المكنى عبد الرحمان الثلاثي أمير كتيبة الفاروق (قتل) وهو المسؤول عن تفجيرات 11 ديسمبر 2007 ضد مقر المجلس الدستوري ومفوضية اللاجئين للأمم المتحدة بالعاصمة”، حيث تمكن شخصيا من دخول الأكاديمية وادعى أنه مسؤول لدى مقاول يمول الكلية الحربية، ورسم مخططا جاهزا لضربها. ورغم أن مصالح الاستخبارات في الولاية كانت اعتقلت مشبوها بالإرهاب قبل رمضان مباشرة في شرشال، ما أدى لاعتقال آخرين مرتبطين بمشروعه، إلا أن قوة إجرامية تمكنت من الوصول إلى الأكاديمية في عز العشر الأواخر من رمضان.

    http://www.elkhabar.com/ar/politique/263403.html

  • استشهاد‭ ‬18‭ ‬ضابطا‭ ‬منهم‭ ‬سوريان‭ ‬وموريتاني‭ ‬ومدنيان‭ ‬اثنان
    شريط فيديو يكشف بشاعة الجريمة وهوية الانتحاريين
    2011.08.27 سميرة‭ ‬بلعمري /نوارة‭ ‬باشوش

    الانتحاري الأول رمى بنفسه على مائدة الإفطار والثاني هاجم الضباط بدراجة نارية

    القدر‭ ‬أنقذ‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬فرسان‭ ‬القرآن‭ ‬وأطفال‭ ‬الختان‭ ‬الجماعي‭ ‬من‭ ‬الكارثة

    كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى للشروق أن التحقيقات في العملية الانتحارية، التي استهدفت أمس الأول نادي ومطعم الأكاديمية العسكرية بشرشال ،ستعتمد على تسجيل فيديو مفصل تضمن العملية الانتحارية من بدايتها إلى نهايتها سلمته مصالح المراقبة لقيادة المدرسة التي سلمت‭ ‬نسخا‭ ‬منه‭ ‬لكل‭ ‬المصالح‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬ستشارك‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التحقيق،‮ ‬فيما‭ ‬يرتقب‭ ‬تحديد‭ ‬هوية‭ ‬الانتحاريين‭ ‬خلال‭ ‬اليومين‭ ‬القادمين‭.‬

    وأكدت مصادر الشروق أن العملية الإرهابية، المزدوجة التي استهدفت ملاحق من الأكاديمية العسكرية بضعة دقائق بعد آذان المغرب أمس الأول، تم تصويرها تصويرا دقيقا عبر كاميرات المراقبة المنتشرة في كافة أرجاء المدرسة العسكرية، بما فيها النادي الواقع خارج مبنى المدرسة،‭ ‬وستشكل‭ ‬هذه‭ ‬التسجيلات‭ ‬المرجعية‭ ‬الأساسية‭ ‬لإطلاق‭ ‬التحقيقات‭ ‬الأولية،‮ ‬كما‭ ‬ستعتمد‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬هوية‭ ‬الإرهابيين‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬اللقطات‭ ‬الملتقطة‭ ‬عبر‭ ‬كاميرات‭ ‬المراقبة‭ ‬تظهر‭ ‬مراحل‭ ‬التفجير‭ ‬وتظهر‭ ‬هيئة‭ ‬الانتحاريين‭.‬
    وبناء على المعلومات الأولية المتوفرة فقد تمت مشاهدة الفيديو من قبل المصالح الأمنية المسؤولة على التحقيق في الواقعة، كما أفادت مصادرنا أن وزارة الدفاع الوطني شكلت خلية متابعة على مستواها، تعمل بالتنسيق مع المصالح الأمنية الأخرى، وذلك للاتصال بعائلات ضحايا التفجير‭ ‬الإرهابي‭ ‬الذي‭ ‬تتحدث‭ ‬آخر‭ ‬حصيلة‭ ‬لوزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬الوطني‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬18‭ ‬شخصا‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬سوريان‭ ‬ومدنيان،‮ ‬وستعمل‭ ‬هذه‭ ‬الخلية‭ ‬على‭ ‬تسليم‭ ‬جثث‭ ‬الضحايا‭ ‬لذويهم‭. ‬

    استشهاد‭ ‬18‭ ‬ضابطا‭ ‬منهم‭ ‬سوريان‭ ‬وموريتاني‭ ‬ومدنيان‭ ‬اثنان
    القدر‭ ‬أنقذ‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬فرسان‭ ‬القرآن‭ ‬وأطفال‭ ‬الختان‭ ‬الجماعي‭ ‬من‭ ‬الكارثة
    الانتحاري‭ ‬الأول‭ ‬رمى‭ ‬بنفسه‭ ‬فوق‭ ‬مائدة‭ ‬إفطار‭ ‬تضم‭ ‬16‭ ‬ضابطا‭ ‬وأشلاؤه‭ ‬تناثرت
    الانتحاري‭ ‬الثاني‭ ‬انقسم‭ ‬إلى‭ ‬نصفين‭ ‬وعثر‭ ‬على‭ ‬النصف‭ ‬السفلي‭ ‬لجسمه‭ ‬في‭ ‬الحديقة‭ ‬المحاذية‭ ‬للمطعم

    لم تمر ليلة القدر أول أمس على سكان منطقة شرشال بسلام ولم يؤد قاطنوها صلاة التراويح بأمان، بل استقبلوها على دوي هجوم انتحاري مزدوج استهدف الضباط الذين يقصدون المطعم الخارجي للأكاديمية العسكرية المتعددة الأسلحة بشرشال، دقائق معدودة قبل أذان المغرب، وحوّل المكان‭ ‬إلى‭ ‬بركة‭ ‬دماء‭ ‬تناثرت‭ ‬فيها‭ ‬أشلاء‭ ‬نخبة‭ ‬المستقبل‭ ‬من‭ ‬الضباط‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬زوايا‭ ‬المطعم،‭ ‬وأحدثت‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الهلع‭ ‬والفزع‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬المواطنين‭. ‬
    حزن شديد خيم على شرشال المدينة الهادئة المطلة على البحر، والتي لم تعرف حتى في العشرية الدموية مثل المجزرة التي استهدفت أمس أكبر صرح عسكري للنخبة في الجزائر، أودت بحياة العديد من الضباط القادمين من كل نواحي البلاد وحتى من خارجه.
    من الصعب الولوج أو حتى الاقتراب من مداخل ومنافذ مكان الاعتداء، نظرا للانتشار الأمني المكثف وإعلان حالة تأهب قصوى، حاصر فيها أفراد القوات الخاصة إلى جانب رجال الدرك الوطني وأعوان الشرطة وعناصر الأمن بالزي المدني، المنطقة وشددوا من الإجراءات الأمنية الاستثنائية وزادت من عمليات التفتيش للمواطنين والمركبات ومنعها من الوقوف والتوقف، إلا أن “الشروق” اخترقت جميع الحواجز وتمكنت من جمع أكبر عدد من المعطيات من خلال مصادر أمنية مؤكدة وشهود عيان كانوا في مسرح المجزرة.

    الانتحاري‭ ‬الأول‭ ‬رمى‭ ‬بنفسه‭ ‬فوق‭ ‬طاولة‭ ‬إفطار‭ ‬تضم‭ ‬16‭ ‬ضابطا
    سبع دقائق فقط بعد أذان المغرب حسب مصادر من الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة، وجميع الضباط على طاولة الإفطار بالمطعم الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة المعروف بـ”الماس” والواقع على مستوى الطريق الوطني رقم 11، وعلى بعد أمتار من المقر الرسمي للأكاديمية، عندما تسلل الانتحاري الأول الذي كان يحمل حزاما ناسفا، راجلا إلى مدخل المطعم عبر جداره الخلفي ليصعد السلالم ويقتحم القاعة ويلقي بنفسه فوق طاولة الإفطار التي تضم 16 ضابطا ليفجر نفسه وتتناثر أشلاؤه في كل زوايا البناية، خصوصا بسقف المطعم، أسفرت عن مقتل العديد‭ ‬من‭ ‬الجنود‭ ‬بينهم‭ ‬أجانب‭ ‬من‭ ‬جنسية‭ ‬سورية‭ ‬وموريتانية‭ ‬وجرح‭ ‬آخرين‭.‬

    ضباط‭ ‬يلقون‭ ‬بأنفسهم‭ ‬فوق‭ ‬الجدران‭ ‬ودراجة‭ ‬نارية‭ ‬تحدث‭ ‬الكارثة
    الانفجار الأول سبب حالة هلع عند الضباط الناجين دفعت بهم إلى الفرار، حيث أكد شهود عيان الذين كانوا على مقربة من مكان الاعتداء أنهم شاهدوا العديد من الضباط يلقون بأنفسهم من فوق جدار المطعم الخارجي نحو واد فيه العديد من الآثار الرومانية، وفي الوقت الذي كان الآخرون يفرون من المركز 2 للمطعم، هاجم الانتحاري الثاني الذي كان على متن دراجة نارية وقام بتفجير نفسه عند المدخل الرئيسي للمطعم الخارجي المحاذي للمسرح البلدي ما تسبب في مقتل العديد من الضباط بينهم مدنيان أحدهما غرست في عنقه أشلاء الحزام الناسف وآخر في جهة اليمنى من صدره وهو الشيء الذي أحدث هلعا وسط المواطنين الذين لم يفطروا وهبوا مباشرة إلى الشارع للاطمئنان على أفراد عائلاتهم بحكم أن العديد منهم موظفون في الأكاديمية العسكرية، فيما عثرت مصالح الأمن على جثة الانتحاري صاحب الدراجة النارية ذات اللون الأحمر، وقد‭ ‬انفصلت‭ ‬إلى‭ ‬نصفين،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬جسم‭ ‬هذا‭ ‬الأخير‭ ‬في‭ ‬الحديقة‭ ‬المحاذية‭ ‬للمطعم‭.‬
    فيما صادف وجودنا جنازة المدنيين اللذين يقطنان بالقرب من مكان المجزرة، حيث توافد االمئات من الأشخاص الذين بدا من خلال ملامح وجوههم الحزن الشديد، لتقديم العزاء والمواساة لأسر ضحايا الاعتداء الجبان، و”الشروق” كانت من بين المعزين.

    الانتحاريان‭ ‬ينحدران‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬ڤوراية
    حسب المعلومات الأولية المتوفرة لدى “الشروق” فإن الانتحاريين تتراوح أعمارهما بين 22 و28 سنة، وينحدران من منطقة ڤوراية التي تبعد عن شرشال بحوالي 9 كلم، وينتميان إلى تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، كما علمنا أن هذا الاعتداء الجبان جاء مباشرة بعد أن نجحت قوات الأمن المشتركة، من توقيف مجموعة إرهابية تتكون من 3 أشخاص في بيت أحد القاطنين بالمكان المسمى “وادي الحمام” بالقرب من ڤوراية، حيث رجحت مصادرنا أن العملية انتقامية في انتظار ماستسفر عنه النتائج النهائية للتحقيقات في شأن هذا الاعتداء الجبان.

    الفريق‭ ‬قايد‭ ‬صالح‭ ‬يعاين‭ ‬المكان‭ ‬ويطالب‭ ‬الضباط‭ ‬بعدم‭ ‬الاستسلام‭ ‬للإرهاب

    فور وقوع الاعتداء المزدوج أمام الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، وبالضبط بالمطعم الخارجي للأكادمية الذي يستقبل عادة ضباطا وعقداء، بحوالي 20 دقيقة انتقل الفريق قايد صالح إلى عين المكان وعاين حجم الخسائر التي أودت بضباط الأكادمية، ومكث فيها الى غاية إسعاف جميع الجرحى إلى مستشفى سيدي غيلاس لتلقي الإسعافات الأولية وفيهم من نقلوا إلى المستشفى العسكري بعين النعجة، وطالب من بقية الضباط الناجين، حسب مصادر من وزارة الدفاع الوطني، بالتحلي بالصبر واليقظة وأمرهم بعدم لاستسلام للشراذم الإرهابية التي تريد زعزعة أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬البلاد‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭.‬

    مئات‭ ‬الأرواح‭ ‬الأبرياء‮ ‬تنجو‮ ‬بقدرة‮ ‬إلهية

    ونحن في عين المكان علمنا أنه من قدِر المولى تعالى أن العديد من الأرواح الأبرياء على غرار فرسان القرآن الكريم و10أئمة وعشرات أطفال الختان الجماعي، كانوا قد قدموا موعد الاحتفال بالختان الجماعي للأطفال الذي يقام كل سنة بمناسبة ليلية القدر بالمطعم الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، حيث خصصوا يوم الخميس أي ليلة قبل الاعتداء الجبان لتقام مراسيم الاحتفال، وذلك بعد أداء فرسان القران الكريم والأئمة صلاة التراويح بمسجد “الرحمن” الواقع وسط المدينة والذي يبعد بضعة أمتار فقط عن المطعم.

    مكان‭ ‬الاعتداء‭ ‬بعيد‭ ‬عن‭ ‬مقر‭ ‬الأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬بـ5‭ ‬أمتار

    خلافا لما تناقلته وسائل الإعلام الأجنبية، فإن مكان الهجوم الانتحاري المزدوج وقع على بعد حوالي 5 أمتار من الأكادمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، ويفصل بينهما الطريق الوطني رقم 11 والسبب في استهداف المكان هو فشل الجماعات الإرهابية من اقتحام مقر الأكاديمية‭ ‬نظرا‭ ‬للتواجد‭ ‬الأمني‭ ‬والحراسة‭ ‬المشددة‭ ‬عند‭ ‬مداخلها‭ ‬ومخارجها‭.‬

    وزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬تعلن‭ ‬عن‭ ‬استشهاد‭ ‬16ضابطا‭ ‬ومدنيين‭ ‬

    أكدت وزارة الدفاع الوطني في بيان لها أن الحصيلة الرسمية للهجوم الانتحاري المزدوج الذي وقع أول أمس، في حدود الساعة السابعة و45 دقيقة على المطعم الخارجي للأكاديمية العسكرية بشرشال هو 18شهيدا، بينهم تسعة ضباط ومدنيان إلى جانب 20 جريحا.
    وأضاف‭ ‬البيان‭ ‬ذاته‭ ‬أن‭ ‬‮”‬كل‭ ‬الجرحى‭ ‬غادروا‭ ‬المستشفى‭ ‬بعد‭ ‬تلقي‭ ‬العلاج‭ ‬ما‭ ‬عدا‭ ‬ستة‭ ‬منهم‭ ‬ما‭ ‬زالوا‭ ‬تحت‭ ‬المراقبة‭ ‬الطبية‭ ‬وواحد‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬خطيرة‭.‬
    واعتبر البيان أن “المجموعات الإرهابية تحاول بهذه العملية الدنيئة تحقيق أهداف إعلامية لفك الحصار المضروب عليها من طرف القوات الأمنية المشتركة التي حققت نتائج فعالة ميدانيا خاصة في الأسابيع الأخيرة”، وأكد أن “القوات الأمنية مصممة على تخليص البلاد من هذه الشراذم‭ ‬المجرمة‭ ‬وبسط‭ ‬الأمن‭ ‬والطمأنينة‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬الوطن‮”‬‭.‬

