سياسة

حادثة حرق تلميذ لنفسه، وسط ساحة ثانوية سويح الهواري بوهران

تداعيات سابقة حرق تلميذ نفسه وسط ساحة ثانوية سويح بوهران
أساتذة يشلون الدراسة ويطالبون بتوفير الأمن

05-10-2011 وهران: محمد درقي
شهدت ثانوية سويح الهواري بوهران، أمس، حالة شلل تام لليوم الثاني على التوالي، في أعقاب سابقة حرق تلميذ لنفسه في وسط الساحة أمام أنظار الأساتذة والمتمدرسين، حيث تغيّب جُل الأساتذة عن الحضور، فيما أصر البقية منهم، ممّن حضروا، على مقاطعة الدراسة إلى غاية توفير الظروف الأمنية الكفيلة، بتحصينهم من أي اعتداءات.
تميّزت الأمور، أمس، في ثانوية سويح بوهران بالهدوء، خلافا ليوم أول أمس الذي ثار فيه التلاميذ على الأساتذة، وحاصروهم في إحدى القاعات لمدة ساعتين قبل تحريرهم من قبل مصالح الأمن، حيث دخل التلاميذ إلى المؤسسة وعادوا أدراجهم نحو مقرات بيوتهم، بعد أن رفض الأساتذة استئناف التدريس احتجاجا منهم على الظروف الأمنية المتردية التي أصبحوا يمارسون فيها مهامهم، لدرجة أن الكثير منهم عزف عن الحضور كلية، نتيجة المشهد المُرعب الذي عايشوه مباشرة بعد محاولة انتحار تلميذ عن طريق حرق جسده في وسط الساحة باستعمال مادة البنزين، قبل أن يتم إنقاذه من طرف الأساتذة وناظر المؤسسة. وقد عقد الأساتذة الذين حضروا رفقة أعضاء المكتب الولائي والوطني لنقابة ”السنابست” اجتماعا طارئا داخل الثانوية، شارك فيه مندوبون عن المديرية الوصية، مُمثلين في مفتشين وإطارات من مصلحة التنظيم التربوي، شددوا، فيه، على استحالة العمل في الظروف الراهنة. حيث أوضح السيد ميلود عبد المجيد، الممثل الولائي، بأن الإجماع تم على ضرورة توفير الأمن داخل وخارج المؤسسة لكل الأساتذة والمستخدمين كشرط لاستئناف العمل، مضيفا بأن هيئته ستنقل جميع الانشغالات الشرعية للمسؤول الأول على مديرية التربية من أجل إيجاد الحلول اللازمة، خاصة وأن درجة الخوف التي طالت الأساتذة، المشكل أغلبهم من فئة النساء، وصل إلى حد مقاطعة الحضور كلية. وبناء على المعلومات المستقاة، فإن التلميذ الذي حاول حرق نفسه خرج من مرحلة الخطورة، وهو نفس وضع الناظر الذي تعرض هو الآخر لحروق على مستوى اليدين طالته أثناء محاولته إنقاذ التلميذ.

http://www.elkhabar.com/ar/watan/267094.html

———-

أحداث ثانوية سويح الهواري بوهران تفجّر قبضة حديدية بين المديرية والأساتذة
إعادة التلاميذ المفصولين والدراسة مشلولة لليوم الثالث

06-10-2011 وهران: محمد درقي
فجّرت حادثة حرق تلميذ لنفسه، وسط ساحة ثانوية سويح الهواري، قبضة حديدية بين نقابة ”السنابست” ومديرية التربية لولاية وهران، حيث في الوقت الذي قررت فيه هذه الأخيرة تمكين جميع التلاميذ المفصولين من إعادة السنة في نفس المؤسسة، هدّد الأساتذة المنضوون تحت لواء التنظيم المذكور بمقاطعة جميع مجالس الأقسام مستقبلا، وترك صلاحية التقييم للإدارة.
استمر الشلل لليوم الثالث على التوالي داخل ثانوية سويح الهواري، بفعل عدم تحرك مديرية التربية من أجل الاستجابة للمطالب التي تقدم بها الأساتذة كشرط لاستئناف الدراسة، وفي مقدمتها توفير الأمن داخل وخارج المؤسسة. حيث أكد الأستاذ رابحي، المكلف بالإعلام على مستوى نقابة ”السنابست” بأنه ”رغم السابقة الخطيرة التي عاشتها المؤسسة، لم يكلف مدير التربية نفسه حتى مجرد زيارة المؤسسة لمعرفة تفاصيل وخبايا ما حدث، في حين أن واقعة مثل هذه، انتهت بحرق تلميذ وترويع أساتذة ومحاصرتهم، كان من المفروض أن تستدعي تنقل وزير القطاع شخصيا وليس مدير التربية فحسب”.
وحسب ذات المتحدث، فإن ”أسباب ما وقع تتحمل مديرية التربية جزءا كبيرا منه، باعتبار أنها تركت المؤسسة بدون تأطير إداري، في ضوء عدم وجود مدير ولا حارس عام ولا مفتش، كون كل المسيرين كانوا بالتكليف”، مُشددا على ”الوضعية النفسية المتردية التي يعيشها مستخدمو المؤسسة، دون أي متابعة نفسية أو طبية تذكر”، كما يقول.

http://www.elkhabar.com/ar/watan/267177.html

———-

كلمات مفتاحية

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق