سياسة

الكوكايين الجوية الجزائرية

عدد المضيفين الموقوفين في قضية تهريب الكوكايين يرتفع إلى تسعة
حبس ابن مدير بـ “الجوية الجزائرية” ورئيس نقابة المضيفين ورضا سيكا
2011.11.01 عبد النور.ب

أودع القاضي المكلف بالتحقيق في شبكة تهريب الكوكايين، التي اكتشفت مؤخرا في مطار هواري بومدين، الحبس المؤقت، ثلاثة متهمين، كان قد أفرج عنهم سابقا، واكتفى بوضعهم تحت الرقابة القضائية، اثنان يعملان مضيفين على طائرات الجوية الجزائرية، وهما مطرب الشعبي والفلامنكو المعروف “رضا سيكا”، و”بلال.أ” ابن مدير الموارد البشرية في الشركة، والمتهم الثالث، هو مسؤول نقابة المضيفين “محمد.ب”.

وارتفع بذلك عدد المتهمين المودعين رهن الحبس المؤقت في قضية تهريب الكوكايين على متن رحلات الجوية الجزائرية، بين مالي والجزائر، إلى 14 متهما موقوفا، منهم 9 مضيفين في الجوية الجزائرية. وجاء القرار متزامنا مع قرار الجوية الجزائرية، أن تتأسس طرفا مدنيا في القضية، في خطوة هي الأولى من نوعها، حيث لم يسبق للشركة أن تأسست في قضايا مماثلة، واجه فيها أفراد من طواقمها تهما جنائية، تتعلق أساسا بتهريب العملة الصعبة، ونقل ممنوعات أخرى.

وقالت مصادر قانونية، اطلعت على الملف لـ “الشروق” إن التحقيقات القضائية التي يشرف عليها نفس قاضي التحقيق المكلف بقضية الطريق السيار شرق ـ غرب، كشفت عن معلومات جديدة، رفعت من عدد المتهمين حتى الآن إلى 21 شخصا ـ وهو رقم مرشح للارتفاع ـ وتبين أن الملف يطال أبناء وأقارب شخصيات معروفة في أكثر من جهاز في الدولة، ومن بين المتهمين الجدد ثلاثة مغتربين جزائريين، مقيمين في فرنسا وإسبانيا، بعضهم يحمل الجنسية المزدوجة، ويفرض ذلك على قاضي التحقيق لاستكماله إرسال إنابات قضائية إلى البلدين، قد تتبع بطلبات تسليم رسمية.
إلى ذلك، كشفت التحقيقات أن فندق الخمس نجوم “ليكو لاميتي” الذي كانت تتم فيه عملية تسليم الكوكايين في عاصمة مالي، باماكو، مملوك للحكومة الليبية، ويسيره مسئولون سابقون في النظام الليبي المنهار، ولا يعرف إن كان لذلك علاقة بطائرة البوينغ الشهيرة، التي نقلت عدة أطنان من الكوكايين إلى مالي سنة 2009، وتبين لاحقا أنها هي الأخرى مملوكة للحكومة الليبية السابقة، غير أنه بعد تفكيك الشبكة، بدأت إدارة الجوية الجزائرية تفكر في فسح العقد الذي كان يربطها بالفندق لإيواء طواقمها وإطاراتها، عندما يحلون بالعاصمة “باماكو”.
ورجح ذات المصدر أن تكون الشبكة نقلت وسوقت عشرات الكيلوغرامات من الكوكايين “النقي وعالي الجودة” في الجزائر، بعد إعادة تقطيعه ومعالجته، وقال إن “نشاط الشبكة دام أكثر سنتين، وقبل باماكو كانوا يأتون به من إسبانيا ودول أروبية أخرى، ومن الصعب حتى الآن إعطاء تقدير دقيق للقيمة المالية للكوكايين المهرب، لكنها بالتأكيد تصل إلى مئات المليارات من السنتيمات”.
“المرعب” في القضية أيضا، بحسب محدثنا، أن التحقيقات كشفت عن نسبة تعاطي جد عالية للمخدرات، وسط طواقم الجوية الجزائرية التي تعمل على متن بعض الرحلات الخارجية، ويعتقد أن بعضهم انجر بداية للاتجار في الكوكايين لتغطية مصاريف استهلاكه الشخصي، حيث يتجاوز الغرام الواحد منه 10 آلاف دينار، وهو ما يشوّه كثيرا سمعة الشركة، وأرجع المحققون ذلك، إلى طريقة التوظيف المتبعة في سلك المضيفين والمضيفات في الجوية الجزائرية، والتي تعتمد غالبا على علاقات القرابة والمحاباة، دون أي اعتبار للمؤهلات العلمية والخاصة، كما أن شكوك المحققين تتجه الآن إلى الجزم بوجود تواطؤ كبير مع الشبكة “بعلم أو بغير علم” من بعض المكلفين بالبرمجة في الشركة، وكانت مصالح الأمن قد تقدمت في وقت سابق بتوصية للمدير العام الجديد، محمد الصالح بولطيف، بإلغاء آخر مسابقة لتوظيف المضيفين والمضيفات، بعد أن تبين أن المسابقة كانت شبه وهمية، وأن التوظيف خضع لاعتبارات غير مهنية.

http://www.echoroukonline.com/ara/national/86723.html

2 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • Ce n’est que maintenant que j’ai compris la cause qui mène ces employers d’air algérie à nous servir du vin rouge sur les grandes lignes.
    Or , je sais que le vin que le concours du recrutement qui a été une grande comédie nous a tous montré combien notre pays va mal..vraiment très mal ! pauvre algérie de manigance et de manipulation ..

  • وعلاش مساكن متخلطوش فيهم راهم يعونوا فالشعب لم يوظفون ابناء كبار المسؤولين الي مقراوش ومصلحوا ولوا فحيتهم وهكدا يبعدوا شرهم على الشعب خليهم يدربوا الكوكيين هك>ا يديرو خيط ويعافونا انا مع السماخ ببيع هده المادة لان ابن الشعب البسيط مراحش يدنا ليها لكن على الاقل الدولة تستفيد من ضرائبها هههههههه