    إلغاء‭ ‬احتفالات‭ ‬ليلة‭ ‬القدر‭ ‬بكل‭ ‬بلديات‭ ‬الولاية‭ ‬

    ليلة‭ ‬رعب‭ ‬في‭ ‬شرشال‭ ‬

    ب‭.‬‮ ‬بوجمعة‭ ‬

    عاشت ليلة أول أمس مدينة شرشال بولاية تيبازة ، ليلة رعب حقيقية في أعقاب الاعتداء الإجرامي الذي نفده الانتحاريان بمطعم ونادي الضباط بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشر شال و خيم جو من السكون في أرجاء المدينة فاسحا المجال لأصوات سيارات الإسعاف والمركبات الأمنية‭ ‬التي‭ ‬طوقت‭ ‬مداخل‭ ‬الأكاديمية‭ ‬تحسبا‭ ‬لأي‭ ‬طارئ‭.‬
    ماهي إلا لحظات عن آذان الإفطار حتى اهتزت مدينة شرشال على وقع انفجارين نفذهما انتحاريان بنادي ومطعم الأكاديمية، حيث اقتحم انتحاري الباب الشمالي للأكاديمية أين يتواجد مطعم للضباط وقد سارع عناصر الجيش لتطويقه قبل أن يفجر حزامه الناسف، وفي تلك الأثناء باغت انتحاري آخر أفراد النادي وفجر نفسه وسط عدد كبير من أفراد الجيش، لتدخل مدينة شرشال في أعقاب التفجير الثاني الذي سمع دويه على مسافات بعيدة واهتزت معه الأحياء المجاورة للأكاديمية في حالة من الذهول وسط صراخ النساء اللواتي هالهن وقع التفجير، فيما سارع المواطنون إلى مغادرة منازلهم في خطوة لاكتشاف ما حدث ليتفاجؤوا بحركة غير عادية لسيارات الإسعاف التي تداولت على نقل الضحايا والمصابين من مكان الاعتداء نحو مستشفى سيدي غيلاس، الذي جند كل طاقاته للتكفل بضحايا الاعتداء الوحشي قبل أن يشرع في تحويل المصابين بجروح خطيرة نحو مستشفيات‭ ‬العاصمة‭.‬
    وفي غضون ذلك انتشر الخبر بسرعة بمختلف مناطق الولاية التي سادها جو من الحزن جراء ما تعرض له ضباط الأكاديمية، فيما ألغيت مختلف الاحتفالات بمناسبة ليلة القدر واضطر والي الولاية إلى مقاطعة حفل تكريم حفظة القرآن الكريم بمسجد النور المركزي بمدينة تيبازة والتوجه نحو مكان التفجير ومستشفى سيدي غيلاس للاطلاع على حالة المصابين، فيما نزل قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح وقيادات أمنية إلى الأكاديمية لمعاينة مكان التفجير وتقييم الخسائر واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة.
    كما‭ ‬ألغت‭ ‬لجنة‭ ‬الحفلات‭ ‬لمدينة‭ ‬بواسماعيل‭ ‬حفلا‭ ‬فنيا‭ ‬ساهرا‭ ‬بالواجهة‭ ‬البحرية‭ ‬للمدينة‭ ‬ونفس‭ ‬الأمر‭ ‬بالنسبة‭ ‬لحفلات‭ ‬الختان‭ ‬الجماعي‭ ‬للأطفال‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬مبرمجا‭ ‬تنظيمها‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬بلديات‭ ‬الولاية‮.‬

    ب‭.‬‮ ‬بوجمعة‭ ‬‮ ‬

    أجمعت‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬عمل‭ ‬إجرامي‭ ‬لن‭ ‬يؤثر‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬المصالحة‭ ‬الوطنية
    الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬تدين‭ ‬وتستنكر‭ ‬‮”‬اعتداء‭ ‬شرشال‮”‬

    عزيز‭ ‬حمدي‭ ‬
    أدانت الأحزاب السياسية بالجزائر وبشدة العمل الإرهابي الذي استهدف نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال عقب إفطار أمس الأول الجمعة، وذهب ضحيته مجموعة من الضباط والعسكريين، كما جددت دعوتها بضرورة التحلي باليقظة والحذر الدائم لمحاربة أعداء‭ ‬الاستقرار،‮ ‬فيما‭ ‬ترى‭ ‬بعض‭ ‬التشكيلات‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إصلاح‭ ‬سياسي‭.‬
    وصف الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي الحادثة الإجرامية بأنها عمل إرهابي بكل المقاييس استهدف أمن واستقرار الجزائر في شهر الرحمة، داعيا في اتصال مع “الشروق” إلى تظافر جهود الجميع والتحلي الدائم باليقظة والحذر الدائم لمكافحة أعداء استقرار الجزائر، مؤكدا دعم ووقوف حزبه وبكل حزم في ترسيخ مبادئ وقيم المصالحة الوطنية، والتي لن تتأثر يضيف ممثل “الارندي” بمثل هذه الأعمال الإجرامية المحكوم عليها بالزوال، مشيرا إلى أن قوة الجزائر في تماسك شعبها، مؤكدا العمليات الإرهابية ومهما استهدفت على أعقابها خاسرة‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬وبقوة‭ ‬هذا‭ ‬المجتمع‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬وسيظل‭ ‬دائما‭ ‬متماسكاً‭ .‬
    أما حزب جبهة التحرير الوطني، فقد استنكر الاعتداء الإجرامي الذي استهدف جنود وضباط الجيش الوطني الشعبي بأكاديمية شرشال لمختلف الأسلحة، حسبما صرح به المكلف بالإعلام قاسة عيسى، مشيرا إلى أن هدف المجرمين من خلال اختيار زمان ومكان تنفيذ جريمتهم تلفيقها بطابع ديني، خصوصا وأنها تزامنت مع احتفال الجزائريين بليلة القدر المباركة، مؤكدا على أنه لا ينبغي الاكتفاء ببيانات التنديد والاستنكار، فمن الضروري “تمكين جبهة وطنية تضم جميع الفعاليات السياسية والمدنية، تشتغل على كشف الأجندة السياسية التي تستهدف الجزائر بالتزامن مع‮ ‬احتضانها‭ ‬للندوة‭ ‬الدولية‭ ‬لمحاربة‭ ‬الإرهاب‮”‬‭.‬
    وجددت حركة مجتمع السلم “حمس” تمسكها بموقفها الرافض للإرهاب والعنف وكل أشكال الترويع والإجرام، ووصفت الجريمة التي استهدفت النادي الخارجي للأكاديمية العسكرية بشرشال بالعملية الغادرة، وأدان محمد جمعة المكلف بالإعلام العملية الإجرامية، معربا في ذات السياق عن استنكار حزبه القوي وإدانته الشديدة للاعتداء الإرهابي، ودعا جمعة الشعب إلى اليقظة والحذر من كل محاولات المساس بأمن الوطن والمواطن، وشددت “حمس” أنها ستعمل مع كل المخلصين في هذا الوطن على فضح وكشف وعزل من يعبث بأمن واستقرار الجزائر ومحاولة إرجاعها إلى دائرة الدماء‭ ‬والأحزان‭. ‬
    من جهتها استنكرت حركة النهضة الجريمة الإرهابية التي استهدفت نادي الضباط بشرشال، حيث وصف القيادي محمد حديبي، الاعتداء الإرهابي بـ”الفاجعة” خصوصا وأنها تزامنت مع احتفال الجزائريين بليلة القدر، ما يؤكد بحسب المتحدث أن الجزائر مستهدفة، الأمر الذي يتطلب فتح نقاش‭ ‬وطني‭ ‬واسع‮.‬‭ ‬

    تفكيك‭ ‬قنبلة‭ ‬بمحيط‭ ‬الأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬بعد‭ ‬العملية‭ ‬الانتحارية
    ‮ ‬
    عثرت‭ ‬أمس،‭ ‬قوات‭ ‬الجيش‭ ‬الوطني‭ ‬الشعبي‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬الساعة‭ ‬الواحدة‭ ‬صباحا‭ ‬على‭ ‬قنبلة‭ ‬مفخخة‭ ‬تقليدية‭ ‬الصنع‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬محيط‭ ‬الأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬لمختلف‭ ‬الأسلحة‭ ‬بشرشال‭ ‬بمكان‭ ‬معزول،‭ ‬وهذا‭ ‬عقب‭ ‬العملية‭ ‬الانتحارية‮.‬‭ ‬
    وأكدت مصادر موثوقة “للشروق” أن الساعة الأولى من يوم أمس، تمكنت الوحدات الخاصة من العثور على قنبلة تقليدية الصنع تم وضعها بمكان معزول على مستوى محيط الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، حيث تم تفجيرها بمكان آمن وبطريقة تقنية دون حدوث أي خسائر، وهذا بعد‭ ‬عملية‭ ‬تمشيط‭ ‬ومسح‭ ‬واسع‭ ‬لمحيط‭ ‬الأكاديمية‭ ‬وأرجاء‭ ‬المدينة‭ ‬عقب‭ ‬عملية‭ ‬الانتحارية‭.‬

    ب‭. ‬إسلام

    قال إن القاعدة حققت صدى إعلاميا كبيرا بعملية شرشال
    عظيمي‭:‬‮ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬تفرض‭ ‬إشراك‭ ‬المسجد‭ ‬والمدرسة‭ ‬

    لخضر‭ ‬رزاوي‭ ‬

    أكد خبير الشؤون الأمنية والإستراتيجية الدكتور أحمد عظيمي أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حقق أهدافا دعائية، وقام بعملية استعراضية كبيرة، من خلال العملية الانتحارية التي استهدفت الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال.
    وقال عظيمي في تصريح لـ”الشروق” “إن ضرب مدرسة عسكرية بوسط مدينة شرشال لما تمثله من رمزية أمنية وسياسية في البلاد، جاء بعد فشل الجماعات الإرهابية في ضرب الجزائر العاصمة “، خاصة وأن الجميع كان يتوقع هجمات إرهابية شرق العاصمة وليس من غربها، مشيرا إلى أن التنظيم‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬بهذه‭ ‬العملية‭ ‬التي‭ ‬وصفها‭ ‬بالاستعراضية،‭ ‬صدى‭ ‬إعلاميا‭ ‬كبيرا،‭ ‬نظرا‭ ‬للسمعة‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بها‭ ‬المدرسة‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬والظروف‭ ‬الوطنية‭ ‬والدولية‭.‬
    وأعاب المتحدث على السلطات المعنية عدم وضع إستراتيجية متكاملة لمحاربة الإرهاب من جذوره، وقال “من المفروض إننا تجاوزنا الإرهاب منذ سنوات، مشيرا الى أن الإرهاب كظاهرة لم نعالجها سوى من الزاوية التقنية، مشددا على ضرورة إشراك المسجد والمدرسة ووسائل الإعلام مع الحلول السياسية والعسكرية لهذه الظاهرة”، وأكد أنه لا يمكن أن نتحدث عن محاربة الإرهاب دون أن نتمكن من تغيير الذهنيات، تكوين مواطن جزائري قد يكون أي شيء سوى أن يكون انتحاريا أو يحمل السلاح، وأضاف بقوله “لا يمكن القضاء على الإرهاب إلا عندما نصل إلى صفر تجنيد”.

    http://www.echoroukonline.com/ara/national/83045.html

  • بل أحياءٌ يرزقون!
    2011.08.27 قادة بن عمار
    الإرهاب الأسود الذي ضرب أكاديمية شرشال ليلة أول أمس، أثبت للجميع أنه إرهاب مُبصر جدا، وواعٍ بدمويته المفرطة، فهو اختار بعناية شيطانية وتخطيط تآمري، النواة الصلبة للتكوين العسكري بالجيش هدفاً، كما أنه يأتي ضمن سلسلة عمليات همجية، تم إحباط بعضها وتنفيذ أخرى خلال الشهرين الفارطين…

    وهو لم يجد غير ليلة القدر، في العشر الأواخر من رمضان، كتوقيت يدلّ على إستقالة هذا النشاط الإجرامي من كل مضمون ديني، حاولت بعض قياداته في السابق الاستناد عليه زورا وبهتانا، أو اتكأت عليه مرجعيات مشبوهة، لشرعنة الحقد الأعمى وتبرير طوفان الكراهية الذي لا يتوقف.
    أيّ مبرّر لهؤلاء من أجل ممارسة القتل في ليلة هي عند الله خير من ألف شهر؟ ألا يدل ذلك، على أن هؤلاء المحسوبين على البشر ظلما وعدوانا أسوأ من كل الشياطين المصفّدة في الشهر الكريم، وأن استعمال بعض المراهقين المترددين، أو تجنيدهم للقيام بمثل هذه العمليات العدوانية ضد جميع فئات الشعب، يعدّ آخر سبل التواجد على قوائم القتلة والسفاحين والمجرمين العالميين والانتحاريين؟!
    عملية شرشال تدلّ كذلك، على أن الجماعات الإرهابية الناشطة، تبحث عن إيقاظ خلاياها النائمة مجدّدا، لاستعادة مواقعها إعلاميا عبر مزيد من العمليات الاستعراضية، وهي تفتش عن موطئ قدم دولي في خضم التحولات الخطيرة التي تقع بالمنطقة، والتي جعلت الارتدادات السريعة تظهر بشكل واضح على الوضع الأمني بالجزائر.
    مفعول الصدمة وقع، وخصوصا أن العملية الجبانة استهدفت ضباطا من خيرة شباب الجزائر، لكنها صدمة توّحِد ولا تفرق، وتزيد معركة مكافحة الإرهاب قوة وصلابة، ثم أنها وعلى عكس نيّة فاعليها، تحيي الموتى ولا تقتلهم، أليس الشهداء عند ربهم أحياء يرزقون.. أليست أرواح هؤلاء الذين استشهدوا ساعة الإفطار بشرشال، ومثلما يخبرنا ديننا الحنيف، في حواصل طيور خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش.
    ألم توقظ العملية وعي الشعب بأن معركة الإرهاب لم تنته بعد، ولابد من ملاحقة من فجّر هذا الحقد الأسود في أجساد شبابنا، جاعلا من سيرة الجزائر مرتبطة في الإعلام بالموت والدمار والتقتيل المجاني.
    نقول لمن خطط ودبر ونفذ مثل هذه العملية: لقد نجحتم فعلا، وعليكم أن تسعدوا كثيرا بمثل هذا الإنجاز الدموي الفاخر. نجحتم في تحطيم قلوب الأمهات، وفي كسر ظهر الآباء، نجحتم في تيتيم عشرات الأطفال قبل العيد، وترميل مزيد من النساء، نجحتم في جعل الدم عنوانا جديدا للصحف ونشرات الأخبار، ومادة دسمة للمحللين وأشباه المنظرين، وجيوش التقنيين.. نجحتم في العودة لواجهة الوجع الوطني، وتصدّر الألم القومي المشترك، وفي فتح النار على ملايين الجزائريين بلا سبب، نجحتم، لكنه نجاح ملوّث بالدم، منبوذ في كل الشرائع والأديان، مدان من جميع القلوب والضمائر، متابع حتى يوم الحساب العسير، بدعاء الثكالى واليتامى والأبرياء.

    http://www.echoroukonline.com/ara/editorial/82998.html

  • هشام عبود:النادي المستهدف لم يكن نقطة إستراتيجية
    2011.08.27 بقلم: هشام عبود

    في الليلة السابعة والعشرين من شهر رمضان المعظم ومع ساعة الإفطار التي هي الفرحة الثانية للمؤمن مصداقا للحديث الشريف: “للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه” ينزل مجرمان من حيث لا ندري لاقتراف جريمة شنعاء لا يمكن أن يرتكبها أبشع من يوجد فوق الأرض من عتاة المجرمين مهما كانت ديانته أو درجة إلحاده.

    العملية الانتحارية المخالفة للشرع الإسلامي بمختلف مذاهبه ومشاربه استهدفت طلبة ضباطا أبرياء وضباطا أجانب أفارقة وعرب جاؤوا بغية تلقي العلم. فسقطوا ضحايا عدوان إجرامي لا يخدم الإسلام على الإطلاق مهما بحثنا وإجتهدنا وحاولنا تفسير القرآن الكريم والحديث النبوي لتبرير جريمة ترتكب في ليلة هي خير من ألف شهر كما اصطفاها الله تعالى.
    إذا كان هؤلاء الجبناء من مخطّطين ومنفّذين يسعون إلى استقطاب الرأي العام بتجنّيهم على أكاديمية عسكرية لابدّ من إعطاء معلومات كافية حول النقطة المستهدفة. فالنادي الذي تمّ الهجوم عليه لا يوجد داخل الأكاديمية العسكرية بشرشال وإنما خارجها ولا يمكن لأيّ شخص مهما احتال أن يدخل الأكاديمية لإيذائها. فالنادي يقع في شارع عمومي وهو مخصص للزوار الوافدين لزيارة ذويهم من الطلبة الضباط أو الموظفين. وبإمكان أيّ عابر دخوله من دون أيّة صعوبة أو شروط أو متابعة. أما نادي الضباط السامون الكائن بين أسوار الأكاديمية من المستحيل الدخول إليه من طرف عناصر أجنبية مهما كانت صفتهم. فالهدف لم يكن هدفا إستراتيجيا ولا يمثّل نقطة حساسة ليتباهى باستهدافها القتلة الجبناء.
    ومهما تكن أهمية الهدف يبقى أنّ الانتحار محرّم في الدين الإسلامي الحنيف ولا يمكن تبشير المنتحر بالجنّة مثلما يدّعي البعض من السفهاء. في حين ضحايا هذا الإجرام نسأل الله لهم الجنّة والغفران في ليلة الدعاء فيها مستجاب وفي العشرة الأواخر التي هي عتق من النار. وستكون فرحتيهما كاملتين، فرحة الإفطار وفرحة لقاء مولاهم. رحم الله ضحايا عدوان ارتكبه أعداء الإسلام لتشويه سمعة الدين الحنيف دين التسامح والمغفرة عند القدرة.

    http://www.echoroukonline.com/ara/national/83032.html

  • وزارة الدفاع : ارتفاع حصيلة ضحايا الاعتداء الارهابي ضد الاكاديمية العسكرية لشرشال إلى 18 شهيد
    2011.08.27 وأج

    ارتفع عدد ضحايا الاعتداء الارهابي على نادي الضباط الخارجي للاكاديمية العسكرية لمختلف الاسلحة بشرشال مساء أمس الجمعة الى ثمانية عشر (18) شهيدا من بينهم مدنيان اثنان حسب حصيلة جديدة لوزارة الدفاع الوطني.

    وأفاد ذات المصدر أن عشرين آخرين (20) جرحوا في هذا الاعتداء الارهابي وغادروا المستشفى بعد تلقي العلاج ما عدا ست (06) منهم ما زالوا تحت المراقبة الطبية واحد في حالة خطيرة.

    وأشار بيان وزارة الدفاع الوطني الى أن “هذه الجريمة الارهابية التي تعرض لها النادي الخارجي للاكاديمية تبين مرة أخرى أن المجموعات الارهابية المتبقية تحاول من وراء هذه العملية الدنيئة تحقيق اهداف اعلامية لفك الحصار المضروب عليها من طرف القوات الامنية المشتركة التي حققت نتائج فعالة ميدانيا خاصة في الاسابيع الاخيرة”.
    وأكدت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي التي تترحم على ارواح الشهداء الذين قضوا في هذه العملية الاجرامية أنها “مصممة على تخليص البلاد من هذه الشراذم المجرمة و بسط الامن و الطمأنينة في ربوع الوطن”.
    وجاء في بيان سايق للوزارة : “تعرض نادي الضباط الخارجي الاكاديمية العسكرية لمختلف الاسلحة بشرشال مساء الجمعة 26 أوت على الساعة السابعة و أربعين دقيقة (7.40) لجريمة إرهابية خلفت استشهاد تسعة (09) ضباط و مدنيين اثنين (02) و جرح عشرين آخرين (20) غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج ما عدا ست (06) منهم ما زالوا تحت المراقبة الطبية واحد في حالة خطيرة”.

    http://www.echoroukonline.com/ara/national/82986.html

  • هذا ما حصل في‮ ‬الأكاديمية العسكرية لشرشال ليلة القدر
    بواسطة أمين شاوش منذ 5 ساعة 16 دقيقة
    حجم الخط:

    تكتّم كبير بعد التفجير، السكان مفجوعون وسكون تام يخيّم على المنطقة، ”النهار” عادت صباح أمس إلى مكان التفجير الإرهابي الذي استهدف الأكاديمية المتعددة الأسلحة بشرشال وحاورت شهود عيان وقفوا على ما حدث بعد التفجيرين ليلة القدر من الشهر الفضيل.
    وصولنا إلى مكان الإعتداء الإرهابي كان في حدود العاشرة والنصف صباحا بمجرد محاولتنا الإقتراب من موقع التفجير تم منعنا، الجو العام للحي المقابل للمطعم الذي وقع به التفجير الإرهابي كان جد هادئ، غير أن عددا كبيرا من الفضوليين كانوا يحاولون الإقتراب للإطلاع عن كثب عما حصل بداخل الأكاديمية، غير أن الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها بعد العملية الإرهابية كانت جد مشدّدة.
    19:35 دقيقة.. الأكاديمية العسكرية لشرشال تهتز
    استشهاد 18 ضابطا ومدنيين، إضافة إلى جرح حوالي 20 آخرين، العملية كانت مفاجئة جدا، إلى غاية الساعة 19:30 كل الأمور كانت هادئة، الساعة 19:35 نهج بلحاني عبد الرحمان المجاور للأكاديمية يهتز على وقع انفجاريين لم يفصل بينهما إلا دقائق، استنفار أمني بعد ذلك لتطويق كل المنافذ المؤدية إلى الأكاديمية، السكان حاولوا الاطلاع عن كثب عما وقع بعد التفجيرين، غير أن مصالح الأمن طوقت المكان ومنعت السكان من الاقتراب.
    10 سيارات إسعاف تداولت على نقل الجرحى والموتى
    5 دقائق فقط بعد التفجيرين، يروي شهود عيان أنهم تركوا مائدة الإفطار وهرعوا إلى الشارع من هول الفاجعة، وقال محمد القاطن بنهج بلحاني عبد الرحمن ”كنا نتناول الفطور بشكل عادي حتى اهتزت الأرض تحت أقدامنا”، مؤكدا أن السكان كانوا يعتقدون أن زلزالا ضرب المنطقة ولم يكونوا في انتظار تلك الفاجعة، منير هو الآخر قال أن المدنيين الذين توفوا في الإنفجار أحدهم يقطن بجوار الأكاديمية وأصيب في الإنفجار الثاني بجروح خطيرة أدت إلى وفاته، وبعد دقائق فقط تناوبت 10 سيارات إسعاف على نقل الجرحى والموتى إلى المصالح الإستشفائية. وقال شهود عيان أن عملية نقل الجرحى شهدت نوعا من العرقلة بسبب أمواج المواطنين وضيق الأزقة المؤدية من وسط شرشال إلى الأكاديمية عبر نهج بلحاني عبد الرحمن.
    نهج بلحاني عبد الرحمن المحاذي للأكاديمية.. من هنا مرّ الإنتحاريان
    وقد اتخذ الإنتحاريان أقرب طريق إلى الأكاديمية المتعددة الأسلحة من وسط شرشال وهي نهج بلحاني عبد الرحمن المؤدي مباشرة إلى النادي الخاص بالضباط وكذلك لقلة التعزيزات الأمنية بعد هذا النهج لأنه يقع على مقربة كبيرة من الأكاديمية، بل يمكن لسكانه الإطلاع على كل ما يوجد في الأكاديمية بمجرد خروجهم إلى شرفاتهم، إضافة إلى موقع الحي الذي يوجد به عدد من الأشجار والممرات الضيقة التي لا يمكن لأحد المرور عبرها إلى راجلا وهو ما سهّل عملية تسلل الإرهابيين والقيام بعملهم الجبان ليلة القدر وفي شهر الرحمة والغفران.
    حديث عن تفكيك قنبلة كانت بالمسجد المجاور للأكاديمية
    وتحدث عدد من الشهود العيان الذين تحدثت لهم ”النهار”، أمس، عن تفكيك مصالح الأمن المختصة لقنبلة ثالثة كانت بالمسجد العتيق لشرشال والتي كانت موجودة بداخل المسجد كان يتم الإستعداد لتفجيرها بعد مدة قليلة من العمليتين الإنتحاريتين، على اعتبار أن عددا من الجنود والضباط يؤدون صلاة المغرب والعشاء في المسجد العتيق، وهي العملية التي تفطنت لها مصالح الأمن، قبل حلول الكارثة حسبما كشف عنه عدد من السكان المجاورين للمسجد.
    شهود عيان يروون ثلاثة سيناريوهات مختلفة للعملية الإنتحارية
    واختلفت روايات شهود العيان الذين تحدثت لهم ”النهار” أمس، بحيث كانت الرواية الأولى تقول أن الإرهابيين دخلا الأكاديمية بالزي المدني، غير أن الإنتحاري الثاني تأخر عند المدخل الرئيسي المؤدي إلى النادي الخاص بالضباط لإشغال أحد الحراس قبل أن يلحق بالإنتحاري الأول الذي فجر نفسه داخل النادي الخاص بالضباط، وتقول الرواية الثانية والأكثر دقة التي أجمع عليها أغلب الشهود، أن الإرهابي الأول يكون قد موّه الحارس الموجود على مستوى الباب الرئيسي المؤدي إلى النادي بارتدائه لبذلة عسكرية وهو الأمر الذي رفع الشبهة عنه، فيما لحق به الإنتحاري الثاني بعد سماع دوي الإنفجار الأول، أما السيناريو الثالث فقال عدد من الشهود أنه تم دخول الإنتحاري الأول بلباس مدني قبل أن يلحق به الإنتحاري الثاني ويفجر نفسه مستعينا بدراجة نارية كان على متنها.

    http://www.ennaharonline.com/ar/terrorisme/83941.html

  • استشهاد ‮61 ‬عسكريا ومدنيين وجرح 20 ‬آخرين في‮ ‬تفجير شرشال
    بواسطة دليلة.ب منذ 5 ساعة 17 دقيقة
    حجم الخط:

    قدرت وزارة الدفاع الوطني، عدد ضحايا العملية الانتحارية المزدوجة التي استهدفت نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال ليلة أول أمس، بثمانية عشر (18) شهيدا، من بينهم مدنيان، وجرح 20 آخرين غادروا المستشفى بعد أن تلقوا العلاج، في وقت ما يزال ستة آخرين تحت المراقبة الطبية، واحد منهم في حالة خطيرة. وأفادت مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني، في بيان تلقت ”النهار” نسخة منه، أنّ نادي الضباط الخارجي للأكاديمية تعرض مساء الجمعة 26 أوت 2011، في حدود الساعة السابعة مساء وأربعين دقيقة ”40,19”، لجريمة إرهابية خلفت استشهاد 16 ضباط ومدنين وجرح 20 آخرين، وأضافت أن هذه الجريمة الإرهابية التي تعرض لها النادي الخاص بالضباط، ”تبين مرة أخرى أن المجموعات إرهابية المتبقية تحاول من وراء هذه العملية الدنيئة، تحقيق أهداف إعلامية لفك الحصار المضروب عليها، من طرف القوات الأمنية المشتركة التي حققت نتائج فعّالة ميدانيا، خاصة في الأسابيع الأخيرة”. وشددت وزارة الدفاع الوطني، على أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، تبقى مصممة على تخليص البلاد من ”هذه الشراذم المجرمة”، وبسط الأمن والطمأنينة في ربوع الوطن. من جانب آخر؛ أفادت مصادر أمنية مسؤولة لـ ”النهار”، أنه من بين الشهداء يوجد عسكريين اثنين من جنسية سورية، وعسكري من جنسية تونسية، في حين تقول المعطيات أنّ الرتب كانت لعسكريين برتبة عقيد، 7 لعسكريين برتبة رائد واثنان برتبة نقيب، في حين بلغ عدد الجرحى 34 آخرين منهم واحد من جنسية مالية وثلاثة مدنيين.
    انتحاري الحزام الناسف استغل الباب الخلفي للمطعم
    أفادت مصادر عليمة لـ ”النهار”، أنّ الانتحاري الذي كان على متن الدراجة النارية، تخطى الحاجز المنصب أمام المطعم الخارجي للأكاديمية وتابع السير إلى أن دخل إلى ساحة المطعم، أين فجر نفسه وسط من هرعوا للاطلاع على ما حدث بعد التفجير الأول، بالمقابل قالت مصادر ”النهار” أن الانتحاري الذي كان يحمل حزاما ناسفا استغل الباب الخلفي للمطعم ودخل منه إلى أن توسّط طاولات الإفطار، أين ردد تكبيرات ثم فجر نفسه.
    العثور على أشلاء انتحاري الدراجة النارية وصعوبة تحديد هوية الثاني
    تمكنت مصالح الأمن من جمع بعض أشلاء الانتحاري الذي كان على متن الدراجة النارية، كما تم العثور على هاتفه النقال، ويجري حاليا العمل على تحديد هويته بمركز الشرطة العليمة بشاطوناف، فيما لم تتمكن المصالح ذاتها من التوصل لأية أدلة عن الانتحاري الثاني الذي فجر نفسه بواسطة الحزام الناسف، حيث لم تعثر وإلى غاية ساعة متأخرة على أي جزء من أشلائه من أجل تحليله، على اعتبار أن كمية المتفجرات التي كانت في الحزام الناسف كانت كبيرة.
    إلغاء حفل ليلة القدر يجنب الأكاديمية الكارثة
    جنّب عدم إقامة احتفال بمناسبة ليلة القدر المباركة، الأكاديمية العسكرية كارثة، حيث لم تخصص الأكاديمية وعلى غير العادة احتفالا بالمناسبة، بعد أن كان من تقاليدها خلال السنوات السابقة، إذ تحضره كافة فعاليات المجتمع المدني وبعض عائلات الطلبة المقيمين بالأكاديمية، والعائلات الشرشالية التي تشارك الطلبة إحياء هذه الليلة المباركة.
    رصد دراجة نارية مشبوهة الخميس الفارط دون اتخاذ احترازات أمنية..!
    أفادت مصادر موثوقة لـ ”النهار”، أن مصالح الأمن، رصدت الخميس الماضي دراجة نارية مشبوهة تحوم بأرجاء الأكاديمية، حيث تم الإبلاغ عنها، دون أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للاحتياط من أي اعتداء غادر لهذا الصرح العسكري، وبحسب المعلومات المتوفرة لدى ”النهار”، فإن مصالح الأمن سجلت تهديدا للمنطقة، بعد أن تم رصد تحركات إرهابية بأعالي شرشال، وهي العناصر التي يرجح أن الانتحاريين اللذين نفذا العملية كانا ضمنهما. توقيف 13 مشتبها فيهم من ضمنهم ممون الأكاديمية بالياغورت
    وفي سياق التحقيق الذي باشرته مصالح الأمن المختصة في العملية الانتحارية، تقول المعلومات المتوفرة لدى ”النهار” أن مصالح الأمن، ستستعين بكاميرات المراقبة المنصبة على مداخل ومخارج الأكاديمية وكذا الطرق المؤدية إليها، من أجل التوصل إلى حقيقة ما حدث بالتفصيل، حيث وفي هذا الشأن، وبالاعتماد على التحقيق الأولي، تم توقيف 13 مشتبها فيهم رصدتهم كاميرات المراقبة، وتمت مباشرة التحقيقات معهم، من بينهم ممون الأكاديمية بالياغورت، حيث تقول المعطيات الأولية أن عملية نقل العنصرين الانتحاريين كانت بمساعدة الموقوفين وبالتنسيق معهم، كمعطيات أولية في انتظار ما ستسفر عنه باقي التحريات، كما تشير المعلومات المتوفرة إلى أن الانتحاريين يرجح أن يكون عنصرين من عناصر حماة الدعوة السلفية التي يمتد نشاطها عبر محور المدية، البليدة وصولا إلى تيبازة.
    الفريق قايد صالح يعاين مسرح الجريمة ويقف على حجم الخسائر
    تنقل أمس الفريق قايد صالح، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي إلى الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة، رفقة الجنرال معمري، أين وقف على مسرح الجريمة وعاين الخسائر الناجمة عن العملية الإرهابية الغادرة التي استهدفت ضباط الجيش الوطني الشعبي، ساعة الإفطار في الشهر الفضيل ليلة القدر المباركة، كما تحدث الفريق إلى مسؤولي الأكاديمية وطالب ببعض المعطيات عن الضحايا وظروف العملية الإرهابية.

    http://www.ennaharonline.com/ar/terrorisme/83940.html

  • مذبحة في‮ ‬ليلة القدر بأكاديمية شرشال
    بواسطة أنيس رحماني 26 أوت 2011 – 23:30:00
    حجم الخط:

    استشهد 25 عسكريا منهم ضابطين أجنبيين أحدهما من سوريا والثاني من جمهورية مالي بينما أصيب أزيد من 35 آخرا بجروح متفاوتة الخطورة في عملية إنتحارية مزدوجة نفذها إرهابيان بأحزمة ناسفة ضد مطعم تابع للأكاديمية المتعددة الأسلحة بشرشال.
    وقالت مصادر إعلامية أن الحصيلة قد تجاوزت 35 شهيدا دون التمكن من تأكيدها عبر مصادر رسمية.
    و قد فوجئ عدد من ضباط الأكاديمية الذين كانوا داخل المطعم الخارجي للأكاديمية الواقع على مستوى الطريق الوطني رقم 11، لحظات فقط بعد أذان المغرب، مساء أمس الجمعة، بإرهابي وهو يفجر حزام ناسف كان يضعه حوله وهو في حالة من الرعب والتردد.
    وتقول الشهادات التي تم جمعها أن الإرهابي كان في لحظة خوف شديد وذعر عندما حاول بشكل متسرع تفجير نفسه وهو ما خلق نوع من الإرباك في صفوف الضباط الذين حاول بعضهم الابتعاد عنهم بعد أن تأكدوا بأن هذا الشخص إرهابي يرغب في إلحاق الأذى بهم في ليلة القدر.
    وبعد لحظات قليلة وصل إرهابي ثاني على متن دراجة نارية وقام أيضا بتفجير عند مدخل المطعم الخارجي المحاذي للمسرح البلدي الأمر الذي تسبب في حالة من الفوضى والخوف في أوساط الحضور الذي لم يفهموا تسارع الأحداث وكيف فجر الانتحاري الأول نفسه.
    وقد تم استهداف الضباط عند المطعم الموجود خارج الأكاديمية على الطريق العام بسبب فشل الانتحاريان من الوصول إلى مدخل الأكاديمية العسكرية المتعددة الأسلحة بسبب حصانتها والتدابير الأمنية التي وضعت على المداخل الرسمية للثكنة وعلى محيطها وهو ما دفع الإرهابيين بعد فشل خطة الاقتحام إلى تغيير المخطط واستهداف الضباط عند مطعم الأكاديمية الموجود على الطريق الوطني.
    ومن محاسن الصدف أن العملية الإرهابية تمت في يوم الجمعة المصادف لنهاية الأسبوع حيث يغادر أغلب الضباط الثكنة للراحة وقضاء أيام رمضان رفقة أهاليهم وإلا كانت الحصيلة ثقيلة جدا. حيث لم يتبقى في الثكنة إلا الضباط المقيمين في أماكن بعيدة.
    ويلاحظ من خلال الطريقة التي تم بها الاعتداء الإرهابي أنها تشبه التقنية التي اعتمدت في الاعتداء على مركز الشرطة ببرج منايل بولاية بومرداس قبل أسابيع حيث تم تنفيذ الإعتداء الأول بواسطة إنتحاري فجر نفسه بحزام ناسف ثم تبعه إنتحاري ثاني كان على متن دراجة نارية فجر نفسه لإلحاق أكبر قدر من الضحايا في وسط الحضور.
    وقد تم تحويل الجرحى إلى مختلف المستشفيات القريبة والعيادات الطبية المجاورة على مستوى سيدي غيلاس وتيبازة وحتى المستشفى العسكري عين النعجة.
    وقد جاء هذا الاعتداء بعد فشل سلسلة عمليات إنتحارية كانت ستستهدف الجزائر العاصمة منذ أواخر شهر شعبان ومنها العملية الانتحارية المزدوجة التي كان يجري التخطيط لها في الجزائر العاصمة والتي تم إحباطها على مستوى مدينة الثنية يوم 25 جوان الماضي.
    قلعة النخبة والجيش
    وتعتبر الأكاديمية العسكرية المتعددة الأسلحة من أهم المدارس العسكرية في الجزائر حيث توجه له عادة النخبة من الشباب الحاصلين على أعلى المراتب في شهادة البكالوريا ليتم بعدها توجيههم إلى مختلف التخصصات العسكرية والحربية.
    كما أن هذه الأكاديمية هي القلعة الأولى لقوات النخبة وخاصة ”الكوكسول” الذين تم تكوينهم في هذه الأكاديمية على يبد الضباط الكوريين والذين يعتبروا القوة الضاربة في الجيش.
    ويهدف الإعتداء الإجرامي إلى محاولة المساس بقوة المؤسسة العسكرية وقلعتها الرمزية والتي يزورها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سنويا لما يعرف عنها من قدرة على التكوين وأيضا على التأطير خاصة لقيادات أركان الجيش الوطني الشعبي. وركز التنظيم الإرهابي خلال السنوات الأخيرة عملياته ضد مراكز التكوين التابعة للجيش مثل إعتداء يسر وحاول أيضا تنفيذ عمليات أخرى ضد مراكز عسكرية بالعاصمة والولايات القريبة في محاولة منه لضرب معنويات الضباط المنخرطين في مكافحة الإرهاب.
    ثغرات أمنية استغلها التنظيم الإرهابي..
    يعتبر الاعتداء الذي استهدف الأكاديمية العسكرية المتعددة الأسلحة نتاج ثغرة أمنية خطيرة تمت على مستوى الجهات المكلفة بمكافحة الإرهاب على مستوى هذه المنطقة.
    حيث تبين بوضوح أن التركيز على تأمين الجزائر العاصمة وحمايتها من الاعتداءات الإرهابية كان على حساب أمن مناطق أخرى لم تندمج في المخطط العام للوقاية من العمليات الإجرامية.
    كما أن الاعتداء يكشف بوضوح أن التنظيم الإرهابي لجأ إلى المسالك الجبلية للإفلات من الرقابة الأمنية التي وضعت على محور الطرق الرئيسية بين تيزي وزو والجزائر العاصمة.
    وحتى المطعم الخارجي للأكاديمية المتعددة الأسلحة بشرشال لم يكن يتوفر على أدنى تحصين أمني رغم تواجد عدد من كبار الضباط وأيضا حتى ضباط من دول أخرى مثل سوريا ومالي التي فقدت في الاعتداء عناصر من قواتها المسلحة.
    ورغم تزايد التحذيرات الأمنية من تصاعد العمليات الإرهابية ضد المنشآت العسكرية إلا أن عدم تأمين هذا المطعم يثير الكثير من التساؤلات حول عدم تناسق الأكاديمية مع مسعى تأمين المنشآت العسكرية عبر الولايات التي تشهد فيها تهديدات إرهابية أكيدة.
    وكانت معلومات صحافية أشارت قبل أسابيع إلى رصد تحرك مجموعة إرهابية بجبال قريبة من شرشال قبل أسابيع ولم ترد بعدها أي تفاصيل حول مصير هذه المجموعة الإرهابية التي يعتقد أن منفذي الاعتداء كانوا ضمنها وجاءوا من معاقل التنظيم الإرهابي دون المرور على الطرق التقليدية المؤمنة بشكل كلي منذ سنة 2007.
    ومن الناحية السياسية فقد تزامن الاعتداء وتصاعد الجدل بين الجزائر والمجلس الوطني الانتقالي حول تواجد وتأثير تنظيم القاعدة في صفوف الثوار في ليبيا وتهديد ذلك للأمن الداخلي في الجزائر وما أعقب ذلك من ردود فعل.

    http://www.ennaharonline.com/ar/terrorisme/83925.html

  • Ya khi academie ya khi !
    zouj me nass darou hadh chi fi akbar madrassa jazayriya ! win rahoum hadh les forces armés ?
    avez vous compris que le message est de dire que les agresseurs ont le pouvoir de frapper là il fait vraiment mal et avec les manières les plus térrifiants !
    quand est ce que notre peuple comprendra que sa sécurité est en jeu..

  • هاذي من صنع و اخراج عصابة الجنرال توفيق و زمرة النظام للقول بان الجزائر مستهدفة بالارهاب ثم يقولون بان الاسلحة المستعملة اتت من ليبيا هكذا لتبرير عدم اعترافهم بمجلس الابطال الاحرار في ليبيا الحرة
    ياو فاقو و الرحمة لابنائنا الذين استعملوا كبش فداء

  • ‘القاعدة’ في بلاد المغرب تتبنى الهجوم على اكاديمية عسكرية في الجزائر
    كمال زايت
    2011-08-28

    الجزائر ـ ‘القدس العربي’: اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مسؤوليته عن الاعتداء الانتحاري المزدوج الجمعة ضد الاكاديمية العسكرية في شرشال بالجزائر الذي اوقع 18 قتيلا، بحسب بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه الاحد.
    وفي بيان مقتضب تم تلقيه في الرباط عبر الانترنت، اعلنت القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مسؤوليتها عن العملية التي نفذها ‘استشهاديان’ من الجماعة واستهدفت ‘اهم رمز للنظام الجزائري المتمثل في اكبر ثكنة عسكرية في البلاد: اكاديمية شرشال (تيبازة) لتكوين قادة وضباط الجيش’، على بعد نحو مئة كلم غرب العاصمة الجزائرية.
    وحمل البيان توقيع ‘صلاح ابو محمد مسؤول الاعلام في تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي’، مؤكدا ان ‘المجاهدين في الجزائر يواصلون هجماتهم المباركة على أركان النظام المجرم الحليف للقذافي’.
    واكد التنظيم ان بيانا اخر سيصدر في وقت لاحق على ‘المواقع الجهادية’.
    وكان انتحاريان احدهما على متن دراجة نارية فجرا الجمعة نفسيهما بعد عشر دقائق من الافطار بفارق ثوان الواحد عن الاخر امام مدخل مطعم اكاديمية شرشال الجزائرية التي تبعد 100 كيلومتر غربي الجزائر العاصمة.
    واسفر الهجوم عن مقتل 18 شخصا هم 16 ضابطا ومدنيان بحسب وزارة الدفاع الجزائرية.
    لكن تنظيم القاعدة اكد ان الهجوم المزدوج اسفر عن 36 قتيلا على الاقل معظمهم ضباط في الجيش الجزائري واكثر من 35 جريحا اصابات معظمهم بالغة. واوضح بيان التنظيم ان الهجوم نفذه انتحاريان هما ‘ابو انس وابو نوح’، لافتا الى ان ‘الاستشهادي أبو نوح اقتحم المطعم على المرتدين مرتديا حزامه الناسف وهو يحمل قنبلة يدوية بيده، وقد رمى قنبلته فيهم وفجر حزامه الناسف وسطهم وتركهم بين قتيل وجريح’.
    واضاف البيان انه بعد دقيقتين اقتحم ابو انس باحة المطعم على متن دراجة مفخخة فجرها وسط من كانوا يفرون من المطعم ومن خرجوا من المباني المجاورة، مخلفا بينهم قتلى وجرحى.
    زقالت مصادر دبلوماسية أن ضابطان سوريان كانا ضمن الاعتداء الانتحاري المزدوج الذي استهدف الجمعة الماضي الأكاديمية العسكرية بمدينة شرشال (100 كيلومتر غربي العاصمة الجزائرية) والذي خلف 18 قتيلا بينهم 16 عسكريا ومدنيان، إضافة إلى 26 جريحا، وذلك بعد أن تبين بأن هناك ضابط تونسي أيضا بين ضحايا هذا التفجير الانتحاري الذي اهتزت له الجزائر.
    وقالت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصادر دبلوماسية (فضلت الكشف عن هويتها) التي أوردت الخبر أن مقدمين في الجيش السوري كانا ضمن ضحايا التفجير الانتحاري، ويتعلق الأمر بالضابطين أحمد أحمد’من مدينة اللاذقية، وأنور سعد من مدينة حماة، مشيرة إلى أن الضابطين قدما إلى الجزائر في الثامن من آب (أغسطس) الحالي من أجل تلقي تدريب لمدة سنة في الأكاديمية العسكرية الأشهر في الجزائر.
    وأشارت الوكالة إلى أن تأكد خبر مقتل الضابطين السوريين يأتي في أعقاب الإعلان أن الضابط التونسي حمدي بن بشير الورغي كان أيضا بين ضحايا الاعتداء الانتحاري الذي ضرب أحد رموز الجيش الجزائري.
    وأوضحت المصادر الدبلوماسية ذاتها أن جثماني الضابطين السوريان سينقلان إلى سورية في أقرب الآجال.
    وكانت وكالة تونس افريقيا للانباء ‘وات’ الحكومية اعلنت السبت ان رائدا تونسيا كان بين ضحايا الهجوم.
    وتحدثت الصحف الجزائرية عن ضابط موريتاني قضى ايضا في الاعتداء الا انه لم يتم تأكيد ذلك من أي جهة رسمية.
    الا ان مصادر أمنية لـ’القدس العربي’ أنه لا توجد أية قراءة خاصة لوجود ضباط من جنسيات أخرى ضمن هذا الاعتداء، مشددة على أن الأكاديمية تستقبل منذ سنوات ضباطا من جنسيات عربية وأجنبية لتلقي تدريب لفترات محددة يعودون بعدها إلى بلدانهم.
    وأشارت إلى أن الضابطين السوريين والضابط التونسي كانا مع زملائهما الجزائريين وسقطوا معهم ضحية لإرهاب همجي أعمى.
    جدير بالذكر أن اعتداء انتحاريا مزدوجا ضرب الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة في شرشال، والتي تعتبر أكبر وأشهر مدرسة عسكرية في الجزائر، والتي تعود رئيس الجمهورية وزير الدفاع على تخرج دفعاتها كل سنة وتقليد الأوسمة لكبار الضباط، وحسب بيان رسمي صدر عن وزارة الدفاع فإن الاعتداء الذي وقع بعد عشرة دقائق من الإفطار، إذ فجر انتحاريان نفسيهما داخل مطعم مخصص للضباط المتدربين.
    وفور وقوع العملية سارعت قيادة الجيش الجزائري إلى مسرح الجريمة للوقوف على آثار هذا الاعتداء الذي يعتبر الأكبر منذ بداية شهر رمضان، كما أنها المرة الأولى التي يتم استهداف موقع عسكري بهذه الضخامة، وقطع الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري زيارة كان يقوم بها إلى ولاية بسكرة (500 كيلومتر) ليتنقل على متن طائرة هيليكوبتر إلى شرشال.
    وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قد أعلن تبنيه للعملية الانتحارية، التي استهدفت الأكاديمية العسكرية في شرشال، غير أن مصادر أمنية تشير إلى وجود شكوك حول مسؤولية القاعدة في هذا الاعتداء، الذي يكون من تنفيذ جماعة حماة الدعوة السلفية التي تنشط بالجهة الغربية للعاصمة، وهي جماعة كان نشاطها قد تراجع في الفترة الأخيرة.

    http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\28qpt956.htm&arc=data\2011\08\08-28\28qpt956.htm