سياسة

الهربة على طريقة القذافي: مستثمرون ومسؤولون جزائريون يحولون ألفي مليار إلى الخارج خلال 6 أشهر

باعوا عقاراتهم بالأورو وحولوا أموالهم إلى العملة الصعبة وهربوها في الحقائب

باعوا عقاراتهم بالأورو وحولوا أموالهم إلى العملة الصعبة وهربوها في الحقائب

05-09-2011 الجزائر: سامر رياض

سجلت جهات أمنية، خلال الستة أشهر الأخيرة، ارتفاعا في حركة تحويل الأموال بالعملة الصعبة إلى بنوك في أوروبا وأمريكا بشكل لافت، سيما بالنسبة لرجال أعمال ومسؤولين سابقين قاربت أموالهم المحولة الألفي مليار، حسب تقارير متطابقة.
عمد عدد من رجال الأعمال إلى توطين فواتير وهمية لتبرير تحويلات لأموال ضخمة، فيما اعتمد آخرون على التهريب في الحقائب لأموالهم، وكان صيف هذا العام فرصة لكبار تجار العملة من المغتربين الذين جاؤوا خصيصا لتحويل قيم لا تقل عن المليون أورو، بلغ الطلب عليها مستويات قياسية مقارنة مع سنوات مضت. وتقول مصادر ”الخبر” إن حمى تحويل العقارات إلى نقد بالعملة الصعبة لدى مسؤولين سابقين وحاليين على مستويات عدة، بلغت ذروتها منذ جانفي إلى غاية أوت المنصرم، وكان ذلك أحد الأسباب المباشرة لبقاء قيمة الأورو في مستوى عال مقارنة مع سنوات مضت.
وعرف سوق العملة إقبالا كبيرا على تحويل الدينار إلى الأورو بالدرجة الأولى وإلى الدولار بدرجة أقل، فيما كان لتحويلات بالجنيه الإسترليني نصيبها. ولكن وعلى غير العادة، فإن زبائن السوق السوداء للعملة الصعبة، هذه المرة، عرفوا انضمام نوعية جديدة من كبار رجال الأعمال ومسؤولين متقاعدين وآخرين في مناصب حالية، منهم نواب ومديرون مركزيون وحتى وزراء.
وتشير الأرقام المتوفرة إلى أن معدل تحويل الممتلكات نقدا بالعملة الصعبة فاق المعدلات العادية بأكثـر من 20 بالمائة خارج الدوائر الرسمية، بالنظر إلى قيمة التعاملات في السوق السوداء ومقارنتها بالأموال المحولة بالعملة الوطنية.
وتشير مصادر مصرفية إلى أن القيم المحولة داخل الدائرة الرسمية عن طريق توطينات شكلية فاقت المعدل السنوي خلال السداسي الأول لهذه السنة، ما فتح أعين مصالح الاستعلام المالي للتدقيق في التوطينات خلال نفس الفترة. وهي توطينات لتبرير القيم المحولة مقابل اقتناء أغراض وواردات قيمها الحقيقة لا تمثل عشر القيم المدونة في الفواتير.
من جهة أخرى، لا تستبعد ذات المصادر أن تفوق قيم الأموال المحولة في السوق السوداء بين كبار باعة الأورو والدولار والأثـرياء ألفي مليار سنتيم، منها التي حولت عبر الحقائب بالتمويه على مستوى المعابر الحدودية وبالتحديد تونس شرقا، حيث كان المعدل السنوي لتهريب العملة يقدر بمليار دولار، فيما تشير آخر التقارير إلى أن القيمة ارتفعت بـ50 بالمائة حسبما يتم جمعه من معلومات لدى تجار العملة والمهربين الموقوفين.
كما أن قيما مماثلة تكون، حسب نفس المصادر، قد هربت عبر المعابر الجنوبية، تحديدا إلى مالي وموريتانا، ثم بعدها إلى عمق القارة السمراء، وبعدها إلى أوروبا، في حلقة أصبحت محطاتها مكشوفة لدى الدول الغربية التي تحارب ما يعرف بتبييض الأموال وتمويل الإجرام العابر للحدود.

http://www.elkhabar.com/ar/politique/264061.html

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • Malheureusement pour notre pays que parmi ces gens éxistaient des responsables qui faisaient le beau temps et la pluie mais en réalité se ne sont que des trabendistes ,des escrocs et des malhonnètes.Non seulement ils ont failli à leurs missions de faire promouvoir les affaires sociales , economiques et politiques du peuple algerien,en plus de leurs echecs dans leurs vie professionnelles , ils se penchent a faire le sale boulot des malfaiteurs hors la loi en se specialisant dans le trafique des devises étrangères et son detournement vers les banques d’outre mers .Le comble tous ces voleurs connaissaient trés bien que les banques étrangères surveillaient de prés tous les devises provenants des ressortissants algeriens et ils persistent à transféré leurs trésors volés vers ces banques d’ou ils seront bloqués un jour comme les cas de certains responsables des pays arabes qui ont connu des qui ont connu des révolutions tels que la Tunisie , l’Egypte , la Syrie et la Lybie.