تاريخ سياسة

عائلة كريم بلقاسم تطالب بالحقيقة حول ظروف اغتياله

رفقاء السلاح يستذكرون نضاله في الذكرى 41 لاغتياله
عاشور علي

طالب أبناء وزوجة كريم بلقاسم السلطة الحالية، بكشف الأطراف المتورّطة في اغتيال والدهم، وتعريف الأجيال الصاعدة بالدور البارز الذي قام به نائب رئيس الحكومة المؤقتة أثناء الثورة التحريرية، ونضاله من أجل الديمقراطية والعدالة بعد الاستقلال إلى غاية اغتياله يوم 18 أكتوبر 1970 في ألمانيا.
وفي الذكري الـ41 لاغتيال نائب رئيس الحكومة المؤقتة، العقيد كريم بلقاسم، المصادفة لـ18 أكتوبر من كل سنة، التقى، أمس، مجاهدو الولاية الثالثة التاريخية ورفقاؤهم من مختلف ولايات الوطن، بمقبرة العالية بالعاصمة الجزائر لإحياء ذكرى اغتيال أسد الجبال ، أين تم وضع أكاليل الزهور على قبر الشهيد من قبل المجاهدين وأبنائه الثلاثة وزوجته، إضافة إلى السلطات المحلية لبلدية آيت يحي موسي الذين جمعتهم جمعية أبناء كريم بلقاسم المنظمة حاليا الملتقى الثاني حول حياة قائد الولاية الثالثة التاريخية، ليتم بعد ذلك إعطاء الكلمة للحاضرين ممن عايشوه للتذكير بخصال كريم بقاسم الوطنية ودوره البارز قبل انداع ثورة أول نوفمبر 1954، عندما كان يجنّد الجزائريين بمنطقة القبائل سنة 1947 من أجل التصدي للاستعمار الفرنسي، وكذا دوره في التحضير للثورة ومساره العسكري والسياسي إلى غاية الاستقلال وبعدها نضاله بعد 1962، حيث أجمع المجاهدون الحاضرون على أن مسار ونضال كريم لا يمكن اختزاله في كلمات، كريم فجر الثورة ونظمها طيلة 7 سنوات مع رفقاء السلاح إلى غاية إمضائه على وثيقة استقلال الجزائر، لكن للأسف كان جزاؤه الإعدام بعيدا عن الوطن الذي حرّره . من جهتها زوجة كريم، لسيدة تسعديت فاخور، في كلمتها تحدثت عن حياة العقيد قبل وبعد الثورة، حيث أكدت أن زوجها وهب حياته لوطنه قبل كل شيء، وأنه كان يدخل سرّيا ونادرا إلى البيت بحكم التزاماته تجاه الثورة لكونه محل بحث من قبل الاستعمار الفرنسي. وعن ظروف اغتياله أضافت المتحدثة، زوجي لم تنجح فرنسا في قتله لكن أبناء الجزائر نجحوا في ذلك. بلقاسم منح الحرية للشعب وهو لم يعشها ، معبّرة عن التهميش الذي طالها هي وعائلتها من قبل الدولة. أما ابنه أحمد فقال: والدي قام بواجبه الوطني تجاه بلده، وأن الذين قتلوه انحرفوا عن مبادئ ثورة نوفمبر 180 درجة، لكن الحقيقة ستظهر يوما حول اغتياله . أما كوثر، وهي البنت الصغرى للعقيد، قالت إنها ضد النسيان أو التشكيك في الماضي الثوري لوالدها، مذكرة بالظروف الصعبة التي عاشتها عائلتها بعد اغتيال أبيها حرمنا من الدخول إلى الجزائر إلى غاية 1990، ونحن اليوم نعيش في سرية وتهميش .
من جهتها البنت الكبرى كريمة ، طالبت بكشف المتورّطين في اغتيال والدها بعد 41 سنة، والاعتراف الرسمي بنضاله الشريف الذي هو فخر كل الجزائريين وإدراج حياته في الكتب المدرسية.
من جهته قال الدكتور محمد معيز، الأمين العام السابق للحركة الديمقراطية للتجديد الجزائري، التي أنشأها كريم في 1967 المجمّدة حاليا، إن كريم خدم الثورة والجزائريين قبل حياته وحياة عائلته وأنه أراد تأسيس دولة القانون بعد الاستقلال، لكن أعداء الديمقراطية أوقفوا مساره بإعدامه في 18 أكتوبر 1970 بفندق كونتينونتال بمدينة فرانكفورت الألمانية.

http://www.wakteldjazair.com/index.php?id_rubrique=287&id_article=26903

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق