بعد ما عجز عن توفير السعادة لعائلته المتكونة من 10 أفراد
2011.08.17 – بلقاسم دريد
عرفت مدينة الونزة بولاية تبسة أمس، حادثة مأساوية هي الثانية من نوعها وبشاعتها أيضا خلال الشهر الفضيل بالمدينة، حيث أقدم الشاب رمضان مخازنية على وضع حد لحياته حرقا بالنار بعد أن ضاقت في وجهه الدنيا ولم يجد مخرجا من حياة الضيق التي كان سجينا لها إلا الهرب إلى النار لإطفاء جحيم البطالة والفقر والبؤس الذي تعاني منه العائلة المكونة من 10 أفراد، وهي الحقيقة التي تجسدها خارطة الوكر الكوخي الواقع بحي يدعى الظلمة بضفاف الونزة، حيث تجد كل شيء إلا رائحة الحياة الكريمة.
صورة منزل المنتحر
الشروق تنقلت إلى مكان المأساة ولكن الحزن والبكاء على ضياع آخر أمل في العائلة الفقيرة لم يمكننا من كسر هذا الحزن فاكتفينا بنقل الظروف التي جعلت رمضان يحرق نفسه حتى الموت في حرّ رمضان.. الضحية البالغ من العمر 22 سنة متخرج حديثا من الجامعة، حاول لدى أغلب المؤسسات والشركات العمومية والخاصة أن يجد عملا يضمن به العيش الكريم له ولأفراد أسرته، إلا انه وفي أحسن الأحوال يطلب منه تحضير ملف، لكن لا شيء يتحقق بعد أن كان رمضان يعتقد انه وبمجرد حصوله على شهادة جامعية سيجد تهافتا عليه في سوق الشغل، لكن كل ما كان يتمناه رمضان لم يدركه.
ولم يجد حتى من يعده بحل ليقرر في الأخير، وفي شهر رمضان المعظم وبعد منتصف نهار أمس الإبتعاد عن منزله بحوالي 300 متر حتى لا يعذب أفراد أسرته، ولا يكونوا عليه شهودا على فعلته ولا يزيد من متاعبهم أمام الضبطية القضائية، كما قال أفراد من أسرته الذين أكدوا أن رمضان كان دائما مهموما بحال العائلة قبل نفسه، حيث رش جسده بالبنزين وأضرم النار ليتحول في لحظة زمنية إلى كتلة سوداء هزت مشاعر شباب وسكان المدينة المنجمية الذين تجمهروا قرب منزله، مبدين تضامنا مع أفراد الأسرة وغضبا من المسؤولين المحليين الذين مازالوا محل غضب من شباب المنطقة، خاصة خريجي الجامعات الذين مازالوا تحت لعنة التهميش والانتظار بمدينة لاتزال تدر على الخزينة العمومية مئات الملايير بفضل منجم الحديد.
قائمة المنتحرين حرقا في تبسة خلال العام الحالي:
رمضان مخازنية 22 سنة مقيم بالونزة
خرخاش حكيم 18 سنة مقيم بالونزة
عبد الرحمان بوغرارة 25 سنة مقيم بالمريج
بوطرفة زريف 53 سنة مقيم بتبسة
شبايكي سفيان 27 سنة مقيم بالشريعة
ورضا مالك 16 سنة مقيم بالشريعة
محسن بوطرفيف 27 سنة بوخضرة
http://www.echoroukonline.com/ara/social/82376.html?print
شارك بالتعليق