سياسة

قضية الملاكم الجزائري محمد عزاوي وزوجته النيوزيلاندية..هل سيتكرر مشهد اختطاف السفارة الدانماركية للطفل رايان ؟

تلقى تهديدات باختطاف أطفاله إذا لم يعدهم إلى أمهم
وسائل إعلام نيوزيلندا تشن حملة على الملاكم الجزائري عزاوي
2012.03.13 الجزائر: جلال بوعاتي / مستغانم: مدني بغيل

”متى تنتهي هذه المعضلة التي سقطت عليّ مثل الصاعقة من السماء ولم تترك لي أي لحظة للتفكير فيما جرى؟”. هذا السؤال يؤرق المواطن محمد عزاوي المهاجر بأستراليا بشكل قانوني منذ عدة سنوات.. ومتزوج من مواطنة نيوزيلندية تطالب بأبنائها الثلاثة بدعوى تعرضها لسوء المعاملة من عائلة عزاوي وزوجها محمد.
تقول ميهي بوريري، 33 سنة، في تصريحات نسبتها إليها وسائل إعلام بلادها، قبل يومين ”كان محمد لطيفا وودودا، لكنه تحول إلى إنسان عديم الشعور والإحساس، يضربني ويسيء معاملتي”. مضيفة: ”لم أكن أتصور أن يأتي عليّ يوم أمنع فيه من رؤية أطفالي، وأن أحتفل بعيد ميلاد ابني الأصغر زكريا أو مجرد سماع صوته في الهاتف”. وتروي ميهي: ”محمد يعدني ثم يخلف وعوده، يمنحني الأمل بحل المشكلة لكنه بعد ذلك يقفل هاتفه أو لا يرد على اتصالاتي الكثيرة من أجل التحدث لأطفالي”.
صرحت ميهي لصحافة بلادها أنها ”سافرت في أوت الماضي برفقة أطفالها وزوجها الى الجزائر بعد أن أبلغها هذا الأخير بأن والده مريض. مضيفة ”بعد وصولنا اكتشفت أن والده لم يكن مريضا وأخذ محمد جوازات سفر الأطفال مني واحتجزنا في منزل العائلة في مدينة مستغانم”، مضيفة بأنها بمساعدة القنصل ”باربارا ويلتون” غادرت ميهي المنزل من دون أطفالها.
يقول محمد لـ”الخبر”: ”إن آسيا وإيمان وزكريا هم ثمرة زواجي مع ميهي التي اتفقت معها على بناء أسرة والإقامة في الجزائر من البداية.. عشت سنوات في هدوء إلى أن اتصلت بي عائلتي قبل أسبوعين تطلب مني العودة لأن أشخاصا غرباء يريدون نقل أطفالي إلى خارج البلاد..أنا لا أفهم ما يحدث، لم أرفع يدي عليها يوما ولم أكذب عليها ولم أخدعها، كانت تفعل ما تريد بكل حرية، تزور عائلتها في نيوزيلندا وقتما شاءت وتمدد إقامتها في الجزائر بشكل عادي وبلا مشاكل، ما أسمعه وأقرأه في وسائل الإعلام الأسترالية والنيوزيلندية يدهشني ويفقدني القدرة على الفهم”. آخر مستجدات القضية، تلقي محمد رسائل تهديد من شخص كان ضمن الوفد الذي زار مستغانم قبل أسبوعين برئاسة السكرتيرة الأولى لسفارة نيوزيلندا في مصر وشمال إفريقيا باربارا ويلتون، وكان يلتقط صورا فوتوغرافية وفيديو لعنوان إقامة عائلة عزاوي.
هذه التهديدات استقبلها محمد على شكل رسائل قصيرة، تنشرها ”الخبر” لأول مرة، حيث يحذّره صاحبها في إحداها، بنشر الصور في كل وسائل الإعلام العالمية، وسيحرمه من الراحة ما لم يسلّم الأطفال إلى والدتهم وتمكينهم من مغادرة الجزائر، وعليه الرضوخ للأمر وإعادة الأطفال إلى أمهم.
وجاء في رسالة: ”مثلما دخلنا وخرجنا من بلدك بسهولة، فإننا قادرون على فعل ذلك عدد المرات التي نريد، بل إننا قادرون على أخذ الأطفال منك في الوقت المناسب سواء شئت أم أبيت”.
صرخة في وادي
وردا على سؤال لـ”الخبر” حول رد فعل السلطات القضائية التي أودع لديها شكوى بعد حادثة محاولة اختطاف الأطفال، يقول محمد: ”لم أتلق أي رد على قضيتي، كل شيء موجود على مكتب وكيل الجمهورية بمحكمة مستغانم.. وحتى رسائل التهديد قدمتها إلى الجهات المختصة”. ويتساءل محمد: ”منذ مدة انتهت صلاحية تأشيرة زوجتي ولا أدري كيف ستحل هذه المشكلة ومن سيتحمل مسؤولية تمديد مدة التأشيرة وأين تقيم ما دامت لا تزال على التراب الجزائري”. ما يحزّ في نفس محمد أنه كلما يستفسر لدى مصالح الأمن بمستغانم عن مصير شكواه يقابل بجواب ”ما عندنا ما نديرولك”، موجها اللوم إلى وزارة الخارجية التي لم تتحرك إزاء المسؤولين الذين ”سمحوا بحدوث هذه الأزمة التي تعيش عائلتي بسببها مأساة حقيقية”.
ويجد كلام محمد ما يبرره.. فقضية الرعية ميهي باتت حديث الرأي العام في نيوزيلندا، وباتت حديث الحكومة وخاصة وزارة الخارجية التي تبحث – حسب وسائل الإعلام النيوزيلندية- عن أنجح السبل لاسترجاع الأطفال الثلاثة دون مشكلة مع الجزائر. علما بأنه لا توجد أي اتفاقيات بين البلدين للتعاون في المجال القضائي، وبالتالي أي محاولة لإخراج الأطفال من الجزائر سيعتبر خرقا للقانون وانتهاكا صارخا للأعراف الدبلوماسية وسيادة البلد.

http://www.elkhabar.com/ar/mobile/mobile/nas/283346.html

———-

“‬أجانب اقتحموا بيتي‮.. ‬حاولوا ابتزازي‮ ‬وهددوني‮ ‬باختطاف أولادي‮ ‬عن طريق جماعة إرهابية‮”
التاريخ:
12 أذار 2012 – 23:30
الكاتب: أحمد راحم

‬‮”‬نيوزيلاندية انتحلت صفة سفيرة واستعملت السلطات لخطف الأولاد بمساعدة جزائريين‮”!‬

‮”‬والدتي‮ ‬لا تستطيع الكلام جراء الصدمة وزوجتي‮ ‬تعرّضت للضغط والتحريض لاتهامي‮”‬

كشف بطل الملاكمة الجزائرية المحترفة محمد عزاوي‮ ‬لـ”النهار‮”‬،‮ ‬عن تعرّض أبنائه إلى محاولة اختطاف من بيت عائلته في‮ ‬مستغانم من طرف أجانب منهم نيوزيلاندية انتحلت صفة سفيرة نيوزيلاندا في‮ ‬مصر بمساعدة محامٍ‮ ‬جزائري،‮ ‬والذي‮ ‬انتحل صفة وكيل جمهورية،‮ ‬كما تحدث عن تعرّضه للإبتزاز من طرف إنجليزي‮ ‬يدعى‮ “‬كولن شيبمان‮” ‬والذي‮ ‬يدّعي‮ ‬انتمائه إلى منظمة مجهولة وصلت إلى حد التهديد باختطاف أبنائه الثلاثة‮ “‬إيمان،‮ ‬آسيا وزكرياء‮” ‬من التراب الوطني‮ ‬عن طريق منظمة إرهابية محترفة تنشط في‮ ‬أوروبا،‮ ‬وسبق لها تنفيذ عمليات مماثلة في‮ ‬عدة بلدان،‮ ‬منها الجزائر في‮ ‬قضية رعية دانماركية‮ – ‬حسب مصادر الملاكم عزاوي‮ -‬،‮ ‬وهو مازاد من قلق الملاكم الجزائري‮ ‬الذي‮ ‬أصبح حائرا في‮ ‬ظل صمت السلطات الجزائرية،‮ ‬خاصة وأن عزاوي‮ ‬قال إن الصحافة النيوزيلاندية تروّج لخبر مفاده أن مراد مدلسي‮ ‬والطيب بلعيز وزيرا الخارجية والعدل الجزائريين،‮ ‬وعدا النيوزيلانديين بإيجاد حل وترحيل الأطفال الجزائريين إلى نيوزيلاندا مع أمهم التي‮ ‬تتواجد في‮ ‬إحدى فنادق الجزائر العاصمة،‮ ‬حيث فتح عزاوي‮ ‬بطل الملاكمة الجزائرية المحترفة قلبه لـ”النهار‮” ‬أمس،‮ ‬للحديث عن الحملة الإعلامية التي‮ ‬تشن عليه من قِبل الصحافة الأجنبية واتهامه من زوجته النيوزيلاندية بخطف أولادهما وتمزيق جوازات سفرهم لحرمانهم من العودة إلى نيوزيلاندا،‮ ‬كما كشف عزاوي‮ ‬عن أمور خطيرة جدا،‮ ‬وصلت إلى درجة اقتحام منزل عائلته في‮ ‬مستغانم ومحاولة اختطاف أولاده بمساعدة محامٍ‮ ‬جزائري،‮ ‬حيث قال إن امراة نيوزيلاندية تدعى‮ “‬باربارا والتون‮” ‬تعمل في‮ ‬سفارة نيوزيلاندا بمصر،‮ ‬دخلت الجزائر ثم انتحلت صفة سفيرة برفقة صحفي‮ ‬إنجليزي‮ ‬يدعى‮ “‬كولن شيبمان‮” ‬وقاما باصطحاب محامٍ‮ ‬جزائري‮ ‬انتحل صفة وكيل جمهورية إلى منزل عائلة عزاوي‮ ‬قبل‮ ‬10‮ ‬أيام في‮ ‬غيابه لأخذ أبنائه الثلاثة وزوجته النيوزيلاندية بحجة أن لديهم أمرا من القضاء،‮ ‬لكن تدخل شقيق الملاكم والدرك الوطني‮ ‬حال دون إتمام العملية،‮ ‬غير أن زوجته‮ ‬غادرت المنزل وحاولت بضغط من والديها والصحفي‮ ‬الإنجليزي‮ ‬اتهامه باختطاف أطفالهما،‮ ‬وهو ما استغله الصحفي‮ ‬الإنجليزي‮ ‬لتشويه سمعة الملاكم الجزائري‮ ‬في‮ ‬العالم،‮ ‬مما أدى إلى تدخل الوزير الأول النيوزيلاندي‮ ‬الذي‮ ‬رفض ما فعله دبلوماسيوه،‮ ‬وقام بفتح تحقيق لإيقاف الدبلوماسية عن العمل،‮ ‬وقال إن قضية عزاوي‮ ‬عائلية فقط،‮ ‬لكن الإنجليزي‮ “‬شيبمان‮” ‬اتصل به عدة مرات وأرسل له رسائل كانت أولها ابتزاز بالأموال،‮ ‬ثم هدّده باختطاف الأولاد من التراب الجزائري‮ ‬عن طريق عصابة إرهابية مختصة في‮ ‬مثل هذه الأمور‮.كما قال عزاوي‮ ‬أن والدته لا تستطيع الكلام جراء الصدمة بالرغم من مرور أكثر من أسبوع عن الحادثة‮. ‬وعن زوجته‮ “‬ميهي‮ ‬بيريري‮” ‬التي‮ ‬تتهمه بتمزيق جوازات السفر واختطاف الأولاد،‮ ‬قال عزاوي‮ ‬إنه تحدث معها هاتفيا لكنها رفضت الإفصاح عن مكانها في‮ ‬أحد فنادق الجزائر العاصمة،‮ ‬كما سمح لها بالحديث مع أولادها هاتفيا عكس ما تدعي،‮ ‬وطلب منها العودة إلى البيت ويمكنها رؤية أبنائها كيفما تشاء،‮ ‬بالرغم من أنها تخلت عنهم في‮ ‬نوفمبر الماضي‮ ‬وعادت إلى بلادها،‮ ‬على اعتبار أنها كانت تقيم معه في‮ ‬الجزائر منذ أوت الماضي‮ ‬بدون مشاكل،‮ ‬بالرغم من أنه‮ ‬يتنقل باستمرار إلى أستراليا لأنه مرتبط بعقد احترافي‮ ‬لمدة ثلاث سنوات،‮ ‬وقال إن أولاده في‮ ‬أحسن حال،‮ ‬وطفلته الكبرى‮ “‬إيمان‮” ‬تدرس في‮ ‬التحضيري،‮ ‬لكنه‮ ‬يخاف من حدوث مكروه بفعل التهديدات‮.وفي‮ ‬الأخير،‮ ‬اتهم عزاوي‮ ‬بعض الأطراف بالتقصير،‮ ‬التي‮ ‬سمحت لأجانب بدخول منزله عنوة ومحاولة أخذ أولاده،‮ ‬ولسماحها بفرار الصحفي‮ ‬الإنجليزي‮ ‬و الدبلوماسية النيوزيلاندية من الجزائر بدون عقاب‮. ‬
‮ ‬

الجزائر- النهار أون لاين

http://www.ennaharonline.com/ar/sport/105475.html
——-

أودع شكوى ضد أربعة أجانب منهم مترجمة ومحامية ومصور
جزائري يقاضي سفارة نيوزيلندا بتهمة محاولة اختطاف أطفاله
2012.02.29 elkhabar

أودعت عائلة عزاوي بولاية مستغانم، أمس، شكوى لدى وكيل الجمهورية بمحكمة مدينة مستغانم، ضد أربعة أشخاص، منهم أجانب، بتهمة محاولة اختطاف أبنائها، على خلفية محاولة ترحيل رعية نيوزيلندية متزوجة مع الجزائري محمد عزاوي (36 عاما) وثلاثة
أطفال، ثمرة زواج عقد قرانه في .2009
في مقابلة خاصة مع ”الخبر”، مباشرة بعد عودته إلى مدينة مستغانم على عجل قادما إليها من أستراليا حيث يقيم مهاجرا شرعيا، بعد اطلاعه على حيثيات الموضوع الذي انفردت ”الخبر” بنشره في عدد يوم الاثنين الماضي، سرد محمد عزاوي، زوج النيوزيلندية، لحظات الرعب التي عاشتها عائلته خلال زيارة وفد سفارة نيوزيلندا بمصر إلى منزله، متهما إياه ”بمحاولة خطف أولاده الثلاثة بالقوة واللجوء بهم إلى سفارة المملكة المتحدة بحيدرة بالعاصمة من دفء وأحضان عائلته التي تعيش بينهم زوجته منذ 10 جانفي 2010، حيث كانت تمدد في كل مرة التأشيرة، كما كانت تسافر لزيارة أهلها، وكانت تعيش في جو عائلي طبيعي ولم تشتك يوما من ظروف إقامتها بمستغانم”.
يقول محمد، وهو بطل جزائري في الملاكمة ويقيم في أستراليا منذ سنة 2000 بعد إبرامه عقدا مع مدرب تركي: ”هاجرت إلى أستراليا منذ عقد من الزمن واستقررت بها، وبحكم أنني ملاكم، فأنا كثير التنقل بين القارات.. وهناك تزوجت من فتاة تحمل الجنسية النيوزيلندية”.
كان محمد يتحدث وهو غير مصدق ما يحدث له ولأفراد أسرته، ولا يفهم ما جرى في غيابه، كما ينفي نفيا قاطعا وجود خلافات مع زوجته وأم أولاده الثلاثة، والتي لم تشتك يوما من ظروف معيشتها بمستغانم، بل تتمتع بحرية تامة في إطار الحياة العائلية.
ويذهب محدثنا، المتأثر جدا للحال التي آلت إليها حياته، خاصة أنه يستعد لمنازلات عالمية الشهر القادم في أستراليا للظفر بإحدى البطولات الدولية، بعيدا عندما يتهم ”أطرافا خفية تقف وراء تشويه سمعته وتريد تشتيت أسرته انتقاما منه”. ويتابع محمد أن ”ما حدث اعتداء صارخ على عائلتي في بلد سيد، وفي منزلي العائلي الذي انتهكت حرمته من طرف أشخاص أجانب أشك في هويتهم”، مقدرا بأن ما قاموا به ”هو محاولة اختطاف أطفال قصر يحملون الجنسية الجزائرية ومسلمون ويعيشون في وطنهم”. وما حز في قلب محمد أن كل الذي جرى حدث أمام أعين مصالح الأمن التي، برأيه، ”قصرت في أداء واجبها عندما قامت السيدة التي تدعي أنها سفيرة نيوزيلندا بمصر وقدمت إلى مستغانم لغرض واحد، وأنها لن تغادر المنزل مهما كلفها ذلك، وحتى لو استخدمت ضدها القوة فسوف لن تعود إلى الجزائر العاصمة إلا بصحبة الرعية النيوزيلندية والأطفال الثلاثة”.
مستغانم: مدني بغيل

عم الأطفال شاهد على وقائع الحادثة
”انتهكوا حرمة منزلنا وهددونا بتدخل سلطات بلادهم”

يسرد عم الأطفال وقائع الحادثة، بداية من اتصال المصالح الأمنية التي حضرت للتأكد من هوية العائلة ومقر الإقامة، قبل أن يخبروهم بزيارة شخصين أجنبيين، وذلك من دون تقديم توضيحات أو تفسيرات حول أسباب الزيارة.
ويضيف محدثنا أن الحادثة جرت ظهيرة يوم الخميس الماضي في حدود الساعة الثانية زوالا، عندما توقفت سيارة أجرة تحمل ترقيم الجزائر العاصمة أمام مدخل المنزل العائلي، نزلت منها سيدة قدمت نفسها على أنها موظفة بسفارة نيوزيلندا بمصر تدعى ”باربارا ويلتون”، وبحكم تواجدها في الجزائر، فإنها جاءت لتطمئن على الرعية النيوزيلندية بطلب من السفارة.
وكان يرافق هذه المرأة شخص قدم نفسه على أنه مستشار قانوني يسمى ”بوكردون جولان” وسيدة أخرى تعمل مترجمة. ويضيف شقيق محمد قائلا: ”قالت لنا بأن لديها معلومات بأن أخي محمد متواجد في الخارج وفي هذه الحالة من واجبها نقل الرعية النيوزيلندية وأطفالها الثلاثة إلى سفارة المملكة المتحدة (بريطانيا) بالجزائر العاصمة في انتظار ترحيلهم إلى نيوزيلندا”.
ويروي الشاهد على الوقائع: ”نزل علينا الخبر كالصاعقة، خاصة أن الزائرة اصطحبت معها مستشارا قانونيا تبين لنا فيما بعد بأنه محام من العاصمة، سنقوم بمتابعته قضائيا بتهمة انتحال صفة الغير، وحاول تضليلنا بأن بحوزته وثيقة تسمح بترحيل الأم وأطفالها الثلاثة، وكل ما كان يحمله ورقة بها جمل وغير مؤشر عليها، ولا يملك أمرا قضائيا من محكمة جزائرية ولا من وكيل الجمهورية بمحكمة مستغانم، فوقع جدال حاد بيننا، وهنا تفطنا للمكيدة المدبرة ضد أبناء محمد.. لقد دخلوا منزلنا في زيارة مجاملة سرعان ما تحولت إلى محاولة اخــتطاف وتهريب قصر جزائريين وانتهاك حرمة الغير في بلد له سيادة”. وما شد انتباه شقيق محمد، هو ”قيام السفيرة بتهديدنا بتدخل سلطات بلادها إن نحن رفضنا الاستجابة لمطلبها”.
المصور اللغز.. وصول مصالح الأمن والحل المؤقت
في هذا الجو المشحون، ظهر شخص رابع التقط كما هائلا من الصور للمنزل العائلي والحي السكني بتفاصيله، رغم محاولة أفراد العائلة اليائسة منعه من ذلك، إلى أن جاء تدخل المصالح الأمنية التي حققت معه وأطلقت سراحه وأخلي سبيله، ليختفي عن الأنظار، ليتبين فيما بعد أنه صحافي موفد لذات الغرض ولتغطية الحدث، حسب ما علمته ”الخبر” من مصدر خاص.
وفي حين أصرت السفيرة على البقاء بالمنزل العائلي وقضاء الليلة فيه وبأنها لن تغادره إلا برفقة الأم وأبنائها الثلاثة، تصدت عائلة عزاوي ليتأزم الوضع أكثـر.
وهنا جاء تدخل أفراد مصالح الأمن، حيث خفف تواجدهم من حدة التوتر والتشنج بين الطرفين، لتنقل السفيرة والمستشار القانوني إلى محكمة مستغانم، في محاولة يائسة أخيرة، حيث أجبرت على مغادرة البيت العائلي تحت رقابة أمنية من أجل قضاء ليلتين في فندق بالمدينة، طمعا في مقابلة وكيل الجمهورية، وقد تأكدت أنه يستحيل تسليم الأطفال لأي جهة، لأن في ذلك مخالفة للقوانين.. وقبل ذلك غادرت الزوجة برفقة المترجمة والمستشار القانوني إلى العاصمة، والتحقت بهم السفيرة إلى إحدى الإقامات التابعة لسفارة المملكة المتحدة.
وحول هذه النقطة تحديدا، يقول محمد إنه تلقى اتصالات من ”السفيرة” أثناء إقامتها بالفندق، قبل وصوله إلى مستغانم ”في محاولة لتهدئة الأجواء وتطلب مني ألا يأخذ الموضوع أبعادا أخرى، وأنها جاءت بأمر فوقي وتعتذر، وأن تواجدها لا يخرج عن إطار زيارة مجاملة لا أكثـر لزوجته ذات الأصول النيوزيلندية، وأنه يجب نسيان ما حدث خوفا من أن يصل الأمر إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين”.
ويتابع محمد موضحا: ”هذه السيدة أنكرت كل ما حدث، بل نفت نفيا قاطعا تواجد المصور اللغز ولا صلة لها به قبل أن تغادر مستغانم إلى العاصمة”.
الملف يظل مفتوحا على جميع الاحتمالات، في انتظار نتائج التحقيقات التي باشرتها الجهات المختصة، بطلب من عائلة عزاوي التي تعرضت إلى ضرر معنوي ونفسي، وبخاصة الأطفال الذين في باتوا في أمس الحاجة إلى مرافقة نفسية وإلى أحضان أمهم قبل كل شيء، حيث يؤكد محمد بأن ”باب المنزل مفتوح أمامها”.

المحامية فاطمة الزهراء بن براهم لـ”الخبر”
”الجزائر تخضع لضغوط أجنبية في قضايا أطفال الزواج المختلط”

قالت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم إن الجزائر في حالة ضعف حيال قضايا الأطفال ثمرة الزواج المختلط، بسبب الضغوطات السياسية والدبلوماسية التي تمارس على القضاء الجزائري.
وذكرت محدثتنا، في هذا السياق، أنه غالبا ما يطارد الزوج الجزائري الذي يهرّب ابنه إلى أرض الوطن من قبل منظمة الشرطة الدولية ”أنتربول”، وينتهي الأمر في آخر المطاف إلى تسليم الطفل للزوجة الأجنبية، وهو ما يهدد هوية الشعب الجزائري عموما. وحملت الأستاذة بن براهم المسؤولية للسلطات الجزائرية التي ”ليس لها موقف صارم بخصوص هذا النوع من القضايا”.
أما إذا حرص الزوج على المتابعة القضائية للزوجة في الدولة الأجنبية، فيكون مصيره الطرد من البلاد، بل وهناك قرارات قضائية تمنعه من الاتصال بأبنائه، مع تحميله مصاريف النفقة. كما كشفت المحامية بن براهم أنها تناولت 27 قضية لزواج الجزائريين بالأجانب، منها 17 قضية لأطفال جزائريين يعيشون بين أحضان أوروبيات، آخرها قضية الطفل ريان، البالغ من العمر اليوم 14 سنة، والذي كان ثمرة زواج جزائري مع دنماركية.
وحسب بن براهم، فإن الطفل ريان كان يعيش بين أحضان والديه في الجزائر، وبعد أن قرر هذان الأخيران الانفصال، طالبت الزوجة الأجنبية بحضانته، بل ودفع بها الأمر إلى اختطافه من المدرسة، بتواطؤ من سفارة الدنمارك في الجزائر. أما الزوج الجزائري فهو اليوم ”مذلول” في الدنمارك، بعد رفعه شكوى أمام العدالة لاسترجاع فلذة كبده.
الجزائر: رزيقة أدرغال

سفارة نيوزيلندا بالقاهرة تعتبر القضية ”أمرا خاصا”
رفضت القائم بالأعمال على مستوى سفارة نيوزيلندا بالقاهرة التعليق على زيارة سفيرة نيوزيلندا لدى مصر وشمال إفريقيا إلى الجزائر. وقالت في اتصال هاتفي مع ”الخبر” إن ”السفيرة توجهت إلى الجزائر في زيارة خاصة”، مضيفة أن السفيرة ”لا تريد الحديث عن القضية التي ذهبت من أجلها لاعتبارات الخصوصية”، حيث أن دولة نيوزيلندا ”تحترم خصوصيات مواطنيها ولا تتحدث عنها لوسائل الإعلام”، على حد تعبيرها.
القاهرة: سهام بوسروتي

تمثل سفارة دولة نيوزيلندا في مصر مصالحها في دول شمال إفريقيا الأخرى ومنها الجزائر، على اعتبار أن السفير يقيم في مصر لكنه يمثل بلاده أمام الدول الأخرى. وتعمد عدة دول إلى هذه الطريقة في التمثيل الدبلوماسي في حال عدم وجود مصالح مشتركة هامة بين الدول.. وعن دور سفارة المملكة المتحدة (بريطانيا) في إيواء الرعية النيوزيلندية، فإن دولة نيوزيلندا عضو في منظمة الكومنولث، التي تضم الدول التي كانت مستعمرات سابقة للتاج البريطاني.

http://www.elkhabar.com/ar/mobile/nas/281886.html

——

روابط للموضوع في الصحافة النيوزيلندية:
http://www.nzherald.co.nz/nz/news/article.cfm?c_id=1&objectid=10791300
http://tvnz.co.nz/national-news/nz-mother-in-algerian-custody-battle-issues-youtube-plea-4771222
http://www.stuff.co.nz/national/6558497/Kiwi-mother-posts-video-plea-to-see-her-children
http://www.stuff.co.nz/national/6558497/Kiwi-mother-posts-video-plea-to-see-her-children
http://www.nzherald.co.nz/new-zealand/news/article.cfm?l_id=71&objectid=10791300
http://www.facebook.com/pages/Bring-Mihi-Puriri-and-her-children-home/203826953057725
http://www.scoop.co.nz/stories/PA1203/S00055/mihi-puriri-consular-case-in-algeria.htm
http://www.voxy.co.nz/politics/mihi-puriri-consular-case-algeria/5/116739
http://www.northernadvocate.co.nz/news/exclusive-frostbitten-mums-desperate-plea/1301264/
http://www.ziln.co.nz/video/3025

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • القوانين الدولية في دول أوروبا أو غيرها لا تحمي الزوج الأجنبي بقدر ما تحمي الزوجة باعتبارها صاحبة الحق والامتياز في الزواج المختلط .. وقد نبهنا كثيراً إلى خطورة الزواج المختلط خاصة وأن الانفصال خطره على الاولاد عظيم جداً إذ يلحق الأولاد بأمهم ويضيع عليهم دينهم ، ولا تملك منظومة الحقوق في الجزائر أي حلٍّ لهذه المعضلة ..
    ومن مصائبنا أنّ رعاية الآباء لأبنائهم في مجتمعاتنا المسلمة أصبح أمراً عسير التكاليف في خضمّ التحولات الخطيرة التي تمرّ بها مجتمعاتنا فكيف الظن بما يجري في دول لا دين فيها ولا أخلاق .. اللهم احفظنا في أولادنا وأوطاننا آمين.