سياسة

الآفلان‭ :‬أردوغان‭ ‬ليس‭ ‬وصيا‭ ‬على‭ ‬الجزائريين

أكد‭ ‬أنه‭ ‬منح‭ ‬الإسلاميين‭ ‬ورقة‭ ‬لمحاربة‭ ‬التيار‭ ‬الوطني‭ ‬باسم‭ ‬تجريم‭ ‬الاستعمار‭ ‬
2011.12.23 سميرة‭ ‬بلعمري‭

أدرج المتحدث باسم حزب جبهة التحرير الوطني، اتهام رئيس الوزراء التركي فرنسا بارتكاب إبادة في الجزائر، في خانة التعبير عن “مطلب تاريخي” للجزائريين عامة وليس لفئة بعينها من الجزائريين، مشيرا إلى أن مشروع قانون بحجم تجريم الاستعمار الذي رفضته الحكومة، يجب أن يجد‭ ‬له‭ ‬السند‭ ‬القانوني‭ ‬ضمن‭ ‬القانون‭ ‬العام‭ ‬الجزائري،‭ ‬ذلك‭ ‬لأن‭ ‬اتفاقيات‭ ‬‮”‬إيفيان‮”‬‭ ‬تضمنت‭ ‬مواد‭ ‬تؤسس‭ ‬للمصالحة‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬الجزائري‭ ‬والفرنسي‭.

وقال الناطق الرسمي للأفلان في تصريح لـ”الشروق” أمس، أردوغان لم يقم سوى بالتعبير عن مطلب تاريخي للجزائريين، ردا على قانون يجرم إنكار إبادة الأرمن”، وأعتقد أن أردوغان ليس وصيا على الجزائريين، حتى يقوم بدور الوصاية في قضية أعتقد أنه لا يختلف فيها جزائريان، مهما‭ ‬كان‭ ‬انتماؤهم‭ ‬السياسي‭ ‬أو‭ ‬الحزبي‮”‬‭.‬
وأضاف قاسة عيسي “نعلم جيدا أن أردوغان منح الإسلاميين ورقة سيستخدمونها ضدنا، غير أنه قبل الحديث عن مشروع قانون لتجريم الاستعمار يجب النظر إلى إنعكاساته وكذا الانطلاق من خطوات إجرائية، تسد أية ثغرة تجعل من المبادرة ضربا من الخيال، وذهب المتحدث باسم الأفلان بعيدا‭ ‬عندما‭ ‬ربط‭ ‬بين‭ ‬انعكاسات‭ ‬تجريم‭ ‬الاستعمار‭ ‬وبين‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬والخطر‭ ‬الذي‭ ‬تشكله‭ ‬عليها‭.‬
وقال قاسة إنه يتعين الوقوف عند مبدإ التعامل بالمثل في العلاقات الدولية والذي قد يترتب عليه تصنيف الأفلان كمنظمة إرهابية، مشيرا إلى أن الجمعية الفرنسية بدأت تعمل على هذا الوتر تفاعلا منها مع مطالب بعض منظمات الحركى والأقدام السوداء، غير مستبعد منع دخول المجاهدين لفرنسا، مثلما هو عليه الأمر بالنسبة لمنع الجزائر دخول الحركى، موضحا أن مطلب تجريم الاستعمار الفرنسي يجب أن يأتي في سياق أوسع وأشمل يضم تجريم الاستعمار في مدغشقر والهند الصينية وغيرها من الدول التي عانت من ويلات الاستعمار الفرنسي، وبرأ عيسي الأفلان من‭ ‬مبادرة‭ ‬نائبها‭ ‬بالمجلس‭ ‬الشعبي‭ ‬الوطني،‮ ‬وقال‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬تجريم‭ ‬الاستعمار‭ ‬مطلب‭ ‬جميع‭ ‬الجزائريين‭ ‬إلا‮ ‬أنه‮ ‬يجب‭ ‬التعامل‭ ‬عبر‭ ‬خطوات‭ ‬قانونية‭ ‬محضة‭. ‬
تصريحات الناطق باسم الأفلان تأتي في أعقاب اتهام رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باللعب على مشاعر “كراهية المسلم والتركي” كما اتهم فرنسا بارتكاب إبادة في الجزائر في رد فعل على تبني فرنسا قانونا يجرم إنكار “إبادة” الأرمن‭.‬
وقال أن نسبة الجزائريين الذين تم اغتيالهم من قبل الفرنسيين بداية من 1945 قدرة بـ15 بالمائة “وهذه إبادة” في إشارة إلى أعمال عنف ارتكبت خلال معركة استقلال الجزائر من الاستعمار الفرنسي بين 1945 و1962.
ومعلوم أن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه كان قد قال خلال زيارة الى الجزائر إن الفرنسيين “ليسوا بعد مستعدين” للتعبير عن الندم ودعا إلى “عدم التطرق الى ما لا نهاية” إلى التاريخ الاستعماري. وخلال زيارة قام بها إلى الجزائر كان قد انتقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي‭ ‬النظام‭ ‬الاستعماري‭ ‬‮”‬الظالم‭ ‬بطبعه‮”‬‭ ‬لكنه‭ ‬رفض‭ ‬فكرة‭ ‬‮”‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬الندم‮”‬،‭ ‬معتبرا‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬‮”‬الحقد‭ ‬على‭ ‬الذات‮”‬‭ ‬و‮”‬التشهير‮”‬‭ ‬ببلاده‭.‬

http://www.echoroukonline.com/ara/national/89235.html

———

تعليق من النقيب أحمد شوشان على هذه التطورات:

هذا جوابي على سؤالين طرحهما علي الاخ محمد الوالي في شريط التعليقات أحببت أن انشره هنا تعميما للفائدة: سيكون لي كلام مسجل عن التطورات الأخيرة قريبا إن شاء الله. و لذلك سأختصر في الرد على اسئلتك يا أخي محمد. اولا: بالنسبة لطرطاق أنا تحدثت عن عودته المفاجئة في مارس 2011 حتى قبل رد الاعتبار اليه و ترقيته إلى رتبة لواء في جويلية الماضي، كما تحدثت عن أعادة انتشار للضباط المسؤولين على الجرائم البشعة في حق الشعب الجزائري و الذين كانوا تحت مسؤوليته خلال سنوات الدم و الدموع و هو ما يجعله النائب الفعلي لتوفيق و خليفته المنتظر إذا غاب لسبب من الاسباب. و لتسهيل مهامه في المستقبل القريب فقد تم تعيينه مؤحرا على رأس مديرية الامن الداخلي لينهي المهام القذرة التي لم ينجزها سماعين لعماري. و لذلك فلا تستغرب من عودة فرق الموت و انتشار الجماعات المسلحة في المستقبل القريب تزامنا مع تطبيق مؤامرة بوتفليقة الاخيرة و لكن هذه المرة في شكل مجموعات من البلطجية و الشبيحة و ربما أحزاب عسكرية و التي ستكون أكثر تنظيما و تسليحا و تمويها و فعالية و حتى حصانة من مثيلاتها في سوريا، نظرا للتعاون القائم بين النظام الجزائري و الدوائر الامنية و القضائية في الدول الاعضاء في حلف النيتو. فقد علموهم جميع الفنيات و الحيل التي تمكنهم من الالتفاف على القوانين الدولية و ملاحقة منظمات حقوق الانسان. و في الحقيقة هذه هي طبيعة التعاون القائم بين النظام الجزائري و الدول الغربية فهم لا يريدون لطرطاق و من على شاكلته ان يقعوا في الاخطاء التي وقعوا فيها اثناء العشرية الحمراء و التي اصبح من الصعب الالتفاف عليها بدون تصفية الشهود…ثانيا: بالنسبة للشروق كذلك كان لي تعليق سابق واف على طبيعة المهمة القذرة التي تقوم بها. و باختصار أردوغان التركي الأصيل الذي يفتخر بأصوله العثمانية و يجتهد لاسترجاع مجد الاتراك أشرف من مسيري الشروق و من وراءهم ممن خانوا الدين و الوطن و تنكروا لتضحيات الشهداء و أصبحوا قوادين حقيقيين لاسيادهم السابقين في فرنسا. إن من الظلم أن يحسب هؤلاء الانتهازيون على الافلان الذي قاد الشعب الجزائري الى الانتصار العسكري على فرنسا لأن من الافلان الأصيل رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر. أما حزب النظام المجرم المنسوب للافلان ظلما و عدوانا فهو مثل السلطة القائمة المنسوبة للشعب زورا و بهتانا و لذلك فليس من حق المرتزقة في هذا الحزب أن يتكلموا باسم الجزائريين و كان المفروض أن يملكوا الشجاعة للتعبير عن رأيهم الشخصي و بهويتهم الحقيقية التي تتطابق تماما مع هوية سركوزي و موقفه من اردوعان. و اذا كان مدلسي قد دفعه العشق الى تمني انتماء جزائره الى فرنسا، و إذا كان نزار قد دفعه الخوف على أمن فرنسا في المستقبل الى شن حرب استباقية ضد الشعب الجزائري سنة 1992، و إذا كانت نهار أنيس رحماني و من وراءها تقوم بحملة اعلامية لمساندة فرنسية أصلية كانت زوجة لمعمر فرنسي مجرم عاد مدحورا الى فرنسا سنة 1962 و مات فيها من أجل أن تسترجع هذه الهجالة المحاربة بيتا يملكه بصفة قانونية ضابط سام شريف من جيش التحرير بحجة أن هذا البيت كان ملكا لزوجها المجرم قبل استقلال الجزائر، و كأن السلطة القائمة تجسد بهذا السلوك العملي موقف مدلسي المدين لثورة التحرير بمعاقبة هذا المجاهد البريء ارضاء لشهوة هذه المعمرة الفرنسية العجوز؛ فهل يستغرب من المخنثين المنتسبين للافلان زورا أن يرقصوا على أنغام سركوزي ابن مجرم الحرب المرتزق؟ بالتأكيد لا؛ و انما هي مقاطع متفرقة لمشهد واحد هو العمالة لفرنسا في اكمل صورها. و لذلك فأنا من الجزائريين الذين يحيون اردوغان على وفائه لشعبه و وطنه أولا ثم على نيابته عن شهداء الجزائر في صفع سركوزي الذي لو بقي في الجزائر للرجال مكان لما تمكن سركوزي حتى من اعتلاء كرسي الرئاسة في فرنسا. و لكن مع الاسف باستثناء فئة قليلة مستضعفة لم يبق فيها سوى اشباه بشر لا يشبهون الرجال في شيء.

منقول من صفحة النقيب أحمد شوشان على فايس بوك.

4 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق