سياسة

سفير الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر الجزائر”: “عدم مشاركة الجزائريين في الانتخابات القادمة سيحرمهم من التأثير على القرارات”

هاجر قنانفة

أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، هنري انشر، اليوم الأحد 26 فيفري، أنه بالرغم من أن لكل بلد خصوصياته، إلا أنه لدى الجزائريين نفس التطلعات والطموحات المشروعة التي تبناها وطالب بها التونسيين والمصريين والليبيين.

وقال السفير الأمريكي في حوار مع “كل شيء عن الجزائر” في طبعته الفرنسية، “نحن نأمل أن يتمكن الشعب الجزائري من أن يحقق تطلعاته في إطار الإصلاحات الجارية والانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في شهر ماي القادم”، موضحا في السياق ذاته، أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كانت قد شددت أمس السبت بالجزائر العاصمة على ضرورة مشاركة المواطنين في هذا الموعد الانتخابي.

وأوضح الدبلوماسي الأمريكي في نفس الإطار أنه في حالة عدم مشاركة الجزائريين في عملية الإصلاح التشريعي والانتخابات البرلمانية المقبلة، لن تكون لهم أي إمكانية للتأثير عن القرارات التي ستتخذ على كل حال، والتي لها تأثير مباشر عليهم، ورفض سفير واشنطن التعليق عن القوانين والنصوص المصادق عليها مؤخرا المتعلقة بالإصلاحات، إلا أنه أكد أن المجتمع المدني الجزائري لديه الحق في المطالبة بمنحه المزيد من الحرية لممارسة نشاطاته وعلاقاته مع شركائه الأجانب في إطار القانون، واعتبر أن النصوص أمر وتطبيقها شيء آخر، مستدلا بمدى تطبيق هذه النصوص التي تمنح بعض الحريات للمجتمع المدني، فيما يحد تطبيقها من ذلك.

وبخصوص توقعاته بشان الانتخابات القادمة بالجزائر، أكد السفير الأمريكي أن الحكومة الجزائرية تبذل جهدا كبيرا في هذا الاتجاه والمناقشات جارية في الوقت الراهن مع العديد من المنظمات الدولية لمراقبة هذه الانتخابات، معربا عن أمله في أن يجري هذا الموعد الانتخابي في ظروف جيدة، مشيرا إلى أن نتيجتها لا تعني واشنطن التي هي مستعدة للعمل مع أي حزب أو أحزاب التي ستفوز بها.

كما نفى سفير الولايات المتحدة وجود أي إستراتيجية أمريكية جديدة اتجاه التيار الإسلامي بعد فوز هؤلاء في مختلف الدول العربية التي هزتها رياح الربيع العربي، معتبرا أن لبلاده مبادئ تتعامل من خلالها مع الجميع ماعدا الأحزاب والمجموعات السياسية أو الحكومات المستخدمة للقوة لتحقيق البقاء في السلطة على سبيل المثال، معرجا على المواقف الأخيرة للدبلوماسية الجزائرية بخصوص مختلف القضايا الإقليمية، والتي أكد عنها احترام الولايات المتحدة لمبادئ الجزائر بشان عدم التدخل في شؤون الداخلية لبلد آخر، موضحا بخصوص الملف السوري أن بلاده تدعم السوريين وهو ما لا يتناقض حسبه مع الموقف الجزائري.

وفي حديثه عن ملف إعادة فتح الحدود بين الجزائر والمغرب، نفى سفير الولايات المتحدة وجود أي وساطة أمريكية بين البلدين على اعتبار أن القرار يعود للحكومتين مع الاعتقاد بان توطيد العلاقات بين البلدين سوف ينعكس بالفائدة على البلدين وكذا على واشنطن، موضحا أن إعادة فتح الحدود المغربية الجزائرية سيسمح بإحياء اتحاد المغرب العربي، هذا الأخير الذي قال أنه سيكون له دور كبير في تحقيق الأمن والتنمية الاقتصادية والتكامل الإقليمي.

http://www.tsa-algerie.com/ar/diplomacy/article_5862.html

5 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • سبحان الله جا من مريكان باش يخدم خدمة حكومة الهف اللي راها ما زالها تضحك على الشعب بالانتخابات .. واش دخلوا فينا .. ننتاخبوا ولا ما ننتاخبوش واش راح للمصبط في حال الحفيان ؟ يا خي حاله يا خي ..
    قولي يا عبد الله يرحم والديك هاذا البهلول الموصي واش راح يزيد لنا كيما ننتاخبوش على هذا القوم … اللعاب احميده والرشام احميده في قهوة احميده …وهانا ما عنديش الفوط من عام اللي صرا ما صرا وين كانت الماريكان حتى يجي سفيرها نهار اليوم يخطب علينا ويخبرنا على صلاحنا …

  • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وإلى أخي ياسين كل الاحترام.
    جواب سؤالكم الوجيه هو أن سعادة السفير في تلك السنة كان رضيعاً وأمه فرنسية ، وهي من كانت تتولى شؤونه. واليوم – الحمد لله – قد بلغ السن التي يستقل فيها عن الأم ويتولى الأمور بنفسه ولا يحتاج إلى رعاية الأم ما دامت قد شاخت ولم تعد قادرة على ما كانت عليه أيامها …