سياسة

احتجاجات عنيفة أعقبت الحادث؛ جندي يقتل امرأة قرب ثكنة في تيزي وزو

13-09-2011 تيزي وزو: م. تشعبونت

توفيت سيدة تبلغ من العمر 54 سنة، الليلة ما قبل الماضية، عندما أطلق عليها جندي الرصاص من مركز حراسة بثكنة عسكرية في فريحة بولاية تيزي وزو. وقد تم توقيف الفاعل تحفظيا وتم فتح تحقيق من قبل قيادة الجيش.
روت مصادر متطابقة لـ”الخبر”، أن الحادث المأساوي وقع في حدود الساعة الثامنة من مساء أول أمس الأحد، أين كانت الضحية رفقة امرأتين عائدات من سهرة جنائزية بمدينة فريحة، حيث كن يسرن في ممر بالقرب من الثكنة العسكرية بوسط المدينة قبل أن يطلق أحد الجنود الرصاص عليهن، ما تسبب في مقتل الضحية ق. ز البالغة من العمر 54 سنة. وقد أمرت قيادة الجيش الوطني الشعبي بتوقيف الفاعل تحفظيا وفتح تحقيق في هذه الحادثة، فيما تنقل والي تيزي وزو أمس مرفوقا بالمسؤولين العسكريين والأمنيين إلى عائلة الضحية، واعتبر المسؤول الأول عن الولاية ما حدث خطأ وفعلا معزولا، فيما ووريت الضحية التراب بعد زوال أمس.
وحسب رواية السيدتين اللتين كانتا برفقة الضحية، وقت وقوع الحادث، فإنهن كن يسرن في ممر يستعمل من قبل المواطنين بمحاذاة الثكنة، خصوصا الفلاحين الذين يتجهون إلى حقولهم، وقد مررن أمام مركز الحراسة الأول فالثاني والثالث، قبل أن يطلق الجندي المكلف بالحراسة في المركز الرابع الرصاص عليهن، وتسبب في مقتل الضحية، ويتواصل وابل الرصاص من كل الجهات لعدة دقائق.
وروت شهادات مواطني فريحة أن أحد أفراد عائلة الضحية تنقل على متن جرار إلى الثكنة فور وقوع المأساة ليستفسر عن سبب مقتل الضحية، إلا أنه تعرض للتعنيف من طرف الجنود وتمت مصادرة جراره واحتجازه قبل أن يتم إخلاء سبيله، بعد أن تجمهرت أعداد كبيرة من المواطنين أمام مدخل الثكنة.
وقد تشكلت خلية أزمة من طرف لجان قرى المنطقة، وتقرر عقد اجتماع مساء أمس لتحديد الخطوات التي سينتهجها سكان المنطقة على خلفية هذا الحادث المؤلم.
وتعد هذه الحادثة المأساوية الثانية من نوعها منذ بداية الصيف، حيث قتل مواطن نهاية شهر جوان الماضي برصاص أفراد من الجيش في مدينة عزازفة على بعد 7 كيلومترات من فريحة، وذلك بعيد انفجار قنبلة استهدفت موكبا للجيش، وهي الحادثة التي خلفت موجة استياء عارمة واحتجاجات في أوساط المواطنين، كما اعترفت قيادة الجيش آنذاك بالخطأ وتم إدراج الضحية ضمن ضحايا المأساة الوطنية، كما تم توقيف 5 جنود وإحالتهم على المحكمة العسكرية.

http://www.elkhabar.com/ar/politique/264876.html

مقتل امرأة برصاص عسكري‮ ‬عن طريق الخطأ بفريحة بتيزي‮ ‬وزو
بواسطة كاهنة إغيل/كاتيا‮. ‬ع‮ منذ 8 ساعة 38 دقيقة
حجم الخط:

لقيت امرأة تسمى ”ز. ق” في الخمسينات من العمر أول أمس في حدود الساعة 22:00 ليلا، حتفها برصاص رجال الجيش عن طريق الخطأ، بعد رفضها الإنصياع لأوامر التوقف المتكررة الصادرة عن رجال الجيش المتمركزين بمفرزة منطقة فريحة التي تبعد عن عاصمة ولاية تيزي وزو، بحوالي أربعين كلم شرقا، وحسب ما علمته ”النهار” من مصادر مطلعة، فإن الضحية التي تعد زوجة فلاح وأم لعدة أطفال وتنحدر من ذات المنطقة كانت متوجهة إلى جنازة أحد أقاربها مرفوقة بمجموعة من النساء وهذا سيرا على الأقدام، إذ قامت بالسير على مستوى جدار المفرزة مجتنبة الطريق، وهذا ما أثار شكوك رجال الجيش اللذين اعتقدوا أنّ الأمر يتعلق بالجماعات الإرهابية، واستنادا لذات المصادر، فإن الجيش أطلق عدة إنذارات لهن بالتوقف، لكنهن رفضن ذلك والأكثر من هذا لذن بالفرار فكان مصيرهن إطلاق النار لتسقط الضحية بعين المكان، في حين نجت الأخريات بعد فرارهن. وقد تنقلت ”النهار” صباح أمس إلى بلدية فريحة الواقعة عن بعد 25 كلم عن عاصمة الولاية تيزي وزو، قاصدة منزل عائلة” قاسي” التي ألمت بها فاجعة وفاة الزوجة عن طريق إطلاق النار خطأ عليها مساء أول أمس بالقرب من ثكنة للجيش. ولدى وصولنا شد انتباهنا أن الموطنين لا حديث لهم سوى عن الحادثة التي مسّت عائلة قاسي، وكيف جرت الواقعة. بعض من التقيناهم من مواطني فريحة حدثونا عن ما يعرفوه وما سمعوه عن الوقائع وكيف تمت عملية إطلاق النار خطأ على هذه السيدة، وعندها أخبرونا أنّها كانت مرفوقة برفيقتين هن زوجات إخوة زوجها. تنقلنا إلى الحي الذي هو على شكل قرية أو ”دشرة” الذي يقع به مسكن العائلة، المعروف لدى أهل المنطقة باسم”لاكومين”، عندها تناهت إلى مسامعنا ونحن ننحدر من على منحدر عالي إلى الأسفل أين يقع المنزل، مدائح النسوة باللغة الأمازيغية التي ترثي المرحومة. ونحن ننحدر باتجاه المسكن اقتربنا من مجموعة من النساء اللواتي كن يتجاذبن أطراف الحديث أمام أحد المنازل، اقتربنا منهن وإذا بنا نعلم أن إحداهن هي إحدى رفيقات المرحومة التي كانت برفقتها وقت الحادث.
إحدى رفيقات المرحومة وقت الحادث تروي لنا الوقائع
خالتي باية هي زوجة أخ زوج المرحومة، فتحت لنا بيتها و قلبها وروت لنا تفاصيل الحادث، وهي تذرف الدموع حزنا على صديقتها ورفيقتها وجارتها، وحسب روايتها؛ فإن الساعة كانت تشير إلى العاشرة ليلا عندما غادرت هي و المرحومة زهية ورفيقتهما الثالثة وردية المنزل الذي قصدنه لتقديم واجب العزاء بوفاة عجوز، وذلك على مقربة من دشرتهن، وهن عائدات إلى منازلهن سلكن ممرا ضيقا بجانب ثكنة الجيش الوطني الشعبي التي تقع على بعد مئات الأمتار من منازلهن، وعندها كل ما سمعنه هو صراخ، يرجح أنه إنذار بالتوقف ”قف” من قبل عناصر الجيش المكلفون بالحراسة، ثم بدأ إطلاق الرصاص لتقمن هن بالجري للنجاة بأنفسهن، إلى غاية سقوط المرحومة ” زهية”، وعندها حاولت الأخريات مساعدتها على النهوض إلا أنهن اكتشفن أنها أصيبت من خلال مشاهدة الدم الذي خرج من جسمها. لتكمل رفيقتا المرحومة الركض باتجاه منازلهم، أين أخبرت الجميع بما حصل، وعليها تنقل إبن خالتي باية المسمى محند إلى الثكنة، أين تم توقيفه بدوره، إلى أن تنقل جميع مواطني بلدية فريحة إلى الثكنة للمطالبة بإطلاق سراح الموقوف”.
المرحومة عاشت حالة من الحزن بعد فقدانها ابنها في حادث مرور
المرحومة عيسي زهية في 54 من العمر، أم لـ 14من الأبناء: ستة بنات، ثلاثة منهن متزوجات والباقي ذكور أصغرهم في 14 من العمر. معروفة بمرحها، مما أكسبها حب واحترام جميع من عرفها، خاصة وأنها كانت جد متسامحة ومتعاونة، وهذاما لمسناه أثناء تواجدنا بمنزلها، وقتها فقط حضرت سيارة الإسعاف التي أقلت نعش الضحية، التابعة للمستشفى العسكري بتيزي وزو الذي نقلت له جثة ”زهية”، ليتسارع المئات من سكان حيها و حتى الأحياء المجاورة، لإلقاء آخر نظرة عليها وتوديعها. المرحومة فقدت أحد أبنائها في ريعان الشباب منذ ثلاث سنوات، نتيجة حادث سير، دخلت على إثر ذلك في حالة من الحزن، حيث امتنعت عن حضور الأعراس والأفراح، إلى غاية هذه الصائفة، أين استرجعت جزء من حسها المرح، وعادت لسابق عهدها. وفي الوقت الذي تماسكت فيه خالتي باية نفسها وحدثتنا فإنّ أبناء المرحومة لم يتمكنوا من تمالك نفسهم، خاصة و أن تواجدنا عندهم تزامن

http://www.ennaharonline.com/ar/specialpages/dernieres_nouvelles_algerie/84473.html

3 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • 200ألف جزائري قتله أبناء فرانسا بالخطأ ،هذا النظام العميل الذي لا يحسن إلا قتل شعبه و الذي لا يجيد جيشه إطلاق الرصاص على اليهود و لا على الكفار بينما يستأسد على العجائز ،هذا النظام عليه أن يرحل
    و لتخرج منطقة القبائل و رجالها الأحرار لطرد الغزاة الخونة من أرضهم
    إلى الأمام دقت ساعة طرد الخونة بوتفليقة و توفيق و أعوانهم

  • تجار المدينة شنوا إضرابا أمس والدرك يستجوب الشهود
    سكان فريحة ينظمون مسيرة غدا احتجاجا على مقتل امرأة برصاص جندي

    14-09-2011 تيزي وزو: علي رايح

    شن تجار مدينة فريحة بولاية تيزي وزو، أمس، إضرابا عاما استجابة لدعوة لجان قرى وأحياء مدينة فريحة واحتجاجا على مقتل السيدة (ق. أ. ز) برصاص جندي، بالقرب من ثكنة الأحد الماضي. وتعرضت الثكنة للرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة الليلة ما قبل الماضية، وقد عاد الهدوء أمس إلى شوارع المدينة.
    استعادت مدينة فريحة، صباح أمس، هدوءها بعد ليلة قضاها شبانها في رشق ثكنة الجيش بالحجارة، احتجاجا على تعرض السيدة (ق. أ. ز)، 54 سنة، للقتل من قبل جندي أطلق عليها الرصاص مساء الأحد.
    ولدى وصولنا إلى مدينة فريحة، التي تبعد عن مدينة تيزي وزو بحوالي 25 كلم، وجدنا الطريق المؤدي إليها مقطوعا بالمتاريس والحجارة لمنع المركبات من دخولها. كما قام الغاضبون بإشعال النار في عجلات مطاطية وضعت وسط الطريق. ووجدنا أبواب المحلات التجارية لمدينة فريحة مغلقة، باستثناء الصيدليات التي اشتغلت بصفة عادية وذلك استجابة لنداء شن إضراب عام صباح أمس دعت إليه لجان قرى وأحياء بلدية فريحة، والذي لقي تجاوبا وسط التجار والمرافق العمومية.
    وكان الشبان متجمعين في شكل مجموعات بالشارع المؤدي إلى مقر البلدية وبالشارع المحاذي له المؤدي إلى الثكنة، يتبادلون أطراف الحديث حول الحادثة التي حلت بعائلة (ق. ز. و) وجمعهم حديث عن إمكانية العودة إلى رشق مقر الثكنة بالحجارة. في هذا الصدد أشار مصدر مقرب من عائلة الضحية أن أفرادها طلبوا من شبان فريحة التزام الهدوء والكف عن استهداف الثكنة، الأمر الذي استجاب له شبان المدينة. وذكر المصدر نفسه بأن الفقيدة كانت تستبعد تعرضها لإطلاق النار، ونقل عنها قولها لرفيقتين كانتا معها بأن الجنود لن يطلقوا عليهن النار بحكم تعودهن على المرور بالمكان.
    وحسب المصدر فإن عناصر فرقة الدرك بفريحة استدعت المرأتين اللتين كانتا مع الضحية لحظة إطلاق الجندي الرصاص عليهن، وكذا شابين أحدهما تعرض للضرب بداخل الثكنة عقب محاولته الاستفسار عما جرى للمرحومة، وهذا على سبيل أخذ أقوالهم.
    تجدر الإشارة إلى أن أعضاء تنسيقية قرى بلدية فريحة عقدوا مساء أمس اجتماعا لمناقشة الوضع الذي أفرزه مقتل السيدة (ق. ز. و) لتحديد طبيعة الحركات الاحتجاجية المنتظر تنظيمها لاحقا. وقبيل انعقاد الاجتماع بلغنا أن سكان مدينة فريحة قرروا تنظيم مسيرة سلمية صباح غد بشوارع المدينة.

    http://www.elkhabar.com/ar/politique/264971.html