سياسة

جدل بشأن ‘شروط الجزائرية’ للاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي (القدس العربي)

2011-08-26- كمال زايت- الجزائر ‘القدس العربي’: أثارت الشروط التي وضعتها الجزائر للاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي جدلا، وخاصة فيما يتعلق باشتراط تقديم المجلس التزاما قويا بمحاربة تنظيم القاعدة، ليأتي بعد ذلك تصريح للناطق باسم وزارة الخارجية الذي أكد على أن بلاده لم تضع مثل هذا الشرط، ولكن المجلس الانتقالي لم ينتظر طويلا للتعبير عن رفضه لهذا الشرط.
وكانت وكالة ‘رويتر’ قد نقلت على لسان مسؤول حكومي رفيع المستوى (تحفظت على ذكر اسمه) أن الجزائر لديها أسبابها التي تجعلها ترفض الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي، وأنها تضع شروطا لتغيير موقفها، وفي مقدمتها ضرورة اعتذار المجلس على الاتهامات التي وجهها للسلطة الجزائرية منذ بداية الأزمة في ليبيا، وخاصة مسألة إرسال مرتزقة وأسلحة لدعم نظام القذافي، وهي اتهامات لم يقدم عليها الثوار أي دليل، ومع ذلك ظلوا يكررونها.
وأضاف المصدر ‘الجزائر لا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي لأنه مؤسسة انتقالية، كما يشير اسمه، وأنها ستعترف فقط بالممثلين الشرعيين للشعب الليبي بمجرد أن يختاروا بأنفسهم زعماءهم، موضحا ‘تأمل الجزائر أن تحترم السلطات الليبية الجديدة المعاهدات والاتفاقيات بين الدولتين لاسيما في مجال الأمن’.
وأكد على أن الجزائر لديها أدلة على أن متشددين ليبيين سلمتهم لحكومة معمر القذافي هم طلقاء الآن في ليبيا، وأن بعضهم انضم للمعارضين، ويوجد من بين هؤلاء حسبما ذكرت صحف جزائرية أيضا عمر شغلال القيادي السابق في تنظيم القاعدة.
وأشار إلى أن هناك دليل على أن إسلاميين ليبيين سلمتهم الجزائر لطرابلس نجحوا في الهروب والانضمام للمعارضة، موضحا أن أحدهم ظهر على شاشة الجزيرة يتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي’.
وأضاف ‘نريد أن نتأكد أن الحكام الجدد في ليبيا يشاركوننا الحرب ضد القاعدة في منطقتنا، هذه مسألة أساسية في العلاقات الجيدة’.
وسارع الثوار الليبيون إلى الرد على الموقف الجزائري، إذ أكد أحمد باني وهو متحدث عسكري باسم المعارضة الليبية أن تصريحات السلطات الجزائرية غير منصفة، مشددا على أنه على الجزائر محاربة تنظيم القاعدة على أراضيها أولا قبل أن تفرض شروطا على الليبيين، وأنه لا وجود للقاعدة في ليبيا. من جانبها نفت وزارة الخارجية الجزائرية الجمعة أن تكون ربطت بين الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا والتزامه بمكافحة الإسلاميين المتشددين.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية قوله في تصريح إنه ‘يفند بشكل قاطع هذا الخبر’.
وأضاف أن التقرير ‘لا يعكس موقف ولا وجهات نظر الحكومة الجزائرية حول الأحداث الأخيرة التي وقعت في ليبيا.’
ومازالت الجزائر تتعافى من صراع مع الإسلاميين المتشددين قتل خلاله ما يقدر بنحو 200 الف شخص في ذروته في التسعينات. وتشعر حكومتها بالقلق من أن يستغل تنظيم القاعدة الفوضى في ليبيا.
والعلاقات بين المجلس الوطني الانتقالي والجزائر مشحونة.
وكان مسؤولون بالمجلس قد اتهموا الجزائر بمساندة العقيد الليبي معمر القذافي في الصراع وهو ما نفته الأخيرة.
من جهته قال عمار بلاني الناطق باسم الخارجية الجزائرية أن بلاده لم تشترط على المجلس الانتقالي الليبي الالتزام بمحاربة تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة، ولا يعكس موقف الحكومة الجزائرية.
ويأتي هذا التكذيب كمؤشر على غياب التنسيق داخل السلطة الجزائرية، خاصة وأن هذه الأخيرة لم تصدر أي موقف رسمي من الأحداث في ليبيا منذ سقوط طرابلس، رغم أن المجلس الانتقالي الليبي اتهم الجزائر بأنها استقبلت العقيد معمر القذافي بعد سقوط العاصمة الليبية في أيدي الثوار.

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\26qpt958.htm&arc=data\2011\08\08-26\26qpt958.htm

2 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • الدبلوماسية الجزائرية انتهت منذ زمن بعيد ولا يرجى ممن مات أن يقوم من قبره ولو على سبيل التهكم,
    الحكومة الجزائرية ترفض الاعتراف خوفا من فعل معاكس أي في حال حدثت انتفاضة على الحكم الفاسد في الجزائر لم يجد من يقوم به من يعينه على الثورة.
    ولهذا عاملت الحكومة الموقف في ليبيا على عدة مستويات :
    فمرة تتهم المعارضة بأنها مسيرة من الخارج ومن فرنسا على وجه خاص والهدف اتهام المعارضة بالعمالة وتخويف المتظاهرين من سلوك مسلك الثورة.
    ومرة تتهم المعارضة بسلوك مسلك القاعدة للحؤول بين المتظاهرين وبين ركوب موجة الثورة.
    ومرة تقول الحكومة بأنها لا تحاور المعارضين ولكن الجهات الرسمية ممثلة في قيادات النظام القذافي المنهار وتحاول أن تقطع الطريق على المعارضين بالقول بأنهم لا يمثلون الشعب الليبي..
    والله العظيم ما عرفنا طريقة هذه الحكومة في فهم المسائل خاصة وأنها في وقت الأزمة الجزائرية كانت تلوح بورقة الاسلاميين وهي طرف فاعل في الأزمة وسبب واحد في وجودها… يـــــــــــــــا لطـــــــــــــــيــــــــــــــــف من حكومة الجزائر
    اللهم انصر الثورة في كل بلاد العرب.

  • الجزائر بلد العضماء و المفكرين ولا تتدخل في اي شان مهما كان الي الشؤون الدي علي ضهرها لماد يريد المجلس اليبي ان تعترف به الجزائر الم يكفيه الاعتراف الدويلي داك وهل نعترف نحن ب مجموعة منالافراد ليس لهم ولو حتي الراءي الكامل الجزائر مهتمة ب شؤونها فقط وليس شؤون الناس اريد القول الي مجلس النتقالي اليبي او ماد يسمي نفسه لا لا لا تدخلو الجزائر في حربكم هده لقد شعبعنا من الحرب العشرية السوداء الدي كنتم تتفرجون علي شاشاتكم من بيوتكم بدون كلمة واحدة علي المساعدات مثلا الي الشعب الجزائري وكانكم تتفرجون علي احد الفلام الاكشن والان تريدون الاعتراف ملدي تحسبون انفسكم ادهبو الي ايرلندا و الهندوراس و الباسك وعيرها الدي وقفتم معها في الدراء و السراء عندما كنتم يد واحة مع من تجرون ورائه اليوم وكنتم تتهمونا بالارهب ايض كم قال المثل من فعل مشكل بيدو ايحلو باسنانه الجزائر تعترف بالدولة التي ترتكز علي اسس هامت وليس علي4او5 دبابات تطلق النار في الهواء حتي طيور النورس اصبح ضئيل في الوطن العربي