سياسة

زيتوت لـ “قدس برس”: دهينة يواجه تهمة “سخيفة” بتكوين جماعة إرهابية مسلحة في سويسرا

باريس ـ لندن ـ خدمة قدس برس
كشف العضو المؤسس في حركة رشاد محمد العربي زيتوت النقاب عن أن القضاء الفرنسي اعتمد على تهمة وجهتها المخابرات الجزائرية للناشط الحقوقي وعضو الحركة المعتقل في باريس الدكتور مراد دهينة، بالعمل على تكوين مجموعة إرهابية مسلحة في الأعوام 97 و98 و99 في الخارج وقيادتها وقيامها بأعمال إجرامية في زوريخ وسويسرا.
وأدان زيتوت في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” هذه التهمة، ووصفها بأنها “سخيفة”، كما انتقد ما أسماه بـ “التواطؤ” الفرنسي مع النظام الجزائري ضد ناشط حقوقي، وقال: “التهمة الموجهة إلى عضو حركة رشاد الدكتور مراد دهينة أسخف من أن يصدقها أي إنسان، لأنها في الحقيقة تهمة موجهة للأمن السويسري قبل دهينة، كما لو أن الأمن الجزائري يريد أن يقول لسويسرا بأنه استطاع أن يكتشف تشكيل دهينة لمجموعة مسلحة كانت تعمل لاستهداف الأمن السويسري، وهذه قمة السخافة حقيقة”.
وأضاف: “ما يمكن أن نستنكره بشدة هو أن قضية دهينة قد أثبتت أن بعض الأطراف الفرنسية مازالت تتعامل مع الجزائر كمستعمرة فرنسا ومع الأجهزة الأمنية الاستخباراتية الحاكمة في الجزائر كوكلاء لها. والغريب في الأمر أنه في الوقت الذي تفتح فيها فرنسا كغيرها من دول العالم الأوروبي أبوابها لنشطاء حقوق الإنسان تقدم باريس على اعتقال واحد من النشطاء الحقوقيين الجزائريين الذي قضى أكثر من عشرين سنة في أوروبا يناضل بالكلمة والقانون من أجل الدفاع عن حق الشعب الجزائري في الحرية والانعتاق بالطرق السلمية”، على حد تعبيره.
وكان مصدر حقوقي جزائري معارض، قد كشف النقاب في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” أن مراد دهينة كان قد تلقى قبل أسابيع من سفره إلى فرنسا عرضا من النظام الجزائري للعودة وفتح قنوات للحوار، لكنه رفض العرض وفقا لقناعة حركة رشاد الرافضة للحوار أو التفاوض مع النظام القائم.

الاثنين 23 كانون ثاني (يناير) 2012

2 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • أن قضية دهينة قد أثبتت أن بعض الأطراف الفرنسية مازالت تتعامل مع الجزائر كمستعمرة فرنسا ومع الأجهزة الأمنية الاستخباراتية الحاكمة في الجزائر كوكلاء لها. والغريب في الأمر أنه في الوقت الذي تفتح فيها فرنسا كغيرها من دول العالم الأوروبي أبوابها لنشطاء حقوق الإنسان تقدم باريس على اعتقال واحد من النشطاء الحقوقيين الجزائريين الذي قضى أكثر من عشرين سنة في أوروبا يناضل بالكلمة والقانون من أجل الدفاع عن حق الشعب الجزائري في الحرية والانعتاق بالطرق السلمية”

  • السلام على أخي محمد بن محمد ورحمة الله تعالى وبركاته.
    ما اصدق ما قلت وما أجمل كلمة الحق على لسان الصادقين من أمثالك يا رجل .. أضيف شيئاً فقط : إنّ قضية الأخ مراد دهينة فكّ الله تعالى أسره ومتعه بالصحة والعافية قد أثبتت أنّ فرنسا لا تزال تسيطر على الجزائر عبر وكلائها الخونة ، ويعلم الله تعالى ما كتب في اتفاقيات إيفيان على الهامش السري الذي لا نعرف حقيقته والدليل على ما قلت أمران وهما :
    الأول – لقد استمرت التجارب النووية الفرنسية في الجزائر حتى بعد الاستقلال وقبيل وفاة بومدين.
    الثاني – لقد استولى الهاربون من جيش فرنسا على مقاليد السلطة في الجزائر وهؤلاء هم من انقلب على نضال الشعب واختياراته ، وهم السبب الأوحد للفساد والتخلف الذي يعيشه الشعب إلى اليوم.
    ومن ظن بأنّ ثورة نوفمبر نجحت في تحريرنا لا يزال واهما فها هو مدلسي وزير الخارجية التي يصرح بغبائه يقف ذليلا خانعا أمام البرلمان الفرنسي يسألونه ويعاملونه كالعاهرة ولا تتحرك فيه ذرة من كرامة ، ويذهب إلى كلينتون ويبذل لها أموال الشعب المجمدة في الخارج من أجل أن ترضى عنه أمريكا.
    ألا فلعنة الله تعالى على الخائنين الظالمين الكاذبين الفاسدين المفسدين وقريباً إن شاء الله تعالى نرى فيهم ما يشفي صدور الشعب الذي تفننوا في قهره وإذلاله.. قولوا آمـــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــن.