سياسة

تحقيق قضائي حول وفاة شاب بالسحاولة وأنباء بوفاته متأثرا باعتداء البوليس

تضاربت الروايات بشأن أسبابها
29-03-2012 الجزائر: أحمد حمداني / محمد الفاتح خوخي

توفي، صبيحة أمس، في حدود الساعة العاشرة، الشاب طوبال سعيد، 30 سنة، بمستشفى محمد لمين دباغين بباب الوادي، متأثرا بالإصابة البليغة التي تعرض لها على مستوى النخاع الشوكي، أثناء فراره من دورية للشرطة بطريق درارية في السحاولة بالعاصمة.
كانت الساعة تشير إلى الرابعة مساء عندما وصلت ”الخبر” إلى منزل الضحية بالسحاولة، أين وجدنا ابن عم الضحية، الذي سرد لنا الحادثة التي وقعت في 19مارس الماضي، عندما كان الضحية في حدود الساعة الثانية زوالا مارا بطريق خال بالسبالة، ليتفاجأ بسيارة من نوع ”كادي” تتوقف أمامه، فلاذ بالفرار ظنا منه أن الأمر يتعلق بأشخاص يريدون الاعتداء عليه، في وقت كانت السيارة تقل أفراد الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالسحاولة، كانوا في دورية، وهنا يقول محدثنا أن الروايات اختلفت فهناك من يقول إن سعيد سقط في منحدر، حسب رواية بعض أفراد الدورية، في حين أكد أفراد من نفس الدورية أنه سقط في قناة للصرف الصحي، أما الضحية فعند نقله إلى منزله فقد قال لوالدته: ”يا يما حفارين قتلوني بالضرب”، حسب ما صرح به مقربون من الضحية.
وأضافت عائلة الضحية أنه في حدود الساعة السادسة مساء من نفس اليوم تم إيصال ابنهم إلى البيت، بعدما نقل في وقت سابق إلى العيادة متعددة الخدمات، وهو في حالة يرثى لها، لتتكفل عائلته بنقله إلى مستشفى مايو، أين ظل هناك لمدة أسبوع بمصلحة الإنعاش قبل أن يفارق الحياة.
ولدى تقرب ”الخبر” من والد المرحوم، الذي كان يستقبل التعازي، رد قائلا ابني ”عاقل” فهو يمارس كرة القدم ويشتغل ببيتزيريا في الحي ، و”خاطيه” مشاكل… يذرف دموعه ويضيف ”أدعو له بالرحمة”.
وقد أمر، أمس، وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك بفتح تحقيق حول تفاصيل الوفاة، فيما اتهمت عائلة الضحية الجهات الصحية بالتقصير بعد السماح له بمغادرة العيادة دون أن تجرى له أشعة أو فحوصات معمقة، علما أنه قد تم مساء أمس تشريح جثة الضحية.

http://www.elkhabar.com/ar/politique/285047.html

———-

عين المكان / عاجل / الجزائر: في بلاد العدالة نايمة و الحقرة قايمة, مقتل شاب على يد الشرطة بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح حتى الموت.

توفي الشاب “طوبال السعيد” من مدينة السحاولة صبيحة اليوم 28 مارس 2012 اثر الاعتداءعليه بالضرب المبرح من طرف الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية( B.M.P.J civile ).
و قد لفظ ” طوبال السعيد” انفاسه الاخيرة جراء الضرب المبرح الذي تعرض له في كامل انحاء جسمه ما ادى الى اصابته بالشلل التام ثم الوفاة بعد 5 ايام من المعاناة في المستشفى.

و من المتوقع ان يخرج شباب الحي من اصدقاء الضحية و من سكان المدينة في احتجاجات للتنديد بالاعتداءات و القمع الذي تمارسه هذه الفرقة المتنقلة في حقهم
منذ سنوات.

2 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • هددوا بتحويل المنطقة إلى رماد في حال وفاته
    انزلاق أمني بالسحاولة بعد شلل شاب جراء اعتداء مجهولين عليه

    2012.03.25

    شهدت بلدية السحاولة مساء أمس اشتباكات عنيفة بين عناصر الشرطة ومجموعة من شباب المنطقة بسبب الاعتداء الأخير الذي تعرض له الشاب سعيد طوبال، البالغ من العمر 29 عاما، إثر تواجده بالقرب من الملعب البلدي أين التقى بمجموعة من المدنيين الذين “اعتدوا عليه بالضرب المبرح” على مستوى الرأس وتم نقله على وجه السرعة إلى المركز الصحي المجاور أين تم تحرير تقرير عن أسباب الاعتداء وتأكد خلاله أن الشاب لا يعاني من أي اعتداء، غير أن هذا الأخير أصيب بشلل تام ما أحدث حالة استنفار قصوى وسط العائلة وعشرات الشباب الذين أصروا على معرفة حيثيات القضية وعلى ضرورة معاقبة المجرم.

    تعود وقائع القضية، حسب تصريح أخ الضحية لـ”الفجر” إلى الثلاثاء الماضي عندما كان الضحية سعيد طوبال البالغ من العمر 29 عاما يجلس بالقرب من الملعب البلدي بالسحاولة أين رأى مجموعة من المدنيين يتوجهون نحوه ففر هاربا في اعتقاد منه أنهم لصوص، خاصة وأنهم توجهوا نحوه بسرعة فائقة وهرعوا لضربه في جميع أنحاء جسده، غير أن الضربات كانت مركزة على الجزء العلوي أين أصيب طوبال على مستوى البصلة السيسائية ما أحدث تلفا على مستوى النخاع الشوكي.

    واستطاع الضحية بعد تقرير طبيبة المركز التوجه إلى منزله بمساعدة أحد الجيران، غير أن الشلل بدأ يعم كامل أنحاء جسده وتحت تأثير الصدمة استطاع سعيد أن يكشف أنه ضحية بقوله “خدعوني” أين توجهت العائلة إلى مركز الشرطة الذين حققوا معه في قضية الكيف، غير أنه تم إطلاق سراحه دون تقديم توضيح عن ذلك، الامر الذي استغربته عائلة الضحية وسكان المنطقة على حد سواء خاصة بعد تدهور الوضع الصحي للضحية ودخوله العناية المركزة.

    وبعدها خرجوا للشارع للتنديد “بالحڤرة” والمطالبة بفتح تحقيق في قضية “الاعتداء “على الشاب السعيد ومعاقبة المجرم، وهو ما استدعى تدخل عناصر الشرطة التي حاولت تهدئة الأوضاع، غير أن غضب السكان كان أكبر أين اعتمدوا الحجارة والقارورات الزجاجية لضرب عناصر الشرطة التي طوقت المكان بعد الغضب الذي ساد المنطقة وحولوها إلى رماد.

    وأشارت عائلة الضحية التي وجدناها بمستشفى مصطفى دباغين بباب الواد ومجموعة الشباب المتظاهر إلى الغموض الذي اكتنف قضية السعيد وطريقة الاعتداء عليه على اعتبار أن الضحية كان حسن السلوك ورياضيا ولا يتعاطى المخدرات، فضلا على أن السقوط الذي أثبته تقرير الشرطة لا يمكن أن تكون إصابته بليغة إلى درجة تلف النخاع الشوكي ما دفعهم للتساؤل والإصرار على معرفة الحقيقة.

    من جهتها، تنقلت “الفجر” إلى مستشفى مصطفى دباغين وبالضبط إلى مصلحة جراحة الأعصاب أين يتواجد الضحية سعيد طوبال، لمعرفة حيثيات القضية، واجهتنا عراقيل كبيرة بسبب حساسية القضية خاصة أمام الجمع الغفير المتواجد بالقرب من المستشفى لمعرفة الوضع الصحي للضحية، توجهنا إلى رئيس المصلحة، غير أنه رفض الإدلاء بأي تصريح على اعتبار أن التقرير الصحي يحدده الطبيب المعالج الذي تواجد بقسم الجراحة اين تعذر علينا الحديث إليه.

    خالدة بن تركي

    http://www.al-fadjr.com/ar/derniere/209857.html