سياسة

صحيفة ”ليكسبريس” الفرنسية تنشر ملف الفساد والإختلاس لوزير المافيا شريف رحماني

جريدة فرنسية تتهم الوزير شريف رحماني وأفرادا من عائلته بالفساد
الجمعة, 27 يناير 2012 19:57
كشفت صحيفة ”ليكسبريس” الفرنسية في عددها، أول أمس، عن ثروة ”آل رحماني” وزير البيئة وتهيئة الإقليم داخل وخارج الوطن، منها عقارات منزلية وأسهم تجارية عبر عدد من دول العالم ومحلات في أوربا، مسجلة باسم أقربائه وأبنائه· ويأتي كشف ثروة الوزير الذي طار بالأمس إلى الخارج، حسب مصدر مؤكد من محيطه، بعد أن قرر أحد خصومه القضائيين كشف المستور، لطول المعركة في العدالة بينه وبين شريف رحماني في الجزائر على خلفية عقار مساحته 500 متر مربع بوسط العاصمة، كان قد سلبه إياه بواسطة إحدى قريباته، حسب الصحيفة الفرنسية·
الصحيفة الفرنسية ”لكسبريس” نسبت معلومات قائمة أملاك الوزير وأقاربه، إلى شخص يدعى حسين جيدل، وهو أنثروبولوجي جزائري مقيم بفرنسا، يقود منذ مدة معركة قضائية ضد إحدى قريبات شريف رحماني لاسترجاع ملكه وسط الجزائر العاصمة، وهو يحضّر لإصدار كتاب بعنوان ”وان تو ثري سرّاق لالجيري” يوحي كثيرا إلى الوزير شريف رحماني.
الصحيفة وصفت الوزير الذي يبلغ من العمر 67 سنة، وهو من عائلة قائد الدرك الوطني سابقا، أحمد بن شريف، بأنه تحوّل إلى رجل أعمال ”بدليل مجموعة من المؤسسات تحوز عليها عائلته”· وذكرت الصحيفة أيضا أن ”زوجته زوبيدة البالغة من العمر 59 سنة، وهي ضاربة سابقة على الآلة الكاتبة، من أهم أفراد أسرته التي تحوز على تلك الأملاك”. وتفيد معلومات ”ليكسبريس” أن هذه الأخيرة مسيرة أو شريكة في ثلاث شركات لها علاقة بالعقار والهياكل الفندقية والتجهيزات الرياضية”، وقد تكون مالكة لمحل ألبسة ضمن سلسلة آلادان في ”الكناري” ومحل آخر للأحذية في برمودا”. أما بالنسبة لإبني الوزير رحماني، فلة ومختار، وهما خريجا جامعات أوربية كبيرة (أوكسفورد البريطانية وجامعة موناكو)، تفيد الصحيفة أنهما ”شريكان في مؤسسة فيلمو دونيا صحاري” وهي شركة تعمل في مجال الألبسة والإشهار، كما تملك فلة ابنة شريف رحماني محلا للبيتزا في منطقة حيدرة الراقية بالعاصمة· أما مختار، فهو أيضا شريك في مؤسسة للترقية الطبية والعلمية، ومسير لمجلس مختص في تعدد التمويل والطاقة يسمى ”بريكوراما ألجيري”. وتفيد المعلومات أن ”الوزير شريف رحماني له أحد المستشارين، وهو مالك لمؤسسة ”بيطون” الجزائر، يكون ابنه مختار شريك فيها، كما هو على رأس محل للألبسة والأحذية من سلسلة ”آلادان” في تيلاندا، كما هو من مستوردي المواد التجميلية والصيدلانية وصاحب أسهم في ثلاث شركات تعمل في هذا المجال”.
وتصف ”ليكسبريس” أن ما سبق ليس سوى الجزء الظاهر من ”جبل الجليد”، إذ أوردت معطيات أخرى كانت صحيفة ”الكنار أونشيني” الفرنسية (وهي جريدة متخصصة في الفضائح) قد كشفتها عن الوزير رحماني، وتتعلق بحيازته على مساكن بالضاحية الـ 16 بباريس، ”عاصمة الجن والملائكة”، وعددها ثلاثة بأسماء أقرباء الوزير إحداها ـ تقول الصحيفة ـ أنها كانت باسم سائقه الشخصي لتتحوّل فيما بعد إلى اسم زوجته السيدة رحماني. ويقول حسين جيدل في تصريحاته للصحيفة أيضا، إن الوزير شخصيا على رأس عدد من الشركات باسم عدد من أقربائه، أو أقرباء عائلة زوجته.
ويملك شريف رحماني محاميا فرنسيا يدعى ”إيدغار فيسانسيني”، وقد أكد في تصريح له ”أن اتهام الوزير باختلاس أموال وتحويل أملاك لا أساس لها من الصحة”، وأن جيدل الذي يتهم الوزير لا يملك أدنى دليل على ما يقول” .
وحاولت ”الجزائر نيوز” الاتصال، أمس، بالوزير شريف رحماني لمعرفة رأيه، إلا أن مصدرا مقربا منه قال بالحرف بعد أن أبلغناه عن فحوى موضوع المكالمة ”من الصدفة أن الوزير طار أمس إلى الخارج”·
عبد اللطيف بلقايم

http://www.djazairnews.info/national/42-2009-03-26-18-31-37/34225-2012-01-27-18-58-55.html

http://www.lexpress.fr/actualite/monde/afrique/algerie-les-bonnes-affaires-de-la-famille-rahmani_1075852.html

12 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • الوزير عينة بسيطة من حكومة الاكسيلانس ، وعندما تظهر الحقائق سينكشف ما هو أكثر من هذا وأشد فساداً. طبعاً نحن لم نسمع الباقي من حضرات أصحاب المعالي ، وما خفي كان أعظم….!!!
    لله درُّك يا جزائر الشهداء ، ولله ما يجري على أرضك الطاهرة ، فإلى متى ؟
    طال المنام على الهوان فأين زمجرة الأسود ؟ واستنسرت عصب البغاة ونحن في ذلِّ العبيد…

  • اولا عائلة رحماني و عائلة بن شريف من اغنياء المنظقة منذ القدم هذا لا يعني ان رحماني ليس فاسدا كما قال كريم هذه عينة فقط السؤال لماذا لا تتطرق الجريدة لثروات الجنرالات توفيق , نزار , تواتي الخ وكيف اصبح ربراب ملياردير و هو الذي كان يعمل محاسبا بسيطا في اروقة الجزائر
    قضية رحماني قطرة في بحر الفساد

  • كل ما قيل ويقال عن شريف رحماني من فساد هو قليل في حقه لا ننسى ان بوتفليقة اتهمه بالفساد بعد مهرجان مرور الف سنة على تأسيس مدينة الجزائر او مايعرف بالجزائر بني مزغنة وهو الذي ادار مهرجانها وبعدها مباشرة رقي الى وزير
    لكن لماذا الجريدة الفرنسية نشرت اخباره اليوم يبدوا ان هناك تصفية حسابات او بالاحرى عملية ضغط من اجل مشاريع يكون هذا الاخير لم يقدمها للفرنسيين في وزارته البيئة نعم نحن ندرك ان ماخفي اعظم لكن اين الجريدة من غسيل كل الوزراء والمعروفة لديهم حساباتهم وفسادهم

  • إلى إخواني السادة الكرماء : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
    أوافقكم على ما ذكرتم ، لولا أن هؤلاء المفسدين اليوم قد لا يغامرون بالذهاب إلى الدول الأوروبية التي كان يحميهم فيها من كانوا أعواناً لهم على الفساد والفرار من العدالة.
    الغريب أنهم لا يخافون من ثورة الداخل التي قد تطيح بكلّ شيء ، وهم يحاولون بشتى الطرق إقناع المواطنين بنزاهتهم وشراء ذممهم تارة بالمال العام ، وتارة بالمناصب وهكذا.. وسوف لن تدوم الأحوال على هذا المنوال.
    سلامي إليكم وبارك الله تعالى فيكم يا فرسان الكلمة الصادقة

  • هذه قطرة من بحر, هؤلاء وطنيون وهم الذين حرروا البلاد من الاستعمار وقضوا على الارهاب الأعمى وأغنوا المواطن الجزائري وزرعوا ثقافة الديمقراطية في الجزائر , هم لاينامون يفكرون فقط في مصلحة المواطن يسكنون معنا في الأحياء الشعبية ويجرون وراء الحافلة ويدخلون الأسواق فلماذا تتهمون هؤلاء النزهاء بالفساد؟ هم الطهر والنظافة مستعدون للتضحية بأنفسهم وأولادهم من أجل الجزائر,ج)زائر العزة والكرامة.

  • نعم هؤلاء هم الطهر والمحبة ياسيد علاوة, هم لايسرقون انهم يحبون المواطن ومنهممن مات من أجل المواطن لايملكون دينارا واحدا هم فقراء جدا حتى أجرتهم الزهيدة يوزعونها علىالفقراء من الشعب . تصور وزير يذهب الى مقر عمله راكبا حمار و الآخر تجده يوقف سيارات الأجرة وآخر كان اليوم معنا في زحام شراء الخبز, والله لو لم يعرف الشعب المسكين أنه أمام عصابة محترفة لبقي في الذل طول حياته لقد كثر الفساد منذ مجيء بوتفليقة أحب من أحب أو كره من كره لقد غابت الدولة واذا زالت الدولة فان المسؤول الأول على ذلك هو بو تفليقة الذي لم يفعل شيئا للجزائر.

  • لو كان عندنا رئيس في الجزائر و سمع بهذا الخبر, لامر بفتح تحقيق في كا املاك شريف رحماني و أشرف عليه شخصيا
    بدل صمت الاموات هذا و كانه شأن فرنسي, يالها من سيادة مزيفة محكمة فرنسية تحقق في جرائم فساد حدثت على ارض الجزائر.
    ما اهون الزمن الذي نحن فيه.
    ان قال قائل ان بوتفليقة لم يسمع بهذا الخبر فالمصيبة اعظم
    سكوت الرئيس على هذه القضية عندي طواطؤ مفضوح.

  • دارها وصبح في لا قار la gare يعني سرق وهرب في الماشينا هدا غير شريف رحماني وزير البيئة ياحوجي وزير الدفاع و وزير البترول واش يكون عندهم كيما قال الفكرون في الماء خلطو خلطو يلا صفات تهردت معليش ربي لهم بالمرصاد شي يموت شي يتبراليزا شي راكو سكر و مازال ذنوب كل فقير مظلوم محقور جيعان عريان مغتصب مرعب يخرج فيهم كل لي كارط بداو يسقطو و مازال

  • السلام عليكم ولكم الشكر الجزيل على نشر هذه المعلومات، وحبذا لو تفتحون المجال ليس فقط للتعليق بل لكتابة المقالات التي تفضح مشاكل الفساد وتطرح البديل الذي يستوجب على كل غيور على بلده وأمته أن يعرفه من أجل الدفاع عن كلمة الحق في زمن الغدر والنهب والفساد. كلنا يعرف بأن بذور الفناء في نظام عفن مثل النظام الجزائري أصبح أمرا حتميا وهو الى زوال بحيث أصبح ضروريا الوقوف علنا وبكل شجاعة من أجل كشف المستور والمحظور حتى تقام الحجة ويعرف الظالم من المظلوم. وبناء عليه أتمنى من الساهرين على هذا الموقع وهم مشكورين أن يفتحوا بابا لكتابة المقالات التي تعنى بالفكر البديل الذي يستطيع تقويض أسس هذا النظام العفن الذي بني في الأساس على باطل. ولكم اخواني الكرام المشرفين على هذا الموقع الأجر الكبير والجزاء الحسن لو حملتم مشعل البديل الحق بعد كشف قضايا الفساد، لأننا كلنا يعرف بأن استشراء الفساد في الجزائر ابتداءا من رأس الدولة الى أبسط موظف فيها أصبح جزءا لا يتجزأ من واقع مر وخطير يتخبط فيه المجتمع.
    كلنا يعرف بأن الجزائر مرت وما زالت تمر بمرحلة صعبة وصعبة جدا، وأن ثروات البلد هي ملكا للقوى الأجنبية المتصارعة على النفوذ وليست ملكا للشعب وأن من يسير البلد هو عميل لهذه القوى أو تلك مقابل عمولة يأخذها كرشاوي على حسن آدائه للمهمة.
    ومنه فلا بد علينا من طرح الفكر السليم والبديل في كيفية علاج هذه الأزمة من جذورها، حتى يتسنى لنا ايجاد الثقافة البديلة التي تغير سلوك الانسان من سلوك الواعي على الفساد الى سلوك الواعي على البديل للخروج من هذا النفق المظلم وهذا ما نسميه بالوعي السياسي. فلا يكفي ادانة هذا او ذاك بأنه وراء الأزمة المتعددة الجوانب التي يعيشها الشعب ولكن علينا بطرح الفكر البديل الذي يقضي على هذه الأزمة ويقتلع جذورها.
    لو تتجول في الجزائر وتسأل شبابها من أقصى الشرق الى أقصى الغرب ومن أقصى الشمال الى أقصى الجنوب عن مفهوم النجاح في حياتنا، لسمعت جوابا واحدا مفاده أن النجاح يتمثل في الحصول على بيت فاخر وسيارة فاخرة وحساب بنكي وفير وامرأة جميلة. كل هذا طبيعي وغريزي في الانسان ولكن المشكلة ليست في تحقيق هذا الحلم ولكن في الكيفية التي يتم بها تحقيق هذا الحلم. سقت هذا المثال حتى أوضح وجهة نظري أكثر وحتى لا أفهم خطأ. اذا المشكلة ليست في من يدير شؤون الحكم وهل هو نزيه او فاسد ولكن المشكلة تكمن في شكل الحكم والنظام وفي العقلية التي تدير هذا الحكم وهذا النظام.
    ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وما بأنفسهم تشمل العقلية والنفسية اللتين توجهان سلوك الانسان، فإذا كانت العقلية والنفسية مشبعتين بالفكر الراقي سيكون سلوك الانسان راقيا والعكس بالعكس. ولذا فالتربية التي تخلق هذه الثقافة وتضع أسسها تقع عليها المسؤولية الكبرى في ايجاد هذا الانسان الراقي الذي به يصلح شأن العباد والبلاد.
    أتمنى ان ينشر هذا المقال هنا او في اي صفحة اخرى حتى نفيد ونستفيد من أجل ايجاد البديل الحضاري لهذه الدوامة التي نتخبط فيها منذ سنين. وأؤكد بأن كشف قضايا الفساد والتنديد بها شيء جميل ومهم جدا ولكن طرح البديل من أجل الرقي بالانسان حتى يسلك السلوك الحضاري الراقي في حياته هو الهدف الأسمى لكل انسان يحب الخير لنفسه ولغيره من الناس، كل الناس وبدون أي استثناء وشكرا.
    أخوكم نورالدين.