سياسة

نور الدين بلموهوب اختطف من أجل إجباره على التخلي عن شكواه القضائية ضد خالد نزّار.

نور الدين بلميهوب يروي ظروف اختطافه والإفراج عنه
الإفراج عن الناطق باسم معتقلي الصحراء
هاجر قنانفة

بعد ثلاثة أيام من اختطافه في وسط العاصمة، تم صباح اليوم الأربعاء 26 أكتوبر إطلاق سراح الناطق باسم اللجنة الدفاع عن معتقلي الصحراء، نور الدين بلميهوب.

وقال بلميهوب في تصريح لـ”كل شيء عن الجزائر” أن “هذا الاختطاف أيقظ في ذاكرتي تلك العمليات التي نسيتها. إنهم أشباح، وعندما أقول أشباح اليوم لأنهم يذكرنني بالمنظمة السرية الفرنسية ” أ. أو. أس” لقد كانوا يخطفون الأشخاص بمثل هذه الطريقة و بدون سبب”.

ظروف اختطافه
يؤكد بلميهوب أنه في يوم الأحد وفي حدود الساعة 11 صباحا “كان عليا أن التقي صحفية، في إطار نشاطي في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وبينما كنت متجها إلى دار الصحافة مع احد أعضاء اللجنة، توقفت بقربنا سيارة ونزل منها أربعة أشخاص طلبوا مني بطاقة الهوية وبطاقة النشاط في المجال الحقوقي، ثم طلبوا مني الصعود معهم من اجل طرح بعض الأسئلة”.

مضفيا في السياق ذاته “أكدوا لي أنهم أعضاء في الحكومة ومسؤولين عن القانون، كان لديهم ضوء خافت وهو ما جعلني أثق فيهم، ولكن سرعان ما انطلقت السيارة و طلبوا مني أن انزل راسي وعندها تأكد أن الأمر يتعلق بعكس ذلك. انطلقنا باتجاه حي بلكور ثم حسين داي ثم إلى وجهة مجهولة”.

تساؤلات حول الشكوى التي رفعها ضد نزار
“طرحوا عليا عدة أسئلة من اجل تحويل انتباهي عن هدفهم، غير أن الموضوع الرئيسي كان حول الشكوى المقدمة ضد خالد نزار في عام 2001. قالوا لي لماذا قدمت شكوى ضد نزار؟، قلت لهم إنني قدمت الشكوى لأنني اعتقلت في مخيم بالجنوب، وكان حينها وزيرا للدفاع. لقد كنت ضحية لمحاولة قتل ارتكبها رجال الدفاع الذاتي، المسلحة من قبل وزارة الدفاع. وزوجتي قتلت على أيدي جنود…. لقد سجنت وعذبت أنا مثال لجميع حالات انتهاكات حقوق الإنسان”.

الإفراج عنه
و حول إطلاق سراحه قال بلميهوب “لقد أطلق سراحي بالقرب من العالية في حدود الثالثة من صبيحة اليوم. كان لي حديث مع واحد من الذين اختطفوني، و قلت له لو أن والدي كان وزيرا للدفاع لقدمت شكوى ضده لما عانيته…”.

http://www.tsa-algerie.com/ar/various/article_5238.html