سياسة

الجنرال المتقاعد عبد الرزاق معيزة يدعو المواطنين للتجند لمكافحة الإرهاب: “الاعتداء الإنتحاري يحتاج إلى شخص مستعد للموت ومتفجرات فقط”

الكاتب: نائلة. ب
الأحد, 04 سبتمبر 2011
قال العميد عبد الرزاق معيزة، جنرال متقاعد من الجيش الشعبي الوطني إن الاعتداءات الإرهابية الأخيرة والتصعيد الأمني اللافت خاصة خلال شهر رمضان “ليس نتيجة تراخي اليقظة”، خاصة بعد الإعتداء الإنتحاري المزدوج الذي هز الأكاديمية العسكرية بشرشال، وإنما حددها في عدة اعتبارات ناتجة عن نتائج سابقة للعمليات العسكرية الناجحة التي أدت إلى استقرار الوضع الأمني ترسخ شعور لدى مصالح الأمن والمواطنين بالإنتصار على الإرهاب، وهو ما أدى على صعيد آخر، إلى إعادة الإرهابيين لهيكلة أنفسهم والإنتشار مجددا.
ورافع الجنرال المتقاعد مطولا في حوار نشرته جريدة “الوطن” الناطقة بالفرنسية في عددها الصادر أمس، لإعادة ما اعتبره “استرجاع الشعب” ويقصد إعادة تسليح المدنيين وتشكيل فرق المقاومة (الباتريوت) وأفراد الدفاع الذاتي التي تم حلها بعد تجريد هؤلاء من السلاح في سنوات سابقة.
وأوضح، أن هؤلاء لم يكونوا مجندين مباشرة في العمليات العسكرية التي كان يقوم بها الجيش، بل “كانوا يوفرون المعلومات عن تحركات الإرهابيين وكان أعين وآذان أفراد الأمن في المناطق المعزولة”، وكانوا يشكلون حزاما أمنيا في قراهم ومداشرهم.
وأثار الجنرال المتقاعد الذي قاد عمليات عسكرية مهمة ضد (الجيا) في العاصمة والمتيجة، أثناء توليه منصب رئيس أركان الناحية العسكرية الأولى، قضية تعيين كوادر الجيش والشرطة من ضباط كانوا في الصفوف الأمامية للإرهاب، في مناصب إدارية تعويضهم بآخرين لا يملكون الخبرة الميدانية ولا يتوفرون على علاقات متينة مع السكان. وحمل استمرار النشاط الإرهابي في منطقة القبائل، للسلطات المحلية التي لم تقم بأي شيء للتكفل بانشغالات المواطنين الاجتماعية والاقتصادية. وشدد الجنرال المتقاعد، على أن مكافحة الإرهاب ليس من مهام أجهزة الأمن فقط بل يجب إقحام الشعب في العملية، ودعا لوضع استيراتيجية “لاسترجاع الشعب”.
وأشار في هذا السياق، إلى أن المعلومة أساس إحباط أي اعتداء إرهابي، ويوفرها المواطن، خاصة فيما تعلق بإفشال اعتداء انتحاري “لا يحتاج إلا لشخص مستعد للموت وبحوزته متفجرات”. وقال إن الجزائر تتوفر على إمكانات ووسائل لتأمين الحدود، خاصة الشرقية منها مع ليبيا، وهي تتحكم في الوضع “خاصة فيما يتعلق بتهريب السلاح والمواد المتفجرة”، لكن يجب، حسبه، التركيز على الجهة الشمالية للبلاد واستغلال تراجع لافت في تجنيد الإرهابيين وأن ترافق العمليات العسكرية حرب على “الصعيدين الإجتماعي والإيديولوجي”.

http://www.eldjazaironline.net/02/actualite/1-2011-06-16-15-15-57/4937———–q——–q.html