سياسة

الأسرة التربوية والأولياء في الشرق على وقع الصدمة 3 تلاميذ يحاولون الانتحار داخل مدارسهم

17-12-2011 قسنطينة: ف.زكرياء / سكيكدة: عبد العزيز مطاطلة / باتنة: سليمان مهيرة

التلميذ سفيان يحاول حرق نفسه بميلة، والهاني بسكيكدة يرمي بنفسه من الطابق الأول، والتلميذة (ص.ع) بباتنة تقطع شرايينها.. هي 3 محاولات انتحار سجلتها 3 مؤسسات تربوية بشرق البلاد في الأيام الثلاثة الأخيرة، وفي انتظار تحديد الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه المحاولات بعد خروج هؤلاء التلاميذ من غيبوبتهم، فإن الانتحار لم يعد شبحا يحوم حول المدارس بل واقعا يجب الإعلان بشأنه حالة طوارئ.

نفى محيي الدين، الأخ الأكبر لسفيان الذي حاول الانتحار حرقا، أول أمس، في ساحة مؤسسته الثانوية بميلة، معاناة شقيقه من أي اضطراب نفسي أو اجتماعي، مؤكدا أن شقيقه البالغ من العمر 19 سنة، ويدرس في السنة الثانية ثانوي بمتقنة عاشي عبد الحفيظ بوادي العثمانية، تعوّد في المدة الأخيرة على التغيّب عن الدراسة، وفي كل مرة يقوم الوالد بإعادته، إلا أنه وفي صبيحة يوم الحادثة، قرر الوالد عدم إدخاله، وكلفه بالتنقل معه للمتقنة، وهو ما تم حسب محدثنا.

ولم يخف محدثنا تغيّر سلوك شقيقه مواصلا ”أصبح أخي يدخن، وهو ما جعل الوالدة تشدد الخناق عليه حتى لا تنفلت أموره”، معربا عن حيرته بشأن إقدامه على تنفيذ فعلته، حيث قال ”كل ما نعلمه هو أن أستاذته طردته من القسم لعدم إحضاره الكراس، حيث خرج وتوجه إلى المرحاض وسكب على نفسه البنزين وأضرم النار، فلا نعلم لماذا كان يحمل البنزين معه، وهل وجده في المتقنة، أم كان في محفظته، كما لا ندري هل تناول شيئا جعله لا يشعر بما يفعل وأقدم على الانتحار، كل ما أعرفه أنه كان يشتكي من أساتذته”، وختم شقيق سفيان حديثه معنا بطلب الدعاء لشقيقه. ويرقد سفيان في غرفة الإنعاش لمصلحة الحروق بمستشفى قسنطينة في حالة جد حرجة، حسب مصادر طبية، إذ تسببت الحروق في أضرار بالغة في الجسم.

من جهته أكد السيد زغدود رحايل، والد التلميذ الهاني الذي أقدم، صبيحة أول أمس، على محاولة الانتحار بإلقاء نفسه من الطابق الأول لثانوية سيدي مزغيش مركز في ولاية سكيكدة، أن ابنه حاول وضع حد لحياته بعد أن ضاقت به السبل وتأزمت حالته النفسية التي كان يعانيها في الثانوية بسبب أستاذة مادة التاريخ، حسب المتحدث.

وأضاف الوالد المفجوع بمصيبة فلذة كبده في حديثه إلى ”الخبر”، ”ابني كان يتعرض إلى استفزازات وجملة من المضايقات من أستاذة مادة التاريخ، رغم حسن سيرته وسلوكه، فلم يسبق أن تلقيت شكوى بخصوصه من الإدارة”.

وبحسب الوالد دائما، فإن ابنه أصبح يمل مادة التاريخ التي كان يحبها من قبل، إلا أنه تفاجأ بتكهرب التيار بينه وبين الأستاذة فجأة إلى درجة أن تطورت الأمور وأصبحت الأستاذة تهينه حتى في الطريق العام، وهو ما وقع قبل الحادثة بيوم واحد، عندما التقت به الأستاذة داخل إدارة المؤسسة وقالت له بصريح العبارة، ”أنت لا تستحق معدلك”. وواصل الوالد حديثه قائلا: ”في يوم الحادث دخل إلى القسم ناسيا كراسه، لتتقدم منه الأستاذة وقالت له أخرج من الباب أو من النافذة”، ما دفعه إلى تنفيذ كلمتها الأخيرة، ورمى نفسه من الطابق الأول للثانوية، حيث تم نقله في حالة حرجة جدا إلى مستشفى العايب دراجي بالحروش لتقديم الإسعافات الطبية له، ليدخل للعناية الطبية بقسم الإنعاش.

وفي باتنة حاولت، أول أمس، التلميذة (ص.ع) تدرس بمتوسطة قصر بلزمة ببلدية مروانة، أن تضع حدا لحياتها، بعد أن اختارت توقيت منتصف النهار وبفناء المتوسطة، حيث قامت بتقطيع شرايين معصم يديها مستعملة في ذلك آلة حادة، ليتدخل عمال المؤسسة وعدد من زميلاتها ويقوموا بنقلها لمستشفى مروانة أين تلقت الإسعافات الأولية.

وقد رفض أهل التلميذة الإدلاء لـ”الخبر” بأي تصريح حول هذه الحادثة المؤلمة، مكتفين فقط بالتعبير عن أسفهم، في الوقت الذي أشارت فيه مصادر عليمة إلى أن سبب إقدام التلميذة على محاولة الانتحار راجع إلى عدم رضاها على المعدل الفصلي الذي تحصلت عليه، وذلك بعد اطلاعها على كشف النقاط، والذي سلم للأولياء يوم الخميس الماضي.

http://www.elkhabar.com/ar/watan/274369.html

———-

تلميذ يحاول الانتحار حرقا

16-12-2011 ميلة: ب. محمود
أقدم تلميذ يدرس بمتقن بلدية العثمانية في ميلة، صباح أمس، على محاولة انتحار داخل المؤسسة التربوية بواسطة مادة سريعة الالتهاب. وصرح التلاميذ أن زميلهم طُرد من الحصة من طرف أستاذة، بسبب عدم إحضاره الكراس، وعند خروجه إلى الساحة أخرج قارورة كان يحتفظ بها في محفظته ورش بها جسده وأشعل النار، وهو ما يؤكد، حسبهم، أن التلميذ كان مبيتا نية الانتحار. وقد تم نقل الضحية على جناح السرعة إلى مستشفى المدينة، ونظرا لخطورة حالته الصحية فقد تم تحويله إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة.

http://www.elkhabar.com/ar/nas/274246.html

كلمات مفتاحية

7 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • اذا بقيث السياسة الراهنة على خالها فكل سائر الى الهلاك وقديما قال الشاعر ومن لم يمت بالسيف مات بطلقة رصاصة ومن لم يمت بطلقة رصاص مات بالهم والغم و الميزيرية في جزائر الهف وحديثا قال الشاعر ارفع راسك يا با ليقطع

  • سياسة نظام الجزائر لن تؤدي إلا للإنتحار للأسف في كل المجالات وهاهو مجال التربية والتعليم يكشف حجم الكارثة وهو اكبر دليل على ان اصلاحات بن بوزيد وفريقه فاشلة حيث اصبحت تؤدي مباشرة للإنتحار وهذه ثمار انجازات بوتفليقة وفريقه البهلواني الذين يقفون ضد تطلعات الشعب ان مناهج التربية في الجزائر تعيش ردة على الدين والموروث الثقافي الاسلامي والعربي لن تقف التربية على رجليها مادام هؤلاء الانتهازيين يسيرونها من امثال بن بوزيد وفريقه العلماني الشيوعي

  • الأمن‮ ‬يحقّق مع أستاذة العلوم الإسلامية بالعثمانية في‮ ‬ميلة
    بواسطة ‮‬سفيان بوعون 16 ك 1 2011 – 23:30:00
    حجم الخط:

    خضعت أول أمس رسميا أستاذة مادة العلوم الإسلامية بمتقنة عاتي عبد الحفيظ ببلدية وادي العثمانية في ولاية ميلة، إلى التحقيق على مستوى مقر الأمن الحضري من طرف الشرطة القضائية للإستماع إليها في قضية محاولة الإنتحار التي أقدم عليها التلميذ ”ش.س” البالغ من العمر 18عاما، يدرس بالثانوية تقني رياضيات أول أمس داخل بهو المتقنة، في فترة الراحة الصباحية، أين عرفت المؤسسة التعليمية حالة من الفوضى العارمة وزميلهم يجري في كل الإتجاهات مشتعلا وألسنة النيران تلتهب فيه، لولا سرعة تحرك زملائه وأحد المساعدين التربويين الذي ساهم في عملية إخماد النار التي لامست مختلف أنحاء جسمه، وفور الحادثة علمت ”النهار” أن المصالح الصحية المحلية استقبلت أزيد من 20 تلميذا قدمت لهم الإسعافات نتيجة إصاباتهم بصدمات نفسية وإغماء من هول المشهد غير المسبوق لديهم، قبل أن يتم تحويل الضحية إلى العناية المركزة بالمستشفى الجامعي في قسنطينة، حيث يخضع للرقابة الطبية المركزة، وأكد في هذا الشأن والده أن وضعيته خطيرة وصعبة وأوردت مصادر طبية بأن مستوى الحروق هي من الدرجة الثالثة، وقد تنقلت ”النهار” فور وقوع الحادث للمتقن، أين حل بالموازاة مع ذلك الأمين العام لمديرية التربية الذي عقد اجتماعا طارئا مع الطاقم الإداري للمؤسسة، وفيما رفض مدير المتقنة الإدلاء بأي تصريح، أكد الأمين العام للمديرية تشكيل لجنة تحقيق إدارية للنظر في الحادثة مشيرا إلى أنّ التلميذ الضحية كانت نواياه مبيتة بدليل إحضاره لقارورة البنزين داخل المحفظة منذ الفترة الصباحية، ليستغل فرصة طرده من قبل أستاذة العلوم الإسلامية، نتيجة عدم جلبه للكراس ويقوم بفعلته خلال ذلك، وأكد السيد عبد الناصر أن المسؤولية يتحملها مدير الثانوية التي كان يدرس بها ابنه وهي ثانوية عين فوة، حيث رفض منذ البداية ابنه سفيان الدراسة بالمتقن، وأبدى عدم الرغبة في ذلك، ورغم كل مساعيه الحثيثة، لكنه فشل في تحقيق أماني ابنه للبقاء بالثانوية، فيما أكد زملاء الضحية ممن تحدثوا لـ”النهار” أنهم يعانون الأمرين من إدارة المتقنة -على حد قولهم- مطالبين بتغيير المدير متوعدين بالإحتجاج عقب نهاية العطلة، مضيفين أنّهم طردوا على مدى ثمانية أيام كاملة من مقاعد الدراسة بسبب المئزر! وقد وقفنا على حالة من الغضب في أوساط التلاميذ الذين أكدوا أنهم أضربوا قبل شهرين عن الدراسة، احتجاجا على أستاذة في الفيزياء وطالبوا بتغييرها، لكن دون جدوى وتحدثوا عن سوء في المعاملة. ومن جهته مدير المتقن قال بصريح العبارة؛ أنّه لا يمكنه الحديث أو التصريح لوجود سلطة أعلى منصب منه في المتقن، وهو الأمين العام لمديرية التربية.

    http://www.ennaharonline.com/ar/specialpages/societe/87669-الأمن‮-‬يحقّق-مع-أستاذة-العلوم-الإسلامية-بالعثمانية-في‮-‬ميلة.html

  • تحول‭ ‬إلى‭ ‬كومة‭ ‬فحم‭ ‬وعشرات‭ ‬التلميذات‭ ‬أغمي‭ ‬عليهن
    تلميذ‭ ‬يحرق‭ ‬نفسه‭ ‬أمام‭ ‬زملائه‭ ‬داخل‭ ‬متقن‭ ‬بميلة
    2011.12.15 ب‭.‬عيسى‭

    صورة من الأرشيف
    مصادر‭ ‬تربط‭ ‬الواقعة‭ ‬بنتائج‭ ‬الدراسة‭ ‬وتعنيف‭ ‬الوالدين‭ ‬

    فاجأ التلميذ “ش. سفيان” البالغ من العمر 17 سنة، زملاءه والأسرة التربوية ببلدية وادي العثمانية بولاية ميلة صباح أمس الخميس، بإقدامه على محاولة الانتحار حرقا، داخل متقن عبد الحفيظ عاتي الكائنة بحي 18 فيفري بوادي العثمانية التي يزاول التلميذ دراسته بها.

    التلميذ، الذي يدرس بالقسم الثاني ثانوي شعبة تقني رياضيات، فاجأ زملاءه بسكب البنزين على جسمه وإضرام النار في نفسه، مما جعله يصاب بحروق من الدرجة الثالثة حسب مصادر إستشفائية للشروق اليومي، وتم نقله في حالة جد حرجة إلى مستشفى وادي العثمانية لتلقي العلاج، ليتم تحويله بعد ذلك عبر سيارة إسعاف نحو المستشفى الجامعي لقسنطينة نظرا لخطورة إصابته، ويرقد الآن في مصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي بن باديس، وحسب المعلومات المستقاة من محيط المؤسسة وزملاء الضحية فإن هذا الأخير كان يعتزم الإقدام على فعلته منذ مدة إذ يكون قد صرح بنيته لبعض الأشخاص في محيطه. واستغل فترة الراحة الصباحية، فانزوى في أحد أركان ساحة المتقن، واختفى عن الأنظار حتى لا يراه أحد ثم قام بإخراج قارورة صغيرة مملوءة بالبنزين كانت في محفظته وسكبها على جسده وأشعل النار بواسطة ولاعة ثم خرج على التلاميذ وهو كومة شبه متفحمة، حيث سارع زملاؤه رفقة عمال المؤسسة لنجدته ونقله إلى المستشفى أين تعرض لحروق وصفت بالخطيرة جدا على مستوى الوجه والإبط والأطراف السفلية، في حين أصيبت عشرات التلميذات الدارسات في المتقن بالإغماء نتيجة هول الحادث تم نقلهن إلى مستشفى وادي العثمانية لتلقي العلاج النفسي بالخصوص، من جهتها باشرت مصالح الأمن تحقيقاتها في ملابسات الحادث الذي تبقى أسبابه مبهمة، رغم أن مصادر قالت أن والدي الضحية عاتباه على النتائج السيئة التي حصل عليها، وهو ما جعله يسارع لتنفيذ تهديده الذي ارتبط دائما بنتاجه لدراسية، وإلحاح والديه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬الأوائل،‭ ‬وهما‭ ‬الوالدان‭ ‬اللذان‭ ‬سارعا‭ ‬غلى‭ ‬المستشفى‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬فزع‭ ‬وصدمة‭ ‬لما‭ ‬بلغه‭ ‬حال‭ ‬فلذة‭ ‬كبدهما‭.‬

    http://www.echoroukonline.com/ara/social/88795.html