سياسة

الشرطة تدّعي أنّها فحصت كل أسلحة عناصرها وتأكدت من براءتهم من قتل الشاب كريم نومايني ببني مسوس!

مقتل شاب برصاصة طائشة في مواجهات ببني مسوس

04-11-2011 الجزائر: محمد الفاتح خوخي/ كريم كالي

لقي شاب من بني مسوس بالعاصمة، ليلة أول أمس، حتفه إثـر تلقيه رصاصة مجهولة المصدر، أصابته في الرأس، في حين فتحت مصالح الأمن تحقيقات لمعرفة مصدر الطلقة النارية. وحسب مصادر ”الخبر”، فإن الحادثة وقعت ليلة أول أمس في حدود العاشرة، بعد مناوشات واشتباكات وقعت بين شباب جنان حسان المرحلين حديثا إلى بني مسوس وشباب حي السد بنفس المنطقة.
وحسب شهود عيان التقتهم”الخبر”، فإن أسباب المواجهات تعود إلى قيام أحد شباب حي السد، كان في حالة سكر، برفع صوت المذياع بينما كان مارا بحي مزرعة حدادي الذي رحل إليه سكان جنان حسان، ومن ثم دخل في مناوشات كلامية معهم. وفي نفس اليوم، يضيف شهود عيان، ”قام المرحلون حديثا من جنان حسان بالنزول إلى حي السد مدججين بالسيوف والعصي وقاموا بتحطيم السيارات التي كانت مركونة بالحي وكذا المحلات الموجودة بالسوق”. و”في حدود الساعة الواحدة صباحا عاد شباب حي جنان حسان ليهاجموا البيوت هذه المرة”.
وقال صاحب محل قصابة لـ”الخبر”: ”كسروا محلي وقاموا بالسطو عليه حيث سرقوا اللحوم وخربوه بكامله”.
وقال أحد السكان: ”اجتمع عقلاء الحي رفقة إمام المسجد وتنقلوا إلى سكان جنان حسان لتهدئة الأمور وإيجاد حل للمشكل، إلا أن الشباب قاموا بسبهم وطردهم”، لتعود المواجهات أول أمس بين الطرفين.
ولدى تدخل عناصر الأمن للسيطرة على الوضع، انطلقت رصاصة مجهولة المصدر أصابت الشاب نومايني كريم البالغ من العمر 17 سنة، في الرأس وبالضبط على مستوى الجبهة.
وقال صديق الضحية لـ”الخبر”: ”كريم كان يتابع من بعيد المواجهات، ولما كانت الحجارة تتساقط علينا اختبأ وراء أحد المحلات، وبمجرد أن خرج ليستطلع ما يحدث، انطلقت رصاصة أصابته في الجبهة فوق العين”.
وتم نقل الضحية إلى مستشفى اسعد حساني ببني مسوس، ثم إلى مستشفى محمد الأمين دباغين بباب الوادي، ليعاد مرة أخرى إلى بني مسوس حيث فارق الحياة. ولدى تنقلنا عشية أمس إلى منزل عائلة الضحية بعين فرام ببني مسوس، استقبلنا شقيقه وعيناه تدمعان، وبحسرة كبيرة تحدث إلينا قائلا: ”كريم هو الأخ الأصغر، من مواليد 31 ديسمبر ,1993 كنت أمارس الرياضة ولما دخلت للحي قالوا لي: أخوك أصيب بجروح خفيفة وهو في المستشفى.
تنقلت إلى مستشفى بني مسوس وهناك عرفت أنه أصيب برصاصة. كان في غرفة الإنعاش”.. يتوقف للحظات ثم يواصل حديثه: ”قلت لوالدتي، بعد أن سألت عنه، إنه في عرس صديق وسيبيت هناك. لم أستطع إخبارها بالحقيقة، خاصة أنها معاقة حركيا بعد أن أصيبت هي وكريم في انفجار قنبلة بباب الوادي في التسعينيات، كريم بترت أصابعه فيها. أمضيت معه الليلة في المستشفى، تم نقله إلى مستشفى مايو ثم أعيد إلى بني مسوس.
في حدود السادسة صباحا تركته وكان لا زال على قيد الحياة، ولما عدت في الثامنة لم أجده، لاحظت دخول عناصر الأمن والأطباء. ولما استفسرت عن أخي لم يجيبوني، ليتم إخبارنا في حدود العاشرة صباحا أنه توفي متأثرا بإصابته”.

مديرية الأمن: ”استبعاد فرضية إطلاق النار من قبل عناصر مكافحة الشغب”
فتحت المديرية العامة للأمن الوطني تحقيقا في ملابسات مقتل الشاب نومايني كريم في حي السد ببني مسوس برصاصة طائشة، وأوفدت إلى مكان الحادث فريقا من الشرطة العلمية لجمع الأدلة في مكان وقوع الجريمة. وكان الضحية الذي يبلغ من العمر 17 سنة قد نقل على جناح السرعة إلى مستشفى بني مسوس الجامعي، ومنه إلى مستشفى محمد لمين دباغين، ولفظ أنفاسه الأخيرة فجر أمس في حدود الثانية. وتعهدت المديرية العامة للأمن الوطني بالإسراع في التحقيق وتقديم المتهمين إلى العدالة.
من جهة أخرى، علمت ”الخبر” من مصادر موثوقة بأن المديرية العامة للأمن الوطني أمرت بإخضاع الأسلحة التي تزود بها أعوان قوات مكافحة الشغب خلال المواجهات التي نشبت أول أمس بحي السد إلى الفحص بالمخبر العلمي للشرطة العلمية، وبينت نتائج هذا الفحص، بحسب مصادرنا، بأن تلك الأسلحة لم تصدر منها أي رصاصة. وأضافت بأن إصابة الشاب كريم برصاصة مسدس في وقت كان أفراد الأمن مزودين بأسلحة آلية من نوع رشاش، وهو الأمر الذي دفع المديرية العامة للأمن الوطني إلى استبعاد فرضية إطلاق نار من قبل عناصر مكافحة الشغب.

http://www.elkhabar.com/ar/watan/270128.html

4 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • أسرة الضحية تطالب بالحقيقة
    تشييع جنازة الشاب ”كريم لمايني” في بني مسوس

    05-11-2011 الجزائر: خوخي محمد الفاتح
    تجدد المواجهات ليلة أول أمس وإجراءات أمنية مشددة بالمدينة
    شيعت، أول أمس، قبيل صلاة المغرب، في جو مهيب بمقبرة بني مسوس في العاصمة جنازة الشاب لمايني كريم، الذي توفي إثر تلقيه رصاصة طائشة خلال مواجهات وقعت بين سكان جنان حسان وحس السد بذات المنطقة. وقد جرت مراسيم الدفن وسط إجراءات أمنية مشددة، لمنع حدوث أي انزلاقات يمكن أن تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.

    وكان الشاب كريم لمايني، المدعو ”شريباح”، قد توفي برصاصة طائشة أصابته على مستوى الجبهة. وكانت عائلة الضحية قد قررت دفنه أمس الجمعة، بعد حضور أقارب وأهل العائلة، حسبما صرح به أخوه لـ”الخبر”، إلا أن تدخل أئمة المساجد وبعض الأقارب، عجل بالدفن لتفادي الفتنة واندلاع المواجهات من جديد، يضيف الشقيق.

    وشدد الأخ الأكبر للضحية على ضرورة الكشف عن المتسبب في مقتل كريم، رافضا، رفقة أفراد عائلته، رواية المديرية العامة للأمن الوطني، حيث قال ”لا يعقل أن تنفي مصالح الأمن علاقة أفرادها بالحادث، في وقت أكد شهود عيان أن الرصاصة خرجت من مسدس شرطي، كما أن المواطن العادي لا يملك السلاح لكي يطلق الرصاص”.

    وتساءل شقيق الضحية الثاني: ”لماذا أراد أفراد الشرطة أخذ الملف الطبي للضحية ـ أشعة الراديو والسكانير ـ من الطبيبة المحلفة بمستشفى مايو، لولا أننا قمنا بمنعهم من ذلك؟ ما يدل على ضلوع الشرطة في مقتل أخي”.

    وختم محدثنا كلامه بالقول: ”نحن ولاد فاميلية لا نريد الفتنة، لكننا نريد للأمور أن تهدأ، وأن يتم الكشف عن الذي أطلق النار على أخي، ومحاكمته لينال جزاءه. هذا هو مطلبنا الوحيد”.

    من جهة أخرى كانت، عشية أمس، عناصر الأمن بمختلف وحداتها منتشرة عبر حي السد والشوارع المحيطة به، وكذا أمام مستشفى بني مسوس للتدخل في حالة حدوث انزلاقات، خاصة وأن مصالح الأمن منعت ليلة أول أمس تجدد المواجهات بين الحيين، حيث حاصرت قوات مكافحة الشغب شباب حي جنان حسان ومنعتهم من النزول، واستمرت المواجهات من التاسعة مساء إلى غاية الساعات الأولى من فجر أمس.

    وعاد بعض أصحاب المحلات بالسوق إلى النشاط، بينما كانت حالة من الحذر والترقب تسود الحي، خاصة وأن آليات وشاحنات قوات مكافحة الشغب كانت مرابضة هناك.

    http://www.elkhabar.com/ar/watan/270164.html

  • في غياب أليات تحقيق مستقلة في الجزائر و عدم وجود قضاء مستقل فإننا لن نعرف أبدا الحقيقة.
    سيلقون القبض عن شخص ما. يعطوه طريحة حتى يعترف بقتله و قتل بومدين و عبان رمضان ثم يقدموه للعدالة و إنتهى الأمر.
    القضاء بأيديهم و الشرطة العلمية بأيديهم يفبركون الادلة كما يشاؤون من الذي يردعهم؟؟؟؟
    إخوة معطوب الوناس الله يرحمو في المحكمة قالوا هذا المتهم ليس من قتل أخانا نريد قاتل أخانا؟؟؟؟
    هل امرت المحكمة بتحقيق مستقل؟ لا!
    بل حكمت على المتهم 12 سنة سجنا كان قد أداها ( لانه قضى 12 سنة في السجن قبل المحاكمة).
    يعني قالوا للمتهم روح لداركم و سكر فمك. إنتهت القضية.
    يعنى بصراحة هذه فوضى ميش دولة. و لا أعتقد ان حالها سيتغير تحت حكم هاؤلاء.