سياسة

ضابط كبير في الجيش يسرق أموال مواطنين من “بريد الجزائر”

الكاتب: ياسمين. م
الإثنين, 12 سبتمبر 2011
أسرت مصادر قضائية لـ”الجزائر”، أن عميد قضاة التحقيق لدى محكمة الحراش، انتهى من التحقيق في القضية التي تورط فيها إطار بالجيش الوطني الشعبي، كان يقوم بسحب أموال من أرصدة مواطنين بعد تزوير بطاقات التعريف الوطنية الخاصة بهم، وكان قد سحب في آخر عملية مبلغ 60 مليون سنتيم.
وتم سماع الضابط الذي نسبت إليه تهمة النصب والإحتيال والتزوير واستعمال المزور رفقة شريكه الذي يعتبر المتهم الرئيسي في القضية. ويتعلق الأمر بالمدعو (ب. خ) المتواجد حاليا رهن الحبس المؤقت بسجن الحراش، أما الإطار العسكري (ق. هـ)، فهو غير موقوف، ومن المنتظر أن يمثل المتهمان أمام محكمة الحراش خلال الأيام القليلة القادمة (يوم 14 سبتمبر المقبل) لمواجهة الجرم المنسوب إليهما.
وأفاد مصدرنا، أن الضابط الذي يعمل في قطاع الإتصالات، استغل منصبه ونفوذه وتمكن لعدة مرات من الكشف عن أرصدة وحسابات بريدية خاصة بمواطنين، يقطنون خارج العاصمة أي من ولايات أخرى.
وكان يأخذ كل المعلومات الشخصية عنهم ويقوم بعدها بنسخ بطاقات تعريف مزورة خاصة بأصحاب الأرصدة المالية الضخمة. كما كشف التحقيق أنه كان يقوم بتزوير بطاقات التعريف الوطنية حتى يتمكن من استخراج نسخة من صك ضحاياه.
وكان يستعمل وسطاء يتولون سحب الأموال بعد التقدم إلى مراكز البريد كزبائن حتى لا تلتصق التهمة به. وآخر مرة، قام بها المتهم (ب. خ) أمام مصلحة البريد المركزي رفقة الإطار العسكري الذي وفّر له الحصانة بعدما أمر هذا الأخير عون الشباك بتسهيل قضيته، فيما يخص سحب مبلغ مالي من رصيد أحد الضحايا، وهو ما تم فعلا. ليكشف صاحب الرصيد الحقيقي نقص رصيده، فقام بإبلاغ مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا، انتهى بالكشف عن هوية الفاعلين. وتبين من خلال الملف، أن الإطار العسكري، أنكر عبر جميع مراحل التحقيق التهمة المنسوبة إليه، معترفا فقط بأنه أراد تقديم المساعدة “مزية ” لشخص من خلال تسهيل له عملية سحب المال من البريد المركزي التي تعتبر آخر مرحلة.

http://www.eldjazaironline.net/02/accedents/6-2011-06-16-15-17-04/5586.html

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • اراد ان يفعل مثل جنرالاته الذين نهبوا اموال الشعب ان يعاقب و تمسح الموس في الشخص الذي استعمله و ربما سيعدم لدمس القضية