سياسة

السفير “اكزافييه دريانكور” الحاكم الفرنسي في الجزائر: “لن تكون هناك ثورة بالجزائر”

السفير الفرنسي: “لن تكون هناك ثورة بالجزائر”
الكاتب: و. لبيوض
الإثنين, 19 سبتمبر 2011
قال أمس، السفير الفرنسي بالجزائر، السيد اكزافييه دريانكور، بغليزان إن فرنسا “لا تزال متمسكة بالبيان الصادر عن الجماعات الإرهابية المسلحة التي تبنت عملية الاغتيال في قضية تيبحيرين”، المتعلقة باغتيال الرهبان الفرنسيين السبعة، نافيا بشكل ضمني ما بدر من تصريحات الجنرال المتقاعد “فرانسوا بوشوالتر” بشأن القضية، وقال إن فرنسا تتابع باهتمام بالغ ما ستفعله العدالة الجزائرية، وفرنسا تثق كثيرا في العدالة الجزائرية، وهي قضية لا تزال مطروحة أمام القضاء الجزائري..

واستبعد السفير الفرنسي تعرض الجزائر لأي ثورة شعبية لقوله “شتان بين الجزائر ومصر وتونس وليبيا”، لأن الوضع بالجزائر يختلف تماما عن هذه الدول التي تعرضت لهزات شعبية عنيفة. موضحا أن فرنسا لا يمكنها أن تتخلى عن الجزائر مهما كانت الظروف “لما لها من دور اقتصادي وإقليمي فعالين عبر دول المتوسط”..، وفي حديثه للصحافة اعتبر أن الجزائر عرفت تحسنا كبيرا في مجال الديمقراطية والحريات لم تشهده دول عربية أخرى ووضعها مختلف عن باقي الدول العربية التي مسّها التغيير بفضل الثورات الشعبية. وهنا ركّز سفير فرنسا على الدور الإيجابي الذي لعبه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في تحسين أوضاع الجزائريين، وقال إن “الإصلاحات التي بعثها (بوتفليقة) تخدم كثيرا استقرار الوضع الأمني فيها، وأوجه المقارنة بين الجزائر ومصر وتونس مختلفة”.

وفيما يخص الأسلحة الليبية المهربة عبر الحدود وما تناقلته وسائل الإعلام العالمية، تحدث السفير عن عدم وجود أدلة لفرنسا تؤكد ذلك وهناك تحقيقات تجرى للتوصل إلى صحة هذه المعلومات.

وفي السياق ذاته، لم يبد السفير الفرنسي أي حرج في منع وزارة الداخلية الفرنسية للصلاة بالنسبة للمسلمين عبر شوارع المدن الفرنسية كباريس ومارسيليا، حيث أجاب عن سؤال في هذا الجانب أن وزارة الداخلية لها الحق في اتخاذ قرارات مثل هذه للحد من المظاهر الدينية وبخاصة الإسلام الذي بات يشكل خطرا كبيرا على الديانات الأخرى كالمسيحية.

وبشأن القضية الصحراوية بدا السفير جد حذرا من خلال تعرضه للقضية التي اعتبرها بالحساسة، ونفى أن تكون لفرنسا يد لتأييد المغرب على حساب استقلال الصحراء الغربية، ملمحا أن فرنسا تقف دائما إلى جانب قرارت هيئة الأمم المتحدة.

وفي موضوع آخر، كشف دريانكور أن السفارة الفرنسية بالجزائر قد منحت 140 ألف تأشيرة للجزائريين، سنة 2010.

http://www.eldjazaironline.net/02/politique/2-2011-06-16-15-16-12/6129—q—-q.html

كلمات مفتاحية

2 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • ليست اول مرة يتكلم مسؤول فرنسي بإسم الجزائر
    فأول تكذيب لوجود مرتزقة جزائريين في ليبيا جاء على لسان وزير فرنسي و ليس جزائري فتهافتت الصحف الجزائرية على نقل تصريح الوزير الفرنسي في ذلك الوقت و كانه ناطق بإسم الحكومة الجزائرية,
    و كانت الجزائر إلتزمت الصمت التام في حينها.
    والكل يعلم ان فرنسا لن تتخلى عن النظام الجزائري, و لا يهمها لا ديمقراطية و لا عمار بو الزور.
    و مستعدة أن تضحى حتى بحيات مواطنها و ذلك ليبقى النظام في الجزائر عافس على رؤوس الجزائريين.
    لكى يبقى هذا الشعب دايما اسفل السافلين.