سياسة

الخبر تلخص 10 ساعات محضر استجواب لخالد نزار في تقرير فارغ المحتوى

تم توقيفه لمدة 36 ساعة بتهمة ارتكاب ”جرائم حرب”
”الخبر” تنشر مضمون محضر سماع الجنرال خالد نزار في سويسرا

23-10-2011 الجزائر: سفيان بوعياد
اللواء العماري ساهم في توبة 6 آلاف عنصر مسلح
نزار: جئت لسويسرا من أجل العلاج لتوقيف التدخين – مناضلو الفيس كانوا يقدمون كل المعلومات دون أن يتم تعذيبهم

نفى اللواء المتقاعد خالد نزار كل التهم التي نسبت إليه خلال جلسة الاستماع له بمقر الشرطة بالعاصمة السويسرية جنيف، مشددا على أن كل الاتهامات الموجهة له، وللجيش، باطلة وكاذبة. وأعرب نزار عن استعداده للمثول أمام المحكمة السويسرية.
مثل وزير الدفاع السابق خالد نزار أمام لجنة مكونة من مساعدة النائب الفيدرالي السويسري، لورانس بويا، مديرة الإجراء، وكذا مساعد آخر للنائب العام لودوفيك شميد. وقد مثلته المحامية ماغالي بوزر التي منحت له من طرف السلطات السويسرية. ونفى نزار التهم التي وجهها إليه المناضل في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، أحسن كركادي، بـ”التعذيب في مركز ببوزريعة”، مفندا أن يكون للجيش مركز من هذا النوع في أي مكان، ولا في بوزريعة الذي يعد حيا سكنيا في الجزائر. وبعد الاستماع للواء خالد نزار، قرر النائب العام سحب جواز سفره، وكذا وضعه تحت الإقامة الجبرية في الفندق بوريفاج. كما أعلمه النائب العام أن عائلته قامت بالاتصال بالمحامي فالتيكوس بجنيف من أجل الدفاع عنه، كما أن السفارة الجزائرية بسويسرا اتصلت بالنائب العام لمعرفة حيثيات القضية.
من حقي حمل الجواز الدبلوماسي
وكان أول سؤال طرح على اللواء خالد نزار، حسب محضر الاستماع الذي تحوز ”الخبر” نسخة منه، متعلق بحمله لجواز سفر دبلوماسي، حيث أكد أنه من حقه حمل هذا الجواز الممنوح له من طرف السلطات الجزائرية. وأشار إلى أن هذا لا يمنحه أي حصانة دبلوماسية. ثم سئل عن سبب تواجده في سويسرا، حيث أكد نزار أنه جاء من أجل العلاج لتوقيف التدخين.
وذكر نزار، في أول سؤال بالقضية، بشأن تعليقه حول الأحداث التي عرفتها الجزائر بين 1992 و1999، بما جاء في إتفاقية 1984 التي تؤكد أنه لا يمكن متابعة أي شخص بتهمة جرائم حرب إن لم يكن متابعا في بلده. كما سئل إن تم تقديم شكوى ضده، وأكدت النائبة العامة المساعدة أنه من حق القضاء السويسري أن يتابع أي فرد، حتى ولو لم يتابع في بلده حسب القانون السويسري المخالف للمعاهدة.كما تساءل نزار عن سبب طرح هذا السؤال عليه، حيث أكد أنه ليس هو من أطلق شرارة الصراع في الجزائر ”لقد كنت وزير الدفاع، والحديث عن شكوك يبقى غامضا، فقد مثلت أمام القضاء الفرنسي في 2002 بناء على شكوى تقدم بها عضو سابق في ”الفيس”، تم دفعه لإيداع الشكوى من طرف أصحاب نظرية من يقتل من؟”.
وفي رده عن سؤال حول تسمية الأزمة في الجزائر بـ”الحرب الوسخة”، أجاب نزار أن كل حرب أهلية هي حرب وسخة. وعاد لوضع البلاد في 1992، حيث أكد أن الجبهة الإسلامية للإنقاذ أرادت أخذ السلطة بكل الوسائل، وحتى القوة، مشيرا إلى أن استقالة الرئيس الشاذلي بن جديد بين الدور الأول والثاني من الانتخابات خلقت إشكالا هل تستمر الانتخابات أم لا ؟ وقد قرر مجلس الأمن الوطني توقيف المسار، ”وقد كان هذا ردا سياسيا، ردت عليه الجبهة الإسلامية ردا عسكريا”، رافضا تسمية استقالة الشاذلي بالانقلاب العسكري.
وعن دور الجيش في الفترة الممتدة بين 1992 و1993، أكد نزار أن الجيش قد طلب منه المشاركة في مكافحة الإرهاب وحماية الوطن، وخلق مراقبة مراكز الإبعاد التي نصبت في الصحراء، مشيرا إلى أن قرار إرسال أي مواطن نحو هذه المراكز ومدة إقامته كان بأمر من العدالة الجزائرية. وذكر نزار أنها كانت مراكز إبعاد وليست معتقلات، مؤكدا أن المتواجدين في هذه المراكز لم يكونوا يخضعون لأي استجواب.
كما تطرق نزار إلى عمليات مكافحة الإرهاب، حيث أوضح أنه سمع ببعض التجاوزات التي حدثت، مشيرا إلى أن مثل هذه الأشياء يمكن أن تحدث، خاصة من طرف أشخاص تأثروا بما رأوه من مذابح قامت بها الجماعات الإسلامية المسلحة. ونفى أن تكون أي تجاوزات تمت بطريقة جماعية ”فالجيش من الشعب، ولا يمكن أن يغتال الشعب، وإن كان أشخاص قاموا بذلك فممكن”.
الحديث عن الـ”دي أر أس” جديد
كما سئل عن الطريقة التي وضعها المجلس الأعلى للدولة لمجابهة الإرهاب، حيث سرد نزار مختلف الطرق التي وضعتها الدولة، مشددا على أن الدولة كانت في موضع المدافع عن نفسها وعن الجزائر واستعملت كل الوسائل لذلك. وعن مشاركته في العمليات أوضح نزار أنه كان يتابع العمليات من مقر قيادة الجيش، ولم يسبق له أن نزل إلى الميدان إلا في مرة واحدة، حين ذهب لتهنئة أفراد الشرطة والدرك والجيش، بعد أن تمكنوا من تحرير 10 رهائن من بنك، بعد أن كانوا في قبضة أعضاء الجماعات الإسلامية المسلحة”.
وأشار نزار إلى أن الحديث عن جهاز الاستخبارات ”دي أر أس” جديد، وهو جهاز غير موجود أصلا تم اختراعه لإعطاء صبغة سياسية لكل هذا، مؤكدا أن جهاز الأمن مقسم إلى مديرية تابعة لرئاسة الجمهورية، وثانية تابعة لوزارة الداخلية، وثالثة تابعة لوزارة الدفاع، وأخرى تابعة لقيادة الأركان ”وأثناء تواجدي على رأس وزارة الدفاع كان الأمن يقدم الدعم اللوجستيكي”.
وفي سؤال عن مدى معرفته بقضايا المفقودين، أوضح نزار أنه زار كل العائلات المذكورة في الكتاب الأبيض، ولم تكن سوى عائلة واحدة، أكدت أن ابنها اختطفه الجيش ولكن دون دليل، مشيرا إلى أن من يتهمون الجيش يمكنهم أن يقولوا ما يريدون ”وأنا أؤكد أن كل ما يقال عن الجزائر كذب، ويمكن أن تقولوا ما تريدون وأنا متأكد مما أقول، ومستعد للوقوف أمام العدالة هنا”.
وعن مدى معرفته بقضايا التعذيب في الجزائر بين 92 و99 أشار نزار أنه سمع عن حالات في 1988 لأناس تم تعذيبهم، ولكنه أوضح أنه لا يعرف من عذبهم ”والأكيد أنه ليس الجيش”، مفندا لجوء الجيش للتعذيب في الفترة الممتدة بين 92 و99، حيث أكد أن مناضلي الجبهة الإسلامية للإنقاذ كانوا يقدمون كل المعلومات دون أن يتم تعذيبهم.
كما دافع اللواء خالد نزار عن قائد الأركان السابق محمد العماري، حيث فند في رده عن سؤال في الموضوع أن يكون هذا الأخير قد أعطى أمرا باعتقال المسلحين وقتلهم: ”كيف لشخص ساهم في توبة 6 آلاف عنصر مسلح أن يعطي مثل هذا الأمر، وأنا أعرفه شخصيا”. كما نفى نزار نفيا قاطعا لجوء الجيش إلى التعذيب، مؤكدا أنه لا يوجد أي مركز تعذيب بالبليدة.

http://www.elkhabar.com/ar/politique/268883.html

http://www.youtube.com/watch?v=djDwVGpa5v8

نزار يكشف في تصريح لـ”الخبر”
”مدلسي كلمني هاتفيا بعد الإفراج بتوصية من الرئيس”

23-10-2011 الجزائر: ب. محمد
رافعو الدعاوى لدى المحاكم الأوروبية يلعبون دور ”الكومبارس”
كشف اللواء المتقاعد خالد نزار، وزير الدفاع السابق، أنه تلقى مكالمة هاتفية من وزير الخارجية، مراد مدلسي، مباشرة بعد إفراج العدالة السويسرية عنه، بعد توقيفه صبيحة الخميس الماضي بمدينة جنيف.
ونفى اللواء خالد نزار، في تصريح لـ”الخبر”، أن يكون قد شعر بالخوف بعد تعرضه للتوقيف صباح الخميس الماضي بمدينة جنيف، تبعا للأمر بالاعتقال الذي أصدره النائب العام السويسري: ”لي القدرة على الدفاع عن نفسي، ولدي كل الأدلة التي تثبت براءتي من التهم المنسوبة إلي”.
وكشف وزير الدفاع السابق: ”تلقيت اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية مراد مدلسي مباشرة بعد الإفراج عني، وعلمت بأن ذلك جاء إثر عدة اتصالات من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”، ثم أضاف: ”كما أنني علمت أن وزارة الخارجية شكلت خلية أزمة مباشرة بعد تلقيها خبر توقيفي، وهو موقف يحسب للدولة الجزائرية وتحرك إيجابي تشكر عليه”. مشيرا إلى أن ”ما تعرضت إليه يمكن أن يصيب كل المسؤولين الذين سيروا مرحلة ما بعد وقف المسار الانتخابي”.
ووصف خالد نزار الجزائريين الذين رفعوا ويرفعون دعاوى قضائية لدى المحاكم الأوروبية يتهمون فيها بعض المسؤولين الجزائريين بارتكاب ”جرائم ضد الإنسانية”، بعد وقف المسار الانتخابي، بـ”الكومبارس”، مؤكدا على أن ”هؤلاء يتحركون بإيعاز من منظمات دولية معروفة التوجهات والأهداف”.
وعاد محدثنا إلى توقيفه في سويسرا، حيث شدد على أن ”المستهدف لم يكن خالد نزار، بدليل أن منظمة ”تريال” التي حركت الدعوى نشرت مقالا يحمل عنوان ”الربيع الجزائري ينطلق من جنيف”. وعن سؤال حول إمكانية تعرضه للتوقيف مرة أخرى في العاصمة الفرنسية باريس، حيث يتواجد الآن، رد خالد نزار: ”لا أستبعد أي شيء، وأنا مستعد لكل الاحتمالات”. قبل أن يضيف: ”إذا اعتقد هؤلاء بأن ما فعلوه يمكن أن يوقفني عن التحرك، فهم مخطئون”. ثم أوضح أنه مستعد إلى الامتثال لأي استدعاء يصله من العدالة السويسرية في المستقبل، وأنه كلف محاميه في جنيف بمتابعة الملف.
للإشارة فإن اللواء خالد نزار كان قد أُوقف صبيحة الخميس بمقر إقامته في فندق ”بوريفاج” بجنيف، حيث وضع قيد النظر، قبل أن يتسلم جواز سفره ويفرج عنه مساء أول أمس الجمعة، بعد تعهده بتلبية استدعاءات القضاء السويسري في المستقبل.

http://www.elkhabar.com/ar/politique/268879.html

3 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • الشروق تنشر أهم محاور محضر الإستماع للجنرال خالد نزار في سويسرا
    من الفيس ومحتشدات الصحراء إلى الإرهاب والوئام المدني
    2011.10.22 سميرة‭ ‬بلعمري‭ ‬

    احسن‭ ‬كركادي‭ ‬يحرك‭ ‬القضاء‭ ‬السويسري‭ ‬ضد‭ ‬نزار

    كشف‭ ‬محضر‭ ‬السماع‭ ‬الذي‭ ‬حررته‮ ‬السلطات‭ ‬القضائية‭ ‬بجنيف‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬السابق،‭ ‬اللواء‭ ‬خالد‭ ‬نزار،‭ ‬أن‭ ‬احسن‭ ‬كركادي‭ ‬هو‭ ‬صاحب‭ ‬الدعوى‭ ‬القضائية‭ ‬التي‭ ‬محل‭ ‬التحقيق‭ ‬معه‭.‬ ويدعي‭ ‬كركادي‭ ‬في‭ ‬دعواه‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬ضحية‭ ‬تجاوزات‭ ‬ارتكبتها‭ ‬ضده‭ ‬مصالح‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬البليدة،‭ ‬وكذا‭ ‬في‭ ‬ثكنة‭ ‬الأمن‭ ‬ببوزريعة‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬1993‮ ‬‭.‬ وقد‭ ‬وجه‭ ‬المحقق‭ ‬35‭ ‬سؤالا‭ ‬إلى‭ ‬خالد‭ ‬نزار،‭ ‬خاض‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬العشرية‭ ‬السوداء،‭ ‬وتحديدا‭ ‬الفترة‭ ‬الممتدة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬1992‭ ‬و1999،‭ ‬مركزا‭ ‬على‭ ‬مسؤولية‭ ‬وزير‭ ‬السابق‭ ‬ومهامه‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للدولة‭

    المحقق‭: ‬أعلمكم‭ ‬أن‭ ‬السيد‭ ‬احسن‭ ‬كركادي‭ ‬رفع‭ ‬ضدكم‭ ‬باعتباره‭ ‬ضحية‭ ‬تجاوزات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مصالح‭ ‬الأمن،‭ ‬في‭ ‬البليدة‭ ‬وفي‭ ‬الثكنة‭ ‬العسكرية‭ ‬ببوزريعة‭ ‬سنة‭ ‬1993،‭ ‬ما‭ ‬قولكم‭ ‬في‭ ‬الموضوع؟
    خالد‭ ‬نزار‭: ‬بوزريعة‭ ‬حي‭ ‬من‭ ‬أحياء‭ ‬العاصمة،‭ ‬وأتساءل‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬فيه‭ ‬بناية‭ ‬عسكرية‭. ‬

    تفيد‭ ‬معلومات‭ ‬وتقارير‭ ‬منشورة‭ ‬بوجود‭ ‬تجاوزات‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬البليدة،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الأمن،‭ ‬ما‮ ‬قولكم‭ ‬في‭ ‬الموضوع؟
    – لم أسمع أبدا عن أي شيء في البليدة أو في المنطقة. وصراحة، لا أعرف شيئا عن هذا المركز الذي تتحدثون عنه، بالتأكيد هناك ثكنات عسكرية في البليدة. هناك مخازن للذخيرة والمعدات. ولا أعلم أي مراكز عسكرية موجودة هناك. فالوحدات تتغير، وتتحول باستمرار.

    هل‭ ‬هناك‭ ‬استعمال‭ ‬منهجي‭ ‬للتعذيب‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬التجاوزات‭ ‬وقعت‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬1992،‮ ‬و1999،‭ ‬ضد‭ ‬المعارضين‭ ‬السياسيين؟
    ‭-‬‮ ‬أبدا،‭ ‬غير‭ ‬صحيح،‭ ‬أعرف‭ ‬من‭ ‬أين‭ ‬تأتي‭ ‬هذه‭ ‬الاتهامات‭. ‬تأتي‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الأشخاص‭ ‬في‭ ‬الحزب‮ ‬الاشتراكي،‭ ‬والخضر،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تنتقل‭ ‬عبر‭ ‬العالم‭.‬

    ما‭ ‬الظروف‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬قائد‭ ‬أركان‭ ‬الجيش،‭ ‬محمد‭ ‬العماري،‭ ‬يصدر‭ ‬أوامر‭ ‬إلى‭ ‬القوات‭ ‬الخاصة‮ ‬بعدم‭ ‬أخذ‭ ‬الأسرى،‭ ‬وقتل‭ ‬المشتبه‭ ‬فيهم؟
    – بداية، في سنة 1998 كنت متقاعدا. وعملت مع العماري. هل تعتقد أن الرجل بإمكانه إصدار أوامر بقتل الناس؟ لم أسمع بذلك، ولا أعتفد أن شخصا مثل العماري يقدم على مثل ذلك. الرجل الذي جعل 6000 شخص يتخلون عن السلاح، لا يمكن أن يفعل ذلك.

    خال نزار أثناء توقيفه

    هل‭ ‬كنتم‭ ‬على‭ ‬دراية‭ ‬بوجود‭ ‬محتشدات‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬1992و1999‭ ‬في‭ ‬الجزائر؟
    – لا، ولكن كانت هناك مراكز إبعاد، مثلما قلت لكم. وفتح هذه المراكز ينص عليها القانون، إنه قانون الطوارئ، الذي كان معمولا به قبل أحداث 1992، والذي ألغي مؤخرا. ففكرة مراكز الإبعاد ليس جديدة. أوضح أن هذه المراكز كانت تجمعات. فالشرطة كانت تعتقل هؤلاء أشخاص من الشارع في المظاهرات غير المرخصة وخلال الاعتصام، وتعرضهم على العدالة، عملا بقانون الطوارئ. وذلك لأن الشرطة كانت تفتقر إلى مقرات، الأمر جعل الجيش يضع تحت تصرفهم هذه المقرات. وكان الجيش يقوم أيضا بمهمة الحراسة تمويل هذه المراكز. كما أنها كانت مسيرة من قبل العدالة‭.‬‮ ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأشخاص‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬لديهم‭ ‬أي‭ ‬نشاطات،‭ ‬حيث‭ ‬يقضون‭ ‬وقتهم‭ ‬في‭ ‬الصلاة‭ ‬والدعاء،‭ ‬كما‭ ‬كانوا‭ ‬يدخلون‭ ‬في‭ ‬إضرابات‭.‬

    هل‭ ‬كانت‭ ‬مصالح‭ ‬الأمن‭ ‬تجري‭ ‬تحقيقات‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المراكز؟
    – أبدا، هؤلاء الأشخاص كانوا مبعدين فقط، لأنهم يتظاهرون. والواقع أنه كانت لنا انشغالات أخرى غير التحقيق مع هؤلاء الأشخاص. هناك أشخاص غيرهم كنا نهتم بهم، هم المسلحون. المتورطون أكثر، وهم الذين صعدوا إلى الجبال. وأؤكد أن هذه المراكز لم تقع فيها أي تجاوزات.

    هل‭ ‬كانت‭ ‬لك‭ ‬أي‭ ‬علاقة‭ ‬بهذه‭ ‬المراكز؟
    ‭-‬‮ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬منحهم‭ ‬المراكز،‭ ‬وإنشائها‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬قرارات‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للدولة،‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬لي‮ ‬أية‭ ‬علاقة‭.‬

    هل‭ ‬لديك‭ ‬معلومات‭ ‬عن‭ ‬إعدام‭ ‬جماعي‭ ‬خارج‭ ‬القانون‮ ‬واختفاءات‭ ‬قسرية‭ ‬لأشخاص‭ ‬موقوفين‭ ‬في‮ ‬الفترة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬1992و1999‭ ‬في‭ ‬الجزائر؟
    – عندما خضعت لاستجواب في باريس، حاولت الاتصال بكل العائلات التي وردت في الكتاب الأبيض. اتصلت بكل العائلات، واحدة منهم فقط كانت واضحة، واتهمت الجيش حينها. فالمخطوفون كانوا غالبا من قبل عناصر الجبهة الإسلامية للإنقاذ. عائلة واحدة فقط، أقنعتني بتورط الجيش، ولكن ليس لديها أدلة ملموسة. وما زالت الشكوك تراودني. فالذين يتهمون الجيش، يمكنهم أن يقولوا ما يريدون، أما أنا فأقول لكم الحقيقة. كل ما يقال عن الجزائر في هذا الأمر غير صحيح. فهم يرددون دائما نفس الحكايات. فأنا متأكد من ذلك. لم أجر تحقيقا فيما يتعلق بهذه العائلة،‭ ‬لأنني‭ ‬كنت‭ ‬قد‭ ‬غادرت‭ ‬الجيش‭. ‬فمن‭ ‬المؤكد‭ ‬أنه‭ ‬وقعت‭ ‬تجاوزات‭. ‬فمن‮ ‬حقكم‭ ‬أن‭ ‬تعتقدوا‭ ‬ما‭ ‬تريدون،‭ ‬أما‭ ‬أنا‭ ‬فأقول‭ ‬لكم‭ ‬ما‭ ‬أعرف،‭ ‬وبإمكاني‭ ‬أن‭ ‬أواجه‭ ‬أي‭ ‬شيء‭. ‬وإذا‮ ‬تطلب‭ ‬الأمر‭ ‬سأمثل‭ ‬للمحاكمة‭ ‬هنا‭. ‬

    http://www.echoroukonline.com/ara/national/86216.html

  • و الله هي محتشدات نازية في الصحراء في أماكن أجرت فيها فرنسا تجارب نووية في رقان.
    سميها مراكز إبعاد, سميها فنادق بخمس نجوم التسمية لن تغير من طبيعتها شيئا.
    و معضم الذين كانوا في هذه المحتشدات ماتو أو مازالوا يعانون من السرطان الناتج عن الإشعاعات النووية
    حتى حراسهم من الجيش لم ينجوا لانهم كلهم تعرضوا للإشعاع.
    هذا يدل على كرهكم الشديد و الغل الذي تحملونه في صدوركم ضد الشعب الجزائر و دينه و لغته, منذ الإستعمار الفرنسي( فهذا ليس جديدا ).
    لقد ألغيتم إنتخابات و وضعتم الافا من الجزائريين في محتشدات في الصحراء في اماكن مشعة عنوتا ليموتوا موتا بطيئا و هذا يدل على إنعدام الرحمة في قلوبكم.(الصحراء واسعه لما إخترتم الاماكن التي أجرت فيها فرنسا التجارب النووية؟).
    و أخرون كانوا ضحية التصفية الجسدية او الإختفاء القصري (18000 مفقود).
    إعترفت الحكومة ب 8000 و اعطتهم تعويضات.
    فطبيعي ان يدافع هاؤلاء عن أنفسهم بإستخدام السلاح؟؟؟ ما الذي تتوقعه؟؟؟؟؟
    أما الجماعات الإجرامية التي كانت تقتل و تذبح في الجزائريين, الان ثبت بالدليل انها من إنتاج المخابرات.
    يعني, انت يا نزار و الإنقلابيين معك تتحملون دماء 200 الف جزائري قتلوا في العشرية السوداء لوحدكم امام الله و امام الناس و و امام التاريخ.
    عجلت التاريخ تدور سنة الله في خلقه و الان الشعب الجزائري يعرف حقيقتكم
    و مثل ما أزيح من هو أطغى منك سيأتي دوركم لا محالة إن شاء الله.
    و تلك الايام نداولها بين الناس.