وثيقة تؤكّد تمويل القذافي للـ”الشروق” و”النّهار” وأنيس رحماني يتهم الصهاينة بالترويج المشبوه

نُشر على موقع فايسبوك وثيقة جديدة من وثائق النظام الليبي البائد تؤكّد بما لا يدع مجالا للشك تلقي خبثاء جريدة الشروق وعلى رأسهم علي فوذيل و مدير جريدة النّهار الجديد المخابراتية إبن الحركي المدعو أنيس رحماني و إسمه الحقيقي محمّد مقدّم…تؤكّد الوثيقة أن القذافي قد دفع بالأموال الطائلة لهاتين الجريدتين وربما لجرائد أخرى من أجل تلميع نظامه طوال مدّة انتفاضة الشعب الليبي ولاتزال تمارس نفس الدّور حتى بعد هلاك القذافي ونظامه….وكالعادة لجأ أنيس رحماني إلى اتّهام الصهيونية التي يبدو أنّها لم تجد إلا وضيعا مثله للتآمر عليه.

دوائر صهيونية تروج لعلاقة مشبوهة بين‮ ‬النهار ‬ونظام القذافي‮
بواسطة ‮‮النهار الجديد

نشرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي ”فايس بوك”، أمس، وثيقة منسوبة لنظام القذافي، يُزعم فيها تلقي ”النهار” أموالا من طرف مبعوثين من القذافي في بداية الصيف المنقضي. الوثيقة التي علق عليها كثير من الجزائريين، بالتشكيك في صدقيتها، حملت في ثناياها العديد من التناقضات التي تجعلها محل شك، وتطرح أسئلة عن الجهات التي تقف وراء فبركتها وفي هذا الوقت بالذات، أين شرع الرأي العام الوطني والعالمي في طرح أسئلة عديدة حول حقيقة ”ثوار” ليبيا، بعد المجازر الجماعية التي ارتكبوها في حق أتباع نظام القذافي، منها تعذيب وقتل الزعيم الليبي ونجله، ثم التنكيل بجثتيهما. وجاء في الوثيقة التي حاول مفبركوها أن يجعلوها على شكل مراسلة من طرف هيئة تسمى ”مكتب الشؤون السرية” إلى وزارة الخارجية الليبية في عهد القذافي، أن تعلمها ”بإيصال عطايا مالية عبر غرفة الشراكة الليبية الجزائرية دفعة أولى”، لتضيف الوثيقة أن الأموال جرى استلامها من طرف مدير ”النهار” ومدير جريدة أخرى، أنه جرى الاتفاق على تسليم دفعة ثانية في وقت لاحق. غير أن المثير في الصفحات التي نشرت عليها الوثيقة المشبوهة، هو أن أغلب التعلقيات عليها كشفت زيفها، من خلال ملاحظات عديدة من ناحية شكل الوثيقة ومضمونها، أهمها هو أن أسطر الكتابة في الوثيقة جاءت غير متوازية، خصوصا في السطر الأخير منها، وهو ما يشير إلى أنه جرى ”فبركتها” باستعمال تقنيات الإعلام الآلي في التزوير والتقليد. أما من ناحية المضمون، فقد خلت الوثيقة التي من المفترض أنها تمثل مراسلة رسمية للجماهيرية الليبية في عهد نظام القذافي، من عبارة مشهورة، كان يستخدمها المسؤولون الليبيون في جميع مراسلاتهم بمن فيهم القذافي نفسه، وهي عبارة ”الفاتح أبدا.. وإلى الأمام”، وهو ما يعني أن أصحاب فكرة محاولة توريط ”النهار” في التواطؤ مع نظام القذافي لم يتقنوا حتى عملهم، وأهملوا جانبا هاما يعتبر بمثابة الأبجديات في المراسلات الرسمية لنظام القذافي. وتطرح التزامن بين نشر الوثيقة المزورة والمشبوهة وبين قيام ”النهار” بنشر فضاعات وجرائم ”ثوار” ليبيا، منذ أيام، عدة أسئلة حول الهدف من محاولة تشويه صورتها، من خلال الزعم بوجود علاقة تربطها بنظام القذافي قبل اغتياله. كما يكشف هذا التزامن أيضا، عن أن الجهة الوحيدة المستفيدة من هذا التضليل والتزوير هي الجهات والدوائر الصهيونية نفسها التي حاولت وتحاول منذ مدة توريط الجزائر في مستنقع مستنسخ من الأزمة الليبية، لمد جذور الفتنة منها نحو الجزائر، وإدخال هذه الأخيرة في دوامة الفوضى والتخريب.

http://www.ennaharonline.com/ar/specialpages/dernieres_nouvelles_algerie/85949.html