سياسة

77 بالمائة من مستخدمي الوظيف العمومي يعيشون بـ”الكريدي”

في دراسة أعدتها ”السناباب”
debt-consolidation-help
كشفت نتائج دراسة حديثة، حول الحياة المهنية والاجتماعية لمستخدمي الوظيف العمومي، شملت خمسة قطاعات حساسة، بأن 77 بالمائة من الموظفين يفضلون الموت لأنهم يعيشون بـ”الكريدي”
ولا يستهلكون سوى رطل من السمك وكلغ واحد من اللحم المجمّد في الشهر.
أعلنت أمس نقابة مستخدمي الإدارة العمومية ”سناباب” عن نتائج دراسة ميدانية تم إعدادها مؤخرا، وشملت أكثر من 22 ألف عامل ومستخدم في قطاع الوظيف العمومي وفق تصنيفاتهم في شبكة الأجور المستحدثة عن قانون الوظيفة العمومية لسنة 2006 وتم التركيز خلال هذا العمل الميداني على خمسة قطاعات حساسة هي التربية والصحة العمومية والداخلية والجماعات المحلية والتكوين المهني وكذا التعليم العالي.
وتبيّن من خلال أجوبة هؤلاء، بأن حوالي 99 بالمائة من مستخدمي الوظيف العمومي غير راضين عن الأجور التي يتقاضونها مقارنة بالخدمة التي يقومون بها، فسياسة الأجور الجديدة، حسب الدراسة، لم تراع المتطلبات الأساسية لمعيشة الموظف خلال شهر كامل ولا تتماشى أيضا والسياسة الاقتصادية للبلاد ولا القدرة الشرائية.
وجاء في نتائج الدراسة التي تحصلت ”الخبر” على نسخة منها، بأن كل المستجوبين يسخرون أكثر من 67 بالمائة من الأجر الشهري لتوفير الضروريات الأساسية التي تقيهم رفقة عائلاتهم من الجوع، وبصفة عامة فإن الموظف الجزائري ينفق ثلاثة أرباع من الأجر في المواد الاستهلاكية الغذائية ”فالموظف الجزائري لا يأكل حتى يجوع وإذا أكل لا يشبع..”.
والموظف، ينفق ما بين 40 و200 دج في النقل اليومي، وبين 70 و200 دج في وجبة غذاء يومية عادية، في حين يقدر متوسط النفقات الشهرية بـ6425 دينار، ما يدل على أن الموظف يعمل تحت ضغط الظروف الاجتماعية.
وتكشف الدراسة بأن الموظفين الذين يتعدى أجرهم الشهري 15 ألف دج يحرمون من 600 دج تمثل قيمة المنح العائلية الخاصة بالأولاد الأقل من 18 سنة، حيث لا يستفيدون سوى من المنحة الخاصة بالزوجة الماكثة بالبيت ما يعادل 800 دينار شهريا.



المصدر :الجزائر: خيرة لعروسي
2009-05-27

كلمات مفتاحية

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق