سياسة

ويكيليكس: علي بلحاج “فحل” وأنيس رحماني “شكّام” لدى السفارة الأمريكية

وثيقة ويكيليكس صادرة من السفارة الأمريكية بالجزائر العاصمة بتاريخ 28 يناير 2008:

ترجمة خاصة لقناة الجزائر – يُرجى ذكر المصدر عند النقل.

الموضوع: دعم القاعدة يضع تعامل الحكومة مع علي بلحاج أمام تحديات سياسية خطيرة

1- وضع علي بلحاج القائد السابق للجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة إسمه و دعمه رهن جهود التجنيد التي يبذلها تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.

وقد أنهت المصادر إلى علمنا بأنّ الحكومة تعتبر أن علي بلحاج يشكل تهديدا على جهودها في محاربة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، لكنها (أي الحكومة) أنّ إعادته إلى السجن سيكون مبعثا للخطر نظرا للدّعم الشعب الكبير الذي مازال علي بلحاج يحظى به.

ووفق المحرر الجدّ مطّلع لجريدة النهار الناطقة بالعربية، محمد مقدّم (يأمر السفير الأمريكي بإحاطة إسمه بالسرية الصارمة)، الذي قال للسفير بتاريخ 23 يناير أنّ علي بلحاج يحرّض الشبان الجزائريين للإنضمام إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وذلك من خلال خطبه وبياناته.

محمد مقدم و سعاد عزوز، وهي أيضا صحفية بجريدة النها، أصرا على أنّ علي بلحاج يبقى شخصية ذات تأثير في المشهد الجزائري.

تأملات من عنبر السجن
—————–
2- دفع إلينا مقدم بنسخة من كتاب لعلي بلحاج عنوان ” فصل الكلام في ظلم الحكام” الذي كان قد كتبه أثناء تواجده بالسجن عام 1992.
الكتاب منتشر بوفرة على المواقع الجهادية ويمكن تنزيله من شبكة الحسبة وهي الموقع الرسمي لتنظيم القاعدة (www.al-hesbah.com)

تنقسم صفحات الكتاب الثلاثمائة إلى فصلين يركّزان على عدة قضايا إسلامية تتنوع بين كيفية الوصول بالدولة الإسلامية إلى سدة الحكم، إلى مقاومة البلدان الغربية. وقد أهدي الكتاب إلى “كل الذين يحملون القرآن بيد، ويحملون الرشاش بيد أخرى”. إذ حسب على بلحاج يجب على كل جزائري انتهكت حقوق أن يحارب النظام القائم، الذي يقول بأنّ العسكر هم من يتحكم فيه.

يؤكد على بلحاج أنّه “لولم أكن وراء القضبان لكنت مع إخواني المجاهدين محاربا هذا النظام حتى ينال الشعب الجزائري المسلم حريته في اختياره حكامه”…وفي ارتضاء منه لما ستكلفه كلماته، ختم علي بلحاج كتابه بـ”ولست أبالي حين أُقتل مسلما، على أي جنب كان في الله مصرعي.” (تعليق : يستعمل تنظيم القاعدة نفس القالب اللغوي في بياناته. انتهى التعليق.)

3- وصفت صحفية النهار سعاد عزور (يأمر السفير الأمريكي بإحاطة إسمها بالسرية الصارمة) بأنّه “فحل” (مفردة جزائرية كناية عن الحصان الأصيل). وبحسب سعاد عزوز مازال علي بلحاج يحظى بالتاييد الشعبي و الإحترام الكبير بين الشباب و الكهول من الجزائريين نظرا لموقفه الثابت من الحكومة الجزائرية. وقد قالت لنا يوم 23 يناير أن خطابه العدواني يعطي الجزائريين أملا بأنّه مازال هنالك من هو قوي بما يكفي ليقف ويتحدث عن آلامهم و معاناتهم.

وعندما سُؤل لماذا لا تعتقل الحكومة علي بلحاج، قال مقدّم بأنّها تخشى من أن يؤدي فعل ذلك إلى حدوث انفلات للإظطرابات المدنية

(ملاحظة: يلقي علي بلحاج كلماته في المساجد وغيرها من التجمهرات الشعبية رغم حظر ذلك عليه حسب وضعيته القانونية الحالية. نهاية الملاحظة)

مازال يتمتع بالشعبية
————-
4- لاحظ كلا الصحفيين بأنّ الحكومة لم تبلور نظرة مفصلية يمكن أن يفهمها الشعب، ولا حتى أي حزب سياسي أيضا قام بذلك حسب ما ادّعياه أيضا.

ورأيا بدلا من ذلك أن شخصيتين فقط يبدو أنهما تملكان نظرة قد يجد فيها الجزائريون مبتغاهم. الشخصية الأولى هي لويزة حنون رئيسة حزب العمال التروتسكي، و الشخصية الأخرى هي علي بلحاج.

(ملاحظة: جدير بالتذكير أن حنون وبلحاح هما من بين أكثر الخطباء المفوهين في البلد، حيث يلقّمان ملاحظاتهم بالدارجة الجزائرية لإضفاء مزيد من اللمسة الشعبوية للخطاب. نهاية الملاحظة

5- ملاحظة: انظم عبد القهار بلحاج، وهو الإبن الأصغر لعلي بلحاج ويبلغ 19 سنة من العمر، إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في شهر أبريل 2007.

حسب إفادة محمد مقدم؛ تم مؤخرا ترقية عبد القهار لمساعدة أبو صالح (صلاح قاسمي، أبو محمد) مسؤول اللجنة الإعلامية لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وذلك نظرا لإلمامه بتقنيات الحواسيب و الإنترنت.

وأفيد أنّ عبد القهار قد تمّ تجنيده بمسجد الفتح بالجزائر العاصمة، نفس المسجد الذي يرتاده والده.

أصدر تنظيم القاعدة تسجيلات تحريضا نشره على موقعه بتاريخ 21 جوان حيث يظهر جليا أنّ تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يسعى لاستثمار شعبية علي بلحاج وذلك بتوظيف نجله كأداة للدعاية. ويعمد علي بلحاج بشكل منتظم إلى إصدار بيانات لوسائل الإعلام العربية، ولازال يحظى بالإهتمام و الدعم.

في الحادي عشر من سبتمبر 2007، أوقف علي بلحاج لفترة قصيرة بعد انتقاده للجنرال الراحل اسماعيل العماري، الرجل الثاني في جهاز المخابرات الجزائرية

أخلي سبيل عن بلحاج بسرعة، وذلك إما التزاما بسياسة الرئيس بوتفليقة المتعلقة بالمصالحة الوطنية، أو خشية من أن يؤدي سجنه إلى اضطرابا تشعبية

توقيع : دوتن

المصدر و الوثيقة الأصلية:
http://wikileaks.org/cable/2008/01/08ALGIERS97.html

 

يظهر أنيس رحماني في يسار الصورة أثناء زيارة السفير الأمريكي هيوم كامرون لمقر الخبر شهر فبراير 1998
صورة أنيس رحماني أثناء استدعائه من طرف كتابة الدولة الأمريكية 2005. مع بيتر رودمان مساعد وزير الدفاع الأميركي لشئون الأمن الدولي

11 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق